قلق المستقبل كمتغير وسيط بين المعتقدات المعرفية والتجهيز الانفعالي للمعلومات لدى طالبات التعليم الثانوي

هدف البحث الحالي إلى الكشف عن تأثير وجود قلق المستقبل كمتغير وسيط بين المعتقدات المعرفية والتجهيز الانفعالي للمعلومات لدى طالبات التعليم الثانوي العام، بالإضافة إلى فحص التأثيرات المباشرة بين متغيرات البحث. تكونت عينة البحث من (ن= 219) طالبة بالتعليم الثانوي العام بمحافظة بورسعيد. وقامت الباحثة ببناء أدوات البحث المتمثلة في: مقياس قلق المستقبل، مقياس المعتقدات المعرفية، واستخدمت مقياس التجهيز الانفعالي للمعلومات إعداد بيكر وتوماس وتوماس وجوير وسانتونأستاسو وويتليسيا Baker, Thomas, Thomas, Gower, Santonastaso and Wittlesea (2010)  تعريب حامد (2011). وباستخدام تحليل الانحدار الخطى المتعدد خلصت نتائج البحث إلى وجود تأثير مباشر دال إحصائيا لكل من بعد بساطة المعرفة عند مستوى دلالة (0.001) وبعد طبيعة التعلم عند مستوى دلالة (0.01) على قلق المستقبل، في حين لم يوجد تأثير مباشر دال إحصائيا لكل من الأبعاد: يقينية المعرفة، مصدر المعرفة، نمو المعرفة على قلق المستقبل، كما وجد تأثير مباشر دال إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لبعد قلق المستقبل الاجتماعى على التجهيز الانفعالي للمعلومات، ولم يوجد تأثير مباشر دال إحصائيا لكل من الأفكار التشاؤمية تجاه الذات، واليأس من المستقبل، وقلق المستقبل الدراسي والمهني على التجهيز الانفعالي للمعلومات لدى طالبات التعليم الثانوي العام. وأوضحت نتائج تحليل المسار إلى وجود تأثير إيجابي مباشر دال إحصائيا عند مستوى دلالة (0.001) للمعتقدات المعرفية على قلق المستقبل، وعدم وجود تأثير مباشر دال إحصائيا لقلق المستقبل على التجهيز الانفعالي للمعلومات، كما لم يوجد تأثير مباشر للمعتقدات المعرفية على التجهيز الانفعالي للمعلومات، وخلصت النتائج أيضا إلى عدم وجود تأثير غير مباشر دال إحصائيا للمعتقدات المعرفية على التجهيز الانفعالي للمعلومات عندما يوجد قلق المستقبل كمتغير وسيط لدى طالبات التعليم الثانوي العام.