المساندة الاجتماعية المدرکة والحاجات النفسية البينشخصية واليأس کمنبئات بالتفکير الانتحاري لدى المسنين (دراسة مقارنة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

مرحلة الشيخوخة هى اخر المراحل العمرية التى لها طبيعة خاصة بما يصاحبها من تغيرات جسدية وصحية ونفسية واجتماعية وتغيرات أيضا فى  طبيعية الأدوار، ومع وصول الفرد سن التقاعد قد ينتابه الاحساس بالوحدة والاکئتاب وفقدان المعنى  نتيجة تلک التغييرات وخصوصا أن تلک المرحلة يصاحبها الخروج على المعاش وتزوج الابناء وانفصالهم عن الآباء وقد يفقد البعض شريک الحياة .وهدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن العلاقة بين المساندة الاجتماعية المدرکة والحاجات النفسية البينشخصية و اليأس کمنبئات بالتفکير الانتحاري لدى المسنين ، تکونت عينة الدراسة من (  53) من کبار السن (22) من الذکور و(31) من الإناث.تم جمع العينة بطريقة عشوائية عن طريق تطبيق المقاييس الکترونيا ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. تتراوح أعمارهم من 60-70 عام ، وبلغ متوسط  أعمارهم (   65 ) عام. واستخدمت الدراسة الأدوات التالية ،مقياس المساندة الاجتماعية المدرکة اعداد الباحثتان ، ومقياس الحاجات النفسية البينشخصية اعداد فان اوردن وزملاؤه   (Van Orden, Cukrowicz, Witte, & Joiner, 2012) وترجمة الباحثتان ، ومقياس اليأس اعداد  سوزان دون ((Susan Dunn, 2014 وترجمة الباحثتان ، ومقياس التفکير الانتحاري اعداد Beck  وترجمة الباحثتان ، وأشارت نتائج الدراسة إلى  وجود ارتباط بين أبعاد الحاجات النفسية (الشعور بالعبء – الحاجة  للانتماء – الدرجة الکلية للحاجات النفسية ) و التفکير الانتحاري وأبعاده (التفکير الانتحاري – والسلوک الانتحاري ) ؛ مما يشير إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الحاجات النفسية والتفکير الانتحاري، وجود علاقة ارتباطية عکسية بين المساندة الاجتماعية والتفکير الانتحاري ، وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الياس والتفکير الانتحاري ، وهذا معناه أن زيادة شعور المسن باليأس يرتبط طردياً بالتفکير الانتحاري لديهم. مما يشير إلى إمکانية التنبؤ بالتفکير الانتحاري وابعاده (الأفکار الانتحارية والسلوک الانتحاري)  من خلال المتغيرات الحاجات النفسية والمساندة الاجتماعية واليأس لدى عينة الدراسة من المسنين.