فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض أبعاد التفکير الإيجابي في تحسين الرضا عن الحياة لدي عينة من طالبات الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة الي الکشف عن فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض أبعاد التفکير الإيجابي لدى عينة من طالبات الجامعة، والتعرف علي أثر البرنامج في تحسين الرضا عن الحياة لدي الطالبات، وأجريت الدراسة علي عينة قوامها (30) طالبة من طالبات المستوى الاول بقسم اللغة الانجليزية بکلية الآداب والعلوم جامعة القصيم واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي، وطبقت الدراسة الأدوات الأتية : برنامج تدريبي لتنمية بعض أبعاد التفکير الإيجابي قائم علي النظرية المعرفية السلوکية ومبادئ علم النفس الايجابي، ومقياس التفکير الإيجابي اعداد الباحثة و مقياس الرضا عن الحياة اعداد(1994)Huebner ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة وجود فروق دالة احصائيا عن مستوي (01,0) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس التفکير الإيجابي بأبعاده المختلفة وهي (التفاؤل والتوقعات الايجابية – الثقة بالنفس- الاتزان الانفعالي –تقبل تحمل المسؤولية الشخصية –المرونة الفکرية ) لصالح القياس البعدي، وجود فروق دالة احصائيا عن مستوي (01,0) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس الرضا عن الحياة لصالح القياس البعدي مما يدل علي فعالية البرنامج في تنمية أبعاد التفکير الإيجابي وتحسين الرضا عن الحياة. کما أوضحت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي کل من مقياس التفکير الإيجابي والرضا عن الحياة مما يدل علي استمرارية فعالية البرنامج .

الكلمات الرئيسية


فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی فی تحسین الرضا عن الحیاة لدی عینة من طالبات الجامعة

د/ حنان حسین محمود

( باحث بالمرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی)

الملخص

هدفت الدراسة الی الکشف عن فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی لدى عینة من طالبات الجامعة، والتعرف علی أثر البرنامج فی تحسین الرضا عن الحیاة لدی الطالبات، وأجریت الدراسة علی عینة قوامها (30) طالبة من طالبات المستوى الاول بقسم اللغة الانجلیزیة بکلیة الآداب والعلوم جامعة القصیم واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، وطبقت الدراسة الأدوات الأتیة : برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی قائم علی النظریة المعرفیة السلوکیة ومبادئ علم النفس الایجابی، ومقیاس التفکیر الإیجابی اعداد الباحثة و مقیاس الرضا عن الحیاة اعداد(1994)Huebner ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود فروق دالة احصائیا عن مستوی (01,0) بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاس التفکیر الإیجابی بأبعاده المختلفة وهی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة – الثقة بالنفس- الاتزان الانفعالی –تقبل تحمل المسؤولیة الشخصیة –المرونة الفکریة ) لصالح القیاس البعدی، وجود فروق دالة احصائیا عن مستوی (01,0) بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاس الرضا عن الحیاة لصالح القیاس البعدی مما یدل علی فعالیة البرنامج فی تنمیة أبعاد التفکیر الإیجابی وتحسین الرضا عن الحیاة. کما أوضحت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی کل من مقیاس التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة مما یدل علی استمراریة فعالیة البرنامج .

کلمات مفتاحیه : التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة.

 

 

The effectiveness of a training program to develop some dimensions of positive thinking in improving the satisfaction of life in a sample of university students

Abstract

The present study aimed to investigate the effectiveness of training program for developing Dimensions of positive thinking for a sample of university students in order to improve Life Satisfaction for students. The study had been applied upon a sample of 30 student from The first level in Department of English Language in Qassim university. The study used Experimental method and applied the following materials (prepared by present researcher) A training Program for Developing Dimensions of positive thinking, Positive Thinking Scale and Multidimensional Students 'Life Satisfaction Scale. The results of the study revealed that there are significant statistically differences at the level (0.01) between average of scores of sample of pre and post measurement of Dimensions of positive thinking (Optimism and positive expectations,Self-confidence, Emotional stability, Accepts personal responsibility and Intellectual flexibility) and general score in favor of post measurement. Also there are significant statistically differences at level (0.01) between average of scores of sample of pre and post measurement of scale of Life Satisfaction in favor of post measurement. This reveals the effectiveness of the program for developing Dimensions of positive thinking and improve Life Satisfaction for the sample of the study. Also The results of the study showed no statistically significant differences between the mean scores of the experimental group in the post-measurement and Tracing measures on both the positive thinking scale and the satisfaction of life scale indicating the continuity of the effectiveness of the program.                                                                       

Key Words:  positive thinking, Life Satisfaction.

فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی فی تحسین الرضا عن الحیاة لدی عینة من طالبات الجامعة

د/ حنان حسین محمود

( باحث بالمرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی)

مقدمة:

التفکیر عملیة إنسانیة مستمرة إذ هو مقتضى العقل البشری الذی یتصرف بتفکیره لا بردود أفعاله فقط وهذا التفکیر یحدد کثیراً من أمور الحیاة الحالیة والمستقبلیة للأفراد والمجتمعات. فما تمّ الوصول إلیه الیوم إنما هو حصاد الأفکار بالأمس ، وما یتم الوصول إلیه غداً تحدده بذرة الأفکار الیوم.      (توفیق زاید ، 2016، 2)

 

ویعد التفکیر الإیجابی Positive Thinking أحد أنواع التفکیر التی قدمها علم النفس الایجابی، ویرکز التفکیر الإیجابی علی وجود بعض الفنیات والإجراءات التی یمکن أن یتعلمها البشر تدفعهم للسیطرة علی عقولهم وتفکیرهم وتحقیق أحلامهم.                                               (محمد السعید ،2014، 88)

ویشیر توفیق زاید (2001) الی أن التفکیر الإیجابی لیس مجرد مصطلح یضاف الی غیره من المصطلحات ولیس أسلوب جدید من أسالیب التفکیر العصری، ولکن هو الطریق الی حیاة ناجحة، ومعیار للذات التی لا ترضی بدیلا عن أعلی مستویات التقدم والنجاح، وهو برنامج عملی لتوظیف الطاقات الکامنة لتحقیق المزید من الأهداف عن طریق تنمیة القدرات والاتجاهات وأثراء المواقف لتصبح أکثر فعالیة ونجاح.                                             ( فی علا عبد الرحمن ،2013، 5)

وقد کثر استخدام مصطلح التفکیر الإیجابیً حدیثاً فی المحافل التربویة والتعلیمیة حیث تشیر نتائج العدید من الأبحاث الی أهمیة التدریب علی مهارات التفکیر الإیجابی فی مساعدة التلمیذ علی أن یکتسب شخصیة إیجابیة قادرة علی التعامل فی المستقبل.              (جابر عبد الحمید ، أسماء العدلان ، منی السید، 2015 ،1) 

 وقد أکدت نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة علا عبد الرحمن (2013)، ودراسة جابر عبد الحمید وأخرون (2015 ) علی أن التدریب علی مهارات التفکیر الإیجابی یساعد علی اکساب الفرد بعض سمات الشخصیة الإیجابیة، وترى الباحثة أن تنمیة مثل هذه السمات أمر ضروری لأنها تکون بمثابة الحصن الوقائی الذی یستخدمه الفرد فی مواجهة ضغوط الحیاة ومقاومة مشاعر الإحباط والفشل وزیادة مشاعر الرضا عن الحیاة، فقد أکدت نتائج دراسة علاء شعراوی (1999) علی أن الشعور بالرضا عن الحیاة یرتبط إیجابیا ببعض سمات الشخصیة الایجابیة مثل الثقة بالنفس وتحمل المسؤولیة والاتزان الانفعالی، کما أشارت نتائج دراسة أمل الشریدة (2006) الی أن الثقة بالنفس تلعب دوراً هاماً فی شعور الفرد بالرضا عن الحیاة، وکذلک أوضحت نتائج دراسة Unüvar, Avşaroğlu, Uslu (2012). ونتائج دراسة سوزان بسیونی (2011) أن التفاؤل والتوقعات الإیجابیة ترتبط وبشکل کبیر بالشعور بالرضا عن الحیاة وأکدت نتائج دراسة یحی شقورة (2012) أن المرونة النفسیة ترتبط بالرضا عن الحیاة، وکذلک أوضحت نتائج دراسة Jansi & Anbazhagan (2017) وجود علاقة بین الاتزان الانفعالی والرضا عن الحیاة. ومن هنا وجدت الباحثة أن تنمیة هذه السمات الإیجابیة وهی: التفاؤل والتوقعات الایجابیة –الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی –تحمل المسؤولیة الشخصیة -المرونة الفکریة والتی أشار العدید من الباحثین مثل محمد رزق (2015)، علا عبد الرحمن (2013)الی أنها  تشکل أبعاد التفکیر الإیجابی أصبح أمراً ضروریاً لتحسین الرضا عن الحیاة خاصة أن هناک العدید من الدراسات التی تؤکد أنتشار الشعور بعدم الرضا عن الحیاة بین الأفراد فی مراحل عمریة مختلفة .

فیذکر مجدى الدسوقی (1998) أن هناک نسبة لا تقل عن (3,36%) من الراشدین یشعرون بعدم الرضا عن الحیاة  الامر الذی یعد نقطة بدایة للعدید من المشکلات التی تبدد طاقات الشباب. ویضیف کل من Huebner, Laughlin, Ash & Gilman (1998) أن هذا الشعور بعدم الرضا عن الحیاة یکتسب أهمیة خاصة فی المرحلة الأهم والاکثر خطورة من حیاة الفرد وهی مرحلة الدراسة وعلی امتداد الفترة الزمنیة التی یقضیها الفرد علی مقعد الدراسة ویعود ذلک الی أن هذا الشعور یؤثر کما یتأثر بقوة وبشکل مباشر بالتحصیل العلمی للفرد ونجاحة الدراسی فضلا عن أساهمه فی تکیفه الشخصی والاجتماعی . ویؤکد عبد اللطیف خلیفة (2004) علی أهمیة دراسة الشعور بالرضا عن الحیاة لدى الشباب فی المرحلة الجامعیة بوصفهم الفئة الاکثر تعرض وتأثر بالتغیرات السریعة والمتلاحقة التی یشهدها عصر العولمة فی شتى المجالات.  

                                                   (مطانیوس میخائیل،2010، 85 )

ومن هنا فأن الدراسة الحالیة سعت الی تصمیم برنامج لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی وهی:  التفاؤل والتوقعات الإیجابیة –الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة - المرونة الفکریة لدى عینة من طالبات الجامعة، والتعرف علی أثر البرنامج فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة لدیهن، خاصة أنه فی حدود اطلاع الباحثة لم توجد أی دراسة عربیة أهتمت بمعرفة أثر تنمیة أبعاد التفکیر الایجابی علی الشعور بالرضا عن الحیاة.

  • ·        مشکلة البحث:

تتحدد مشکلة البحث فی محاولة الإجابة عن السؤال العام التالی:

ما مدى فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی فی تحسین الرضا عن الحیاة لدی طالبات المرحلة الجامعیة ؟ ویتفرع من هذا السؤال الاسئلة الفرعیة التالیة:

1-     هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی و البعدی على مقیاس التفکیر الإیجابی بأبعاده (التفاؤل والتوقعات الإیجابیة -الثقة بالنفس-الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة- المرونة الفکریة؟

2-     هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس الرضا عن الحیاة؟

3-     هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی و التتبعى على مقیاس التفکیر الإیجابی بأبعاده المختلفة؟

4-     هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی و التتبعى على مقیاس الرضا عن الحیاة؟

  • ·        أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة الی التعرف علی مدی فعالیة برنامج تدریبی مقترح لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی هی: التفاؤل والتوقعات الإیجابیة –الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة -المرونة الفکریة لدی عینة من طالبات الجامعة، والکشف عن أثر البرنامج فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة لدی عینة الدراسة.

  • ·        أهمیة الدراسة:

تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی:

-تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أهمیة المتغیرات التی تتصدی لدراستها وهی التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة وهی من أهم المتغیرات التی تحدد مدى توافق الفرد وتکیفه الشخصی والاجتماعی.

- یساعد وضع برنامج لتنمیة التفکیر الإیجابی الطالبات علی استبعاد الأفکار السلبیة والغیر عقلانیة لدیهن ویدفعهم للسیطرة علی تفکیرهم وعقولهم مما یساعدهم علی تحقیق أهدافهم التعلیمیة وأهدافهم فی الحیاة بصفة عامة.

-تعریف القائمین علی التعلیم الجامعی ببعض الاسالیب والاستراتیجیات التی تسهم فی تنمیة  التفکیر الإیجابی لدی طلاب المرحلة الجامعیة.

- تصمیم برنامج تدریبی اذا ثبت فعالیته فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة قد یساعد المرشدین النفسین ببرنامج قد یکون عونا لهم فی التعامل مع فئة الشباب الذین یعانون من شعور  عدم الرضا عن الحیاة.

- یقدم البحث الحالی أدوات ثابتة وصادقة لقیاس کل من التفکیر الایجابی والرضا عن الحیاة.

- تزوید المکتبة العربیة بدراسة فی أحد الموضوعات المتخصصة فی علم النفس الإیجابی.

  • ·        حدود البحث:

 تتحدد نتائج الدراسة الحالیة بالعینة المستخدمة والتی بلغ قوامها (30) طالبة من طالبات المستوى الأول بقسم اللغة الانجلیزیة بکلیة الآداب والعلوم – جامعة القصیم للعام الجامعی 2017-2018. کما تتحدد بأدوات الدراسة المستخدمة وهى مقایس الرضا عن الحیاة متعدد الأبعاد إعداد (1994) Huebner   ترجمة الباحثة، ومقیاس التفکیر الإیجابی، وبرنامج تدریبی لتنمیة التفکیر الإیجابی إعداد الباحثة، کما تتحدد بالأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات وهى المتوسطات والانحرافات المعیاریة، واختبار (ت) ومعاملات الارتباط ومعادلة حجم التأثیر.

مصطلحات الدراسة:

أولا : التفکیر الإیجابی . Positive Thinking

وتعرف الباحثة التفکیر الإیجابی فی الدراسة الحالیة بأنه عملیة وجدانیة ومعرفیة یستطیع الفرد من خلالها التحکم فی أفکاره ومشاعره وتبنی أفکار ومشاعر ایجابیة تجعله أکثر مرونة وتفاؤلا وواثقا فی امکاناته وقدراته واکثر تحکما فی انفعالاته وتقبلا للمسؤولیة الشخصیة عند مواجهة مشکلات الحیاة مما یساعده علی الوصول الی حلول ایجابیة لهذه المشکلات، فی ضوء هذا التعریف تحدد الدراسة الحالیة أبعاد التفکیر الإیجابی فی ( التفاؤل والتوقعات الایجابیة -الثقة بالنفس- الاتزان الانفعالی -تقبل المسؤولیة الشخصیة  -المرونة الفکریة) وفیما یلی تعریف هذه الابعاد:

1-التفاؤل والتوقعات الایجابیة: Optimism and positive expectations ویحدد بأنه سمة فی الشخصیة تجعل الفرد ینظر الی المستقبل بأمل ویتوقع أفضل النتائج مما یجعله یسعی الی تحقیق أهدافه ویرکز علی نقاط القوة بدلا من نقاط الضعف.

2- الثقة بالنفس:Self confidence وتعرفها الباحثة اجرائیا فی الدراسة الحالیة بأنها سمة فی الشخصیة یدرک فیها الفرد کفاءته ومهارته مما یجعله أکثر قدرة علی التعامل مع المواقف المختلفة فی مواجهة العقبات وحل المشکلات باستقلالیة معتمدا علی ما لدیة من قدرات وامکانات.

3- الاتزان الانفعالی: Emotional stability  ویحدد فی الدراسة الحالیة بأنه سمة فی الشخصیة تمیز الفرد الذی یتحکم فی استجاباته الانفعالیة ویوجها بشکل سلیم بحیث تتناسب مع طبیعة الموقف الذی یستدعی هذه الانفعالات وتکون بعیدة عن الاندفاعیة أو الاضطراب.

4- تقبل المسؤولیة الشخصیة:  Accepts personal responsibility وتحدد فی الدراسة الحالیة بأنه قدرة الفرد علی أن یؤدی أدواره فی الحیاة بشکل ایجابی، وأن یتحمل نتائج ما یقوم به من أقوال وأفعال ومواقف.

5-المرونة الفکریة :Intellectual flexibility وتحدد بأنها قدرة الفرد علی تغیر اتجاه التفکیر وطرح حلول متعددة، وادراک الامور بطرق متنوعة ومتفاوتة، کما تتضمن القدرة علی التکیف السریع مع الظروف والمواقف الجدیدة  وغیر المألوفة.


ثانیا: الرضا عن الحیاة Life Satisfaction  

ویعرفه کل من (Gilligan & Huebner,2002,1150) بأنه تقییم الفرد لمجالات معینة فی حیاته وهی :الرضا عن الاسرة-الرضا عن الاصدقاء- الرضا عن الجامعة –الرضا عن البیئة- الرضا عن الذات .

  • ·        الاطار النظری للدراسة :

اولا : مفهوم التفکیر الإیجابی  Positive Thinking

(ا) تعریف التفکیر الإیجابی وأبعاده.

یعرف (Meck & Manz,1992,682) التفکیر الإیجابی بأنه هو امتلاک الفرد العدید من التوقعات الایجابیة المتفائلة تجاه المستقبل وقناعته بقدرته علی تحقیق النجاح. ویقدم (سکوت دبلیو فنترلا، 2003،24) تعریف أشمل وأعم للتفکیر الإیجابی فهو قدرتنا الفطریة للوصول الی نتائج أفضل عبر أفکار ایجابیة و یتضمن التفکیر الإیجابی عشرة خصال هی ( التفاؤل- الایمان – الترابط-الشجاعة – الثقة – التصمیم – الترکیز –الصبر – الهدوء – الحماس ). و تضیف (أمانی سعیدة ،2006،108) أن التفکیر الایجابی یمثل الأنشطة والأسالیب التی یستخدمها الفرد لمعالجة المشکلات باستخدام قناعات عقلیة بناءة، وباستخدام استراتیجیات القیادة الذاتیة للتفکیر لتدعیم ثقة الفرد فی النجاح من خلال تکوین أنظمة وأنساق عقلیة منطقیة ذات طابع تفاؤلی. ویری (Carmeli ,2006,76) أن التفکیر الإیجابی هو قدرة الفرد علی توجیه فکره لصالح حالته النفسیة والشعور بالرضا والراحة وذلک بالترکیز علی الجوانب المشرقة أو المضیئة ولیس السوداء أو السلبیة. ویحدد عبد الستار ابراهیم (2008) أبعاد التفکیر الإیجابی فی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة -الضبط الانفعالی والتحکم فی العملیات العقلیة -حب التعلم والتفتح المعرفی- الشعور العام بالرضا –التقبل الایجابی للاختلاف مع الاخرین –السماحة والاریحیة – الذکاء الوجدانی- التقبل غیر المشروط للذات- تقبل المسؤولیة الشخصیة- المجازفة والایجابیة).

وتعرف (علا عبد الرحمن،2013،20)التفکیر الإیجابی بأنه هو الطریقة التی یفکر بها الفرد وتنعکس ایجابیا علی تصرفاته تجاه الاشخاص والاحداث ویظهر فی الأبعاد التالیة ( التوقعات الایجابیة والتفاؤل – الضبط الانفعالی والتحکم العقلی فی الانفعال- التقبل الایجابی للاختلاف مع الاخرین – تقبل المسؤولیة الشخصیة – تقبل الذات غیر المشروط ).

 ویشیر (محمد رزق ،2015،392) الی التفکیر الایجابی بأنه عملیة معرفیة وجدانیة تمکن الفرد من ادارة أفکاره لتکون واقعیة مترابطة وعقلانیة، ویکون مرنا متفائلا راضی عن ذاته، متقبلا للاختلاف مع الاخرین واثقاً فی قدرته وإمکاناته علی مواجهة العوائق والعقبات والشدائد والتعلم من المواقف الضاغطة، وقادر علی حل المشکلات بطریقة ایجابیة والتوافق الجید مع متطلبات الحیاة. وفی ضوء ذلک حدد الباحث أبعاد التفکیر الایجابی فی (المرونة المعرفیة – التوقع الایجابی – تقبل الاختلاف –الرضا عن الذات) .

وتعرف الباحثة التفکیر الإیجابی فی الدراسة الحالیة بأنه عملیة وجدانیة ومعرفیة یستطیع الفرد من خلالها التحکم فی أفکاره ومشاعره وتبنی أفکار ومشاعر ایجابیة تجعله أکثر مرونة وتفاؤلا وواثقا فی امکاناته وقدراته واکثر تحکما فی انفعالاته وتقبلا للمسؤولیة الشخصیة عند مواجهة مشکلات الحیاة مما یساعده علی الوصول الی حلول ایجابیة لهذه المشکلات. فی ضوء هذا التعریف تحدد الدراسة الحالیة أبعاد التفکیر الایجابی فی ( التفاؤل والتوقعات الایجابیة -الثقة بالنفس- الاتزان الانفعالی -تقبل المسؤولیة الشخصیة  -المرونة الفکریة) وفیما یلی عرض موجز لهذه الابعاد.

 (ا) التفاؤل والتوقعات الایجابیة .Optimism and positive expectations

یعرف أحمد عبد الخالق وبدر الانصاری (1995) التفاؤل بأنه نظرة نحو المستقبل تجعل الفرد یتوقع الأفضل وینتظر الخیر ویدنو الی النجاح ویستبعد ما خلا ذلک، ویفترضان أن التفاؤل سمة  trait ولیس حالة state وبالرغم من توجه السمة نحو المستقبل فهی تؤثر فی السلوک الحالی للفرد وترتبط بالنواحی الایجابیة للسلوک .

                                             (فی سوزان بسیونی،2011 ،8)

أن التفاؤل هو المیل الی   (Deptula, Cohen , Leslie.&  Sydney ,2006,130یضیف)

الاعتقاد بأن الشخص سوف یمر بشکل عام بمخرجات جیدة فی مقابل مخرجات سلبیة. وتعرف (سوزان بسیونی،2011، 8) التفاؤل بأنه الطریقة التی تنظر الیها الطالبة للمستقبل حیث تتوقع الأفضل وتتطلع للنجاح والسعی لتحقیق الأهداف. وتذکر (علا عبد الرحمن،2013،9) أن التفاؤل هو زیادة مستوی التفاؤل وما یتوقعه الفرد من نتائج ایجابیة فی حیاته الشخصیة والاجتماعیة (الحیاتیة) والمهنیة. ویعرف (جابر عبد الحمید واخرون،2015،8) التفاؤل بأنه هو شعور الفرد بالأمل فی المستقبل وتوقع أفضل النتائج بحیث تجعله یسعی الی النجاح ویرکز علی نقاط القوة بدلا من الصعف.

من التعریفات السابقة نلاحظ أن للتفاؤل بعض المعطیات الأساسیة وهی:

- التوقع الإیجابی للإحداث وتوقع أفضل النتائج .

- الترکیز علی نقاط القوة بدلا من نقاط الضعف .

- توقع النجاح واستبعاد ما خلا ذلک .

وفی ضوء ذلک یمکن تعریف التفاؤل بأنه سمة فی الشخصیة تجعل الفرد ینظر الی المستقبل بأمل ویتوقع أفضل النتائج مما یجعله یسعی الی تحقیق أهدافه ویرکز علی نقاط القوة بدلا من نقاط الضعف. وأکد العدید من الباحثین مثل عبد الستار ابراهیم (2008) ، عبد المرید قاسم (2009)، سکوت دبلیو فنترلا ( 2003) ، وعلا عبد الرحمن (2013) ان التفاؤل والتوقعات الایجابیة أحد مکونات التفکیر الایجابی، وأن الشخص الإیجابی یکون أکثر تفاؤلا کما أوضحت نتائج دراسة سوزان بسیونی (2011) ونتائج دراسة et al. (2012) Unüvar أن التفاؤل یلعب دوراً فعالاً

 فی الشعور بالرضا عن الحیاة.

 (2) الثقة بالنفس Self confidence.

یذکر أحمد قواسمة وعدنان الفرح (1996) أن الثقة بالنفس سمة فی الشخصیة یشعر فیها الفرد بالکفاءة والقدرة علی مواجهة الصعاب والظروف المختلفة مستخدما ما تتیحه له امکانیاته وقدراته لتحقیق أهدافه المرجوة. (فی وداد الوشیلی،2007،16) ویشیر( فریح العنزی،2001،51) الی أن الثقة بالنفس هی قدرة الفرد علی أن یستجیب استجابات توافقیة تجاه المثیرات التی تواجهه وادراکه تقبل الاخرین له وتقیمه لذاته بدرجة مرتفعة. ویعرف ( مجدى الدسوقی ،2008،19) الثقة بالنفس بأنها ادراک الفرد لکفاءته ومهارته وقدرته علی أن یتعامل مع المواقف المختلفة التی یتعرض لها. ویضیف ( صالح الغامدی،2009 ،20) ان الثقة بالنفس هی مدی ادراک الفرد لکفاءته ومهارته وقدراته الجسمیة والنفسیة والاجتماعیة واللغویة التی من خلالها یتفاعل بفعالیة مع المواقف المختلفة التی یتعرض لها فی الحیاة. أما (جابر عبد الحمید واخرون،2015،8) فیری أن الثقة بالنفس هی اعتماد  الفرد علی ذاته تجاه التحدیات والتجارب التی تواجهه واستقلالیته فی حل مشاکله بنفسه واحترامه لذاته وتقبله للأخرین .

ویتضح مما سبق أن الثقة بالنفس سمة فی الشخصیة وتتضمن بعدین أساسین هما : البعد المعرفی ویتمثل فی ادراک الفرد لمهاراته وامکاناته وکفاءته، والبعد السلوکی ویتمثل فی انعکاس هذه المدرکات علی الجانب السلوکی وظهور بعض السلوکیات الایجابیة مثل الاعتماد علی النفس والاستقلالیة وتقبل الذات واحترام الأخرون عند التعامل مع المواقف المختلفة وکذلک الاستجابة علی نحو ملائم للمثیرات البیئیة المختلفة، وتعرف الباحثة الثقة بالنفس اجرائیا فی الدراسة الحالیة بأنها سمة فی الشخصیة یدرک فیها الفرد کفاءته ومهارته مما یجعله أکثر قدرة علی التعامل مع المواقف المختلفة فی مواجهة العقبات وحل المشکلات باستقلالیة معتمدا علی ما لدیة من قدرات وامکانات .

ویشیر الباحثین مثل سکوت دبلیو فنترلا ( 2003)،أمل عبد الغنی (2003) الی أن الثقة بالنفس من أهم مکونات الشخصیة الایجابیة، وتضیف أمل الشریدة (2016) أن الثقة بالنفس تلعب دوراً فعالاً فی التنبؤ بالرضا عن الحیاة.

(3) الاتزان الانفعالی    stability Emotional .

تحدد (کامیلیا عبد الفتاح،1984،77) الاتزان الانفعالی بأنه حالة یستطیع فیها الشخص ادراک الجوانب المختلفة للمواقف التی یوجها ثم الربط بین هذه الجوانب وما لدیة من دوافع وخبرات وتجارب سابقة من النجاح والفشل تساعده علی تعین نوع الاستجابة وطبیعتها حیث تتفق ومقتضیات الموقف ویسمح بتکیف استجابته تکیف ملائما تنتهی بالفرد الی التوافق مع البیئة والمساهمة الایجابیة فی نفس الوقت ینتهى بالفرد الی حالة من الشعور بالرضا والسعادة. ویضیف (مصطفی الشرقاوی،1983،39-40) أن الشخص الذی یمتلک أتزان انفعالیا هو الذی یمکنه السیطرة علی انفعالاته والتعبیر عنها حسب ما تفتضیه الضرورة وبشکل یتناسب مع الموقف الذی یستدعی هذه الانفعالات ویدخل فی ذلک عدم اللجوء الی کبت الانفعالات أو اخفائها أو الخجل منها من ناحیة والخضوع لها تماما بالمبالغة فی أظهرها من ناحیة أخرى وأن ذلک من شأنه أن یساعد الفرد علی المواجهة الواعیة لظروف الحیاة فلا یضطرب أو ینهار للضغوط أو الصعوبات التی تواجهه. أما (سامیة القطان ،1986،2) اعتبرت الاتزان الانفعالی هو قدرة الفرد علی أن یتحکم فی استجاباته بحیث تکون بعیدة عن التطرف الانفعالی والاندفاعیة فی مواجهة الموقف، ویشیر Reber (1987) الی أن الاتزان الانفعالی یستخدم لوصف حالة الشخص الناضج انفعالیا بحیث تکون استجاباته الانفعالیة مناسبة للموقف ومتناغمة معه من حیث الظروف.( فی علاء الشعراوی ،2003، 10). وتذکر سهیر أحمد (1999) أن الاتزان الانفعالی هو قدرة الشخص علی السیطرة علی انفعالاته المختلفة والتعبیر عنها بحسب ما تقضیة الظروف وبشکل یتناسب مع المواقف التی تستدعی هذه الانفعالات. (فی محمود ریان،2006 ،39) ویرى (أدیب الخالدی،2002،51) أنه یمکن اعتبار الاتزان الانفعالی سمة تمیز الفرد الذی یتفاعل بدون تطرف للمواقف الانفعالیة وأن انعدام الاتزان یعنی استعداد الفرد لتقدیم استجابة انفعالیة مضطربة وسریعة التغیر.

فی ضوء ما التعریفات السابقة یمکن للباحثة تحدید الاتزان الانفعالی بأنه سمة فی الشخصیة تمیز الفرد الذی یتحکم فی استجاباته الانفعالیة ویوجها بشکل سلیم بحیث تتناسب مع طبیعة الموقف الذی یستدعی هذه                                                                                                    

الانفعالات وتکون بعیدة عن الاندفاعیة أو الاضطراب. وتضیف (سامیة القطان،1981 ،422) أن الاتزان الانفعالی یشکل المستوی الأول والأساسی من الایجابیة، کما یضیف کل من محمد ابراهیم عید(2002) ، عبد المرید قاسم (2009) أن الاتزان الانفعالی هو أحد المکونات الاساسیة للشخصیة الایجابیة، کما اعتبرته علا عبد الرحمن (2013) أحد الأبعاد الأساسیة للتفکیر الایجابی. وحول علاقة الاتزان الانفعالی بالرضا عن الحیاة فقد أوضحت نتائج دراسة علاء الشعراوی (1999)  ودراسة Jansi & Anbazhagan (2017) وجود ارتباط موجب بین الاتزان الانفعالی والرضا عن الحیاة، وأن الافراد الذین یحصلون علی درجات مرتفعة فی الاتزان الانفعالی أکثر رضا عن الحیاة .

 (4) تقبل المسؤولیة الشخصیة Accepts personal responsibility

یشیر کل من عبد الستار ابراهیم (2008) وعلا عبد الرحمن (2013) أن تقبل المسؤولیة الشخصیة أحد أبعاد التفکیر الإیجابی، ویضیف عبد المرید قاسم (2009) أنها أحد مکونات الشخصیة الایجابیة، وتذکر (علا عبدالرحمن،2003،23) أن الاشخاص الایجابیون من الناس لا یتحججون بقلة الوقت ولا یلقون الاعذار علی غیرهم ولدیهم من الشجاعة ما یجیز لهم أن یتحملوا مسؤولیتهم بلا تردد. ویعرف سید عثمان (1996) المسؤولیة الذاتیة بأنها مسؤولیة الفرد المسلم نحو نفسه وعن عمله، اما عبدالله شراب (2013) فیذکر أن المسؤولیة الشخصیة هی شعور الفرد بالمسؤولیة نحو ذاته.        (فی عبد الله شراب ، 2013، 40-41 )                                                                                                                                                       وتعرف (علا عبد الرحمن،2003،9) تقبل المسؤولیة الشخصیة بأنها قدرة الفرد علی تقبل الدور بإیجابیة وتحمل المسؤولیة برضا وسعادة. وتعرف الباحثة تقبل تحمل المسؤولیة الشخصیة فی الدراسة الحالیة بأنه قدرة الفرد علی أن یؤدی أدواره فی الحیاة بشکل ایجابی، وأن یتحمل نتائج ما یقوم به من أقوال وأفعال ومواقف. وتری الباحثة ان تقبل تحمل المسؤولیة الشخصیة تجعل الفرد یقاوم القدریة والاتکالیة فی التفکیر والأفعال.

(5)المرونة الفکریة Intellectual flexibility

یشیر (رشید النوری،2009،54) الی أن المرونة هی قدرة الفرد علی تغییر فکرة یتغیر الموقف الذی یمر به بحیث تصدر منه استجابات متعددة لا تنتمی الی فئة واحدة، أی أن یسلک الفرد أکثر من مسلک للوصول الی کافة الأفکار أو الاستجابات المحتملة. کما یعرفها (حسن زیتون،2008،176) بأنها القدرة علی تغییر اتجاه التفکیر وتولید أفکار متنوعة لحل مشکلة ما أو تغیر وجهة النظر نحو المشکلة محل المعالجة والنظر الیها من زوایا مختلفة. أما (سالم الغرایبة،2008،108) فیعرف المرونة بأنها تغییر الحالة الذهنیة بتغیر الموقف وتستخدم تلک المهارة لتولید أنماط وأصناف متنوعة من التفکیر وطرح حلول متعددة وادراک الامور بطرق متفاوتة ومتنوعة وهی عکس الجمود الفکری وتوجد للمرونة شکلان هما: (ا) المرونة التلقائیة وهى القدرة علی انتاج أکبر عدد من الافکار المتنوعة فی نفس الموضوع أو ذکر أکبر عدد من الاستخدامات لشیء ما، وکذلک تمثل القدرة علی الانتقال من فکرة الی فکرة أخرى بسهولة وسرعة. (2) المرونة التکیفیة وهى القدرة علی التکیف السریع مع الظروف والمستجدات والمواقف الجدیدة التی یوجهها الفرد. ویضیف (رشید النوری،2009، 55) أن درجة المرونة تقاس بعدد الاستجابات المختلفة أو الافکار البدیلة أو الاستجابات المتنوعة التی ینتجها الفرد فی زمن محدد لموقف معین أو مشکلة .

ومن العرض السابق یتضح لنا أن المرونة الفکریة ترتبط بقدرة الفرد علی تغیر اتجاه التفکیر وطرح حلول متعددة، وادراک الامور بطرق متنوعة ومتفاوتة، کما تتضمن القدرة علی التکیف السریع مع الظروف والمواقف الجدیدة  وغیر المألوفة.

وتعد المرونة الفکریة من الأبعاد الهامة وثیقة الصلة بالتفکیر الإیجابی فالمرونة الفکریة عکس الجمود الذهنی الذی یجعل الفرد یتبنی أنماط ذهنیة محددة مسبقا وغیر قابلة للتغیر وقد أکدت دراسة أمل محمود (2003) علی أن المرونة وتعدیل المسار من أهم أبعاد الشخصیة الایجابیة، کما اعتبر محمد رزق (2015) المرونةالمعرفیة  أحد المکونات الاساسیة للتفکیر الإیجابی. وحول علاقة المرونة بالرضا عن الحیاة فقد أوضحت نتائج دراسة یحی شقورة (2012) وجود ارتباط بین المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة .

(2) أهمیة التفکیر الایجابی:

  یشیر العدید من المؤلفین الی أن من فوائد استخدام التفکیر الایجابی ما یلی :

- التفکیر الإیجابی هو الباعث علی استنباط الأفضل وهو سر الاداء العالی ویعزز بیئة العمل بالانفتاح والصدق والثقة.

  -یجعلک تختار قائمة أهداف للحیاة تحقق لک المستقبل الأفضل الذى یحقق أهدافک.

- تأکد أن التغیر الإیجابی البناء الذی تجریه داخل نفسک سوف یکون له الاثر النافع فی شخصیتک وفی کافة نشاطاتک.

-أن تکون مفکرا ایجابیا یعنی أن تقلق بشکل أقل وتستمع أکثر وأن تنظر الی الجانب المضیء  بدلا من أن تملأ راسک بالأفکار السوداء، وتختار أن تکون سعیدا بدلا من الحزن وواجبک الأول أن یکون شعورک الداخلی طیب.

- عندما نفکر بإیجابیه تنجذب الینا المواقف الإیجابیة والعکس عندما نفکر بطریقة سلبیة فستنجذب الینا المواقف السلبیة.

-أن هذه الإیجابیة فی عقولنا ومشاعرنا تصنع الإیجابیة فی حیاتنا والتفاؤل والطاقة والقدرة علی الدفاع عن النفس

- أن الشخص الذی یفکر ایجابیا یعتمد علی نفسة وینظر نظرة متفائلة ویستطیع ان یستهوی ما حولة فعلا ویطلق القدرات الی تحقیق الهدف .

-یبحث التفکیر الإیجابی عن القیمة والفائدة وهو تفکیر بناء توالدی وتصدر منه المقترحات الملموسة والعملیة وهدفه هو الفعالیة والبناء.

- فالتفکیر الإیجابی هو عملیة وإجراء ولیس غایة فی حد ذاته.  (حافظ العمری ،2014، 23)                                                                   

 (3)استراتیجیات تنمیة التفکیر الایجابی:

بشیر (روبرت أنتونی،2006،10) أنه لابد أن یکون لدی الانسان بعض الاستراتیجیات وبعض الخطط التدریجیة لتغیر طریقته التی یفکر بها والتی یشعر بها وأیضا لتغیر ما یفعله فی کل یوم. وفیما یلی عرض موجز لبعض استراتیجیات تنمیة التفکیر الإیجابی.

توضح دراسة علا عبد الرحمن (2013) الی أنه یمکن تنمیة التفکیر الإیجابی من خلال استخدام بعض الاستراتیجیات هی:

1-التحدث الذاتی: والتی تعرفها کریمان بدیر (2006) بأنها تصریح توکیدی یهدف الی تعزیز فکرة معینة عن الذات ویؤکد علیها حتی تصیر حقیقة فی نظرنا، فحدیث الذات یعمل علی أساس نظریة الاحلال أی احلال العبارات الذاتیة الإیجابیة البناءة محل العبارات السلبیة المحبطة.

2-استراتیجیة حل المشکلة :حیث تشیر فیرا بنفر (2003) الی أن التفکیر السلبی یجعل الفرد یقضی وقته یفکر فی المشکلة أما التفکیر الإیجابی یدفع الفرد الی الترکیز علی حلها .

3-استراتیجیة المثل الأعلى: وهی تساعد الفرد علی تبنی وجه نظر وقیم ومعتقدات الفرد الذى یعتبرونه مثلا أعلی فی مجال معین.

4- استراتیجیة الشخص الاخر: والتی تساعد الفرد علی رؤیة الأمور من وجهة نظر الشخص الاخر فیصبح بذلک لدیه مرونة أکبر .

5- استراتیجیة اعادة التعریف: والتی تعتمد علی اعادة تعریف الشخص لذاته بشکل ایجابی مما یزید من تقدیره لذاته وثقته بنفسه ویجعله یشعر بالرضا عن الذات .

6- استراتیجیة البدائل: والتی تعتمد علی أن یکون لدى الفرد أکثر من بدیل لحل المشکلة الواحدة .

                                                (علا عید الرحمن،2013 ،16-17)                                                                             

 أما دراسة سهام السلامونی (2014) فقد اعتمدت فی تنمیة التفکیر الإیجابی علی ثلاثة استراتیجیات هی : -التعزیز وهو الاجراء الذی یؤدی فیه حدوث السلوک الی نتائج ایجابیة أو ازالة نتائج سلبیة مما یترتب علیه حدوث السلوک فی المواقف التالیة:

- النمذجة : وفی هذه الاستراتیجیة یتم تقدیم السلوک المرغوب أو المراد تعلیمه للفرد بطریقة صحیحة عن طریق الاداء المباشر أو بواسطة فرد أخر کنموذج أو عن طریق أفلام توضیحیة.

- المساندة الوجدانیة: ویقصد بها تکوین صلات وجدانیة بین الطفل وأسرته وتبنی وجهة نظر تربویة نحو مشکلاته والترکیز علی التبادل والاخذ والعطاء بینهما من خلال العملیة العلاجیة، کما استخدمت الباحثة أسلوب المناقشة والمحاضرة والواجب المنزلی. (سهام السلامونی،2014،274 ). واستخدمت دراسة منال الخولی (2014) فی تنمیة التفکیر الایجابی الاستراتیجیات التالیة: استراتیجیة القیادة الذاتیة للتفکیر والتی عرفها فریح العنزی (2007) بأنها قیادة الفرد للأنشطة العقلیة وللأفکار وللقناعات الداخلیة ویتحدد من خلالها زمن وسرعة ونتیجة عملیات التفکیر، استراتیجیة النمذجة ویذکر (صالح الخطیب،2003،386) أن هذه الفنیة تعتمد علی اتاحة نموذج سلوکی مباشر للمتدرب بحیث یکون الهدف توصیل معلومات حول النموذج للمتدرب لأحداث تغیر فی سلوکه واکسابه سلوک جدید.

  - استراتیجیة الحدیث الذاتی حیث یشیر جمال الخطیب (2003) أن هذه الاستراتیجیات تمکن أصحابها من زیادة مراقبة الأفکار الداخلیة والقناعات الموجهة لتوقعات الفرد للنجاح فی حل المشکلات وتزید من قدرة الفرد علی الإدارة الذاتیة للتفکیر فی وجهات ایجابیة لتصبح أکثر تحکم بطریقة ارادیة فی عملیات التفکیر واتجاهاتها. (فی منال الخولی،2014،205) واستخدمت دراسة جابر عبد الحمید واخرون (2015) فی تنمیة التفکیر الایجابی العدید من الاستراتیجیات هی: استراتیجیة حدیث الذاتی الإیجابی- استراتیجیة العصف الذهنی – استراتیجیة التخیل – استراتیجیة لعب الدور – استراتیجیة التعزیز الایجابی – استراتیجیة البدائل. (جابر عبد الحمید واخرون ، 2015 ،29) من العرض السابق نلاحظ تعدد وتنوع استراتیجیات تنمیة التفکیر الإیجابی وترکیزها علی الجوانب المختلفة فی الشخصیة خاصة الجانب المعرفی والجانب السلوکی وسوف تستفید الباحثة من هذه الاستراتیجیات فی وضع البرنامج التدریبی المستخدم فی الدراسة الراهنة .

ثانیا: الرضا عن الحیاة Life Satisfaction    

1-تعریف الرضا عن الحیاة .

یعرف الرضا عن الحیاة بأنها کیف یحکم و یقیم الأفراد حیاتهم من وجهة نظرهم الخاصة وهذا التقییم یتضمن جانبین الأول: معرفی یتمثل فی ادراک الأفراد وتقبلهم للحیاة بشکل عام أو تقییم جوانب محددة من الحیاة مثل الرضا عن العمل أو الرضا الزواجی والجانب الثانی: تقییم الأفراد لحیاتهم بناء علی تکرار الاحداث السارة والغیر سارة والتی تسبب السعادة والفرح أو القلق والتوتر والاکتئاب وبالتالی الشعور بالرضا أو عدم الرضا یکون بدرجات متفاوتة. ( Pavot & Diener,1993,164) وتصف منظمة الصحة العالمیة (1995) الرضا عن الحیاة بأنه معتقدات الفرد عن موقعة فی الحیاة وأهدافه وتوقعاته ومعاییره واهتماماته فی ضوء السیاق الثقافی ومنظومة القیم فی المجتمع الذى یعیش فیه .            (The WHOQOL Group, 1998,1569)

 ویعرفه ( مجدى الدسوقی،1998 ،159) بأنه تقییم الفرد لنوعیة الحیاة التی یعیشها طبقا لنسقه القیمی وهو یعتمد علی مقارنة الفرد لظروفه الحیاتیة بالمستوى الأمثل الذی یعتقد مناسبته لحیاته. ویضیف (علاء الشعراوی ، 1999،160) أن الرضا عن الحیاة الجامعیة حالة داخلیة فی الفرد تظهر فی سلوکه وتعبر عن تقبله لحیاته الشخصیة وأسلوب الحیاة التی یحییاها فی المجال الحیوی الذی یحیط به ومدی توافقه مع أسرته وأقرانه وأساتذته والمواد التی یدرسها، ویذکر کل من(شعبان رضوان وعادل هریدی،2001،75) أن الرضا عن الحیاة هی درجة تقبل الفرد لذاته وما حققه من انجازات فی حیاته الماضیة والحاضرة ویتضح هذا التقبل فی توافق الفرد مع ذاته والاخرین وجوانب الحیاة المختلفة ونظرته المتفائلة للحیاة.

ویعرف Cummins الرضا عن الحیاة بأنه تقییم الحیاة بطریقة ایجابیة وقد حدد لها مکونین هما: الرضا المعرفی والمشاعر الایجابیة أو الشعور بالسعادة .(2006,169 Geldens & Bourke,) ،ویعرف (احمد عبد الخالق،2008 ،123) الرضا عن الحیاة بأنه التقدیر الذی یضعه الفرد لنوعیة حیاته بوجه عام اعتماد علی حکمه الشخصی ویتضمن هذا التعریف عدة جوانب هی أن حکم الشخص یعتمد علی تقدیره الشخصی ولیس کما یحدده غیره،  یحدد الفرد بنفسه المعاییر التی یقیم علی أساسها حکمه علی نوعیة الحیاة، ینتمی الحکم علی الحیاة الی الجوانب المعرفیة للشخصیة ولبست الجوانب الوجدانیة،  یتعلق هذا الحکم علی الحیاة بشکل کامل ولیس بجانب محدد فیها

وفی ضوء التعریفات السابقة یمکن أن نخلص الی أن الرضا عن الحیاة هی حالة شعوریة داخلیة تتسم بالإیجابیة تجاه الحیاة بصفة عامة أو بعض مجالاتها الفرعیة مثل (الاسرة –الرفاق - الجامعة ) وتنعکس هذه الحالة فی ظهور بعض السلوکیات الایجابیة مثل التکیف مع الحیاة والتفاؤل. وسوف تتبنی الدراسة الحالیة فی تحدیدها للرضا عن الحیاة تعریف (Gilligan & Huebner,2002,1150) بأنه تقییم الفرد لمجالات معینة فی حیاته .

2-نظریات الرضا عن الحیاة : ومن خلال مراجعة التراث التربوی فی مجالات علم النفس یمکن الاشارة وبشکل مختصر الی أهم النظریات التی فسرت الرضا عن الحیاة وهی: نظریة التکیف والتعود  Adaptation Theory ونظریة القیم والأهداف والمعانی Values, Goals and Meanings Theoryو نموذج المقارنة الاجتماعیة Social Comparison Modelو نظریة التقییم Evaluation Theory ونظریة التقییم الجوهری للذات Core Self Evaluation Theory ونظریة المواقف Situational Theoryنظریة الفجوة بین الطموح والانجاز   Ambition-Achievement Gap Theoryوالنظریة المتکاملة Integrative Theory  والتی ترى أنه مع اختلاف النظریات السابقة فی تفسیر الرضا عن الحیاة فإن المتأمل فی أفکارها یجدها متکاملة ولیست متعارضة أو متناقضة، لأن عوامل الرضا کثیرة ومتنوعة وتختلف من شخص إلى آخر، وتختلف فی الشخص الواحد من موقف إلى آخر.

 عوامل الرضا عن الحیاة: ویشیر کمال مرسی (2000) أنه یمکن تحدید عوامل الرضا عن الحیاة فی ضوء هذه النظریات فی ما یلی:

-أن یعیش الإنسان فی ظروف طیبة تشعره بالأمن والطمأنینة.

-أن یدرک الخبرات السارة التی تمتعه وتسره.

-أن یحقق أهدافه فی الحیاة ویتغلب على الصعوبات التی تواجهه.

-أن تکون طموحاته فی مستوى قدراته وإمکاناته حتى لا یتعرض للإحباط کثیرا.

-أن ینجح ویتفوق فی عمله أو دراسته حتى یشعر بالکفاءة والجدارة وتقدیر الذات.

                                                (یحیى شقورة ،2012 ،34-35)

3-قیاس الرضا عن الحیاة : یمکن التمییز بین أتجاهین أو منحنین رئیسیین فی قیاس الرضا عن الحیاة هما:

الأول وجهة النظر الکلیة أو الاحادیة حیث یقوم الفرد بتقدیر درجة شعوره بالرضا عن الحیاة بشکل عام وقفا للمعابیر التی یختارها، وبغض النظر عن المصادر التی تبعث هذا الرضا وهنا یحب علی الفرد وفقا لوجهة نظره أن یحدد هذه المصادر بنفسه وأن یجری نوعا من الدمج بینها ویقدر أهمیتها ووزنها من منظوره الشخصی دون النظر الی أهمیتها ووزنها لدى الاخرین. (Diener,1984,543) الثانی ویقوم هذا الاتجاه علی أساس النظرة التعددیة للرضا عن الحیاة حیث یرى  Huebner, Laughlin, Ash & Gilman (1998)أن النظرة الاجمالیة للشعور بالرضا عن الحیاة تجعله مجرد حکم أو تقییم عام شامل یقیم به الفرد حیاته بشکل عام فانه یتعامل مع هذا المفهوم بوصفه نتاجا أو محصلة نهائیة لعدد من العوامل والمتغیرات دون الوقوف علی هذه العوامل والمتغیرات وتحدیدها مما یؤدی الی أغفال الطبیعة التعددیة للمفهوم وطمس المجالات التی تلعب دور حاسم فی تکوین هذا الشعور وبلورته ولهذا یجب أن تحل النظرة التعددیة محل النظرة الاحادیة والکلیة حیث یجب تحدید المجالات التی تقوى هذا الشعور سواء بالإیجاب أو السلب. (  (Huebner, Laughlin, Ash & Gilman,1998, 119

وقد تنبت الدراسة الحالیة فی مسارها الاتجاه الثانی الذی یقوم علی أساس النظرة التعددیة للرضا عن الحیاة.

الدراسات السابقة :

فیما یلی عرض لأهم البحوث المرتبطة بالدراسة الحالیة ویمکن تقسیمها الى ثلاثة محاور هی:

 أولا : دراسات أهتمت بتنمیة التفکیر الإیجابی وأثره علی کل من سمات الشخصیة والرضا عن الحیاة.

هدفت دراسة علا عبد الرحمن (2013) الی اعداد برنامج تدریبی  لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی وهی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة – الضبط الانفعالی والتحکم العقلی فی الانفعالات – التقبل الایجابی للاختلاف مع الاخرین – تقبل المسؤولیة الشخصیة – تقبل الذات غیر المشروط ) و معرفة أثر البرنامج علی جودة الحیاة، وأجریت الدراسة علی عینة من معلمات ریاض الاطفال قوامها (30) معلمة من محافظة القاهرة، استخدمت الدراسة المنهج التجریبی حیث اعتمدت الباحثة علی التصمیم التجریبی ذا المجموعة الواحدة  وطبقت الدراسة مقیاس التفکیر الایجابی أعداد الباحثة، و مقیاس جودة الحیاة أعداد منظمة الصحة العالمیة  واستخدمت الباحثة مجموعة من الاستراتیجیات لتنمیة التفکیر الإیجابی  مثل  استراتیجیات (التحدث الذاتی – حل المشکلات-النمذجة– اعادة التعریف –البدائل ) ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود فروق دالة  إحصائیا بین متوسطی درجات القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس التفکیر الایجابی بأبعاده المختلفة لصالح القیاس البعدی مما یدل علی فاعلیة البرنامج فی تنمیة هذه الابعاد، کما أوضحت النتائج  وجود فروق دالة  إحصائیا بین متوسطی درجات القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس جودة الحیاة لصالح القیاس البعدی مما یدل علی فاعلیة البرنامج فی تحسین الشعور بجودة الحیاة .

کما هدفت دراسة سهام السلامونی (2014) الی تصمیم وتنفیذ برنامج إرشادی لتنمیة التفکیر الإیجابی لأمهات الاطفال من ذوى الاعاقة العقلیة البسیطة والمتوسطة واجریت الدراسة علی عینة قوامها (20) من أمهات الاطفال الملتحقین بمدارس التربیة الفکریة بالفیوم مقسمة الی مجموعتین(10) أمهات لذوی الاعاقة العقلیة البسیطة و(10) أمهات لذوی الاعاقة العقلیة المتوسطة، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، وطبقت الدراسة مقیاس التفکیر الإیجابی اعداد الباحثة الذی تتضمن ثلاثة أبعاد هی ( اتخاذ القرار- تحمل المسؤولیة – الاختیار ) ، واعتمد البرنامج علی استخدام بعض فنیات العلاج السلوکی وهى (النمذجة – التعزیز – المساندة الوجدانیة ) أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطی درجات التفکیر الإیجابی للأمهات الاطفال ذوی الاعاقة البسیطة والمتوسطة قبل تطبیق البرنامج وبعده لصالح التطبیق البعدی

 

أما دراسة جابر عبد الحمید وأخرون (2015) هدفت الی الوقوف علی فاعلیة برنامج قائم علی مهارات التفکیر الإیجابی وهی (الحدیث الإیجابی مع الذات – التخیل – التوقع الإیجابی) فی تنمیة بعض سمات الشخصیة وهى (التفاؤل – الثقة بالنفس – المرونة الفکریة) وأجریت الدراسة علی عینة قوامها (16) طالبة من طالبات المرحلة الاعدادیة ممن یعانون صعوبات التعلم الاجتماعی وتم تقسیم العینة الی مجموعتین (8) طالبات مجموعة تجریبیة و (8) طالبات مجموعة ضابطة، وطبقت الدراسة مقیاس سمات الشخصیة اعداد الباحثین، ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود فروق دالة احصائیا بین متوسط رتب درجات کل من المجموعة التجریبیة و المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی لسمات الشخصیة لصالح المجموعة التجریبیة مما یدل علی فاعلیة البرنامج القائم علی مهارات التفکیر الایجابی فی تنمیة هذه السمات الشخصیة .

وفى نفس الاتجاه هدفت دراسة (2016) Ghanavati, Khanbani & Memarian  الی الوقوف علی تأثیر برنامج تدریبی لتنمیة مهارات التفکیر الإیجابی علی بعض أبعاد الرضا عن الحیاة وهی (الرضا عن الذات – الرضا عن البیئة ) ورکز البرنامج علی تنمیة بعض مهارات التفکیر الایجابی وهی (ادراک الافکار والمشاعر والسلوک –حوار الذات الإیجابی – ممارسة التحدیات –الاستبدال) وتضمن البرنامج 12 جلسة موزعة علی ثمانیة أسابیع، وطبقت الدراسة علی عینة من طلاب مدارس اصفهان فی ایران مما تراوحت أعمارهم الزمنیة من (10- 13 ) سنة تم تقسیمهم الی مجموعتین تجریبیة و ضابطة، واستخدمت الدراسة مقیاس الرضا عن الحیاة متعدد الابعاد اعداد Huebner(1994 )، کما استخدمت الدراسة فی معالجة البیانات اختبار مربع (کای) ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود فروق دالة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی کل من الرضا عن الذات والرضا عن البیئة لصالح المجموعة التجریبیة مما یدل علی فعالیة البرنامج فی تحسین هذه الابعاد من الرضا عن الحیاة.


ثانیا: دراسات تناولت التفکیر الإیجابی وعلافته بالرضا عن الحیاة.

هدفت دراسة Jung, Oh, Oh, Such, Shin &  Kim (2007)  الی بحث العلاقة بین التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة، ومعرفة مدی امکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من التفکیر الایجابی، واجریت الدراسة علی عینة قوامها (409) من الکوریین منهم (194) ذکور و (215)أناث وطبقت الدراسة سؤال مفتوح لمعرفة مدى الرضا عن الحیاة وذلک من خلال مقابلة، کما طبقت الدراسة اختبار التفکیر الإیجابی اعداد الباحثین والذی تضمن بعدین هما (الرضا الشخصی – والسعی لتحقیق الاهداف ) ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود ارتباط موجب بین التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة، وامکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من التفکیر الایجابی وان التفکر الإیجابی مسؤول عن 33% من التباین فی درجات الرضا عن الحیاة.

أما دراسة Wong (2012) هدفت الی بحث علاقة التفکیر الإیجابی مقابل التفکیر السلبی بکل من الصحة النفسیة وعدم التوافق النفسی، وأجریت الدراسة علی (398) من طلاب جامعة سنغافورة ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود ارتباط موجب بین التفکیر الإیجابی ومؤشرات الصحة النفسیة والرضا عن الحیاة والسعادة بینما ارتبط التفکیر السلبی بکل من الغضب والقلق والاکتئاب والضغوط .

وفى نفس الاتجاه هدفت دراسة دعاء ابراهیم (2017) الی بحث علاقة التفکیر الإیجابی بکل من الکمالیة والشعور بالرضا عن الحیاة لدی شباب الجامعة وطبقت الدراسة علی (300) طالب وطالبة من طلاب الشعب العلمیة والادبیة بکلیة التربیة جامعة عین شمس، واستخدمت الدراسة المنهج الارتباطی، واستخدمت الدراسة مقیاس التفکیر الإیجابی اعداد عبد الستار أبراهیم (2008)، ومقیاس الرضا عن الحیاة اعداد (Diener et al. (1985 تعریب سمیرة شند وایمان فوزى (2007)، من أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجات الطلاب علی مقیاس التفکیر الایجابی ودرجاتهم وعلی مقیاس الرضا عن الحیاة.


ثالثا: دراسات تناولت بعض أبعاد التفکیر الإیجابی وعلاقته بالرضا عن الحیاة.

هدفت دراسة علاء الشعراوی (1999) الی بحث العلاقة بین سمات الشخصیة والدافع للإنجاز من ناحیة والرضا عن الحیاة فی المرحلة الجامعیة من ناحیة أخری، وهل یختلف الشعور بالرضا عن الحیاة فی المرحلة الجامعیة باختلاف النوع و المستوى الدراسی، وتکونت عینة الدراسة من (721) طالب وطالبة بکلیة التربیة جامعة المنصورة من طلاب المستویین ( الاول – الرابع ) وطبقت الدراسة مقیاس سمات الشخصیة و مقیاس الرضا عن الحیاة من اعداد الباحث ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود ارتباط موجب ودال احصائیا بین درجات سمات الشخصیة وهی( الثقة بالنفس – تحمل المسؤولیة – الثبات الانفعالی) ودرجات الرضا عن الحیاة بأبعاده المختلفة.

کما هدفت دراسة سوزان بسیونی (2011) الی دراسة التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بکل من الانجاز الاکادیمی والرضا عن الحیاة، وطبقت الدراسة علی عینة من طالبات الجامعة بمدینة مکة المکرمة تضمنت (343) طالبة من طالبات المستوى السادس والسابع بکلیة التربیة مما تراوحت أعمارهم الزمنیة من (21- 25) سنة، واستخدمت الدراسة مقیاس التفاؤل والتشاؤم اعداد الباحثة ومقیاس الرضا عن الحیاة اعداد Diener et al. (1985) وتعریب سمیرة شند وایمان فوزى (2007) ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود ارتباط موجب ودال احصائیا عند مستوى (0,01) بین درجات الطالبات علی مقیاس التفاؤل ودرجاتهن علی مقیاس الرضا عن الحیاة، کما أوضحت النتائج وجود فروق دالة بین متوسطات درجات  الطالبات مرتفعی ومنخفضی التفاؤل علی مقیاس الرضا عن الحیاة لصالح الطالبات مرتفعی التفاؤل.

أما دراسة et al. (2012) Unüvar فقد هدفت الی التعرف علی مستوى کل من  التفاؤل والرضا عن الحیاة لدی طلاب الجامعة، وهل یختلف مستوى التفاؤل والرضا عن الحیاة باختلاف النوع أو الدخل، وهل توجد علاقة بین التفاؤل والرضا عن الحیاة، واجریت الدراسة علی عینة من طلاب الجامعة بکلیة السیاحة وادارة الفنادق فی ترکیا قوامها (186) طالبة و (293) طالب وطبقت الدراسة مقیاس الرضا عن الحیاة اعداد( Diener et al. (1985 ومقیاس التفاؤل اعداد  (Balcı and Yılmaz (2002، ومن أهم النتائج التی توصلت الیها الدراسة وجود ارتباط موجب ودال احصائیا  بین درجات الطلاب علی مقیاس  التفاؤل ودرجاتهم علی مقیاس الرضا عن الحیاة.

کما هدفت دراسة یحیى شقورة (2012)الی التعرف علی مستوى المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة لدی طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظة غزة، وکذلک دراسة العلاقة بین کل من المرونة النفسیة والرضا عن الحیاة، وتکونت عینة الدراسة من (600) طالب وطالبة من طلبة الجامعات ( الازهر – الاقصى – الاسلامیة ) من التخصصات العلمیة والادبیة واستخدمت الدراسة مقیاس المرونة النفسیة اعداد الباحث ومقیاس الرضا عن الحیاة اعداد مجدى الدسوقی (1998) ومن أهم النتائج التی أسفرت عنها الدراسة وجود علاقة موجبة بین الرضا عن الحیاة والمرونة النفسیة.

أما دارسة امل الشریدة (2016) فقد هدفت الی فحص علاقة کل من الثقة بالنفس والتوافق مع الحیاة الجامعیة بالرضا عن الحیاة ومدى امکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من الثقة بالنفس والتوافق مع الحیاة الجامعیة، واجریت الدراسة علی عینة من طالبات کلیة التربیة جامعة القصیم واشتملت ادوات الدراسة علی مقیاس الثقة بالنفس ومقیاس التوافق مع الحیاة الجامعیة ومقیاس الرضا عن الحیاة، ومن أهم النتائج التی أسفرتعنها الدراسة وجود علاقة ارتباط موجب ودال بین الثقة بالنفس والرضا عن الحیاة، کما أوضحت نتائج الدراسة امکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال درجات الطالبات علی مقیاس الثقة بالنفس والتوافق مع الحیاة الجامعیة.

وهدفت دراسة Jansi & Anbazhagan (2017) الی بحث العلاقة بین سمات الشخصیة الخمسة الکبرى والرضا عن الحیاة، وامکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من سمات الشخصیة الخمسة الکبرى وهى ( الانبساطیة – التوافقیة- یقظة الضمیر – العصابیة مقابل الثبات الانفعالی- الانفتاح علی الخبرة ) وأجریت الدراسة علی عینة من الطالبات بالهند قوامها (208) طالبة، وطبقت الدراسة استبیان یتکون من (50) مفردة من اعداد الباحثین لقیاس سمات الشخصیة الخمسة حیث تم تطبیق (10) مفردات لقیاس کل سمة کما طبقت الدراسة مقیاس الرضا عن الحیاة اعداد (Diener et al . (1985، واستخدمت الدراسة فی معالجة البیانات معامل الارتباط وتحلیل الانحدار، ومن أهم النتائج التی توصلت الیها الدراسة وجود ارتباط سالب بین سمة العصابیة والرضا عن الحیاة و أن الطالبات الاتی حصلن علی درجة عالیة فی سمة العصابیة ولدیهن مشاعر سلبیة وعدم ثبات انفعالی کانوا أقل رضا عن الحیاة، کما أوضحت الدراسة امکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من سمات الشخصیة حیث فسرت سمات الشخصیة حوالی 30% من التباین فی درجات الرضا عن الحیاة وکانت أکثر السمات قوة فی التنبؤ هما سمة الانبساطیة و سمة العصابیة مقابل الثبات الانفعالی.

. التعقیب علی نتائج الدراسات السابقة :

- استخدمت جمیع الدراسات السابقة التی أهتمت بتنمیة التفکیر الإیجابی مثل دراسة علا عبد الرحمن (2013) ودراسة جابر عبد الحمید (2015) دراسة  (2016).et al  Ghanavati المنهج التجریبی.

- اجریت بعض  الدراسات التی أهتمت بتنمیة التفکیر الإیجابی علی عینة من طلاب مرحلة التعلیم الابتدائیة مثل دراسة (2016) .et al  Ghanavat، بینما اجریت دراسة جابر عبدالحمید واخرون (2015) علی عینة من طالبات المرحلة الاعدادیة ممن یعانون صعوبات التعلم الاجتماعی، واجریت دراسة علا عبد الرحمن (2013) علی عینة من معلمات ریاض الاطفال، کما اجریت دراسة سهام السلامونی (2014) علی عینة من أمهات الاطفال ذوی الاعاقة العقلیة فی حین توجد ندرة فی الدراسات التی أهتمت بتنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلاب الجامعة وهذا ما سوف تراعیه الدراسة الحالیة فی مسارها.

- أوضحت نتائج دراسة (2016) .et al  Ghanavati أن التدریب علی مهارات التفکیر الإیجابی یسهم فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة، فی حین یوجد ندرة فی الدراسات العربیة التی أهتمت بمعرفة أثر تنمیة أبعاد التفکیر الایجابی علی الرضا عن الحیاة .

-اختلفت الدراسات السابقة فی تحدیدها لأبعاد التفکیر الایجابی، فقد حددت دراسة سهام السلامونی (2014) أبعاد التفکیر الإیجابی فی ثلاثة أبعاد هی (اتخاذ القرار- تحمل المسؤولیة – الاختیار ) أما دراسة علا عبد الرحمن(2013) قفد حددت أبعاد التفکیر الإیجابی فی خمس أبعاد هی  التفاؤل والتوقعات الایجابیة – الضبط الانفعالی والتحکم فی العملیات العقلیة – التقبل الایجابی للاختلاف عن الاخرین – تقبل الذات غیر المشروط- تقبل المسؤولیة الشخصیة) أما دراسة دعاء ابراهیم (2017) والتی استخدمت مقیاس عبد الستار ابراهیم (2008) فقد حدد أبعاد التفکیر الایجابی فی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة -الضبط الانفعالی والتحکم فی العملیات العقلیة -حب التعلم والتفتح المعرفی- الشعور العام بالرضا –التقبل الایجابی للاختلاف مع الاخرین –السماحة والاریحیة – الذکاء الوجدانی- التقبل غیر المشروط للذات- تقبل المسؤولیة الشخصیة- المجازفة والایجابیة) .

- أوضحت نتائج الدراسات السابقة مثل دراسة دعاء ابراهیم (2017) وجود علاقة بین التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة، کما أکدت نتائج بعض الدراسات وجود ارتباط موجب بین بعض أبعاد التفکیر الایجابی کما حددتها الدراسة الحالیة  والرضا عن الحیاة مثل الاتزان  الانفعالی فی دراسة Jansi & Anbazhagan (2017)، والثقة بالنفس فی دراسة امل الشریدة (2016) ، والتفاؤل فی دراسة سوزان بسیونی (2011) ودراسة et al. (2012) Unüvar، والمرونة النفسیة فی دراسة یحیى شقورة (2012) مما یشیر الی أن تنمیة هذه الأبعاد الایجابیة فی الشخصیة قد یلعب دوراً فعالاً فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة.

-استخدمت الدراسات السابقة فی تنمیة التفکیر الایجابی استراتیجیات مختلفة مثل استراتیجیة (الحدیث الذات الایجابی- العصف الذهنی- التخیل –لعب الدور – اختیار البدیل-التعزیز الإیجابی) فی دراسة جابر عبد الحمید واخرون (2015)، واستراتیجیات( المناقشة – النمذجة – حوار الذات الإیجابی- الاسترخاء –العصف الذهنی- المحاضرة) فی دراسة علا عبد الرحمن (2013) ،أما دراسة سهام السلامونى (2014) فقد استخدمت بعض فنیات العلاج السلوکی وهى ( التعزیز- النمذجة- والمساندة الوجدانیة) واستفادة الدراسة الحالیة من هذه الدارسات فی تحدید الأبعاد والمهارات والاستراتیجیات المستخدمة فی تنمیة التفکیر الإیجابی.

-معظم الدراسات السابقة استخدمت فی قیاس الرضا عن الحیاة مقیاس Diener et al. (1985) مثل دراسة Jansi & Anbazhagan (2017)، ودراسة دعاء ابراهیم (2017)، ودراسة  et al. (2012) Unüvar ودراسة سوزان بسیونی (2011)، فی حین استخدمت بعض الدراسات مقیاس الرضا عن الحیاة متعدد الأبعاد اعداد  Huebner(1994)  مثل دراسة (2016) .et al  Ghanavati، بینما استخدمت بعض الدراسات مقیاس الرضا عن الحیاة اعداد مجدى الدسوقی (1998).

-حددت الدراسة الحالیة أبعاد التفکیر الایجابی فی خمسة أبعاد هی: التفاؤل والتوقعات الایجابیة-الثقة بالنفس –الاتزان الانفعالی-تقبل المسؤولیة الشخصیة-المرونة الفکریة) وهذه الابعاد تتفق الی حد کبیر مع تحدید کل من سکوت دبلیو فنترلا (2003)، وعلا عبد الرحمن (2003)،و محمد رزق (2015)لأبعاد للتفکیر الایجابی، کما تم تحدید أبعاد الرضا عن الحیاة فی ضوء مقیاس الرضا عن الحیاة متعدد الابعاد المستخدم فی الدراسة والذى اعده (1994)Huebner بخمس أبعاد هی (الرضا عن الاسرة-الرضا عن الاصدقاء-الرضا عن الجامعة –الرضا عن البیئة –الرضا عن الذات).

 

 

  • ·        فروض الدراسة:

فی ضوء الإطار النظری وما تم عرضه من الدراسات السابقة فی هذا المجال یمکن صیاغة فروض الدراسة على النحو التالی:

1-     توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس التفکیر الإیجابی لصالح القیاس البعدی.

2-     توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس الرضا عن الحیاة لصالح القیاس البعدی.

3-     لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس التفکیر الإیجابی.

4-     لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس الرضا عن الحیاة.

  • ·        إجراءات الدراسة:
  • منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالیة المنهج التجریبی، کما استخدمت الباحثة التصمیم التجریبی ذا المجموعة الواحدة ذات الاختبار القبلی والبعدی.
  • ·        عینة الدراسة الاستطلاعیة:

 اختیرت العینة الاستطلاعیة للدراسة الحالیة بطریقة عشوائیة بسیطة من طالبات المستوى الأول بقسم اللغة الانجلیزیة بکلیة الآداب والعلوم - جامعة القصیم للعام الجامعی 2017 – 2018 م، وتکونت عینة الدراسة  الاستطلاعیة من (100) طالبة مما تتراوح أعمارهن الزمنیة من 19-21 سنة.

  • ·        عینة الدراسة الأساسیة:

 اقتصرت الدراسة الحالیة على عینة قوامها (30) من طالبات المستوى (الاول)  بکلیة الآداب والعلوم – قسم اللغة الانجلیزیة - جامعة القصیم للعام الجامعی(2017 – 2018 م) تم اختیارهن من الطالبات اللاتی حصلن علی درجات منخفضة فی کل من مقیاس التفکیر الایجابی ومقیاس الرضا عن الحیاة.

  • ·        أدوات الدراسة:

اشتملت الدراسة الحالیة على الأدوات التالیة.

1- برنامج تدریبی لتنمیة أبعاد التفکیر الإیجابی. اعداد الباحثة

2- مقیاس التفکیر الإیجابی .اعداد الباحثة

3-مقیاس الرضا عن الحیاة. ترجمة الباحثة

1-برنامج تدریبی لتنمیة أبعاد التفکیر الإیجابی:(اعداد الباحثة)

فلسفة البرنامج: تعتمد فلسفة البرنامج علی النظریة المعرفیة السلوکیة ومبادئ علم النفس الایجابی والتی ترکز علی تنمیة بعض أبعاد التفکیر الایجابی لدی طالبات الجامعة ومعرفة دور ذلک فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة لدیهن .

الاطار العام للبرنامج المقترح ویتضمن: الهدف العام للبرنامج - الاهداف الاجرائیة للبرنامج- الاسس التی یقوم علیها البرنامج المقترح- محتوی البرنامج - الفنیات المستخدمة فی البرنامج- مراحل البرنامج - الاسالیب المستخدمة فی تقییم البرنامج.

أولا: الهدف العام للبرنامج .یهدف البرنامج الحالی الی تنمیة بعض أبعاد التفکیر الایجابی وهى: (التفاؤل و التوقعات الایجابیة – الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی - تقبل المسؤولیة الشخصیة – المرونة الفکریة) فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة لدى طالبات المرحلة الجامعیة.

ثانیا :الاهداف الاجرائیة للبرنامج .

 یهدف البرنامج الی تحقیق الاهداف الاجرائیة الاتیة:

(ا) بالنسبة للتفکیر الإیجابی. التعرف بماهیة التفکیر الإیجابی- تحدید أهمیة التفکیر الإیجابی من خلال القرآن والسنة- استنتاج الفرق بین التفکیر الإیجابی والتفکیر السلبی - توضیح دور التخیل فی حیاتنا -التعرف علی العبارات السلبیة التی تعیق التفکیر الإیجابی - استبدال العبارات السلبیة بعبارات ایجابیة.

(ب) بالنسبة الی بعد التفاؤل والتوقعات الایجابیة. التعرف علی مفهوم التفاؤل- تبصیر الطالبات بأهمیة التفاؤل- استنتاج سمات الاشخاص المتفائلین-تحدید الاثار الایجابیة للتفاؤل- تحدید الاثار السلبیة للتشاؤم- تدریب الطالبات علی کیفیة وضع توقعات ایجابیة للنتائج فی المستقبل.

(ج) بالنسبة لبعد الثقة بالنفس. التعرف علی مفهوم الثقة بالنفس - التعرف علی مستویات الثقة فی النفس--التعرف علی صفات الشخص الواثق بنفسه- تبصیر الطالبات بأهمیة الثقة بالنفس- توضیح أسباب تدنى الثقة فی النفس-التعرف علی مظاهر انخفاض الثقة بالنفس- دحض الأفکار السلبیة (اللاعقلانیة) عن الذات- استبدال الافکار السلبیة اللاعقلانیة بأفکار ایجابیة عن الذات- التدریب علی مهارة الحدیث عن النفس-التعرف علی درجة ثقة الطالبات بأنفسهن من خلال التصرف فی بعض المواقف الحیاتیة- تعزیز السلوکیات التی تدل علی الثقة بالنفس- تبصیر الطالبات بأسباب انخفاض ثقتهن بأنفسهن.

(د) بالنسبة لبعد الاتزان الانفعالی. التعرف علی مفهوم الاتزان الانفعالی (الثبات الانفعالی )- تمییز مظاهر الاتزان الانفعالی-التعرف علی الاثار السلبیة المترتبة علی الاضطراب الانفعالی- التعرف علی الاثار الایجابیة المترتبة علی الاتزان الانفعالی- تبصیر الطالبات بکیفیة التحکم فی الانفعالات- تحدید العبارات السلبیة التی تعیق الاتزان الانفعالی- احلال العبارات الایجابیة محل العبارات السلبیة- تدریب الطالبات علی التفریع الانفعالی من خلال ممارسة بعض الانشطة.

(ه) بالنسبة لبعد تقبل المسؤولیة  الشخصیة. التعرف علی معنی المسؤولیة- استنتاج معنی تحمل المسؤولیة -التعرف علی أنواع المسؤولیة المختلفة- توضیح  صفات الفرد الذی یتحمل المسؤولیة- التعرف معنى المسؤولیة الشخصیة- توضیح المخاطر المترتبة علی عدم تحمل المسؤولیة الشخصیة-الربط بین عدم تحمل المسؤولیة وبین بعض المشکلات

(و) بالنسبة لبعد المرونة الفکریة. تحید مفهوم المرونة الفکریة -التمییز بین أشکال المرونة الفکریة- استنتاج الفرق بین المرونة الفکریة والجمود الفکری- التدریب علی تولید الافکار والاستجابات المتنوعة - التعود على احترام الرأی الآخر وتقبل التنوع والاختلاف- البعد عن الجمود الفکری.

ثالثا: الاسس التی یقوم علیها البرنامج .

تم مراعاة الاسس التالیة عند بناء البرنامج :

1-أن یستند البرنامج علی اساس نظری قوى(النظریة المعرفیة السلوکیة) وفلسفة (علم النفس الایجابی).

2- مراعاة التسلسل المنطقی فی جلسات البرنامج بحیث تکون متتابعة وتمهد کل جلسة لما بعدها

3-التنوع فی الاستراتیجیات والفنیات المستخدمة.

4-اختیار المحتوى المناسب للأهداف.

5-توافق الانشطة والتدریبات مع خصائص أفراد العینة .

6-ربط الخبرات القدیمة بالخبرات الجدیدة وتفعیلها فی مناحی الانشطة المختلفة .

    رابعا: محتوى البرنامج. تضمن البرنامج (16) جلسة یتراوح زمن الجلسة من (45الی 50 دقیقة ) کما تضمن البرنامج جانب معرفی تمثل فی تقدیم بعض المعلومات للطالبات عن مفهوم التفکیر الایجابی وأبعاده ومهاراته، وجانب تدریبی تمثل فی مجموعة من الانشطة والخطوات التدریبیة التی تعمل علی تنمیة بعض أبعاد التفکیر الایجابی والتی اوضحت نتائج الدراسات السابقة أن لها تأثیر مباشر علی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة وهى (التفاؤل و التوقعات الایجابیة – الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی – تقبل المسؤولیة الشخصیة -المرونة الفکریة)، وقد تم اختیار الانشطة بناء علی محتوى الجلسة والاهداف المراد تحقیقها فی کل جلسة وأشتمل البرنامج علی بعض الانشطة  الفردیة والجماعیة لتدریب الطالبات علی حوار الذات الایجابی، وضع التوقعات الایجابیة ، التخیل، وقد تنوعت الانشطة ما بین القصص والرسوم و الاسئلة والقیام ببعض المهام، واستخدمت الباحثة خلال جلسات البرنامج أسالیب التعزیز المختلفة المادیة والمعنویة واعتمدت الباحثة فی بناء البرنامج علی عدة مصادر وهى الاطلاع علی بعض البرامج العربیة والاجنبیة التی أهتمت بتنمیة التفکیر الایجابی والدارسات والبحوث السابقة فی هذا المجال.

  خامسا :الفنیات المستخدمة فی البرنامج. استخدمت الدراسة الحالیة العدید من الفنیات وهى: حدیث الذات الایجابی – التخیل –– النمذجة-اعادة البناء المعرفی - العصف الذهنی- التعزیز الایجابی- المناقشة - المحاضرة- النشطات المنزلیة-لعب الدور.

سادسا :مراحل اعداد البرنامج.  مرحلة البدء وهی المرحلة التی تم فیها التعارف والتمهید بین الباحثة وأفراد العینة وشرح أهداف البرنامج واستغرقت هذه المرحلة جلسة واحدة، مرحلة العمل والبناء فی هذه المرحلة تم تنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی لدی أفراد العینة وهی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة –الثقة بالنفس - الاتزان الانفعالی– تقبل المسؤولیة الشخصیة- المرونة الفکریة) واستغرقت هذه المرحلة الجلسات من (2-15)، مرحلة الانهاء وهدفت هذه المرحلة الی تقدیم مراجعة عامة لما تم تناوله خلال الجلسات السابقة وانهاء البرنامج التدریبی والوقوف علی الأهداف التی حققها البرنامج واعادة تطبیق المقاییس المستخدمة فی الدراسة للتعرف علی مدى فعالیة البرنامج فی تنمیة أبعاد التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة واستغرقت هذه المرحلة جلسة واحدة، مرحلة المتابعة وفی هذه المرحلة تم اجراء قیاس المتابعة بعد شهرین للأفراد المجموعة التجریبیة وذلک للتحقق من استمرار فعالیة البرنامج التدریبی.

سابعا: اسالیب تقیم البرنامج. استخدمت الباحثة أسلوب التقییم المرحلی لجلسات البرنامج من خلال توزیع استمارة عقب کل جلسة وذلک لضمان تقدم البرنامج فی تحقیق أهدافة خلال الجلسات اللاحقة، کما استخدمت الباحثة أسلوب التقییم الختامی لجلسات البرنامج من خلال توزیع استمارة علی المتدربین فی نهایة البرنامج وکذلک أعادة تطبیق کل من مقیاس التفکیر الإیجابی و مقیاس الرضا عن الحیاة.

2- مقیاس التفکیر الإیجابی  (اعداد الباحثة)

 صممت هذه الاداة بهدف قیاس التفکیر الإیجابی وذلک بعد الاطلاع علی المقاییس التالیة: مقیاس التفاؤل والتشاؤم اعداد أحمد عبد الخالق (1996)، ومقیاس التفکیر الإیجابی اعداد عبد الستار ابراهیم (2008) ،استبیان الافکار اللاشعوریة الایجابیة تعریب مهاب الوقاد (2012) ومقیاس الثقة بالنفس اعداد سهیر التونی (2010)، ومقیاس الاتزان الانفعالی ومقیاس تقبل المسؤولیة الشخصیة اعداد محمد ابراهیم عید (2001). ویتکون المقیاس الحالی من (50) مفردة موزعة کما یلی (12) مفردة تقیس بعد  التفاؤل والتوقعات الایجابیة، و(12) مفردة تقیس بعد الثقة بالنفس، (10) مفردات تقیس بعد الاتزان الانفعالی، و(8) مفردات تقیس بعد تقبل المسؤولیة الشخصیة، (8)  مفردات تقیس بعد المرونة الفکریة والجدول التالی یوضح توزیع العبارات علی أبعاد المقیاس .

  جدول (1) یوضح توزیع عبارات مقیاس التفکیر الإیجابی علی الأبعاد المختلفة.

البعد

                        أرقام العبارات

التفاؤل والتوقعات الایجابیة.

1-6-11-16-21-26-31-36-41-44-47-49

الثقة بالنفس.

2-7-12-17-22-27-32-37-42-45-48-50

الاتزان الانفعالی.

3-8-13-18-23-28-33-38-43-46

تقبل المسؤولیة الشخصیة.

4-9-14-19-24-29-34-39

المرونة الفکریة.

5-10-15-20-25-30-35-40

ویجیب المفحوص علی هذه المفردات بطریقة التقریر الذاتی من خلال مقیاس لیکرت خماسی الأبعاد (موافق بشدة ، موافق، موافق الی حد ما، غیر موافق، غیر موافق بشدة ) ویکون تقدیرها (5-4-3-2-1) علی التوالی فی حالة العبارات الموجبة أما فی العبارات السالبة یکون تقدیرها (1-2-3-4-5) علی التوالی ویتراوح المدى الکلی للدرجات علی المقیاس من(50-250) درجة، وقد تم حساب صدق وثبات المقیاس فی الدراسة الحالیة کما یلی:

(ا) الخصائص السیکومتریة للمقیاس: تم التحقق من الاتساق الداخلی عن طریق حساب معاملات الارتباط، بین درجة کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی ینتمی الیة والجدول التالی یوضح معاملات الارتباط

 

 

 

 

 

جدول (2) یوضح معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فی مقیاس التفکیر الإیجابی

التفاؤل والتوقعات الایجابیة

الثقة بالنفس

الاتزان الانفعالی

تقبل المسؤولیة الشخصیة

المرونة الفکریة

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

1

737,0**

2

606,0**

3

350,0**

4

694,0**

5

306,0**

6

729,0**

7

454,0**

8

680,0**

9

580,0**

10

653,0**

11

773,0**

12

357,0**

13

721,0**

14

531,0**

15

549,0**

16

585,0**

17

469,0**

18

685,0**

19

552,0**

20

549,0**

21

653,0**

22

401,0**

23

459,0**

24

475,0**

25

548,0**

26

682,0**

27

473,0**

28

317,0**

29

373,0**

30

536,0**

31

675,0**

32

516,0**

33

567,0**

34

319,0**

35

574,0**

36

619,0**

37

631,0**

38

629,0**

39

496,0**

40

406,0**

41

398,0**

42

495,0**

43

665,0**

 

 

 

 

44

548,0**

45

579,0**

46

567,0**

 

 

 

 

47

547,0**

48

484,0**

 

 

 

 

 

 

49

360,0**

50

558,0**

 

 

 

 

 

 
  • دالة عند مستوى 05,0                                           ** دالة عند مستوى 01,0

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بین (306 ,0الی 773,0) وجمیعها دالة احصائیا

عند مستوى (01,0) . کما تم حساب معامل الارتباط بین درجات الابعاد الخمسة (التفاؤل والتوقعات الایجابیة –الثقة بالنفس-الاتزان الانفعالی–تقبل المسؤولیة الشخصیة–المرونة الفکریة ) والدرجة الکلیة للمقیاس والجدول التالی یوضح قیم معامل الارتباط .

        

 

 


جدول (3) یوضح معاملات الارتباط بین درجة کل بُعد والدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی

م

البــعد

معامل الارتباط

 

مستوى الدلالة

1

التفاؤل والتوقعات الایجابیة.

579,0

0.01

2

الثقة بالنفس.

634,0

0.01

3

الاتزان الانفعالی.

477,0

0.01

4

تقبل المسؤولیة الشخصیة.

395,0

0.01

5

المرونة الفکریة.

430,0

0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بین (395,0 الی634,0) وجمیعها دالة عند مستوى(0.01) مما یدل علی تمتع المقیاس بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی.

-صدق المقیاس:

1-الصدق التمییزی : تم حساب صدق المقیاس فی الدراسة الحالیة باستخدام طریقة المقارنات الطرفیة لمعرفة الصدق التمییزی والقدرة التمییزیة للمقیاس حیث تمت مقارنة متوسطات الدرجات التی حصل علیها أعلی 30% وأقل 30% من الطالبات فی کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة والجدول التالی یوضح صدق المقارنات الطرفیة لأبعاد مقیاس التفکیر الإیجابی.

 

 

 

جدول (4) یوضح الصدق التمییزی للأبعاد مقیاس التفکیر الإیجابی والدرجة الکلیة للمقیاس.

أبعاد التفکیر الإیجابی

أعلى 30%

ن = 30

أقل 30%

ن = 30

درجة الحریة

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

التفاؤل والتوقعات الایجابیة.

833,38

14,6

000,55

42,2

58

42,13

0,001

الثقة بالنفس.

367,33

72,2

867,46

57,3

58

44,16

0,001

الاتزان الانفعالی.

566,24

95,3

933,37

18,2

58

24,16

0,001

تقبل المسؤولیة الشخصیة.

233,25

89,1

200,34

13,2

58

28,17

0,001

المرونة الفکریة.

900,21

63,2

700,31

99,1

58

29,16

0,001

الدرجة الکلیة

333,153

02,14

300,195

95,7

58

26,14

0,001

- یتضح من الجدول رقم ( 4 ) أن جمیع قیم " ت " للمقارنة الطرفیة لمقیاس التفکیر الإیجابی والأبعاد الفرعیة دالة عند مستوى 0,001 ، مما یشیر إلى قدرة المقیاس على التمییز الجوهری بین المجموعتین ،ویمکن اعتبار هذا أحد المؤشرات الدالة على صدق المقیاس.

2- صدق المحک: حیث تم حساب معامل الارتباط بین مقیاس التفکیر الإیجابی المستخدم فی الدراسة الحالیة وبین استبیان الافکار اللاشعوریة الایجابیة الذى أعده (2005)ingram & wisnicki وقام تعریبه مهاب الوقاد (2012) وقد بلغ معامل الارتباط بین درجات الطالبات علی المقیاسین (631,0) وهو معامل ارتباط دال احصائیا عند مستوى(01,0) مما یدل علی صدق المقیاس ومناسبته لما وضع لقیاسه.

 (ج) ثبات المقیاس :تم حساب معامل ألفا کرو نباخ لبنود کل بُعد على حده، وکذلک للمقیاس ککل، والجدول التالی یوضح قیم معامل ألفا لکل ُبعد على حده والدرجة الکلیة للمقیاس.

جدول (5) یوضح قیم معامل الفا لکل بُعد والدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی

م

البــعد

معامل الفا

1

التفاؤل والتوقعات الایجابیة

881,0

2

الثقة بالنفس.

751,0

3

الاتزان الانفعالی.

771,0

4

تقبل المسؤولیة الشخصیة.

609,0

6

المرونة الفکریة

630,0

7

المقیاس ککل

840,0

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ألفا مرتفعة فی جمیع الأبعاد والدرجة الکلیة ، مما یؤکد تمتع  المقیاس بدرجة مرتفعة من الثبات. کما تم حساب ثبات الاختبار باستخدام طریقة التجزئة النصفیة وتم تصحیح المعاملات باستخدام معادلة سیبرمان براون وقد کانت قیمة معامل الثبات بهذه الطریقة (890,0) وهو معامل ثبات مرتفع مما یدل علی تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات .

3-مقیاس الرضا عن الحیاة متعدد الأبعاد للطلاب.

Multidimensional Students 'Life Satisfaction Scale.           

قام بأعداد النسخة الاصلیة من المقیاس  (1994) Huebnerوتضمن المقیاس فی صورته الاصلیة 40 فقرة موزعین کما یلی: (7) فقرات تقیس الرضا عن الاسرة و (9) فقرات تقیس الرضا عن الاصدقاء، و (8) فقرات تقیس الرضا عن المدرسة، (9) فقرات تقیس الرضا عن البیئة، و(7) فقرات تقیس الرضا عن الذات ویتم الاستجابة علی کل فقرة باختیار احد البدائل الست التالیة أوافق بشدة (6)، أوافق الی حد ما (5)، أوافق قلیلا(4)،غیر موافق قلیلا (3)،غیر موافق الی حد ما (2)، غیر موافق بشدة (1). وذلک فی حالة العبارات الایجابیة والعکس فی حالة العبارات السلبیة وتدل الدرجة المرتفعة علی البعد علی درجة عالیة من الرضا وقد أعدت الصورة الاصلیة للمقیاس لتناسب مرحلة التعلیم ما قبل الجامعی حیث أنها تصلح للتطبیق علی الأفراد من سن (8-18سنة) واستخدم معدو المقیاس طریقة التحلیل العاملی الاستکشافی للتحقق من البنیة العاملیة للمقیاس، کما تم حساب ثبات المقیاس باستخدام طریقتی اعادة التطبیق بفاصل زمنى أربعة أسابیع وقد تراوح معامل الثبات باستخدام هذه الطریقة من (70,0 -86 ,0 ) کما تم حساب ثبات الاختبار باستخدام معامل الفا کرونباخ وقد تراوحت معاملات الثبات ما بین (70, -90, ) وهى معاملات ثبات جیدة. Huebner,2001,3-5) )

وقد شهدت السنوات الاخیرة اهتمام متزاید بالنظرة التعددیة للرضا عن الحیاة التی طرحها Huebner et al. (1994) وقد أنعکس هذا الامر علی الانتشار الواسع للمقیاس وقد قامت بعض الدراسات مثل دراسة Schnettler et al . (2015)  بتعدیل المقیاس حتى یتناسب مع المرحلة الجامعیة وقد تم تقنین المقیاس علی عینة من طلاب الجامعة حیث تم  التحقق من الصدق العاملی للمقیاس باستخدام طریقة المکونات الرئیسیة، کما تم التحقق من ثبات المقیاس باستخدام طریقة معامل الفا کرو نباخ وقد تراوحت معاملات الثبات ما بین (71., -91,0).                             Schnettler et al . ,2015,2758))       

ومن الدراسات التی طبقت هذا المقیاس واعادة تفنینه علی طلاب الجامعة دراسة میخائیل (2013) حیث تم التحقق من صدق وثبات المقیاس على عنتین (عینة سوریة –عینة بریطانیة) من طلاب الجامعة وقد تراوحت معاملات الاتساق الداخلی للعینة السوریة من(28,0 -77,0 ) وللعینة البریطانیة من(28,0 -89,0 ) ، کما تم حساب الثبات باستخدام معامل الفا کرو نباخ وقد تراوح ما بین (70,0 -89 ,0) للعینة السوریة ، ما بین (72,0 -89 ,0) للعینة البریطانیة .                        (مطانیوس میخائیل،2013، 109)

 وقد استخدمت الباحثة فی الدراسة الحالیة النسخة المعدلة من المقیاس لأنها تناسب المرحلة الجامعیة وقامت الباحثة بتعریب وتقنین الأداة، وعرضها علی متخصصین فی اللغة الانجلیزیة ثم تم التحقق من صدق وثبات المقیاس وفق الخطوات التالیة:

 (ا) الخصائص السیکومتریة للمقیاس: تم التحقق من الاتساق الداخلی عن طریق حساب معاملات الارتباط  بین درجة کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی الیة والجدول التالی یوضح معاملات الارتباط .

 

 

 

 

 

 

 


جدول ( 6) یوضح معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه فی مقیاس الرضا عن الحیاة

الرضا عن الاسرة

الرضا عن الاصدقاء

الرضا عن الجامعة

الرضا عن البیئة

الرضا عن الذات

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

رقم المفردة

معامل الارتباط

1

2

3

4

5

6

7

812,0**

787,0**

678,0**

777,0**

662,0**

785,0**

584,0**

8

9

10

11

12

13

14

15

16

646,0**

386,0**

532,0**

438,0**

698,0**

417,0**

707,0**

526,0**

678,0**

17

18

19

20

21

22

23

24

811,0**

785,0**

854,0**

732,0**

561,0**

691,0**

382,0**

575,0**

25

26

27

28

29

30

31

32

33

688,0**

486,0**

751,0**

580,0**

615,0**

637,0**

352,0**

618,0**

622,0**

 34

35

36

37

38

39

40

683,0**

718,0**

780,0**

771,0**

608,0**

348,0**

680,0**

 

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بین (348 ,0الی 854,0) وجیعها دالة احصائیا عند مستوى (01,0) . کما تم حساب معامل الارتباط بین درجات الابعاد الخمسة (الرضا عن الاسرة –الرضا عن الاصدقاء- الرضا عن الجامعة – الرضا عن البیئة – الرضا عن الذات ) والدرجة الکلیة للمقیاس والجدول التالی یوضح قیم معامل الارتباط .

            جدول (7) یوضح معاملات الارتباط بین درجة کل بُعد والدرجة الکلیة لمقیاس الرضا عن الحیاة

م

البــعد

معامل الارتباط

 

مستوى الدلالة

1

الرضا عن الاسرة

621,0

0.01

2

الرضا عن الاصدقاء

711,0

0.01

3

الرضا عن الجامعة

412,0

0.01

4

الرضا عن البیئة

806,0

0.01

5

الرضا عن الذات

639,0

0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط تراوحت ما بین (412,0 الی 806,0) وجمعها دالة عند مستوى(0.01) مما یدل علی تمتع المقیاس بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی.

 (ب) صدق المقیاس:

1-الصدق التمییزی: تم حساب صدق المقیاس فی الدراسة الحالیة باستخدام طریقة المقارنات الطرفیة لمعرفة الصدق التمییزی والقدرة التمییزیة للمقیاس حیث تمت مقارنة متوسطات درجات التی حصل علیها أعلی 30% وأقل 30% من الطالبات فی کل بعد من أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة والجدول التالی یوضح صدق المقارنات الطرفیة لأبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة والدرجة الکلیة .

                     جدول (8) یوضح الصدق التمییزی لمقیاس الرضا عن الحیاة.

أبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة

أعلى 30%

ن = 30

أقل 30%

ن = 30

درجة الحریة

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

م

ع

م

ع

الرضا عن الاسرة.

933,29

540,4

467,41

681,0

58

76,13

0,001

الرضا عن الاصدقاء.

167,37

153,4

967,49

650,1

58

68,15

0,001

الرضا عن الجامعة.

200,24

437,4

533,41

014,3

58

70,17

0,001

الرضا عن البیئة.

667,28

574,3

667,48

209,3

58

18,22

0,001

الرضا عن الذات

067,28

291,4

367,40

189,1

58

13,15

0,001

الدرجة الکلیة

967,160

087,17

400,212

372,9

58

46,14

0,001

- یتضح من الجدول رقم (8 ) أن جمیع قیم " ت " للمقارنة الطرفیة لمقیاس الرضا عن الحیاة والأبعاد الفرعیة دالة عند مستوى 0,001 ، مما یشیر إلى قدرة المقیاس على التمییز الجوهری بین المجموعتین، ویمکن اعتبار هذا أحد المؤشرات الدالة على صدق المقیاس.

2- صدق المحک: کما تم حساب معامل الارتباط بین درجات الطالبات (ن=100) علی المقیاس الحالی ومقیاس الرضا عن الحیاة اعداد  (1985)  Diener et al.وقد بلغ معامل الارتباط (768,0) وهو معامل ارتباط دال احصائیا عند مستوى(01,0) مما یدل علی صدق المقیاس ومناسبته لما وضع لقیاسه.

(ج) ثبات المقیاس:تم حساب معامل ألفا کرو نباخ لبنود کل بُعد على حده، وکذلک للمقیاس ککل، والجدول التالی یوضح قیم معامل ألفا لکل ُبعد على حده والدرجة الکلیة للمقیاس.             

                جدول (9) یوضح قیم معامل الفا لکل بُعد والدرجة الکلیة لمقیاس الرضا عن الحیاة

م

البــعد

معامل الفا

1

الرضا عن الاسرة.

853,0

2

الرضا عن الاصدقاء.

726,0

3

الرضا عن الجامعة .

847,0

4

الرضا عن البیئة.

769,0

6

الرضا عن الذات.

841,0

7

المقیاس ککل

894,0

یتضح من الجدول السابق أن جمیع قیم معامل ألفا مرتفعة فی جمیع الأبعاد والدرجة الکلیة، مما یؤکد تمتع  المقیاس  بدرجة مرتفعة من الثبات. کما تم حساب ثبات الاختبار باستخدام طریقة التجزئة النصفیة وتم تصحیح المعاملات باستخدام معادلة سیبرمان براون وقد کانت قیمة معامل الثبات بهذه الطریقة (921,0) وهو معامل ثبات مرتفع مما یدل علی تمتع المقیاس بدرجة عالیة من الثبات.

خطوات الدراسة التجریبیة: بعد إعداد الإطار النظری واستعراض البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بمتغیرات الدراسة، وإعداد أدوات الدراسة وإجراء الدراسة الاستطلاعیة والتحقق من صدق وثبات الأدوات، واختیار عینة الدراسة الاساسیة من الطالبات الاتی حصلن علی درجات منخفضة فی مقیاس التفکیر الایجابی ومقیاس الرضا عن الحیاة سارت خطوات الدراسة على النحو التالی:

1- التأکد من ملائمة الأنشطة والمواقف المتضمنة فی البرنامج وذلک من خلال عرض البرنامج على مجموعة من المحکمین وتعدیل البرنامج فی ضوء اراء السادة المحکمین واعداد الصورة النهائیة للبرنامج.

2- إجراء القیاس القبلی على أفراد العینة التجریبیة.

3- تنفیذ جلسات البرنامج مع أفراد العینة التجریبیة و استغرق تنفیذ البرنامج شهرین بواقع جلستین فی الأسبوع

4-إجراء القیاس البعدی على أفراد العینة التجریبیة.

5-إجراء القیاس التتبعی على أفراد العینة التجریبیة بعد انتهاء البرنامج بشهرین.

-نتائج الدراسة وتفسیرها:نتائج الفرض الأول: ینص الفرض الأول على أنه  " توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس التفکیر الإیجابی لصالح القیاس البعدی. وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بین متوسطی المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی وذلک لکل بعد من أبعاد المقیاس وللدرجة الکلیة باستخدام اختبار (ت) لعینتن مترابطتین، کما تم حساب حجم التأثیر (d) لعینتین مرتبطتین. والجدول رقم (10) یوضح نتائج هذا الفرض.

 

 

 

جدول (10) یوضح دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس التفکیر الإیجابی (ن=30)

 

أبعاد التفکیر

الإیجابی

القیاس القبلی

القیاس البعدی

قیمة T-

مستوى

الدلالة

 

حجم التأثیر

  

المتوسط

 

الانحراف المعیاری

المتوسط

 

الانحراف

المعیاری

التفاؤل والتوقعات الایجابیة.

266,43

354,4

46,700

4,594

596,9

01,0

74,0 متوسط

الثقة بالنفس.

37,566

5,334

41,633

6,424

097,9

01,0

62,0 متوسط

الاتزان الانفعالی.

31,033

5,542

34,466

5,482

691,7

01,0

63,0  متوسط

تقبل المسؤولیة الشخصیة

28,500

3,683

32,100

3,799

7,761

01,0

96,0  کبیر

المرونة الفکریة

27,533

3,683

31,166

4,009

505,13

01,0

92,0  کبیر

الدرجة الکلیة

168,267

14,263

181,500

15,475

459,8

01,0

87,0 کبیر

 

 

 

 

یتضح من الجدول السابق وجود فروق داله إحصائیا عند مستوى (01,0)  بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لأبعاد مقیاس التفکیر الإیجابی وهی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة- الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة – المرونة الفکریة) والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح القیاس البعدی. وکما أن  حجم تأثیر البرنامج علی أبعاد (تقبل المسؤولیة الشخصیة – المرونة الفکریة) والدرجة الکلیة للمقیاس کبیر ینما، کان حجم تأثیر البرنامج علی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة- الثقة بالنفس – الاتزان الانفعالی) متوسط مما یدل علی احراز الطالبات تقدم ملحوظ فی التفکیر الایجابی و یعطی مؤشرا علی فعالیة البرنامج المستخدم فی الدراسة.

وجاءت نتائج هذه الدراسة متفقة مع نتائج دراسة جابر عبد الحمید وأخرون (2015) والتی أکدت أن التدریب علی بعض مهارات التفکیر الایجابی وهی (الحدیث الایجابی مع الذات – التخیل) یلعب دوراً فعالاً فی تنمیة التفاؤل والثقة بالنفس والمرونة الفکریة، کما تتفق مع ما أشار الیة (Khanbani, 2016) من أن مهارات التفکیر الایجابی هی بلا شک واحدة من أفضل العملیات التی تستخدم للوصول الی احداث تغیرات ملحوظة  فی الشخصیة. 9)     2016, ,.et al Ghanavati)

وترجع الباحثة الاثر الإیجابی للبرنامج الی عدة أسباب هی:

- أن الاستراتیجیات المستخدمة فی البرنامج جذبت أتبناه الطالبات وأثارت دافعیتهن وذلک بسبب تعددها وتنوعها کما أتاحت الانشطة الفردیة والجماعیة المتضمنة فی البرنامج للطالبات فرصة للمناقشة وتبادل الآراء  وجعلتهن أکثر دافعیة للمشارکة.

- تدریب الطالبات علی فنیة الحدیث الایجابی مع الذات ساعدهن علی احلال العبارات الذاتیة الایجابیة البناءة محل العبارات السلبیة المحبطة مما جعلهن ینظرن الی المستقیل نظرة أکثر تفاؤلاً وقلل شعورهن بالإحباط والتشاؤم مما جعل لدیهن مشاعر أکثر ایجابیة نحو ذواتهن وعزز ثقتهن بأنفسهن وأصبحن اکثر تحکم فی انفعالاتهن وهذا یتفق مع ما أشارت الیة (کریمان بدیر،2006، 39) من أن استخدام الحدیث الذاتی الایجابی یساعد علی زیادة ثقة الطلاب بأنفسهن ویجعل الطالبات ینظرن الی المستقبل نظرة أکثر تفاؤل. کما یتفق ایضا مع ما أشار الیة (الفرحاتی السید،2009،76-77) من أن الحدیث الایجابی الذاتی والتوقع الایجابی تعبر من أهم الاستراتیجیات التی تستخدم لتعلیم التفاؤل.

- تدریب الطالبات علی فنیة أعادة البناء المعرفی ساعدت الطالبات علی التخلص من الافکار السلبیة والتشاؤمیة اللاعقلانیة واحلال الافکار الایجابیة محل الافکار السلبیة التشاؤمیة مما اسهم فی أعادة تعریف الطالبات لأنفسهن بشکل ایجابی وأدى الی زیادة ثقتهن بأنفسهن.

-وترى الباحثة أن تدریب الطالبات علی التخیل من خلال طرح بعض الاسئلة التخیلیة فی البرنامج قد ساعد تنمیة سمة المرونة الفکریة لدیهن. حیث یشیر(شاکر عبد الحمید وعبد اللطیف خلیفة،2000،126) الی أن التخیل هو أحدى العملیات النفسیة الاساسیة التی یلجأ الیها الانسان فی سعیة نحو أنتاج الافکار والتصورات والخبرات غیر المألوفة  کما أن استخدام أسلوب العصف الذهنی خلال جلسات البرنامج ساعد علی تنمیة المرونة الفکریة لدى الطالبات حیث یشیر (رشید النوری، 2009،21) الی أن العصف الذهنی یساعد الطلاب علی انتاج عدد کبیر من الافکار المتعددة والمتنوعة مما یجعلهم أکثر تقبل للتنوع والاختلاف مما ینتج عنه کسر الجمود الذهنی وزیادة المرونة الفکریة، کما ساعدت فنیة لعب الدور فی تحسین المرونة الفکریة حیث یشیر (جابر عبد الحمید وأخرون، 2015،35) الی أن هذه الفنیة تتیح الفرصة لانتقال الملائم من وضع الی أخر بسرعة وعدم تصلب أو عدم تشبث بوجهة نظر واحدة.

کما ترجع الباحثة هذا الاثر الإیجابی للبرنامج الی استخدام العدید من الفنیات مثل المناقشة الجماعیة والتی أشار (رشید النوری،2009،150) الی أن من أهم مزایاها هی أنها تعود المتعلم علی تحمل المسؤولیة، ویضیف (أحمد  حمزة ،2001،111) أن المناقشة الجماعیة تؤدى الی رفع ثقة الطلاب بأنفسهن عندما یشعرون أن الاخرین یطلبون رأیهم ومشورتهم کما أنها تساعد علی التفکیر الموضوعی فی المشکلات وتبادل المعلومات والخبرات والشعور بالأمن ،کما أن استخدام فنیة النمذجة قد ساعدت علی اکساب الطالبات العدید من السلوکیات المرغوبة مثل التفاؤل والتحکم فی الانفعالات وتقبل المسؤولیة الشخصیة حیث یشیر (محمود العقل،2000،314 ) الی أن أسلوب النمذجة یستخدم فی بناء السلوکیات المرغوبة وتعدیل السلوکیات غیر المرغوبة، وکذلک اسهمت فنیة التعزیز الایجابی فی تدعیم هذه السلوکیات المرغوبة لدی الطالبات، کما اتاحة الانشطة المنزلیة فرصة أکبر للطالبات لتنمیة تحمل المسؤولیة الشخصیة اتجاه ما یقمن به من مهام بمفردهم دون الاعتماد علی الاخرین.

نتائج الفرض الثانی: ینص الفرض الثانی على أنه  " توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس الرضا عن الحیاة لصالح القیاس البعدی. وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بین متوسطی المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی وذلک لکل بعد من أبعاد المقیاس وللدرجة الکلیة باستخدام اختبار (ت) لعینتن مترابطتین الجدول ، کما تم حساب حجم التأثیر (d) لعینتین مرتبطتین والجدول رقم (11) یوضح نتائج هذا الفرض .

 

جدول (11) یوضح دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس الرضا عن الحیاة (ن=30)

أبعاد الرضا عن الحیاة

القیاس القبلی

القیاس البعدی

قیمة T-

مستوى

الدلالة

 

حجم التأثیر

   

المتوسط

 

الانحراف المعیاری

المتوسط

 

الانحراف

المعیاری

الرضا عن الاسرة.

966,32

762,5

37,300

4,677

171,8

01,0

8,0   کبیر

الرضا عن الاصدقاء.

39,066

6,725

42,966

6,950

509,7

01,0

6,0 متوسط

الرضا عن الجامعة.

29,866

6,891

34,500

5,775

890,9

01,0

7,0  متوسط

الرضا عن البیئة.

31,533

5,469

35,766

5,373

6,605

01,0

8,0 کبیر

الرضا عن الذات.

31,166

5,983

35,733

5,912

658,7

01,0

8,0   کبیر

الدرجة الکلیة.

164,500

15,067

186,200

12,548

325,11

01,0

52,1 کبیر

یتضح من الجدول السابق وجود فروق داله إحصائیا عند مستوى (01,0)  بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لأبعاد مقیاس الرضا عن الحیاة وهی (الرضا عن الاسرة – الرضا عن الاصدقاء – الرضا عن الجامعة – الرضا عن البیئة -والرضا عن الذات) والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح القیاس البعدی. وکما أن  حجم تأثیر البرنامج علی أبعاد (الرضا عن الاسرة- الرضا عن البیئة –الرضا عن الذات ) والدرجة الکلیة للمقیاس کبیر، بینما کان حجم تأثیر البرنامج علی (الرضا عن الاصدقاء-الرضا عن الجامعة ) متوسط مما یدل علی احراز الطالبات تقدم ملحوظ فی الرضا عن الحیاة و یعطی مؤشراً علی فعالیة البرنامج المستخدم فی الدراسة.

وجاءت هذه النتیجة متفقة مع نتائج دراسة 2016)) .et al  Ghanavati والتی أوضحت أن تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی یسهم فی تحسین بعدین من أبعاد الرضا عن الحیاة شملتهم الدراسة وهما بعدی (الرضا عن الذات – الرضا عن البیئة ). کما اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة دعاء أبراهیم(2017) والتی أوضحت  وجود علاقة بین التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة. وترجع الباحثة ذلک الاثر الایجابی للبرنامج فی تحسین الرضا عن الحیاة الی ما اشار الیةSeligman,2006,82)) من أن التدریب علی التفاؤل یقلل من علامات الاکتئاب، ویضیف (2012) Reeveأن التفاؤل یخلق لدى الفرد احساسا بالأمل ودافع لدى الاطفال والمراهقین بأن مستقبلهم سیکون أفضل مما یجعلهم یتوقعوا أحداث ایجابیة فی المستقبل مثل زیاد النجاح التعلیمی وتحسین العلاقات مع الاخرین. وترى الباحثة ان ذلک قد یجعلهم أکثر رضا عن الحیاة. کما یشیر Zhang et al.(2013) الی أن التفکیر الایجابی یؤدی الی الرفاهیة النفسیة وأن توجیه التفکیر الإیجابی وخاصة لدى الاطفال والمراهقین یساعد علی تحسین علاقة الفرد مع ذاته ومع الاخرین والعالم ویزید من احترام الفرد لذاته و یجعله اکثر توقع للنجاح الاکادیمی 2016, 10) ,.et al  Ghanavati) مما قد یؤدی الی شعور الفرد بالرضا عن ذاته وعن الاخرین  والجامعة والبیئة من حوله.

وترجع الباحثة التأثیر الایجابی للبرنامج فی تحسین الرضا عن الحیاة الی أن البرنامج قد رکز وبشکل اساسی علی تنمیة أبعاد التفکیر الایجابی والتی أوضحت نتائج الدراسات السابقة أن لها تأثیر فی مستوى الرضا عن الحیاة  لدى الفرد مثل التفاؤل والتوقعات الایجابیة حیث اشارت نتائج  دراسة سوزان بسیونی (2011)  ونتائج دراسة et al. (2012) Unüvar الی وجود علاقة ایجابیة بین التفاؤل والرضا عن الحیاة أی انه کلما زاد التفاؤل لدى الافراد زاد الرضا عن الحیاة لدیهم، و بعد الثقة بالنفس والتی أوضحت نتائج دراسة أمل الشریدة (2016) أنه یمکن التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال الثقة بالنفس، وبعد الاتزان الانفعالی والتی أوضحت نتائج دراسة Jansi & Anbazhagan (2017) ودراسة علاء شعراوی  (1999)أن الافراد اللذین یتسمون بالاتزان الانفعالی أکثر رضا عن الحیاة وأن هناک ارتباط موجب بین الاتزان الانفعالی والرضا عن الحیاة أی انه کلما زاد الاتزان الانفعالی تحسن  مستوى الرضا عن الحیاة لدى الفرد .

نتائج الفرض الثالث: ینص الفرض الثالث على أنه" لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس التفکیر الإیجابی" وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى علی مقیاس التفکیر الإیجابی باستخدام اختبار (ت) لعینتن مترابطتین ، الجدول رقم (12) یوضح نتائج هذا الفرض.

جدول (12) دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس التفکیر الإیجابی(ن=30)

أبعاد التفکیر  الإیجابی

القیاس البعدی

القیاس التتبعی

قیمة T-

مستوى

الدلالة

المتوسط

الانحراف المعیاری

المتوسط

الانحراف

المعیاری

التفاؤل والتوقعات الایجابیة.

46,700

4,594

46,433

4,531

22,1

غیر دالة

الثقة بالنفس.

41,633

6,424

41,566

6,468

626,0

غیر دالة

الاتزان الانفعالی.

34,466

5,482

34,367

5,629

769,0

غیر دالة

تقبل المسؤولیة الشخصیة.

32,100

3,799

31,967

3,681

0,891

غیر دالة

المرونة الفکریة.

31,166

4,009

30,733

4,025

245,1

غیر دالة

الدرجة الکلیة.

181,500

15,475

180,900

14,732

195, 1

غیر دالة

- یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى فی جمیع أبعاد التفکیر الایجابی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة –الثقة بالنفس –الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة – المرونة الفکریة ) والدرجة الکلیة .

ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء استمراریة فعالیة البرنامج فی تنمیة أبعاد التفکیر الإیجابی حیث أن أفراد العینة قد حافظوا إلى حد کبیر على المستوى الذی وصلوا إلیة بعد انتهاء فترة البرنامج بشهرین ویمکن إرجاع هذا التأثیر الایجابی للبرنامج إلى ترکیزه علی تنمیة بعض الجوانب المعرفیة والوجدانیة فی الشخصیة حیث یشیر (Scheier & Carver (1993الی أن التفکیر الإیجابی یمثل أحدى العملیات المعرفیة والوجدانیة التی تشکل جانباً راقیاً فی الشخصیة کما ترجع الباحثة استمراریة فاعلیة البرنامج الی زیادة استبصار الطالبات بدور الافکار والمشاعر فی السلوک حیث یشیر (محمد السعید،2014،90) الی أن الانفعالات الایجابیة توسع منظور الرؤیة وتدفع البشر اتجاه التفکیر والتصرفات الایجابیة، وکذلک یمکن عزو استمراریة فعالیة البرنامج الی تنوع وتعدد الفنیات المستخدمة فی البرنامج والتی أکدت نتائج الدراسات السابقة مثل دراسة . (2016) et al Ghanavati ودراسة جابر عبد الحمید وأخرون (2015) ودراسة علا عبد الرحمن (2013) فعالیتها فی تنمیة التفکیر الایجابی حیث انها تسمح للطالبات بالسیطرة علی أفکارهن والتحکم فی انفعالاتهن ومقاومة الافکار والمشاعر السلبیة واستبدالها بمشاعر ایجابیة مثل فنیة حدیث الذات الإیجابی، وفنیة أعادة البناء المعرفی وفنیة التخیل کما أعتمد البرنامج علی بعض الفنیات التی تساعد الطالبات علی اکتساب السلوکیات الایجابیة مثل فنیة النمذجة، وفنیة التعزیز الإیجابی التی تساعد علی ترسیخ هذه السلوکیات لدی الطالبات، کما ساعدت استخدام فنیة الواجبات المنزلیة الطالبات علی تطبیق ما تعلموه من مهارات وخبرات فی مواقف الحیاة الیومیة (محمد الحبشی،2006،106 (الامر زاد من فعالیة البرنامج واستمرار تأثیره.

نتائج الفرض الرابع:

ینص الفرض الرابع على أنه" لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس الرضا عن الحیاة". وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى علی مقیاس الرضا عن الحیاة باستخدام اختبار (ت) لعینتن مترابطتین الجدول رقم (13) یوضح نتائج هذا الفرض.  

جدول (13) دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى على مقیاس الرضا عن الحیاة (ن=30)

أبعاد الرضا عن الحیاة 

القیاس البعدی

القیاس التتبعی

قیمة T-

مستوى

الدلالة

المتوسط

 

الانحراف المعیاری

المتوسط

 

الانحراف

المعیاری

الرضا عن الاسرة.

37,300

4,677

37,033

4,992

034,1

غیر دالة

الرضا عن الاصدقاء.

42,966

6,950

42,733

6,761

620,0

غیر دالة

الرضا عن الجامعة.

34,500

5,775

33,966

5,505

188,1

غیر دالة

الرضا عن البیئة.

35,766

5,373

35,466

5,210

1,140

غیر دالة

الرضا عن الذات.

35,733

5,912

566, 35

5,449

575,0

غیر دالة

الدرجة الکلیة.

186,200

12,548

185,900

12,828

201, 1

غیر دالة

- یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعى فی جمیع  أبعاد الرضا عن الحیاة  وهی (الرضا عن الاسرة- الرضا عن الاصدقاء- الرضا عن الجامعة- الرضا عن البیئة- الرضا عن الذات) والدرجة الکلیة. مما یوضح استمراریة فعالیة البرنامج فی تنمیة الرضا عن الحیاة ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء المنظومة الایجابیة التی تکون منها ابعاد التفکیر الإیجابی وهی (التفاؤل والتوقعات الایجابیة –الثقة بالنفس –الاتزان الانفعالی –تقبل المسؤولیة الشخصیة –المرونة الفکریة ) فالتفاؤل یجعل الطالبة تضع لنفسها العدید من التوقعات الایجابیة مثل النجاح التعلیمی والمهنی  وتحسین العلاقات مع الاخرین، کما یساعد علی تقلیل المشاعر السلبیة وتنبنی مشاعر أکثر ایجابیة، مما یجعل الطالبة أکثر قدرة علی التحکم فی انفعالاتها کما أن الثقة بالنفس تساعد الطالبة علی الوقوف علی الجوانب الایجابیة فی شخصیتها مما یجعلها أکثر قدرة علی مواجهة المشکلات وأکثر تقبل للمسؤولیة الشخصیة فی تحقیق أهدافها المستقبلیة، کما تساعد المرونة الفکریة الطالبة علی التعامل مع السیاقات المختلفة فی البیئة. وقد جاءت نتیجة هذه الدراسة متفقة مع نتائج دراسة کل من نتائج دراسة 2016)) .et al  Ghanavati والتی أوضحت أن تنمیة مهارات التفکیر الایجابی یسهم فی تحسین شعور الافراد بالرضا عن الحیاة کما اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة دعاء أبراهیم (2017) ودراسة Wong (2012) والتی أوضحت  وجود علاقة بین التفکیر الإیجابی والرضا عن الحیاة.

التوصیات:

 فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج توصی الدراسة الحالیة بما یلی:

-        تبصیر الاباء والمعلمین بأهمیة التفکیر الإیجابی ودوره فی تحسین الشعور بالرضا عن الحیاة لدى الطلاب .

-        عقد برامج تدریبیة للاختصاصین الاجتماعین والنفسین عن استراتیجیات تنمیة مهارات التفکیر الایجابی للطلاب فی المراحل العمریة المختلفة .

-        أن تحتوى المناهج الدراسیة المقدمة فی المدارس علی أنشطة یمکن من خلالها تنمیة بعض مهارات التفکیر الإیجابی مثل حدیث الذات الایجابی و التخیل والتوقع الایجابی .

-        الاهتمام بتوجیه التفکیر الإیجابی لدى الاطفال والمراهقین حیث أنه یساعد علی تحسین علاقة الفرد مع ذاته ومع الاخرین والعالم من حوله .

-        الاهتمام بتدریب المعلمات والمعلمین علی استراتیجیات تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی وذلک من خلال دراستهم لمادة تنمیة مهارات التفکیر خاصة فی کلیة التربیة وریاض الاطفال.

البحوث المقترحة : تقترح إجراء البحوث التالیة استکمالاً للدراسة الحالیة .

-        فعالیة برنامج تدریبی قائم علی مهارات التفکیر الإیجابی فی تنمیة بعض سمات الشخصیة الایجابیة .

-        فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض أبعاد التفکیر الإیجابی واثرة علی الرضا عن الحیاة لدى الاطفال والمراهقین.

-        التفکیر الإیجابی وعلاقته  بکل من التوافق النفس ومهارة حل المشکلات لدى طلاب الجامعة.


المراجع

-        ابراهیم، أمانی سعیدة ((2006. فاعلیة برنامج لتنمیة التفکیر الإیجابی لدى الطالبات المعرضات لمضغوط النفسیة فی ضوء النموذج المعرفی. مجلة کلیةالتربیة بالإسماعلیة،4، 105-169.      

-        ابراهیم، عبد الستار (2008).عین العقل؟ دلیل المعالج المعرفی لتنمیة التفکیر العقلانی –الایجابی، القاهرة: دار الکتب.

-        أبو حلاوة، محمد السعید (2014). علم النفس الایجابی ماهیته ومنطلقاته النظریة وأفاقه المستقبلیة، اصدارات مؤسسة العلوم النفسیة والعربیة، العدد34. 

-        أنتونی، روبرت (2005). ما وراء التفکیر الایجابی: وصفة حکیمة وعملیة من أجل تحقیق النتائج التی تریدها . الریاض: مکتبة جریر.

-        البحیری، محمد رزق (2015). التفکیر الایجابی وعلافته بالاغتراب لدی عینة من المراهقین المکفوفین المضطربین سلوکیا. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 25 (87)، 383-438.

-        بدیر، کریمان محمد (2006). التعلم الایجابی وصعوبات التعلم: رؤی نفسیة وتربویة معاصرة. القاهرة :عالم الکتب.

-        بسیونی ،سوزان صدقة (2011). التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالإنجاز الاکادیمی والرضا عن الحیاة لدى عینة من طالبات الجامعة . مجلة الارشاد النفسی، جامعة عین شمس، 28، 68- 114.

-        البکر، رشید النوری (2009). تنمیة التفکیر من خلال المنهج المدرسی. الریاض: مکتبة الرشد.

-        التونی، سهیر محمد (2010). تنمیة الثقة بالنفس باستخدام فنیات من البرمجة اللغویة والعصیبة  والعلاج المعرفی السلوکی لعلاج الاطفال المتلعثمین. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة البنات للآداب والعلوم، جامعة عین شمس.

-        الحبشی، محمد (2006). أثر استخدام بعض فنیات العلاج السلوکی المعرفی فی تحسین الکفاءة الذاتیة لدی تلامیذ المرحلة الثانویة "دراسة تجریبیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ،جامعة المنصورة.

-        حمزة، أحمد عبد الکریم (2001). فاعلیة برنامج  إرشادی لتخفیف العنف لدى عینة من المراهقین الذکور من طلاب الثانوی العام . رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس.

-        الخالدی، أدیب محمد (2002). المرجع فی الصحة النفسیة .لیبیا:  المکتبة الجامعیة الدار العربیة للنشر والتوزیع.

-        الخطیب، صالح أحمد(2003). الارشاد النفسی فی المدرسة. العین :دار الکتاب الجامعی.

-        الدسوقی، مجدى محمد (2008). دراسات فی الصحة النفسیة .القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

-        رضوان، شعبان جاد الله ، هریدی، عادل محمد (2001).العلاقة بین المساندة الاجتماعیة وکل من مظاهر الاکتئاب وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة ،مجلة علم النفس ، 58،72-105.

-        ریان، محمود اسماعیل (2006). الاتزان الانفعالی وعلاقته بکل من السرعة الادراکیة والتفکیر الابتکاری لدى طلبة الصف الحادی عشر بمحافظة غزة . رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الازهر، غزة.

-        الرقب، توفیق زاید (2006). درجة فهم عمداء کلیات الجامعة الأردنیة الرسمیة مفهوم التفکیر الإیجابی وأثر ذلک على عملیة صناعة القرار. الجامعة الأردنیة-کلیة الدراسات العلیا

-        زیتون، حسن حسین (2008). تنمیة مهارات التفکیر: رؤیة اشراقیة فی تطویر الذات. الریاض: الدار الصولتیة للنشر والتوزیع .

-        السلامونی، سهام أحمد (2014)."فعالیة برنامج إرشادی فی تنمیة التفکیر الایجابی لدی أمهات الاطفال ذوی الاعاقة العقلیة البسیطة والمتوسطة. مجلة علوم تربویة واجتماعیة،20 (2)، 247-283.

-        سلجمان، مارتن (2009). تفاؤل الاطفال –تعریب الفرحاتی السید محمود . القاهرة : المکتبة العصریة للنشر والتوزیع

-        شراب، عبد الله عادل (2013). فعالیة برنامج لتنمیة الثقة بالنفس کمدخل لتحسین المسئولیة الاجتماعیة لدی طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر، کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس .

-        الشرقاوی، مصطفی خلیل (1983). علم الصحة النفسیة .بیروت: دار النهضة العربیة.

-        الشریدة، أمل صالح (2016). الثقة بالنفس والتوافق مع الحیاة الجامعیة کمنبئات بالرضا عن الحیاة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة القصیم . مجلة دراسات فی التربیة وعلم النفس،76،281-302.

-        الشعراوی، صالح فؤاد (2003). فعالیة برنامج ارشادی عقلانی انفعالی فی تحسین الاتزان الانفعالی لدى عینة من الشباب الجامعی. مجلة الارشاد النفسی ،جامعة عین شمس،16، 1-34.

-        الشعراوی، علاء محمود (1999). سمات الشخصیة والدافع للإنجاز وعلاقتهما بالرضا عن الحیاة فی المرحلة الجامعیة .مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، مصر،41، 148-196.

-        شقورة، یحیى عمر (2012). المرونة النفسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدی طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظة غزة . رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الازهر.

-        عبد الحمید، جابر، العدلان ، أسماء، السید ، منی (2015). أثر برنامج تدریبی قائم علی مهارات التفکیر الایجابی فی تنمیة الثقة بالنفس والتفاؤل والمرونة الفکریة لدی تلامیذ الحلقة الاعدادیة ذوی صعوبات التعلم الاجتماعی. مجلة العلوم التربویة ،2 (2), 1-39.

-        عبد الحمید، شاکر، خلیفة، عبد اللطیف (2000). دراسات فی حب الاستطلاع والابداع والخیال. القاهرة : دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.

-        عبد الخالق، أحمد (1996). دلیل تعلیمات القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم. الاسکندریة :دار المعرفة الجامعیة.

-        عبد الغنی، أمل محمود (2003). الشخصیة الایجابیة المفهوم والقیاس لدی عینة من طلبة وطالبات المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس.

-        عبد الفتاح، کامیلیا (1984). مستوى الطموح . ط1، بیروت: دار النهضة العربیة .

-        عبد اللاه، دعاء ابراهیم (2017). التفکیر الایجابی وعلاقته بکل من الکمالیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من طالبات الجامعة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-        عثمان، سید أحمد (1996).التحلیل الاخلاقی للمسئولیة الاجتماعیة ، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصریة.

-        عقل، محمود عطا (2000).الارشاد النفسی والتربوی، الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.

-        العمری، حافظ (2014). التفکیر الایجابی ومصادر التأثیر. مجلة مسارات معرفیة، العدد (4)، 19-28.

-        العنزی،،فریح عوید (2001).المکونات الفرعیة للثقة بالنفس والخجل دراسة ارتباطیة عاملیة . مجلة العلوم الاجتماعیة ، 29(3) ،47-77 .

-        عید، محمد ابراهیم (2001). الخصائص الایجابیة للشخصیة فی علاقتهما بمتغیری النوع والتخصص الدراسی لدى طلاب الجامعة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس .

-        الغامدی، صالح یحی (2009). اضطرابات الکلام وعلاقتها بالثقة بالنفس وتقدیر الذات لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، مکة المکرمة، جامعة أم القرى.

-        الغرایبة، سالم علی (2008) .مهارات التفکیر وأسالیب التعلم. الریاض: دار الزهراء. 

-        فنترلا، سکوت دبلیو (2003). قوة التفکیر الایجابی فی الاعمال ( ترجمة ناوروز أسعد). الریاض: مکتبة العبیکان.

-        قاسم، عبد المرید (2009). أبعاد التفکیر الایجابی فی مصر- دراسة عاملیة .مجلة الدراسات النفسیة. 19(4)، 673-683.

-        القرشی، أمیر ابراهیم (2001). المناهج والمدخل الدرامی. القاهرة: عالم الکتب.

-        القطان، سامیة (1986). مقیاس الاتزان الانفعالی. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد التاسع .

-        قواسمة، أحمد یوسف، الفریح، عدنان (1993). تطویرمقیاسالثقةبالنفس . الاردن : جامعة الیرموک .

-        محمد، علا عبد الرحمن (2013). فاعلیة برنامج تدریبی لإکساب بعض أبعاد التفکیر الایجابی لدی معلمات ریاض الاطفال وتأثیره علی جودة الحیاة لدیهن. مجلة العلوم التربویة،4،1-59.

-        میخائیل، مطانیوس (2013).الرضا عن الحیاة لدی عینة من طلبة الجامعة فی سوریة وبریطانیا، مجلة أتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس،11 (1)، 84-109.

-        الوشلی، وداد  أحمد (2007). الثقة بالنفس وبعض سمات الشخصیة لدى عینة من الطالبات المتفوقات دراسیا والعادیات فی  المرحلة الثانویة بمکة المکرمة .رسالة ماجستیر، جامعة ام القری، مکة المکرمة.

-        الوقاد، مهاب محمد (2012). التنبؤ بالتفکیر الایجابی –السلبی لدی عینة من طلاب الجامعة من خلال معتقداتهم المعرفیة وفعالیة الذات. مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها،23(92)،217-246.

-Bourke, L., & Geldens, P.M. (2007). Subjective wellbeing and its meaning for young people in a rural Australian Center. Social Indicators Research, 82, 165-187. doi:10.1007/s11205-006-9031-0.

- Carmeli,A.(2006) . Self.-Leadership Skills and Innovative Behavior at  Work. International Journal of Manpower, 27(1),75-90.

-Deptula,D., Cohen ,R., Leslie,P.,&  Sydney Ey .(2006).Excepting The best. The Relation Between Peer Optimism and Social Competence. journal of Positive psychology,1,3,130-141.

- Diener, E. (1984).Subjective Well-Being. Psychological Bulletin,95,542-575.

- Ghanavati,M.C., Khanbani,M., & Memarian,A.( 2016). The Effectiveness of Five-Factor positive Thinking Skills on Students’ Satisfaction of Life Environment, Self Satisfaction and Personal Self Control. Paper Presented at Canadian Conferenceon Positive Psychology, june15-17.

-Gilligan, T., & Huebner, S. (2002). Multidimensional Life Satisfaction Reports of Adolescents: A Multitrait - Multimethod Study. Personality and Individual Differences, 32, 1149-1155.

-Huebner, S.(2014) Manual for the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale. University of South Carolina, Department of Psychology, Columbia, SC 29208.

-Huebner, E. S., Laughlin, J. E., Ash, C., & Gilman, R. (1998). Further validation of the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale. journal of psycho educational assessment, 16, 118-134. doi:10.1177/073428299801600202.

-Jansi,A.M., & Anbazhagan,A. (2017). The Relationship Between Big 5 Personality Taints and Life Satisfaction of Among NCC Women Students. International Journal of Management,8(2),106-111.

-Jung, J.Y., Oh, Y.H., Oh, S.K., Such, D.W., Shin, Y.C.,&  . Kim, H.J. (2007). Positive-Thinking and Life Satisfaction amongst Koreans. Yonsei  Medical Journal, 30, 48(3), 371–378.

-Neck,C.P.,& Manz, C.C.(1992).Thought Self  Leadership: the Influence of Self   Talk and Mental Imagery on Performance. journal of organizational Behavior ,13,681-699.

-Pavot, W., & Diener, E. (1993). Review of the Satisfaction With Life Scale. Psychological Assessment, 5, 164–172.

-Peterson, C. Ruch, W. Bcermann, U. Park, N. & Seligman, M. (2007). Strengths of character, orientation to happiness and life  satisfaction. Journal of Positive Psychology ,2(3), 149-156.

- Reeve, J.M.(2012).Motivation and Emotion . Tehran : yahya Seyed Mohammadi, Viayesh Publisher.

-Scheier, M. F., & Carver, C. S. (1993). On the Power of Positive Thinking: The Benefits of Being Optimistic. Current Directions in Psychological Science, 2(1), 26-30. 

- Schnettler, B., Orellana, L., Lobos, G., Miranda, H., Sepulveda ,J., Etchebarne, S., Mora, M., Adasme-Berrios, C., & Grunert, K. G. (2015). Relationship between the domains of the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale, satisfaction with food-related lifeand happiness inuniversity students.  Nutrición  Hospitalaria journal, 31(6):2752-2763.

-Seligman, M.E.P.(2006). Learned Optimism: How to Change Your Mind and Your Life. New York :Vintage Books publish.

-The WHOQOL Group (1998). The World Health Organization Quality of Life  Assessment (WHOQOL): Development and General. Psychometric Properties. Social Science and Medicine, 46, 12, 1569-1585.

-Unüvar,S., Avşaroğlu,S., Uslu,M., (2012). An Evaluation of Optimism and Life Satisfaction of Undergraduate Students in the School of Tourism and Hotel Management. Asian Social Science,8(12),140-147.

-Wong,S.(2012) .Negative Thinking Versus positive Thinking in Singaporean Student Sample Relationship with Psychological Well-Bring and Psychological Maladjustment .Learning and Individual Different journal,22(1),76-82.

 

-        ابراهیم، أمانی سعیدة ((2006. فاعلیة برنامج لتنمیة التفکیر الإیجابی لدى الطالبات المعرضات لمضغوط النفسیة فی ضوء النموذج المعرفی. مجلة کلیةالتربیة بالإسماعلیة،4، 105-169.      
-        ابراهیم، عبد الستار (2008).عین العقل؟ دلیل المعالج المعرفی لتنمیة التفکیر العقلانی –الایجابی، القاهرة: دار الکتب.
-        أبو حلاوة، محمد السعید (2014). علم النفس الایجابی ماهیته ومنطلقاته النظریة وأفاقه المستقبلیة، اصدارات مؤسسة العلوم النفسیة والعربیة، العدد34. 
-        أنتونی، روبرت (2005). ما وراء التفکیر الایجابی: وصفة حکیمة وعملیة من أجل تحقیق النتائج التی تریدها . الریاض: مکتبة جریر.
-        البحیری، محمد رزق (2015). التفکیر الایجابی وعلافته بالاغتراب لدی عینة من المراهقین المکفوفین المضطربین سلوکیا. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 25 (87)، 383-438.
-        بدیر، کریمان محمد (2006). التعلم الایجابی وصعوبات التعلم: رؤی نفسیة وتربویة معاصرة. القاهرة :عالم الکتب.
-        بسیونی ،سوزان صدقة (2011). التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالإنجاز الاکادیمی والرضا عن الحیاة لدى عینة من طالبات الجامعة . مجلة الارشاد النفسی، جامعة عین شمس، 28، 68- 114.
-        البکر، رشید النوری (2009). تنمیة التفکیر من خلال المنهج المدرسی. الریاض: مکتبة الرشد.
-        التونی، سهیر محمد (2010). تنمیة الثقة بالنفس باستخدام فنیات من البرمجة اللغویة والعصیبة  والعلاج المعرفی السلوکی لعلاج الاطفال المتلعثمین. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة البنات للآداب والعلوم، جامعة عین شمس.
-        الحبشی، محمد (2006). أثر استخدام بعض فنیات العلاج السلوکی المعرفی فی تحسین الکفاءة الذاتیة لدی تلامیذ المرحلة الثانویة "دراسة تجریبیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ،جامعة المنصورة.
-        حمزة، أحمد عبد الکریم (2001). فاعلیة برنامج  إرشادی لتخفیف العنف لدى عینة من المراهقین الذکور من طلاب الثانوی العام . رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس.
-        الخالدی، أدیب محمد (2002). المرجع فی الصحة النفسیة .لیبیا:  المکتبة الجامعیة الدار العربیة للنشر والتوزیع.
-        الخطیب، صالح أحمد(2003). الارشاد النفسی فی المدرسة. العین :دار الکتاب الجامعی.
-        الدسوقی، مجدى محمد (2008). دراسات فی الصحة النفسیة .القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
-        رضوان، شعبان جاد الله ، هریدی، عادل محمد (2001).العلاقة بین المساندة الاجتماعیة وکل من مظاهر الاکتئاب وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة ،مجلة علم النفس ، 58،72-105.
-        ریان، محمود اسماعیل (2006). الاتزان الانفعالی وعلاقته بکل من السرعة الادراکیة والتفکیر الابتکاری لدى طلبة الصف الحادی عشر بمحافظة غزة . رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الازهر، غزة.
-        الرقب، توفیق زاید (2006). درجة فهم عمداء کلیات الجامعة الأردنیة الرسمیة مفهوم التفکیر الإیجابی وأثر ذلک على عملیة صناعة القرار. الجامعة الأردنیة-کلیة الدراسات العلیا
-        زیتون، حسن حسین (2008). تنمیة مهارات التفکیر: رؤیة اشراقیة فی تطویر الذات. الریاض: الدار الصولتیة للنشر والتوزیع .
-        السلامونی، سهام أحمد (2014)."فعالیة برنامج إرشادی فی تنمیة التفکیر الایجابی لدی أمهات الاطفال ذوی الاعاقة العقلیة البسیطة والمتوسطة. مجلة علوم تربویة واجتماعیة،20 (2)، 247-283.
-        سلجمان، مارتن (2009). تفاؤل الاطفال –تعریب الفرحاتی السید محمود . القاهرة : المکتبة العصریة للنشر والتوزیع
-        شراب، عبد الله عادل (2013). فعالیة برنامج لتنمیة الثقة بالنفس کمدخل لتحسین المسئولیة الاجتماعیة لدی طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر، کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس .
-        الشرقاوی، مصطفی خلیل (1983). علم الصحة النفسیة .بیروت: دار النهضة العربیة.
-        الشریدة، أمل صالح (2016). الثقة بالنفس والتوافق مع الحیاة الجامعیة کمنبئات بالرضا عن الحیاة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة القصیم . مجلة دراسات فی التربیة وعلم النفس،76،281-302.
-        الشعراوی، صالح فؤاد (2003). فعالیة برنامج ارشادی عقلانی انفعالی فی تحسین الاتزان الانفعالی لدى عینة من الشباب الجامعی. مجلة الارشاد النفسی ،جامعة عین شمس،16، 1-34.
-        الشعراوی، علاء محمود (1999). سمات الشخصیة والدافع للإنجاز وعلاقتهما بالرضا عن الحیاة فی المرحلة الجامعیة .مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، مصر،41، 148-196.
-        شقورة، یحیى عمر (2012). المرونة النفسیة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة لدی طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظة غزة . رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الازهر.
-        عبد الحمید، جابر، العدلان ، أسماء، السید ، منی (2015). أثر برنامج تدریبی قائم علی مهارات التفکیر الایجابی فی تنمیة الثقة بالنفس والتفاؤل والمرونة الفکریة لدی تلامیذ الحلقة الاعدادیة ذوی صعوبات التعلم الاجتماعی. مجلة العلوم التربویة ،2 (2), 1-39.
-        عبد الحمید، شاکر، خلیفة، عبد اللطیف (2000). دراسات فی حب الاستطلاع والابداع والخیال. القاهرة : دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.
-        عبد الخالق، أحمد (1996). دلیل تعلیمات القائمة العربیة للتفاؤل والتشاؤم. الاسکندریة :دار المعرفة الجامعیة.
-        عبد الغنی، أمل محمود (2003). الشخصیة الایجابیة المفهوم والقیاس لدی عینة من طلبة وطالبات المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس.
-        عبد الفتاح، کامیلیا (1984). مستوى الطموح . ط1، بیروت: دار النهضة العربیة .
-        عبد اللاه، دعاء ابراهیم (2017). التفکیر الایجابی وعلاقته بکل من الکمالیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من طالبات الجامعة. رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
-        عثمان، سید أحمد (1996).التحلیل الاخلاقی للمسئولیة الاجتماعیة ، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصریة.
-        عقل، محمود عطا (2000).الارشاد النفسی والتربوی، الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.
-        العمری، حافظ (2014). التفکیر الایجابی ومصادر التأثیر. مجلة مسارات معرفیة، العدد (4)، 19-28.
-        العنزی،،فریح عوید (2001).المکونات الفرعیة للثقة بالنفس والخجل دراسة ارتباطیة عاملیة . مجلة العلوم الاجتماعیة ، 29(3) ،47-77 .
-        عید، محمد ابراهیم (2001). الخصائص الایجابیة للشخصیة فی علاقتهما بمتغیری النوع والتخصص الدراسی لدى طلاب الجامعة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة البنات، جامعة عین شمس .
-        الغامدی، صالح یحی (2009). اضطرابات الکلام وعلاقتها بالثقة بالنفس وتقدیر الذات لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، مکة المکرمة، جامعة أم القرى.
-        الغرایبة، سالم علی (2008) .مهارات التفکیر وأسالیب التعلم. الریاض: دار الزهراء. 
-        فنترلا، سکوت دبلیو (2003). قوة التفکیر الایجابی فی الاعمال ( ترجمة ناوروز أسعد). الریاض: مکتبة العبیکان.
-        قاسم، عبد المرید (2009). أبعاد التفکیر الایجابی فی مصر- دراسة عاملیة .مجلة الدراسات النفسیة. 19(4)، 673-683.
-        القرشی، أمیر ابراهیم (2001). المناهج والمدخل الدرامی. القاهرة: عالم الکتب.
-        القطان، سامیة (1986). مقیاس الاتزان الانفعالی. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد التاسع .
-        قواسمة، أحمد یوسف، الفریح، عدنان (1993). تطویرمقیاسالثقةبالنفس . الاردن : جامعة الیرموک .
-        محمد، علا عبد الرحمن (2013). فاعلیة برنامج تدریبی لإکساب بعض أبعاد التفکیر الایجابی لدی معلمات ریاض الاطفال وتأثیره علی جودة الحیاة لدیهن. مجلة العلوم التربویة،4،1-59.
-        میخائیل، مطانیوس (2013).الرضا عن الحیاة لدی عینة من طلبة الجامعة فی سوریة وبریطانیا، مجلة أتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس،11 (1)، 84-109.
-        الوشلی، وداد  أحمد (2007). الثقة بالنفس وبعض سمات الشخصیة لدى عینة من الطالبات المتفوقات دراسیا والعادیات فی  المرحلة الثانویة بمکة المکرمة .رسالة ماجستیر، جامعة ام القری، مکة المکرمة.
-        الوقاد، مهاب محمد (2012). التنبؤ بالتفکیر الایجابی –السلبی لدی عینة من طلاب الجامعة من خلال معتقداتهم المعرفیة وفعالیة الذات. مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها،23(92)،217-246.
-Bourke, L., & Geldens, P.M. (2007). Subjective wellbeing and its meaning for young people in a rural Australian Center. Social Indicators Research, 82, 165-187. doi:10.1007/s11205-006-9031-0.

- Carmeli,A.(2006) . Self.-Leadership Skills and Innovative Behavior at  Work. International Journal of Manpower, 27(1),75-90.

-Deptula,D., Cohen ,R., Leslie,P.,&  Sydney Ey .(2006).Excepting The best. The Relation Between Peer Optimism and Social Competence. journal of Positive psychology,1,3,130-141.

- Diener, E. (1984).Subjective Well-Being. Psychological Bulletin,95,542-575.
- Ghanavati,M.C., Khanbani,M., & Memarian,A.( 2016). The Effectiveness of Five-Factor positive Thinking Skills on Students’ Satisfaction of Life Environment, Self Satisfaction and Personal Self Control. Paper Presented at Canadian Conferenceon Positive Psychology, june15-17.
-Gilligan, T., & Huebner, S. (2002). Multidimensional Life Satisfaction Reports of Adolescents: A Multitrait - Multimethod Study. Personality and Individual Differences, 32, 1149-1155.
-Huebner, S.(2014) Manual for the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale. University of South Carolina, Department of Psychology, Columbia, SC 29208.
-Huebner, E. S., Laughlin, J. E., Ash, C., & Gilman, R. (1998). Further validation of the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale. journal of psycho educational assessment, 16, 118-134. doi:10.1177/073428299801600202.
-Jansi,A.M., & Anbazhagan,A. (2017). The Relationship Between Big 5 Personality Taints and Life Satisfaction of Among NCC Women Students. International Journal of Management,8(2),106-111.
-Jung, J.Y., Oh, Y.H., Oh, S.K., Such, D.W., Shin, Y.C.,&  . Kim, H.J. (2007). Positive-Thinking and Life Satisfaction amongst Koreans. Yonsei  Medical Journal, 30, 48(3), 371–378.
-Neck,C.P.,& Manz, C.C.(1992).Thought Self  Leadership: the Influence of Self   Talk and Mental Imagery on Performance. journal of organizational Behavior ,13,681-699.
-Pavot, W., & Diener, E. (1993). Review of the Satisfaction With Life Scale. Psychological Assessment, 5, 164–172.
-Peterson, C. Ruch, W. Bcermann, U. Park, N. & Seligman, M. (2007). Strengths of character, orientation to happiness and life  satisfaction. Journal of Positive Psychology ,2(3), 149-156.
- Reeve, J.M.(2012).Motivation and Emotion . Tehran : yahya Seyed Mohammadi, Viayesh Publisher.
-Scheier, M. F., & Carver, C. S. (1993). On the Power of Positive Thinking: The Benefits of Being Optimistic. Current Directions in Psychological Science, 2(1), 26-30. 
- Schnettler, B., Orellana, L., Lobos, G., Miranda, H., Sepulveda ,J., Etchebarne, S., Mora, M., Adasme-Berrios, C., & Grunert, K. G. (2015). Relationship between the domains of the Multidimensional Students’ Life Satisfaction Scale, satisfaction with food-related lifeand happiness inuniversity students.  Nutrición  Hospitalaria journal, 31(6):2752-2763.
-Seligman, M.E.P.(2006). Learned Optimism: How to Change Your Mind and Your Life. New York :Vintage Books publish.
-The WHOQOL Group (1998). The World Health Organization Quality of Life  Assessment (WHOQOL): Development and General. Psychometric Properties. Social Science and Medicine, 46, 12, 1569-1585.
-Unüvar,S., Avşaroğlu,S., Uslu,M., (2012). An Evaluation of Optimism and Life Satisfaction of Undergraduate Students in the School of Tourism and Hotel Management. Asian Social Science,8(12),140-147.
-Wong,S.(2012) .Negative Thinking Versus positive Thinking in Singaporean Student Sample Relationship with Psychological Well-Bring and Psychological Maladjustment .Learning and Individual Different journal,22(1),76-82.