دراسة تنبؤية للعلاقة بين تنظيم الانفعال والرضا عن الحياة والضيق النفسي لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تهدف الدراسة إلى استکشاف العلاقة بين طريقة تنظيم الانفعال، والرضا عن الحياة، والضيق النفسي لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. أجريت الدراسة على عينة تتکون من (186) تلميذًا بمرحلة التعليم الأساسي، منهم (94) من الذکور، (92) من الإناث. تتراوح أعمارهم بين (11-14) عامًا، بمتوسط (12.10) وانحراف معياري (1.21). وطبق على العينة مقياس للضيق النفسي، والرضا عن الحياة، وتنظيم الانفعال. وباستخدام تحليل الانحدار الخطي وتحليل المسار واختبار (ت) وتحليل التباين، أسفرت نتائج الدراسة عن الآتي: يوجد تأثير مباشر لطريقة تنظيم الانفعال على الرضا عن الحياة لدى عينة الدراسة، حيث تؤدي إعادة التقييم المعرفي إلى زيادة الشعور بالرضا عن الحياة، في حين يؤدي القمع التعبيري إلى خفض الشعور بالرضا عن الحياة. ويوجد تأثير مباشر للرضا عن الحياة على الضيق النفسي، حيث تؤدي زيادة الإحساس بالرضا عن الحياة إلى خفض الشعور بالضيق النفسي. ووجد أن للرضا عن الحياة دور وساطة کلية بين إعادة التقييم المعرفي والضيق النفسي، في حين أن للرضا عن الحياة دور وساطة جزئية بين القمع التعبيري والضيق النفسي. ولا توجد فروق دالة بين الذکور والإناث في إعادة التقييم المعرفي والضيق النفسي، في حين توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذکور والإناث في القمع التعبيري والرضا عن الحياة، حيث کانت الإناث الأکثر رضا عن الحياة مقارنة بالذکور، في حين کان الذکور الأکثر إستخدامًا للقمع التعبيري مقارنة بالإناث. ووجد أن مرتفعي الضيق النفسي کانوا الأقل في إعادة التقييم المعرفي مقارنة بمنخفضي الضيق النفسي، وکانوا الأعلى في القمع التعبيري مقارنة بمنخفضي ومتوسطي الضيق النفسي، وکانوا الأقل في الرضا عن الحياة مقارنة بمنخفضي ومتوسطي الضيق النفسي. بشکل عام، يعد تنظيم الانفعال الناجح هو جانب رئيسي من الأداء النفسي للأطفال، وينبغي العمل على قياسه وتحسينه.
 

الكلمات الرئيسية