التلوث النفسي وعلاقته باتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

      هدفت الدراسة  إلى الکشف عن مستوى التلوث النفسي واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة للعام الدراسي 2016-2017 والکشف عن العلاقة والفروق بينهما تبعاً لمتغير الجنس. ولتحقيق هذا الهدف  أعدت الباحثة مقياسين للدراسة هما: مقياس التلوث النفسي، ومقياس اتخاذ القرار، تم التحقق من صدقهما وثباتهما، وتم تطبيقهما على عينة عشوائية مکونة من (200) طالباً وطالبةً من جامعة الشارقة. أظهرت نتائج الدراسة وجود مقدار نسبي متوسط من التلوث النفسي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متغير الجنس ،وأن أفراد عينة الدراسة الحالي يدرکون أهمية اتخاذ القرار ، ووجود فروق ذات دلالة في متغير الجنس لصالح الطلبة الإناث ، وإلى ضعف العلاقة بين متغيري الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات کان من بينها:الاهتمام بدراسة الظواهر النفسية والاجتماعية غير السليمة التي ربما تسهم في رفع مستوى التلوث النفسي للطلبة ، وتضعف من قدرتهم على اتخاذ القرار، ووضع المعالجات الإرشادية لها، وکان من بين المقترحات إجراء دراسة في بناء برنامج إرشادي في تعديل أو تغيير مستويات( التلوث النفسي ، اتخاذ القرار) في  حالات الطلبة التي تحتاج الى التعديل ،کما أظهرتها نتائج الدراسة الحالية.

الكلمات الرئيسية


التلوث النفسی وعلاقته باتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة

الاستاذ المشارک د. بشرى أحمد جاسم

رئیس قسم التربیة -جامعة الشارقة -کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة

الملخص:

      هدفت الدراسة  إلى الکشف عن مستوى التلوث النفسی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة للعام الدراسی 2016-2017 والکشف عن العلاقة والفروق بینهما تبعاً لمتغیر الجنس. ولتحقیق هذا الهدف  أعدت الباحثة مقیاسین للدراسة هما: مقیاس التلوث النفسی، ومقیاس اتخاذ القرار، تم التحقق من صدقهما وثباتهما، وتم تطبیقهما على عینة عشوائیة مکونة من (200) طالباً وطالبةً من جامعة الشارقة. أظهرت نتائج الدراسة وجود مقدار نسبی متوسط من التلوث النفسی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متغیر الجنس ،وأن أفراد عینة الدراسة الحالی یدرکون أهمیة اتخاذ القرار ، ووجود فروق ذات دلالة فی متغیر الجنس لصالح الطلبة الإناث ، وإلى ضعف العلاقة بین متغیری الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصیات کان من بینها:الاهتمام بدراسة الظواهر النفسیة والاجتماعیة غیر السلیمة التی ربما تسهم فی رفع مستوى التلوث النفسی للطلبة ، وتضعف من قدرتهم على اتخاذ القرار، ووضع المعالجات الإرشادیة لها، وکان من بین المقترحات إجراء دراسة فی بناء برنامج إرشادی فی تعدیل أو تغییر مستویات( التلوث النفسی ، اتخاذ القرار) فی  حالات الطلبة التی تحتاج الى التعدیل ،کما أظهرتها نتائج الدراسة الحالیة.

الکلماتالدالة: التلوث النفسی، اتخاذ القرار، طلبة الجامعة.


Dr. Bushra Ahmed jasm

Associate professor

Abstract:

The study aimed to detect the level of psychological pollution and decision-making among the students of the University of Sharjah for the academic year 2016-2017 and to reveal the relationship and differences between them depending on the gender variable. To achieve this goal, the researcher prepared two measures for the study: Psychological Pollution Scale and Decision Scale. Their validity was verified and applied to a random sample of (200) students from the University of Sharjah. The results of the study showed that there is an average relative amount of psychological pollution. There are no statistically significant differences in the variable. The members of the current research sample are aware of the importance of decision making. There are significant differences in the gender variable for the favor of female students. The study reached a number of recommendations, including the interest in studying the psychological and social phenomena that may contribute to raising the level of psychological pollution of students, and weaken their ability to make the decision and the development of treatments for them. The proposals included a study in building an instructional program to modify or change the levels of (psychological pollution and decision making) in the case of students who need to be modified, as demonstrated by the results of the current study. 

Keywords Psychic pollution, decision making, university students.


  التلوث النفسی وعلاقته باتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة

الاستاذ المشارک د. بشرى أحمد جاسم

رئیس قسم التربیة -جامعة الشارقة -کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة

المقدمة :

    أن رغبة فئة الشباب بشکل عام وطلبة الجامعة بشکل خاص فی التغیر السریع والانجذاب لکل ماهو جدید ومثیر ، یجعلهم أکثر میلاً إلى تقبل المظاهر الاجتماعیة الدخیلة على قیمنا العربیة وأقل التزاماً وتمسکاً بمعاییر المجتمع وقیمه المطلوبة ، و أکثر تطلعاً لما یحقق طموحاتهم بغض النظر عما یترتب من آثار سلبیة یتحمل المجتمع والوطن تبعاته من المتقدمین بالعمر، وینتهی  بهم الأمر باختیار فعل سلوکی لاختیار بدیل یحقق هدفاً مرغوباً لهم، لذلک لابد من توافر رعایة خاصة للشباب الجامعی لإعداد أفراد قادرین على اختیار أفضل البدائل المقترحة للسلوک ضمن حدود معینة باعتبارهم العنصر المهم فی المجتمع ،ناهیک عن أنَّ دور الجامعة  وفلسفتها التربویة لم یعد الیوم محدوداً فی تزوید طلبتها بالمعلومات والمعارف فحسب، بل یشمل أیضاً الإسهام فی بناء شخصیاتهم  على الصعید النفسی والانفعالی والاجتماعی سعیاً إلى الحفاظ علیهم من کل المؤثرات السلبیة التی تعمل على  ابعادهم عن اهدافنا التربویة الاصیلة ، خاصةً وان التغیرات القیمیة فی المجتمع تبدو اکثر شیوعاً لدى فئة الشباب، هذا ما اشارت  إلیة دراسة کاظم) 2000 ) وینتج عنها تلوث النفس على مستوى السلوک والفکر ، وبالتالی یسبب حالة خلل فی نظام توازن البیئة النفسیة للفرد وما یتبعها من انحراف نفسی واجتماعی، وأن اختلال التوازن ناتج عن التداخل الحاصل بین المظهرین الشکلیین : (السلوک والفکر) الاجنبی مع (السلوک والفکر) الأصیل فتشکل فی داخله خلیطاً من السلوکیات الممزوجة یضفى علیها عنصر المعاصرة والحداثة وکل ما یثیر انجذاب المتعجلین باتجاهها (محمد ،2004) ،وکلما تکامل النظام القیمی الخلقی لدى الإنسان واتسق، کلما أدى إلى  ذلک إلى تکامل شخصیته (العمر، 2005). ویعد التلوث النفسی مفهوماً مستحدثاً تهتم به ادبیات العلوم النفسیة والتربویة باعتباره ولید واقع یشهد شیوع العدید من الظواهر السلبیة  التی لم یؤلف تفاقم حجمها بهذا الشکل والمضمون المهددین لوجود شخصیة الفرد من قبل. و یرى (اریک فروم) : أن الفرد یکوّن بفعل القوى الاجتماعیة، فهو یربط بین طبیعة التغیرات الحاصلة فی المدرکات الانسانیة المعاصرة بطبیعة التغیر الاجتماعی،الذی یفرض نوعاً من سیادة العقل الجمعی على عقول أفراده لضمان تکیفها مع الوقائع المعاصرة ، ولذلک فأن ما کان غیر مناسب فی الأمس فإنه قد یصبح الیوم هو الأنسب (شلتز ، 1983 ) ویؤید العدید من الباحثین من أمثال (نویل بورج و فیلیب کروب) من أن التغیر الاجتماعی یعد طبیعیاً فی دیمومة المجتمعات ما دامت على قید الحیاة ، إلا أنه یوجد نوعان من التغیر الاجتماعی: فإما ان یکون التغییر الإیجابی الذی یشیر إلى حالة تهذیب للقیم والتقالید الاجتماعیة بهدف تحسینها نتیجة توظیف العقل الناقد والرافض لکل انماط التفکیر الخرافی ، فتؤدی الى تطور وتکیف المجتمع الواعی مع التغیرات العالمیة المعاصرة، أو التغیر السلبی الذی یعرض المجتمع لضغوط خارجیة تسیء إلى قیمه ومبادئه ویؤدی به إلى حالة من التقلید وانعدام الإبداع ، فیسبب التخلف الحضاری(الصدیقی، 2003) ، وتشیر دراسة Kushman(1992) إلى  خطر تأثیر التغیر الاجتماعی السریع على فکر وسلوک الشباب والذی یأحذ ثلاثة  اتجاهات متمثلة باتجاه القیم ،والتطرف ،والتلوث النفسی ، والأخیر أکثرها تمیزاً وتجعل الأفراد تتعجل التغییر و تتذمر من الواقع  التقلیدی. إن تنامی العولمة وانعکاساتها على جوانب الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة والنفسیة والأسریة بکل أنواعها، مع تسارع خطى التکنولوجیا المتطورة وتقدم وسائل الاتصال العالمی  ، والاعتماد على نوع الثقافة المرئیة الامر الذی ساعد  وساهم فی حدوث التلوث النفسی و آثاره الخطیرة على البناء النفسی والتربوی للفرد ،   وبهذا الاتجاه أشار (لطفی ، 2001) إلى  تأثیر العولمة فی غرس وتعزیز الکثیر من القیم والاتجاهات الملوثة للمجتمع  التی یؤثر سلبا على سلوکیات الأفراد وخاصة الشباب، وذکر أنها استطاعت اختراق الحیاة الإنسانیة  بکافة مجالاتها ، وأکدت ذلک دراسة عوید ) 2000) إلى أن معارف الطلبة تتعرض الآن لمنافسة قویة من وسائل الإعلام کالتلفاز والفدیو، وتوصلت دراسات أخرى إلى أن الأسر المفککة تولد سلوکاً غیر مرغوب اجتماعیاً لدى أبنائها وتشجع فیهم  بشکل مباشر او غیر مباشر  نمط السلوک السلبی بشکل أکـبر وأسـرع ،  وهذا ما أکده والی ) 1990) فی دراسته التی هدفت إلى معرفة انعکاسات جوانب الحیاة الاسریة على نمط سلوک  الأبناء، ووجدت النتائج أن الأبناء الذین یتعرضون لسخط وشراسة آبائهم ، فإنهم یتعلقون بأصدقاء السوء الذین یوفرون لهم سبل التنفیس السریع للمشاعر السلبیة التی یحملها أولئک الابناء لآبائهم  Frick,1991)). وتوصلت دراسة  العبیدی) 2013 ) التی هدفت إلى معرفة علاقة التلوث الثقافی بالمناخ الأسری إلى أن طلبة الجامعة لدیهم مستوى مرتفع من التلوث الثقافی، وان المناخ الأسری الذی یعیشون فیه غیر سوی، کما أظهرت نتائج الدراسة إن مستوى التلوث الثقافی لدى الذکور أعلى، موازنة بالإناث.

 وأظهرت دراسة نصر)2010 )التی هدفت  إلى معرفة التلوث النفسی وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدیة لدى طلبة جامعة بغداد وبینت نتائج الدراسة أن طلبة جامعة بغداد لا یوجد لدیهم التلوث النفسی وان النمط الدیمقراطی للأب هو النمط السائد فی المعاملة الوالدیة ، کما أثبتت  الدراسات أن الخبرات الاجتماعیة المؤلمة  واضطراب التکیف هی السبب الأکبر فی إصابة الأفراد  بالأمراض النفسیة، ولهاعلاقة قویة باتزان الشخص و البناء النفسی السلیم  ،هذا ما أشارت الیه دراسة الشمری )2001(  الذی توصلت إلى أن قدرة الافراد على تحمل الضغوط  الخارجیة تعتمد على قدراتهم المعرفیة والتی تعد مؤشراً لاتزان بیئتهم النفسیة، فالفرد الناضج انفعالیاً له القدرة على تحمل الإحباط .  

وفی ضوء ملاحظة  الباحثة وخبرتها فی مجال عملها الجامعی وجدت أن خطورة التلوث النفسی ینعکس سلبا على فهم الطالب واتجاهاته وسلوکه ثم تأثیر ذلک على أسلوبه بحل المشکلات واتخاذ القرارات بشکل واقعی قد یجعله عرضه للتکیف غیر الفعال فی المجتمع. فالطالب یتحتم علیه اتخاذ العدید من القرارات إزاء الموقف والمشکلات التی تجابهه فی حیاته الیومیة والتی تستلزم دراسة متأنیة لمدى تأثیر هذا القرار على مستقبله و على المحیطین به ،وتعدعملیة اتخاذ القرار هدفاً مرغوباً من أهداف النظام التربوی والمهنی  ومن أبرز المهارات الإنسانیة ذات التأثیر القوی والفعال فی نجاح حیاة الطلبة وتحسین نوعیتها، على اعتبار أن هناک بدائل عدة تحتاج الى المفاضلة بینها واتخاذ أنسبها. وعملیة المفاضلة هذه هی صلب اتخاذ القرار، وبدونها تنتفی فرصة اتخاذ القرار بشکل صحیح (ابراهیم، 2004). وقد تسبب صعوبة الاختیار واتخاذ القرار بعض المشاکل النفسیة، حیث یرى (البدری، 2001 ) ان اصعب ما یواجه الفرد هو اتخاذ القرار وما یصاحبه من انعکاسات نفسیة واجتماعیة على الفرد، ویؤکد أن صعوبة الاختیار او عدم القدرة  على الاختیار تؤدی إلى نشأة الصراع النفسی حیث یعیش الفرد مرحلة من (صراع الإقبال، صراع الإحجام). ویعرف (الصرفی ، 2009) اتخاذ القرار بأنه  نوع من السلوک، یتم اختیاره بطریقة معینة، تقطع أو توقف عملیة التفکیر، وتنهی النظر فی الاحتمالات الأخرى. ویرى أغلب الباحثین أنّ عملیة آتخاذ القرار مهارة یمکن تطویرها عند الطالب، وأن تنظر الهیئة التعلیمیة ألأکادیمیة الى أهمیة تنمیتها عند الطلبة إذ أنّ الأساس فی آتخاذ القرار هو ختیار سلوک أو تصرف معین بعد تفکیر ودراسة، لأن عملیة اتخاذ القرار عملیة رشیدة وعقلانیة ولیست عملیة عاطفیة أو انفعالیة. وبهذا الاتجاه أشار (الزعلول،2003) إلى ضبط العوامل المؤثرة فی اتخاذ القرار بشکل منطقی ومعقول بتوفیر فرص لتدریب الطلبة على مواجهة مواقف متنوعة تستدعی اتخاذ القرارات، وذکر (جروان،2002) إنَّ التعلىم التقلیدی لایمکن أن ینمی مهارات اتخاذ القرار عند الطلبة أو یتعلموا کیف یصبحون صانعی قرار مهرة بالاعتماد على أنفسهم. ومن جانب اخر وجدت الدراسات أن هناک عدة عوامل لها علاقة بأتخاذ القرار وتؤثر فیه متمثلة بالقیم  والمعتقدات والعوامل الشخصیة  والعوامل الذاتیة والنفسیة ، کدراسة Abouserie(2009)وجدت أن طبیعة الثقافة والقیم السائدة  للفرد تعکس خصائص شخصیته وسلوکه وتصیغ  له طرق للاختیار فی عملیة اتخاذ القرار تبعا للمشکلة التی تواجهه. کما وجدت دراسة  العتیبی (2008) أن هناک علاقة ارتباطیة بین عملیة اتخاذ القرار والعوامل الشخصیة والمساندة الاجتماعیة و تناولت دراسة ابراهیم (2004) علاقة أنماط الشخصیة (A - B) بالقدرة على اتخاذ القرار ،  وهدفت دراسة الاسدی (2009)  تعرف العلاقة بین“فاعلیة أنموذجین تعلیمییَّن على وفق مدخل (STS) فی التحصیل وتنمیة التفکیر الناقد والقدرة على اتخاذ القرار لحل مشکلات بیئیة لدى طالبــات قسم علوم الحیاة ، وأجرى العبیدی (1987) دراسة تجریبیة لبعض المتغیرات المؤثرة فی اتخاذ القرار وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاعتبارات الذاتیة والنفسیة والبیئة الاجتماعیة التی تؤثر على  الفرد فی اتخاذه القرار، أما دراسة السید (2008) فقد ربطت اتخاذ القرار بالأسالیب المعرفیة والقدرة العقلیة .

      وحقیقة الامر یمکن القول إن المرحلة الجامعیة فی ضوء رأی الباحثة تعد مرحلة تداعی اجتماعی یتم من خلالها استیعاب القیم الاجتماعیةحیث تنمو فیها الدینامیة والنشاط والصراع من اجل أهداف اجتماعیة وإن الدراسة الحالیة تلامس واقع طلبة الجامعة بشکل عام، وتقف على حقیقة ، هی اننا نفتقر الى بحوث معاصرة تکشف عن أبرز سمات وخصائص الشخصیة لدى طلبة الجامعة من خلال تناولها مفهوم التلوث النفسی بإعتباره ظاهرة نفسیة وتربویة خطیرة على المجتمع بصورة عامة وعلى طلبة الجامعة بصورة خاصة، بما یؤدی ذلک إلى وضع کافة الخطط الاستراتیجیة التی من شأنها أن تنمی وتعزز قدرتهم على مواجهة التحدیات التی فرضها علیهم عالم معرفی  سریع التغیر وإمکانیة تکوین متعلمین یملکون القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة بشأنها .

مشکلةالدراسة  : تحدیداً لأهمیة مفهومی التلوث النفسی واتخاذ القرار علمیاً وعملیاً ، فإن هذه الدراسة تحاول استکشاف طبیعة العلاقة بین التلوث النفسی و اتخاذ القرار لدى الطلبة الجامعیین، وذلک من خلال الإجابة على الاسئلة الآتیة:

1- ما مستوى التلوث النفسی  عند طلبة جامعة الشارقة ؟

2- ما مستوى اتخاذ القرار عند طلبة جامعة الشارقة ؟

3- هل توجد فروق فی مستوى التلوث النفسی واتخاذ القرار تعزى  لمتغیر الجنس؟

4- هل هناک علاقة ارتباطیة بین بین مستوى التلوث النفسی  واتخاذ القرار؟

أهمیة الدراسة : یمکن تحدید أهمیة الدراسة الحالیة فی الآتی:

أ.الأهمیةالنظریة:

1-    تقدیر مستوى التلوث النفسی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة .

2-    بحث العلاقة الارتباطیة بین مفهومین مهمین (التلوث النفسی واتخاذ القرار) والتعرف على الفروق فی النوع الاجتماعی ودور المتغیرین فی التأثیر على طبیعة سلوکیات طلبة الجامعة. وتنمیة قدراتهم وتکامل شخصیاتهم وتعدیل ما هو غیر جید فی سلوکهم

3-    تأتی الأهمیة العلمیة من عینة الدراسة  وفتح المجال لمزید من الدراسات النفسیة والتربویة المعمقة عن هذا الموضوع وبالتالی تزوید المکتبة العربیة والباحثین المتخصصین بنتائج دراسة نفسیة علمیة عن مفهومی التلوث النفسی واتخاذ القرار. 

ب.الأهمیةالتطبیقیة:

1-    أن نتائج الدراسة الحالیة قد تساعد فی تصمیم البرامج التربویة الموجهة للطلبة بغرض إعدادهم لتحمل المسؤولیة وتعدیل ماهو غیر جید فی سلوکهم وتأهیلهم للتفکیر فی حل المشکلات واتخاذ القرارات الصائبة

2-    یمکن الاستفادة من مقیاسی الدراسة التلوث النفسی واتخاذ القرار فی تشخیص الطلبة الجامعیین الذین لدیهم درجات عالیة أو منخفضة على المقیاسین المذکورین یمکن للوحدات الإرشادیة والمراکز الإرشادیة فی الکلیات والجامعات و مراکز الارشاد النفسی والاجتماعی فی المستشفیات وضع تصور علمی وعملی من اجل بناء البرامج الإرشادیة والعلاجیة لتنمیة أو تعدیل السلوک تساعد الطلبة المسترشدین فی تحقیق التوافق النفسی والاجتماعی وحل المشکلات التی تواجههم وصولاً إلى تحقیق الصحة النفسیة

3-      تکتسب هذه الدراسة أهمیة خاصة فی المیدان التربوی والنفسی لاهتمامها بفئة الطلبة الجامعیین  فی إعدادهم وتأهیلهم لإدارة شؤون المجتمع فی المیادین کافة ضمانة لمستقبل أفضل ونقطة ارتکاز للبناء والتقدم البشری والاجتماعی والاقتصادی والعلمی .

 

 اهداف الدراسة : تهدف الدراسة  إلى مایلی :

1- تعرف مستوى التلوث النفسی  عند طلبة جامعة الشارقة.

2- تعرف مستوى اتخاذ القرار عند طلبة جامعة الشارقة .

3- تعرف الفروق فی مستوى التلوث النفسی  ، واتخاذ القرار حسب   متغیر الجنس.

4- تعرف العلاقة الارتباطیة بین مستوى التلوث النفسی  ، واتخاذ القرار.

 

حدود الدراسة : تتحدد الدراسة الحالیة بطلبة جامعة الشارقة من الذکور والإناث بکلیة الآداب والشریعة  وإدارة الاعمال للعام الدراسی 2016-2017 .

مصطلحات الدراسة  :

یعرف التلوث النفسی  (Psychic pollution) بأنه: " حالة حدوث خلل فی نظام البیئة النفسیة بفعل عوامل خارجیة تسبب الفوضى والتأثیر السیئ فی توازنها وتکیفها مع واقعها، وتکون الفوضى ناتجا عرضیا للتداخل الحاصل بین مظهری محتوى ( الفکر والسلوک ) " .(نصر  ،2010 (.  

أما التعریف الإجرائی فیمکن تعریفه بأنه: مجموع استجابات عینة الدراسة على محتوى مجموعة المدخلات السلبیة التی یتبناها الافراد (سلوکاً وفکراً) بالتأثیر فی أصل هویتهم الحضاریة ویعبر عنها بدرجة مقاسة لأغراض الدراسة الحالیة .

ویعرف اتخاذ القرار( decision making) بأنه : "اختیار أفضل البدائل المطروحة لموضوع ما استنادا إلى مهارات التفکیر الأساسیة التی تستعمل، اذا تحدد میزات وعیوب کل بدیل من البدائل مع إصدار أحکام هذه البدائل"  (العتوم، 2005 ).

أما التعریف الإجرائی فیمکن تعریفه بأنه: یتمثل بمجموع استجابات عینة الدراسة على محتوى النطاق السلوکی لمفهوم أتخاذ القرار والمتضمنة فی الأداة، ویعبر عنها بدرجة مقاسة لأغراض الدراسة الحالیة .


الخلفیة النظریة : 

خصائص التلوث النفسی:

یرى الفیلسوف الفرنسی (تارد) من خلال نظریة التقلید أن جمیع أنماط السلوک تتکون بتأثیر مثال یحتذى وفعل یندفع الناس إلى النسج على منواله والتقلید عند (تارد) یتم وفق قوانین ثابتة تتمثل بتقلید الناس بعضهم بعضاً کلما کانت صلاتهم أکثر عمقاً ، وینتقل التقلید من الأعلى إلى الأسفل ومن الأدنى إلى الأعلى أی یقلد الصغیر الکبیر والفقیر الغنی، ویحدث التقلید وفق قانون الاندماج أو قانون تداخل الموضات والعادات وتزاحمها، وحلول بعضها محل البعض الآخر، مما یؤدی الى حدوث التلوث النفسی. ( اللاحقی ، 2001) ، وتشکل نظریة الاختلاط التفاضلی أو الارتباط المتغایر تطویراً منهجیاً آخر لشرح کیفیة انتقال السلوک السلبی بطرق التعلم من الآخرین أو من خلال الاختلاط بالاشخاص السیئین وتعلم الأنماط السلوکیة  السیئة والبواعث والمبررات التی تشجع على اکتساب السلوک من خلال علاقات شخصیة فی ضوئها یتکون التلوث النفسی ، وطرحت الفلسفة الوجودیة نظریة الشخصیة الاصیلة حیث ترى ان هناک نمطین اساسیین من الشخصیة ، احداهما الشخصیة الاصیلة Authentic Personality  ،یکون الفرد متکامل الشخصیة ولدیه رغبة فی التطور ، وهو متقبل لحاضره وماضیه وعلى اساسهما یکوّن اتجاهاً واضحاً نحو المستقبل ، والأخرى الشخصیة غیر الأصیلة Inauthentic Personality  یکون سلوک الفرد غیر متکامل، ویکون نمطیا ، ینظر إلى نفسه کلاعب أدوار اجتماعیة مفتعلة  ،وأن  التلوث النفسی یحدث فی الشخصیة غیر الأصیلة (جباری ، 2002) .أما(ماسلو) فقد أکد على أنَ اشباع الحاجات لا یمکن أن یرجأ لفترة طویلة ،لاسیما حاجة  الانتماء، وإن الإخفاق فی إشباعها یعنی الإخفاق فی تقدم الإنسان نحو حاجات أعلى ضمن السلم الهرمی ، وبالنتیجة سوف لن یحقق ذاته  مما یدل على صعوبة تکوین هویة فاعلة تجاه ذاته والآخرین ،کما أن اشباعها یؤدی إلى شعور الفرد بالسعادة فی الحیاة لاسیما وأن الإنسان عبارة عن کائن اجتماعی یجد ذاته وقیمته من خلال الآخرین، واهتم (هنری مورای) بالحاجة وعدها من جوهر الشخصیة إذ تتجسد من خلالها قیمة الانتماء عن طریق التقرب والتعاون والاستمتاع مع الآخرین وتنمّی فیه مشاعر الاخلاص والوفاء،و قدّرها (ریموند کاتل)  بمثابة روح المجتمع إذ اطلق علیها سمة روح القطیع ، وأن إشباع الحاجات بالطرق غیر السلیمة یؤدی الى حدوث التلوث النقسی  (شلتز ، 1983). واشار (روبرت ماکیفر) إلى أن التفسخ الاجتماعی یعد احد مصادر التلوث النفسی فیولد شعور لدى الفرد  بأن العالم والمرء یسیران بلا هدف، وهذه الحالة النفسیة تمیز الفرد الذی یشعر بفقدان القیم الاصلیة ، وحینئذ سیتسم  سلوک الفرد الذی یشعر بهذه الحالة بالفوضى، وتبدو له المعاییر الاجتماعیة تافهة او بعیدة المنال (طه ، 1994) ، وقدم  ملفن سیمان  من خلال منظور الاغتراب عام 1959 خمسة أبعاد  فی نظریة الاغتراب قد تکون مصدراً فی حدوث التلوث النفسی  متمثلة بالعجز و شعور الفرد بأنه لا یستطیع أن یؤثر فی المواقف الاجتماعیة التی یواجهها وبالتالی فانه لا یستطیع أن یقرر مصیره او التأثیر فی مجرى الاحداث  او فی صنع القرارات المهمة التی تخص حیاته ومصیره فیعجزه ذلک عن تحقیق ذاته ،والبعد  الثانی اللا معنى وتوقع الفرد أنه لن یستطیع التنبؤ بدرجة عالیة من الکفاءة بالنتائج المستقبلیة للسلوک ، والبعد الثالث اللا معیاریة و انهیار المعاییر التی تنظم السلوک وتوجـهه ،أما البعد الرابع فهو  العزلة و انفصال الفرد عن مجتمعه وافتقاده للصلات الاجتماعیة ،ثم البعد الخامس الاغتراب عن الذات وعدم القدرة على التواصل مع الذات  والشعور بالانفصال عما یرغب فی أن یکون علیه . (عبادة وعبد الفتاح ، 1998) ، وفسر (اریکسون) مرحلة الهویة مقابل أزمة الهویة على أنها إحدى خصائص مفهوم التلوث النفسی ،وأشار أن مسالة الهویة أساسیة فی مرحلة المراهقة والشباب ویجب أن تواجه بالحل خلال هذه المرحلة من العمر، لذا یتوجب على الفرد تکوین صوره واضحة عن نفسه، بحیث تکون ذات معنى وقیمة من خلال استلهام الماضی وفاعلیة الحاضر و التوجه نحو المستقبل ،کما تتکامل صورة الهویة الذاتیة حینما یحصل تطابق بین ما یعتقده الفرد عن نفسه مع ما یعتقده الآخرون عنه ، والأفراد الذین یخرجون من هذه المرحلة الصعبة سیشعرون بشعورٍ قویٍ بالهویة فیکونون قادرین على مواجهة واقعهم وهم واثقون من أنفسهم، أما أولئک الذین یخفقون فی تحقیق الهویة فإنهم یعانون من أزمة تسبب اضطراب الدور ولذلک سیکونون فی وضع لا یعرفون من هم ،و ما هو انتماؤهم ، ونتیجة لذلک فقد ینسحبون من الحیاة السویة ویبحثون عن هویة سلبیة مخالفة لتلک التی یفرضها المجتمع ویحدث التنکر للهویه (شلتز ،1983). وأشار فروم  إلى التعلق بالمظاهر  وهی الخاصیة التی توفر المناخ الخصب لاحتمالیة الإصابة بالتلوث النفسی وتعنی  تعلق الإنسان بمظاهر شکلیة  مادیة أومعنویة  تکون له بمثابة نماذج یقتدى بها، ویسعى إلى محاکاتها فی کل سلوکیاته ومشاعره وأسالیب تفکیره وطبیعة تخیلاته و یتنازل عن الأنا الخاصة به، ویصبح آلة مطابقة مع الآخرین، وسیفقد ذاته ویحل بدلها نفس  زائفة محل ذاته الحقیقیة فضلا عن أنه سیبقى قلقا دائما من اللاتطابق مع السلوک المطلوب منه، ولقد أطلق فروم على مثل أولئک الباحثین عن التوحید الآلی الشکلی صفة "المقلوبین تاریخیا واجتماعیا (اسود،2001) ، ویؤکد (یونج) إن  واحدة من أبرز بنى الشخصیة الإنسانیة هو ما یعرف بـ(الأنیما  و الأنیموس ) وهما مفهومان یشیران إلى کون الذکورة و الأنوثه لهما وجود نسبی فی کل منها ، فیطلق على الجانب الأنثوی فی شخصیة الذکر مصطلح الأنیما والجانب الذکری فی شخصیة الأنثى مصطلح الأنیمیوس، وأن السبب فی تأثیر التبادل بین الجنسین ناتج عن التعایش التاریخی بین الذکر والأنثى، وأن التداخل النفسی یمکن إن یلاجظ لدى الذکور فی امتلاکهم للعدید من الخصائص المتمیزة بجنس الأنثى(فهمی ،1967) ،ویؤید العدید من الخبراء شیوع ظواهر شاذة واستفحالها على الصعید العالمی کالتخنث  التی تعد الخاصیة الثالثة فی مفهوم  التلوث النفسی حیث یفترضون إن السبب راجع إلى تأثیر العقل الجمعی الذی ینتشر کالعدوى بین الناس (محمد ،2002)اما الخاصیة الرابعة لمفهوم التلوث النفسی (الفوضوی) فبناءً على تقدیرات (سکنر) فانه السلوک غیر المتزن إنما یکون ویحصل بفعل تأثیر خارجی ولیس عن سابق نیة ،فالفرد الذی یعیش فی بیئة ملؤها الفوضى بشتى أنواعها  سواء أکانت مادیة أواجتماعیة ،سیتعلم أو یُجبر على تعلیمه أو یعاد تعلیمه و یصبح جزءا من تلک الفوضى ،و یفسر (فروید) ظاهرة الفوضى من خلال ارتباطها المباشر بالمکون النفسی البدائی المسمى بـ(الهوID ) صاحب الملذات الجامحة والممیزة بالعدید من الصفات الشخصیة السلبیة  فی مرحلة الطفولة المبکرة ،أن هذه الصفات تستمر نسبیا إلى إن یتم کبحها بالتکوین النفسی الواقعی المسمى بـ(الأنا Ego ) ومن خلال قدرة الأخیرة على التنسیق مع النظام الأکثر تحضراً والمسمى بـ(الأنا الأعلى Super Ego) المسؤول عن تکوین الضمیر .بناءً علیه فإذا تجاوز(ID) سیطرة کل من (Ego) و (Super Ego) ، فسیؤدی إلى استحواذ وسیطرة تلک الصفات السلیبة على صاحبها مهما بلغ من عمر وتعلیم . ( اللاحقی ، 2001) ، ویرى أصحاب النظریات التکاملیة  أن أی اضطراب فی السلوک ما هو إلا محصلة لتفاعل مجموعة من العوامل یرجع بعضها إلى عوامل بیولوجیة أو فیزیولوجیة ویرجع بعضها الآخر إلى عوامل نفسیة أو عقلیة والبعض الآخر إلى عوامل البیئة المحیطة ، ولذلک تمثل هذه النظریات الاتجاه السائد فی الوقت الحاضر اذ یرى أصحاب هذا الاتجاه أن بعض العوامل الفرعیة لا تکفی وحدها لتکون سببا للانحراف عن السلوک المقبول ، إنما دائما ما یکون عوامل مرکبة اخرى ، یندرج تحتها عوامل ذاتیة وعوامل بیئیة معا، وقد أشار ( جلوک والینور )  فی هذا الاتجاه إلى أنه یمکن القول إن الأفراد یتمیزون بعدد وافر من العوامل التی واجهتهم فی حیاتهم المبکرة ، وأثرت فی تکوینهم رافقها ظهور سلوکیات لم تکن مألوفة ضمن ثقافة المجتمع العربی.   فالنظریات التکاملیة تحوی فی نطاقها تآلفا بین النظریة النفسیة التی ترکز اهتمامها على الفرد فی علاقته بجوانب الشخصیة المختلفة سواء کانت نفسیة أو عقلیة أو جسمیة ، والنظریات الاجتماعیة التی تهتم بالبیئة، سواء کانت بیئة داخلیة أو بیئة خارجیة . وهو ما یسمى بنظریة الضوابط الاجتماعیة الداخلیة والخارجیة ، حیث یرى رکلس أن فهم أنواع السلوک الفوضوی یتطلب من الباحث أن یفسر العلاقة القائمة بین الفرد وبین الموقف الاجتماعی المباشر وذلک فی إطار النظام العام للمجتمع .( عبد الحافظ، 2000)

اتخاذ القرار

          رکز أصحاب النظریة السلوکیة على میکانزمات الاختیار ، ویروا أن احتمالات الإختیار تتغیر بتکرار الخبرة ، و تعد عملیة اتخاذ القرار من وجهة نظرهم غیر عقلانیة ،لأن فی اعتقادهم أن السلوک یعتمد على عملیات التعلم الإنسانی  وأن الاستجابة ترتبط بالاقتران والخبرات السابقة والعادات المتعلمة ، فالفرد عندما یقوم باستجابة ما ویکافأ علیها، فإن احتمال قیام  الفرد بتکرارها مرة أخرى یزداد ، وعندما یقوم باستجابة یعاقب علیها أولا یکافأ فإن احتمال تکرارها یقل ، وبذلک فإن القرار من وجهة النظر السلوکیة یتخذ بشکل غیر عقلانی، لأنه لا یقوم على فهم العلاقات بین الاختیارات التی یقوم بها الفرد فی المواقف المختلفة وإنَّما لإستعمال تلک المواقف کوسائل لتولید أنماط مؤقتة من الإستجابات(العبیدی،1987)، وفسر لیون فستنجر)1957،Leonfestinger (ابرز علماء نظریة التنافر المعرفی سلوک آتخاذ القرار ، بأنهکلما ازدادت نسبة المعارف المتنافرة على المعارف المنسجمة المنطقیة بموضوع معین لدى الفرد، أزداد التنافر الذی یسببه عدم الاتساق، وفی الغالب یمیل الناس لأن یکونوا منسجمین فی وحداتهم المعرفیة وفی أفکارهم وآرائهم ومعتقداتهم وأتجاهاتهم وسلوکهم، وأکدت  النظریة علىفرضیتین أساسیتین: اولهما، أن وجود التنافر عند الفرد لا یبعث بالأرتیاح نفسیاً وسیدفع الشخص إلى محاولة التقلیل منه تحقیقاً  للانسجام (Consonance) لدیه ،وثانیهما محاولة الفرد أن یتحاشى الموقف الذی یزید من التناشز عندما تکون هناک علاقة تنافر بین عنصرین معرفین فإنه سیولد توتراً نفسیاً فیدفع الشخص إلى التقلیل من حالة التنافر لدیة(الشماع وﺤﻤﻭﺩ ، 2000، ص 373)، ووفقا  لوجهة منظری التنافر المعرفی فان مرحلة ما قبل القرار تتسم بالموضوعیة والدقة والتحلیل المنظم للمعلومات المتوافرة  ضمن البدائل المطروحة لحل المشکلة ، أما مرحلة ما بعد القرار فتتسم بالرغبة فی جمع المعلومات التی تؤکد صحة الاختیار وتدعیمه لکی یتم خفض التنافر المعرفی وتقلیله. ویتبنى (Max Weber  (و(Henri Fayol)  و( Luther Gulick)اصحاب الاتجاهالعقلانی المثالى ،افتراضات حول العقلانیة والتوجه نحو الهدف ویرون أن صناعة القرار تحتاج إلى الرشد ،وقد یعود النقص فی درجة رشد صنع القرار إلى وجود عوامل شخصیة وبیئیة تشکل عائق تمنع الوصول إلى القرار الرشید (الشماع، 1989).أما ( Simon)أبرز رواد  النظریة العقلانیة المقیدة یرى أنَّ متخذ القرار لایستطیع أن یکون عقلانیاً وذلک لمحدودیة نظام معالجة المعلومات لدیه، ولایمکن صیاغة نموذج عن  کیفیة صناعة القرار المثالی  وفی الغالب یتم حل المشکلات التنظیمیة فی إلاطار المقنع ولیس فی الإطار المطلوب ولایوجد أحسن الحلول لمشکلة ما، ولکن هناک حلولاً مُرضیة أکثر من غیرها من بین الحلول (هوانة وعلی، 1999).

وتقوم فکرة النظریة التراکمیة المتدرجةالمنسوبة إلى(Lindoblom ) على الاستفادة من الخبرة السابقة فی آتخاذ القرارات وحل مشکلة جدیدة ، ویتم الاحتفاظ بالمعلومات السابقة کمایتم تحدید المشکلة من خلال الجوانب المستجدة فقط، وبعدها یتم إضافة المعلومات الجدیدة لها، وصانع القرار لایقیم البدائل الجدیدة إلا بعد أن یختار البدیل الأفضل فی التقویم السابق والجدید (Battel, 1995)، أما (1996,Jains Wman) ،فقد أکد فی  نظریة الصراع على أنَّ عملیة آتخاذ القرار الناجح  تتضمن بمراحل متسلسلة عدیدة تبدأ بمرحلة التحدی، إذ یتعرض الفرد إلى خبرة جدیدة تتناقض مع اتجاهاتها وافکاره مما تؤدی به إلى توجیه انتباهه نحو الخسائر التی قد تلحق به فتثیر لدیه صراعاً و عدم اتساق بین ما هو جدید من المعلومات وبین ما یحمله من خبرات ،ثم تأتی مرحلة تقییم البدائل الذیتشکل تهدیداً حقیقیاً وتتمثل بتشکیل المعلومات الجدیدة  لمتخذ القرار حیث یبدأ بترکیز الانتباه لبدیل دون غیره من البدائل  محاولاً أن یحصل على أکبر قدر ممکن من المعلومات عن هذه البدائل ثم یقوم بسلسلة من عملیات التقویم لها،وتفحص ممیزات هذه البدائل وعیوبها، لکی یختار صاحب القرار البدیل المناسب ، ثم ینتقل الى مرحلة وزن البدائل ، لیصل إلى المرحلتین الاخیریتین فی نظریة الصراع هی مرحلة الالتزام بالقرار و مرحلة التمسک بالخطة الجدیدة (1995،Levir).

    وفی ضوء ماتقدم فإن الخلفیة  النظریة قد شکلت للباحثة رافداً فی بناء فقرات المقیاس المعّد فی الدراسةالحالیة کما شکلت رؤیة متناسقة ومتکاملة فی تقسیر نتائج الدراسة ، ویتضح للباحثة أن خصائص مفهوم التلوث النفسی فسر بأطر نظریة مختلفة وفق تعدد وجهات نظر المفکرین واعتمدت الدراسة الإطار المرجعی لهافی المفهوم على  وجهة النظر التکاملیة (النظریة النفسیة الاجتماعیة )الذین یرون أن التلوث النفسی ناشئا عن فشل بین الضوابط الشخصیة الداخلیة والاجتماعیة الخارجیة فی إیجاد اتساق بین السلوک وبین المعاییر الاجتماعیة ، وانعکاس للتکامل فیما بینهم ، حیث ترى(هانت وجینفر، 1988) أن التناقض بین المنظرین فیه شیئاً من العناصر المشترکة ، وأنه غالبا ما یکون الاختلاف فی نوع الألفاظ ولیس فی المضمون  . إذ إن دراسة الفرد فی علاقته مع ذاته وعلاقته مع مجتمعه بکل مستویاتها تحتاج إلى أن تکون من زوایا متعددة بقدر تنوعها لإقامة التوازن النسبی بین احتیاجات الفرد وبیئته بشرط تلبیة وتحقیق احتیاجات الفرد التی تختلف باختلاف تکوینه ونظرته لذاته والعالم والمستقبل، وأیضاً دوره الاجتماعی ومراحل نموه المختلفة . واعتمدت نظریة التنافر المعرفی لـ (لیون فستنجر) التی التی تؤکد أن عملیة آتخاذ القرار عملیة عقلیة معرفیة ووفقا  لهذه النظریة فان مرحلة ما قبل القرار تتسم بالموضوعیة والدقة والتحلیل المنظم للمعلومات المتوافرة  ضمن البدائل المطروحة لحل المشکلة ، أما مرحلة ما بعد القرار فتتسم بالرغبة فی جمع المعلومات التی تؤکد صحة الاختیار وتدعیمه لکی یتم خفض التنافر المعرفی وتقلیله.


الدراسات السابقة

الدراسات المتعلقة  بالتلوث النفسی

أجرى الطریا (2001)  دراسة فی العراق أستهدفت اتجاهات الحداثة لدى طلبة جامعة الموصل وعلاقتها ببعض المتغیرات "واستخدم اختبار انکلس وسمث ( 1976 ) الذی تضمن ( 24 ) مجالاً وذلک لتمییز اتجاه الحداثة عن الاتجاه التقلیدی  والانتقالی وتم تطبیق المقیاس على عینة مکونة من ( 477 ) طالباً وطالبة من طلبة جامعة الموصل من کلیات الهندسة ، العلوم ، الآداب ، الإدارة والاقتصاد وابرز النتائج  التی توصلت لها الدراسة  تتضح من خلال النسب المئویة فی اتجاه الحداثة عن الاتجاه التقلیدی  والانتقالی لکل من المصطلحات، اتجاه الاستهلال ، الکرامة ، المواطنة ، حقوق المرأة ، نمو الرأی ،  والتخطیط.

وهدفت  دراسة نصر ( 2010) إلى معرفة التلوث النفسی وأنماط المعاملة الوالدیة لدى طلبة جامعة  بغداد ، وتعرف  الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی التلوث النفسی وأنماط المعاملة الوالدیة تبعا للمتغیرات الجنس ، التخصص ، المرحلة الدراسیة  لعینة بلغت (411 ) طالبا وطالبة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة. وتوصلت الدراسة فی نتائجها  إلى عدم  وجود  تلوث نفسی لدى طلبة الجامعة وکان النمط الدیمقراطی للأب هو النمط السائد فی المعاملة الوالدیة، بینما نمط الحمایة الزائدة هو السائد بالنسبة للأم ، کما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی التلوث النفسی تبعا للمتغیرات (الجنس، التخصص، الصف) ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أنماط المعاملة الوالدیة تبعا لمتغیری (الجنس، التخصص) بینما توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی نمط الحمایة الزائدة للأم فی متغیر (الصف) بین الأول والرابع ولصالح الصف الأول و توجد علاقة بین التلوث النفسی وأنماط المعاملة الوالدیة للأب وألام .

وهدفت  دراسة کلٍ  من  شهاب والعبیدی (2011 ) إلى بناء مقیاس للتلوث النفسی ومعرفة مستوى التلوث النفسی لدى طلبة الجامعة ودلالة الفروق بحسب متغیرات الجنس ، التخصص، ، السکن لعینة بلغت (1546) طالباً وطالبة من جامعة الموصل وأظهرت النتائج بأن مستوى التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الموصل بلغ ( (% 54.25 ، ولصالح الذکور وبلغ نسبة التلوث68.32 %) ) لصالح طلبة التخصص العلمی، ( 58.8 %) اما  نسبة التلوث النفسی لصالح التخصص الانسانی بلغ 49.71%) )وکانت النسبة للصف الرابع ( 65.15 %) اما نسبة  الصف الأول  فکانت(43.33 %) ولصالح الصف الرابع ، وبلغت النسبة لدى الطلبة من سکنة الموصل ( 57.95 %) وللطلبة من سکنة خارج مدینة الموصل بلغ) %50.54 )ولصالح سکنة مدینة الموصل .

أما دراسة طراد (2012 ) فقد هدفت إلى معرفة مستوى التلوث النفسی و بناء وتطبیق برنامج إرشادی لخفض التلوث النفسی لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة قی جامعة بابل کما هدفت إلى التعرف على دلالة  الفروق فی مستوى التلوث النفسی وفق متغیر الجنس ومعرفة فاعلیة البرنامج الإرشادی فی خفض التلوث النفسی لعینة بلغت (240) طالبا وطالبة بواقع (88) طالبة و(152)طالباً، اما عینة تطبیق البرنامج الإرشادی، فقد بلغت (50) طالبا من الحاصلین على درجات أعلى من الوسط الفرضی على مقیاس التلوث النفسی فی التجربة الرئیسة ، و تم تقسیم العینة عشوائیا إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة بواقع(25) طالبا لکل مجموعة. و استخدم الباحث المنهج الوصفی بالأسلوب المسحی والدراسات المعیاریة والدراسات المقارنة فی قیاس التلوث النفسی لدى طلبة الکلیة ، کما استخدم المنهج التجریبی بأسلوب المجموعتین المتکافئتین (التجریبیة والضابطة) فی خفض التلوث النفسی لدى الطلاب وضم البرنامج  الذی طبق على العینة على (12) جلسة إرشادیة مدة الجلسة الواحدة (45) دقیقة وتوصلت الدراسة ان طلبة جامعة بابل لدیهم درجة منخفضة من التلوث النفسی  وان الذکور اعلى درجة من الاناث ، والبرنامج الإرشادی کان له تأثیر إیجابی فاعل فی خفض التلوث النفسی لدى الطلبة .

واستهدفت دراسة العبیدی (2013) إلى التعرف على الثلوث الثقافی  وعلاقته بالمناخ الأسری لدى طلبة الجامعة، وتعرف دلالة الفرق فی متغیر التلوث الثقافی  ومتغیر المناخ الاسری وفقا للجنس والتخصص الدراسی وتحدبد طبیعة العلاقة الارتباطیة بین المناخ الأسری والتلوث الثقافی. توصلت الدراسة  بنتائجها إلى إن طلبة الجامعة لدیهم مستوى مرتفع من التلوث الثقافی وان المناخ الأسری الذی یعیشون فیه غیر سوی کما أظهرت نتائج الدراسة إن مستوى التلوث الثقافی لدى الذکور أعلى موازنة بالإناث، بینما لم تظهر فروقاً بین الذکور والاناث فی المناخ  الاسری، کما بینت نتائج الدراسة عدم وجود فروق بین الطلبة ذوی الاختصاص الدراسی العلمی والإنسانی فی التلوث الثقافی والمناخ الأسری، فضلاً عن وجود علاقة ارتباطیه بین المتغیرین.

الدراسات المتعلقة بإتخاذ القرار

هدفت دراسة الطائی (2001) إلى معرفة طبیعة العلاقة بین سمات الشخصیة والقدرة على اتخاذ القرار ودلالة الفروق لسمات الشخصیة، وآتخاذ القرار تبعها لمتغیر الجنس والتحصیل،على عینة بلغت (190) طالباً وطالبة ، وطبق علیهم مقیاس سمات الشخصیة العائد إلى (ریموند کاتل ) ، وتوصلت  الدراسه فی نتائجها إلى  أنَّ طلبة القانون فی جامعة بغداد لدیها سمات السیطرة والإنبساط والإقدام والاحساس والشک ، والتبصر، وقوة آعتبار الذات، شدة التوتر الدافعی). کما اظهرت دراسة تمتع  طلبة جامعة بالقدرة على آتخاذ القرار .

واجری إبراهیم (2004) دراسةهدفت إلى لتعرف على مستوى أنماط الشخصیة (A-B) والقدرة على آتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة ، وبلغت عینة الدراسة (500) طالبٍ وطالبة من أقسام کلیات جامعة صلاح الدین ،واظهرت الدراسة  إلى أن العینة سجلت مستوى متوسط على مقیاس المیول العصابیة ومستوى منخفض على مقیاس القدرة على اتخاذ القرار، والى عدم وجود فرق ذی دلالة إحصائیة فی القدرة على اتخاذ القرار تبعا لمتغیری الجنس والتخصص الدراسی .

اما خلیل والحکیمی (2004) فقد هدفت دراستهما  الى التعرف على مستوى اتخاذ القرارات البیئیة لدى طلبة قسم العلوم فی کلیة التربیة بجامعة تعز، والکشف فیما إذا کانت هناک  علاقة بین مستوى اتخاذ القرارات البیئیة لدى الطلبة وتحصیلهم فی مساق التربیة البیئیة، ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحثان بإعداد اختبار اتخاذ القرارات البیئیة الذی تضمن (38) فقرة من نوع الإختیار من متعدد وتوصلت الدراسه فی نتائجها الى إنَّ طلبة کلیة التربیة فی جامعة تعز عن عدم وجود فرق دال إحصائیا بین متوسطی الذکور والإناث فی اتخاذ القرارات البیئیة، وإنَّ هناک علاقة دالة بین درجات الطلبة فی آختبار اتخاذ القرارات البیئیة وتحصیلهم فی مساق التربیة   البیئیة .

اما دراسة عسکر (2004) فقد هدفت الى قیاس اتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة وتعرف العلاقة بین الجزمیة وآتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة، لعینة بلغت من(480) طالبا وطالبة من أربع کلیات من جامعتی بغداد والمستنصریة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة دالة بین الجزمیة واتخاذ القرار، وإنَّ هناک  فروقاً ذوات دلالة إحصائیة بین مجموعات الطلبة مرتفعی ومنخفضی الجزمیة فی القدرة على آتخاذ  القرار، فضلاً عن تمتع الطلبة أفراد العینة بالقدرة على آتخاذ القرار .

وجاءت دراسة الزهرانی (2011)  التی تهدف إلى التعرف علی العلاقة بین التفضیل المهنی واتخاذ القرار، والتعرف علی الفروق بین طلاب الکلیات طلاب الکلیات المهنیة بمحافظة جدة تبعاً للمستوی الدراسی والتخصص الدراسی والسن، وتم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة من بین طلاب الکلیة التقنیة (١٨٠) طالباً والکلیة الصحیة (١٨١) طالباً، ومن أبرز نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین طلاب الکلیات المهنیة بمحافظة جدة فی مفهوم التفضیل المهنی ومفهوم  اتخاذ القرار تبعاً لـ (المستوی الدراسی ،التخصص الدراسی، السن). کما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین طلاب الکلیات المهنیة بمحافظة جدة فی مفهوم اتخاذ القرار تبعاً لــ (المستوی الدراسی ،التخصص الدراسی، العمر).

یتضح من خلال استعراض الدراسات السابقة  المتعلقة بالتلوث النفسی  اتخاذ القرار ، انها اختلفت فی أهدافها تبعاً لأهداف الباحثین، کما تباینت عینات الدراسات السابقة من باحث لآخر تبعاً لنوع المستجیب ،و تنوعت الأدوات المستخدمة فی الدراسات السابقة فمنها معدة  من قبل الباحث، ومنها اعتمدها الباحث ، کما اختلفت فی نتائجها، منها اتفقت مع الدراسة الحالیة ومنها اختلفت معها، وهذا الإجراء ساعد الباحثة فی رسم إطار عام على الصعید المنهجی والتطبیقی الذی أجرته فیما یتعلق بتحدید مجتمع بحثها وطریقة سحب العینة منه کذلک لاحظت الباحثة وجود تباین بین المتغیرات التی اعتمدت علیها الدراسات السابقة، وهذا أسهم فی تحدید متغیرات البحث الحالی. کما أن الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة ساعد الباحثة على إجراء المقارنة بین تلک النتائج ونتائج البحث الحالی، على الرغم من ان الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة تناولت مفهومی الدراسة،  ألا أنها قد اختلفت فی أهدافها وحجم العینة و العمر ومکان الدراسة والادوات الاحصائیة المستخدمة هذا بالإضافة إلى اختلافها فی النتائج التی توصلت الیها تلک الدراسات . وفی حدود علم الباحثة ، لم یتم التوصل إلى أی دراسة  على مستوى الجامعات فی دولة الإمارات العربیة المتحدة بشکل عام وجامعة الشارقة بشکل خاص، تناولت العلاقة بین متغیری التلوث النفسی واتخاذ القرار ومن هنا فإن هذه الدراسة تعتبر إضافة للمعرفة فی المیدان .

منهجیة الدراسة  واجراءاتها :تتبع الدراسة الحالیة منهجاً وصفیاً(ارتباطیاً) ، کونه یتناسب مع أهدافها

أولا: مجتمع الدراسة: یتألف مجتمع الدراسة من (607) طالباً وطالبة من المسجلین فی کلیات الآداب  والشریعة  وإدارة الأعمال لفصل الخریف من الذکور والاناث( 2016-2017)

ثانیاً: عینة البحث تم اختیار عینة ممثلة بالطریقة العشوائیة من طلبة کلیة الآداب والشریعة  وادارة الاعمال ، وقد بلغ حجم عینة البحث ((200) طالب وطالبة ، بواقع  (100) طالبا و(100) طالبة وتمثل (25%  )من المجتمع الاصلی وهی نسبة مقبولة فی البحوث الإنسانیة

ثالثاً: أداتی البحث:  لغرض تحقیق أهداف البحث الحالی تطلب اعداد أداة لقیاس التلوث النفسی وأداة  لقیاس اتخاذ القرار .

ا. مقیاس التلوث النفسی : لغرض إعداد فقرات أداة التلوث النفسی قامت الباحثة بتوجیه استبانة استطلاعیة مفتوحة الى عینة من مجتمع البحث لمعرفة التلوث النفسی بلغت  (50) طالب وطالبة تم أختیارهم عشوائیاً وبعد جمع استجابات العینة الاستطلاعیة ومراجعة الأدبیات السابقة کدراسةالعبیدی (2013) ،ودراسة طراد(2012) ،ودراسة شهاب والعبیدی(2011 ) ، ودراسة نصر (2010) ، ودراسة الطریا (2001) ، فقد تم الحصول على )26) فقرة ، موزعة على مجالات التلوث النفسی هی:

أ.    مجال التنکر للهویه : ویعنی الابتعاد عن هویة الأمة فی خصائصها الجوهریة التی تمیزها عن غیرها من الأمم الأخرى من لغة ودین وتاریخ وفکر وإنتاج ومعتقدات وتقالید وغیرها، مکون من (7) فقرات .         

ب. مجال التعلق بالمظاهر : ویعنی إتخاذ المظاهر الشکلیة الأجنبیة نماذجاً یقتدی بها ویسعى إلى محاکاتها فی کل سلوکیاته وأسالیب تفکیره ، بغض النظر على واقعیتها فی مجتمعه، مکون من (7) فقرات .

ج.    مجال التخنث : ویعنی تصرف الأفراد خلاف توقعات المجتمع السائدة لأدوارهم الاجتماعیة المحددة أو لنوع الجنس المحدد، مکون من (5) فقرات.

د.     مجال الفوضویة : ویعنی سیطرة السلوک العشوائی وغیر المسؤول عند الأفراد وافتقارهم إلى استخدام المنطق فی تنظیم سلوکهم، مکون من (7) فقرات .

صدق المقیاس : بعد ان عُدَت وصیغت فقرات المقیاس عرضت بصورتها الأولیة على مجموعة من خبراء فی التربیة وعلم النفسلتحقیق الصدق الظاهری، لإبداء آرائهم فی مدى مناسبة الفقرة والتحقق من أنها تمثل المجال المتضمنة فیه، والحکم على مدى ملائمة التعلیمات والبدائل وإجراء مایرونه مناسباً من تعدیلات (إعادة، صیاغة، دمج، حذف، إضافة) على الفقرات فضلاً عن وضوحها، واعتمدت موافقة نسبة (80%) فما فوق من آراء الخبراء للدلالة على صلاحیة الفقرات وفی ضوء إستجابة الخبراء تم تعدیل بعض الفقرات واصبح المقیاس جاهزاً  للتطبیق على عینة التحلیل الاحصائی،کما قامت الباحث بالتحقق من صدق بناء المقیاس وذلک  بتطبیق المقیاس على (200) طالباً وطالبة من مجتمع الدراسة باستخدام أسلوب المجموعتین المتطرفتین لحساب القوة التمییزیة لفقرات مقیاس التلوث النفسی واعتماد الخطوات الآتیة:-

1. رتبت الدرجات التی حصلت علیها العینة من أعلى درجة إلى أدنى درجة.

2. اختیرت نسبة الـ (27٪) العلیا ونسبة الـ (27٪) الدنیا من الدرجات لتشمل المجموعتین المتطرفتین و بلغ عدد استمارات المجموعة العلیا (54) طالباً وطالبةً تراوحت درجاتهم بین (68-115)، ومثلها المجموعة الدنیا ، وتراوحت درجاتهم بین (23-41)،  وذلک یهدف تحدید مجموعتین  تتصفان بأکبر حجم ، وأقصى تمایز ممکنین .((Anastasi , 1976

3. تطبیق الاختبار التائی (t-test) لعینتین مستقلتین لاختبار دلالة الفروق بین درجات المجموعتین العلیا والدنیا لکل فقرة من فقرات المقیاس وعدت القیمة التائیة المحسوبة مؤشراً لتمییز کل فقرة من خلال مقارنتها بالقیمة التائیة الجدولیة (1,96) .(مایرز ، 1990)  ، وقد کانت (23) فقرة ممیزة بهذا الأسلوب ذی دلالة احصائیا عند مستوى (α=0.05) بین درجات المجموعتین على فقرات مقیاس التلوث النفسی، وهذا یشیر بصورة عامة إلى تمتع فقرات المقیاس بدلالات تمییزیة مقبولة باستثناء الفقرات  رقم (7 ، 13 ، 23)، تم استبعادهم لأنهم غیر ذی دلالة إحصائیة.. و(الجدول 1) یوضح ذلک

 

 

 

 

 

 


الجدول ( 1  ) الأوساط الحسابیة والتباینات والقیمة التائیة المستخرجة بأاسلوب العینتین المستقلتین (المتطرفتین) لمقیاس التلوث النفسی

رقم

  54  n=  

المجموعة العلیا

n= 54  

المجموعة الدنیا

القیمة

التائیة

قیمة

الدلالة الاحصائیة

الفقرة

الوسط الحسابی

التباین

الوسط الحسابی

التباین

 

0.05

1

4.23

1.03

2.87

1.63

7.4

.000

2

4.18

1.25

3.35

1.73

4.2

.000

3

3.96

1.46

2.51

1.87

4.8

.000

4

4.23

1.11

3.61

1.56

3.1

.007

5

4.03

1.08

3.23

2

4

.000

6

4.30

0.99

3.60

1.19

3.5

.016

7

4.01

1.06

3.86

1.69

0.8*

.055

8

4.30

0.96

3.62

1.23

3.4

.009

9

3.86

1.51

3

1.89

2.9

.034

10

1.97

0.02

1.75

0.18

2.2

.031

11

1.98

0.01

1

0.12

2

.043

12

4.18

0.97

3.33

2.1

4.3

.000

13

3.74

1.66

3.57

1.59

0.6*

.061

14

3.84

1.14

3.27

1.95

2.9

.005

15

3.67

1.99

2.98

1.66

2.3

.048

16

4

1.15

3.16

1.96

4.2

.000

17

4.62

0.53

4.04

0.72

2.9

.014

18

3.93

1.75

3

1.62

3.1

.039

19

4.08

1.18

3.12

2.08

3.2

.033

20

4.19

1.05

3.61

1.53

2.9

.023

21

4.32

0.72

3.51

1.45

4.1

.000

22

3.96

1.46

3.11

1.88

2.8

.035

23

3.99

1.41

3.65

1.88

1.1*

.174

24

4.21

0.98

3.47

1.65

3.7

.005

25

3.67

1.99

2.99

1.66

2.3

.007

26

4.11

3.85

3

2.77

2.8

.028

(*) فقرة  غیر دالة .

کما تم التحقق صدق بناء المقیاس من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة الفقرات بالدرجة الکلیة على المقیاس، کما مبین فی الجدول (2).

ب.الأسلوب الثانی : علاقة الفقرة بالدرجة الکلیة للمقیاس (الاتساق الداخلی) :

الجدول (  2  )معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمقیاس التلوث النفسی

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

1

0.34

.000

8

0.36

.000

15

0.34

.000

22

0.38

.000

2

0.35

.000

9

0.36

.000

16

0.33

.000

23

0.15*

.062

3

0.36

.000

10

0.37

.000

17

0.38

.000

24

0.40

.000

4

0.37

.000

11

0.38

.000

18

0.36

.000

25

0.34

.000

5

0.37

.000

12

0.35

.000

19

0.38

.000

26

0.39

.000

6

0.38

.000

13

0.14*

.077

20

0.39

.000

 

 

 

7

0.17*

.058

14

0.37

.000

21

0.35

.000

 

 

 

 

(*) فقرة  غیر دالة

     یتبین من الجدول (2) أن جمیع معاملات الإرتباط دالة إحصائیا عند مستوى (α=0.05)، باستثناء الفقرات  (7 ، 13 ، 23)، هذا یشیر إلى تمتع الفقرات بدلالة تمییزیة مقبولة.

ثبات المقیاس :

قامت الباحثة باختیار (30) استمارة بصورة عشوائیة، إذ جرى حساب الثبات بطریقة معامل الفا کرونباخ وقد بلغ معامل الثبات الذی تم ایجاده للمقیاس الحالی (0.791) ویعد هذا المعامل مرتفعاً وجیداً عند مقارنته على وفق معیار مطلق.

2. مقیاس اتخاذ القرار : لغرض إعداد فقرات أداة اتخاذ القرار قامت الباحثة بتوجیه استبانة استطلاعیة مفتوحة الى عینة من مجتمع البحث لمعرفة أهم صفات اتخاذ القرار بلغت  (200) طالب وطالبة أختیرو عشوائیاً وبعد جمع استجابات العینة الاستطلاعیة ومراجعة والأدبیات السابقة کدراسة الزهرانی(2011)،  ودراسة عسکر (2004)، ودراسة خلیل والحکیمی (2004)، ودراسةالطائی (2001)، فقد تم الحصول على )20) فقرة.

صدق المقیاس : بعد أن عُدَت وصیغت فقرات المقیاس عرضت بصورتها الأولیة على مجموعة من خبراء فی التربیة وعلم النفسلتحقیق الصدق الظاهری، لإبداء آرائهم فی مدى مناسبة الفقرة والتحقق من أنها تمثل المجال المتضمنة فیه، والحکم على مدى ملائمة التعلیمات والبدائل وإجراء مایرونه مناسباً من تعدیلات (إعادة، صیاغة، دمج، حذف، إضافة) على الفقرات فضلاً عن وضوحها، واعتمدت موافقة نسبة (80%) فما فوق من آراء الخبراء للدلالة على صلاحیة الفقرات، وفی ضوء إستجابة الخبراء تم تعدیل بعض الفقرات واصبح المقیاس جاهزاً  للتطبیق على عینة التحلیل الاحصائی، کما قامت الباحثة بالتحقق من صدق بناء المقیاس باستخدام أسلوب المجموعتین المتطرفتین لحساب القوة التمییزیة لفقرات مقیاس اتخاذ القرار وتطبیقه على (200) طالباً وطالبةً من مجتمع الدراسة واعتماد الخطوات الآتیة:-

1. رتبت الدرجات التی حصلت علیها العینة من أعلى درجة إلى أدنى درجة.

2. اختیرت نسبة الـ (27٪) العلیا ونسبة الـ (27٪) الدنیا من الدرجات لتشمل المجموعتین المتطرفتین و بلغ عدد استمارات المجموعة العلیا (54) طالباً وطالبةً تراوحت درجاتهم بین (94-87 ) ، ومثلها المجموعة الدنیا ، وتراوحت درجاتهم بین (33-16)، وذلک یهدف تحدید مجموعتین  تتصفان بأکبر حجم ، وأقصى تمایز ممکنین .((Anastasi , 1976

3. تطبیق الاختبار التائی (t-test) لعینتین مستقلتین لاختبار دلالة الفروق بین درجات المجموعتین العلیا والدنیا لکل فقرة من فقرات المقیاس وعدت القیمة التائیة المحسوبة مؤشراً لتمییز کل فقرة من خلال مقارنتها بالقیمة التائیة الجدولیة (1,96) .(مایرز ، 1990)  ، وقد کانت جمبع الفقرات ممیزة بهذا الأسلوب ذی دلالة احصائیا عند مستوى (α=0.05) بین درجات المجموعتین على فقرات مقیاس اتخاذالقرار ، وهذا یشیر بصورة عامة إلى تمتع فقرات المقیاس بدلالات تمییزیة مقبولة. و(الجدول 3) یوضح ذلک .

 

 

 

 

 


الجدول (  3  )

أسلوب العینتین المستقلتین (المتطرفتین) لمقیاس اتخاذ القرار

المقالة I.                           ت

N = 54

المجموعة العلیا

54N =

المجموعة الدنیا

القیمة

التائیه

قیمة الدلالة

الاحصائیة

 

الوسط

التباین

الوسط

التباین

 

0.05

1

4.19

1.05

3.71

1.53

2.4

.037

2

5.44

2.47

3.77

3.15

5.6

.000

3

4.09

1.18

3.13

2.09

3.2

.003

4

5.98

1.61

4.28

2.93

5.7

.000

5

6

1.0

4.65

2.42

4.5

.000

6

6.19

0.73

4.62

2.88

5.2

.000

7

5.6

1.96

4.19

2.86

4.7

.000

8

5.5

1.55

4.50

3.30

3.3

.005

9

6.43

0.71

4.90

2.66

5.1

.000

10

6.07

1.1

4.43

2.77

5.5

.000

11

5.35

2.28

4.02

3.19

4.4

.000

12

6.22

0.70

4.54

2.92

5.6

.000

13

4.09

1.09

3.68

1.54

2.1

.023

14

4.12

0.75

2.75

1.26

6.9

.000

15

4.28

0.38

3.09

1.44

6

.000

16

4.11

3.85

3.0

2.77

2.8

.036

17

3.90

0.96

2.48

1.12

7.1

.000

18

4.12

0.65

2.48

1.17

8.2

.000

19

4.34

0.67

3.14

1.60

6

.000

20

4.27

0.85

3.41

1.72

4.3

.000

کما تم التحقق صدق بناء المقیاس من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون بین الدرجة الفقرات بالدرجة الکلیة على المقیاس، کما مبین فی الجدول (4) .

ب. الأسلوب الثانی : علاقة الفقرة بالدرجة الکلیة للمقیاس (الاتساق الداخلی) :

 

 

 

الجدول ( 4 )

معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمقیاس إتخاذ القرار

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

ت

معامل الأرتباط

القیمة الجدولیة

1

0.30

0.000

7

0.39

0.000

13

0.41

0.000

19

0.46

0.000

2

0.27

0.000

8

0.36

0.000

14

0.28

0.000

20

0.36

0.000

3

0.46

0.000

9

0.24

0.000

15

0.36

0.000

 

 

 

4

0.38

0.000

10

0.33

0.000

16

0.48

0.000

 

 

 

5

0.37

0.000

11

0.42

0.000

17

0.36

0.000

 

 

 

6

0.36

0.000

12

0.43

0.000

18

0.30

0.000

 

 

 

یتبین من الجدول (  4  ) أن جمیع معاملات الإرتباط دالة إحصائیا عند مستوى (α=0.05) ، هذا یشیر إلى تمتع الفقرات بدلالة تمییزیة مقبولة.


ثبات المقیاس :

قامت الباحثة باختیار (30) استمارة بصورة عشوائیة، إذ جرى حساب الثبات بطریقة معامل الفا کرونباخ وقد بلغ معامل الثبات الذی تم إیجاده للمقیاس الحالی (0.804) ویعد هذا المعامل مرتفعاً وجیداً عند مقارنته على وفق معیار مطلق .

إجراءات التطبیق :

تم تطبیق المقیاسین معاً على عینة البحث وحسبت الدرجة الکلیة للمستجیب لکل مقیاس على حدة، وذلک بجمع درجاته التی حصل علیها على المقیاس ،حیث کان عدد فقرات مقیاس التلوث النفسی بصورته النهائیة مؤلفاً من (23) فقرة وامام کل فقرة خمسة بدائل ، أعطیت لها الأوزان على النحو التالی (موافق بشدة = 5 درجات ، موافق = 4 درجات، محاید = 3 درجات، اعارض = 2 درجة ، اعارض بشدة = 1 درجة)، وبذلک تکون أعلى درجة یتضمنها (115) درجة، وأقل درجة (23) درجة، ولمعرفة مستوى التلوث النفسی لدى عینة الدراسة، تم قسمة مجموع الدرجات المتحققة على المقیاس على عددها، ومجموع الدرجات المتحققة على فقرات کل مجال على عددها، لتصبح مدى الدرجات على الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة بین (1-3)، واعتمدت معاییر الحکم الآتیة للحکم على مستوى التلوث، تم التوصل إلیها من خلال قسمة عدد فئات السلم (2) ، وهی: من (1 -2) ، ومن (2 -3) على عدد نقاط السلم (3) ، وهی: ( 1، 2، 3) یساوی مدى الفئة (0.666)، وبذلک یعد أفراد العینة الذین تراوح درجاتهم بین (1-أقل من 1.666= مستوى  منخفض) ، والذین تترواح درجاتهم بین (1.666 - أقل من 2.333= مستوى متوسط)، والذین تترواح درجاتهم بین ( 2.333 - 3 = مستوى مرتفع اما عدد مقیاس اتخاذ القرار بصورته النهائیة مؤلفا من (20) فقرة وامام کل فقرة خمسة بدائل تنطبق علی بدرجة تنطبق علی بدرجة (کبیرة جداً=5، کبیرة=4، متوسطة=3، قلیلة=2، قلیلة جدا=1)، وبذلک تکون أعلى درجة یتضمنها (100) درجة، وأقل درجة (20) درجة.  ولمعرفة مستوى اتخاذ القرار لدى عینة الدراسة، تم قسمة مجموع الدرجات المتحققة على المقیاس على عددها، ومجموع الدرجات المتحققة على فقرات کل مجال على عددها، لتصبح مدى الدرجات على الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة بین(1- 3)، وأعتمدت معاییر الحکم الآتیة للحکم على مستوى الإکتئاب، تم التوصل إلیها من خلال قسمة عدد فئات السلم (2) ، وهی: من (1 -2) ، ومن (2 -3) على عدد نقاط السلم (3) ، وهی: (1، 2، 3) یساوی مدى الفئة (0.666)، وبذلک یعد أفراد العینة الذین تراوح درجاتهم بین (1-أقل من 1.666= مستوى  منخفض) ، والذین تتراوح درجاتهم بین (1.666 - أقل من 2.333= مستوى متوسط)، والذین تترواح درجاتهم بین ( 2.333 - 3 = مستوى مرتفع) .

الوسائل الاحصائیة :

استخدمت الباحثة (Spss)   Statistical Package For Social Scienceفی إجراءات بناء المقیاسین ، وفی تحلیل نتائج البحث باستخدام الوسائل الإحصائیة الاتیة :

1-    الاختبار التائی (t-test) لعینتین مستقلتین، وقد استخدم لاستخراج القوة التمییزیة باسلوب العینتین المتطرفتین ولحساب الفروق فی متغیر النوع الاجتماعی .

2-    معامل ارتباط بیرسون (Pearson Correlation Coefficient) ، وقد استخدم لإیجاد العلاقة الارتباطیة بین درجة کل فقرة والدرجة الکلیة لأغراض تحلیل الفقرات، ولإیجاد العلاقة بین المتغیرین (التلوث النفسی واتخاذ القرار) .

3-    معادلة ألفا (Alfa Formula)، وقد استخدمت لاستخراج الثبات لمقیاسی (التلوث النفسی واتخاذ القرار).

نتائج الدراسة ومناقشتها :

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:ما مستوى التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الشارقة ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والأنحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة للدرجات على الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة على المقیاس کما مبین فی الجدول ( 5  ) .

الجدول (  5  )

نتائج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة

لمجالات مقیاس التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الشارقة

المجال

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

الأهمیة النسبیة

مستوى التلوث النفسی

مجال التنکر للهویة الحضاریة والإساءة إلیها

1.15

0.84

0.60

متوسط

مجال التعلق بالمظاهر الشکلیة الأجنبیة

1.69

0.66

0.80

عال

مجال التخنث غیر الموضوعی

1.08

0.59

0.50

ضعیف

مجال الفوضویة

1.47

0.53

0.70

متوسط

الدرجة الکلیة

1.278

0.657

0.60

متوسط

فی ضوء المؤشرات اعلاه ، تدل النتیجة على وجود مقدار نسبی متوسط من التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الشارقة ، لایصل الى مستوى الخوف والقلق لکنه یدفع الى حالة من الحذر والانتباه لاصحاب القرار التعلیمی والتربوی فی رفع مستوى النضج الثقافی والعلمی للطلبة  و توجیه سلوکهم  الوجه السلیمة والابتعاد عن الظواهر السلوکیة غیر المرغوب فیها فی المجتمع ،کما ان للمؤسسات الاجتماعیة وعلى رأسها الأسرة والمدرسة والجامعة دور کبیر بترسیخ المثل العلیا وبلورتها. ، وتفسر هذه النتیجة أن ما تشهده المجتمعات من انفتاح واسع فی تکنولوجیا المعلومات والشبکة المعلوماتیة وبرامج التواصل الاجتماعی اثرت بشکل وبأخر على قیم وخصوصیات شباب مجتمعنا العربی. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة نصر( 2010)، ودراسة العبیدی(2013(، ودراسة طراد)2012( وتختلف مع دراسة شهاب والعبیدی)2011( ودراسة محمد) 2002).

ولمعرفة مستوى التلوث النفسی على مستوى الفقرة، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة لفقرات المقیاس مرتبة تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی للفقرة، وکما مبین فی الجدول (6).         

 


الجدول (  6)

(فقرات) مقیاس التلوث النفسی عند طلبة الجامعة مرتبة ترتیباً تنازلیاً حسب اوساطها الحسابیة

ت

تسلسل الفقرة فی الأداة

مضمون الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الأهمیة النسبیة

مستوى التلوث النفسی

1

9

أشعر بالفخر عندما یشبهنی الآخرین فی تفکیری بالأجنبی .

1,9572

1,1768

0.98

 

2

12

تعلم لغة أجنبیة یعنی لی أکثر من تعلم أی خبرة أوعلم آخر.

1,9139

1,1444

0.96

 

3

2

الفرد الملتزم بالواجب یعتبر مغفل .

1,9083

1,2037

0.96

 

4

7

یزعجنی أستاذی حین یتکلم اللغة العربیة الفصیحة فی المحاضرة .

1,8889

1,0285

0.95

 

5

11

أرغب بتجربة کل شیء جدید وان کان مجتمعی یرفضه.

1,7222

1,2244

0.86

 

6

21

التعجل فی إصدار الاحکام أمر ضروری .

1,6806

0,1607

0.84

 

7

13

أرغب فی ارتداء الملابس التی ترسم علیها صور أو أحرف أجنبیة .

1,5972

1,2855

0.80

 

8

16

تطریز ملابس الشباب واحتواؤها على الورود امر عادی .

1,5694

1,0855

0.79

 

9

19

أرى أن تقلید النساء لزی الرجال والعکس هو نوع من التحرر .

1,4444

1,0992

0.72

 

10

1

أرى أن التمسک بالعادات والتقالید تجعلنا متخلفین حضاریاً .

1,3889

1,1203

0.70

 

11

5

أعتبر الکذب میزة یتمتع بها الفرد الذکی .

1,3056

0,2852

0.66

 

12

17

أرى أن تفضیل الشاب لمجالس النساء لا ضیر منه .

1,2500

1,1101

0.63

 

13

10

لباس المودیلات الاجنبیة من ممیزات الإنسان العصری.

1,2389

,8274

0.62

 

14

3

أرى ان التخلی عن المبادئ فی الظروف الصعبة امر طبیعی .

1,1694

1,1174

0.58

 

15

6

أرى أن الآباء لا یحق لهم التدخل فی حیاة ابنائهم الخاصة.

1,1278

,9490

0.57

 

16

14

إمتلاک سیارة فاخرة أهم من الحصول على شهادة جامعیة .

1,1139

1,0413

0.56

 

17

23

أحب النوم دون حساب وأکره النهوض مبکرا .

1,1121

1,0413

0.56

 

18

24

وجدت الأشیاء لتخدمنی فلا أبالی فی الحفاظ علیها .

1,0944

,9625

0.55

 

19

26

أحب أن أعیش الیوم دون التفکیر بالغد .

1,0728

,9369

0.54

 

20

25

ارى ان حضور الجامعه دون أن أحمل قلماً وورقة لا یعنی مشکلة .

1,0511

,9239

0.53

 

21

20

أرى ان الإنسان الملتزم هو شخص معقد .

1,0433

,9193

0.52

 

22

18

ارتداء الشباب للأکسسوارات یعد احد علامات الاناقة .

1,0317

,8548

0.52

 

23

15

إستعمال مساحیق تجمیل الوجه  للشباب  لایقلل من شخصیتهم .

1,0309

,8880

0.52

 

24

8

أحب تحیة الناس بـ (هلو) و(بای ) و(های) .

1,0283

,9131

0.52

 

25

4

أتفق مع المرأة التی تشبه الرجل فی کل تصرفاته .

1,0267

,8282

0.52

 

26

22

تحمل المسؤولیة فی کافة الظروف امراً لا یروق لی.

1,0189

,8146

0.51

 

 

 

یتضح من نتائج هذا الجدول أن هناک عبارات حصلت على مراتب علیا وأخرى وسطى، فضلاً عن عبارات أحتلت مراتب دنیا من حیث متوسطاتها الحسابیة، وقد أرتأت الباحثة أن تفسر بعض العبارات العلیا والدنیا لتوضح مدى أهمیتها فی إستبانة التلوث النفسی عند طلبة الجامعة، ففیما یتعلق بالعبارات العلیا تبین أن الفقرات والتی کان تسلسلها(9،12،2، 7) فی الأداة، احتلت المراتب الاولى  بأعلى اوساط حسابیة . ان مضمون هذه الفقرات یمثل  مجال التعلق بالمظاهر الشکلیة الأجنبیة فی المقیاس وتعد الخاصیة التی توفر المناخ الخصب لاحتمالیة الإصابة بالتلوث النفسی کما أثبتته التجارب الحدیثة فی إن المظهر الخارجی له من القوة ما یفوق کل الصفات الأخرى فی تقریر الجاذبیة وهذه الجاذبیة تکون کثیرا فی العالم الغربی بفضل وسائله الإعلامیة وما یعرضه من قضایا وأمور تثیر جاذبیة الشباب وتدغدغ مشاعرهم وتلبی حاجاتهم (الدباغ،1983).

أما بالنسبة للعبارات الدنیا فقد احتلت الفقرة (تحمل المسؤولیة فی کافة الظروف امراً لا یروق لی) على الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی (1.01)، وهذا یعنی ان عینة الدراسةالحالیة یملکون الطموح، لذا  کانت رغبتهم  بتحمل المسؤولیة عالیة ،وهذا ماجعل  فقرة تحمل المسؤلیة تحتل أدنى مستوى بالمقباس 

ثانیا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: ما مستوى اتخاذ القرار لدى طلبة  جامعة الشارقة.

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والأنحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة للدرجات على الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة على المقیاس کما مبین فی الجدول (7) .


الجدول (7  )

نتائج المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأهمیة النسبیة لمقیاس اتخاذ القرار

المتغیر

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

الأهمیة النسبیة

مقیاس اتخاذ القرار

مقیاس اتخاذ القرار

1.879

0.411

0.94

عال

 

وهذه النتیجة تتفق مع ماتوصلت الیه دراسة الرکابی(2014) ، ولاتتفق مع دراسة ابراهیم(2004) التی أظهرت نتائجها انخفاض مستوى القدرة على اتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة .

وترى الباحثة إن التقدم التکنولوجی وظروف الحیاة الضاغطة التی تمر بها المجتمعات بشکل عام قد یکون لها إسهام فی رفع درجة اتخاذ القرار لدى شرائح المجتمع جمیعها ، وشریحة الشباب على وجه الخصوص ، فضلاً عن الأسالیب المتبعة فی المجالات التعلیمیة والاکادیمیة فی الجامعة التی تتیح للطالب الفرصه فی الإعتماد على ذاته وإمکانیاته الإبداعیه فی آتخاذ القرار.

ولمعرفة مستوى اتخاذ القرار على مستوى الفقرة، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة لفقرات المقیاس مرتبة تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی للفقرة، وکما مبین فی الجدول ( 8   )                                       

 

 


الجدول (   8  )

فقرات مقیاس اتخاذ القرار عند طلبة الجامعة مرتبة ترتیباً تنازلیاً حسب اوساطها الحسابیة


ت

تسلسل الفقرة فی الأداة

مضمون الفقرات

الوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الاهمیة النسبیة

مستوى اتخاذ القرار

1

1

أجمع المعلومات التى أحتاج الیها قبل اتخاذ القرار.

1.9811

1.3131

0.99

 

2

12

أحرص على تقویم البدائل قبل اتخاذ القرار.

1.9742

1.2973

0.98

 

3

13

أحرص على تنفیذ قراراتی عندما اتخذها .

1.9615

0.2887

0.98

 

4

1

أبنى قراراتى فی ضوء اهدافی.

1,9583

1,2383

0.97

 

5

15

افهم معنى مسؤولیة اتخاذ القرار واتحملها.

1,9583

0,2037

0.97

 

6

20

أستطیع أن أحدد مشکلتی بوضوح .

1,9167

1,2419

0.95

 

7

10

نجاحی فی اتخاذ قراراتی هی الخبرة العملیة.

1,8889

1,0285

0.94

 

8

11

أصنع قراری بعیداً عن ماتملیه علی من العادات والتقالید.

1,7222

1,2244

0.86

 

9

19

لدی الثقة بالنفس فی اتخاذی قرارتی .

1,6806

0,1607

0.84

 

10

8

اختیار الحل للمشکلة أهم خطوه لاتخاذ قراراتی.

1,5972

1,2855

0.79

 

11

7

ادراک المشکلة لاتعد اهم مرحلة فی اتخاذ القرار.

1,5694

0,0855

0.78

 

12

6

تحدید طریقة حل المشکلة مهارة شخصیة امتلکها تساعدنی فی اتخاذ القرار.

1,5139

0,1748

0.75

 

13

4

بنائی لقراراتی لاتؤثر فیها اتجاهات الرأی العام.

1,4444

0,0992

0.72

 

14

2

تحدید اسباب لمشکلة التی تواجهنی تسهل علی اتخاذ القرار.

1,3889

0,1203

0.69

 

15

17

أقوم بمراجعة نتائج قراراتی ومدى نجاحها.

1,3889

0,1695

0.69

 

16

16

التزم باللوائح والقوانین عند اتخاذ القرار.

0,9306

0,8933

0.46

 

17

18

لدی الخبرة والمعرفة الکافیة لاتخاذ القرار الناجح.

0,9028

0,9369

0.45

+

18

9

صعوبة ظروف البیئة التی تواجهنی لا تمنعنی من اتخاذ القرار.

0,9028

0,0092

0.45

 

19

14

حالتی النفسیة لا تؤثر على اتخاذ قراراتی.

0,8611

,9239

0.43

 

20

5

اتخاذی القرار لا یعتمد على خطة مرسومة سابقاً .

0,8333

,9193

0.41

 

 

ویتضح من نتائج الجدول اعلاه أن هناک عبارات حصلت على مراتب علیا وأخرى وسطى، فضلاً عن عبارات أحتلت مراتب دنیا من حیث متوسطاتها وانحرافاتها المعیاریة، ففیما یتعلق بالعبارات العلیا تبین أن الفقرة (أجمعالمعلوماتالتىأحتاجالیهاقبلاتخاذ القرار) والتی کان تسلسلها (1) فی الأداة ، أحتلت الترتیب الأول بأعلى وسط حسابی (1.98) ، أما بالنسبة للعبارات الدنیا فقد أحتلت الفقرة (اتخاذی القرار لا یعتمد على خطة مرسومة سابقاً) على الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی (0.83)،

 


ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل توجد فروق دالة احصائیاً فی مستوى التلوث النفسی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة تعزى لمتغیر النوع الاجتماعی ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم إستخدام الاختبار التائی (ت) للعینات المستقلة لفحص الفروق فی الدرجات على مقیاس التلوث النفسی واتخاذ القرار تبعاً لمتغیر النوع الاجتماعی کما مبین فی الجدولین ( 9،10   ).

أ‌.        مقیاس التلوث النفسی :                 

الجدول (   9 )

نتائج إختبار (ت) لدلالة الفروق  فی متغیر النوع الاجتماعی فی مجالات التلوث النفسی

     النوع الاجتماعی

الذکور (ن = 100)

الأناث (ن =100)

 

درجة

 

قیمة (ت)

قیمة الدلالة

 

مجالات التلوث النفسی

المتوسط

الحسابی

الإنحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

الحریة

المحسوبة

الإحصائیة

0.05

التنکر للهویة الحضاریة والإساءة إلیها

1.23

1.76

1.33

1.69

 

 

198

0.5

 

 

 

جمیع القیم

غیر دالة

 

1.96

التعلق بالمظاهر الشکلیة الأجنبیة

2.19

1.48

2.26

1.12

0.4

التخنث غیر الموضوعی

1.33

1.65

1.49

1.73

0.8

الفوضویة

1.16

1.86

1.07

1.93

0.3

فقد أشارت نتائج اختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین إلى عدم وجود دلالة فروق فی مجالات التلوث النفسی عند طلبة الجامعة الذکور والاتاث ، وقد اتفقت هذه النتیجة مع  دراسة نصر (2010 ) ولم تتفق مع نتائج دراسة شهاب والعبیدی  (2011) ودراسة العبیدی (2013 )ودراسة طراد(2012) ودراسة محمد(2002)التی توصلت إلى إن مستوى التلوث الثقافی لدى الذکور أعلى موازنة بالإناث ،وتعزو الباحثة  النتیجة اعلاه إلى أن المجال النفسی والاجتماعی والفیزیائی للذکور والإتاث من قبل مجتمعنا العربی فیه نفس القدر من التحفظ ، فضلا عن کون التغیرات والمستجدات سواء اکانت من النوع (السلبیة ام الایجابیة) یمکن ان تلاحظ لدى الذکور و الاناث معاُ بنفس الفاعلیة ، کما أن للمناخ الجامعی و الدور التی تقوم به الجامعة لجمیع الطلبة من الذکور والاناث فی تنمیة اتجاهات ایجابیة واکسابهم وتزویدهم بالقیم اللازمة لعملیة التحدیث یعد تأییداً إیجابیا فی عدد من القیم مثل : (ترشید الاستهلاک ، التسامح ، الالتزام الدینی ، الالتزام الخلقی )

ب. مستوى اتخاذ القرار: الجدول (10) نتائج إختبار (ت) لدلالة  الفروق فی متغیر النوع الاجتماعی فی مقیاس اتخاذ القرار

     النوع الاجتماعی

الذکور (ن = 100)

الأناث (ن =100)

 

درجة

قیمة (ت)

قیمة الدلالة

المتغیر

المتوسط

الحسابی

الإنحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

الحریة

المحسوبة

الإحصائیة

0.05

إتخاذ القرار

2.33

1.72

2.97

1.57

198

3.2

دال

فقد أشارت نتائج اختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین إلى وجود دلالة فروق فی مقیاس اتخاذ القرار عند طلبة الجامعة وفق هذا المتغیر ولصالح الإناث ، وهذه النتیجة لا تتفق مع نتائج دراسة کل من خلیل والحکیمی (2004) ،ودراسة ابراهیم( 2004) اذ ترى هذه الدراسات  عدم وجود   فروق دالة إحصائیاً بین الجنسین فی القدرة على آتخاذ القرار. وتفسر الباحثة هذه النتیجة  فی ضوء دور الاسرة فی التنشئة الاجتماعیة وذلک من خلال الإطار الثقافی الذی ینشئ فیه الاناث فیه والخبرات المعرفیة التی یتعرضون لها على الصعیدین الفکری والتطبیقی یجعلهم یتمتعون بأمکانیة اتخاذ القرار اکثر من الذکور.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع : هل توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیاً بین مستوى التلوث النفسی واتخاذ القرار لدى طلبة جامعة الشارقة

وللإجابة على هذا السؤال تم حساب مصفوفة معاملات ارتباط بیرسون بین أبعاد المقیاسین ودرجاتهما الکلیة، کما مبین فی الجدول (   11  ) .

الجدول (  11   )

نتائج مصفوفة معاملات ارتباط بیرسون بین أبعاد المقیاسین ودرجاتهما الکلیة

المجال

 

التنکر للهویة الحضاریة والإساءة إلیها

التعلق بالمظاهر الشکلیة الاجنبیة

التخنث غیر الموضوعی

الفوضویة

 

 

اتخاذ القرار

ارتباط بیرسون

 *.107

*.166

 *.101

*.333

مستوى الدلالة

.036

.023

.039

.0421

حجم العلاقة

ضعیفة

ضعیفة

ضعیفة

ضعیفة

اتجاه العلاقة

 

العدد

150

150

150

150

 (*)  قیمة الارتباط ذات دلالة عند مستوى (0.05)

إذ یتبین أن قیم معاملات الارتباط جمیعها (ضعیفة)، مما یدل على عدم الدلالة احصائیاً عند مستوى (0.05) ، مما یشیر الى عدم وجود علاقة بین مجالات التلوث النفسی واتخاذ القرار عند طلبة الجامعة، وتعد هذه النتیجة مؤشرا على حُسن معالجة الطلبة من الذکور والإناث للمعلومات التی یتلقوها سواء من البیئة الخارجیة او الداخلیة  وایضا مؤشرا جید على حُسن التنظیم التعلیمی الجامعی ودور الکوادر التدریسیة فی الجامعة بالتعلیم بتنمیة الشعور الجمعی وما فیه من قیم وعادات وأصول اجتماعیة ، قبل التفکیر بالشعور الشخصی ، وتشکیل الشخصیة الوطنیة وتحمل المسؤولیة.

الاستنتاجات فیما یلی عرض موجز للاستنتاجات التی توصلت الیها الباحثة :

1-           وجود مقدار نسبی متوسط من التلوث النفسی لدى أفراد عینة البحث الحالی.

2-           أفراد عینة البحث الحالی یدرکون أهمیة اتخاذ القرار . 

3-           فی السوال الثالث تشیر النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة فی مجالات مقیاس التلوث النفسی، وإلى وجود فروق ذات دلالة فی مقیاس اتخاذ القرار وفق متغیر النوع الاجتماعی ولصالح الاناث .

4-           وتشیر النتائج فی السؤال الرابع الى عدم وجود علاقة ذات دلالة احصائیة بین مجالات التلوث النفسی واتخاذ القرار لدى عینة البحث.


التوصیات :

1-    تعزیز اهمیة دور وحدة الإرشاد النفسی والتربوی وعقد دورات إرشادیة للطلبة تدعم القدرة على اتخاذ القرار وتحصینهم من خطر  التلوث النفسی .

2-    الاستمرار بطرح برامج تربویة متخصصة فی تثقیف الطلبة بالقیم الایجابیة المستمدة من تاریخنا العربی الأصیل وتعزیزها ونبذ مایخالفها .

3-    الاهتمام بدراسة الظواهر النفسیة والاجتماعیة غیر السلیمة التی ربما تسهم فی رفع مستوى التلوث النفسی للطلبة ، وتضعف من قدرتهم على اتخاذ القرار  ووضع المعالجات الإرشادیة لها.

المقترحات :

1-    إجراء دراسة فی تقنین مقیاس التلوث النفسی على فئات شبابیة أخرى متنوعة ( المدارس ،الموظفین

2-    إجراء دراسة فی ایجاد علاقة لمتغیرات البحث الحالی(التلوث النفسی ، اتخاذ القرار )ومتغیرات أخرى (خصائص الشخصیة ،مستوى الطموح ، أنماط التنشئة الإسریة )

3-    إجراء دراسة فی بناء برنامج إرشادی فی تعدیل او تغییر مستویات( التلوث النفسی ، اتخاذ القرار) فی  حالات الطلبة التی تحتاج الى التعدیل


المراجع

  1. إبراهیم، ریزان علی.(2004): أنماط الشخصیة (A-B) وعلاقته بالمیول العصابیة والقدرة على اتحاذ القرار، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة- ابن الهیثم،جامعة بغداد.
  2. ابراهیم ، علی محمد (2000) . " دافعیة الانجاز لدى الطلبة الجامعیین کما تقیسها الفقرات الموجبة والفقرات السالبة : دراسة سیکومتریة " . مجلة دراسات ، العدد (2) مجلد (27) ، الجامعة الاردنیة ،ص: 382-397
  3. أسود ، صادق (2000) . " اریک فروم ودوافع السلوک السیاسی فی المجتمعات المتقدمة تکنولوجیاً " . مجلة قضایا سیاسیة ، العدد (1) المجلد (1) ، کلیة العلوم السیاسیة ، جامعة بغداد ، ص: 206-219
  4. الأسدی، نعمة عبد الصمد حسین (2009): فاعلیة انموذجین تعلیمیین على وفق مدخل(STS) فی التحصیل وتنمیة التفکیر الناقد والقدرة فی أتخاذ القرار لحل مشکلات بیئة لدى طالبات قسم علوم  الحیاة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة.
  5. البدری ، طارق عبد الحمید (2001). الأسالیب القیادیة الإداریة فی المؤسسات التعلیمیة،عمان ، الاردن
  6. جباری ، عمر یاسین (2002) . اضواء على الشخصیة الانسانیة  مجلة جامعة دهوک ، العدد (2) مجلد(3)، جامعة دهوک، ص256-374
  7. جروان،  فتحی عبد الرحمن .(2002): الإبداع مفهومه – معاییره- نظریاته – قیاسه – تدریبه –مراحل العملیة الابداعیة ،، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عمان.
  8. خلیل ، میهوب هادی علی و الحکیمی جمیل منصور أحمد (2004) مستوى اتخاذ القرارات البیئیة لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة تعز، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة – جامعة عین شمس ،المجلد ( 7 ) العدد (1) ، شهر مارس ،مصر،ص1-14.
  9. الدباغ ، فخری (1983) . مقدمة فی علم النفس . ط1 ، مطبعة جامعة الموصل .
  10. الرکابی ، إنعام مجید عبید. (2014): اتخاذ القرار وعلاقته بالأسلوب الإبداعی "التجدیدی-التکیفی وقوة السیطرة المعرفیة عند طلبة جامعة بغداد ،اأطروحة دکتوراة غیر منشورة .
  11. الزغول، رافع النصیر وعماد عبد الرحیم الزغول(2003): علم النفس المعرفی، ط (1)، دار الشروق ، عمان.
  12. الزهرانی ،سلطان بن عاشور بن علی،2011،التفضیل المهنی  واتخاذ القرار لدى عینة من طلاب الکلیة المهنیة بمحافظة جدة، رسالة ماجستیر غیر منشورة .
  13. السید، حسن حلمى محمود ( 2008): مفهوم الأسالیب المعرفیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى مدیری مدارس التعلیم الاعدادی بمحافظة سوهاج، رسالة ماجستیر فی فی علم النفس التربوی.
  14. شلتز ،دوان نظریات الشخصیة ، ترجمة حمد الکربولی وعبد الرحمن القیسی ، بغداد ، مطبعة جامعة بغداد، 1983 .
  15. الشماع، محمد حسن و ﺤﻤﻭﺩ،ﺨﻀﻴﺭﻜﺎﻅﻡ (2000): نظریة المنظمة، دار المسیرة، عمان، الأردن.
  16. ----------------     (1989) المنظمة، ط1، بغداد، دار الشؤون الثقافیة.
  17. الشمری ، محمد سمور(2001) ، الخصائص الشخصبة لذوی قوة التحمل النفسی العالی والواطئ وعلاقتهما باسالیب المعاملة الوالدیة لدى طلبة الجامعة ، کلیة التربیة ، الجامعة المستنصریة،أطروحة دکتوراة غیر منشورة.
  18. شهاب، شهرزاد مجمد ،العبیدی ،زهور محمد سعید(2011) التلوث النفسی وعلاقته بالنضج الانفعالی لدى طلبة معهد إعداد المعلمین معهد الفنون الجمیلة فی مرکز محافظة نینوى،، مجلة دراسات تربویه العدد 14 ، 4 ـص136-142
  19. الصدیقی ، سعید (2003) . هل تستطیع الدولة الوطنیة ان تقاوم تحدیات العولمة ؟ . مجلة المستقبل العربی، العدد (293) السنة (6) ، مرکز دراسات الوحدة العربیة ، بیروت ، ص:.81-99
  20. الصرفی، أنور علی(2009): المهارات الأداریة لمدیری ومدیرات المدارس الإعدادیة من وجهة نظر المدیرین أنفسهم ومدرسیهم، الجامعة المستنصریة –کلیة التربیة الأساسیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
  21. الطائی ، ایمان عبد الکریم (2001) سمات الشخصیة وعلاقتها باتخاذ القرار لطلبة کلیة القانون فی جامعة بغداد ، رساة ماجستیر ر(غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة بغداد .
  22. طراد ، حیدر عبد الرضا،(2012) فاعلیة برنامج إرشادی فی خفض التلوث النفسی لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل، مجلة العلوم التربویة الریاضیة ع / 3 ج/2 م/5،ص91-142
  23. الطریا ، احمد وعدالله (2001) . اتجاهات الحداثة لدى طلبة جامعة الموصل وعلاقتها ببعض المتغیرات . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل .
  24. طه ، هند (1994) . " مفهوم الضیاع : دراسة نظریة وسیکومتریة " . المجلة الاجتماعیة القومیة ، العدد (2) المجلد (31) ، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة ، القاهرة ، ص: 123-131 .
  25.  عبادة، مدیحة احمد، وعبد الفتاح، کامیلیا (1998) . " مظاهر الاغتراب لدى طلاب الجامعة فی صعید مصر : دراسة مقارنة " . مجلة علم النفس ، العدد (46)  السنة (12) ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، ص: 145-150 .
  26. عبدالحافظ ، مجدی (2000) . " الاستثناء الثقافی بین محاولات تجاوز التخلف وتکریسه " . مجلة العلوم الانسانیة ، العدد(14)، جامعة منتوری قسطینة، الجزائر ، ص: 98-100
  27. العتوم، عدنان یوسف(2005): علم النفس التربوی النظریة والتطبیق، ط (1)، دار المسیرة
  28. العتیبی، بندر بن محمد حسن الزیادی (2008ــ): اتخاذ القرار وعلاقته بکل من فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة لدى عینه من المرشدین الطلابیین بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر فی علم النفس .
  29. العبیدی، سعد خضر (1987): دراسة تجریبیة لبعض المتغیرات المؤثرة فی اتخاذ القرار، رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة الآداب ،، جامعة بغداد .
  30. العبیدی ،عفراء إبراهیم خلیل إسماعیل / 2013 التلوث النفسی وعلاقته بالمناخ الأسری لدى طلبة جامعة بغداد ، رسالة ماجستیر. علم النفس التربوی. جامعة بغداد. کلیة التربیة إبن رشد،العراق،بغداد.
  31. عسکر، حسین محمد (2004): الجزمیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة الآداب – جامعة بغداد .
  32. العمر ،عبد الله بن محمد بن صالح(2005): قیم الإسلام الخلقیة، جامعة الشارقة، رسالة ماجستیر منشورة.
  33. عوید ، عدنان (2002) . " الأمة ووعی الذات " . مجلة المعرفة ، العدد (467) ، وزارة الثقافة السوریة ، ص: 70
  34. فهمی ، مصطفى (1967) . علم النفس . مکتبة الانجلو المصریة .
  35. کاظم ، ابتهال عبدالجواد (2000) . التغیر القیمی لدى الشباب فی ضوء الحصار الاقتصادی : دراسة میدانیة فی مدینة الموصل . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة الآداب ، جامعة الموصل .
  36. اللاحقی ، امانی سرور (2001) . " التفسیر النظری للشخصیة الانسانیة وفق المنظور الغربی " . مجلة روافد الثقافة ، العدد (132)  ، مؤسسة ثقافة الجالیة العربیة ، باریـس ، ص: 24-41 .
  37. لطفی ،حسن علی (2001) .  الاختراق الإعلامی المحرم ".مجلة وارد ، العدد (1) ، تونس، ص: 36-52 .
  38. مایرز ، آن (1990) .علم النفس التجریبی،ترجمة خلیل إبراهیم البیاتی ، جامعة بغداد، بغداد.
  39. محمد أسامة حامد(2004) . التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الموصل ، أطروحة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل .
  40. ------------------،(2002) . الأثر التجریبی على التباین فی مدرکات مشاهدی أفلام الجریمة . وقائع المؤتمر الوطنی لنقابة المعلمین – المرکز العام - ، ومقبول للنشر فی مجلة الاجیال ذی العدد (196) ، ص: 180
  41. نصر، مبارک أحمد   (2010) التلوث النفسی وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدیة لدى طلبة جامعة بغداد،  رسالة ماجستیر. علم النفس التربوی. جامعة بغداد. کلیة التربیة، إبن رشد.
  42. هانت ، سونیا وجینفر  هیلتن (1988) . نمو شخصیة الفرد والخبرة الاجتماعیة . ترجمة قیس النوری ، دار الشؤون الثقافیة العامة ، بغداد .
  43. هوانة ،ولید و علی تقی (1999): مدخل إلى الإدارة التربویة، ط2، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع ،الکویت.
  44. والی ، جمانة (1990) . العوامل النفسیة و الاجتماعیة و علاقتها بانحراف الأحداث : دراسة وصفیة میدانیة فی مدینة البیضاء - لیبیا مجلة الثقافة ، العدد (6) ، الضفة الغربیة ، فلسطین. 14-64

االمصادر الاجنبیة:

45-Abouserie, R. (2009) Self-esteem and achievement motivation as determinants of students'a approaches to studying, Higher Education Abstracts, Vol.31, P.413.

 

46- Anastasi, A (1976) Psychological Testing, New York, the Macmillan publishing Ine.

47- Battle, D.A (1995): Decisionmaking in complex educational organization, Dissertation Abstract international.

48- Frick, F.S. (1991). Theory and Practice of Psychological Testing. Holt, Renhart and Winston, Inc. New York.

 49-janis, Iraving, L., Mahl, George F., Kagan, Jerome & Holt, Robert R. (1969): Personality-Dynamics, Development & Assessment. Harcourt, Brace& world, Inc., USA, ISBN.

 

50- Kushman J.The organizational dynamics of teacher work plas commitment:astudy of urban elementary and middle schools. Educational administration Quarterly, vol (28), 1992.

 

51-Levir, Lorwood, (1995) structure and meaning of Organization vision.

52- Malcom, B. and James Mefarlane (1978). Modernism. Penguin, London.

 

53-Abouserie, R. (2009) Self-esteem and achievement motivation as determinants of students'a approaches to studying, Higher Education Abstracts, Vol.31, P.413.

 

54-Levir, Lorwood, (1995) structure and meaning of Organization vision,

 

  1. إبراهیم، ریزان علی.(2004): أنماط الشخصیة (A-B) وعلاقته بالمیول العصابیة والقدرة على اتحاذ القرار، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة- ابن الهیثم،جامعة بغداد.
  2. ابراهیم ، علی محمد (2000) . " دافعیة الانجاز لدى الطلبة الجامعیین کما تقیسها الفقرات الموجبة والفقرات السالبة : دراسة سیکومتریة " . مجلة دراسات ، العدد (2) مجلد (27) ، الجامعة الاردنیة ،ص: 382-397
  3. أسود ، صادق (2000) . " اریک فروم ودوافع السلوک السیاسی فی المجتمعات المتقدمة تکنولوجیاً " . مجلة قضایا سیاسیة ، العدد (1) المجلد (1) ، کلیة العلوم السیاسیة ، جامعة بغداد ، ص: 206-219
  4. الأسدی، نعمة عبد الصمد حسین (2009): فاعلیة انموذجین تعلیمیین على وفق مدخل(STS) فی التحصیل وتنمیة التفکیر الناقد والقدرة فی أتخاذ القرار لحل مشکلات بیئة لدى طالبات قسم علوم  الحیاة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة.
  5. البدری ، طارق عبد الحمید (2001). الأسالیب القیادیة الإداریة فی المؤسسات التعلیمیة،عمان ، الاردن
  6. جباری ، عمر یاسین (2002) . اضواء على الشخصیة الانسانیة  مجلة جامعة دهوک ، العدد (2) مجلد(3)، جامعة دهوک، ص256-374
  7. جروان،  فتحی عبد الرحمن .(2002): الإبداع مفهومه – معاییره- نظریاته – قیاسه – تدریبه –مراحل العملیة الابداعیة ،، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عمان.
  8. خلیل ، میهوب هادی علی و الحکیمی جمیل منصور أحمد (2004) مستوى اتخاذ القرارات البیئیة لدى طلبة کلیة التربیة بجامعة تعز، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة – جامعة عین شمس ،المجلد ( 7 ) العدد (1) ، شهر مارس ،مصر،ص1-14.
  9. الدباغ ، فخری (1983) . مقدمة فی علم النفس . ط1 ، مطبعة جامعة الموصل .
  10. الرکابی ، إنعام مجید عبید. (2014): اتخاذ القرار وعلاقته بالأسلوب الإبداعی "التجدیدی-التکیفی وقوة السیطرة المعرفیة عند طلبة جامعة بغداد ،اأطروحة دکتوراة غیر منشورة .
  11. الزغول، رافع النصیر وعماد عبد الرحیم الزغول(2003): علم النفس المعرفی، ط (1)، دار الشروق ، عمان.
  12. الزهرانی ،سلطان بن عاشور بن علی،2011،التفضیل المهنی  واتخاذ القرار لدى عینة من طلاب الکلیة المهنیة بمحافظة جدة، رسالة ماجستیر غیر منشورة .
  13. السید، حسن حلمى محمود ( 2008): مفهوم الأسالیب المعرفیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى مدیری مدارس التعلیم الاعدادی بمحافظة سوهاج، رسالة ماجستیر فی فی علم النفس التربوی.
  14. شلتز ،دوان نظریات الشخصیة ، ترجمة حمد الکربولی وعبد الرحمن القیسی ، بغداد ، مطبعة جامعة بغداد، 1983 .
  15. الشماع، محمد حسن و ﺤﻤﻭﺩ،ﺨﻀﻴﺭﻜﺎﻅﻡ (2000): نظریة المنظمة، دار المسیرة، عمان، الأردن.
  16. ----------------     (1989) المنظمة، ط1، بغداد، دار الشؤون الثقافیة.
  17. الشمری ، محمد سمور(2001) ، الخصائص الشخصبة لذوی قوة التحمل النفسی العالی والواطئ وعلاقتهما باسالیب المعاملة الوالدیة لدى طلبة الجامعة ، کلیة التربیة ، الجامعة المستنصریة،أطروحة دکتوراة غیر منشورة.
  18. شهاب، شهرزاد مجمد ،العبیدی ،زهور محمد سعید(2011) التلوث النفسی وعلاقته بالنضج الانفعالی لدى طلبة معهد إعداد المعلمین معهد الفنون الجمیلة فی مرکز محافظة نینوى،، مجلة دراسات تربویه العدد 14 ، 4 ـص136-142
  19. الصدیقی ، سعید (2003) . هل تستطیع الدولة الوطنیة ان تقاوم تحدیات العولمة ؟ . مجلة المستقبل العربی، العدد (293) السنة (6) ، مرکز دراسات الوحدة العربیة ، بیروت ، ص:.81-99
  20. الصرفی، أنور علی(2009): المهارات الأداریة لمدیری ومدیرات المدارس الإعدادیة من وجهة نظر المدیرین أنفسهم ومدرسیهم، الجامعة المستنصریة –کلیة التربیة الأساسیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
  21. الطائی ، ایمان عبد الکریم (2001) سمات الشخصیة وعلاقتها باتخاذ القرار لطلبة کلیة القانون فی جامعة بغداد ، رساة ماجستیر ر(غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة بغداد .
  22. طراد ، حیدر عبد الرضا،(2012) فاعلیة برنامج إرشادی فی خفض التلوث النفسی لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل، مجلة العلوم التربویة الریاضیة ع / 3 ج/2 م/5،ص91-142
  23. الطریا ، احمد وعدالله (2001) . اتجاهات الحداثة لدى طلبة جامعة الموصل وعلاقتها ببعض المتغیرات . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل .
  24. طه ، هند (1994) . " مفهوم الضیاع : دراسة نظریة وسیکومتریة " . المجلة الاجتماعیة القومیة ، العدد (2) المجلد (31) ، المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة ، القاهرة ، ص: 123-131 .
  25.  عبادة، مدیحة احمد، وعبد الفتاح، کامیلیا (1998) . " مظاهر الاغتراب لدى طلاب الجامعة فی صعید مصر : دراسة مقارنة " . مجلة علم النفس ، العدد (46)  السنة (12) ، الهیئة المصریة العامة للکتاب ، ص: 145-150 .
  26. عبدالحافظ ، مجدی (2000) . " الاستثناء الثقافی بین محاولات تجاوز التخلف وتکریسه " . مجلة العلوم الانسانیة ، العدد(14)، جامعة منتوری قسطینة، الجزائر ، ص: 98-100
  27. العتوم، عدنان یوسف(2005): علم النفس التربوی النظریة والتطبیق، ط (1)، دار المسیرة
  28. العتیبی، بندر بن محمد حسن الزیادی (2008ــ): اتخاذ القرار وعلاقته بکل من فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة لدى عینه من المرشدین الطلابیین بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر فی علم النفس .
  29. العبیدی، سعد خضر (1987): دراسة تجریبیة لبعض المتغیرات المؤثرة فی اتخاذ القرار، رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة الآداب ،، جامعة بغداد .
  30. العبیدی ،عفراء إبراهیم خلیل إسماعیل / 2013 التلوث النفسی وعلاقته بالمناخ الأسری لدى طلبة جامعة بغداد ، رسالة ماجستیر. علم النفس التربوی. جامعة بغداد. کلیة التربیة إبن رشد،العراق،بغداد.
  31. عسکر، حسین محمد (2004): الجزمیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة الآداب – جامعة بغداد .
  32. العمر ،عبد الله بن محمد بن صالح(2005): قیم الإسلام الخلقیة، جامعة الشارقة، رسالة ماجستیر منشورة.
  33. عوید ، عدنان (2002) . " الأمة ووعی الذات " . مجلة المعرفة ، العدد (467) ، وزارة الثقافة السوریة ، ص: 70
  34. فهمی ، مصطفى (1967) . علم النفس . مکتبة الانجلو المصریة .
  35. کاظم ، ابتهال عبدالجواد (2000) . التغیر القیمی لدى الشباب فی ضوء الحصار الاقتصادی : دراسة میدانیة فی مدینة الموصل . رسالة ماجستیر (غیر منشورة) ، کلیة الآداب ، جامعة الموصل .
  36. اللاحقی ، امانی سرور (2001) . " التفسیر النظری للشخصیة الانسانیة وفق المنظور الغربی " . مجلة روافد الثقافة ، العدد (132)  ، مؤسسة ثقافة الجالیة العربیة ، باریـس ، ص: 24-41 .
  37. لطفی ،حسن علی (2001) .  الاختراق الإعلامی المحرم ".مجلة وارد ، العدد (1) ، تونس، ص: 36-52 .
  38. مایرز ، آن (1990) .علم النفس التجریبی،ترجمة خلیل إبراهیم البیاتی ، جامعة بغداد، بغداد.
  39. محمد أسامة حامد(2004) . التلوث النفسی لدى طلبة جامعة الموصل ، أطروحة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الموصل .
  40. ------------------،(2002) . الأثر التجریبی على التباین فی مدرکات مشاهدی أفلام الجریمة . وقائع المؤتمر الوطنی لنقابة المعلمین – المرکز العام - ، ومقبول للنشر فی مجلة الاجیال ذی العدد (196) ، ص: 180
  41. نصر، مبارک أحمد   (2010) التلوث النفسی وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدیة لدى طلبة جامعة بغداد،  رسالة ماجستیر. علم النفس التربوی. جامعة بغداد. کلیة التربیة، إبن رشد.
  42. هانت ، سونیا وجینفر  هیلتن (1988) . نمو شخصیة الفرد والخبرة الاجتماعیة . ترجمة قیس النوری ، دار الشؤون الثقافیة العامة ، بغداد .
  43. هوانة ،ولید و علی تقی (1999): مدخل إلى الإدارة التربویة، ط2، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع ،الکویت.
  44. والی ، جمانة (1990) . العوامل النفسیة و الاجتماعیة و علاقتها بانحراف الأحداث : دراسة وصفیة میدانیة فی مدینة البیضاء - لیبیا مجلة الثقافة ، العدد (6) ، الضفة الغربیة ، فلسطین. 14-64

االمصادر الاجنبیة:

45-Abouserie, R. (2009) Self-esteem and achievement motivation as determinants of students'a approaches to studying, Higher Education Abstracts, Vol.31, P.413.

 

46- Anastasi, A (1976) Psychological Testing, New York, the Macmillan publishing Ine.

47- Battle, D.A (1995): Decisionmaking in complex educational organization, Dissertation Abstract international.

48- Frick, F.S. (1991). Theory and Practice of Psychological Testing. Holt, Renhart and Winston, Inc. New York.

 49-janis, Iraving, L., Mahl, George F., Kagan, Jerome & Holt, Robert R. (1969): Personality-Dynamics, Development & Assessment. Harcourt, Brace& world, Inc., USA, ISBN.

 

50- Kushman J.The organizational dynamics of teacher work plas commitment:astudy of urban elementary and middle schools. Educational administration Quarterly, vol (28), 1992.

 

51-Levir, Lorwood, (1995) structure and meaning of Organization vision.

52- Malcom, B. and James Mefarlane (1978). Modernism. Penguin, London.

 

53-Abouserie, R. (2009) Self-esteem and achievement motivation as determinants of students'a approaches to studying, Higher Education Abstracts, Vol.31, P.413.

 

54-Levir, Lorwood, (1995) structure and meaning of Organization vision,