فاعلية برنامج قائم علي الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوکي في تنمية الذکاء الروحي وأثره علي الرضا المهني لدي معلمات التربية الخاصة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية للتعرف عليتأثير برنامج قائم علي الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوکي في تنمية الذکاء الروحي وأثره علي الرضا المهني لدي معلمات التربية الخاصة، وللتحقق من هذا الهدف قامت الباحثتان بالدراسة الميدانية الحالية علي عينة قوامها (22) معلمة من معلمات التربية الفکرية المنخفضات في مستوي الذکاء الروحي بمدينة القاهرة، تم تقسيمهن إلي مجموعتين تمثل أحداهما المجموعة التجريبية (ن= 11) وهي التي تم اخضاعها للبرنامج الإرشادي، والأُخرى المجموعة الضابطة (ن= 11)، وتم التحقق من تکافؤ المجموعتين في کل من العمر، التخصص، المؤهل الدراسي، الذکاء الروحي، والرضا عن العمل، واستخدمت الباحثتان الأدوات الآتية: مقياس الذکاء الروحي، مقياس الرضا المهني، البرنامج الإرشادي القائم علي الإرشاد العقلاني الانفعالي السلوکي من إعداد الباحثتان، ، وتوصلت الدراسة للنتائج التالية
1- وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في کل من الذکاء الروحي والرضا المهني بأبعادهم المختلفة، وکانت جميع الفروق لصالح القياس البعدي.
2- وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) في الدرجة الکلية للذکاء الروحي وجميع أبعاده، فيما عدا بعد الوعي بالأنا الأعلى والفروق کانت لصالح المجموعة التجريبية، کما اتضح وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) في الدرجة الکلية الرضا المهني وجميع أبعاده والفروق کانت لصالح المجموعة التجريبية
3- لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في کل من الذکاء الروحي والرضا المهني بجميع أبعادهم.

الكلمات الرئيسية


فاعلیةبرنامجقائم علی الإرشادالعقلانیالانفعالی السلوکی فیتنمیة الذکاء الروحی وأثره علی الرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة

إعداد

د. عبلة محمد الجابر مرتضی

المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی

د. مرفت العدروس أبو العینین ندا

  المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی

 المستخلص

 هدفت الدراسة الحالیة للتعرف علیتأثیر برنامج قائم علی الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی فی تنمیة الذکاء الروحی وأثره علی الرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة، وللتحقق من هذا الهدف قامت الباحثتان بالدراسة المیدانیة الحالیة علی عینة قوامها (22) معلمة من معلمات التربیة الفکریة المنخفضات فی مستوی الذکاء الروحی بمدینة القاهرة، تم تقسیمهن إلی مجموعتین تمثل أحداهما المجموعة التجریبیة (ن= 11) وهی التی تم اخضاعها للبرنامج الإرشادی، والأُخرى المجموعة الضابطة (ن= 11)، وتم التحقق من تکافؤ المجموعتین فی کل من العمر، التخصص، المؤهل الدراسی، الذکاء الروحی، والرضا عن العمل، واستخدمت الباحثتان الأدوات الآتیة: مقیاس الذکاء الروحی، مقیاس الرضا المهنی، البرنامج الإرشادی القائم علی الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی من إعداد الباحثتان، ، وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة

1- وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی کل من الذکاء الروحی والرضا المهنی بأبعادهم المختلفة، وکانت جمیع الفروق لصالح القیاس البعدی.

2- وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة بعد تطبیق البرنامج (القیاس البعدی) فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، فیما عدا بعد الوعی بالأنا الأعلى والفروق کانت لصالح المجموعة التجریبیة، کما اتضح وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة بعد تطبیق البرنامج (القیاس البعدی) فی الدرجة الکلیة الرضا المهنی وجمیع أبعاده والفروق کانت لصالح المجموعة التجریبیة

3- لا توجد فروق دالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة التجریبیة فی کل من الذکاء الروحی والرضا المهنی بجمیع أبعادهم.

الکلمات المفتاحیة: الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی - الذکاء الروحی - الرضا المهنی –معلمات التربیة الخاصة

 

 

 

 

 

 

The Effectiveness of A program based on Rational Emotional Behavioral Counseling in Developing Spiritual Intelligence and its impact on the Professional Satisfaction of Special Education Teachers

Abstract       

The study aimed at exploring the effect of a program based on rational, emotional and behavioral counseling in developing spiritual intelligence and its impact on the professional satisfaction of special education teachers .To verify this goal, the two researchers conducted the current field study on a sample of (22) lower intellectual education teachers specialized in spiritual intelligence level in Cairo. They was divided in two groups, one of which is the experimental group (N=11) which was subjected to the counseling program and the other is the control group (N=11). The equivalence of the two groups was verified in age, specialization, academic qualification, spiritual intelligence and work satisfaction.

The researchers used Spiritual Intelligence Scale, Professional Satisfaction Scale and the Counseling Program based on rational emotional behavioral counseling prepared by the researchers.

The results of the study indicated that:

1- There are statistically significant differences in mean ranks grades of pre and post test of the experimental group in each spiritual intelligence and professional satisfaction with its various dimensions. All differences were in favor of the post test.

2- There are statistically significant differences in mean ranks scores of the control and experimental groups after the program (post test) in the total degrees of spiritual intelligence and its dimensions (except the higher ego awareness). The differences were in favor of the experimental group, there are statistically significant differences in mean ranks scores of the control and experimental groups after the program (post test) in the total degrees of professional satisfaction and its dimensions. The differences were in favor of the experimental group.

3- There are no statistically significant differences in mean ranks scores of post test and follow test of the experimental group in each spiritual intelligence and professional satisfaction with all its dimensions.

Key words: Rational Emotional Behavioral Counseling - Spiritual Intelligence - Professional Satisfaction- Special Education Teachers


فاعلیةبرنامجقائم علی الإرشادالعقلانیالانفعالی السلوکی فیتنمیة الذکاء الروحی وأثره علی الرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة

إعداد

د. عبلة محمد الجابر مرتضی

المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی

د. مرفت العدروس أبو العینین ندا

  المرکز القومی للامتحانات والتقویم التربوی

 مقدمة

تحظى قضیة التعلیم فی مصر باهتمام جمیع شرائح المجتمع المصری من مسؤولین وتربویین، فالتعلیم مهنة والمعلم صاحب مهنة متمیزة والمعلم الکفء یمثل حجر الزاویة لإنجاح المنظومة التعلیمیة خاصة ، بما یحمله من اتجاه موجب نحو مهنة التدریس مما ینعکس أثره على سلوک المتعلم، فمهنة التعلیم تعتبر من المهن الصعبة مقارنة بالمهن الأُخرى، فهی تتضمن قیام المعلمون بتقدیم العدید من الخدمات للطلاب، مما یعرض المعلمین إلی العدید من الضغوط والتحدیات ویجعلهم اکثر عرضة للاحتراق النفسی وعدم الرضا عن مهنة التعلیم، والمعلمون العاملون فی مجال التربیة الخاصة معرضون بشکل أکبر حیث أن العمل فی مجال التربیة الخاصة فی غایة الحساسیة، ویتطلب خصائص شخصیة وتدریباً معیناً ودقیقاً، حیث یعد معلم التربیة الخاصة هو المسؤول الأول فی بناء القاعدة النفسیة والمعرفیة الأساسیة للطفل؛ لذلک نجد أن نجاح المعلم فی مهنته یعتمد بشکل کبیر على خصائص شخصیته (کامل، 2013، 2 ).

فالطفل ذوی الاحتیاجات الخاصة لا یتقدم بسرعة وسهولة, الأمر الذی قد یبعث فی نفس المعلم شعوراً بالإخفاق وعدم الکفایة وخیبة الأمل. لذلک فإن مواجهة الاحتیاجات التعلیمیة والانفعالیة الخاصة بالطلبة یومیا تجعل تعلیمهم مهنة مسببة للضغوط, بل تتعدى ذلک إلى الاحتراق النفسی, وتقلل من دافعیة المعلم, ویمکن أن تکون لها تأثیرات سلبیة ومؤذیة للمعلم ( الزغلول  2003 ، 35 ).

فمهنة التدریس مع الأفراد ذوی الإعاقة والعمل معهم من أکثر المهن مثقلة بضغوط العمل، فکل مدرسة یجب أن یکون هدفها الاسمی هو الاهتمام بهذه الشریحة من الطلبة المعاقین وذلک بأن تمنح موظفیها ومعلمیها بدرجة عالیة من الرضا حول وظائفهم التی یمارسونها یومیا، حیث ذکر الصمادی (2015) أن تمتع المعلم بالرضا المهنی عن مهنته دلالة من دلالات تمیزه وکفاءته، فالمعلم المتمتع بدرجة من الرضا عن مهنته معلم ینتمی لها، ویبذل قصاری جهده فی سبیل إفادة طلبته .

 الرضا عن العمل والاقتناع به یدفع الفرد إلی بذل أقصی الجهود لإنجازه، فالرضا عن العمل یشکل دافعاً للإنجاز والعکس صحیح إلی حد کبیر، لذلک فإن عطاء الفرد وکفاءته المهنیة دلیل علی مدی رضاه عن عمله وأساسه بالنجاح ( السلیم، والحربی، 2015، 140-141).

 وقد أشار ساری (Saari, Judge, 2004 )أن رضا الفرد عن مهنته یؤدی إلی تحقیق التوافق النفسی والاجتماعی، وتحقیق النجاح فی العمل، فضلا عن کونه مؤشرا على نجاح الفرد فی جوانب أُخری من حیاته. وإن الفرد الذی یرتفع رضاه عن عمله یزداد بالتإلی حماسه للعمل، ویزداد إقباله ویزداد أیضًا انتماءه لوظیفته وللمنظمة التی یعمل بها، فالفرد الذی ینخفض رضاه عن عمله یقل حماسه للعمل، ویقل إقباله علیه، وتقل أیضًا مشاعر الامتنان لهذه الوظیفة.                                                                                          

وقد اکدت دراسات کل من برادی، ووالفسون; وفولتز، ونیلسون; ولازارس(Brady& Woolfson, 2008; Voltz, Sims, Nelson, & Bivens, 2008; Lazauras, 2006) على أنّ معلمی التربیة الخاصة أکثر تعرضاً لضغوط العمل من المعلمین العادیین، إنّ نجاح معلم التربیة الخاصة فی مهنته یعتمد إلى حدّ کبیر على مقومات، وقدرات تمیزه عن غیره، حیث إنّ معرفته، وتقدیره بوجود هذه القدرات لدیه تؤهله لهذا الدور القیادی، وتساعده فی ،التعامل مع تلک الفئات الخاصة (عبد العزیز، و الیوسفی،2000).

      ولعل من أهم هذه القدرات الذکاءات بصفة عامة والذکاء الروحی بصفة خاصة . حیث بدأ علماء النفس فی مطلع القرن الحالی یلتفتون حول أهمیة الذکاء الروحی وأثره فی مستوى الأداء, حیث إنّ الذکاء الروحی هو الذکاء المرکزی والمهم بین الذکاءات الأُخرى, لأنه یتضمن الصفات الحیویة للفرد مثل: الطاقة والإصرار والحماس وتنمیة الهویة الأخلاقیة للفرد (بوزان,2005, 79) .

فالذکاء الروحی یفتح القلب وینیر العقل ویلهم الروح ویربط النفس البشریة بالأرض Vaughan,2002,33)). فقد اقترح إیمونز ( 2000) الروحانیات کنوع جدید للذکاء، واتفقت معه کویلیجی (2000 (Kwilecki,  فی إنّ الروحانیة تمثل نمطاً متمیزاً من التکیف، وتقدم فهماً أعمق للقیم والأهداف. ویعد مفهوم الذکاء الروحی جدیداً نسبیاً، ویمثل قدرة الفرد على تحقیق التوازن بین قیمه العلیا وغایاته، والاستفادة من القیم فی بناء معنى للحیاة، والتعامل مع الآخرین بطریقة أخلاقیة، کما یعطی الذکاء الروحی للفرد توجیهاً لنوع العلاقة مع الخالق، وأسلوباً للتعامل مع البیئة والکون، ویساعد الذکاء الروحی الفرد على اکتساب الوعی الذاتی، والتسامی عن الأنا، وعلى الشعور بالامتنان للنِعم المحیطة به، وإدراک حقیقة وجوده  غایاته.

وقد قام العدید من الباحثین بدراسة الذکاء الروحی ووضع إطار مفاهیمی له، والتعرف إلى المتغیرات المرتبطة به، وتحدید المهارات التی یتمتع بها الأفراد ذوو الذکاء الروحی المرتفع، وتحدید معاییر وأدوات لقیاس مستواه، والتعرف إلى إمکانیة الاستفادة منه فی التعلیم والطب والإرشاد، ودوره فی الأداء الوظیفی، وفی أسس الإدارة والقیادة، وفی تحسین نوعیة الحیاة وتحقیق التکیف (عویضة، و نزیه 2015).

حیث أشارت دراسة مدثر (2004) أن الأفراد ذوی الذکاء الروحی المرتفع اکثر قدرة علی التوافق المهنی والنفسی والاجتماعی، فتنمیة الذکاء الروحی یساعد علی رؤیة الجانب المرح والسعید من الأشیاء وتشحن نفسک بمشاعر الحماس والطاقة والعزیمة والإصرار، وتطویر القدرة علی تحقیق السلام الذاتی والسیطرة علی الذات والتخلص من أثار ضغوط الإیقاع السریع لحیاتنا (الفقی، 2011).

مشکلة الدراسة الحالیة ظهرت انطلاقاً مما تعانیه معلمات التربیة الخاصة بصفة خاصة من اضطرابات وضغوط نفسیة أثناء التعامل مع الأطفال غیر العادیین، وبالتإلی عدم رضاها المهنی، وتتبنی کثیر من المعلمات أفکاراً غیر منطقیة وغیر عقلانیة، واعتمادًا علیها یستخدمون اسالیب غیر مناسبة للتصدی لهذه الضغوط، تؤدی بهم إلى کثیر من الاضطرابات الانفعالیة، السلوکیة، النفسیة، والمشکلات الصحیة. وبالتالی إذا تم تعدیل تلک الأفکار اللاعقلانیة إلى أفکار أکثر عقلانیة وأکثر منطقیة، وذلک من خلال برنامج یعتمد على الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی لتنمیة الذکاء الروحی سیؤدی إلی تکیف المعلمة وتوافقها مع عملها ورضاها عنه مما ینعکس ایجابیاً فی تعاملها مع الاطفال غیر العادیین ذوی الاحتیاجات الخاصة.

ویشیر کیندی وبریان ((Kennedy & Brian, 2004 أن الإرشاد العقلانی الانفعالی Emotional Rational Counseling من أکثر الاستراتیجیات فعالیة فی مواجهة المشکلات والظواهر النفسیة، لأنه یتطلب الترکیز على المشاعر والانفعالات، وتتضمن استراتیجیة الترکیز على حل المشکلة بذل الفرد للجهد لحل المشکلة أو تغییر الموقف الصعب بطریقة فعالة، فی حین أن استراتیجیة الترکیز على المشاعر والانفعالات لا تغیر المشکلة أو الموقف مباشرة، ولکن تساعد على إعطاء معنى جدید ینظم المشاعر والانفعالات، التی یثیرها الموقف(حنفی،2007، 114 ).

ومن ثم یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال التالی: ما تأثیر برنامج قائم علی الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی فی تنمیة الذکاء الروحی وأثره علی الرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة ؟

ویتفرع منه الأسئلة التالیة

1- هل توجد فروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة ؟ 

2- هل توجد فروق بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی  القیاس  البعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة ؟ 

3- هل توجد فروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة ؟

 

 

 

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالیة إلی اختبار تأثیر برنامج قائم علی الإرشاد العقلانی الانفعالی فی تنمیة الذکاء الروحی والرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة .ویتفرع من هذا الهدف الأهداف التالیة

1- التعرف علی الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة 

2- التعرف علی الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی  القیاس  البعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة

3- التعرف علی  الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة

أهمیة الدراسة:

الاهمیة النظریة

تتمیز الدراسة الحالیة بأنها تعتمد على البرنامج الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی، فی حین أن أغلب الدراسات السابقة اعتمدت على البرامج الإرشادیة الأخرى

أنها تساعد المعلمات التربیة الخاصة بصفة عامة والمعلمات التربیة الفکریة بصفة خاصة، فی فَهم أنفسهم ومعرفة ما بداخلهم من مشاعر روحانیة وقدرات لفهم مشکلات الأطفال غیر العادیین وسهولة التعامل معهم.

تساعد علی تحفیز المعلمات للشعور بالرضا عن عملهن فی مجال التربیة الخاصة

إثراء المعرفة والفکر النفسی فی الجانب النظری للبحوث العربیة فی مجال الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی والذکاء الروحی حیث یتفقان ان کلیهما یهدفان إلی تنمیة السلوک الإیجابی لمواجهة الواقع والتغلب علی الضغوط التی قد تتعرض لها معلمة التربیة الخاصة.

الاهمیة التطبیقیة:

1-یمکن أن تفید هذه الدراسة فی حالة إثبات نجاح البرنامج الإرشادی تشجیع الباحثین النفسیین والمهتمین بمجال التربیة الخاصة لإعداد برامج إرشادیة لغرس الذکاء الروحی والشعور بالرضا المهنی لدی المعلمین والمعلمات لاکتشاف جوانب القوة فی نفوسهم من أجل الوصول إلی درجة مرتفعة من التوافق النفسی والمهنی والقدرة علی التعامل مع الأطفال غیر العادیین والإنجاز المثمر.

2-تأمل الباحثتان أن تسهم النتائج التی تتوصل إلیها الدراسة فی الاستفادة منها فی وزارة التربیة والتعلیم وخاصة مجال التربیة الخاصة بإعداد برامج إرشادیة لتنمیة أنواع مختلفة من الذکاءات وخاصة الذکاء الروحی لما له من تأثیر علی الرضا المهنی للمعلمات.

مصطلحات الدراسة:

الذکاء الروحیSpiritual Intelligence

عرفه ایمونز Emmons بأنه:" استخدام المعلومات الروحیة لتیسیر حل المشکلات الیومیة"(Emmons,2000, 16).

 کما عرفه ناسل Nasel  بأنه :"الذکاء الذی یشیر إلى قدرات الفرد وإمکاناته الروحیة التی تجعله أکثر ثقة وإحساسًا بمعنى الحیاة, وتجعله قادرا على مواجهة المشکلات الحیاتیة والوجودیة والروحیة وإیجاد الحلول المناسبة لها" (Nasel, 2004,119).

وعرفته أرنوط, بشرى(2007, 12) بأنه: "القدرة على تطبیق واستخدام القدرات والخصائص الروحیة التی تزید من فعالیتنا فی الحیاة ورفاهیتنا النفسیة".

وتعرف الباحثتان الذکاء الروحی إجرائیاً بأنه "یتسم الفرد بالتفوق والسمو، الدخول فی حالات روحانیة عمیقة، وتوظیف الموارد والإمکانات الروحیة فی حل المشکلات، المشارکة فی السلوک العفیف"، الوعی بالأنا الأعلی ثم قیاسه بالإستناد إلى الدرجة التی ستحصل علیها المعلمة فی مقیاس الذکاء الروحی المعد من قبل الباحثتان الذی یمثل أحد أدوات الدراسة الحالیة.

الرضا المهنی: Professional Satisfaction

عرفته السرسی، أسماء ( 2011) "بأنه شعور الفرد بالسعادة الناتج عن التکیف وتحقیق الذات فی عمله وتقبله اجتماعیًا داخل نطاق العمل وخارجه والاستقرار المادی الذی یحققه له ومناسبة العمل للشهادة العلمیة التی یحملها وسنوات الخبرة فی ممارسة هذا العمل ".

وتعرف الباحثتان الرضا المهنی إجرائیاً "بأنه الشعور الإیجابی نحو المهنة الذی یؤدی إلی الإحساس بالإرتیاح واشباع الرغبات وتحقیق الذات وإقامة علاقات مع الآخرین والنظرة التفاؤلیة للمستقبل والاستقرار المادی أثناء العمل والقدرة علی العمل وفقاً للإمکانات المتاحة فی مؤسسة العمل" ثم قیاسه بالإستناد إلى الدرجة التی ستحصل علیها المعلمة فی مقیاس الرضا المهنی المعد من قبل الباحثتان الذی یمثل أحد أدوات الدراسة الحالیة.

معلمات التربیة الخاصة : Special Education Teachers

  هی الحاصلة علی مؤهل فی التربیة الخاصة وتشترک بصورة مباشرة فی تدریس التلامیذ غیر العادیین.( الأمانة العامة للتربیة الخاصة، 1422، 10 ).

     وتقصد به الباحثتان إجرائیا : "هی المعلمة التی حصلت علی مؤهل فی التربیة الخاصة وتتولى عملیة تعلیم وتدریب الطلاب فی فصول المعاقین فکریاً فی المدارس ومراکز التأهیل الحکومیة فی القاهرة".

الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکیRational, Emotional Behavioral Counseling

  یعرفه أبو عباة، ونیازی( ٢٠٠١ ، ٨٣ ) بأنه "طریقة الإرشاد العقلانی الانفعالی بأنها طریقة فی الإرشاد والعلاج النفسی ارتبطت بألبیرت إلیس وتفترض هذه النظریة أن الاضطرابات والمشکلات النفسیة إنما تنشأ نتیجة لأنماط خاطئة أو غیر منطقیة فی التفکیر".

حدود الدراسة:

الحدود الموضوعیة : تتناول الدراسة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی لتنمیة الذکاء الروحی وأثره علی الرضا المهنی

حدود بشریة: تقتصر الدراسة علی معلمات التربیة الفکریة

حدود مکانیة: مدارس التربیة الخاصة بالقاهرة

حدود زمانیة : طبقت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی لعام 2017م

الإطار النظری

أولا: الذکاء الروحی

      الذکاء الروحی من المفاهیم الحدیثة فی میدان بحوث علم النفس والصحة النفسیة خلال السنوات الأخیرة من هذا القرن، رغم التمهید لظهوره فی نظریة الذکاءات المتعددة لجاردنر 1983 ولکنه ظهر فی قائمة الذکاءات علی ید إیمونز Emmons,2000، وبإستعراض تطور التراث التربوی الذی تناول هذا المفهوم سوف تلخصها الباحثتان فی الأتی:

منذ ظهور نظریة الذکاءات المتعددة فی عام 1983م  للعالم جاردنر (Gardner,H.) وهناک أنواع عدیدة من الذکاءات ظهرت علی ساحة دراسات علم النفس، فنظریة جاردنر هی نتاج دراسات وأبحاث استغرقت ربع قرن من الزمن ,وطرح جاردنر نظریته فی الذکاءات المتعددة أول مرة فی کتابه "أطر العقل" أن هناک أنواع من الذکاءات أثبتت أنَّ کل إنسانٍ یملک سبعة ذکاءات، وبهذا دخل فی صراع فکری مع القائلین بالذکاء الواحد، وبین أنه لا یوجد ذکاء واحد، بل یوجد عدد من أنواع الذکاءات التی یُشکّل کل منها نسقاً مستقلاً خاصاً به، وعلى هذا الأساس فإنَّ "جاردنر" لا یرى فی هذه الأنواع المختلفة من الذکاءات قدرات أو مواهب تُشکِل أبعاداً أو عوامل للذکاء، بل یرى أنَّ کلاً منها یُشکِل نوعاً خاصاً ومستقلاً من الذکاء، وبالتالی فهناک حاجة إلى فَهم هذه الأنواع المختلفة من الذکاءات التی تقصر عن تقدیرها اختبارات الذکاءات التقلیدیة التی لا تقیم حسب رأی "جاردنر" سوى مزیج من القدرات اللغویة والمنطقیة. ونتیجة لاستمراره هو وباحثین آخرین فی البحث والدراسة حول نظریة الذکاءات المتعددة، فقد تطورت نظریة جاردنر  وأصبحت النظریة تشمل تسعة ذکاءات(Palmberg ,2011)

یلی ذلک تساؤل حیث یقول جاردنر فیه :"لم أُجرِب حتى الأن تعدیل تلک القائمة التی حصرت الذکاءات الأساسیة, لکننی مستمر فی التفکیر أن هناک شکل من الذکاء الروحی

جاردنر (Gardner,H.,1999) فی کتابه "إعادة تشکیل الذکاءات المتعددة للقرن الحادی والعشرین" أعاد تطویر نظریته واشار إمکانیة وجود نوعین آخرین للذکاء وهما الذکاء الروحی والوجودی، فالذکاء الروحی یهتم بالأسئلة اللامحدود حول معنی الحیاة، من أنا؟ ومن أین أتیت؟ فالروحانیة هی التی تعطی لحیاتنا معنی أو غلافا لحیاتنا مع تحقیق أقصی درجات الإیمان والالتزام. وربما وجود هذه الإشارة من جاردنر فتحت الباب أمام الکثیر من الباحثین لمحاولة تأصیل الذکاء الروحی حیث تم إضافة الذکاء الروحی لقائمة الذکاءات المتعددة فی عام 2000، حیث نشر ایمونز  مقالا فی المجلة الدولیة لعلم النفس الدینی بعنوان هل الروحانیات تعد ذکاءً، وأشار أن الروحانیات تعد شکلا من أشکال الذکاء أُطلق علیه الذکاء الروحی وعرفه بأنه "مجموعة من قدرات مختلفة تمکن الأفراد من حل المشکلات وتحقیق الأهداف فی حیاتهم" (Emmons, 2000, 3)

ویری جاردنر(Gardner,H.,2000) أن إیمونز قد أعتمد علی تعریفات ومعاییر جمع من خلالها مظاهر مختلفة للروحانیة وحقائق متعددة لعلم النفس، وقام جاردنر بتوضیح ممیزات إثارة هذه المفاهیم التی جمعت معاً، إلا أنه رأی أن بعض هذه المظاهر من الروحانیة التی تستقی عن الخبرة الظاهرة، والقیم وأنواع السلوک المرغوب فیها قد تعتبر خارج مجال الذکاء (فی: أحمد، مدثر ، 2004)

وعندما قدم ستیرنبرج  نظریته فی عام 1985 الذی أطلق علیها بنیة الذکاء الثلاثیة وصف فیها ستیرنبرج الذکاء الروحی باعتباره مجموعه من القدرات العقلیة التی تسهم فی الوعی والتکامل مما یؤدی إلى نتائج وجودیه عمیقه مثل التعزیز, والتأمل للمعنی, والاعتراف الذاتی, والتمکن من الحالة, واقترح أربعة مکونات أساسیة للذکاء الروحی هی:

التفکیر الوجودی الناقد: وهو المکون الأول للذکاء الروحی وهو القدرة على التفکیر فی الطبیعة بشکل نقدی والطبیعة هنا هی الوجود والکون والفضاء والموت وقضایا وجودیه أو غیبیة أُخرى.

إنتاج المعنی الشخصی: وهو القدرة على بناء الشخصیة ومعرفة الهدف من جمیع التجارب الجسدیة والعقلیة ,بما فی ذلک خلق الهدف من الحیاة وإیجاد معنى لها ,کذلک التفکیر فی وجوده, ویلاحظ فی کثیر من الأحیان معنى الشخصیة بوصفها عنصرا من الروحانیة, مما یوحی بأن الذکاء الروحی ینطوی على التأمل فی المعنى الرمزی للأحداث والظروف الشخصیة, من أجل إیجاد هدف ومعنى فی کل تجارب الحیاة ,کما یتضمن إنتاج المعنى الشخصی وجود هدف فی الحیاة ومعنى لها( أحمد، مدثر ، 2004)

الوعی الفائق: وهو القدرة على تمییز الأبعاد الواقعة ما وراء المعرفة من النفس والعالم الطبیعی وهی قدرات فائقة أی أنها تجاوزت القدرات البشریة العادیة أو المادیة.

توسیع الحالة الإدراکیة: وهو القدرة على الدخول والخروج فی حالة روحیة أعلى للوعی کما فی التأمل العمیق, الصلاة ( Sternberg, 1997, 480- 483).

یعرف ولمان (Wolman,2001) الذکاء الروحی بأنه :"القدرة الإنسانیة لسؤال الأسئلة النهائیة عن المعنى والحیاة ولمواجهة الاتصال المستمر بین الفرد والعالم الذی یعیش فیه"

ویطلق علی ذلک التفکیر بالروح وقد حدد ولمان (Wolman,2001, 212) سبعة عوامل للذکاء الروحی وهی : القدرة الروحانیة ، الشعور بمصدر أعلی للقوة، الحدس (الفهم اللاحسی والقدرة علی إدراک بعض الأمور المیتافیزیقیة)، القدرة علی التعاطف الاجتماعی والمشارکة الاجتماعیة، مساعدة العاجزین عن التعبیر عن مشاعرهم،  القدرة علی تقبل الصدمات العاطفیة والنفسیة،  والطفولة الروحانیة لمساعدة ذواتهم.

بینما یشیر إلیه فوجان (Vaughn,2002,19 ) على أنه: "الاهتمام  بالحیاة العقلیة  الداخلیة للفرد، ومزاجه، وعلاقته بالوجود فی الحیاة، وأنه یتضمن القابلیة للفهم العمیق للأسئلة المتعلقة بالوجود، والتبصر بمستویات متنوعة من الشعور".

 أما ناسل (Nasel, 2004,42 ) فقد عرف الذکاء الروحی على أنه "القدرة على التمییز، والبحث فی المعنى، وحل قضایا وجودیة وروحیة".

ویری الفقی (2011، 4) أن الذکاء الروحی للمرء یتعلق بکیفیة اکتساب الصفات وإنمائها، وهو أیضًا یتعلق بحمایة وتنمیة الهویة الأخلاقیة والعاطفیة، فالذکاء الروحی ینبثق بطبیعة الحال من الذکاء الشخصی، والذکاء الاجتماعی، والذکاء الشخصی هو معرفة المرء وتقدیره وفهمه لذاته، بینما الذکاء الاجتماعی هو معرفة المرء وتقدیره وفهمه للآخرین ثم ینتهی الحال بتقدیر وفهم کل اشکال الحیاه الأُخرى والکون کله.

کما تعرفه الصبحیة، حنان (2013) أنه "مجموع من السمات الفطریة والقیم الأخلاقیة السامیة التی تربط الإنسان بخالقه وتنظم علاقاته مع نفسه ومع ما حوله؛ لیصبح أکثر قدرة علی التواصل مع مفردات الکون، والتعامل الإیجابی مع الأحداث الیومیة وتحقیق السلام الداخلی مع نفسه والبیئة المحیطة."

النظریات المفسرة للذکاء الروحی

1-  نظریة إیمونز (Emmons,2000 )

عرف إیمونز الذکاء الروحی بأنه" الاستخدام التوافقی للمعلومات الروحیة لتسهیل حل المشکلات الیومیة وتحقیق الهدف .وأقترح خمسة مکونات للذکاء الروحی:

القدرة علی تجاوز الأمور المادیة والطبیعیة   

 القدرة علی ممارسة حالات روحانیة عالیة من الوعی  

القدرة علی استخدام الروحانیات فی الأنشطة الیومیة والعلاقات ومواجهة الأحداث والمواقف

 القدرة علی استخدام المصادر الروحانیة فی حل مشکلات الحیاة

القدرة علی إتباع سلوک الفضیلة ( المغفرة، الامتنان، التواضع، التعاطف والشفقة)

وقد اتفق نوبل Noble (( 2000 مع إیمونز Emmons فی الأبعاد التی أختارها للذکاء الروحی، إلا أنه أضاف بعدین أخرین هما:

1- الإدراک الواعی بان الحقیقة العضویة موجودة ضمن الواقع الکبیر المتعدد الأوجه والأبعاد یتفاعل بها الناس بوعی من لحظة إلی أُخری، بقصد وبدون قصد.

2- السعی الواعی للصحة النفسیة لیس فقط من أجل الذات ولکن من أجل المجتمع عامة.

2-  نظریة زوهار ومارشال (Zohar & Marshal, 2000 )

کما أشار زوهار ومارشال (Zohar & Marshal, 2000) فی کتابهما " الذکاء الروحی، أو الذکاء النهائی" أنه نوع ثالث من الذکاء وهو ذکاء یضع السلوک فی مصطلح أوسع، وهو ذکاء لتقییم عملنا وطریقنا للحیاة مقارنة بالآخرین. وهو أساس نحتاج إلیه لیعمل ذکاؤنا المعرفی والعاطفی بکفاءة، وهو الذکاء الأعلى.

یقترح زوهار ومارشال Zohar & Marshil الأبعاد الآتیة للذکاء الروحی وهی:

1-الوعی الذاتی                 2-العفویة والاستجابة للحظة التی نعیشها.

3-العیش وفق الرؤیة والقیمة التی تقود الفرد. 4- الرحمة مع التعاطف.

5-الرؤیة الشاملة للأنماط والعلاقات والاتصالات.   6-الإحتفاء بالتنوع.

7-الإستقلال عن الآخرین فی حالة وجود قناعات عند الفرد.

8-التواضع.                    9-طرح التساؤلات الأساسیة التی تؤدی إلى فهم الامور.

10-الإیجابیة عند الشدائدZohar & Marshil, 2000, 143 )).

3-  نظریة أمرامAmram,2007)

عرف أمرام ودرایر(Amram, & Dryer, 2007,20)  الذکاء الروحی بأنه :"القدرة على تطبیق واستخدام القدرات والخصائص الروحیة التی تزید من فعالیتنا فی الحیاة ورفاهیتنا النفسیة، یرى أمرام أن الذکاء الروحی له سبعة أبعاد وهی کما یلی:

1- أن یمتلک الإنسان المعرفة و الإدراک و الوعی بالأمور المحیطة به.

2-أن یبدأ الإنسان یومه بامتنان وعلى أساس من الحب والثقة  فی الحیاة.

3-أن یشعر الإنسان بوجود معنى وهدف لحیاته ولجمیع الأنشطة التی یزاولها.

4-الانجاز و التفوق: أن یمتلک القدرة على العمل و الانجاز.

5-أن یواجه الإنسان الحیاة بقبول ورضا و أن یکون محب لکل المخلوقات الأخرى.

6-أن یشعر الانسان بالسلام والاستقرار الداخلی عند الخضوع للقوى الخارجیة التی یعتبرها الأقوى وأن تتکاتف کل القدرات الداخلیة للإنسان حتى توجه سلوکیاته لتکون عقلانیة وحکیمة". 

الذکاء الروحی عند بوزان Buzan

إن مزایا وسمات الذکاء الروحی تکمن فی عدة اسالیب تعتبر فی ذاتها مظاهر للذکاء الروحی وهی :

1-وضوح الهدف للإنسان یعطی الحیاة معنى.

2-تعلم فضیلتی الإحسان والامتنان یزید من الذکاء الروحی.

3-الروح المرحة فهی تؤدی بوجه عام إلى جعل الحیاة أکثر بهجة وسعادة.

4-اکتساب الصفات الطفولیة مثل البراءة والتلقائیة والحماس وروح المغامرة. 

5-السلام وذلک من خلال تعلم بعض الاسالیب التی تقلل من التوتر والضغوط

الحاجة إلى الحب ( بوزان،2005، 21)

والذکاء من وجهة نظر بوزان یساعد الفرد علی تحسین أدائه من خلال تکرار العبارات الإیجابیة، التی تلخص قیمنا الروحیة مثل الحقیقة، الصدق، البساطة، التعاون، الحریة، ثم یعطی لنا الطرق لتطبیق هذه القیم فی حیاتنا

مما سبق یتضح وجود أبعاداً مشترکة بین النماذج المفسرة للذکاء الروحی وهی : الوعی بالأنا الأعلى، الفضیلة والسلوک العفیف، التأمل والدخول فی حالة روحانیة عمیقة، توظیف المصادر الروحیة فی حل المشکلات، إلی جانب بعض الأبعاد مثل التفوق والسمو فوق المادیة ومن ثم خرجت الباحثتان بالأبعاد التالیة کمکونات للذکاء الروحی:

 -التفوق والسمو فوق المادیة: وهو میل الفرد إلی البعد عن المادیات والسمو برغباته والسعی إلی الکمال وخدمة الأخرین

-الدخول فی حالات روحانیة عمیقة: المیل إلی التأمل والتذوق الجمالی والمیل إلی الدخول فی حالة من الطمأنینة والسکینة

- توظیف الموارد والإمکانات الروحیة فی حل المشکلات: اللجوء إلی الروحانیات والتدین فی حل مشکلات

 - الوعی بالأنا الأعلى: المیل إلی السلوکیات المقبولة اجتماعیاً وقیمیاً ودینیاً

- المشارکة فی السلوک العفیف: یقظة الضمیر وجعله المتحکم فی سلوکیاته وانفعالاته

علامات الذکاء الروحی

یقترح تکیفیل(Tekkeveehil,et al.,2003) أن الأفراد ذوی الذکاء الروحی یظهرون العلامات والخصائص التالیة

1- المرونة وتشیر إلی مرونة الشخص الذاتیة وقدرته علی النظر للعالم علی أنه مکان واقعی کتنوع ومختلف، وتختص المرونة بقدرة الفرد علی الاندماج والفهم والتکیف وفقاً للتطورات والمستجدات

2-الوعی الذاتی حیث یجب إعداد الأشخاص للنظر داخلیاً لمعرفة من یکونوا فی الواقع

3-القدرة علی المواجهة والتعلم من خبرات الفشل والأشیاء التی یخافون منها

4-القدرة علی النظر إلی الروابط بین الأشیاء المختلفة والتفکیر الجماعی

5-القدرة علی العمل وأن یکون کما یسمیه علماء النفس (مستقل المجال) (فی: أرنوط،  2007 ،134).

مراحل نمو الذکاء الروحی

الذکاء الروحی عند ویلبرWilbur,2001)) یمر بثلاث مراحل هی:

مرحلة البدایة : ترکز الانتباه  علی الذات من خلال التوجه إلی الله والصلاة والشکر لله من أجل الطمأنینة والشعور بالأمان أثناء الأزمات الشخصیة.

التضامن: تشیر هذه المرحلة إلی التضامن مع الدین وهی انتقال من اهتمام الفرد بذاته إلی الاهتمام بالآخرین.

مابعد التضامن: تشیر إلی الانتقال من مجرد الالتزام بالمدرکات الدینیة والروحیة إلی التوجه العام للوعی بالذات وفهم الطرق والاسالیب المختلفة لإدراک الواقع والحقیقة

وهذه المراحل الثلاث تقابل مراحل النمو النفسی، حیث مرحلة الطفولة التی تتسم بالاعتمادیة، ومرحلة المراهقة التی تتمیز بالاجتماعیة، ومرحلة الرشد التی تتمیز بالتفرد والتفکیر الناقد.

ولکن فوجان (2001) یری ان نمو الذکاء الروحی لیس بالضرورة أن یسیر فی خطوات محددة وعلی وتیرة واحدة من التقدم والنمو (Vaughan, 2002).

أهمیة الذکاء الروحی وضرورة تنمیته

تنبع أهمیة الذکاء الروحی فی کونه موجهًا فی حیاتنا لمعرفة الفرق بین الأشیاء الجیدة والأشیاء السیئة، وخاصة للأشخاص الذین یملکون توازناً، ویستطیعون السیطرة على أنفسهم، ویمتنعون عن عمل أی شیء مخالف للمعاییر والقواعد السائدة، مثل الانتحار بسبب ضغوط الحیاة وکحل أخیر لمشکلات الحیاة، فالشخص الذی یمتلک مستوى عالیاً من الذکاء الروحی یمنع نفسه من عمل أی شیء مخالف؛ لأنه یمتلک قلبًا نقیًا یجعل عقل الإنسان یسیطر على أفعاله، وهذا ما یدفعه إلى عدم التصرف بأسلوب غیر مهذب، کما أن وجود مستوى عالٍ من الذکاء الروحی سبّب فی إیجاد رغبة لدى الفرد لکی یعمل على تحقیق رغبات محددة، وهذا یشجعه للعمل بشکل قوی لیحقق أحلامه (الربیع، 2013،354).

إن الذکاء الروحی لدیه القوة القادرة على تغییر الحیاة، بل وتغییر وجه الحیاة کما أن الذکاء الروحی یکسب الفرد قیماً خاصة مثل الأمانة والصدق والشرف وهی طرق فعالة للتغییر فی الحیاة وبالتالی یکون الفرد فعّالاً فی مجتمعه وازدهاره کما أن الذکاء الروحی یساعد على رؤیة الجانب المرح والسعید من الأمور والأشیاء کما أنه یملأ النفس بمشاعر الحماس والطاقة والعزیمة والإصرار، إضافة إلى أنه یحقق السلام الداخلی والسیطرة على الذات والتخلص من آثار الضغوط الإیقاع السریع لحیاتنا (الفقى، 2011، 3).

ان الأفراد الذین یمتلکون الذکاء الروحی هم یعبرون عن ذکائهم العقلی فی ضمیرهم الحی الذی یدلهم علی الطریق السلیم، فهو البوصلة الموجهة للحیاة، ویقول کوفی Covey إذا لاحظنا الأشیاء السبعة وفقا لـ غاندی أنها ستدمرنا وهی ثروة بلاعمل، متعة بلاضمیر، معرفة بلا شخصیة، تجارة بلا اخلاقیات، علم بلا إنسانیة، عبادة بلا مبادئ، أنها الأنا علی حساب الجمیع وبلا اعتبار لأحد، فإننا وبدون شک سندرک أهمیة الذکاء الروحی فی عالمنا الیوم (فی: أرنوط، بشری، 2008).

وتشیر الأبحاث فی القیادة التربویة الحالیة إلى الحاجة إلى القیادة الروحیة لإنشاء المدارس المطلوبة للمستقبل إن الأشکال التقلیدیة للقیادة تؤدی إلى الإبقاء على الوضع الراهن دون تحقیق الإصلاح. ولکن القیادة الروحیة تسعى إلى تغییر نوعی فی بنیة التربیة والتعلیم وذلک فی محاولة لاکتشاف إمکانیة إصلاح الفکر، ویقول بونیر إننی أسعى إلى توقیع وفهم لفکرة کثیراً ما یستاء فهمها حول القیادة الروحیة"Bonner,2007)).

 ولذلک علی المعلمین أن یطلعوا علی أهمیة الذکاء الروحی، وأنه یؤدی إلی تعزیز القیم الروحیة فی مؤسسات التعلیم. لتشجیع الطلاب على التعرف والاستفادة من خبراتهم الروحیة الخاصة باعتبارها حل لبعض المشکلات.

 وأن تنمیة المواطن الصالح، والإنسان الحر صاحب الإرادة والعقیدة والإیمان، والفرد الذی یعیش فی سلام من أهم أهداف التربیة والصحة النفسیة التی تسعى المجتمعات لتحقیقها فی الأفراد وزرعها فی النشء منذ صغره (الدفتار، 2011).

وهناک صیحة عالمیة نحو أهمیة وضرورة التربیة الروحیة والأخلاقیة لحل الکثیر من المشکلات التی تفاقمت نتیجة لانتشار قیم سلبیة مثل الغضب، الطمع، الکراهیة، الغیرة، والقلق والتی عبثت من خلال مظاهرها المختلفة بالروحانیات الانسانیة الحقیقیة، ویری جومسی 1997jumsai  اننا یجب أن نتعلق بالقیم الإنسانیة لتنمیة مستویات الوعی الإنسانی (الضمیر، الوعی المتدبر، الوعی المتمیز). أن المشاعر عندما تمتلیء بالحب یمتلئ القلب بالسلام ، وعندما یسمح الفرد للحب بتوجیه تفکیره یصبح ذکاءه مشبعا بالروحانیة والسلام، وأن مثل هذه الصفات التربویة وغیرها تؤکد أهمیة التربیة الروحیة، وتنمیة الذکاء الروحی، ویری کل من زوهار ومارشال أننا نعیش فی تراث ضعیف روحانیا تسیطر علیة المادیة والنفعیة والنظرة الذاتیة الضیقة والتمرکز حول الذات مما ینقصه من المعانی ، والذکاء الروحی قادر علی تطویر الادمغة و یسهم فی علاج تلک المظاهر السلبیة فی حیاة الانسان .(Zohar& Marshal, 2000)

فقد توصلت بعض نتائج الدراسات إلی أنّ الحکمة، والوعی بالذات، والاستنتاج الإبداعی، والتعاطف، لاتستخدم فی حل المشکلات الروحیة فقط، ولکن یمکن تفعیل هذه المفاهیم فی حل المشکلات الحیاتیة والسلوکیة (Sick&Torrance,2001,50).

کما أن مرکز تنمیة الإمکانات والقدرات البشریة بدار العلوم (2007) یری أن الذکاء الروحی من الممکن یستخدم بشکل أفضل وأکثر وعیا بواسطة المعالجین فی تیسیر عملیة العلاج وفی تطور شخصیة المفحوص ونموها، فالعمل من الممکن أن یکون تعبیراً عن من نحن؟ وأن یکون سعیاً لتحقیق أهدافنا، أما المهنة فقد تکون علی العکس من ذلک مجرد بضعة أدوار لا تعطی نفس معنی العمل، فدور الذکاء الروحی یظهر هنا عندما یساعدنا علی إعادة تقییم وضع عملنا لأسباب مختلفة، فأن مستشارو المهن  واتجاهات الحیاه سیبدؤون فی ممارسة التأیید للنظر فی القیم وتطویر الذکاء الروحی لمعرفة تقدیرات هذه القیم ومن ثم تحدید ما یمکن أن یتجه إلیه الشخص .

ثانیا: الرضا المهنی

أن کثیراً من مشکلات العاملین النفسیة تعزى إلى أن عملهم لا یشبع حاجاتهم ولا یرضی طموحاتهم، مما ینعکس على العمل وطریقة أدائه له (حریم، 1997). فالرضا المهنی من أکثر الموضوعات التی تطرق لها علم النفس بالبحث والاستقصاء ولیتمکن العاملین من الاستمرار فی أعمالهم بشکل فعال ویحققوا السعادة و أن یتقبلوها تقبلاً إیجابیاً وهو ما یسمى (الرضا المهنی) ویعد الرضا المهنی مؤثرا ومتأثرا بالعدید من المتغیرات، بعضها یتعلق بالفرد نفسه والبعض الآخر یتعلق بظروف العمل المهنیة أو الاجتماعیة (البیلی، والفنوب، د.ت).

فالفرد الذی یرتفع رضاه عن عمله یزداد حماسه للعمل، ویزداد إقباله ویزداد أیضًا انتماءه لوظیفته وللمنظمة، فترتفع بذلک إنتاجیته وأداؤه وبالعکس، فالفرد الذی ینخفض رضاه عن عمله یقل نتیجة لهذا حماسه للعمل، ویقل إقباله علیه، وتقل أیضًا مشاعر الامتنان والولاء للوظیفة والمنظمة، فتقل نتیجة لهذا إنتاجیته وأداؤه (Saari, Judge, 2004  ( . والرضا عن العمل والاقتناع به یدفع الفرد إلی بذل أقصی الجهود لإنجازه، فالرضا عن العمل یشکل دافعا للإنجاز والعکس صحیح إلی حدٍ کبیر، لذلک فإن عطاء الفرد وکفاءته المهنیة دلیل علی مدی رضاه عن عمله واساسه بالنجاح ( السلیم، والحربی، 2015، 140).

تعریف الرضا المهنی

یعرف الشهری (1420ه، 15) الرضا المهنی" أنه الإحساس الداخلی للمرشد المتمثل فی شعوره بالارتیاح  والسعادة نتیجة لإشباع حاجاته ورغباته من خلال قیامه بالعمل ، یشیر إلى شعور الفرد نحو عمله فی المدرسة ومصدر هذا الشعور نابع من العناصر المختلفة للعمل".

یعرفه أبو شیخة(1998، 13) بأنه "اتجاه إیجابی نحو الوظیفة التی یقوم بها الفرد حیث یشعر فیها بالرضا عن مختلف العوامل البیئیة والاجتماعیة والاقتصادیة والإداریة والفنیة المتعلقة بالوظیفة" .

وتقصد فؤاد، ایناس ( 1429ه،31-44) بالرضا الوظیفی "أنه المشاعر التی یبدیها الفرد نحو عمله فی التنظیم، وینشأ الرضا من إدراک الفرد للفرق بین ما تقدمه له الوظیفة وما یجب علیها أن تقدمه له، فکلما قل الفرق بینهما ازدادت درجة الرضا الوظیفی لدیه، ویؤدی الرضا إلی شعور الفرد بالسعادة ویؤدی عدم الرضا إلى نقص الرغبة فی العمل".

یعرفه حکیم (2009) بأنه" إحساس داخلی للفرد یتمثل فی شعوره بالارتیاح والسعادة نتیجة لإشباع حاجاته ورغباته من خلال مزاولته لمهنته التی یعمل بها، والذی نتج عنه نوع من رضا الفرد وتقبله لما تملیه علیه وظیفته من واجبات ومهام".

فقد أشار لاندر (Lander, 2009,177) إلى أن مفهوم الرضا یدور حول فکرة أساسیة مفادها: أن الرضا یتمرکز حول موقف العامل إیجاباً أو سلبیاً تجاه عمله، أی تقدیراً لعمله من حیث میله له، أو کرهه له . ویعرف الرضا المهنی بأنه "شعور الفرد بالسعادة الناتج عن التکیف وتحقیق الذات فی عمله وتقبله اجتماعیًا داخل نطاق العمل وخارجه والاستقرار المادی الذی یحققه له ومناسبة العمل للشهادة العلمیة التی یحملها وسنوات الخبرة فی ممارسة هذا العمل (السرسی، 2011) .

ویرى الزیدان، وخالد بن سلیمان (2014، 10) أن الرضا الوظیفی "إنما هو مجموعة من العوامل والمؤثرات الخارجیة والداخلیة المتعلقة بالعامل و العمل الذی یقوم به، وتؤدی هذه العوامل إلى الرضا الوظیفی إذا کانت متفقة مع ما یطمح له العامل من انجازات ، مما یجعله أکثر تقبلاَ و نجاحاً و انتاجیه فی هذا العمل".

وتستخلص الباحثتان إلی أن الرضا المهنی هو الشعور الإیجابی نحو المهنة الذی یؤدی إلی الإحساس بالارتیاح واشباع الرغبات وتحقیق الذات وإقامة علاقات مع الآخرین والنظرة التفاؤلیة للمستقبل والاستقرار المادی أثناء العمل فی هذه المهنة .

النظریات المفسرة للرضا المهنی

1 - نظریة هرزبرجHarzberg 

تسمى بنظریة العاملین وهى ترتبط أصلا بتطبیق نظریة ماسلو للحاجات فی مواقع العمل حیث رأی" هرزبرج " أن هناک مجموعتان من العوامل إحداهما تعتبر بمثابة دوافع تؤدی إلى رضا العاملین عن أعمالهم وأطلق علیها عوامل مرتبطة بالوظیفة أو العمل نفسه، وقد حصرها فی إحساس الفرد بالإنجاز، وتحمل المسئولیة، وتوفر فرص الترقیة للوظائف الأعلى والمشارکة فی اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل، أما المجموعة الأُخرى من العوامل فیعتبرها بمثابة دوافع تؤدی إلى عدم رضا العاملین عن أعمالهم، وأطلق علیها عوامل محیطة بالوظیفة أو العمل وقد  حصرها فی تلک الظروف التی تحیط بالعمل کالرئاسة أو الإدارة أو الإشراف أو نمط القیادة، وطبیعة العلاقات بین الفرد وزملائه، وبینه وبین رؤسائه، وظروف البیئة المحیطة بالعمل .

 

2- نظریة فروم Vroom

فسر فروم Vroom الرضا المهنی على أساس  أن عملیة الرضا أو عدم الرضا تحدث نتیجة للمقارنة التی یجریها الفرد بین ما کان یتوقعه من عوائد السلوک الذی یتبعه وبین المنفعة الشخصیة التی یحققها بالفعل، ومن ثم فإن هذه المقارنة تؤدی بالفرد إلى المفاضلة بین عدة بدائل مختلفة لاختیار نشاط معین یحقق العائد المتوقع بحیث تتطابق مع المنفعة التی یجنیها بالفعل ، وهذه المنفعة تضم الجانبین المادی والمعنوی معا، وتفترض نظریة عدالة العائد فی تفسیرها للرضا الوظیفی أن الفرد یحاول الحصول على العائد أثناء قیامه بعمل ما، ویتوقف رضاه على مدى اتفاق العائد الذی یحصل علیه من عمله مع ما یعتقد أنه یستحقه (فی:خلیل، وشریر، 2008).

فروم أن عملیة الرضا تحدث نتیجة للمقارنة التی یجریها الموظف بین ما توقعه من عوائد السلوک الذی یتبعه وبین المنفعة الشخصیة التی یحققها بالفعل، حیث یقوم الموظف بالمفاضلة بین عدة بدائل مختلفة لاختیار نشاط معین یحدد العائد المتوقع، بحیث تتطابق مع المنفعة التی یجنیها الموظف بالفعل، وتضم هذه المنفعة الجانبین المادی والمعنوی معًا، وتفترض هذه النظریة فی تفسیرها للرضا الوظیفی أن الفرد یحاول الحصول على العائد أثناء قیامه بعمل ما، ویتوقف رضاه عن العمل على مدى اتفاق العائد الذی یحصل علیه من عمله مع ما یعتقد أنه یستحقه ( عبد المالک، 2009).

نظریة العدالة والمساواة لأدمزAdam, s Equity Theory

تری هذه النظریة أن الرضا الوظیفی یتحقق إذا کان هناک توازن بین مایقدمه الفرد وبین ما یحصل علیه من العمل، أی أنه إذا وجد توازن بین المدخلات ( مایبذله من مجهود) والناتج ( النتائج التی یحققها العامل من العمل) فإذا تحقق التوازن بینهما فإنه بذلک یحدث شعوراً بالرضا بین العاملین، أما إذا لم یحدث التوازن بینهما فإن ذلک یخلق حالة الشعور بعدم الرضا ( المشعان، 1996).

ومن خلال عرض نظریات الرضا المهنی تبنت الباحثتان نظریة هرزبرج Harzberg   حیث مؤداها أن الرضا لدی العاملین یحدث کنتیجة للتکامل بین العوامل الشخصیة وبین الظروف المحیطة بالعمل وهو جوهر الدراسة الحالیة، حیث یفترض أن تنمیة الذکاء الروحی لدی المعلمات فی مجال التربیة الخاصة سیؤدی إلی زیادة قدراتهم علی التعامل مع ظروف العمل، ومن ثم سیرتفع مستوی الرضا المهنی لدیهن.

 العوامل المؤثرة علی الرضا المهنی

یرى هرزبرج أن العوامل الرئیسیة التی تتصل بالرضا الوظیفی هی: التقدم و المعرفة والمسؤولیة والنمو و الوظیفة نفسها، أما العوامل التی تتصل بعدم الرضا المهنی فتمثل: ظروف العمل و ممیزاته و السیاسات الإداریة و العلاقة مع الرؤساء و کفایة المشرفین العملیة و الراتب والأمن المهنی، و العلاقة مع الزملاء ( الهویش، 1420، 40) یحدد کیث Keith ستة عوامل هامة للرضا المهنی کما ورد فی الشهری  (1420، 35)

کفایة الإشراف المباشر، الرضا عن العمل نفسه، الإندماج مع الزملاء فی العمل، توفیر الأهداف فی العمل، عدالة المکافآت الاقتصادیة، الحالة الصحیة و البدنیة والذهنیة.

إذاُ هناک العدید من العوامل التی تؤثر علی الرضا المهنی وهی تتمثل فی: عوامل شخصیة ترتبط بالفرد نفسه وقدراته وانفعالاته، عوامل بیئیة ترتبط بالبیئة المحیطة بالعمل ، عوامل اقتصادیة ، عوامل اجتماعیة وهی نظرة المجتمع للمهنة، والعلاقة مع الأخریین.

أهمیة الرضا المهنی 

أوضحت نتائج الدراسات أن الرضا المهنی المرتفع للعاملین غالباً ما یزید الإنتاجیة ویقلل معدل دوران العمل، ویخفض نسبة الغیاب ویرفع معنویات العاملین، ویجعل الحیاة ذات معنى أفضل عند الأفراد (المشعان، 1993،12).

ذکر البدیوی ( ٢٠٠٦ ) أن الرضا الوظیفی أو المهنی من الموضوعات التی ینبغی أن تظل موضعاً للبحث والدراسة بین فترة وأُخرى عند القادة ومشرفی الإدارات والمهتمین بالتطویر الإداری فی العمل، وذلک لأسباب متعددة فما یرضى عنه الفرد حالیا قد لا یرضیه مستقبلاً، وأیضًا لتأثر رضا الفرد بالتغیر فی مراحل حیاته فما لا یعد مرضیًا حالیاً قد یکون مرضیاً فی المستقبل.

ویعتبر الرضا الوظیفی أحد العناصر المهمة فی تحقیق الأمن والإستقرار النفسی والفکری والوظیفی للأفراد العاملین بمختلف المستویات الإداریة، حیث یدفعهم طوعاً إلى زیادة الإنتاج وهو فی نهایة المطاف ما تنشده المنظمة بغض النظر عن طبیعة نشاطها (الأغبری،2002، 170).

وقد تطرقت الحنیطی ( ٢٠٠٠ ) إلى توضیح أهمیة الرضا الوظیفی حیث حددت عدداً من الأسباب التی تدعو إلى الاهتمام بالرضا الوظیفی وهی على النحو التالی:

١. إن ارتفاع درجة الرضا الوظیفی یؤدی إلى ارتفاع درجة الطموح لدى العاملین فی المؤسسات المختلفة.

٢. إن ارتفاع مستوى الرضا الوظیفی یؤدی إلى انخفاض نسبة غیاب العاملین فی المؤسسات المهنیة المختلفة.

٣. إن الفرد ذو درجات الرضا الوظیفی المرتفع یکون أکثر رضا عن وقت فراغه وخاصة مع عائلته، وکذلک أکثر رضا عن الحیاة بصفة عامة.

٤. إن العاملین الأکثر رضا عن عملهم، یکونون أقل عرضة لحوادث العمل.

٥. هناک علاقة وثیقة ما بین الرضا الوظیفی والإنتاجیة فی العمل، فکلما کان هناک درجة عالیة من الرضا الوظیفی أدى ذلک إلى زیادة الإنتاج (البدرانی،1427هـ، 35- 36 ).

ثالثاً: الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی

یعرف أبو عباءة ونیازی( ٢٠٠١، ٨٣ ) طریقة الإرشاد العقلانی الانفعالی بأنها طریقة فی الإرشاد والعلاج النفسی ارتبطت بألبیرت إلیس وتفترض هذه النظریة أن الاضطرابات والمشکلات النفسیة إنما تنشأ نتیجة لأنماط خاطئة أو غیر منطقیة فی التفکیر

یشیر عید (2005، 63) إلى أنه نظام متمیز بین النظریات المعاصرة فی الإرشاد والعلاج النفسی، أسسه فى الأصل العالم الأمریکى البیرت إلیس Ellis فى الخمسینات من القرن الماضی واستمر فى تطویر هذه المدرسة الإرشادیة والعلاجیة حتى أخذ هذا التطور منحى الإرشاد، والمسلمة الأساسیة التى یقوم علیها الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی هی أن کثیراً من المعاناة الانفعالیة، إن لم تکن کلها تعزى إلى الاسالیب اللاتکیفیة التی یدرک بها الأشخاص العالم ممن حولهم ویشکلونه فی أطر أو تراکیب معرفیة غیر ناضجة أو غیر سلیمة ومن شأن هذه المعتقدات اللاعقلانیة أن تؤدى إلى أفکار ومشاعر مخیبة للذات.

  ویقصد بالإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی فى إطار هذه الدراسة بأنه التدخل المهنی المخطط والمنظم وذلک باستخدام مجموعة من الفنیات الانتقائیة أو ذلک لإحداث تغییر فى العملیات المعرفیة من أجل المساعدة على تعدیل السلوکیات اللاتوافقیة من خلال تغییر الأفکار اللاعقلانیة والمشاعر السلبیة وتبنى أفکار أکثر عقلانیة ومنطقیة وإکساب فلسفة جدیدة للحیاة تساعد على مواجهة أحداث الحیاة بفاعلیة.

نظریة الإرشاد والعلاج النفسى الروحی

وقد اقترحت أرنوط (2016) نموذجاً أطلقت علیه البنیة الثلاثیة للذکاء الروحى (مثلث الذکاء الروحى) ووفقاً لهذا النموذج فإن الهدف من العلاج والإرشاد النفسى الروحى هو الارتقاء بالعمیل من مستوى العتبة المطلقة للذکاء الروحى إلى العتبة القصوى منها ومنها إلى مستوى العتبة الفارقة والتى تشیر إلى الإبداع الروحى لدى الفرد وتعنى التألق الروحى ویتم تحقیق ذلک من خلال تنمیة الیقظة الروحیة، القدرات الروحیة، الوجود الروحى ووفقاً لهذا النموذج فإن إرشاد وعلاج العمیل یتم باستخدام استراتیجیة تقوم على أساس نظریة نموذج البنیة الثلاثیة للذکاء الروحى وکذلک استخدام الاسالیب والفنیات الروحیة مثل التأمل والاسترخاء والعبادات والتغذیة الراجعة، والتعزیز وذلک من أجل تنمیة الیقظة الروحیة والقدرات الروحیة والوجود الروحى لدى العمیل ومن ثم خفض ما یعانیه من مشکلات.

البرنامج الإرشادی

هو مجموعة من الإجراءات المنظمة المخطط لها فى ضوء أسس علمیة وتربویة تستند إلى مبادئ وفنیات معینة تهدف إلى تقدیم المساعدة المتکاملة للفروض یستطیع حل المشکلات التى یقابلها فى حیاته أو التوافق معها (زهران، 2002، 499).

والبرنامج الإرشادی یساعد الأفراد على فهم مشکلاتهم والاستبصار بها والتى تؤدى إلى سوء التوافق ویساعدهم على حل هذه المشکلات بما یحقق سعادة الفرد مع الآخرین، حتى یصل الفرد إلى أفضل مستوى من التوافق والرضا والصحة النفسیة (عارف، 2003، 249).

وتعرف عبد الفتاح ،نیرة ( 2004، 4 ) الإرشاد العقلانی الانفعالی بأنه طریقة فی المعالجة النفسیة، تقوم على أن النتائج الانفعالیة التی تتبع حدثاً منشطاً لیست ناتجة من الحدث المنشط، بل هی ناتجة من نظام الأفکار لدى الفرد، ولذلک فإن حدوثه نتیجة انفعالیة غیر مرغوب فیها، مثل التشاؤم والنظرة السلبیة للحیاة والضغوط النفسیة، فهی تکون متأثرة بنظام الأفکار اللاعقلانی لدى الفرد، وعندما تدحض الأفکار اللاعقلانیة عن طریق المواجهة العقلانیة فإن هذه النتائج سوف تختفی ولن تعود للظهور ثانیة.

وتقصد الباحثتان بالبرنامج الإرشادی الإجراءات والاسالیب السیکولوجیة القائمة على الانتقاء من الفنیات السلوکیة والانفعالیة والمعرفیة والتی تستند على الإرشاد العقلانی الانفعالی لتنمیة الذکاء الروحی لدى عینة من معلمات التربیة الخاصة.

فنیات البرنامج

تضمنت جلسات البرنامج الإرشادی مجموعة من الاسالیب والفنیات الإرشادیة الانتقائیة التى اعتمدت على الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی وذلک لمناسبتها للظاهرة موضوع الدراسة وسوف نعرض لکل من هذه الفنیات کالتالی:

1- أسلوب المحاضرة والمناقشة والحوار:

المحاضرات والمناقشات الجماعیة أسلوب من اسالیب الإرشاد الجماعی التعلیمی والتى تهدف إلى تغییر الاتجاهات لدى المسترشدین، ویتمثل المضمون التطبیقى لهذه الفنیة فى تقدیم معلومات للمشارکین عن کیفیة تحدید مشکلاتهم وفهم أسبابها وکیفیة تحقیق السبل الممکنة لحلها، فالمناقشة الجماعیة تعمل على النقد المستمر للأفکار الخاطئة مع الإقناع مما یساعد الفرد على اکتشاف جوانب الخطأ فى الأفکار السابقة کما تمکنه تعلم طرق جدیدة تؤدى إلى تنمیة القدرة على حل المشکلات لدیه واکتشاف الطرق البدیلة لتحقیق أهداف أکثر واقعیة، مما یساعد الفرد على التعدیل من سلوکه الاجتماعی والنفسی (مصطفی، 2005، 583).

حیث أن تفنید الأفکار یعطی للفرد الفرصة فى التعرف على صحة منطقیة أفکاره من عدمه وهل هذه الأفکار یساعد على حل مشکلاته الخاصة وتساعده على إنجاز أهدافه وتحقیق طموحاته وتزوده بنتائج إیجابیة أم لا.

ویقوم کل فرد من أفراد المجموعة بالبحث عن المعتقدات اللاعقلانیة وما یرتبط بها من مفاهیم وإثبات عدم منطقیتها وتمیزها عن الأفکار العقلانیة الأُخرى وتتضمن تلک الفنیة التحلیل المنطقى للأفکار- لإعادة البناء المعرفى- والدحض النشط للأفکار الخاطئة والحوار الجدلى، وإعادة تقویم الأحداث السیئة.

2- التعزیز

یعد التعزیز من الفنیات الإرشادیة ذات التأثیر الأقوى فى الممارسات الإرشادیة ویرجع الفضل فى ظهور إلى سکینر، وهو یستخدم لزیادة استدعاء الاستجابة المرغوبة فى حالة التعزیز الموجب وکف الاستجابة غیر المرغوبة فى حالة التدعیم السلبى.

ویشیر مرسى( 2002، 150) أن التعزیز هو ما یعرف بالتدعیم حیث یتجه المرشد فى هذه الفنیة إلى تعزیز کل سلوک ینسجم مع مقتضیات الواقع الاجتماعى وهذا ما یطلق علیه تعزیز إیجابى أو یتجه إلى کف ما یراه غیر مناسب من سلوکیات وذلک عن طریق استخدام التعزیز السلبى مثل العقاب.

3- النمذجة:

تستند هذه الفنیة إلى أن الفرد قادر على التعلم عن طریق ملاحظة سلوک الآخرین ویتم تدعیم الشخص نتیجة تقلیده لسلوک الآخرین والافتراض الأساسى لهذه الفنیة أن المتعلم یتخیل نفسه مکان النموذج ویلاحظ ما یناله من ثواب أو عقاب على سلوکه، والتعلم یحدث من خلال الربط المباشر بین سلوک النموذج والاستجابات الحسیة والرمزیة للملاحظ (أبو الدیار، 2011).

4- لعب الدور :

یعد استخدام الأفراد لهذه الفنیة تعطیهم ثقة کبیرة فى مواجهة أحداث الحیاة، وهى أداة یتکشف من خلالها جوانب مهمة من شخصیة الفرد ودوافعه وحاجاته وصراعاته، وترکز على تقمص الفرد لشخصیة تتصل بمشکلته ثم تتبادل الأدوار، ویضع الفرد نفسه مکان الآخر، مما یؤدى إلى التنفیس الانفعالی. (سلیمان، 2000، 97).

5- الاسترخاء:

یشیر إبراهیم (1994، 167) إلى أن الاسترخاء هو توقف کامل لکل الانقباضات والتقلصات العضلیة المصاحبة للتوتر مما یسمح باستعادة الطاقة الکاملة سواء البدنیة أم العقلیة أم الانفعالیة للشخص، کما یساعد الفرد على التحکم فى الذات.

حیث یقوم الشخص بإحداث توتر واسترخاء على نحو متعاقب لعضلات معینة مما یساعد الفرد على التمییز بین حالة الاسترخاء وحالة التوتر ما یساعده إلى الوصول إلى أقصى درجة ممکنة من الاسترخاء.

6- التغذیة الراجعة:

حیث یتم تقدیم معلومات لأفراد العینة حول مستوى إنجازهم حتى یتمکنوا من تعدیل أخطاءهم ویعدلوا من سلوکیاتهم، کما یتم تعدیل مباشر لاستجابات المشارکین من أفراد العینة بهدف تقویمه واستبداله بسلوک إیجابی.

7- الواجبات المنزلیة:

یتم تحدید الواجب المنزلى فى نهایة الجلسة الإرشادیة من أجل أن یقود المرشد بعمل تقویم للأداء فى الجلسة التالیة، حیث یطلب من کل عضو مشارک أداء مجموعة من المهارات فى إطار التفاعل مع البرنامج الإرشادی لکى یعمم التغییرات الإیجابیة التى قد یکون أنجزها وتستخدم من أجل تقویمه أفکاره ومعتقداته الصحیحة الجدیدة مما یساعده على تنمیة مهاراته من خلال تکرار الممارسة، کما یساعد المسترشد على تطبیق الطرق التی تم التدریب علیها فى الجلسات الإرشادیة فى البیئة الطبیعیة.

8- حل المشکلات:

          وهو العملیة التى یحاول الفرد من خلالها اکتشاف المشکلات التی ینطوى علیها الموقف المشکل والذى یعوقه عن تحقیق أهدافه والوصول إلى أغراضه مع القدرة على إنتاج أفکار وحلول ملائمة للأسئلة التی تثیرها المشکلة محل الاهتمام، وذلک من خلال الوعى بالمواقف والظروف التی تحتاج إلى تعدیل ثم تجمیع المعلومات والوقائع المرتبطة بالمشکلة ومحاولة الوصول إلى أفضل صیاغة للمشکلة وتحدیدها ثم اختیار أفضل الحلول أو الأفکار لحل المشکلة.

 

9- الافصاح عن الذات:

یتم تشجیع المتدرب على تقدیم بعض المعلومات عن ذاته ومشاعره وخبراته للآخرین، مما یدعم جو الألفة بین المتدربین والمدرب نفسه (خاطر، 2010).

10- التأمل:

وهو حالة متغیرة من الوعى تتمیز بالاسترخاء العمیق، وفقدان الوعى بالذات، ویرکز المتأمل على مثیر واحد أثناء فترة التأمل. مع قدرة الفرد على التعرف على أفکاره وأهدافه واحساسه خلال هذه الفترة.

11- التخیل/ التصور العقلانی الانفعالی:

وفیه یتخیل الفرد الأحداث السیئة أو الغیر مریحة التى مرت علیه وسببت له الاضطراب الانفعالی، ویحاول تغییر هذه المشاعر المضطربة إلى مشاعر إیجابیة، کما ذکر أبو النور أنه یطلب من الفرد أن یتخیل الموقف الذی یثیر قلقه ویجعله منزعجاً، ویسبب الانفعالات السلبیة کالخوف والاکتئاب والغضب، ثم یقوم الفرد بالحدیث الذاتی خلال هذا الموقف المتخیل، ویحاول أن یفحص ویستنطق هذا الحدیث أثناء هذا (أبو النور، محمد ؛ عبد العظیم، سید؛ وعبد الصمد، فضل،2010، 178).

دراسات سابقة

1-دراسات تناولت الذکاء الروحی

دراسة سیک وتورانس Sick&Torrance,2001)) هدفت إلی تنمیة الذکاء الروحی للتطور العاطفی واستنتاج الحکمة من التراث القدیم وحیاة الزعماء الروحیین، واجریت الدراسة علی عینة مکونة من 25 طالب فی جامعة لامار ممن هم فی مرحلة المراهقة وطبقت علیهم مقیاس الذکاء الروحی وبرنامج لتنمیة الذکاء الروحی الذی اعتمد علی عدة استراتیجیات مثل التنبؤ بحل المشکلات، أداء الدور، الکتابة وسرد القصص ودراسة حیاة الزعماء الروحیین، وتوصلت النتائج إلی أن البرنامج قد زاد وعی وفهم الطلاب لقدراتهم الداخلیة وذکائهم الروحی

دراسة دوروثی ( Dorothy,2008) هدفت لمعرفة تأثیر الذکاء الروحی للطلاب الموهوبین فی تنمیة الوعی الشامل فی الفصل الدراسة استهدفت الدراسة تنمیة الوعی العالمی الشامل للطلاب الموهوبین کما استهدفت تنمیة الذکاء الروحی للطلاب الموهوبین واجریت الدراسة علی عینة مکونة من (65) طالب وطالبة واستخدمت استراتیجیات لتنمیة الوعی والذکاء الروحی لدی الطلاب الموهوبین فی القصل مثل استکشاف أسئلة وجودیة وخدمة التعلیم والمعضلات الأخلاقیة أدت هذه الاستراتیجیات إلی تنمیة الذکاء الروحی لدی الطلاب الموهوبین ، ثم استعمل برنامج تدریبی قائم علی الاستراتیجیات إلی تنمیة الذکاء الروحی فی تنمیة الوعی لدی الطلاب الموهوبین وبعد تطبیق البرنامج  أظهرت النتائج نجاح البرنامج فی تنمیة الذکاء الروحی لدی الطلاب الموهوبین فی الفصل الدراسی

دراسة أرنوط، بشری (2008) هدفت للتعرف علی علاقة الذکاء الروحی ومستوی جودة الحیاة، وتکونت العینة من 163 فرد من موظفی المؤسسات الحکومیة بمحافظة الشرقیة 95 ذکور و68 إناث، وتراوحن أعمارهم مابین 29- 40 عام بمتوسط عمری 38.45 وانحراف معیاری 6.20 وطبق علیهم مقیاس الذکاء الروحی ، ومقیاس جودة الحیاة الصورة المختصرة لمنظمة الصحة العالمیة بعد ترجمتهما وتقنینهما للبیئة العربیة من قبل الباحثة، وقد أشارت النتائج إلی: وجود ارتباط موجب بین الذکاء الروحی وجودة الحیاة، وجود فروق بین الذکور والإناث فی الذکاء الروحی لصاح الإناث، وجود أثر دال علی أن مرتفعی الذکاء الروحی أعلی فی جودة الحیاة من منخفضی الذکاء الروحی، کما وجدت فروق بین الإناث مرتفعی ومنخفضی الذکاء الروحی فی جودة الحیاة إلی جانب الإناث مرتفعی الذکاء الروحی

دراسة القلاف (2013) هدفت لمعرفة تأثیر الموسیقی علی الذکاء الروحی لدی طلاب وطالبات المرحلة الثانویة العامة والثانویة الموسیقیة بالکویت، واعتمد الباحث علی المنهج شبه التجریبی حیث صمم مجموعة ضابطة عددها (40) لم یدرسوا الموسیقی ومجموعة تجریبیة عددها (40) یدرسوا الموسیقی، وتکونت أدوات الدراسة من قائمة التقریر الذاتی للذکاء الروحی والذی أعدها دیفید کنج (2009) وقام الباحث بتعریبها للعربیة، وتوصلت النتائج إلی وجود فروق بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی الدرجة الکلیة لقائمة التقریر الذاتی للذکاء الروحی ککل وأبعاده مثل ( التفکیر الوجودی الناقد، انتاج المعنی الشخصی، الوعی المتسامی، وتوسیع حالة الشعور)  لصالح المجموعة التجریبیة، وان الدرجة الکلیة للذکاء الروحی لها القدرة للنبؤ بمستوی جودة الحیاة یلیها الحقیقة، یلیها النعمة.

دراسة أجی واخرون (Aghaei, Behjat, & Rostampour, (2014 هدفت لفحص طبیعة العلاقة بین الذکاء الروحی وکل من الکفاءة اللغویة واحترام الذات لدی الطلاب الإیرانیین، وتکونت عینة الدراسة من (60) طالب بالصف الثالث بمدرسة هاربت ماسومی الثانویة بإیران، وطبقت علیهم استبیانین للذکاء الروحی واحترام الذات واختبار لکفاءة اللغة تم أخذه من امتحان إجاد اللغة فی الولایات المتحدة، وکشفت النتائج عن وجود علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والکفاءة اللغویة واحترام الذات، وأیضا وجود فروق فی الذکاء الروحی بین المرتفعین فی الکفاءة اللغویة والمنخفضین لصالح المرتفعین

دراسة روستامی وأخرونRostami, Leila, Nikbakhsh, Reza & Alam, Shahram (2014) هدفت للتعرف علی العلاقة بین الذکاء الروحی وفعالیة معلمی التربیة البدنیة فی محافظة زنجان، وتکونت العینة من 242 معلم التربیة البدنیة وتم اختیارهم بطریقة عشوائیة طبقیة، وتمثلت الأدوات فی استبیان للبیانات الأولیة، ومقیاس الذکاء الروحی المتکامل من إعداد أمرام ودریر2007 Amram & Dryer  واستبیان لفعالیة المعلم إعداد شو بولی 2007 Choo & Bowley وتم عمل الثبات لمقیاس الذکاء الروحی فی خمس أبعاد هما التوعیة، النعمة الإلهیة، المعنی، الفضیلة، الحقیقة، وأیضًا الثبات لفعالیة المعلم، وقد استخدمت الدراسة لتحلیل البیانات الإحصائیة اختبار" ت" وتحلیل التباین والانحدار البسیط ومعامل الارتباط، وأظهرت النتائج أن هناک فروق فی الذکاء الروحی تعزی إلی کل من النوع والعمر والحالة الاجتماعیة، حیث کان الذکاء الروحی لمعلمی التربیة البدنیة من الإناث أعلی من الذکور، ولدی معلمی العمر الأکبر أعلی من معلمی العمر الأصغر، ولدی المعلمین المتزوجین أعلی من المعلمین غیر المتزوجین ، وأخیرًا کان هناک علاقة موجبة بین الدرجة الکلیة وجمیع أبعاد الذکاء الروحی وفعالیة المعلم.

دراسة عویضة، ونزیه (2015) هدفت إلى تصمیم برنامج إرشادی مستند علی نظریة الإرشاد الوجودی واستقصاء فاعلیته فی تحسین الذکاء الروحی والکفایة الذاتیة المدرکة لدى المصابات بسرطان الثدی. وتکونت عینة الدراسة من ( 24 ) سیدة من المصابات بسرطان الثدی تم توزیعهن عشوائیاً إلى مجموعتین: المجموعة التجریبیة وعدد أفرادها ( 12 ) سیدة تعرضت لبرنامج إرشادی وجودی، والمجموعة الضابطة وعدد أفرادها ( 12 ) سیدة لم تتعرض لأی معالجة. وتم تطبیق مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس الکفایة الذاتیة المدرکة ، ومقارنة الأداء القبلی والبعدی لمجموعتی الدراسة. أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی وتحلیل التباین الأحادی المتعدد بأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة على مقیاس الذکاء الروحی بین المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة بالنسبة للدرجة الکلیة للمقیاس ولبعد التسامی الروحی، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة على مقیاس الکفایة الذاتیة المدرکة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة مما یشیر إلى فاعلیة البرنامج الإرشادی الوجودی الجمعی فی تحسین الذکاء الروحی لدى المصابات بسرطان الثدی.

دراسة الفت (2015 ) هدفت للتعرف علی أثر أسلوب توکید الذات فی تنمیة الذکاء الروحی لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانویة فی مدینة بغداد، واستخدمت الدراسة مقیاس الذکاء الروحی من إعداد الخفاف، وناصر (2012) وتکونت عینة الدراسة (30) طالبة وتم تصمیم البرنامج عن طریق الضابطة والتجریبیة واختبار التجریبیة قبل وبعد وتم إعداد جلسات إرشادیة باستعمال (أسلوب التأکید التوکیدی) وقد تبنی الباحث نظریة ولبی وکانت عدد الجلسات (20) جلسة تستغرق کل جلسة 45 دقیقة بواقع جلستین اسبوعیاً، وتوصلت الدراسة وجود فروق دالة بین المجموعتین القبلی والبعدی لصالح التجریبیة ، ویرجع ذلک إلی تأثیر برنامج توکید الذات فی تنمیة الذکاء الروحی

  دراسة أبو الدیار (2015) هدفت إلی اختبار فاعلیة برنامج إرشادی فی تنمیة الذکاء الروحی وخفض السلوک التنمری لدی عینة من أطفال المرحلة الابتدائیة، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی وتکونت عینة الدراسة من 40 طفل (20 ذکور، و20أناث) وطبق علیهم مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس السلوک التنمری بجانب البرنامج الإرشادی، وأسفرت النتائج عن وجود فروق فی الذکاء الروحی بین التطبیقین القبلی والبعدی للعینة التجریبیة، عدم وجود فروق فی الذکاء الروحی بین التطبیقین البعدی والتتبعی (بعد مدة 4 اسابیع علی اعطاء البرنامج) للمجموعة التجریبیة. 

2-دراسات تناولت الذکاء الروحی والرضا عن العمل

هدفت دراسة أحمد، المدثر (2004) للکشف عن العلاقة بین الذکاء الروحی والتوافق المهنی والنفسی والاجتماعی طبقت علی عینة مکونة من طلاب وطالبات جامعة جنوب الوادی بأسوان وصل عددهم إلی (453) طبق علیهم مقیاس الذکاء الروحی ومقیاس التوافق المهنی، ومقیاس التوافق النفسی والاجتماعی کلهم من إعداد الباحث واشارت النتائج إلی ان ذوو الذکاء الروحی المرتفع أکثر قدرة علی التوافق المهنی والتوافق النفسی والاجتماعی، وتوجد فروق بین الذکور والاناث فی الذکاء الروحی لصالح الذکور.

دراسة جیلودار وجودارزی (2012) Jeloudar, Soleiman Yahyazadeh & Goodarzi, Fatem eh,Lotfi  هدفت للتعرف علی العلاقة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی لدی المعلمین الحاصلین علی درجة البکالوریوس والماجستیر، تکونت العینة من (177) معلم بدولة إیران ، وقد طبق مقیاس الذکاء الروحی إعداد أمرام 2007 ومقیاس الرضا الوظیفی لقیاس ستة عوامل رئیسیة، وأظهرت النتائج ان هناک علاقة موجبة بین الذکاء الروحی لدی المعلمین ورضاهم الوظیفی، وجود فروق فی الذکاء الروحی للمعلمین وفقاً لمستواهم الدراسی لصالح معلمین الماجستیر، وجود علاقة بین الذکاء الروحی للمعلمین وخمسة عوامل الرضا الوظیفی ( طبیعة العمل نفسه، المواقف تجاه المشرفین، العلاقات مع زملاء العمل، فرص الترقیة، حالة العمل فی البیئة الحالیة) وأخیرا لاتوجد علاقة مع الذکاء الروحی وعامل المرتبات.

دراسة کل منکور وسینه Kaur, Gurdeep & Singh, Amrik (2013) هدفت للتعرف علی العلاقة بین الذکاء العاطفی والذکاء الاجتماعی والذکاء الروحی ورضا الحیاة لدی المعلمین المتدربین، واجریت الدراسة علی عینة عشوائیة مکونة من 60 متدربا من المعلمین ، وأتضح انه یوجد علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا عن الحیاة لدی المعلمین

دراسة نودیه ونهاردانی Nodehi, & Nehardani,. (2013)  هدفت للکشف عن العلاقة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی ، تکونت العینة من (215) معلم من المرحلة الثانویة ذکور وإناث، وأظهرت النتائج وجود علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی لدی المعلمین، ولم یوجد تأثیر للخبرة التدریسیة أو النوع أو نوع التعلیم علی مقیاس الذکاء الروحی والرضا الوظیفی

دراسة زمانی، وکریمی Zamani, Mahmmood Reza & Karimi, Fariba (2015) هدفت للتعرف علی العلاقة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی لدی معلمات المدارس الثانوی وتکونت العینة من (320) معلمة من معلمات المداس الثانوی فی أصفهان وذلک فی العام الدراسی 2013-2014 واختیرت العینة بطریقة عشوائیة ، وقد استخدمت اختبار الذکاء الروحی إعداد کینج 2008، واستبیان الرضا الوظیفی إعداد سبکتور 1998، واستخدمت بعض الأسالیب الإحصائیة مثل معامل ارتباط بیرسون وتحلیل الانحدار وتحلیل التباین المتعدد، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الذکاء الروحی وأبعاده والرضا الوظیفی ، وأن الذکاء الروحی یتنبأ بوجود الرضا الوظیفی لدی معلمات المدارس الثانوی    

دراسة عبد الجواد، وفاء ،وحسن، رمضان  (2015) هدفت لدراسة الذکاء الروحی وعلاقته بالرضا الوظیفی والاحتراق النفسی لدی عینة من معلمی ذوی الاحتیاجات الخاصة والعادیین، تکونت العینة من (240) ذکور وإناث من معلمی مدارس الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة والعادیین ، وطبق اختبار الذکاء الروحی والرضا الوظیفی من إعداد الباحثین، ومقیاس ماسلاش للاحتراق النفسی واثبتت النتائج وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی، وتوجد علاقة سالبة بین الذکاء الروحی والاحتراق النفسی، وجود علاقة سالبة بین الاحتراق النفسی والرضا الوظیفی، یوجد تأثیر للفئة التدریسیة والخبرة فی کل من الذکاء الروحی  والرضا الوظیفی لصالح المعلمین العادیین مقارنة بالمعلمین ذوی الاحتیاجات الخاصة، وللأکثر خبرة مقارنة بالأقل، ولم یوجد فروق فی الذکاء الروحی یعزی للنوع، وأخیراً یمکن التنبؤ بالرضا الوظیفی من وجود الذکاء الروحی.

دراسة عبد الرازق (2016) هدفت للکشف عن العلاقة بین الذکاء الروحی والذکاء الأخلاقی والکفایات الشخصیة لدى معلمی الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة ، وتکونت عینة الدراسة من (120) معلم  موهوب واستخدمت الدراسة مقیاس الذکاء الروحی إعداد Amram & Dryer, 2007 ترجمة الشاوی 2009، ومقیاس الکفایات المهنیة من إعداد الباحث وتوصلت الدراسة إلی وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین کل من الذکاء الروحی والکفایات الشخصیة لدى معلمی الموهوبین، کما توصلت إلی أنه یمکن التنبؤ بالکفایات الشخصیة لدی المعلمین الموهوبین من خلال ابعاد الذکاء الروحی

التعقیب علی الدراسات السابقة

فی ضوء ما سبق عرضه من دراسات سابقة، یمکن استخلاص عدة ملاحظات من نتائج هذه الدراسات ، نوجزها على النحو التالی:

- ندرة الدراسات العربیة التی اهتمت بتنمیة الذکاء الروحی لما له من أثار إیجابیة علی الفرد بصفة عامة والمعلم بصفة خاصة

- قلة الدراسات العربیة التی اهتمت بالعلاقة بین الذکاء الروحی والرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة ومعلمات التربیة الفکریة بصفة خاصة

- معظم النتائج التی تناولت الذکاء الروحی والرضا الوظیفی لدی عینات مختلفة توصلت إلی وجود علاقة موجبة مثل دراسة کل من عبد الجواد، وحسن (2015)، Nodehi & Nehardani, 2013) ) ، دراسة (Zamani, & Karimi, 2015) ، ودراسة Jeloudar & Goodarzi, 2012) ) وهذا یعبر عن أهمیة الذکاء الروحی وضرورة تنمیته.

کما استفادت الباحثتان من الدراسات السابقة فی إعداد المقاییس وتفسیر نتائج الدراسة الحالیة. وتعد الملاحظات السابقة بمثابة مبررات لإجراء الدراسة الحالیة، وصیاغة فروضها على النحو التالی:-

فروض الدراسة:

1- توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة.

2- توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی  القیاس  البعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة. 

3- توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة :

اعتمدت الدراسة الحالیة علی المنهج التجریبی الذی یقیس التغیر الذی قد یحدث علی المتغیرات التابعة (الذکاء الروحی، الرضا المهنی) وذلک من خلال استراتیجیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی سلوکی ( المتغیر المستقل)، حیث تهدف الدراسة إلی معرفة فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی سلوکی فی تنمیة الذکاء الروحی والرضا المهنی لدی معلمات التربیة الخاصة.

وقد استخدمت الباحثتان فی هذه الدراسة التصمیم التجریبی بین المجموعات والذی یتمثل فی المقارنة بین المجموعة التجریبیة التی خضعت للبرنامج الإرشادی والمجموعة الضابطة التی لم تخضع للبرنامج الإرشادی وذلک فی القیاس البعدی، وذلک بعد أن تم التأکد من التکافؤ بین المجموعتین قبلیًا أی قبل إدخال المتغیر المستقل للتعرف على تنمیة الذکاء الروحی وتأثیره علی الرضا المهنی، ولذلک تمت الإجراءات التالیة

1-القیاس القبلی للمجموعة التجریبیة والضابطة  

2-القیاس البعدی للمجموعة التجریبیة بعد الانتهاء من البرنامج الإرشادی.

 3-القیاس البعدی للمجموعة الضابطة دون تطبیق البرنامج

4-القیاس التتبعی للمجموعة التجریبیة للتأکد من عدم انتهاء تأثیر البرنامج الإرشادی على الرضا المهنی لمعلمات المجموعة التجریبیة.

مجتمع الدراسة: یتکون مجتمع الدراسة من معلمات التربیة الخاصة (تربیة فکریة) بمدینة القاهرة

عینة الدراسة

أ-العینة الاستطلاعیة

للتحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة، قامت الباحثتان بتطبیق أدوات الدراسة على عینة استطلاعیة عشوائیة قوامها ( 89 ) معلمة تراوحت أعمارهن مابین (21- 50 سنة) بمتوسط (34.1) وانحراف معیاری (7.6)، اختیرت من ستة مدارس للتربیة الفکریة کما موضح بالجدول ( 1) ، بهدف التحقق من صلاحیة أدوات الدراسة، ومدی ملائمة المقاییس لعینة الدراسة الأساسیة.

جدول (1) العینة الاستطلاعیة موزعة علی الإدارات التعلیمیة والمدارس ( ن =89)

الإدارة التعلیمیة

أسم المدرسة

عدد المعلمات

عین شمس

عزیز المصری

25

عین شمس

المرکز النموذجی للتثقیف الفکری

17

الزیتون

التربیة الفکریة بالزیتون

13

شرق مدینة نصر

التربیة الفکریة

22

شرق مدینة نصر

أسماء بنت ابی بکر للتربیة الفکریة

2

الساحل

التربیة الفکریة

10

المجموع

6

89

ب-العینة الأساسیة

قامت الباحثتان بتطبیق مقیاس الذکاء الروحی علی جمیع معلمات المدارس الستة السابقة وقد تراوحت درجاتهن ما بین (87- 108 ) وبمقارنة درجاتهن بالمتوسط الافتراضی للمقیاس البالغ (120) تبین ان جمیع المعلمات تنخفض درجاتهن عن المستوى المتوسط فی الذکاء الروحی ثم قامت الباحثتان باختیار (11) معلمة من مدرسة التربیة الفکریة بإدارة شرق مدینة نصر التعلیمیة لتکون المجموعة التجریبیة التی سیتم تطبیق البرنامج الإرشادی علیهن، و (11) معلمة من مدرسة عزیز المصری بإدرة عین شمس التعلیمیة لتمثل المجموعة الضابطة وتم التحقق من تکافؤ کلتا المجموعتین فی کل من العمر، التخصص، وکذلک فی أبعاد الذکاء الروحی والرضا المهنی  وکانت النتائج کما یلی: 

-حساب التکافؤ بین مجموعتی الدراسة من حیث المؤهل الدراسی

 

یتضح من الجدول (2) أن العینة التجریبیة تتکون من (11) معلمة، والعینة الضابطة تتکون من (11) معلمة، وقیمة کا2 هی (2.267) وهی قیمة غیر دالة أی لا توجد فروق بین المجموعتین فی المؤهل الدراسی وهذا یعنی وجود تکافؤ بین المجموعتین

-حساب التکافؤ بین مجموعتی الدراسة من حیث التخصص

 

یتضح من الجدول ( 3 ) أن العینة التجریبیة تتکون من (11) معلمة، والعینة الضابطة تتکون من (11) معلمة، وقیمة کا2 هی (0,259) وهی قیمة غیر دالة أی لا توجد فروق بین المجموعتین فی التخصص وهذا یعنی وجود تکافؤ بین المجموعتین

-حساب التکافؤ بین مجموعتی الدراسة من حیث العمر والذکاء الروحی والرضا المهنی

 

یتضح من الجدول (4 ) أن قیمة مان ویتنی فی العمر، الذکاء الروحی وأبعاده، والرضا المهنی وأبعاده جمیعها غیر دالة أی لاتوجد فروق بین المجموعتین وهذا یعنی وجود تکافؤ بین المجموعتین فی العمر، الذکاء الروحی، والرضا المهنی قبل البرنامج. 

 

أدوات الدراسة

استخدمت الباحثتان الأدوات التالیة

1-   برنامج إرشادی عقلانی انفعالی سلوکی   إعداد الباحثتان

2-   مقیاس الذکاء الروحی   إعداد / الباحثتان

3-   مقیاس الرضا المهنی لمعلمات التربیة الخاصة    إعداد/ الباحثتان

1-  برنامج إرشادی عقلانی انفعالی سلوکی

الفئة المستهدفة من البرنامج

یستهدف البرنامج عینة من معلمات التربیة الفکریة بالقاهرة المنخفضات فی مقیاس الذکاء الروحی

أهداف البرنامج:

 یتحدد الهدف العام للبرنامج فی تنمیة الذکاء الروحی وذلک من خلال تغییر الجوانب المعرفیة غیر المنطقیة إلى جوانب منطقیة وتغییر الأحاسیس السلبیة إلى مشاعر إیجابیة وتعدیل السلوک اللاتوافقى إلى سلوکیات إیجابیة وفعالة باستخدام العدید من الفنیات المتنوعة المنتقاة بحیث تمثل کل مکونات الذکاء الروحی وتتناول الجوانب المعرفیة والوجدانیة والأدائیة.

ویتحقق الهدف الرئیسی للبرنامج من خلال مجموعة أهداف فرعیة تتمثل فی:

-تنمیة قدرة المعلمات على (الاستفادة من المصادر الروحیة فی حل المشکلات- التأمل- المساندة الاجتماعیة- التعاطف- التسامی).

-تنمیة وعى المعلمات ببعض المفاهیم مثل الذکاء الروحی وکیفیة تنمیته وبعض المفاهیم الأخرى مثل الإرشاد والتدخل.

-توظیف المصادر الروحیة فی حل المشکلات الیومیة ، وتبنى فلسفة ایجابیة تساعدهم على الشعور بالرضا والفاعلیة.

-أن تکتسب المعلمات بعض المهارات الایجابیة فی فنیات التعامل مع ذوى الاحتیاجات الخاصة ومواجهة ضغوط العمل. 

-تدریب أفراد العینة على ضبط الذات والتحکم فی الانفعالات وذلک من خلال التدریب على أسلوب الاسترخاء.

-تنمیة مهارة الدعابة وروح المرح والتی لها فوائد جلیلة فی التصدی للضغوط والتقلیل من المشاعر السلبیة.

المدة الزمنیة للبرنامج

  یتحدد هذا البرنامج بمدة زمنیة استغرقت حوالى شهرین ونصف وعدد جلساته (18) جلسة خلال (10) أسابیع بواقع  جلستین أسبوعیاً وتستغرق الجلسة الواحدة حوالى (90) دقیقة.

أهمیة البرنامج

تتمثل أهمیة البرنامج الحالی فیما یلی :

تتمثل أهمیته للمعلمات فی تنمیة وتحسین الذکاء الروحی مما یجعلهن أکثر إیجابیة وتوافقهن مع أنفسهن ومع الآخرین.

ویعمل على تغییر اتجاهاتهن نحو ذوى الاحتیاجات الخاصة، والمثابرة فی العمل معهم، وتبنى أفکار إیجابیة تجاه بعض الممارسات بدلاً من الأفکار الخاطئة مما یساعدهن على حل کثیر من المشکلات فی مجال العمل ویساعد البرنامج فی تنمیة الوعى بالذات ومعرفة مواطن القوة وکیفیة استثمارها نحو الحیاة بصورة إیجابیة وتکوین مشاعر ایجابیة وتفکیر إیجابی وتفاؤل وسعادة.

مصادر بناء البرنامج 

1-   تم استقراء التراث النظری والاطلاع على العدید من الدراسات المتعلقة بتنمیة الذکاء الروحی دراسة السعید، 2014، دراسة خاطر، 2010، دراسة Mayer Hosseini et al.,2010، موسى، 2015 (Mohamad Nariman, et al., 2014 ;Nafiseh & Asgar, 2014)

2-   تم تحلیل وتفسیر الدراسات السابقة للبرامج الإرشادیة ونظریات الإرشاد النفسی وخاصة الإرشاد الجماعی، وبرامج الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی، والواقعی، والانتقائی ومنها دراسة کرم، 2010، الشریفین والمفلح، 2014، صالح، 2015، أبو الدیار، 2011، الصمیلى، 2009، مرکز لک الاطلاع على نظریة إلیس فى العلاج والإرشاد العقلانی الانفعالی (عمر، 2003، علام، 2012). حیث أکدت هذه الدراسات على أن هذا النوع من الإرشاد یعد أسلوباً جدیداً یأخذ منحى الفکر والمنطق ویرکز على الجوانب الفکریة والمعرفیة نظراً لتنوع الفنیات الإرشادیة المتبعة ویحقق للمستفیدین نتائج إیجابیة.

3-   تم انتقاء عدد من فنیات الإرشاد وعرضها على عدد من المحکمین والمتخصصین فى مجال علم النفس وعلم النفس التربوی والصحة النفسیة حیث طلب منهم إبداء الرأی حول مدى مناسبة الفنیات المستخدمة فی تنمیة الذکاء الروحی، ومدى مناسبة عدد الجلسات والوقت المخصص للبرنامج الإرشادی المقترح، وتم إجراء التعدیلات التی أقرها المحکمون.

تطبیق وتنفیذ البرنامج

تم تطبیق البرنامج الإرشادی من خلال بعض الخطوات:

1-   الاتفاق مع أفراد العینة على الالتزام بجلسات البرنامج وتحدید مواعید الجلسات وتحمل مسئولیة الانتظام والتفاعل.

2-   التعارف بین المتدربات والقائم على التطبیق وتم إیضاح الأهداف وخطة التنفیذ لتحقیق الألفة مع أفراد العینة.

3-   تم تنفیذ الجلسات الإرشادیة حیث تقوم المشارکات بممارسة أنشطة البرنامج بشکل فردى وجمعی، إعطاء الواجب المنزلى، وتقدیم التغذیة الراجعة من قبل القائم على التطبیق .

4-   المرحلة الأخیرة والتی تهدف إلى الوقوف على الأهداف التی حققها البرنامج الإرشادی، وذلک من خلال التطبیق البعدى للکشف عن فعالیة البرنامج ثم التطبیق التتبعی لمعرفة مدی أثر البرنامج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول ( 5) التخطیط العام لجلسات البرنامج الإرشادی

رقم الجلسة

وعنوانها

أهداف الجلسة

الوسائل

الفنیات

الانشطة

الجلسة الأولى

تعارف وتمهید

الترحیب بالمعلمات المشارکات. وتقوم الباحثتان بتقدیم أنفسهن

-إعطاء فرصة لکل معلمة لتعرف نفسها -إعطاء نبذه عن البرنامج الإرشادی وأهدافه وأهمیته وفوائده ومدة البرنامج وزمن الجلسات - تطبیق القیاس القبلی علی  االمعلمات المشارکات

دفتر الانشطة

المحاضرة والمناقشة والحوار

تکتب کل معلمة معلومة عن نفسه یرغب فى تعریف الآخرین بها من أجل تدعیم جو الألفة).

الجلسة الثانیة

بناء الثقة بین المشارکین

- إرساء العلاقة بین الباحثتان والمعلمات وتحقیق علاقة تفاعلیة بینهن.

- تعریف المعلمات بالبرنامج والدور المتوقع منهن ومن الباحثتان

 - خلق جو من الراحة والألفة بین المعلمات المشارکات فى البرنامج.

 -التعریف بعدد جلسات البرنامج ومدته، زمن الجلسة، مکان التنفیذ، وتوقیع العقد الإرشادی الذى یوضح رغبة المشارکة  فى البرنامج

عروض تقدیمیة- نشرة إرشادیة

المحاضرة والمناقشة والحوار- التعزیز

یطلب من کل معلمة کتابة عدة سطور عن توقعاتها عن البرنامج

الجلسة الثالثة

 

الذکاء الروحی

- التعرف على مفهوم الذکاء الروحى ومکوناته وأبعاده والفرق بینه وبین الذکاءات المتعددة  -التعرف على أهمیة تنمیة الذکاء الروحى وسمات الأشخاص الذین یتمتعون به -مناقشة أهمیة التدریب على الاسترخاء وفوائده النفسیة والجسدیة للفرد

 عروض تقدیمیة،  استمارة تقییم الجلسة

محاضرة ،حوار مناقشة استرخاء الافصاح عن لذات لعب الأدوار. الواجب المنزلى

یطلب من کل معلمة عمل نشرة إرشادیة عن مفهوم الذکاء الروحى- وخصائص الأشخاص الذین یتسمون به

الجلسة الرابعة

 

اثر الافکار فی سلوکنا

- أن تتعرف المعلمة على اسالیب التفکیر اللامنطقیة والتى تؤدى إلى عدم الرضا والشعور بالضیق وأن المبالغة والتعمیم فى إدراک المواقف وتفسیرها بطریقة أکثر مما هى علیه بالفعل یترتب علیه إثارة مشاعر ضیق وقلق وإحباط وشعور بالضغوط لأنه یتوقع صعوبة أو استحالة العمل دون محاولة بذل الجهد ،  - أن تدرک المعلمة أن الأفکار هى المحرک الرئیسى للسلوک وأن عدم الارتیاح نابع من إدراکنا للأحداث.

عرض فیدیو

المحاضرة والمناقشة والحوار- الواجب المنزلى- تخیل عقلانى

یطلب من کل معلمة فى المجموعة تدوین أمثلة لبعض الأفکار اللامعقولیة والتى تسبب لها الازعاج والضیق ثم تصف حالتها النفسیة بعدها ویتم مناقشتها مع المجموعة.

الجلسة الخامسة

التوجه الایجابی والتفاؤل

- تعریف المعلمات بأهمیة التوجه الایجابى والتفاؤل فى الحیاة وأثره على الصحة الجسمیة والنفسیة، - زیادة وعى المعلمات بأن قیمهن ومبادئهن هامة لأنها توجه وتحدد سلوکهن وتبصیر أعضاء المجموعة الإرشادیة بکیفیة أن الأفکار تساهم فى خلق مشکلاتهن أو سلوکیاتهن حیث أن هذه الأفکار هى المحرک الرئیسى للسلوک، وکیف تؤثر هذه الانفعالات والأفکار على منظومتنا وأسلوب حیاتننا

 -أن تدرک کل معلمة أن تفکیرها هو سر الشعور بالرضا والسعادة أو الشعور بعدم الرضا والضیق.

بطاقة تحدید الافکار- عرض فیدیو

المحاضرة والمناقشة والحوار – لعب الادوار-التغذیة الراجعة -الواجب المنزلى.

تطلب الباحثتان من کل معلمة تحدید فکرة سلبیة وفکرة ایجابیة فى بطاقة تحدید الأفکار وتناقشها معهن وتطلب منهن أیضاً تخیل موقف أو حدث مر علیهن تخیلاً حیاً وتحدید مشاعرهن تجاه هذا الموقف

الجلسة السادسة

 

توظیف المصادر الروحیة

- توظیف المصادر الروحیة والعبادات والزهد والتصوف فی حل المشکلات فى الحیاة الیومیة وإدراک أن ممارسة العبادات مصدر للشعور بالسعادة والطمأنینة

 - تدریب المعلمات المشارکات على تبنى فکرة أن مصدر الشعور بالسعادة ینبع من الفرد نفسه وأنه هو من یعمل على الإحساس بهذا الشعور والتقییم الموضوعی للمشکلات التى یوجهونها

-ممارسة الاسترخاء للقضاء على الشعور بالتوتر.

استمارة تحدید المشکلات استمارة تحدید الأهداف-

المحاضرة والمناقشة والحوار – الاسترخاء –حل المشکلات  -الوعى بالذات -الواجب المنزلى.

تطلب الباحثتان من کل معلمة سرد مشکلة تعرضت لها وکیف قامت بحلها وتطلب من باقى المشارکات مناقشة صاحبة المشکلة حول منطقیة وعقلانیة الحل الذى توصلت إلیه.

الجلسة السابعة

استثمار الانشطة الیومیة

- تعظیم تجارب الحیاة الیومیة واستثمار الأنشطة والأحداث والعلاقات الیومیة مع الآخرین والتدریب على مساعدة الآخرین للمساهمة فى تنمیة المجتمع

- أن تدرک کل معلمة أن ممارساتها الیومیة یجب أن تعود علیها بفائدة وکذلک على المحیطین بها وذلک من خلال الوعى الذاتى ومن خلال مواجهة المسئولیات ولیس تجنبها.

قائمة تحدید الانشطة

المناقشة والحوار- الوعى بالذات- النمذجة

تطلب الباحثتان من کل معلمة أن تحدد إحدى مسئولیاتها التى تخشى القیام بها وتتجنبها ثم تقترح کیف یمکن مواجهتها

الجلسة الثامنة

وضوح الأهداف

- أن تضع کل معلمة هدف ومعنى لحیاتها ولجمیع الأنشطة التى تزاولها حیث وضوح الهدف للفرد یعطى للحیاة معنى وقیمة ویزید من إیجابیة الفرد ونشاطه

-التدریب على رسم خریطة عقلیة لتحدید أهدافنا طبقاً لأولویات واضحة

-التعرف على أهمیة التصور وعلاقته بأهداف الفرد فى الحیاة.

استمارة تحدید الأهداف- الخرائط العقلیة.

التصور العقلانی- المحاضرة الحوار والنقاش- النمذجة

یطلب من کل معلمة أن تضع عدة أهداف ترغب فى تحقیقها وترتبها على حسب أولویاتها وتقسمها إلى أهداف بعیدة وأهداف قریبة وتحدد المدة الزمنیة لانجازها.

الجلسة التاسعة

التأمل

- تعریف المعلمات بمهارة التأمل فى خلق الله وخلق الکون والتأمل فى جمال الکون -التعرف على قدرة التسامى وأهمیته فى الذکاء الروحى وفى الممارسات الیومیة وکیف تستطیع المعلمة من خلال تنمیة هذه القدرة أن یسهل وییسر أدائها فى العدید من مواقف الحیاة والمشکلات الیومیة التى تواجهها دون التعثر والوقف عند صغائر الأمور وکیف تتعداها وتنظر للأمور نظرة أعمق وأنها جزء من هذا الکون العملاق وتتأمل فى عظمة هذا الکون، ومساعدة المعلمات على التسامى فوق ضغوطهن وأزماتهن وإمکانیة البدء من جدید -إدراک أن المعنى هو مصدر القوة فى الحیاة وأن تتمکن کل المعلمات من تحدید الغرض من حیاتهن .

عرض فیدیو_ کاسیت

المحاضرة، الحوار، النقاش- نمذجة- الواجب المنزلى- الاسترخاء.

یتم تدریب المعلمات على الاسترخاء وممارستهن فى مواجهة بعض المواقف

الجلسة العاشرة

 

متابعة التدریب على الاسترخاء والتأمل

- متابعة التدریب على الاسترخاء وتکراره والتحکم فى الشعور بالضیق والتوتر والانزعاج

-أن تقیم کل معلمة مشارکة بمستوى الاستثارة والانفعالیة بعد التدریب على ممارسة الاسترخاء.

نشرة تعریفیة عن الاسترخاء- عرض فیدیو

المحاضرة والمناقشة

والاسترخاء، الواجب المنزلى

تدوین الأحاسیس الناتجة عن ممارسة الاسترخاء

الجلسة الحادیة عشرة

 

اعطاء معنی وقیمة لعملک

- وضع قیمة ومعنى لما نقوم به من أعمال یومیة وکیف نستخدم المواهب التى تتمیز بها والمهارات فى مساعدة الآخرین حیث أن ذلک یزید شعور المعلمة بالقوة والایجابیة -أن تحاول کل معلمة أن تربط بین ما تقوم به من عمل وبین مواهبها وقدراتها الشخصیة.

استمارة تحدید المهارات

المحاضرة والحوار والنقاش- الوعى بالذات- الواجب المنزلى

یطلب من کل معلمة تحدید موهبة تتسم بها أو قدرة تمیزها وتقترح بعض الأعمال التى یمکن أن تساهم فیها لمساعدة الآخرین

الجلسة الثانیة عشرة

تنمیة القدرة على أسلوب (حل المشکلات)

- أن تمکن المعلمات من تحدید خطوات تحقیق الاهداف وتشجیعهن لمواجهة المشکلات بطرق ملائمة والتعبیر عن أفکارهن ومشاعرهن وصیاغتها فى شکل خطوات قابلة للتنفیذ والتطبیق العملى مما یشعرهن بتحقیق انجاز والتحقق من اتمام کل خطوة بنجاح

 - مناقشة الأسباب التى تؤثر على فاعلیة حل المشکلات والتدریب على السیطرة على انفعالاتهن الغیر ملائمة والتحکم فیها ورصد نتائجها عن مواجهة مشکلة تحتاج إلى حلول سریعة.

استمارة تحدید الاهداف- عرض بور بوینت.

المناقشة والحوار- التعزیز- الواجب المنزلى

یطلب من المعلمات تحدید الاسالیب المناسبة فى حل المشکلات والتى تتضمن التشخیص الدقیق للمشکلة، عرض البدائل، الاختیار بین البدائل، ثم التقییم

الجلسة الثالثة عشرة

المرح والدعابة

- التدریب على المرونة وتنمیة روح الدعابة والمرح وإدراک أهمیتها کعلاج للضغوط والشعور بالآلام

-أن تستشعر المعلمة روح الفکاهة والابتسامة للحیاة رغم المشکلات

- أن تتدرب على الاستمتاع باللحظة الراهنة وکیف تساعد المرونة فى المواجهة الایجابیة للضغوط

عرض فیدیو

المناقشة والحوار،

لعب الادوار النمذجة التعزیز-الواجب المنزلى

یطلب من المعلمات استدعاء بعض المواقف الکومیدیة وتمثیلها

الجلسة الرابعة عشر

 

التعاون أساس النجاح والسعادة

- التعرف على معنى التعاطف وأهمیته وکیفیة إظهار التعاطف مع الآخرین والحب والاحترام والتدریب على التعاون المثمر مع الآخرین فى النشاطات الیومیة وکیف نحترم الآخرین، وکیف نرتقى بأنفسنا فوق مستوى المعاناة لمساعدة الآخر

 -کما  تهدف إلى إدراک مفهوم الرضا وکیف یؤدى الوصول إلى هذا الشعور إلى درجة من السعادة تنعکس على أدائنا فى الحیاة الیومیة وکیف یؤثر فیما نقدمه للآخرین، وکیف نبحث لدى الآخرین عن نقاط القوة وما یجب أن نستثمره لدیهم من قدرات وطاقات.

عرض فیدیو -بطاقة تسجیل الاعمال الیومیة

المناقشة والحوار- النمذجة التعزیز، لعب الادوار -الواجب المنزلى

 

یطلب من المعلمات المساهمة فی عمل جماعی وتقسیمهن إلی مجموعات عمل

الخامسة عشر

اسرار النجاح

- إدراک مفهوم الإخلاص وفوائده ومعنى الاخلاق الفاضلة وکیف یمکن تنمیتها وهى مکون هام من مکونات الذکاء الروحى وما تتضمنه من مفاهیم الرحمة والشفقة والتواضع والتسامح والحکمة وضبط النفس

 -إدراک مفهوم المثابرة والتحدى لتحقیق الفوز فى الحیاة وأن الإخلاص بین العبد وربه له فوائد ایجابیة جمة

-کما تهدف هذه الجلسة الى أن تتعرف المعلمات علی مفهوم الإیثار وإنکار الذات.

- وأن تتوصل المعلمات إلی طرق تزید من الفعالیة الیومیة و المشارکة الفعالة فى الأعمال الیومیة  .

عرض فیدیو، عصف ذهنی

المناقشة والحوار –التعزیز –التغذیة الراجعة  -الواجب المنزلى

یطلب من کل معلمة  أن تدون قصة عن المثابرة وتؤدی العمل بإتقان وتأثر الاخرین عن نفسها وتدوین ماتشعر به ومایراه الاخرین عنها

الجلسة السادسة عشر

الامتنان

- التعرف على معنى الامتنان وأهمیته فى حیاة الإنسان وتحدید نعم الله علینا

- تحدید المواقف والأشخاص الذین نشعر نحوهم بالامتنان وماذا قدموا لنا والتدریب على مساعدة الآخرین لمساعدتهم فى التغلب على مشکلاتهم

-وتحقیق أفضل درجة من التوافق مع المجتمع.

عرض فیدیو

المناقشة والحوار التغذیة الراجعة ، لعب الادوار التعزیز، الواجب المنزلی

تحدد کل من المشارکات الافکار السلبیة حول مساعدة الاخرین وفائدتها

الجلسة السابعة عشر

الختامیة

أهداف الجلسة

 -تلخیص أهم ما جاء بالبرنامج وتعزیز السلوکیات الایجابیة التى اکتسبها المشارکین فى البرنامج

-معرفة ما تم الوصول إلیه من نجاح للبرنامج تنمیة مهارات الذکاء الروحى والتأکید على الالتزام بالفنیات والمفاهیم التى تم التعرف علیها ومراجعة أفراد العینة لما تلقوه أثناء البرنامج

-شکر للمعلمات المشارکات على ما بذلوه من جهد

-تطبیق الاختبار البعدى وتحدید موعد لجلسة القیاس التتبعى.

استمارة تقییم البرنامج

المناقشة والحوار

یتم تطبیق الاختبار البعدى- تعهد بالالتزام بالأنشطة الایجابیة التى تم تعلمها فى البرنامج

الجلسة الثامنة عشر

التقییم التتبعی للبرنامج

- قیاس التقویم التتبعى للبرنامج

 -التعرف على استمراریة مدى التحسن وتحقق أهداف البرنامج

-تشجیع المعلمات المشارکات على المحافظة على الإنجازات التى تم التوصل إلیها خلال فترة البرنامج وتقدیم الشکر على تعاونهم.

المقاییس شهادات شکر

المناقشة والحوار والتعزیز والتغذیة الراجعة

 

2- مقیاس الذکاء الروحی

بعد الاطلاع علی التراث السیکولوجی والمقاییس السابقة للذکاء الروحی ومنها مقیاس ولمان (Wolman,2001) وهو یقیس الاتجاه الروحی ولیس الذکاء الروحی ویعد هذا المقیاس من مقاییس التقریر الذاتی، ومقیاس ناسل (Nasel,2004) ویعتبر ایضا تقریر ذاتی، مقیاس الذکاء الروحی Amram (2007)  ویتکون من خمسة أبعاد موزعة علی ثلاث وثمانین عبارة ، وقائمة التقریر الذاتی للذکاء

 

الروحی لکینج ( King,2008 )، مقیاس خاطر(2010)، مقیاس الضبع (2012 ) الذی أعد للطلبة، حیث تمت الاستفادة منها ومن ثم قامت الباحثتان بإعداد مقیاس للذکاء الروحی لیتناسب مع أفراد العینة (معلمات التربیة الخاصة) وفق الخطوات التالیة :

2 - تم صیاغة العبارات بطریقة سهلة وواضحة، وتکون المقیاس فی صورته النهائیة (48) موزعة علی (5) أبعاد کما تم تحدید أربع استجابات متدرجة لکل عبارة وهی: (موافق بشدة، موافق، غیر موافق، غیر موافق بشدة )

الخصائص السیکومتریة للمقیاس

الصدق: تم حساب الصدق عن طریق :

أ- صدق المحکمین:  تم عرض مقیاس الذکاء الروحی المکون من (42) عبارة، على (8) محکمین هم أساتذة فی علم النفس والتربیة،  حیث طلب منهم قراءة أبعاد المقیاس والبنود المتضمنة فیه، ثم الحکم علیها من حیث مدى انتماء العبارة للبعد الذی تنتمی إلیه، ومدى وضوح العبارات، ومدى سلامة الصیاغة اللغویة ومدى مناسبة المقیاس لعینة الدراسة، وإبداء أی ملاحظات یرونها مناسبة، وفی ضوء آراء المحکمین اعتمدت الباحثتان على نسبة اتفاق (85%) فأکثر کمعیار لقبول العبارات والابعاد. حیث اعتبرت نسبة اتفاق المحکمین على المقیاس معیاراً صادقاً ومنطقیاً، وأستقر المقیاس فی صورته النهائیة علی (48) عبارة موزعة علی (5) أبعاد.

ب- الاتساق الداخلی:

     قامت الباحثتان بالتحقق من صدق المقیاس؛ من خلال حساب معامل الارتباط المصحح بعد حذف المفردة بین الدرجة لکل عبارة تنتمی لکل بعد، والدرجة الکلیة لهذا البعد الذی تنتمی إلیه، والجدول التإلی یوضح ذلک:

 

   بالنظر إلى الجدول (  6 ) یتضح صلاحیة جمیع الفقرات؛ حیث تجاوزت قیمة معامل الارتباط (0,20) وهی القیمة الفارقة لقبول المفردة، واعتبارها صادقة فیما عدا عبارة (أ2)، وقد تم حذفها عند اجراء التحلیلات الإحصائیة للتأکد من صحة الفروض.

الثبات : تم حساب الثبات للمقیاس عن طریق حساب معامل ألفا کرونباخ کما هو موضح فی الجدول التالی:

 

     یتضح من الجدول (  7 ) ارتفاع معامل ثبات ألفا کرونباخ لکل بعد وللمقیاس ککل؛ حیث بلغت قیمة معامل ألفا على جمیع أبعاد المقیاس مابین ( 0,85-0,96 )وهی معاملات مرتفعة ومرضیة؛ ممل یدل على ثبات المقیاس بوجه عام.

3-مقیاس الرضا المهنی

بعد استعراض الإطار النظری والمقاییس السابقة فی المجال التربوی ومجال الرضا المهنی للتعرف علی مدی رضا المعلمات فی مجال التربیة وخاصة فی مؤسسات التربیة الخاصة، قامت الباحثتان بإعداد مقیاس للرضا المهنی لمعلمات التربیة الخاصة لیتناسب مع أفراد العینة (معلمات التربیة الخاصة) وفق الخطوات التالیة :

طرح سؤال مفتوح علی بعض معلمات التربیة الخاصة وهو" من وجه نظرک ما الأسباب التی تؤدی لرضا المعلمة عن عملها ؟".

فی ضوء الإجابات المطروحة للسؤال المفتوح تم اقتراح بعض الأبعاد الرئیسیة (الرضا عن العمل کمهنة، الرضا عن المکانة الاجتماعیة للمهنة، الرضا عن العائد المادی للمهنة، الرضا عن بیئة العمل الاجتماعیة للمهنة، الرضا عن التعامل مع طفل الفئات الخاصة، الرضا عن الإمکانیات المتاحة لهذه المهنة )، تم صیاغة العبارات وفقاً لکل بعد من الأبعاد الستة، کما تم تحدید أربع استجابات متدرجة لکل بند وفقًا لطریقة لیکرت وهی: (موافق بشدة، موافق، غیر موافق، غیر موافق بشدة )

وبعد ذلک تم عرض المقیاس فی صورته الأولیة التی تتکون من (42) عبارة على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی مجال التربیة وعلم النفس والتربیة الخاصة حیث تم تقدیم المعلومات اللازمة للتحکیم و طلب منهم قراءة المفردات التی تضمنها  المقیاس، وقد قامت الباحثتان بإجراء التعدیلات التی تتفق ووجهات نظر المحکمین بالحذف والإضافة وإعادة الصیاغة، وکانت نسبة اتفاق المحکمین (85%) فأکثر، واسقر المقیاس فی صورته النهائیة علی (48) عبارة وقد تنوعت بین عبارات سلبیة وإیجابیة وتم توزیعها علی أربعة أبعاد هما:

- البعد الأول : الرضا عن مهنة ومکانة التدریس للفئات الخاصة یتعلق هذا البعد بمدى رضا المعلم عن مهنة التدریس ومدى تقبله ومدی تقدیر المجتمع لمهنة التدریس لهؤلاء التلامیذ لأنه له أکبر الأثر فى اتجاه المعلم نحو عمله سواء بالحب والاحترام والتقدیر لمهنته أو العکس.عدد العبارات (12)

- البعد الثانی: الرضا  المادی والمستقبلی للمهنة ویقصد به الراتب والحوافز والمکافآت التشجیعیة التى تعطى للمعلمة ومدى مناسبة هذا الدخل المادی لعمل المعلمة ومتطلبات الحیاة کما یتعلق بالإعارات أو فرص الترقى والنمو المهنی والعلمی والتدریب على الاسالیب الحدیثة فهذا یؤدى إلى الاستقرار والرضا المهنی عن الوظیفة وبهذا تکون المعلمة قادرة على العطاء .عدد العبارات (12)

-البعد الثالث: الرضا عن العلاقات الاجتماعیة  داخل بیئة العمل یقصد به التعاملات الاجتماعیة والإنسانیة بین المعلمة وزملائها وبینها وبین طلابها وأولیاء الأمور وطبیعة هذه العلاقة والظروف والعوامل المؤثرة فیها. عدد العبارات (12)

-البعد الرابع: الرضا عن الإمکانیات المتاحة فی بیئة العمل یتعلق هذا البعد بمدى توافر الأجهزة والوسائل  المعنیة والمجسمات والإمکانات المدرسیة المتمثلة فی المبانى المجهزة لخدمة وتسهیل عمل معلمة التربیة الخاصة عدد العبارات (12)

جدول( 8 ) یوضح أرقام العبارات ونوعها التابعة لکل بعد من أبعاد المقیاس

العبارات

البعد

 العبارات السالبة

العبارات الموجبة

البعد الأول

1، 2، 6، 8، 9  ، 11

3، 4، 5، 7، 10، 12

البعد الثانی

2، 5، 7، 8، 9، 10

1، 3، 4، 6، 11، 12

البعد الثالث

4، 5، 11

1، 2، 3، 6، 7، 8، 9، 10، 12

البعد الرابع

6، 7

1، 2، 3، 4، 5، 8، 9، 10، 11، 12

الخصائص السیکومتریة للمقیاس

الصدق: تم حساب الصدق عن طریق :

أ- صدق المحکمین:  تم عرض مقیاس الرضا المهنی المکون من (42) عبارة، على (8) محکمین هم أساتذة فی علم النفس والتربیة، والتربیة الخاصة  حیث طلب منهم قراءة أبعاد المقیاس والبنود المتضمنة فیه، ثم الحکم علیها من حیث مدى انتماء العبارة للبعد الذی تنتمی إلیه، ومدى وضوح العبارات، ومدى سلامة الصیاغة اللغویة ومدى مناسبة المقیاس لعینة الدراسة، وإبداء أی ملاحظات یرونها مناسبة، وفی ضوء آراء المحکمین اعتمدت الباحثتان على نسبة اتفاق (85%) فأکثر کمعیار لقبول العبارات والأبعاد. حیث اعتبرت نسبة اتفاق المحکمین على المقیاس معیاراً صادقاً ومنطقیاً، وأستقر المقیاس فی صورته النهائیة علی (48) عبارة موزعة علی (4) أبعاد .

ب- الاتساق الداخلی:

     قامت الباحثتان بالتحقق من صدق المقیاس؛ من خلال حساب معامل الارتباط المصحح بعد حذف المفردة بین الدرجة لکل عبارة تنتمی لکل بعد، والدرجة الکلیة لهذا البعد الذی تنتمی إلیه، والجدول التالی یوضح ذلک:

 

   بالنظر إلى الجدول ( 9  ) یتضح صلاحیة جمیع الفقرات؛ حیث تجاوزت قیمة معامل الارتباط (0.20) وهی القیمة الفارقة لقبول المفردة، واعتبارها صادقة فیما عدا عبارة (أ2)، وقد تم حذفها عند اجراء التحلیلات الإحصائیة للتأکد من صحة الفروض.

الثبات : تم حساب الثبات للمقیاس عن طریق حساب معامل ألفا کرونباخ کما هو موضح فی الجدول التالی:

 

     یتضح من الجدول ( 10 ) ارتفاع معامل ثبات ألفا کرونباخ لکل بعد وللمقیاس ککل، حیث بلغت قیمة معامل ألفا على جمیع أبعاد المقیاس مابین ( 0.86-0.96 )وهی معاملات مرتفعة ومرضیة؛ ممل یدل على ثبات المقیاس بوجه عام.

إجراءات الدراسة: للتحقق من صحة الفروض قامت الباحثتان بما یلی:

1-   تجهیز المقاییس أحدهما لقیاس الذکاء الروحی والآخر لقیاس الرضا المهنی

2-   إعداد البرنامج الإرشادی العقلانی الانفعالی السلوکی اللازم للدراسة الحالیة

3-   اختیار العینة الاستطلاعیة للتأکد من صلاحیة الأدوات

4-   تحدید المعلمات ذوات الدرجات الأقل فی الذکاء الروحی وعددهن ( 22 معلمة) وهن یتراوح درجاتهن مابین 87- 108 ثم قامت الباحثتان بتقسیمهن بطریقة عشوائیة إلی مجموعتین متجانستین فی کل من العمر، التخصص، ومستوی الدخل، والمؤهل، وکذلک فی أبعاد الذکاء الروحی والرضا المهنی

5-   تطبیق المقیاسین علی المجموعتین الضابطة والتجریبیة (قیاس قبلی) للتحقق من التجانس بین المجموعتین

6-   اخضاع المجموعة التجریبیة للمتغیر المستقل ( البرنامج الإرشادی العقلانی

7-   السلوکی) وحجبه عن المجموعة الضابطة

8-   بعد نهایة البرنامج یتم اختبار المجموعتین (قیاس بعدی) لقیاس الاثر الناتج عن إدخال المتغیر المستقل

9-   بعد مرور فترة زمنیة تقدر بخمس أسابیع لمعرفة أثر القیاس البعدی، تم إجراء القیاس بعد البعدی (المتابعة) علی معلمات المجموعة التجریبیة، وذلک للتأکد من استمرار أثر البرنامج علی المتغیرین التابعین (الذکاء الروحی، والرضا المهنی).

اسالیب تحلیل البیانات

استخدمت الدراسة الحالیة اسالیب احصائیة لتحلیل البیانات مثل:

-        المتوسط والانحراف المعیاری والتکرارات لوصف العینة

-        کا2 للتحقق من التکافؤ بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة

-        ألفا کرونباخ ومعامل الارتباط للتحقق من ثبات وصدق الأدوات

-        ویلکوکسون للتحقق من صدق الفرض الأول والثالث

-        مان وتینی للتحقق من الفرض الثانی

نتائج الدراسة

فیما یلی عرض لما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج، وفقاً لفروض الدراسة وتفسیرها:

الفرض الأول: وینص على أنه " توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة" وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثتان باستخدام معامل ویلکوکسون کما یوضحه الجدول التالی:

 

- یتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق دالة إحصائیة بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، والفروق کانت لصالح القیاس البعدی للبرنامج

- یتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق دالة إحصائیة بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة للرضا المهنی وجمیع أبعاده، والفروق کانت لصالح القیاس البعدی البرنامج

الفرض الثانی: وینص على أنه " توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات التربیة الخاصة". وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثتان باستخدام معامل مان ویتنی کما یوضحه الجدول التالی:

 

- یتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق دالة إحصائیة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة للقیاس البعدی للبرنامج فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، فیما عدا بعد الوعی بالأنا الأعلى والفروق کانت لصالح المجموعة التجریبیة

- یتضح ایضاً من الجدول وجود فروق دالة إحصائیة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة للقیاس البعدی للبرنامج فی الدرجة الکلیة الرضا المهنی وجمیع أبعاده والفروق کانت لصالح المجموعة التجریبیة

الفرض الثالث: وینص على أنه "  توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی علی مقیاسی الذکاء الروحی وأبعاده والرضا المهنی وأبعاده لدی معلمات". وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثتان باستخدام معامل ویلکوکسون کما یوضحه جدول التالی:

 

- یتضح من الجدول السابق أنه لاتوجد فروق دالة إحصائیة بین القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، ممایعنی ارتفاع الذکاء الروحی وأبعاده وهو مایؤکد ان للبرنامج له أثراً فعالاً بعد مرور خمس اسابیع.

- یتضح من الجدول السابق أنه لاتوجد فروق دالة إحصائیة بین القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة للرضا المهنی وجمیع أبعاده، ، وهو مایؤکد أن للبرنامج له أثراً فعالاً بعد مرور خمس اسابیع علی الذکاء الروحی وبالتالی الرضا المهنی وأبعاده.

مناقشة النتائج

مناقشة الفرض الأول:

أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، وفی الرضا المهنی وأبعاده بین القیاسین القبلی والبعدی للبرنامج للمجموعة التجریبیة، والفروق کانت لصالح القیاس البعدی

اتفقت هذه النتیجة مع نتیجة دراسة أبو الدیار (2015) التی أسفرت عن وجود فروق فی الذکاء الروحی بین التطبیقین القبلی والبعدی لصالح البعدی.

وتفسر الباحثتان هذه النتیجة بأن کثیر من المعلمات تتعرض لمشکلات وضغوط نفسیة أثناء التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة فتتبنی أفکار غیر منطقیة وغیر عقلانیة ، واعتمادًا علی هذه الأفکار یستخدمون اسالیب غیر مناسبة للتصدی لهذه الضغوط، تؤدی بهم إلى کثیر من الاضطرابات الانفعالیة، السلوکیة، النفسیة، والمشکلات الصحیة. وبالتالی إذا تم تعدیل تلک الأفکار اللاعقلانیة إلى أفکار أکثر عقلانیة وأکثر منطقیة، وذلک من خلال برنامج یعتمد على الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی لتنمیة الذکاء الروحی سیؤدی إلی تکیف المعلمة وتوافقها مع عملها وارضائها عنه مما ینعکس إیجابیا فی تعاملها مع الأطفال غیر العادیین ذوی الاحتیاجات الخاصة.

وهذا ما أکده أبو عباة، ونیازی( ٢٠٠١ م، ص٨٣ ) بان طریقة الإرشاد العقلانی الانفعالی طریقة فی الإرشاد والعلاج النفسی تفترض أن الاضطرابات والمشکلات النفسیة إنما تنشأ نتیجة لأنماط خاطئة أو غیر منطقیة فی التفکیر

ویشیر کیندی وبریان((Kennedy & Brian, 2004 إلی أن الإرشاد العقلانی الانفعالی من أکثر الاستراتیجیات فعالیة فی مواجهة المشکلات والظواهر النفسیة، لأنه یتطلب الترکیز على المشاعر والانفعالات، وتتضمن استراتیجیة الترکیز على حل المشکلة بذل الفرد للجهد لحل المشکلة أو تغییر الموقف الصعب بطریقة فعالة، وأن استراتیجیة الترکیز على المشاعر والانفعالات لا تغیر المشکلة أو الموقف مباشرة، ولکن تساعد على إعطاء معنى جدید ینظم المشاعر والانفعالات، التی یثیرها الموقف(حنفی،2007، 114 ).

وبذلک تری الباحثتان تحقق الفرض حیث أن الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی والذکاء الروحی یتفقان فی هدف هام وهو تنمیة السلوک الإیجابی لمواجهة الواقع والتغلب علی الضغوط التی قد تتعرض لها معلمة التربیة الخاصة.

مناقشة الفرض الثانی:

أظهرت نتائج الدراسة الحالیة فروق دالة احصائیاً فی الذکاء الروحی وأبعاده ماعدا بعد الوعی بالأنا الأعلى، کما توصلت لوجود فروق فی الرضا المهنی وجمیع أبعاده وذلک بین المجموعة الضابطة والتجریبیة لصالح التجریبیة ، وهذا یعنی  تحقق الفرض جزئیاً،

وهو یشیر إلی فاعلیة البرنامج الإرشادی العقلانی السلوکی فی تنمیة الذکاء الروحی لدی المعلمات فی الدرجة الکلیة وأبعاد (التفوق والسمو، الدخول فی حالة روحانیة عمیقة، المشارکة فی السلوک العفیف، توظیف الموارد والإمکانات الروحیة فی حل المشکلات) وهذا یتفق مع نتائج دراسة کل من عویضة، ونزیه (2015) التی وجدت فروق فی الذکاء الروحی بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة لصالح المجموعة التجریبیة بالنسبة للدرجة الکلیة ولبعد التسامی الروحی، مما یشیر إلى فاعلیة البرنامج الإرشادی فی تحسین الذکاء الروحی. وایضاً نتیجة دراسة الفت (2015 ) التی استخدمت أسلوب التوکیدی لتنمیة الذکاء الروحی وتوصلت لوجود فروق لصالح التجریبیة دون الضابطة  وکذلک نتائج دراسة دوروثی (Dorothy,2008) التی أظهرت نجاح البرنامج فی تنمیة الذکاء الروحی لدی الطلاب الموهوبین، ونتائج دراسة سیک وتورانس Sick &Torrance,2001)) لتنمیة الذکاء الروحی الذی اعتمد علی عدة استراتیجیات مثل التنبؤ بحل المشکلات، أداء الدور، الکتابة وسرد القصص ودراسة حیاة الزعماء الروحیین، وتوصلت النتائج إلی أن البرنامج قد زاد وعی وفهم الطلاب لقدراتهم الداخلیة وذکائهم الروحی، وهذه النتیجة تدل علی أمکانیة تنمیة الذکاء الروحی وقد یرجع ذلک إلی أن البرنامج الإرشادی العقلانی الانفعالی السلوکی یعد أحد الاسالیب الإرشادیة الهامة، والتی یمکن تطبیقها لمساعدة المعلمة فی تغیر أفکارها ورضاها عن عملها مع ذوی الاحتیاجات الخاصة، کما ان البرنامج یعتمد علی بعض الفنیات مثل الاسترخاء، وحل المشکلات فی الحیاة الیومیة وإدراک أن ممارسة العبادات مصدر للشعور بالسعادة والطمأنینة، کما اعتمد البرنامج علی إعادة البناء المعرفی الذی ساعد المعلمات علی تعدیل أسلوب معتقداتهن وأفکارهن اللاعقلانیة الخاطئة إلی أفکار عقلانیة ومعتقدات سلیمة تساعدهن فی التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة بوجه عام وأطفال التربیة الفکریة بوجه خاص.

-کما توصلت الدراسة الحالیة إلی وجود فروق دالة إحصائیة بین المجموعتین الضابطة والتجریبیة بعد البرنامج فی الدرجة الکلیة للرضا المهنی وجمیع أبعاده والفروق کانت لصالح المجموعة التجریبیة، وهذا یشیر إلی أن تنمیة وزیادة فی الذکاء الروحی عن طرق البرنامج یؤدی إلی زیادة الرضا المهنی. وهذا یتفق مع العدید من نتائج الدراسات السابقة التی توصلت لوجود علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا المهنی مثل نتائج دراسة کل من دراسة جیلودر، وجودارزی Jeloudar & Goodarzi, 2012) ) التی توصلت لوجود علاقة موجبة بین الذکاء الروحی للمعلمین وخمسة عوامل للرضا الوظیفی ( طبیعة العمل نفسه، المواقف تجاه المشرفین، العلاقات مع زملاء العمل، فرص الترقیة، حالة العمل فی البیئة الحالیة)، ونتائج دراسة نودیه ونهاردانی Nodehi, & Nehardani,2013)) التی وجدت علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی لدی المعلمین، دراسة کور وسینه (Kaur & Singh, 2013) التی وجدت علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا عن الحیاة لدی المعلمین، دراسة زمانی وکاریمرZamani, & Karimi, 2015)) التی توصلت إلی علاقة ارتباطیة موجبة بین الذکاء الروحی وأبعاده والرضا الوظیفی، وان الذکاء الروحی یتنبأ بوجود الرضا الوظیفی لدی معلمات المدارس الثانوی، ودراسة عبد الجواد، وحسن (2015) توصلت لوجود علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والرضا الوظیفی، ویمکن التنبؤ بالرضا الوظیفی من الذکاء الروحی، ودراسة عبد الرازق (2016) التی توصلت علاقة موجبة بین الذکاء الروحی والکفایات الشخصیة لدى معلمی الموهوبین بمدینة أبها بالمملکة العربیة السعودیة، وأن الذکاء الروحی یتنبأ بالکفایات الشخصیة لدی المعلمین، مما یعنی أن تنمیة الذکاء الروحی یؤدی لزیادة فی الرضا المهنی، وانّ نجاح معلم التربیة الخاصة فی مهنته یعتمد إلى حدّ کبیر على مقومات، وقدرات تمیزه عن غیره، حیث إنّ معرفته، وتقدیره بوجود هذه القدرات لدیه تؤهله لهذا الدور القیادی، وتساعده فی التعامل مع تلک الفئات الخاصة (عبد العزیز، والیوسفی،2000).

مناقشة الفرض الثالث:

 أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیة بین القیاسین البعدی والتتبعی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الروحی وجمیع أبعاده، والرضا المهنی وجمیع أبعاده وهو مایؤکد أن للبرنامج أثراً فعالاً بعد مرور خمس أسابیع علی الذکاء الروحی وبالتالی علی الرضا المهنی وأبعاده.

هذه النتیجة اتفقت مع نتیجة دراسة أبو الدیار ( 2015) عدم وجود فروق فی الذکاء الروحی بین التطبیقین البعدی والتتبعی (بعد مدة 4 اسابیع علی إعطاء البرنامج) للمجموعة التجریبیة. وتری الباحثتان قد یرجع ذلک إلی نجاح الاستراتیجیات التی استخدمت فی البرنامج حیث کان لها أثر طویل المدی علی المعلمات فاستطاعت المعلمات بعد انتهاء البرنامج (بعد خمس أسابیع) أن تتسم بالتأمل فی خلق الله والقدرة علی التسامی وتوظیف إمکاناتها الروحانیة فی حل المشکلات وممارسة السلوکیات الایجابیة مما ترتب علی ذلک الأثر الإیجابی فی عملها کمعلمة للتربیة الفکریة وهو ارتفاع الرضا المهنی لدیها. وتری کویلیجی (2000 (Kwilecki, أن الروحانیة تمثل نمطاً متمیزاً من التکیف، وتقدم فهماً أعمق للقیم والأهداف، والاستفادة من القیم فی بناء معنى للحیاة، والتعامل مع الآخرین بطریقة أخلاقیة، کما یعطی الذکاء الروحی للفرد توجیهاً لنوع العلاقة مع الخالق، وأسلوباً للتعامل مع البیئة والکون، ویساعد الذکاء الروحی الفرد على إکتساب الوعی الذاتی، والتسامی عن الأنا، وعلى الشعور بالامتنان للنِعم المحیطة به، وإدراک حقیقة وجود غایاته.

 وقد یری ولمان (Wolman,2001 ) أن تنمیة المثل والقیم الأخلاقیة تمتد لمدی طویل من حیاة الفرد، وأنها تلازم الفرد فترة من الزمن، کما یمکن تفسیر هذا فی ضوء أن الذکاء الروحی یُمکن الفرد من الانسجام مع أحداث الحیاة وانشطتها ومواجهه الاتصال المستمر بین الفرد والعالم الذی یعیش فیه. فتنمیة الذکاء الروحی یساعد علی رؤیة الجانب المرح والسعید من الأشیاء وتشحن نفسک بمشاعر الحماس والطاقة والعزیمة والإصرار، وتطویر القدرة علی تحقیق السلام الذاتی والسیطرة علی الذات والتخلص من أثار ضغوط الإیقاع السریع لحیاتنا (الفقی، 2011، 3).

توصیات الدراسة

من خلال ما توصلت الدراسة من نتائج توصی الباحثتان بالتالی:

 -عمل ندوات وبرامج توعیة تناقش أهمیة الذکاء الروحی فی المهن الإنسانیة

 -تضمین برامج إعداد المعلمات التربیة الخاصة علی أنشطة وفعالیات لتنمیة الذکاء الروحی لدیهن.

-الإفادة من البرامج الإرشادیة لتنمیة أنواع أخری من الذکاء لدی المعلمات فی تخصصات مختلفة

- عمل برامج تدریبیة للمعلمات لتنمیة سلوک الفضیلة واستخدام المصادر الروحانیة لحل المشکلات الیومیة أثناء التعامل مع أطفال التربیة الفکریة


بحوث مقترحة

- دراسة أثر برنامج إرشادی فی تنمیة الذکاء الروحی لدی المعلمین التربیة الخاصة وأثره علی الرضا المهنی

- دراسة مقارنة بین معلمات الأطفال العادیین ومعلمات الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الذکاء الروحی والرضا المهنی

- دراسة تنمیة الذکاء الروحی لدی القیادات التربویة وأثره علی مجال التعلیم

- دراسة أثر برنامج إرشادی لتنمیة الذکاء الروحی لدی أمهات ذوی الاحتیاجات الخاصة لتحسن معاملتهن مع أولادهن


المراجع العربیة

ابراهیم، عبد الستار. (1994). العلاج النفسی قوة للإنسان، القاهرة ، مکتبة مدبولی     

أبو الدیار، مسعد نجاح (2010 ). فاعلیة برنامج للإرشاد العقلانی الانفعالی فی تنمیة التفاؤل لخفض –حدة الضغوط النفسیة لدى عینة من أسر الأطفال المعوقین سمعیا، مجلة العلوم الاجتماعیة، مجلد 38، عدد 8، وحدة البحوث وتطویر الاختبارات، مرکز تقویم وتعلیم الطفل، دولة الکویت، ص ص 59- 94

أبو الدیار، مسعد نجاح (2011 ). فاعلیة برنامج إرشادی لتقدیر الذات فی خفض سلوک التنمر لدى الأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بفرط النشاط، مجلة مرکز البحوث والدراسات النفسیة، جامعة القاهرة، ص ص 1-65  

أبو شعر، عبد الفتاح عبد القادر (2007). الأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة وعلاقتها ببعض المتغیرات، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة

أبو شیخة، نادر أحمد (1998). الرضا الوظیفی لرجل الأمن فی أجهزة الأمن العربیة، مرکز الدراسات والبحوث، أکادیمیة نایف للعلوم العربیة

أبو عباة، صالح؛ ونیازی، عبد المجید (٢٠٠١).الإرشاد النفسی والاجتماعی، الریاض، مکتبة العبیکان.

أبو النور، محمد ؛ عبد العظیم، سید؛ وعبد الصمد، فضل (2010). فنیات العلاج النفسی وتطبیقاتها، القاهرة، دار الفکر العربی.

أحمد، مدثر سلیم ( 2004 ). الذکاء الروحی لدى طلاب الجامعة وعلاقته بتوافقهم النفسی الاجتماعی وتوافقهم المهنی (دراسة تطبیقیة)، المؤتمر السنوی الحادی عشر (الشباب من أجل مستقبل أفضل)، مرکز الإرشاد النفسی، جامعة شمس، ص ص 289-331

أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2007) الذکاء الروحی وعلاقته بسمات الشخصیة لدی عینات عمریة مختلفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مج17، ع72،  ص ص 125- 190.

أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2008) الذکاء الروحی وعلاقته بجودة الحیاة، مجلة رابطة التربیة الحدیثة، السنة الأولی ، العدد الثانی، ص ص 313-389

أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2016) الذکاء الروحی والإرشاد النفسی بین النظریة والتطبیق، القاهرة، مکتبة الانجلو.

الاغبری، عبد الصمد قائد محمد الأغبری (2003). الرضا الوظیفی لدى عینة من مدیری مدارس التعلیم العام بالمنطقة الشرقیة بالمملکة العربیة السعودیة: دراسة میدانیة، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، مجلس النشر العلمی، جامعة الکویت،  العدد (109) ، ص ص  ١٦٩ - ١٩٧

 بدر، حامد (1983م). الرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس والعاملین بکلیة التجارة والاقتصاد والعلوم السیاسیة بجامعة الکویت، مجلة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الکویت،  مج 11، ع3، ص ص 61-131

البدرانی، بدر ( ١٤٢٧/1428) ).قیم الثقافة التنظیمیة السائدة فی المدارس الثانویة للبنین فی المدینة المنورة وعلاقتها بالرضا الوظیفی للمعلمین من وجهة نظرهم. رسالة ماجستیر، قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. .

البدیوی، محمود ( ٢٠٠٧ ).الرضا الوظیفی و القیادة الفعالة.(مجلة عالم السعودیة نوفمبر  02006

بوزان, تونی (2005). قوة الذکاء الروحی,  الریاض ,مکتبة جریر.

البیلی، الرشید إسماعیل، و الفنوب، نهی حسن عابدین (د.ت). الرضا المهنی لمعلمات مرحلة التعلیم قبل المدرسی وعلاقته ببعض المتغیرات ،کلیة التربیة – جامعة الخرطوم.

حریم، حسین (1997). السلوک التنظیمی: سلوک الافراد والمنظمات، عمان، دار زهران للنشر والتوزیع

حکیم ،عبد الحمید بن عبد المجید (2009). الرضا الوظیفی لدی معلمی التعلیم العام ومعلمی الفئات الخاصة من الجنسین "دراسة مقارنة"، جامعة أم القری

حنفی، علی ( 2007) . الإرشاد الأسری وتطبیقاته فی مجال التربیة الخاصة. القاهرة: الأنجلو المصریة للتوزیع والنشر.

خاطر، شیماء (2010). تنمیة الذکاء الوجدانی والروحی لخفض حدة بعض الضغوط النفسیة لدی عینة من المعاقین حرکیا، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الآداب، جامعة طنطا

خلیل، جواد محمد الشیخ ،و شریر، عزیزة عبدالله (2008). الرضا الوظیفی وعلاقته ببعض المتغیرات (الدیموغرافیة) لدی المعلمین، مجلة الجامعة الاسلامیة، سلسلة الدراسات الانسانیة، المجلد السادس عشر، العدد الاول، ص ص 683-711

الدفتار، خدیجة إسماعیل.( 2011). الذکاء الروحی عند الأطفال. عمّان ، دار الفکر

الربیع، فیصل خلیل (2013). الذکاء الروحی وعلاقته بالجنس ومستوی التحصیل لدی طلبة کلیة التربیة فی جامعة إلیرموک بالأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 9، العدد 4، ص ص 353-364.

الزغلول ، رافع (2003) . الاحتراق النفسی لدى المعلمین والمعلمات وعلاقته بإدراکهم للنمط الکرک من  وجهة نظر المعلمین، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات ، 18 (6) ص  0243

زهران، حامد  عبد السلام (2002). التوجیه والإرشاد النفسی ، ط2، القاهرة ، عالم الکتب.

الزیدان، خالد بن زیدان بن سلیمان (2014). الرضا الوظیفی وعلاقته بفاعلیة الذات لدی عینة من معلمی التربیة الخاصة بمراحل التعلیم بمنطقة حائل، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القری.

السرسی، اسماء محمد ( 2011) . الرضا المهنی لمعلمة ریاض الاطفال فی ضوء بعض           المتغیرات ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی السنوی ، جامعة عین شمس.

السعید، إیمان إبراهیم (2014). تنمیة الذکاء الروحی والصمود النفسی لخفض هرمون الکورتیزول لدی طلبة الجامعة، رسالة ماجستیر، کلیة البنات، جامعة عین شمس.

السلیم، نوقه فضل الله حامد ؛ والحربی، هانی محمد هلال (2015). درجة رضا المعلمین عن الخدمات المقدمة لهم من نقابة المعلمین من وجهه نظر معلمی مدیریة تربیة لواء البادیة الشمالیة الغربیة، المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد السابع، ص ص 137-167.

سلیمان، محمد (2000). تصمیم برنامج إرشادی لتحسین مفهوم الذات عند أطفال المؤسسات الإیوائیة، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس

الشریفین، احمد و المفلح، ایمان (2014)  فاعلیة طریقتی العلاج بالقراءة والإرشاد الجمعی فی خفض مستوى الشعور بالوَحدة النفسیة لدى الطلبة غیر الأردنیین فی جامعة الیرموک، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 10 ، عدد1، ص ص 15- 35

الشهری، عبدالله بن علی أبو عراد  (1420) مستوى الرضا عن العمل الإرشادی لدى مرشدی المرحلة الابتدائیة المتخصصین وغیر المتخصصین بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القری.

الصبحیة، حنان خلفان زاید  (2013) الذکاء الروحی وعلاقته بدافعیة الإنجاز الأکادیمی لدى طلاب وطالبات معهد العموم الشرعیة بسلطنة عمان ،رسالة ماجستیر، کلیة العلوم والآداب، جامعة نزوی .

الصمادی، أسامة یوسف (2015) مستوی الرضا المهنی وعلاقته ببعض المتغیرات لدی معلمات التربیة الخاصة، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الثالث والعشرون، العدد الثانی، ص ص 143-167.

الصمیلی، حسن إدریس عبده (2009) فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی خفض السلوک الفوضوی لدی عینة من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة جازان التعلیمیة "دراسة شبه تجریبیة" رسالة دکتوراه، جامعة أم القری

الضبع، فتحی عبدالرحمن. (2012). الذکاء الروحی وعلاقته بالسعادة النفسیة لدى عینة من المراهقین والراشدین، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس،1 (29), ص ص137-176

عارف، نجوی عبد الجلیل (2003). برنامج ارشادی مقترح لتحسین التواصل اللفظی بین الأزواج، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، ع 17، ص ص 247-280.

عبد الجواد، وفاء محمد، وحسین، رمضان عاشور (2015). الذکاء الروحی وعلاقته بالرضا الوظیفی والاحتراق النفسی لدی عینة من معلمی ذوی الاحتیاجات الخاصة والعادیین، مجلة العلوم التربویة، العدد الثانی،جزء2

عبد الرازق، محمد مصطفى (2016). إسهام کل من الذکاء الروحی والأخلاقی فی التنبؤ بالکفایات الشخصیة لدى معلمی الموهوبین بمدینة أبها، مجلة التربیة الخاصة، مرکز المعلومات التربویة والنفسیة والبیئیة بکلیة التربیة جامعة الزقازیق، ع 15، ص ص 363-442

عبد الرحمن ، محمود السید ، عبد الله معتز سید ( 1994 ). الأفکار اللاعقلانیة لدى الأطفال والمراهقین وعلاقتهما کل من حالة وسمة القلق ومرکز التحکم ، بحوث فی علم النفس الاجتماعی ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة .

عبد الستار، إبراهیم (1998). الاکتئاب اضطراب العصر الحدیث فهمه واسالیب علاجه ـ الکویت ، سلسلة عالم المعرفة ـ العدد 339 .

عبد العزیز، أمل وإلیوسفی، مشیرة ( 2000 ). سمات الشخصیة  کمنبئ بالأسلوب المعرفی لمعلم التربیة الخاصة. مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، 14 (1) ، ص ص 210- 220

عبد الفتاح، نیرة (2004) . مدى فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی تخفیض القلق والاکتئاب والخوف من الموت لدى عینة من الأطفال مرضى القلب (دراسة تجریبیة). رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.

عبد المالک، مکفس (2009). نمط القیادة فی الادارة المدرسیة وعلاقته بالرضا الوظیفی لأساتذة التعلیم الثانوی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الحاج لخضر باتنة-الجزائر.

علام، منتصر (2012). الإرشاد النفسی الانفعالی العقلانی الانفعالی السلوکی- النظریة والتطبیق ، المکتب الجامعی الحدیث

عمار، نشوة کرم (2010). فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی تنمیة اسالیب مواجهة الضغوط الناتجة عن الأحداث الحیاتیة لدی طلبة الجامعة، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات العلیا التربویة، جامعة القاهرة

عمر، ماهر محمود (2003). العلاج السلوکی الانفعالی العقلانی رؤیة تحلیلیة لمدرسة ألبرت إلیس الإرشادیة ، الاسکندریة، مرکز الدلتا للطباعة

عویضة، شیماء، وحمدی، ومحمد نزیه  (2015) فاعلیة الإرشاد الوجودی فی تحسین الذکاء الروحی والکفایة الذاتیة المدرکة لدى المصابات بسرطان الثدی فی الأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 11 ، عدد 2، ص ص 129- 143

عید، محمد ابراهیم ( 2005). مقدمة فی الإرشاد النفسی، القاهرة، مکتبة الانجلو.

الفت، عاشور موسى (2015). أثر أسلوب توکید الذات فی تنمیة الذکاء الروحی لدى طالبات المرحلة المتوسطة، مجلة الاستاذ، العدد 213 ، ص ص 399- 426.

الفقی، براهیم (2011) . قوة الذکاء الروحی، ط1، القاهرة، ثمرات للنشر والتوزیع.

فؤاد، إیناس نواوی فلمبان ( 1429هـ). الرضا الوظیفی وعلاقته بالالتزام التنظیمی لدى المشرفین التربویین والمشرفات التربویات بإدارة التربیة والتعلیم بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة ام القری

القلاف، فتحی جواد (2013). تاثیر الموسیقی علی الذکاء الروحی لدی طلاب وطالبات المرحلة الثانویة العامة والثانویة الموسیقیة بالکویت، المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة، مج2، ع3، ص ص 87-127

کامل، سهام إبراهیم ( 2013 م). الصحة النفسیة لمعلمی التربیة الخاصة فی ضوء متغیرات الدافعیة والتخصص والخبرة ، رسالة غیر منشورة . قسم العلوم النفسیة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة القاهرة .

مرسی، أبو بکر(2002). أزمة الهویة فی المراهقة والحاجة للإرشاد النفسی، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.

مرکز تنمیة الامکانات والقدرات البشریة بدار العلوم (2007). دلیلک العملی إلی : قوة الذکاء الروحی، القاهرة، دار العلوم للنشر.

المشعان، عوید ( 1993 ). دراسات فی الفروق بین الجنسین فی الرضا المهنی ، الکویت، دار القلم للنشر والتوزیع.

مصطفی، وحید کامل (2005). فعالیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی خفض أحداث الحیاة الضاغطة لدی عینة من طلبة الجامعة، دراسات نفسیة، مج15، ع 4، ص ص 569- 598

موسی، فاتن عبد الفتاح فاروق (2012). دلیل الذکاء الروحی فی العمل، القاهرة، مکتبة الانجلو.

الهویش، سلیمان (1420). العلاقة بین ضغوط العمل والرضا الوظیفی لدى العاملین بمصانع الحدید والصلب بشرکة حدید سابک. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القری

المراجع الاجنبیة

Aghaei,H., Behjat, F., & Rostampour, M. (2014). Investigating the relationship between Iranian high school female students’ spiritual intelligence, language proficiency and self-esteem, International Journal of Language and Linguistics, 2014; 2(6-1): 19-27

Amram, Y. (2007). The Seven Dimensions of Spiritual Intelligence : an Ecumenical, Grounded Theory” Proceeding Of the 115th Annual Conference of the American Psychological Association, San Francisco.

Amram, Y., & Dryer, C. (2008). The Integrated Spiritual Intelligence Scale(ISIS): Development and preliminary validation. Paper presented at the 116th Annual Conference of the American Psychological Association, Oston.

Brady, K., & Woolfson, L. (2008). What Teacher Factors Influence Their Attribuations for Children's Difficulties in learning ? British Journal of Educational Psychology, 78(4), pp. 527-544

Dorothy ,Sisk (2008). Engaging the Spiritual Intelligence of Gifted Students to Build Global Awareness in the Classroom, Roeper Review, V.30 n1 p24-30

Emmons, R. (2000). Is spirituality an intelligence? Motivation, cognition, and the psychology of ultimate concern. The International Journal for the Psychology of Religion, 10, 3-26

Gardner ,Howard (2000) A case against Spiritual Intelligence International Journal for the Psychology of Religion, Vol. 10 (1), 27-34

Hamer, D. (2004). The God Gene. New York: Anchor Books

Jeloudar, S., Yahyazadeh &Goodarzi, F., Lotfi (2012). What Is the Relationship between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction among MA and BA Teachers?, International Journal of Business and Social Science, Vol. 3 No. 8(Special Issue) pp.299-303.

Jerom, R. Gardner (2002). Cognitive behavior management , perceiving automatic thoughts. Cognitive behavior com

Kaur,  Gurdeep & Singh, Amrik (2013).  Relationship Among Emotional Intelligence, Social Intelligence, Spiritual Intelligence, And Life Satisfaction OF Teacher Trainees,  International Journal of Teacher Educational Research (IJTER) Vol.2 No.7 pp.1-9

Kennedy, D & Brian, M.(2004). The optimism - neuroticism question: An evaluation based on cardiovascular reactivity in female college students, Psychological Record: 54 (3): p 373.

Kwilecki, S. (2000). Spiritual intelligence as a theory of individual religion: A case application. The International Journal for the Psychology of Religion, 10(1), 35–46

Lander, F.(2009). Multiple Impacts Of Organizational Climate And Individual Value Systeme Upon Job  Satisfaction . Personnel Psychology Journal, 22, pp 171-183.

Mosaybian, Nafiseh  &, Araghizade, Asgar (2014) Surveying The of Spiritual Intelligence on Employee Empowerment , Kuwait Chapter of Arabian Journal of Business and Management Review, Vol. 3, No. 6(a).    

Narimani, Mohamad et al., (2014). Effectiveness of the Group Training of  Spiritual Intelligence on Psychological Well-being in HIV- positive Patients, International Journal of Psychology and Behavioral Research. Vol., 3 (1), 55-59. 

Nasel, D. (2004). Spiritual Orientation in relation to Spiritual Intelligence: A new consideration of traditional Christianity and New Age/individualistic spirituality. Unpublished Doctoral Dissertation, University of South Australia: Australia. Adelaide, AUS

Nodehi, H., & Nehardani, H. (2013) . Relation between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction. Journal of Social Issues Humanities, 1(5), 86-72

Palmberg, Rolf (2011).Multiple Intelligences Revisited , eBook, Abo Academic University at Vaasa, Finland

Rostami, L., Nikbakhsh, R. & Alam,S. (2014). The relationship between Spiritual Intelligence and effectiveness of physical education  teachers of Zanjan province, Journal of Applied Science and Agriculture, 9(1) January, PP. 344-352.

Saari, L. & Judge, T., (2004). Employee Attitudes and Job Satisfaction Human Resource Management. Vol. 43, No. 4, Pp. 395–407

Sick, D.A& Torrance, E.P.(2001). Spiritual intelligence: developing higher consciousness Buffalo, New York: creative education foundation press.

Vaughan, F. (2002). What is Spiritual Intelligence? Journal of Humanistic Psychology, Vol. 42 (2), 16-33.

Voltz, L. D., Sims, J. M., Nelson, B., & Bivens, C. (2008, May). Engineering Successful Inclusion in Standards-Based Urban Classrooms Middle School Journal, 39(5), pp. 24-30.

Wilbur, K. (2001). How straight is Spiritual Intelligence path? The Relation of Psychological and Spiritual Growth. In The Eye of the Spirit: An Integral Vision For a World Gone Slightly Mad Boston: Tambala.

Wolman Richard N. (2001). Thinking with your soul: Spiritual Intelligence and way it matters Random House, New York.

Zamani, M.,Reza & Karimi, F. (2015). Relation between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction among female high school teachers. Academic Journal, Educational Research and Reviews, Vol.10(6), pp. 739-743.

Zohar, D., & Marshall, I. (2000). SQ: Connecting With  Our Spiritual Intelligence. New York: Bloomsbury.

 

 

 

ابراهیم، عبد الستار. (1994). العلاج النفسی قوة للإنسان، القاهرة ، مکتبة مدبولی     
أبو الدیار، مسعد نجاح (2010 ). فاعلیة برنامج للإرشاد العقلانی الانفعالی فی تنمیة التفاؤل لخفض –حدة الضغوط النفسیة لدى عینة من أسر الأطفال المعوقین سمعیا، مجلة العلوم الاجتماعیة، مجلد 38، عدد 8، وحدة البحوث وتطویر الاختبارات، مرکز تقویم وتعلیم الطفل، دولة الکویت، ص ص 59- 94
أبو الدیار، مسعد نجاح (2011 ). فاعلیة برنامج إرشادی لتقدیر الذات فی خفض سلوک التنمر لدى الأطفال ذوی اضطراب الانتباه المصحوب بفرط النشاط، مجلة مرکز البحوث والدراسات النفسیة، جامعة القاهرة، ص ص 1-65  
أبو شعر، عبد الفتاح عبد القادر (2007). الأفکار اللاعقلانیة لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة وعلاقتها ببعض المتغیرات، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة
أبو شیخة، نادر أحمد (1998). الرضا الوظیفی لرجل الأمن فی أجهزة الأمن العربیة، مرکز الدراسات والبحوث، أکادیمیة نایف للعلوم العربیة
أبو عباة، صالح؛ ونیازی، عبد المجید (٢٠٠١).الإرشاد النفسی والاجتماعی، الریاض، مکتبة العبیکان.
أبو النور، محمد ؛ عبد العظیم، سید؛ وعبد الصمد، فضل (2010). فنیات العلاج النفسی وتطبیقاتها، القاهرة، دار الفکر العربی.
أحمد، مدثر سلیم ( 2004 ). الذکاء الروحی لدى طلاب الجامعة وعلاقته بتوافقهم النفسی الاجتماعی وتوافقهم المهنی (دراسة تطبیقیة)، المؤتمر السنوی الحادی عشر (الشباب من أجل مستقبل أفضل)، مرکز الإرشاد النفسی، جامعة شمس، ص ص 289-331
أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2007) الذکاء الروحی وعلاقته بسمات الشخصیة لدی عینات عمریة مختلفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مج17، ع72،  ص ص 125- 190.
أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2008) الذکاء الروحی وعلاقته بجودة الحیاة، مجلة رابطة التربیة الحدیثة، السنة الأولی ، العدد الثانی، ص ص 313-389
أرنوط، بشری إسماعیل أحمد (2016) الذکاء الروحی والإرشاد النفسی بین النظریة والتطبیق، القاهرة، مکتبة الانجلو.
الاغبری، عبد الصمد قائد محمد الأغبری (2003). الرضا الوظیفی لدى عینة من مدیری مدارس التعلیم العام بالمنطقة الشرقیة بالمملکة العربیة السعودیة: دراسة میدانیة، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، مجلس النشر العلمی، جامعة الکویت،  العدد (109) ، ص ص  ١٦٩ - ١٩٧
 بدر، حامد (1983م). الرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس والعاملین بکلیة التجارة والاقتصاد والعلوم السیاسیة بجامعة الکویت، مجلة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الکویت،  مج 11، ع3، ص ص 61-131
البدرانی، بدر ( ١٤٢٧/1428) ).قیم الثقافة التنظیمیة السائدة فی المدارس الثانویة للبنین فی المدینة المنورة وعلاقتها بالرضا الوظیفی للمعلمین من وجهة نظرهم. رسالة ماجستیر، قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. .
البدیوی، محمود ( ٢٠٠٧ ).الرضا الوظیفی و القیادة الفعالة.(مجلة عالم السعودیة نوفمبر  02006
بوزان, تونی (2005). قوة الذکاء الروحی,  الریاض ,مکتبة جریر.
البیلی، الرشید إسماعیل، و الفنوب، نهی حسن عابدین (د.ت). الرضا المهنی لمعلمات مرحلة التعلیم قبل المدرسی وعلاقته ببعض المتغیرات ،کلیة التربیة – جامعة الخرطوم.
حریم، حسین (1997). السلوک التنظیمی: سلوک الافراد والمنظمات، عمان، دار زهران للنشر والتوزیع
حکیم ،عبد الحمید بن عبد المجید (2009). الرضا الوظیفی لدی معلمی التعلیم العام ومعلمی الفئات الخاصة من الجنسین "دراسة مقارنة"، جامعة أم القری
حنفی، علی ( 2007) . الإرشاد الأسری وتطبیقاته فی مجال التربیة الخاصة. القاهرة: الأنجلو المصریة للتوزیع والنشر.
خاطر، شیماء (2010). تنمیة الذکاء الوجدانی والروحی لخفض حدة بعض الضغوط النفسیة لدی عینة من المعاقین حرکیا، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الآداب، جامعة طنطا
خلیل، جواد محمد الشیخ ،و شریر، عزیزة عبدالله (2008). الرضا الوظیفی وعلاقته ببعض المتغیرات (الدیموغرافیة) لدی المعلمین، مجلة الجامعة الاسلامیة، سلسلة الدراسات الانسانیة، المجلد السادس عشر، العدد الاول، ص ص 683-711
الدفتار، خدیجة إسماعیل.( 2011). الذکاء الروحی عند الأطفال. عمّان ، دار الفکر
الربیع، فیصل خلیل (2013). الذکاء الروحی وعلاقته بالجنس ومستوی التحصیل لدی طلبة کلیة التربیة فی جامعة إلیرموک بالأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 9، العدد 4، ص ص 353-364.
الزغلول ، رافع (2003) . الاحتراق النفسی لدى المعلمین والمعلمات وعلاقته بإدراکهم للنمط الکرک من  وجهة نظر المعلمین، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات ، 18 (6) ص  0243
زهران، حامد  عبد السلام (2002). التوجیه والإرشاد النفسی ، ط2، القاهرة ، عالم الکتب.
الزیدان، خالد بن زیدان بن سلیمان (2014). الرضا الوظیفی وعلاقته بفاعلیة الذات لدی عینة من معلمی التربیة الخاصة بمراحل التعلیم بمنطقة حائل، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القری.
السرسی، اسماء محمد ( 2011) . الرضا المهنی لمعلمة ریاض الاطفال فی ضوء بعض           المتغیرات ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی السنوی ، جامعة عین شمس.
السعید، إیمان إبراهیم (2014). تنمیة الذکاء الروحی والصمود النفسی لخفض هرمون الکورتیزول لدی طلبة الجامعة، رسالة ماجستیر، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
السلیم، نوقه فضل الله حامد ؛ والحربی، هانی محمد هلال (2015). درجة رضا المعلمین عن الخدمات المقدمة لهم من نقابة المعلمین من وجهه نظر معلمی مدیریة تربیة لواء البادیة الشمالیة الغربیة، المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة، العدد السابع، ص ص 137-167.
سلیمان، محمد (2000). تصمیم برنامج إرشادی لتحسین مفهوم الذات عند أطفال المؤسسات الإیوائیة، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس
الشریفین، احمد و المفلح، ایمان (2014)  فاعلیة طریقتی العلاج بالقراءة والإرشاد الجمعی فی خفض مستوى الشعور بالوَحدة النفسیة لدى الطلبة غیر الأردنیین فی جامعة الیرموک، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 10 ، عدد1، ص ص 15- 35
الشهری، عبدالله بن علی أبو عراد  (1420) مستوى الرضا عن العمل الإرشادی لدى مرشدی المرحلة الابتدائیة المتخصصین وغیر المتخصصین بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القری.
الصبحیة، حنان خلفان زاید  (2013) الذکاء الروحی وعلاقته بدافعیة الإنجاز الأکادیمی لدى طلاب وطالبات معهد العموم الشرعیة بسلطنة عمان ،رسالة ماجستیر، کلیة العلوم والآداب، جامعة نزوی .
الصمادی، أسامة یوسف (2015) مستوی الرضا المهنی وعلاقته ببعض المتغیرات لدی معلمات التربیة الخاصة، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الثالث والعشرون، العدد الثانی، ص ص 143-167.
الصمیلی، حسن إدریس عبده (2009) فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی خفض السلوک الفوضوی لدی عینة من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة جازان التعلیمیة "دراسة شبه تجریبیة" رسالة دکتوراه، جامعة أم القری
الضبع، فتحی عبدالرحمن. (2012). الذکاء الروحی وعلاقته بالسعادة النفسیة لدى عینة من المراهقین والراشدین، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس،1 (29), ص ص137-176
عارف، نجوی عبد الجلیل (2003). برنامج ارشادی مقترح لتحسین التواصل اللفظی بین الأزواج، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، ع 17، ص ص 247-280.
عبد الجواد، وفاء محمد، وحسین، رمضان عاشور (2015). الذکاء الروحی وعلاقته بالرضا الوظیفی والاحتراق النفسی لدی عینة من معلمی ذوی الاحتیاجات الخاصة والعادیین، مجلة العلوم التربویة، العدد الثانی،جزء2
عبد الرازق، محمد مصطفى (2016). إسهام کل من الذکاء الروحی والأخلاقی فی التنبؤ بالکفایات الشخصیة لدى معلمی الموهوبین بمدینة أبها، مجلة التربیة الخاصة، مرکز المعلومات التربویة والنفسیة والبیئیة بکلیة التربیة جامعة الزقازیق، ع 15، ص ص 363-442
عبد الرحمن ، محمود السید ، عبد الله معتز سید ( 1994 ). الأفکار اللاعقلانیة لدى الأطفال والمراهقین وعلاقتهما کل من حالة وسمة القلق ومرکز التحکم ، بحوث فی علم النفس الاجتماعی ، دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع ، القاهرة .
عبد الستار، إبراهیم (1998). الاکتئاب اضطراب العصر الحدیث فهمه واسالیب علاجه ـ الکویت ، سلسلة عالم المعرفة ـ العدد 339 .
عبد العزیز، أمل وإلیوسفی، مشیرة ( 2000 ). سمات الشخصیة  کمنبئ بالأسلوب المعرفی لمعلم التربیة الخاصة. مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، 14 (1) ، ص ص 210- 220
عبد الفتاح، نیرة (2004) . مدى فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی تخفیض القلق والاکتئاب والخوف من الموت لدى عینة من الأطفال مرضى القلب (دراسة تجریبیة). رسالة دکتوراه غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.
عبد المالک، مکفس (2009). نمط القیادة فی الادارة المدرسیة وعلاقته بالرضا الوظیفی لأساتذة التعلیم الثانوی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الحاج لخضر باتنة-الجزائر.
علام، منتصر (2012). الإرشاد النفسی الانفعالی العقلانی الانفعالی السلوکی- النظریة والتطبیق ، المکتب الجامعی الحدیث
عمار، نشوة کرم (2010). فاعلیة برنامج إرشادی عقلانی انفعإلی فی تنمیة اسالیب مواجهة الضغوط الناتجة عن الأحداث الحیاتیة لدی طلبة الجامعة، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات العلیا التربویة، جامعة القاهرة
عمر، ماهر محمود (2003). العلاج السلوکی الانفعالی العقلانی رؤیة تحلیلیة لمدرسة ألبرت إلیس الإرشادیة ، الاسکندریة، مرکز الدلتا للطباعة
عویضة، شیماء، وحمدی، ومحمد نزیه  (2015) فاعلیة الإرشاد الوجودی فی تحسین الذکاء الروحی والکفایة الذاتیة المدرکة لدى المصابات بسرطان الثدی فی الأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 11 ، عدد 2، ص ص 129- 143
عید، محمد ابراهیم ( 2005). مقدمة فی الإرشاد النفسی، القاهرة، مکتبة الانجلو.
الفت، عاشور موسى (2015). أثر أسلوب توکید الذات فی تنمیة الذکاء الروحی لدى طالبات المرحلة المتوسطة، مجلة الاستاذ، العدد 213 ، ص ص 399- 426.
الفقی، براهیم (2011) . قوة الذکاء الروحی، ط1، القاهرة، ثمرات للنشر والتوزیع.
فؤاد، إیناس نواوی فلمبان ( 1429هـ). الرضا الوظیفی وعلاقته بالالتزام التنظیمی لدى المشرفین التربویین والمشرفات التربویات بإدارة التربیة والتعلیم بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة ام القری
القلاف، فتحی جواد (2013). تاثیر الموسیقی علی الذکاء الروحی لدی طلاب وطالبات المرحلة الثانویة العامة والثانویة الموسیقیة بالکویت، المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة، مج2، ع3، ص ص 87-127
کامل، سهام إبراهیم ( 2013 م). الصحة النفسیة لمعلمی التربیة الخاصة فی ضوء متغیرات الدافعیة والتخصص والخبرة ، رسالة غیر منشورة . قسم العلوم النفسیة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة القاهرة .
مرسی، أبو بکر(2002). أزمة الهویة فی المراهقة والحاجة للإرشاد النفسی، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.
مرکز تنمیة الامکانات والقدرات البشریة بدار العلوم (2007). دلیلک العملی إلی : قوة الذکاء الروحی، القاهرة، دار العلوم للنشر.
المشعان، عوید ( 1993 ). دراسات فی الفروق بین الجنسین فی الرضا المهنی ، الکویت، دار القلم للنشر والتوزیع.
مصطفی، وحید کامل (2005). فعالیة برنامج إرشادی عقلانی انفعالی فی خفض أحداث الحیاة الضاغطة لدی عینة من طلبة الجامعة، دراسات نفسیة، مج15، ع 4، ص ص 569- 598
موسی، فاتن عبد الفتاح فاروق (2012). دلیل الذکاء الروحی فی العمل، القاهرة، مکتبة الانجلو.
الهویش، سلیمان (1420). العلاقة بین ضغوط العمل والرضا الوظیفی لدى العاملین بمصانع الحدید والصلب بشرکة حدید سابک. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القری
المراجع الاجنبیة
Aghaei,H., Behjat, F., & Rostampour, M. (2014). Investigating the relationship between Iranian high school female students’ spiritual intelligence, language proficiency and self-esteem, International Journal of Language and Linguistics, 2014; 2(6-1): 19-27
Amram, Y. (2007). The Seven Dimensions of Spiritual Intelligence : an Ecumenical, Grounded Theory” Proceeding Of the 115th Annual Conference of the American Psychological Association, San Francisco.
Amram, Y., & Dryer, C. (2008). The Integrated Spiritual Intelligence Scale(ISIS): Development and preliminary validation. Paper presented at the 116th Annual Conference of the American Psychological Association, Oston.
Brady, K., & Woolfson, L. (2008). What Teacher Factors Influence Their Attribuations for Children's Difficulties in learning ? British Journal of Educational Psychology, 78(4), pp. 527-544
Dorothy ,Sisk (2008). Engaging the Spiritual Intelligence of Gifted Students to Build Global Awareness in the Classroom, Roeper Review, V.30 n1 p24-30
Emmons, R. (2000). Is spirituality an intelligence? Motivation, cognition, and the psychology of ultimate concern. The International Journal for the Psychology of Religion, 10, 3-26
Gardner ,Howard (2000) A case against Spiritual Intelligence International Journal for the Psychology of Religion, Vol. 10 (1), 27-34
Hamer, D. (2004). The God Gene. New York: Anchor Books
Jeloudar, S., Yahyazadeh &Goodarzi, F., Lotfi (2012). What Is the Relationship between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction among MA and BA Teachers?, International Journal of Business and Social Science, Vol. 3 No. 8(Special Issue) pp.299-303.
Jerom, R. Gardner (2002). Cognitive behavior management , perceiving automatic thoughts. Cognitive behavior com
Kaur,  Gurdeep & Singh, Amrik (2013).  Relationship Among Emotional Intelligence, Social Intelligence, Spiritual Intelligence, And Life Satisfaction OF Teacher Trainees,  International Journal of Teacher Educational Research (IJTER) Vol.2 No.7 pp.1-9
Kennedy, D & Brian, M.(2004). The optimism - neuroticism question: An evaluation based on cardiovascular reactivity in female college students, Psychological Record: 54 (3): p 373.
Kwilecki, S. (2000). Spiritual intelligence as a theory of individual religion: A case application. The International Journal for the Psychology of Religion, 10(1), 35–46
Lander, F.(2009). Multiple Impacts Of Organizational Climate And Individual Value Systeme Upon Job  Satisfaction . Personnel Psychology Journal, 22, pp 171-183.
Mosaybian, Nafiseh  &, Araghizade, Asgar (2014) Surveying The of Spiritual Intelligence on Employee Empowerment , Kuwait Chapter of Arabian Journal of Business and Management Review, Vol. 3, No. 6(a).    
Narimani, Mohamad et al., (2014). Effectiveness of the Group Training of  Spiritual Intelligence on Psychological Well-being in HIV- positive Patients, International Journal of Psychology and Behavioral Research. Vol., 3 (1), 55-59. 
Nasel, D. (2004). Spiritual Orientation in relation to Spiritual Intelligence: A new consideration of traditional Christianity and New Age/individualistic spirituality. Unpublished Doctoral Dissertation, University of South Australia: Australia. Adelaide, AUS
Nodehi, H., & Nehardani, H. (2013) . Relation between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction. Journal of Social Issues Humanities, 1(5), 86-72
Palmberg, Rolf (2011).Multiple Intelligences Revisited , eBook, Abo Academic University at Vaasa, Finland
Rostami, L., Nikbakhsh, R. & Alam,S. (2014). The relationship between Spiritual Intelligence and effectiveness of physical education  teachers of Zanjan province, Journal of Applied Science and Agriculture, 9(1) January, PP. 344-352.
Saari, L. & Judge, T., (2004). Employee Attitudes and Job Satisfaction Human Resource Management. Vol. 43, No. 4, Pp. 395–407
Sick, D.A& Torrance, E.P.(2001). Spiritual intelligence: developing higher consciousness Buffalo, New York: creative education foundation press.
Vaughan, F. (2002). What is Spiritual Intelligence? Journal of Humanistic Psychology, Vol. 42 (2), 16-33.
Voltz, L. D., Sims, J. M., Nelson, B., & Bivens, C. (2008, May). Engineering Successful Inclusion in Standards-Based Urban Classrooms Middle School Journal, 39(5), pp. 24-30.
Wilbur, K. (2001). How straight is Spiritual Intelligence path? The Relation of Psychological and Spiritual Growth. In The Eye of the Spirit: An Integral Vision For a World Gone Slightly Mad Boston: Tambala.
Wolman Richard N. (2001). Thinking with your soul: Spiritual Intelligence and way it matters Random House, New York.
Zamani, M.,Reza & Karimi, F. (2015). Relation between Spiritual Intelligence and Job Satisfaction among female high school teachers. Academic Journal, Educational Research and Reviews, Vol.10(6), pp. 739-743.
Zohar, D., & Marshall, I. (2000). SQ: Connecting With  Our Spiritual Intelligence. New York: Bloomsbury.