العلاقات السببية بين العوامل الخمسة للشخصية والحکمة والهناء النفسي لدى طلاب الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تهدف الدراسة إلى بحث العلاقة السببية بين العوامل الخمسة للشخصية (يقظة الضمير، الانبساط، التفتح على الخبرات، العصابية، والمقبولية) کمتغيرات مستقلة، والحکمة کمتغير وسيط وأبعاد الهناء النفسي (الاستقلالية، السيطرة على البيئة، النضج الشخصي، العلاقات الإيجابية مع الآخرين، الهدف في الحياة، وتقبل الذات) کمتغيرات تابعة. وبلغت عينة الدراسة (167) طالب وطالبة من تخصصي لغة عربية وعلم النفس (10 ذکور، 157 إناث) الفرقة الرابعة بکلية التربية جامعة عين شمس. طبق عليهم الباحث القائمة المختصرة للعوامل الخمسة للشخصية إعداد Costa & McCrae 1992 تعريب محمد أحمد هيبه 2011 ، ومقياس الحکمة إعداد مختار أحمد الکيال ومحمد إسماعيل حميدة 2015، ومقياس الهناء النفسي النفسي إعداد Ryff, 1989 ترجمة وتعريب طه ربيع عدوي 2008 . وتوصلت الدراسة إلي وجود مطابقة جيدة للنموذج المقترح وبيانات عينة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلي وجود تأثيرات مباشرة موجبة دالة إحصائيًّا لکل من يقظة الضمير والانبساط والتفتح على الخبرات في الحکمة، ووجود تأثير مباشر موجب دال إحصائيًّا للحکمة في بعض أبعاد الهناء النفسي (السيطرة على البيئة، والنضج الشخصي، والهدف في الحياة، وتقبل الذات).

الكلمات الرئيسية


العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة للشخصیة والحکمة والهناء النفسی لدى طلاب الجامعة

د/ ولید حسن عاشور حسن الخطیب

(مدرس علم النفس التربوی)

کلیة التربیة - جامعة عین شمس

ملخص

تهدف الدراسة إلى بحث العلاقة السببیة بین العوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، الانبساط، التفتح على الخبرات، العصابیة، والمقبولیة) کمتغیرات مستقلة، والحکمة کمتغیر وسیط وأبعاد الهناء النفسی (الاستقلالیة، السیطرة على البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، وتقبل الذات) کمتغیرات تابعة. وبلغت عینة الدراسة (167) طالب وطالبة من تخصصی لغة عربیة وعلم النفس (10 ذکور، 157 إناث) الفرقة الرابعة بکلیة التربیة جامعة عین شمس. طبق علیهم الباحث القائمة المختصرة للعوامل الخمسة للشخصیة إعداد Costa & McCrae 1992 تعریب محمد أحمد هیبه 2011 ، ومقیاس الحکمة إعداد مختار أحمد الکیال ومحمد إسماعیل حمیدة 2015، ومقیاس الهناء النفسی النفسی إعداد Ryff, 1989 ترجمة وتعریب طه ربیع عدوی 2008 . وتوصلت الدراسة إلی وجود مطابقة جیدة للنموذج المقترح وبیانات عینة الدراسة. وتوصلت الدراسة إلی وجود تأثیرات مباشرة موجبة دالة إحصائیًّا لکل من یقظة الضمیر والانبساط والتفتح على الخبرات فی الحکمة، ووجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا للحکمة فی بعض أبعاد الهناء النفسی (السیطرة على البیئة، والنضج الشخصی، والهدف فی الحیاة، وتقبل الذات).

الکلمات المفتاحیة: الحکمة، والعوامل الخمسة للشخصیة، والهناء النفسی.

The causal relationships among five factors of personality, wisdom and psychological well-being among university students

 

Dr. Walid Hassan Ashour Hassan El Khateeb

Lecturer of Educational Psychology

Faculty of Education

Ain Shams University

Abstract

The present research aims to examine the causal relationship between five factors of personality (conscientiousness, extraversion, openness to experience, neuroticism, and agreeableness) as independent variables, and wisdom as intermediate variable, and psychological well-being (autonomy, environmental mastery, personal growth, positive relations with others, purpose in life, and self-acceptance) as dependent variables on a sample of (167) students (10 males, 157 females) from the Faculty of Education, Ain Shams University. The current study revealed the following: a fit of the proposed model. There are statistically significant positive direct path coefficient from conscientiousness, extraversion and openness to experience to wisdom. There are statistically significant positive direct path coefficient from wisdom to environmental mastery, personal growth, purpose in life, and self-acceptance.

Key words: wisdom, five factors of personality and psychological well-being.

 

العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة للشخصیة والحکمة والهناء النفسی لدى طلاب الجامعة

د/ ولید حسن عاشور حسن الخطیب

(مدرس علم النفس التربوی)

کلیة التربیة - جامعة عین شمس

مقدمة:

یعد مفهوم الحکمة Wisdom من المفاهیم المعروفة منذ العدید من القرون لأنها فضیلة مهمة ترتبط بالحکم الجید الذی یعتمد على البصیرة الشخصیة والمعارف (Alhosseini, 2016 ,1). ویستخدم مفهوم الحکمة فی کل اللغات وعبر الثقافات المختلفة وهذا یدل على أهمیته، حیث إن الحکمة عبر الثقافات المختلفة تؤدی إلى النجاح فی التعاملات البشریة وتؤدی إلى جودة الحیاة(yang, 2013, 195). حیث تعتبر الحکمة قمة النمو البشری (Jennings, 2004, 3). وتساعد الحکمة الفرد فی حل المشکلات، وإرشاد الآخرین، وتمکنه من إستخدام قدراته فی إدارة المجتمع، وإیجاد معنى للحیاة (Adamovova, 2013, 183). وتمکن الحکمة الفرد من إتخاذ القرارات والتخطیط للحیاة (Albieri, 2013, 7). وتعزز الحکمة کل من النمو الفردی والمجتمعی (Ngocle, 2004, 1). ومع بدایة ظهور مفهوم الحکمة تم تجاهله فی علم النفس لکونه مفهوم غامض وفلسفی، ثم بدأ بعد ذلک الاهتمام بمفهوم الحکمة فی علم النفس واهتمت الدراسات النفسیة بهذا المفهوم (Shedlock, 1998, 1).

ویعتبر تقبل وجهات النظر المختلفة والتفتح على الخبرات Openness to experience مطلبا للسلوک الحکیم (Webster, 2003, 15). ویرتبط کل من الانبساط Extraversion ویقظة الضمیر Conscientiousness إیجابیا بالحکمة (Hu, 2016, 21). وتعتبر الشخصیة من الموضوعات التى تحتل مکانا مهما فی علم النفس، فهی تمثل نقطة البدایة والنهایة لجمیع الدراسات النفسیة المختلفة، فهی نقطة البدء لأننا إذا إردنا أن نکشف عن فاعلیة الفرد فی مجال معین، وعن أحسن الشروط لتحقیق هذه الفاعلیة نلجأ إلى دراسة سمات الشخصیة، وهی نقطة النهایة أیضًا لأن فهمنا للشخصیة یساعدنا على وضع القوانین التی تخضع لها الظواهر النفسیة. حیث أن دراسة الفروق الفردیة تعتمد وبشکل أساسی على أبعاد الشخصیة، لذا فإن دراسة هذه الأبعاد الرئیسة لسمات الشخصیة، سوف یؤدی إلى تعمیق فهم هذه الأبعاد، وفهم الظواهر النفسیة (هشام حبیب الحسینی، 2004، 2). ونموذج العوامل الخمسة للشخصیة قد أعطى للباحثین منظومة من الأبعاد الواسعة التی تصف الفروق الفردیة، وهذه الأبعاد قابلة للقیاس على مستوى عالٍ من الدقة والثقة والمصداقیة، وفی نفس الوقت تعطی إجابة جیدة فیما یتعلق ببنیة الشخصیة (نضال عبد اللطیف الشمالی، 2015، 2). ونموذج العوامل الخمسة  یعتبر أساس المعرفة التی یمکن أن تبنى علیه إکتشافات أخرى فی الشخصیة (McCrae & John, 1992, 207). وترتبط الحکمة بالسعادة والحیاة بشکل جید وتحقیق الهناء Well-being (McLaughlin, 2016, 1, 6). ویسعی علم النفس إلى تحقیق الهناء النفسی psychological well-being للإنسان، لذا تسعى الدراسة إلى معرفة العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة للشخصیة، والحکمة، والهناء النفسی.  

مشکلة الدراسة:

تعتبر الحکمة من المفاهیم التی حظیت باهتمام الفلاسفة وعلماء التربیة وعلماء النفس وذلک لتحدید مفهوم الحکمة ونموه والعوامل المؤثرة فیه (Alhosseini, 2016 ,1). حیث إن سمات الشخصیة من العوامل المؤثرة والمیسرة للحکمة ولکن لم یتم تحدید أی من عوامل الشخصیة یکون مؤثرا فی الحکمة (Shedlock, 1998, 24). وتعتبر متغیرات الشخصیة مثل التفتح على الخبرات والقیم من العوامل المؤثرة فی الحکمة حیث تشیر الأدبیات النفسیة إلى أن التفتح على الخبرات وقیم التفتح Openness values ترتبط إیجابیا بالحکمة لأن التفتح یتطلب أو یستلزم مرونة معرفیة وتغییر فی العادات وتغییر طریقة التفکیر وتغییر المعتقدات والأفکار وهذه کلها أمور تحتاجها عملیة نمو الحکمة (Kunzmann & Baltes, 2003, 1115; Le, 2008, 263-264; Le, 2011, 173).  حیث نجد أن دراسة YooKyung, 1995 توصلت إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین التفتح على الخبرات والحکمة (من خلال التقدیر الذاتی للفرد) ووجدت علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین یقظة الضمیر والحکمة (من خلال التقدیر من الآخرین) لدى عدد من العائلات الکوریة أبناء وأباء وأجداد (YooKyung, 1995, 142). وتوصلت دراسة Lyster, 1996 إلى أن الحکمة ترتبط إیجابیًا بالتفتح على الخبرات، حیث یعتبر التفتح على الخبرات منبأ قویًا بالحکمة وذلک لدى عینة مکونة من (51 سیدة، و 27 رجل) متوسط أعمارهم 69,13 سنة  (Lyster, 1996, 47, 163). وتوصلت دراسة Hutchison, 1997 إلى أن التفتح على الخبرات ترتبط إیجابیًا بالحکمة وذلک لدى عینة من السیدات کبار السن وأوصت بدراسة العلاقة بین التفتح على الخبرات والحکمة لدی عینات مختلفة وفی مجتمعات مختلفة (Hutchison, 1997, 70, 109). وقد توصل کل من Staudinger, Lopez & Baltes, 1997 إلى أن التفتح على الخبرات تتنبأ بالحکمة المرتبطة بالأداء (Staudinger, Lopez & Baltes, 1997, 1207). ویعتبر تقبل وجهات النظر المختلفة واستراتیجیات الحل المختلفة أو التفتح على الخبرات والتفاؤل مطلبا للسلوک الحکیم, وقد أشار Webster, 2003 إلى ضرورة اهتمام البحوث بدراسة العلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة والحکمة (Webster, 2003, 15,21). وتوصلت دراسة Bailey, 2009 إلى أن یقظة الضمیر تتنبأ إیجابیا بأبعاد الحکمة الثلاثة (البعد المعرفی والوجدانی والتأملی) وذلک لدى طلاب جامعة Midwestern بالولایات المتحدة الأمریکیة، وأوصی بدراسة العوامل المؤثرة فی الحکمة (Bailey, 2009, 80, 118). وتوصلت دراسة Adamovova, 2013 إلى أن التفتح على الخبرات ویقظة الضمیر تتوسطا العلاقة بین الحکمة والتدین Religiosity  (Adamovova, 2013, 192). وتوصل کل من Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة وکل من الانبساط والتفتح على الخبرات ووجود علاقة سالبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والعصابیة (Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014, 1049). وقد أوصی Chima, 2014 بدراسة علاقة العوامل الخمسة للشخصیة بالحکمة (Chima, 2014, 85). واهتمت دراسة Alhosseini, 2016 بدراسة التصورات الضمنیة للأفراد عن الحکمة وذلک فی إیران وکندا وأشار إلى ضرورة أهتمام الدراسات بدراسة نمو الحکمة والعوامل المؤثرة فیها (Alhosseini, 2016, 21, 52). وتوصلت دراسة Hu, 2016 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الانبساط والحکمة ووجود علاقة سالبة دالة إحصائیًّا بین العصابیة والحکمة وذلک لدى سبعة وتسعون طالبا جامعیا فی الصین (Hu, 2016, 21, 27). وهذا یشیر إلى الحاجة إلى دراسة العلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة والحکمة.

وعلى مر العصور تعتبر الحکمة والسعادة من ثمار الحیاة الجیدة التی یعیشها الإنسان، وفی الأدبیات النفسیة الغربیة التی تناولت الحکمة إعتبرت أن الهناء الذاتی نتیجة للحکمة (Le, 2011, 171-172). حیث تعتبر الحکمة من المفاهیم أو الموضوعات المهمة عبر الثقافات المختلفة؛ لذلک من الضروری توضیح طبیعة العلاقة بین الحکمة والمتغیرات المختلفة مثل علاقتها بالهناء النفسی فی المجتمعات المختلفة (Zacher, McKenna,& Rooney 2013, 1713). وفی هذا الصدد نجد أن دراسة YooKyung, 1995 توصلت إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة (من خلال التقدیر الذاتی والتقدیر من الآخرین) والهناء النفسی (YooKyung, 1995, 154- 155). وتوصلت دراسة Hartman, 2000 إلى أن الحکمة تتنبأ إیجابیا بالهناء النفسی وذلک فی دراسة طولیة لنمو الحکمة لدى عینة من الإناث، وأوصت بدراسة الحکمة وعلاقتها بالهناء النفسی لدى مجتمعات أخرى وعینات مختلفة  (Hartman, 2000, 76, 125). وتوصلت دراسة کل من Taylor, Bates & Webster 2011, 137 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والهناء النفسی وذلک  لدی 176 فرد (113 إناث، 60 ذکور) تمتد أعمارهم من 18- 68 سنة طُبق علیهم مقیاس الحکمة Webster, 2003 ومقیاس الهناء النفسی Ryff, 1989 وذلک باستخدام الصورة المختصرة لمقیاس الهناء النفسی (Taylor, Bates & Webster, 2011, 133- 137). وأشار کل من Etezadi & Pushkar, 2013 إلى أن الأفراد الحکماء قد یکونوا أکثر سعادة وأکثر رضا عن حیاتهم، وأشارا إلى الحاجة إلى دراسة العلاقة بین الحکمة والهناء لدى الشباب (Etezadi & Pushkar, 2013, 930, 947). وقد أوصی Albieri, 2013 بدراسة الحکمة والعوامل المؤثرة فیها فى المجتمعات المختلفة (Albieri, 2013, 165). وقد أوصی کل من (Jesta, & Oswald, 2014, 326) بدراسة العلاقة بین الحکمة والهناء. وهذا یشیر إلى الحاجة إلى دراسة العلاقة بین الحکمة والهناء النفسی.


ویمکن تلخیص مبررات الدراسة الحالیة فی النقاط التالیة:

-توصیة الباحثین للحاجة إلى دراسة العلاقة بین الحکمة والعوامل الخمسة للشخصیة والهناء فی مجتمعات مختلفة مثل Webster, 2003, Albieri, 2013, Chima, 2014.  

-عدم وجود دراسة عربیة تناولت العلاقة بین متغیرات الدراسة وذلک فی حدود علم الباحث.

-لا توجد دراسة - فی حدود علم الباحث- درست علاقة العوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، والانبساط، التفتح على الخبرات، العصابیة، والمقبولیة) کمتغیرات مستقلة، والحکمة کمتغیر وسیط وأبعاد الهناء النفسی (الاستقلالیة، السیطرة على البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، وتقبل الذات) کمتغیرات تابعة.  

ومما سبق تتبلور مشکلة الدراسة الحالیة فی الأسئلة التالیة:

1-   ما مدى مطابقة النموذج المقترح للحکمة مع بیانات عینة الدراسة؟.

2-   ما التأثیرات المباشرة للعوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، الانبساط، التفتح على الخبرات، العصابیة، والمقبولیة)  فی الحکمة؟.

3-   ما التأثیرات المباشرة للحکمة فی الهناء النفسی وأبعاده (الاستقلالیة، السیطرة على البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، وتقبل الذات)؟.

 

شکل (1) نموذج الحکمة المقترح

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى السعی نحو فهم وتفسیر العلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، الانبساط، التفتح على الخبرات، العصابیة، والمقبولیة) کمتغیرات مستقلة، والحکمة کمتغیر وسیط وأبعاد الهناء النفسی (الاستقلالیة، السیطرة على البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، وتقبل الذات) کمتغیرات تابعة وذلک لدى طلاب الجامعة.

أهمیة الدراسة:

على المستوى النظری ترجع أهمیة هذه الدراسة إلى تناول مفهومین من المفاهیم النفسیة الإیجابیة وهما الحکمة والهناء النفسی حیث تسعی الدراسة الحالیة لمعرفة العلاقات السببیة بین العوامل الخمسة للشخصیة والحکمة والهناء النفسی. وعلى المستوى التطبیقی الاستفادة من نتائج الدراسة فی تحقیق الهناء النفسی للإنسان من خلال جلسات إرشاد نفسی وعمل برامج.


مصطلحات الدراسة

العوامل الخمسة للشخصیة: یعرفها تامر شوقی باعتبارها "مجموعة من السمات الشخصیة التی یتمیز بها الأشخاص، وتتمثل فی میولهم لأن یُظهروا أنماطًا متسقة من الأفکار والمشاعر والأفعال" وتتضمن العوامل الخمسة التالیة:         (تامر شوقی إبراهیم، 2016، 239، 240)

1-یقظة الضمیر Conscientiousness : وتشیر إلى میل الفرد إلى الجد والاجتهاد والمثابرة، وإلى الترتیب والتنظیم والتخطیط، والسلوک الموجه نحو تحقیق الهدف.

 2-الانبساط Extraversion : یشیر إلى میل الفرد للإندماج النشیط فی بیئته وبصفة خاصة البیئة الاجتماعیة، والاستمتاع بصحبة الآخرین وتفضیل التجمعات، وأن یکون نشیطًا ومتحدثًا، ومحبًا للإستثارة والمرح والإبتهاج والتفاؤل.

3 -التفتح على الخبرات Openness to experience : ویشیر إلى میل الفرد إلى حب الاستطلاع والتخیل والإبداع، وتفضیل التنوع، والسعی نحو الخبرات والأفکار الجدیدة وتقدیرها، وتفضیل المناقشات العلمیة، وتقدیر الفنون والجمال.

 4-العصابیة Neuroticism : وتشیر إلى میل الفرد إلى إدراک العالم على أنه ملیء بالمشکلات ومهددًا له، ومثیرا للضغوط، والشعور بالخوف والقلق والتشاؤم، ومیله إلى الحیرة والإندفاع، وسرعة التأثر والقابلیة للإنقیاد.

5-المقبولیة Agreeableness : وتشیر إلى میل عام لدى الفرد لإمتلاک خصائص إیجابیة مثل الإیثار والتعاطف مع الآخرین والآراء الإیجابیة عنهم والرغبة فی مساعدتهم.

الحکمة Wisdom : یعرف الباحث الحکمة بأنها مفهوم متعدد الأبعاد یتضمن المعرفة والفهم والقدرة على التفکیر وفهم الحیاة والظواهر والأحداث، والقدرة على إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات وحل المشکلات والقدرة على التنظیم الذاتی وإعطاء النصیحة للآخرین وتوجیههم، وإدراک ما هو قیم للفرد وللآخرین.

الهناء النفسی Psychological well-being: یتبنی الباحث تعریف Ryff للهناء النفسی والذی یشیر إلى "التقییم الإیجابی للذات والحیاة والشعور باستمراریة النضج والتطور فی الشخصیة، والإیمان بأن الحیاة ذات معنی وقصد، والتمتع بعلاقات جیدة مع الآخرین، والقدرة على إدارة الحیاة والعالم المحیط بفعالیة، والشعور بتفرد الذات" (فی طه ربیع عدوی، 2008، 173). ویتکون الهناء النفسی من ستة أبعاد کالتالی:   (Ryff, 1989, 1072)

1-الاستقلالیة Autonomy وهو شعور الفرد بالاستقلالیة وتفرد الذات، والقدرة على تحمل ومقاومة الضغوط الاجتماعیة، والتفکیر والتصرف بطرقه الخاصة، وقدرته على تنظیم سلوکه من داخله وتقییم ذاته تبعا لمعاییر شخصیة.

2-السیطرة على البیئة Environmental mastery وهو الشعور بالکفاءة والتمکن فی إدارة البیئة، والتحکم فی الأنشطة الخارجیة، والاستخدام الفعال للفرص المتاحة، والقدرة على اختیار وتشکیل السیاق الملائم للحاجات والقیم الشخصیة.

3-النضج الشخصی Personal growth ویشیر إلى الشعور باستمراریة عملیة النمو ونضج الذات، والانفتاح على الخبرات الجدیدة، وإدراک الإمکانات الخاصة والتحسن فی الذات والسلوک بمرور الوقت وعمل تغییرات تؤدی إلى فعالیة الذات.

4-العلاقات الإیجابیة مع الآخرین Positive relations with others ویعنى أن یکون لدى الفرد علاقات دافئة ومشبعة تملؤها الثقة مع الآخرین والاهتمام بسعادة الآخرین والشعور بالتعاطف والتواد والتآلف معهم ومتفهم لأسلوب الأخذ والعطاء فی العلاقات الإنسانیة.

5-المعنى أو الهدف فی الحیاة Purpose in life ویشیر إلى أن یکون لدى الفرد أهدافا فی الحیاة والشعور بالمعنى فی حیاته الماضیة والحاضرة ووجود معتقدات تضفی معنى على الحیاة ووجود أهداف یعمل من أجلها.

6-تقبل الذات Self-acceptance ویشیر إلى الشعور الإیجابی تجاه الذات، وتقبل الذات بجوانبها السلبیة والإیجابیة والشعور باتجاه إیجابی نحو الماضی.

الإطار النظری والدراسات ذات الصلة:

الحکمة:

یعتبر مفهوم الحکمة من المفاهیم الغامضة بسبب الجوانب الثقافیة والمنهجیة إلا إنه مفهموم متعدد الأبعاد (Adamovova, 2013, 182). حیث لا یوجد اتفاق عام على تعریف واحد للحکمة (Ardelt, 2003, 277). وتعرف Ardelt, 2003 الحکمة بأنها التکامل بین البعد المعرفی والوجدانی والتأملی (Ardelt, 2003, 277). ویعرف کل من Ruiselova, Prokopcakova, & Kresanek,  2012 الحکمة بأنها متغیر کامن للسمات أو الخصائص المعرفیة والتأملیة والوجدانیة، حیث یشمل البعد المعرفی Cognitive dimension القدرة على فهم الحیاة ومعنى الظاهرة والأحداث، والوعی بالجوانب الإیجابیة والسلبیة للطبیعة البشریة. أما البعد التأملی Reflective dimension یعکس هذا البعد الفهم الأعمق للأحداث وتحلیل الظواهر من وجهات نظر مختلفة. أما البعد الوجدانی یتضمن إنخفاض التمرکز حول الذات وفهم التنوع فی السلوک البشری والتعاطف تجاه الآخرین(Ruiselova, Prokopcakova, & Kresanek,  2012, 289).

وبالنسبة للتصورات النظریة للحکمة فمنذ بدایة 1980 وضع Baltes, et al. تصورهم عن الحکمة باعتبارها الخبرة فی التعامل العملی مع الحیاة من حیث تحدید الأهداف والتخطیط الجید والإدارة الجیدة للحیاة وکیفیة التعامل مع المشاکل (as cited in Alhosseini, 2016, 2). ویقوم تصور Ardelt, 2003 للحکمة على التکامل بین البعد المعرفی والتأملی والوجدانی، حیث یشیر البعد المعرفی للحکمة إلى قدرة الشخص على فهم الحیاة، وفهم المعنی الدلالی العمیق للظواهر والأحداث المتعلقة بالشخص والآخرین. أما البعد الوجدانی فهو یتعلق بفهم سلوک ومشاعر الآخرین ویزید من الحب والتعاطف تجاه الآخرین. أما البعد التأملی فهو مهم للحکمة لأنه یعمل على تطویر البعد المعرفی والوجدانی وهو یتعلق بالفهم المتعمق للحیاة من عدة جوانب والذی یؤدی إلى تنمیة الوعی والاستبصار الذاتی، وسمی هذا النموذج بالنموذج ثلاثی الأبعاد (Ardelt, 2003, 278- 279).

وقد میز Ruisel, 2005 بین ثلاثة إتجاهات لدراسة الحکمة هی: (Ruisel, 2005, 281- 282)

أ-کعملیة معرفیة أو کعملیة نوعیة لتجمیع وتجهیز المعلومات.

ب-کفضیلة أو کسلوک ذو قیمة اجتماعیة.

جـ-کسمة جیدة أو مرغوبة فی الشخصیة.

العوامل الخمسة للشخصیة:

یقوم نموذج العوامل الخمسة على تصور مؤداه إنه یمکن وصف الشخصیة وصفاً اقتصادیاً کاملاً من خلال خمسة عوامل هی: العصابیة، والانبساط، والتفتح على الخبرات، والمقبولیة، ویقظة الضمیر. وهناک الکثیر من المحاولات تستخدم التحلیل العاملى للوصول إلى انسب إطار وصفی Taxonomy للشخصیة یعین العوامل الضروریة والکافیة لأکثر الأوصاف اقتصاداً وملائمة. (فیصل یونس؛ وإلهام خلیل، 2007، 554 - 555). واستمد نموذج العوامل الخمسة للشخصیة بنیته وأصوله النظریة من خلال المراجعة النظریة الامبیریقیة للتصورات النظریة التی تناولت عوامل الشخصیة مثل تصور جیلفورد، حیث قدم  کل من  Costa & McCrea  1985 نموذج العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة (هشام حبیب الحسینى، 2004، 14). ویمکن تحدید العوامل الخمسة للشخصیة على النحو التالی: ( هشام حبیب الحسینى 2004، 9- 10;    ( McCrae & Costa, 2006, 4

1-یقظة الضمیر Conscientiousness یقیس هذا العامل درجة الأفراد فی النظام والواقعیة فى سلوک التوجه نحو الهدف، والمرتفع على هذا العامل: مثابر، ومنظم بشکل جید، ودقیق، وطموح، ویعمل بجد، وواعی. بینما المنخفض: یتمیز بعدم القدرة على المثابرة، وغیر منظم، وکسول، وغیر دقیق، ومهمل.

2-الانبساط Extraversion یقیس هذا العامل قوة التفاعلات الاجتماعیة ، ومستوى الأنشطة، والحاجة للإثارة، والقدرة على الابتهاج والمرح، والمرتفع على هذا العامل: یتمیز بالرقة، واجتماعی، ولبق، ونشط، ومحب للمرح، ولدیه توجه نحو الآخرین. بینما المنخفض: متحفظ، ومنعزل، ویتمیز بالصمت، وخامل، وغیر مرح وخجول.

3-التفتح على الخبرات Openness to experience یقیس هذا العامل البحث عن الخبرات الجدیدة، وإدراک الخبرة من مصدرها، والرغبة فى الاستکشاف، وتحمل الغموض. والمرتفع على هذا العامل لدیه میول واسعة ( تحررى )، وحب استطلاع، و مبدع، ویتمیز بالأصالة، والتخیل، ویفضل التنوع فى الأشیاء. بینما المنخفض : لدیه میول ضیقة ( محافظ )، ویتمیز بعدم المیل إلى حب الاستطلاع، وغیر إبداعی، ویتمیز بالتقلیدیة أو التمسک بالعادات والتفکیر المنغلق،  ویفضل الروتین.

4-العصابیة Neuroticism یقیس هذا العامل التوافق فى مقابل عدم الثبات الانفعالى ویحدد الأفراد الذین لدیهم أفکار غیر واقعیة، والاستجابات الاندفاعیة وسوء تکیف. والمرتفع على هذا العامل قلق، ولدیه لوم للذات، وانفعالى. بینما المنخفض هادئ، ولدیه رضا عن ذاته، ومعتدل المزاج، وغیر منفعل، و جرئ.

5-المقبولیة Agreeableness یقیس هذا العامل کفاءة الفرد الاجتماعیة على مدى واسع یبدأ من الشفقة حتى الجفاء فى الأفکار والمشاعر والأداءات. والمرتفع على هذا العامل: ذو طبیعة جیدة، وواثق من ذاته، ورحیم بالآخرین، وکریم، ومتسامح، ومتساهل. بینما المنخفض: قابل للإثارة أو الغضب،  نزاع للشک، وقاس، وبخیل، ومعاد للآخرین، وانتقادی، وغیر متعاون.

ومن الناحیة الإمبیریقیة توصلت دراسة YooKyung, 1995 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا عند مستوى 0,05 بین التفتح على الخبرات والحکمة (من خلال التقدیر الذاتی للفرد) ووجدت علاقة موجبة دالة إحصائیًّا عند مستوى0,05 بین یقظة الضمیر والحکمة (من خلال التقدیر من الآخرین) لدى عدد من العائلات الکوریة أبناء وأباء وأجداد بلغ عددهم 120 فرد ممن تتراوح أعمارهم من 17- 87 سنة (YooKyung, 1995, 142). وتوصلت دراسة Lyster, 1996 إلى أن الحکمة ترتبط إیجابیًا بالتفتح على الخبرات، حیث یعتبر التفتح على الخبرات منبأ قویا بالحکمة وذلک لدى عینة مکونة من (51 سیدة، و 27 رجل) متوسط أعمارهم 69,13 سنة  (Lyster, 1996, 47, 163). وتوصلت دراسة Hutchison, 1997 إلى أن التفتح على الخبرات ترتبط إیجابیا بالحکمة وذلک لدى عینة من السیدات کبار السن بلغ عددهم (79) سیدة، وأوصت بدراسة العلاقة بین التفتح على الخبرات والحکمة لدی عینات مختلفة وفی مجتمعات مختلفة (Hutchison, 1997, 70, 109). وقد توصل کل من Staudinger, Lopez & Baltes, 1997 إلى أن التفتح على الخبرات تتنبأ بالحکمة المرتبطة بالأداء وذلک على (125) فرد (51 رجل، 74 سیدة) تمتد أعمارهم من 19 إلى 87 سنة (Staudinger, Lopez & Baltes, 1997, 1207). وتوصلت دراسة Bailey, 2009 إلى أن یقظة الضمیر تتنبأ إیجابیا بأبعاد الحکمة الثلاثة (البعد المعرفی والوجدانی والتأملی) وذلک لدى طلاب جامعة Midwestern بالولایات المتحدة الأمریکیة (Bailey, 2009, 80, 118). وتوصلت دراسة Adamovova, 2013 إلى أن التفتح على الخبرات ویقظة الضمیر تتوسطا العلاقة بین الحکمة والتدین Religiosity وذلک لدى عینة مکونة من 125 طالب جامعی تمتد أعمارهم من 19 إلى 29 سنة  (Adamovova, 2013, 192). وتوصل کل من Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة وکل من الإنبساط والتفتح على الخبرات ووجود علاقة سالبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والعصابیة وذلک على عینة مکونة من 512 فرد تمتد أعمارهم من 17 إلى 92 سنة (Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014, 1049). وتوصلت دراسة Hu, 2016 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الانبساط والحکمة ووجود علاقة سالبة دالة إحصائیًّا بین العصابیة والحکمة وذلک لدى 97 طالبا جامعا صینیا تمتد أعمارهم من 18 إلى 23 سنة (Hu, 2016, 21, 27).

الهناء النفسی:

ظهر فی الأدبیات النفسیة مصطلحان ارتبطا بمفهوم الهناء وهما الهناء الذاتی Subjective well-being والهناء النفسی Psychological well-being حیث إن مفهوم الهناء الذاتی یقیم السعادة والمتعة فی الحیاة، والتی تستلزم التقییم الکلی لتأثیر وجودة الحیاة. أما الهناء النفسی فهو یرکز على الإمکانات البشریة وإیجاد معنی للحیاة، ویتطلب إدراک التقدم فی مواجهة تحدیات الحیاة مثل السعی نحو تحقیق الأهداف، والنمو والتطور کشخص، وعمل علاقات جیدة وعادلة مع الآخرین، وهما بنیتان متمایزتان ویرتبطان ارتباطًا قویًا بالبنیة العامة للهناء (Chen, Jing, Hayes,& Lee, 2013, 1034, 1060). وبالنسبة للهناء النفسی توجد ستة أبعاد توصلت إلیها Ryff  هی تقبل الذات، والسیطرة على البیئة، والعلاقات الإیجابیة مع الآخرین، والهدف فی الحیاة، والنضج الشخصی، والاستقلالیة (Ryff & Keyes, 1995, 721). وبالنسبة للهناء الذاتی فهو یتضمن الأبعاد التالیة: الرضا عن الحیاة Life satisfaction والوجدان الموجب Positive affect والوجدان السالب Negative affect (Chen, Jing, Hayes,& Lee, 2013, 1039).  

وعن العلاقة بین الحکمة والهناء نجد أن دراسة YooKyung, 1995 توصلت إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة (من خلال التقدیر الذاتی والتقدیر من الآخرین) والهناء النفسی (YooKyung, 1995, 154- 155). وتوصلت دراسة Hartman, 2000 إلى أن الحکمة تتنبأ إیجابیا بالهناء النفسی وذلک فی دراسة طولیة لنمو الحکمة لدى عینة من السیدات (Hartman, 2000, 76, 125). وتوصلت دراسة کل من Taylor, Bates & Webster 2011, 137 إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والهناء النفسی وذلک لدی 176 فرد (113 إناث، 60 ذکور) تمتد أعمارهم من 18- 68 سنة طبق علیهم مقیاس الحکمة إعداد Webster, 2003 ومقیاس الهناء النفسی إعداد Ryff, 1989 وذلک باستخدام الصورة المختصرة لمقیاس الهناء النفسی (Taylor, Bates & Webster, 2011, 133- 137).

 

الطریقة والإجراءات:

أولاً: منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، الدراسات الارتباطیة والتی تفید فی دراسات التنبؤ والسبب والنتیجة (دیوبولد ڤان دالین، 1969، 360).

ثانیا: العینة:

أ-عینة الأدوات:

تکونت هذه العینة من (60) طالبا وطالبة من طلاب کلیة التربیة جامعة عین شمس حیث تمتد أعمارهم من 20 إلى 23 سنة بمتوسط عمری قدره (21,43) سنة وانحراف معیاری قدره (0,62). فی العام الدراسی 2016- 2017. والجدول (1) یوضح خصائص عینة الأدوات.

جدول (1) خصائص عینة الأدوات

الفرقة

التخصص

ذکور

إناث

المجموع

الرابعة

لغة عربیة

3

30

33

الرابعة

علم نفس

2

25

27

المجموع

 

5

55

60

یتضح من الجدول (1) أن عدد الذکور 5 بنسبة 8,33 % وعدد الإناث 55 بنسبة 91,67 % من إجمالی عدد العینة.

ب-العینة الأساسیة:

تکونت هذه العینة من (167) طالبا وطالبة من طلاب کلیة التربیة جامعة عین شمس حیث تمتد أعمارهم من 20 إلى 23 سنة بمتوسط عمری قدره (21,08) سنة وانحراف معیاری قدره (0,76). والجدول (2) یوضح خصائص عینة الدراسة الأساسیة.

جدول (2) خصائص العینة الأساسیة

الفرقة

التخصص

ذکور

إناث

المجموع

الرابعة

لغة عربیة

5

82

87

الرابعة

علم نفس

5

75

80

المجموع

 

10

157

167

یتضح من الجدول (2) أن عدد الذکور 10 بنسبة 6% وعدد الإناث 157 بنسبة 94 % من إجمالی عدد العینة.

ثانیا: أدوات الدراسة:

1-مقیاس الحکمة (السلوک الحکیم) إعداد مختار أحمد الکیال، ومحمد إسماعیل حمیدة 2015.

یتکون هذا المقیاس من 25 مفردة تصف خصائص الشخص الحکیم یجاب علیها وفق مقیاس لیکرت ثلاثی (دائمًا، أحیانًا، نادرًا) تأخذ الدرجات (3، 2، 1). وقد قام الباحث باستئذان معدی المقیاس لإجراء تعدیل بسیط فی صیاغة المقیاس لیقرر الفرد مدى توافر هذا السلوک لدیه دون إخلال بالمعنى الأصلی للعبارة الموضوعة من قبل الباحثین ومثال على ذلک العبارة الأصلیة یحافظ على علاقته بالآخرین، أصبحت العبارة بعد التعدیل أحافظ على علاقتی بالآخرین. ویقیس هذا المقیاس أربعة عوامل تم التوصل إلیها من خلال التحلیل العاملی الاستکشافی وهذه العوامل هی المکون الاجتماعی_ الخلقی للسلوک الحکیم، ومهارات التعامل مع مواقف ومشکلات الحیاة الیومیة، والکفاءة الشخصیة للحکیم، والمکون المعرفی_الخبری للسلوک الحکیم.

وقام الباحث الحالی بإجراء تحلیل عاملی استکشافی لمقیاس الحکمة وذلک نتیجة لتحویل المفردات لتأخذ شکل التقریر الذاتی.

 

أ- الصدق العاملی:  

قام الباحث الحالی بإجراء التحلیل العاملی الاستکشافی لمقیاس الحکمة بتطبیقه على أفراد عینة الأدوات (ن= 60) وقد أضاف الباحث 40 طالب من تخصص التاریخ الفرقة الرابعة (5 ذکور، 35 إناث) وبذلک أصبح عدد أفراد عینة حساب التحلیل العاملی 100 طالب تتراوح أعمارهم من 20 إلى 23 سنة بمتوسط عمری 21,43 سنة، وانحراف معیاری 0,67 وقام الباحث بإجراء التحلیل العاملی الاستکشافی من الدرجة الأولى لمصفوفة الارتباطات، مع تحدید اربعة عوامل وباستخدام طریقة المکونات الأساسیة Principal Components  والتدویر المتعامد بطریقة الفاریمکس Varimax والاعتماد على محک کایزر Kaiser (لا تقل قیمة الجذر الکامن/ القیمة الممیزة Eigenvalue عن الواحد الصحیح) حیث استبعدت المفردات ذات التشبع الأقل من (0,30). والجدول (3) یوضح نتائج التحلیل العاملی لمقیاس الحکمة.

جدول (3) أرقام المفردات وتشبعاتها فی کل بعد من أبعاد مقیاس الحکمة

رقم المفردة

الکفاءة الشخصیة

المکون المعرفی

مهارات التعامل مع المواقف والمشکلات

المکون الاجتماعی_الخلقی

14

0,741

 

 

 

11

0,680

 

 

 

12

0,672

 

 

 

24

0,618

 

 

 

19

0,600

 

 

 

20

0,567

 

 

 

22

0,446

 

 

 

4

 

0,753

 

 

21

 

0,629

 

 

23

 

0,602

 

 

8

 

0,542

 

 

7

 

0,487

 

 

15

 

0,435

 

 

2

 

 

0,653

 

18

 

 

0,621

 

3

 

 

0,594

 

25

 

 

0,555

 

6

 

 

0,519

 

16

 

 

0,510

 

9

 

 

 

0,679

10

 

 

 

0,604

13

 

 

 

0,585

5

 

 

 

0,577

1

 

 

 

0,538

17

 

 

 

0,497

الجذر الکامن

7,028

1,993

1,825

1,392

نسبة التباین المفسر

14,680٪

11,638٪

11,351٪

11,284٪

نسبة التباین الکلی

48,952٪

ویتضح من جدول (3) تشبع جمیع مفردات المقیاس بالعوامل الأربعة، حیث أن عامل الکفاءة الشخصیة فسر 14,680٪ من التباین الکلی فی درجات المقیاس، وتتضمن (7) مفردات امتدت تشبعاتها من 0,446 إلى 0,741 ، وعامل المکون المعرفی فسر 11,638٪ من التباین فی درجات المقیاس وتتضمن (6) مفردات امتدت تشبعاتها من 0,435 إلى 0,753 ، وعامل مهارات التعامل مع المواقف والمشکلات فسر 11,351٪ من التباین الکلی فی درجات المقیاس، وتتضمن (6) مفردات امتدت تشبعاتها من 0,510 إلى 0,653 ، وعامل المکون الاجتماعی_ الخلقی فسر 11,284٪ من التباین فی درجات المقیاس وتتضمن (6) مفردات امتدت تشبعاتها من 0,497 إلى 0,679 .

ب-الاتساق الداخلی للمفردات

قام الباحث الحالی بحساب الاتساق الداخلی للمفردات وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین کل درجة والبعد الذی تنتمی إلیه، وذلک باستخدام عینة الأدوات وجدول (4) یوضح ذلک:

جدول (4) الاتساق الداخلی لمفردات مقیاس الحکمة

المفردة

الکفاءة الشخصیة

المفردة

المکون المعرفی

المفردة

مهارات التعامل مع المواقف والمشکلات

المفردة

المکون الاجتماعی_الخلقی

11

0,74**

4

0,57**

2

0,69**

1

0,49**

12

0,72**

7

0,61**

3

0,66**

5

0,64**

14

0,71**

8

0,75**

6

0,68**

9

0,72**

19

0,74**

15

065**

16

0,62**

10

0,61**

20

0,60**

21

0,63**

18

0,73**

13

0,55**

22

0,55**

23

0,63**

25

0,56**

17

0,52**

24

0,64**

 

 

 

 

 

 

** دالة عند 0.01

یتضح من جدول (4) أن جمیع المفردات مرتبطة بالدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه وجمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیًّا عند مستوى (0.01) وامتدت قیم هذه المعاملات من 0,49 إلى 0,75 وهذا یشیر إلى الاتساق الداخلى لمفردات المقیاس.

جدول (5) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة لمقیاس الحکمة

البعد

معامل الارتباط

الکفاءة الشخصیة

0,82**

المکون المعرفی

0,68**

مهارات التعامل مع المواقف والمشکلات

0,80**

المکون الاجتماعی_الخلقی

0,60**

 یتضح من الجدول (5) أن قیم معامل الارتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس دالة إحصائیًّا عند مستوى (0.01) وامتدت قیم هذه المعاملات من 0,60 إلى 0,82 وهذا یشیر إلى الاتساق الداخلى للمقیاس.

جـ-ثبات المقیاس

وقام الباحث الحالی بحساب الثبات المقیاس باستخدام معامل ألفا کرونباخ للمقیاس وذلک باستخدام عینة الأدوات وکانت النتائج کالتالی.       

جدول ( 6 ) ثبات مقیاس الحکمة وأبعاده

العامل

معامل ألفا کرونباخ

الکفاءة الشخصیة

0,79

المکون المعرفی

0,71

مهارات التعامل مع المواقف والمشکلات

0,73

المکون الاجتماعی_الخلقی

0,62

المقیاس ککل

0,85

ویتضح من جدول (6) أن جمیع معاملات الثبات جیدة. ویتضح مما سبق تمتع المقیاس بالصدق والثبات.

2-القائمة المختصرة لنموذج العوامل الخمسة للشخصیة NEO-FFI إعداد Costa & McCrae 1992 تعریب محمد أحمد هیبه 2011 (محمد أحمد هیبة، 2011: 87- 96).

تهدف هذه القائمة إلى قیاس العوامل الخمسة للشخصیة وهى : العصابیة ، والانبساط ، والتفتح على الخبرات، والمقبولیة، ویقظة الضمیر، وتتکون القائمة کما فى صورتها الأصلیة من 60 مفردة بحیث یشتمل کل عامل على 12 مفردة، وأمام کل مفردة مقیاس لیکرت خماسى. ویأخذ المفحوص خمس درجات إذا اختار البدیل" موافق بشدة " وأربع درجات إذا اختار البدیل"موافق " وثلاث درجات إذا اختار البدیل " محاید " ودرجتین إذا اختار البدیل " معارض " ودرجة واحدة إذا اختار البدیل " معارض بشدة " بالنسبة للمفردات الإیجابیة والعکس بالنسبة للمفردات السلبیة.

وقد قام معرب القائمة بالتحقق من الخصائص السیکومتریة للقائمة من صدق وثبات، فقد اعتمد فی حساب الصدق على آراء المحکمین، والصدق العاملی، وتم حساب الاتساق الداخلی، ثم قام بحساب الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ للقائمة وکانت قیمه کالتالی:

 

جدول ( 7 ) ثبات القائمة المختصرة للعوامل الخمسة للشخصیة

العامل

معامل ألفا کرونباخ

یقظة الضمیر

0,86

العصابیة

0,81

المقبولیة

0,72

الانبساط

0,59

التفتح على الخبرات

0,54

المقیاس ککل

0,61

وأشار محمد أحمد هیبة إلى أن قائمة العوامل الخمسة المختصرة للشخصیة فی صورتها العربیة تتمیز بصدق البنیة والذى یؤکد توافر شرطا الصدق والثبات، ویمکن استخدامها علمیًا داخل البیئة العربیة، والقائمة فی صورتها العربیة النهائیة أصبحت مکونة من (55) مفردة.

وقام الباحث الحالی بحساب الثبات للمقیاس باستخدام معامل ألفا کرونباخ للقائمة وذلک باستخدام عینة الأدوات وکانت النتائج کالتالی.  

 جدول ( 8 ) ثبات القائمة المختصرة للعوامل الخمسة للشخصیة

العامل

معامل ألفا کرونباخ

یقظة الضمیر

0,75

العصابیة

0,83

المقبولیة

0,59

الانبساط

0,58

التفتح على الخبرات

0,54

المقیاس ککل

0,60

    ویتضح مما سبق تمتع قائمة العوامل الخمسة للشخصیة بالصدق والثبات.

3-مقیاس الهناء النفسی النفسی إعداد Ryff, 1989 ترجمة وتعریب طه ربیع عدوی 2008 (طه ربیع عدوی، 2008، 174- 18).

یهدف هذا المقیاس إلى التعرّف على بعض جوانب الصحة النفسیة الإیجابیة لدى الشباب الجامعی. یتکون المقیاس فی صورته الأجنبیة من (88) مفردة وأمام کل مفردة مقیاس لیکرت خماسى، ویأخذ المفحوص خمس درجات إذا اختار البدیل" موافق بشدة " وأربع درجات إذا اختار البدیل"موافق " وثلاث درجات إذا اختار البدیل " غیر متأکد " ودرجتین إذا اختار البدیل " معارض " ودرجة واحدة إذا اختار البدیل " معارض بشدة " بالنسبة للمفردات الإیجابیة والعکس بالنسبة للمفردات السلبیة. ویقیس ستة أبعاد هی (الاستقلالیة، السیطرة علی البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، تقبل الذات).

وقد قام معرب القائمة بالتحقق من الخصائص السیکومتریة للقائمة من صدق وثبات، فقد اعتمد فی حساب الصدق على آراء المحکمین، والصدق العاملی التوکیدى، وتم حساب الاتساق الداخلی للمفردات، وکذلک الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ وطریقة التجزئة النصفیة وجدول (9) یوضح قیم معامل الثبات:

جدول ( 9 ) ثبات مقیاس الهناء النفسی

العامل

معامل ألفا کرونباخ

طریقة التجزئة النصفیة

الاستقلالیة

0,64

0,64

السیطرة علی البیئة

0,72

0,75

النضج الشخصی

0,68

0,67

العلاقات الإیجابیة مع الآخرین

0,79

0,76

الهدف فی الحیاة

0,77

0,71

تقبل الذات

0,74

0,67

المقیاس ککل

0,92

0,89

وقام الباحث الحالی بحساب الثبات للمقیاس باستخدام معامل ألفا کرونباخ للمقیاس وذلک باستخدام عینة الأدوات وکانت النتائج کالتالی.  

جدول ( 10 ) ثبات مقیاس الهناء النفسی

العامل

معامل ألفا کرونباخ

الاستقلالیة

0,70

السیطرة علی البیئة

0,72

النضج الشخصی

0,75

العلاقات الإیجابیة مع الآخرین

0,76

الهدف فی الحیاة

0,77

تقبل الذات

0,70

المقیاس ککل

0,92

ویتضح مما سبق تمتع مقیاس الهناء النفسی بالصدق والثبات.

ثالثا: إجراءات الدراسة:

1-تطبیق مقاییس الدراسة على عینة التحقق من الخصائص السیکومتریة للأدوات.

2-تطبیق مقاییس الدراسة على العینة الأساسیة.

3-تصحیح درجات الطلاب على أدوات الدراسة.

4-حساب العلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، والانبساط، والتفتح على الخبرات، والعصابیة، والمقبولیة) کمتغیرات مستقلة، والحکمة کمتغیر وسیط وأبعاد الهناء النفسی (الاستقلالیة، والسیطرة على البیئة، والنضج الشخصی، والعلاقات الإیجابیة مع الآخرین، والهدف فی الحیاة، وتقبل الذات) کمتغیرات تابعة فی نموذج تحلیل المسار باستخدام الحزمة الإحصائیة (AMOS 22).

5-مناقشة النتائج وتفسیرها.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

السؤال الأول: ما مدى مطابقة النموذج المقترح للحکمة مع بیانات عینة الدراسة؟.

للإجابة على أسئلة الدراسة تم استخدام تحلیل المسار، وذلک باستخدام الحزمة الإحصائیة (AMOS 22)، وقد أُجرى هذا التحلیل استنادا إلى طریقة الأرجحیة القصوى. وأسفرت النتائج عن مطابقة النموذج التالی للحکمة مع بیانات عینة الدراسة.

 

شکل (2) النموذج المستخرج للعلاقة بین العوامل الخمسة للشخصیة (متغیرات مستقلة) والحکمة (متغیر وسیط) وأبعاد الهناء النفسی (متغیر تابع)

والجدول الآتی یلخص نتائج التحلیل الإحصائی لهذا النموذجومؤشرات حسن المطابقة

جدول (11) مؤشرات جودة المطابقة للنموذج المقترح

مؤشرات حسن المطابقة

القیمة

المدى المثالی للمؤشر

کا2

29.13 غیر دالة إحصائیًّا

أن تکون غیر دالة إحصائیًّا

النسبة بین کا2 ودرجات حریتها (دح=20)

1,46

المدى المثالی من صفر إلى 5.

مؤشر حسن المطابقة (GFI)

0.97

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

مؤشر حسن المطابقة المعدل (AGFI)

0.89

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

مؤشر المطابقة النسبى (RFI)

0,91

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

مؤشر المطابقة المقارن (CFI)

0.99

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

مؤشر المطابقة المعیارى (NFI)

0.97

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

مؤشر المطابقة التزایدی (IFI)

0,99

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أی التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

جذر متوسط مربع التقریب RMSEA))

0.05

من (صفر) إلى (0.1): القیمة القریبة من الصفر تشیر إلى مطابقة جیدة للنموذج.

یتضح من جدول (11) تطابق النموذج المقترح مع البیانات محل الدراسة، وهذا ما أکدته مؤشرات حسن المطابقة والتی کانت فی مداها المثالی. وقد حسبت قیمة التأثیرات لمتغیرات الدراسة.

2-السؤال الثانی: ما التأثیرات المباشرة للعوامل الخمسة للشخصیة (یقظة الضمیر، الانبساط، التفتح على الخبرات، العصابیة، والمقبولیة)  فی الحکمة؟.

أسفرت نتائج الدراسة عن وجود تأثیرات موجبة ومباشرة ودالة إحصائیًّا لبعض العوامل الخمسة للشخصیة فی الحکمة. ویلخص جدول (12) المسارات (التأثیرات المباشرة) والأوزان الانحداریة المعیاریة وغیر المعیاریة بین متغیرات النموذج المختلفة (المدخلات: یقظة الضمیر والانبساط والتفتح على الخبرات والعصابیة والمقبولیة، والوسیط: الحکمة، والنواتج: أبعاد الهناء النفسی).

 

جدول (12) نتائج التحلیل الإحصائی للنموذج المقترح (ن=167)

المسارات

الوزن الانحداری المعیاری

الوزن الانحداری غیر المعیاری

الخطأ المعیاری

النسبة الحرجة

مستوى الدلالة

یقظة الضمیر

الحکمة

0,36

0,37

0,07

4,98

0.01

الانبساط

الحکمة

0,22

0,51

0,16

3,18

0.01

التفتح على الخبرات

الحکمة

0,15

0,33

0,15

2,16

0.05

العصابیة

الحکمة

-0,12

-0,10

0,06

-1,63

غیر دالة

المقبولیة

الحکمة

-0,01

-0.02

0,12

-0,15

غیر دالة

الحکمة

الاستقلالیة

0,10

0,09

0,06

1,62

غیر دالة

الحکمة

السیطرة على البیئة

0,19

0,15

0,04

3,51

0.01

الحکمة

النضج الشخصی

0,19

0,15

0,06

2,58

0,01

الحکمة

العلاقات الإیجابیة مع الآخرین

0,03

0,03

0,07

0,45

غیر دالة

الحکمة

الهدف فی الحیاة

0,19

0,18

0,06

3,14

0.01

الحکمة

تقبل الذات

0,18

0,14

0,05

2,80

0.01

یتضح من جدول (12) ما یلی:

- وجود تأثیر مباشر وموجب ودال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 لیقظة الضمیر على الحکمة. ویتضح من ذلک أنه کلما ارتفع مستوى یقظة الضمیر لدى الفرد زاد لدیه مستوى الحکمة. وهذا یعنی أنه عندما یتصف الفرد بالنظام والمثابرة والطموح یصبح أکثر وعیا بقدراته وإمکاناته ویعمل على حسن استغلالهم، وأکثر وعیا وفهما لما یدور حوله، والقدرة على إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات، والعمل على تقدیم النصیحة للآخرین وتوجیههم ومساعدتهم. وهذه النتیجة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة YooKyung, 1995 بوجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین یقظة الضمیر والحکمة (من خلال التقدیر من الآخرین) (YooKyung, 1995, 142).

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 للانبساط على الحکمة. ویتضح من ذلک أنه کلما ارتفع مستوى الانبساط أو الاجتماعیة لدى الفرد زاد لدیه مستوى الحکمة. وهذا یعنی أنه عندما یهتم الفرد بالتفاعل الاجتماعی ویهتم بالآخرین یصبح أکثر وعیا بقدراته وإمکاناته ویعمل على حسن استغلالها، ویصبح أکثر وعیا وفهما لما یدور حوله، وقادرا على إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات، والعمل على تقدیم النصیحة للآخرین وتوجیههم ومساعدتهم.

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,05 للتفتح على الخبرات على الحکمة. ویتضح من ذلک أنه کلما بحث الفرد عن الخبرات الجدیدة زاد لدیه مستوى الحکمة. وهذا یعنی أنه عندما یتصف الفرد بالرغبة فی الاستکشاف والابتکار والتخیل؛ فإن ذلک یجعله أکثر وعیا بقدراته وإمکاناته ویعمل على حسن استغلالهم، وأکثر وعیا وفهما لما یدور حوله، والقدرة على إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات، والعمل على تقدیم النصیحة للآخرین وتوجیههم ومساعدتهم. فإطلاع الفرد على ما هو جدید یساعده ذلک فی معرفة وتفسیر ما یحدث فی المجتمع والعالم من ظواهر وأحداث، ویساعده ذلک على التواصل مع الآخرین وتقدیم النصح والمساعدة لهم. وهذه النتیجة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة کل من Staudinger, Lopez & Baltes, 1997 بأن التفتح على الخبرات تتنبأ بالحکمة المرتبطة بالأداء (Staudinger, Lopez & Baltes, 1997, 1207). وتتفق هذه النتیجة أیضا مع ما توصل إلیه کل من Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014 بوجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والتفتح على الخبرات (Webster, Bohlmeijer, & Westerhof, 2014, 1049).

-کما یوجد تأثیر سلبی للعصابیة على الحکمة ولکنه غیر دال إحصائیًّا، وأیضا لا یوجد تأثیر دال إحصائیًّا للمقبولیة على الحکمة.

3-السؤال الثالث: ما التأثیرات المباشرة للحکمة فی الهناء النفسی وأبعاده (الاستقلالیة، السیطرة على البیئة، النضج الشخصی، العلاقات الإیجابیة مع الآخرین، الهدف فی الحیاة، وتقبل الذات)؟.

أسفرت نتائج الدراسة عن وجود تأثیرات مباشرة موجبة دالة إحصائیًّا للحکمة فی بعض أبعاد الهناء النفسی، حیث یتضح من جدول (12) ما یلی:

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 للحکمة على السیطرة على البیئة. وهذا یعنی أن فهم الفرد وقدرته على التفکیر وفهم الحیاة والظواهر والأحداث، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات وحل المشکلات وقدرته على التنظیم الذاتی وإعطاء النصیحة للآخرین وتوجیههم، وإدراک ما هو قیم له وللآخرین؛ یساعده ذلک فی شعوره بالکفاءة والتمکن من إدارة الموارد المتاحة لدیه، والتحکم فی الأنشطة الخارجیة، والاستخدام الفعال والأمثل للفرص المتاحة، والقدرة على اختیار وتشکیل السیاق الملائم للحاجات والقیم الشخصیة، وذلک لأن الحکمة تؤدی إلى حیاة أفضل للفرد وللآخرین.

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 للحکمة على النضج الشخصی. وهذا یعنی أن فهم الفرد وقدرته على التفکیر وفهم الحیاة والظواهر والأحداث، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات وحل المشکلات وقدرته على التنظیم الذاتی وإعطاء النصیحة للآخرین وتوجیههم، وإدراک ما هو قیم له وللآخرین؛ یساعده ذلک فی تحسین وتطویر ذاته وسلوکه بمرور الوقت وعمل تغییرات تؤدی إلى فعالیة الذات. وذلک لأن الحکمة تؤدی إلى حیاة أفضل للفرد وللآخرین.

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 للحکمة على الهدف فی الحیاة. وهذا یعنی أن فهم الفرد وقدرته على التفکیر وفهم الحیاة والظواهر والأحداث، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات وحل المشکلات وقدرته على التنظیم الذاتی وإعطاء النصیحة للآخرین وتوجیههم، وإدراک ما هو قیم له وللآخرین؛ یساعده ذلک فی أن یصبح لدیه أهدافا فی الحیاة، والشعور بالمعنى فی حیاته الماضیة والحاضرة، ووجود أهداف یعمل من أجلها.

- وجود تأثیر مباشر موجب دال إحصائیًّا عند مستوى 0,01 للحکمة على تقبل الذات. وهذا یعنی أن فهم الفرد وقدرته على التفکیر وفهم الحیاة والظواهر والأحداث، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات وحل المشکلات وقدرته على التنظیم الذاتی وإعطاء النصیحة للآخرین وتوجیههم، وإدراک ما هو قیم له وللآخرین؛ یساعده ذلک فی الشعور الإیجابی تجاه الذات، وتقبل الذات بجوانبها السلبیة والإیجابیة والشعور باتجاه إیجابی نحو الماضی.

وهذه النتیجة تتفق مع ما توصلت إلیه دراسة YooKyung, 1995 بوجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة (من خلال التقدیر الذاتی والتقدیر من الآخرین) والهناء النفسی (YooKyung, 1995, 154- 155). وتتفق أیضا مع ما توصلت إلیه دراسة Hartman, 2000 بأن الحکمة تتنبأ إیجابیا بالهناء النفسی (Hartman, 2000, 76). واتفقت أیضا مع ما توصلت إلیه دراسة کل من Taylor & Bates, 2011, 137 بوجود علاقة موجبة دالة إحصائیًّا بین الحکمة والهناء النفسی (Taylor & Bates, 2011, 133- 137).

توصیات الدراسة:

من خلال ما اطلع علیه الباحث من أدبیات وما تم التوصل إلیه من نتائج، یمکن التوصیة بما یلی:

1-   تعلیم التلامیذ فی المدارس والطلاب فی الجامعة النظام والدقة فی کل ما یقومون به، والتوق لما هو أفضل.

2-   تشجیع التلامیذ فی المدارس والطلاب فی الجامعة على الحوار والمناقشة مع المعلم ومع بعضهم البعض، وتقبل کل ما هو جدید والتعرف علیه والاستفادة منه.

3-   تشجیع التلامیذ فی المدارس والطلاب فی الجامعة على التعاون والعمل الجماعی الذی یظهر القدرات الفردیة وینمیها، ویعمل على وحدة الجماعة وتقدمها.  

البحوث المقترحة:

یقترح الباحث إجراء البحوث التالیة:

1-   دراسة الحکمة وعلاقتها بالرضا عن الحیاة.

2-   دراسة الحکمة وعلاقتها بتسامی الذات.

3-   دراسة الحکمة وعلاقتها بالتسامح.

 

المراجـع

تامر شوقی إبراهیم (2016). النمذجة البنائیة للتسامح النفسی فی علاقته بکل من العرفان وعوامل الشخصیة الخمس الکبرى، والهناء الذاتی لدى طلاب الجامعة، مجلة الإرشاد النفسی، 46، 232-308.

جابر عبد الحمید جابر، وعلاء الدین کفافی (1995). معجم علم النفس والطب النفسی، الجزء السابع. القاهرة: دار النهضة العربیة.

دیوبولد ڤان دالین (ترجمة) محمد نبیل نوفل وسلیمان الخضری الشیخ وطلعت منصور غبریال مراجعة سید أحمد عثمان (1969). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، الطبعة الثانیة للترجمة (2007)، القاهرة : الأنجلو المصریة.

طه ربیع عدوی (2008). دراسة للهویة الثقافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الشباب الجامعی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

فیصل عبد القادر یونس، وإلهام عبد الرحمن خلیل (2007). نموذج العوامل الخمسة للشخصیة: التحقق من الصدق وإعادة الإنتاج عبر الحضاری. مجلة دراسات نفسیة،17 (3 )،553 – 583.

محمد أحمد علی هیبة (2014). بنیة تسامی الذات لدى طلاب الجامعة. مجلة جامعة عین شمس للقیاس والتقویم،4 (7)، 67- 103.

مختار أحمد الکیال، محمد إسماعیل سید حمیدة (2015). التصورات الضمنیة للسلوک الحکیم لدى طلاب الجامعة بمصر والسعودیة "دراسة عبر ثقافیة مقارنة". مجلة کلیة التربیة جامعة عین شمس، 39 (3) د، 67- 154.

نضال عبد اللطیف الشمالی (2015). العوامل الخمسة للشخصیة وعلاقتها بالاکتئاب لدى المرضى المترددین على مرکز غزة المجتمعی- برنامج غزة للصحة النفسیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

هشام حبیب الحسینى (2004). نموذج العوامل الخمسة للشخصیة: التحلیل النظری والقیاس. رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

Adamovova, L. (2013). Wise religiosity: The relationship between religiosity and wisdom moderated by personality traits. Studia Psychologica, 55 (3), 181-194.

Albieri, G. F. (2013). The construct of wisdom and its relationship to academic and clinical success: The case of study optometry. Doctoral dissertation, Fielding Graduate University.

Alhosseini, F. (2016). The role of causal attribution and implicit mindset in development of wisdom. M A. Thesis, University of Tornato.

Ardelt, M. (2003). Empirical assessment of a three- dimensional wisdom scale. Research on Aging, 25 (3), 275- 324.

Bailey, A. (2009). Cultivating wisdom through a service- learning experience. Doctoral dissertation, Minnesota University.

Chen, F., Jing, Y., Hayes, A., & Lee, J. (2013). Two concepts or two approaches? A bifactor analysis of psychological and subjective well-being. Journal of Happiness Studies, 14, 1033- 1068. 

Chima, A. S. (2014). The contribution of wisdom, cognitive intelligence, emotional intelligence, and big five factors personality traits of high school principals to student achievement. Doctoral dissertation, Sofia University.

Etezadi, S., & Pushkar, D. (2013). Why are wise people happier? An explanatory model of wisdom and emotional well-being in older adults. Journal of Happiness Studies, 14, 929- 950.

Hartman, P. S. (2000). Women developing wisdom: Antecedents and correlates in a longitudinal sample. Doctoral dissertation, University of Michigan.  

Hutchison, J. F. (1997). Elder and wiser women: The relationship of spirituality, personality, and emotional healthy to wisdom in octogenarian and nonagenarian women. Doctoral dissertation, Maryland University.

Hu, C. (2016). Measurement of wisdom among mainland Chinese. Doctoral dissertation, Toronto University

Jennings, P. A. (2004). The role of personality, stress, and coping in the development of wisdom. Doctoral dissertation, University of California.

Jesta, D., & Oswald, A. (2014). Individual and societal wisdom: Explaining the paradox of human aging and high well-being. American Journal of Psychiatry, 77 (4), 317- 330.

Kunzmann, U., & Baltes, P. (2003). Wisdom-related knowledge: Affective, motivational, and interpersonal correlates. Personality and Social Psychology Bulletin, 29 (9), 1104-1119.

Le, T. N. (2008). Cultural values, life experience, and wisdom. International Journal of Aging and Human Development, 66 (4), 259- 281.

Le, T. N. (2011). Life satisfaction, openness value, self-transcendence, and wisdom. Journal of Happiness Studies, 12, 171- 182.

Lyster, T. L. (1996). A nomination approach to the study of wisdom in old age. Doctoral dissertation, Concordia University.

McCrae, R. R., & Costa, P. T. (2006). Personality in Adulthood: A Five-Factor Theory Perspective. (2nd Ed.). New York: The Guilford Press.

McCrae, R. R., & John, O. P. (1992). An introduction to the five factor model and its applications. Journal of Personality, 60 (20), 175- 215.

McLaughlin, P. (2016). The effects of a wisdom intervention in a christian congregation. Doctoral dissertation, George Fox University.

Ngocle, T. (2004). A cross-cultural study of practical and transcendence wisdom. Doctoral dissertation, California Davis University.

Ruisel, I. (2005). Wisdom’s role in interactions of affects and cognition. Studia Psychologica, 47 (4), 277- 289.

Ruiselova, Z., Prokopcakova, A., & Kresanek, J. (2012). Personal need for structure related to counterfactual thinking and wisdom. Studia Psychologica, 54 (4), 287-297.

Ryff, C. D. (1989). Happiness is everything, or is it? Explorations on the meaning of psychological well-being. Journal of Personality and Social Psychology, 57 (6), 1069-1081.

Ryff, C. D., & Keyes, C. L. (1995). The structure of psychological well-being revisited. Journal of Personality and Social Psychology, 69 (4), 719-727.

Shedlock, D. J. (1998). Wisdom: Assessment, development, and correlates. Doctoral dissertation, Cornell University.

Staudinger, U. M., Lopez, D. F., & Baltes, P.B. (1997). The psychometric location of wisdom-related performance. Personality and Social Bulletin, 23, 1200-1214.

Taylor, M., Bates, G., & Webster, J. D. (2011). Comparing the psychometric properties of two measures of wisdom: Predicting forgiveness and psychological well-being with the self-assessed wisdom scale (SAWA) and the three-dimensional wisdom scale (3D-WS). Experimental Aging Research, 37, 129- 141.

Webster, J. D. (2003). An exploratory analysis of a self- assessed wisdom scale. Journal of Adult Development, 10 (1), 13-22.

Webster, J. D., Bohlmeijer, E. T., & Westerhof, G. J. (2014). Time to flourish: The relationship of temporal perspective to well-being and wisdom across adulthood. Aging and Mental Health, 18 (8), 1046-1056.

Yang, S. (2013). Wisdom and good lives: A process perspective. New Ideas in Psychology, 31, 194- 201.

YooKyung, K. (1995). Wisdom in Korean families: Its development, correlates, and consequences for lif adaptation.  Doctoral dissertation, Cornell University.

Zacher, H., McKenna, B., & Rooney, D. (2013). Effects of self-reported wisdom on happiness: Not much more than emotional intelligence. Journal of Happiness Studies, 14, 1697-1716.

تامر شوقی إبراهیم (2016). النمذجة البنائیة للتسامح النفسی فی علاقته بکل من العرفان وعوامل الشخصیة الخمس الکبرى، والهناء الذاتی لدى طلاب الجامعة، مجلة الإرشاد النفسی، 46، 232-308.
جابر عبد الحمید جابر، وعلاء الدین کفافی (1995). معجم علم النفس والطب النفسی، الجزء السابع. القاهرة: دار النهضة العربیة.
دیوبولد ڤان دالین (ترجمة) محمد نبیل نوفل وسلیمان الخضری الشیخ وطلعت منصور غبریال مراجعة سید أحمد عثمان (1969). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، الطبعة الثانیة للترجمة (2007)، القاهرة : الأنجلو المصریة.
طه ربیع عدوی (2008). دراسة للهویة الثقافیة وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة لدى الشباب الجامعی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
فیصل عبد القادر یونس، وإلهام عبد الرحمن خلیل (2007). نموذج العوامل الخمسة للشخصیة: التحقق من الصدق وإعادة الإنتاج عبر الحضاری. مجلة دراسات نفسیة،17 (3 )،553 – 583.
محمد أحمد علی هیبة (2014). بنیة تسامی الذات لدى طلاب الجامعة. مجلة جامعة عین شمس للقیاس والتقویم،4 (7)، 67- 103.
مختار أحمد الکیال، محمد إسماعیل سید حمیدة (2015). التصورات الضمنیة للسلوک الحکیم لدى طلاب الجامعة بمصر والسعودیة "دراسة عبر ثقافیة مقارنة". مجلة کلیة التربیة جامعة عین شمس، 39 (3) د، 67- 154.
نضال عبد اللطیف الشمالی (2015). العوامل الخمسة للشخصیة وعلاقتها بالاکتئاب لدى المرضى المترددین على مرکز غزة المجتمعی- برنامج غزة للصحة النفسیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
هشام حبیب الحسینى (2004). نموذج العوامل الخمسة للشخصیة: التحلیل النظری والقیاس. رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
Adamovova, L. (2013). Wise religiosity: The relationship between religiosity and wisdom moderated by personality traits. Studia Psychologica, 55 (3), 181-194.
Albieri, G. F. (2013). The construct of wisdom and its relationship to academic and clinical success: The case of study optometry. Doctoral dissertation, Fielding Graduate University.
Alhosseini, F. (2016). The role of causal attribution and implicit mindset in development of wisdom. M A. Thesis, University of Tornato.
Ardelt, M. (2003). Empirical assessment of a three- dimensional wisdom scale. Research on Aging, 25 (3), 275- 324.
Bailey, A. (2009). Cultivating wisdom through a service- learning experience. Doctoral dissertation, Minnesota University.
Chen, F., Jing, Y., Hayes, A., & Lee, J. (2013). Two concepts or two approaches? A bifactor analysis of psychological and subjective well-being. Journal of Happiness Studies, 14, 1033- 1068. 
Chima, A. S. (2014). The contribution of wisdom, cognitive intelligence, emotional intelligence, and big five factors personality traits of high school principals to student achievement. Doctoral dissertation, Sofia University.
Etezadi, S., & Pushkar, D. (2013). Why are wise people happier? An explanatory model of wisdom and emotional well-being in older adults. Journal of Happiness Studies, 14, 929- 950.
Hartman, P. S. (2000). Women developing wisdom: Antecedents and correlates in a longitudinal sample. Doctoral dissertation, University of Michigan.  
Hutchison, J. F. (1997). Elder and wiser women: The relationship of spirituality, personality, and emotional healthy to wisdom in octogenarian and nonagenarian women. Doctoral dissertation, Maryland University.
Hu, C. (2016). Measurement of wisdom among mainland Chinese. Doctoral dissertation, Toronto University
Jennings, P. A. (2004). The role of personality, stress, and coping in the development of wisdom. Doctoral dissertation, University of California.
Jesta, D., & Oswald, A. (2014). Individual and societal wisdom: Explaining the paradox of human aging and high well-being. American Journal of Psychiatry, 77 (4), 317- 330.
Kunzmann, U., & Baltes, P. (2003). Wisdom-related knowledge: Affective, motivational, and interpersonal correlates. Personality and Social Psychology Bulletin, 29 (9), 1104-1119.
Le, T. N. (2008). Cultural values, life experience, and wisdom. International Journal of Aging and Human Development, 66 (4), 259- 281.
Le, T. N. (2011). Life satisfaction, openness value, self-transcendence, and wisdom. Journal of Happiness Studies, 12, 171- 182.
Lyster, T. L. (1996). A nomination approach to the study of wisdom in old age. Doctoral dissertation, Concordia University.
McCrae, R. R., & Costa, P. T. (2006). Personality in Adulthood: A Five-Factor Theory Perspective. (2nd Ed.). New York: The Guilford Press.
McCrae, R. R., & John, O. P. (1992). An introduction to the five factor model and its applications. Journal of Personality, 60 (20), 175- 215.
McLaughlin, P. (2016). The effects of a wisdom intervention in a christian congregation. Doctoral dissertation, George Fox University.
Ngocle, T. (2004). A cross-cultural study of practical and transcendence wisdom. Doctoral dissertation, California Davis University.
Ruisel, I. (2005). Wisdom’s role in interactions of affects and cognition. Studia Psychologica, 47 (4), 277- 289.
Ruiselova, Z., Prokopcakova, A., & Kresanek, J. (2012). Personal need for structure related to counterfactual thinking and wisdom. Studia Psychologica, 54 (4), 287-297.
Ryff, C. D. (1989). Happiness is everything, or is it? Explorations on the meaning of psychological well-being. Journal of Personality and Social Psychology, 57 (6), 1069-1081.
Ryff, C. D., & Keyes, C. L. (1995). The structure of psychological well-being revisited. Journal of Personality and Social Psychology, 69 (4), 719-727.
Shedlock, D. J. (1998). Wisdom: Assessment, development, and correlates. Doctoral dissertation, Cornell University.
Staudinger, U. M., Lopez, D. F., & Baltes, P.B. (1997). The psychometric location of wisdom-related performance. Personality and Social Bulletin, 23, 1200-1214.
Taylor, M., Bates, G., & Webster, J. D. (2011). Comparing the psychometric properties of two measures of wisdom: Predicting forgiveness and psychological well-being with the self-assessed wisdom scale (SAWA) and the three-dimensional wisdom scale (3D-WS). Experimental Aging Research, 37, 129- 141.
Webster, J. D. (2003). An exploratory analysis of a self- assessed wisdom scale. Journal of Adult Development, 10 (1), 13-22.
Webster, J. D., Bohlmeijer, E. T., & Westerhof, G. J. (2014). Time to flourish: The relationship of temporal perspective to well-being and wisdom across adulthood. Aging and Mental Health, 18 (8), 1046-1056.
Yang, S. (2013). Wisdom and good lives: A process perspective. New Ideas in Psychology, 31, 194- 201.
YooKyung, K. (1995). Wisdom in Korean families: Its development, correlates, and consequences for lif adaptation.  Doctoral dissertation, Cornell University.
Zacher, H., McKenna, B., & Rooney, D. (2013). Effects of self-reported wisdom on happiness: Not much more than emotional intelligence. Journal of Happiness Studies, 14, 1697-1716.