مقياس الفاعلية الوالدية لوالدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تحتل الأسرة وبصفة خاصة الوالدين الدور الأکبر في تحقيق النمو النفسي والإنفعالي لأبنائهم حيث يأتي الوالدين في مقدمة العوامل التي تؤثر في مستوى توافق الطفل وسوائه النفسي، ولکي يتسم الطفل بالصحة النفسية والقدرة على فهم ذاته وتقبلها، لابد من أن تتسم التنشئة الوالدية بالفاعلية والسواء، کما يعد وجود طفل ذو صعوبات التعلم داخل الأسرة من أحد العوامل التي تزيد من صعوبة قيام الوالدين بدورهم، ومن ثم قد تعيق تبني الوالدين للأساليب الوالدية الفعالة ، فمعاناة الإبن من صعوبة التعلم يمثل صدمة کبيرة للوالدين تؤثر سلباً على الوالدين ومن ثم الإبن، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تقديم الدعم والمساندة والإرشاد لهؤلاء الوالدين لمساعدتهم على مواجهة الأعباء الجديدة الملقاة على عاتقهم، ولذلک قامت الباحثة بإعداد مقياس الفاعلية الوالدية لوالدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم لسد العجز في هذا المجال، حيث يهدف البحث إلى إعداد مقياس لتحديد مستوى الفاعلية الوالدية لدى والدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
تکونت عينة البحث من 60 من آباء وأمهات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الإبتدائية وتم تقسيمهم بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة.
وقد تم حساب الصدق والثبات للمقياس والإتساق الداخلي، وأظهرت نتائج التحليلات الإحصائية تمتع المقياس بدرجات عالية من الصدق والثبات.

الكلمات الرئيسية


مقیاس الفاعلیة الوالدیة لوالدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم

إعداد

أ.د/ابراهیم زکى قشقوش                      د/هبة سامى

استاذ الصحة النفسیة                   مدرس الصحة النفسیة

أ/ ناریمان حامد محمود

(باحثة دکتوراه)

ملخص

تحتل الأسرة وبصفة خاصة الوالدین الدور الأکبر فی تحقیق النمو النفسی والإنفعالی لأبنائهم حیث یأتی الوالدین فی مقدمة العوامل التی تؤثر فی مستوى توافق الطفل وسوائه النفسی، ولکی یتسم الطفل بالصحة النفسیة والقدرة على فهم ذاته وتقبلها، لابد من أن تتسم التنشئة الوالدیة بالفاعلیة والسواء، کما یعد وجود طفل ذو صعوبات التعلم داخل الأسرة من أحد العوامل التی تزید من صعوبة قیام الوالدین بدورهم، ومن ثم قد تعیق تبنی الوالدین للأسالیب الوالدیة الفعالة ، فمعاناة الإبن من صعوبة التعلم یمثل صدمة کبیرة للوالدین تؤثر سلباً على الوالدین ومن ثم الإبن، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تقدیم الدعم والمساندة والإرشاد لهؤلاء الوالدین لمساعدتهم على مواجهة الأعباء الجدیدة الملقاة على عاتقهم، ولذلک قامت الباحثة بإعداد مقیاس الفاعلیة الوالدیة لوالدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم لسد العجز فی هذا المجال، حیث یهدف البحث إلى إعداد مقیاس لتحدید مستوى الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم.

تکونت عینة البحث من 60 من آباء وأمهات الأطفال ذوی صعوبات التعلم فی المرحلة الإبتدائیة وتم تقسیمهم بالتساوی إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة.

وقد تم حساب الصدق والثبات للمقیاس والإتساق الداخلی، وأظهرت نتائج التحلیلات الإحصائیة تمتع المقیاس بدرجات عالیة من الصدق والثبات.


Effective parent scale for parents of learning disabilities parents

Abstract

Family represents the major role and specially the parents to verify psychological and emotional development for their  children , they are the first factor at the forefront of the factors that affect the child and his psychological compatibility level , and his mental health and ability to understand himself and be accepted the parents practices must be characterized by the parental effectiveness and the presence of a child with learning disabilities within the family one of the factors that increase the difficulty of the parents role, then it may force the parent to act passively the suffering of having child with learning disabilities is a big shock for parents which affect  negatively on the parents and then the child, hence the need to provide support and assistance and counseling these appeared to help the parents and meet their new burden needs, so the researcher prepared the effective parenting scale to the parents of children with learning disabilities to cover the gap in this area, where the research aims to prepare a measure for determining the level of effective parenting of the parents of children with learning disabilities

The research sample consisted of 60 parents of children with learning disabilities in primary school were divided evenly into two groups experimental and control group,

The validity and reliability of the scale are measured by internal consistency method.

The result of statistical analyzes scale showed high degrees of validity and reliability.


مقیاس الفاعلیة الوالدیة لوالدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم

إعداد

ناریمان حامد محمود

(باحثة دکتوراه)

مقدمة:-

تأتی الأسرة فی مقدمة العوامل التی تؤثر فی مستوى توافق الطفل وسوائه النفسی ومسایرة نموه وقدراته العقلیة ومستواه التحصیلی (نادر فتحی قاسم ، 2004 : 10).

وتقوم الأسرة بأدوار عدیدة لتصل بالطفل إلى حد السواء النفسی ویزید من صعوبة  قیام الأسرة والوالدین بالأخص بدورهما وجود طفل ذو صعوبة تعلم حیث تعد صعوبة التعلم إعاقة خفیة غیر متوقعة لدى طفل ذو ذکاء متوسط بمثابة صدمة کبیرة للوالدین، فقد أکد العدید من الوالدین أن النجاح فی التحصیل الدراسی هو أحد أهم توقعاتهم وطموحاتهم، فشعور الوالدین بأی قصور فی التحصیل الدراسی لدى أبنائهم یسبب                قلق  وإحباط لدیهم (Barkauskiene, 2009 : 3).

حیث یمر والدی الطفل ذو صعوبة التعلم بنفس مراحل إکتشاف الإعاقة التی تتمثل فی الصدمة والحزن، والإنکار، والإحباط، والشعور بالذنب وقد یمیل أحد الوالدین إلى إلقاء اللوم على الطرف الآخر، ومنهم من یلجأ إلى التعویض من خلال الحمایة الزائدة والتدلیل والذی یترتب علیه إعاقة فرص النمو والنضج لدى أبنهم ذو صعوبة التعلم (Eisnrhauer, 1991 : 17)  .

ولوالدی الأطفال ذوو صعوبات التعلم دور هام فی مساعدة أبنائهم لأنهم یقضون معهم معظم الأوقات ویشاهدون الأطفال أثناء تفاعلاتهم . فمن أهم واجبات الوالدین نحو أبنائهم ذوی صعوبات التعلم هو تهیئة المناخ المناسب لتنمیة الثقة لدى أطفالهم، والإتصاف بالحزم دون قسوة، والإرشاد والتوجیه دون الإکثار من استخدام التعلیمات والأوامر وإتاحة الفرصة لأبنائهم للتعبیر عن المبادأة وحب الإستطلاع، وأن تکون الأسرة  نموذجاً یتسم بالثقة والأمن، وتوفیر القدوة الصالحة لهم.

مشکلة الدراسة:-

نظراً للضغوط الشدیدة التی تتعرض لها أسرة الطفل ذو صعوبة التعلم فهم أمام طفل یعانی من الحیرة والإرتباک والإحباط، وذو مفهوم ذات سلبی، ولدیه مشاکل إنفعالیة ونفسیة، وغیر مقبول اجتماعیاً، ویعانی من الرفض بین أقرانه، وغیر قادر على تکوین علاقات اجتماعیة سلیمة بالإضافة إلى قصور التحصیل الدراسی لدیه فکل  ذلک من شأنه أن یجعلهم بحاجة دائمة للدعم والمساندة والتی تتمثل فی برامج إرشادیة وتدریبیة تدعم الفاعلیة الوالدیة لدیهم.

وترى الباحثة أن هناک حاجة شدیدة لتدریب الوالدین على المهارات الوالدیة الفعالة حتى یستطیعوا القیام بدورهم بشکل فعال حیث أن هناک تطور کبیر وملموس فی مجال إرشاد الوالدین والبرامج الوالدیة.

ومن خلال عمل الباحثة المیدانی مع الأطفال ذوی صعوبات التعلم وأسرهم، لاحظت الباحثة حاجة والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم للرعایة والإرشاد والتوجیه وإکسابهم مهارات الفاعلیة الوالدیة، ومن ثم، تکمن مشکلة الدراسة الحالیة إلى تصمیم مقیاس لقیاس الفاعلیة الوالدیة لوالدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم وحساب خصائصه السیکومتریة.

هدف الدراسة:-

هدفت الدراسة الحالیة إلى إعداد مقیاس لتحدید مدى وجود الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم من عدمها.

أهمیة الدراسة:-

        تتحدد أهمیة هذه الدراسة فی جانبین أساسیین أحدهما نظری والآخر تطبیقی کما یلی:

1-   الأهمیة النظریة : تتحدد الأهمیة النظریة للدراسة الحالیة من خلال مراجعة البحوث والدراسات السابقة العربیة والأجنبیة التی أجریت فی مجال الإرشاد الأسری والبرامج الوالدیة، وقد أتضح قلة الدراسات التی تناولت الفاعلیة الوالدیة بشکل عام ولوالدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم. کما أن هناک حاجة لتحدید وجود الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم مما یسهم فی تحدید نواحی القوة والضعف لدیهم، کما یساعد فی إعداد البرامج التدریبیة والإرشادیة المناسبة لهم وذلک من شأنه تحسین مهارات الوالدیة الفعالة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم والذی ینعکس بدوره فی خلق وإکساب الوالدین الفاعلیة الوالدیة مما یترتب علیه تحسین الممارسات الوالدیة داخل الأسرة ومواجهة المشکلات السلوکیة التی تقابلهم مع أبنهم ذو الصعوبة والتغلب علیها، وهذا یعد إضافة مهمة إلى رصید المعلومات فی هذا المجال.

2-   الأهمیة التطبیقیة : تتضح أهمیة الدراسة الحالیة تطبیقیاً من أهمیة الموضوع  وهو إعداد مقیاس لتحدید الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم. وتزوید المکتبة العربیة بهذا المقیاس حتى یمکن إجراء مزید من الدراسات والبحوث فی هذا المجال من جهة، وکذلک إعداد برامج إرشادیة أسریة لوالدین الأطفال ذوی صعوبات التعلم.

مصطلحات الدراسة:-

مفهوم الأطفال ذوو صعوبات التعلم:-

          " هم مجموعة غیر متجانسة من الأطفال أو التلامیذ داخل فصول الدراسة العادیة ، ذوی ذکاء متوسط ، وفوق المتوسط ، یعانون من إضطراب فی واحدة أو أکثر من العملیات النفسیة الأساسیة والتی یظهر آثارها من خلال التباعد الدال إحصائیاً بین التحصیل المتوقع والتحصیل الفعلی لدیهم فی المهارات الأساسیة فی استخدام اللغة المقروءة و/أو المسموعة ، أو المجالات الأکادیمیة الأخرى، وأن هذه الاضطرابات فی العملیات النفسیة الأساسیة من المحتمل أنها ترجع إلى وجود خلل أو تأخر فی نمو الجهاز العصبی المرکزی، ولا ترجع صعوبات تعلم هؤلاء الأطفال أو التلامیذ إلى وجود إعاقات حسیة أو بدنیة، ولا لظروف الحرمان أو القصور البیئی سواء کان ذلک یتمثل فی الحرمان أو القصور الثقافی، أو الإقتصادی، أو نقص الفرصة للتعلم، کما لا ترجع الصعوبة إلى المشکلات الأسریة الحادة أو الإضطرابات النفسیة الشدیدة، ولا یتضمن مفهوم صعوبات التعلم حالات ذوی مشکلات التعلم، ولا المتأخرین دراسیاً، ولا بطیئ التعلم، ولا المعاقین عقلیاً (السید سلیمان، 2011 : 63 – 64).

 

الإطار النظری

أولا: صعوبات التعلم:-

هناک إختلاف بین المهتمین بموضوع صعوبات التعلم سواء من الأکادیمیین أو من المهتمین حول التعریف الدقیق لهذه الفئة، وقد یرجع هذا الإختلاف إلى عدم الإتفاق حول بعض الأسس النظریة الأساسیة المکونة للمصطلح.

  یشیر صالح هارون (2004: 18) إلى أن صعوبات التعلم یقصد بها الأطفال الذین یظهرون اضطراب فی واحدة أو أکثر من العملیات النفسیة الأساسیة التی تتضمن فهم اللغة المکتوبة أو اللغة المنطوقة واستخدامها، والتی تبدو فی اضطرابات السمع والتفکیر والکلام والقراءة والتهجی والحساب والتی تعود إلى أسباب لا تتعلق بالإعاقة العقلیة أو السمعیة، أو البصریة، أو غیرها من الإعاقات.

  ویعرف سُلیمان عبد الواحد (2007: 37) مفهوم صعوبات التعلم بأنه مصطلح یشیر إلى مجموعة غیر متجانسة من الأفراد فی الفصل الدراسی العادی ذوی ذکاء متوسط أو فوق المتوسط، یظهرون تباعداً واضحاً بین أدائهم المتوقع وبین أدائهم الفعلی فی مجال أو أکثر من المجالات الأکادیمیة، وربما ترجع الصعوبة لدیهم إلى سیطرة وظائف أحد نصفی المخ الکرویین على الآخر، کما أن هؤلاء الأفراد لا یعانون من مشکلات حسیة سواء کانت سمعیة أو بصریة أو حرکیة، وأنهم لیسوا متخلفین عقلیاً ولا یعانون من حرمان بیئی سواء کان ثقافی أو اقتصادی أو تعلیم، وأیضاً لا یعانون من اضطرابات انفعالیة حادة.

          فتلمیذ صعوبات التعلم هو طفل عادی ذوی نسبة ذکاء متوسط أو فوق متوسطة یظهر تناقض تعلیمی بین قدراته العقلیة ومستوى إنجازه العقلی، لا یستطیع الاستفادة من الخبرات التعلیمیة المتاحة داخل الفصل الدراسی ولا ترجع هذه الصعوبة فی التعلیم إلى التخلف العقلی، أو الحرمان الثقافی، أو التعلیمی أو للحرمان الحسی أو أی إعاقة حسیة، کما أنها تمتد على مدى حیاة التلمیذ.

          نجد أن صعوبة التعلم لدى التلامیذ لا تعبر عن مشاکل تربویة فحسب أو یقتصر تأثیرها على الجوانب التعلیمیة وإنما یمتد إلى خلق مشاکل نفسیة تکیفیة تؤثر على الطفل الذی یعانی من المشکلة وتؤثر على أسرته وبذلک فعند تناول هذه المشکلة لا تقف عند حد التدخل التربوی والتعلیم العلاجی وإنما یجب أن یشمل التدخل تکتیکات وأسالیب إرشاد نفسی وتربوی تساعد الطفل الذی یعانی من صعوبة التعلم على التکیف مع المشکلة وتجاوزها.  وتساعد الوالدین على التخفیف من المعاناة النفسیة، والتکیف مع مشکلة طفلهم ومساعدته بشکل مستمر. (ماجدة عبید،2012: 133).

          ولأن صعوبة التعلم هی إعاقة خفیة غیر متوقعة لدى طفل ذو ذکاء متوسط تمثل صدمة کبیرة              للأهل، مما یظهر ردود أفعال سلبیة فی أحیان کثیرة مثل الصدمة والإنکار، التدخل الزائد والتحکم                      فی الطفل (Barkauskiene,2009:3).

          وکل ما سبق یعد من الممارسات الوالدیة السالبة التی تعوق تطور ونمو الطفل النفسی والاجتماعی بشکل سوی وتعیق إستقلالیة الطفل وتؤثر على نضجه الاجتماعی السلیم (Eisenhauer, 1991: 18) .

          وتشیر دراسة ایزنهاور: إلى أن أسر الأطفال ذوی صعوبات التعلم لدیهم قصور فی مهارات   اللغة المستخدمة والتعبیریة، فهم یستخدمون لغة غیر موجهة: فالتواصل اللفظی لدیهم غیر کفء لا یستطیعوا الحفاظ على الانتباه المشترک لمدة کافیة تساعد ابنهم ذو صعوبة التعلم على فهم الأوامرالمطلوبة منه. فهم یستخدموا لغة تتسم بالغموض وعدم الوضوح مما یسبب حالة من الحیرة والارتباک لدى ابنهم ذو صعوبة التعلم (Eisenhauer,1991:19) .

          فأسر الأطفال ذوی صعوبات التعلم فی حاجة ماسة إلى برامج إرشادیة وتدریبیة تساعدهم على رعایة ابنهم بأسلوب مناسب وتخفیف حدة التوتر والمشاعر المضطربة لدى الوالدین کما یتعین تضمین الوالدین فی برامج التأهیل الخاصة بأبنائهم (عبد العزیز الشخص، ومحمود طنطاوی، 2011: 166) .

ثانیاً: الفاعلیة الوالدیة Effective Parenting:

هناک وجه شبه بین مصطلح الفاعلیة ومصطلح تحقیق الذات الذی أشار إلیه ماسلو حیث یعرف باعتباره إطلاق تلک القدرات الکامنة التی یکون لدى الفرد إمکانیة تحقیقها، وتتضمن هذه النظرة الإنسانیة أن الوالدین یستطیعان ممارسة ما لدیهما من إمکانیة للتعلم والتعبیر وأنهما یعتمدان فی نمائهما المستمر على إمکانیاتهما الخاصة ومصادرهما الکامنة (مصطفى حسن، 1996 : 38).

الفاعلیة الوالدیة هی مجموعة التفاعلات السلوکیة الإیجابیة التی یقوم بها الوالدان لتحقیق کافة نواحی الصحة النفسیة للطفل، والتی ینعکس آثارها بصورة إیجابیة على الطفل من حیث إکتسابه للمهارات اللازمة فی حیاته الإنفعالیة، الاجتماعیة، والأکادیمیة وتحد من ظهور السلوکیات السالبة ومنعها قبل حدوثها. ویتسم الوالدین بالفاعلیة إذا ما کان لدیهم القدرة على التواصل الفعال، والتقبل والمشارکة الوجدانیة والاستجابة الفعالة وتوفیر القدوة الجیدة ، والقدرة على حل المشکلات والسلطة التربویة الفعالة.

          هی تتضمن مجموعة تفاعلات سلوکیة للوالدین إیجابیة فی کافة المناحی النفسیة، والاجتماعیة، والتعلیمیة تعکس قدرة الوالدین وامتلاکهما المعرفة الأساسیة والثقة بالنفس والمهارات التی تجعل من أبنائهم أفراد أسویاء وناجحین (محمد رزق، 2006: 16).

          تتنوع أسالیب المعاملة الوالدیة ما بین إیجابیة وسلبیة، ففی حالة الأسالیب الإیجابیة یستخدم الوالدان أسالیب کالتقبل والدیمقراطیة والتسامح وغیرها، مما ینعکس على بناء شخصیة الابن إیجابیاً فیتمتع بصحة نفسیة جیدة حیث یکون واثقاً من نفسه، متزناً، قادراً على الإندماج مع الأسرة والمجتمع وتکوین علاقات اجتماعیة طیبة. (صالح الداهری، 2005: 47).

          وترى الباحثة أن الفاعلیة الوالدیة هی کافة التفاعلات السلوکیة والممارسات الوالدیة التی تتسم بالإیجابیة وفهم أفضل لنمو الطفل وفهم سلوکه بموضوعیة، وتسعى إلى الوقایة والحد من حدوث السلوک المشکل.

          ویؤکد میم هانیمان وآخرون على فرضیة أنه إذا ما استطاع الوالدین فهم وتحدید أهداف سلوک أبنائهم فیصبحوا أکثر قدرة على مساعدتهم وتغییر بعض المواقف الخاطئة التی تمهد للسلوک المشکل للطفل. وتسعى لإکساب الوالدین مهارات جدیدة تساعدهم فی دعم السلوک الإیجابی لدى أبنائهم والاستجابة بفاعلیة ویتعلم الوالدین تغییر ردود أفعالهم غیر الملائمة للمواقف(میم هانیمان وآخرون،2012: 33).

          ولکی یصل الوالدین إلى الفاعلیة الوالدیة وتحقیقها لابد أن تتسم أسالیب تنشئتهم لأبنائهم من ذوی صعوبات التعلم بالتالی:

1- القدرة على التواصل:

          ویُعرفها عادل الأشول على أنها التعبیر المناسب للفرد عن أفکاره ومشاعره الخاصة لفرد آخر وحسن الاستماع وتفهم مشاعر وأفکار الآخرین، ویعد التواصل من المهارات الأکثر أهمیة للوالدین فی التعامل الفعال والمؤثر، من خلاله یمکن أن یساعد الوالدان أبنائهما على التعامل مع کثیر من المشکلات التی یواجهونها (عبیر محمد عبد المنعم، 2013: 28).

2- المشارکة الوجدانیة والتقبل :

          هی درجة اهتمام ومشارکة أفراد الأسرة فی الأنشطة والاهتمامات الخاصة بکل فرد فیها، وتعد المشارکة المتوازنة من أهم أسس الفاعلیة الوالدیة (Windle,2003: 344).

3- الاستجابة الفعالة:

          تشیر إلى المساندة والدفء الوالدی وتشجیع الوالدین أبنائهم على الاستقلالیة والتنظیم الذاتی، وتأکید کونهم مساعدین وقادرین على تلبیة مطالب وحاجات أبنهم وتکون العلاقة سویة أساسها الحب والمودة والتفاهم والثقة المتبادلة وإن یستطیعوا ضبط إنفعالاتهم ومشاعرهم والتعبیر عن انفعالاتهم           بطریقة ملائمة(Kendrick,2009: 130).

4- القدرة على حل المشکلات:

          یتسم الوالدین بالفاعلیة الوالدیة إذا ما کانوا قادرین على مواجهة المشاکل التی یتعرض  لها الطفل، وخلق حلول فعالة للمشکلات الأکادیمیة والاجتماعیة وتحدید الأهداف المرجوة من الطفل التی تتوافق مع قدراته(Cratty&Gold man, 2006: 104) .

5- القدرة والنموذج الجید:

          سلوک الأطفال یتأثر بأفعال وسلوکیات والدیهم لأنهم النموذج السلوکی الذی یحتذى به الطفل ویقلده.

6- السلطة التربویة وضبط السلوک:

          وهی تعنی أن یتسم الوالدین بالموضوعیة والهدوء، والتحکم الکامل فی ذواتهم، وعواطفهم بأن یکون لدیهم القدرة على ضبط النفس وعدم الاستجابة لانفعالاتهم الوجدانیة والتصرف بحکمة ووعی(Macburnett, 2009: 339).

بحوث ودراسات سابقة:-

فیما یلی عرض لبعض الدراسات العربیة والأجنبیة التی تناولت الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم:

-        دراسة أفیری فی عام 2000، Avery : هدفت الدراسة إلى تحدید العوامل المرتبطة بالتنشئة الوالدیة الجیدة لدى الأطفال ذوی صعوبات التعلم وذوی المشکلات السلوکیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (172) من الوالدین لأطفال ذوی صعوبات التعلم، ذوی مشکلات سلوکیة، والعادیین وأطفالهم، وقد بلغ متوسط أعمار الوالدین (40) عام، متوسط أعمار الأطفال (11) عام، واستخدمت الدراسة مقاییس ثلاثة هی مقیاس التنشئة الوالدیة النفسیة السلمیة، مقیاس مصادر المواجهة والتوافق، مقیاس توازن النظام الأسری، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناک فروق دالة إحصائیاً بین أسر الأطفال العادیین وبین أسر الأطفال غیر العادیین من حیث قدرتهم على التکیف والموائمة والمواجهة.

-        دراسة إمیل عبد السید فی عام 2003: هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادی للوالدین یهدف إلى تحسین مهاراتهم الوالدیة بغرض خفض  المشکلات السلوکیة لدى أطفالهم، وذلک من خلال تزویدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة وقد تکونت عینة الدراسة من (20) أباً وأماً ممن لدیهم أطفال فی المرحلة الإبتدائیة، وتم تقسیمهم إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة، واستخدمت الدراسة مقیاس التقییم الأسری (إعداد الباحث)، مقیاس المشکلات السلوکیة للأطفال تقدیر الوالد (إعداد الباحث)، مقیاس کونرز لتقدیر سلوک الطفل تقدیر المعلم، مقیاس المستوى الإجتماعی والإقتصادی للأسرة المصریة (إعداد/ عبد العزیز الشخص)، البرنامج الإرشادی (إعداد/ الباحثة وإشارت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج الإرشادی للوالدین فی تحسین المهارات الوالدیة والتی ساعدت على مواجهة المشکلات السلوکیة لدى أطفالهم.

-       دراسة بارکوسکین فی عام 2009 Barkauskiene : هدفت إلى تحدید أنماط سوء التوافق لدى الأطفال العادیین والأطفال من ذوی صعوبات التعلم وأنماط الممارسات الوالدیة الموجودة لدى کلاً من والدیهم وتأثیر الأنماط الوالدیة وطبیعة الممارسات الوالدیة التی تؤدی إلى التکیف، وقد تکونت العینة من (102) طفل من ذوی صعوبات التعلم، وقد اعتمدت الدراسة على الأدوات الآتیة قوائم سلوک الطفل، مقیاس المشاعر تجاه الطفل، مقیاس تضمین ومشارکة الوالدین فی تعلم الطفل وأشارت نتائج الدراسة أن أنماط الممارسات الوالدیة السلبیة التی تتسم بالتسلطیة والتحکم وعدم الدعم والمناقشة ترتبط بزیادة حدة المشکلات لدیه وصعوبة التعلم.

 

-       دراسة بیتمان فی عام 2009 Pittman : هدفت إلى تحدید فاعلیة برنامج تدریبی والدی فی تحسین الکفاءة الشخصیة لدیهم، وقد تکونت عینة الدراسة من (18) من والدی الأطفال ذوی اضطراب المعارضة المتحدیة واضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد. واعتمدت الدراسة على مقیاس السلوک التکیفی لدى الأطفال، ومقیاس مفهوم الذات. وقد أظهرت نتائج الدراسة فاعلیة البرنامج التدریبی فی خلق اتجاهات والدیة إیجابیة وممارسات أفضل مثل التفاوض والمساندة العاطفیة لأبنائهم.

-       دراسة جورج وآخرون فی عام 2011 George et.al., : هدفت الدراسة إلى تحسین التفاعلات الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم وتقلیل الضغوط الوالدیة التی یتعرضوا لها، وقد تکونت عینة الدراسة من (5) من والدی الأطفال ذوی مشکلات سلوکیة. وقد تمثلت أدوات الدراسة فی استبیان الضغوط الوالدیة، مقیاس التقریر الذاتی للوالدین، وقد أسفرت نتائج الدراسة أنه بعد تطبیق البرنامج التدریبی للوالدین قد حسَّن من التفاعلات الوالدیة وقلل من المشکلات السلوکیة.

إجراءات إعداد المقیاس:-

أولاً: الهدف من المقیاس:-

یهدف هذا المقیاس إلى تحدید مستوى الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم.

 

ثانیاً: خطوات إعداد المقیاس:-

تم إتخاذ الإجراءات التالیة فی سبیل إعداد هذا المقیاس وإشتقاق أبعاده وعباراته والتحقق من صدقه وثباته وذلک من خلال المصادر التالیة:-

1-   الإطلاع على الأطر النظریة فی مجال صعوبات التعلم ومجال الإرشاد الأسری.

2-   الإطلاع على بعض الدراسات العربیة والأجنبیة التی تناولت الإرشاد الأسری بصفة عامة والأسالیب الإیجابیة بصفة خاصة مثل دراسة نعمات عبد الرحمن (2015)، ودراسة عبیر محمد عبد المنعم (2011)، دراسة رمضان سالم عاشور (2013)، دراسة حنان أبو العنین (2013)، دراسة إمیل عبد السید (2003)، دراسة بارکوسکین Barkauskiene (2009)، دراسة بیتمان Pittman (2009)، دراسة جورج وآخرون George et.al., (2011) .

3-   الإطلاع على عدید من المقاییس العربیة والأجنبیة التی أعدت لقیاس المهارات الوالدیة وأسالیب التنشئة السویة مثل مقیاس المساندة الوالدیة لأمانی عبد المقصود، مقیاس الضغوط الوالدیة إعداد/ فیولا الببلاوی 1988، مقیاس جودة الحیاة الأسریة إعداد/ أمانی عبد المقصود، سمیرة محمد 2010.

4-   إستشارة العدید من العاملین فی مجال الإرشاد الأسری لذوی الاحتیاجات الخاصة للإستفادة من آرائهم فی المقیاس.

ثالثاً : وصف المقیاس:-

بناء على الخطوات السابقة تم إعداد المقیاس فی صورته الأولیة وتضمن المقیاس سته أبعاد أساسیة هی کالآتی:-

القدرة على التواصل، التقبل والمشارکة الوجدانیة، الاستجابة الفعالة، النموذج والقدوة الجیدة، القدرة على حل المشکلات، السلطة التربویة الفعالة والضبط السلوکی. حیث تم عرضه على السادة المحکمین من أعضاء هیئة التدریس العاملین فی مجال الصحة النفسیة والإرشاد النفسی ومجموعة من الأخصائیین العاملین فی مجال إرشاد أسر ذوی صعوبات التعلم، لإبداء الرأی فی بنود المقیاس من حیث:-

-        مدى وضوح البند ومناسبته لما وضع لقیاسه.

-        مدى إنتماء البند للبعد الذی یندرج تحته.

-        إبداء أی ملاحظات أو تعدیلات یجدونها مناسبة سواء بالحذف أو بالإضافة أو إعادة الصیاغة أو تحویل بعض البنود من بعد إلى آخر.

وقد تم إقتراح العدید من التعدیلات فی بنود المقیاس وبناء على تعدیلات المحکمین أصبح المقیاس یتکون فی صورته النهائیة من ستة أبعاد أساسیة هی:-

1-  القدرة على التواصل:-

تعنی قدرة الوالدین على التعبیر المناسب عن أفکارهم ومشاعرهم لأبنائهم واستخدام أسالیب ووسائل تواصل متنوعة وفعالة.

2-  التقبل والمشارکة الوجدانیة:-

تعنی تفهم الطفل وتقبله کما هو وتتمثل فی قدرة الوالدین على إعطاء الطفل أکبر قدر ممکن من الرعایة والإهتمام، والدفء، ومشارکة الطفل فی اهتماماته ورعایته والتعبیر الظاهر عن حبهما له، وتقدیرهم لإنجازاته.

3-  الإستجابة الفعالة:-

وهی تعنی قدرة الوالدین على الاستجابة بقدر مناسب من الإنفعالات تجاه الإبن وتکون استجابات الوالدین مباشرة ومتناسقة ومناسبة لنمو سلوک الطفل وقدرتهم على ضبط مشاعرهم وانفعالاتهم.

 

 

4-  النموذج والقدوة الجیدة:-

هی النماذج السلوکیة الجیدة التی یقدمها الوالدین لأبنائهم من خلال الممارسات الأخلاقیة والإنضباط الذاتی والعادات الحسنة والسلوک الجید مع الآخرین.

 

5-  القدرة على حل المشکلات:-

هی قدرة الوالدین على خلق حلول للمشکلات المختلفة التی تواجه أفراد الأسرة تتسم بالواقعیة والمرونة والکفاءة.

6-  السلطة التربویة الفعالة والضبط السلوکی:-

تعنی أن یتسم الوالدین بالموضوعیة والهدوء، والتحکم الکامل فی ذواتهم، وعواطفهم بأن تکون لدیهم القدرة على ضبط النفس وعدم الاستجابة لإنفعالاتهم الوجدانیة والتصرف بحکمة ووعی وفهم.

رابعاً: طریقة التطبیق والتصحیح:

          یقوم والدی الأطفال (آباء – أمهات) بالإجابة على عبارات المقیاس عن طریق اختیار إحدى الإجابات الآتیة (دائماً – کثیراً- أحیاناً – نادراً).

          وکل إجابة تقابل درجة من هذه الدرجات التالیة (4-3-2-1) على الترتیب والحصول على درجة (4) تعنی أن الوالدین لدیهم مستوى عالی من الفاعلیة الوالدیة ویتم حساب الدرجة الکلیة عن طریق تجمیع الدرجات التی حصل علیها الوالدین فی الأبعاد الستة المکونة للمقیاس وعلى هذا تکون الدرجة العظمى للمقیاس ککل (396) والدرجة المتوسطة (198) والدرجة الصغرى (99) وتعتبر الدرجة العظمى دلالة على ارتفاع فی مستوى الفاعلیة الوالدیة لدى الوالدین والدرجة الصغرى دلالة على قصور فی مستوى الفاعلیة الوالدیة.

خامساً: صدق وثبات المقیاس:

للتحقق من صدق المقیاس بطریقتین هما:

1- صدق المحکمین:

          حیث تم عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین بلغ عددهم 10محکمین من الأساتذة والأساتذة المساعدین العاملین فی مجال الصحة النفسیة والإرشاد النفسی والتربیة الخاصة، ومجموعة من الأخصائیین العاملین مع الأطفال ذوی صعوبات التعلم وأسرهم لإبداء الرأی حول ملائمة العبارات ومناسبتها والهدف الذی أعدت من أجله والتأکد من صحة وصیاغة عباراتها ومناسبتها والهدف الذی أعدت من أجله والتأکد من صحة صیاغة عباراتها ویعد الأخذ بملاحظاتهم ومقترحاتهم ثم استبعاد العبارات التی تم الاتفاق علیها. وقد اجتمعت آراء السادة المحکمین على مناسبة عبارات المقیاس وصلاحیته لقیاس الفاعلیة الوالدیة لدى والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم.

          وبذلک أصبح عدد عبارات المقیاس (99) عبارة موزعة على 6 أبعاد.

2- الاتساق الداخلی :

تکونت أفراد العینة لحساب الخصائص السیکومتریة للمقیاس من (60) من والدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم.

تم حساب الاتساق الداخلی من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون  بین کل فقرة من فقرات کل بعد بالدرجة الکلیة له ، ویمکن توضح النتائج من خلال الجدول التالى:


جدول (1)

یوضح الاتساق الداخلی لکل بعد على مقیاس الفاعلیة الوالدیة

التقبل والمشارکة الوجدانیة

الاستجابة الفعالة

السلطة التربویة الفعالة وضبط السلوک

القدرة على حل المشکلات

القدرة على التواصل

القدوة والنموذج الجید

رقم الفقرة

معامل الاتساق

رقم الفقرة

معامل الاتساق

رقم الفقرة

معامل الاتساق

رقم الفقرة

معامل الاتساق

رقم الفقرة

معامل الاتساق

رقم الفقرة

معامل الاتساق

1

0.50**

1

0.45**

1

**0.56

1

**0.63

1

0.40**

1

0.57**

2

0.84**

2

0.72**

2

**0.67

2

**0.73

2

0.46**

2

0.53**

3

0.71**

3

0.72**

3

**0.65

3

**0.63

3

0.48**

3

0.49**

4

0.78**

4

0.51**

4

**0.50

4

**0.57

4

0.67**

4

0.44**

5

0.86**

5

0.69**

5

**0.63

5

**0.69

5

0.64**

5

0.72**

6

0.69**

6

0.61**

6

**0.66

6

**0.73

6

0.71**

6

0.61**

7

0.66**

7

0.78**

7

**0.63

7

**0.72

7

0.73**

7

0.63**

8

0.86**

8

0.63**

8

**0.51

8

**0.58

8

0.68**

8

0.55**

9

0.42**

9

0.69**

9

**0.58

9

**0.66

9

0.42**

9

0.54**

10

0.81**

10

0.48**

10

**0.65

10

**0.72

10

0.52**

10

0.72**

11

0.74**

 

 

11

**0.63

11

**0.65

11

0.50**

11

0.49**

12

0.76**

 

 

12

**0.61

 

 

12

0.54**

12

0.48**

13

0.81**

 

 

13

**0.58

 

 

13

0.62**

13

0.65**

14

0.65**

 

 

14

**0.47

 

 

14

0.71**

14

0.63**

15

0.63**

 

 

15

**0.42

 

 

15

0.49**

 

 

16

0.85**

 

 

16

**0.51

 

 

 

 

 

 

17

0.60**

 

 

17

**0.60

 

 

 

 

 

 

18

0.50**

 

 

18

**0.66

 

 

 

 

 

 

19

0.49**

 

 

19

**0.67

 

 

 

 

 

 

20

0.54**

 

 

20

**0.56

 

 

 

 

 

 

التقبل والمشارکة الوجدانیة

الاستجابة الفعالة

السلطة التربویة الفعالة وضبط السلوک

القدرة على حل المشکلات

القدرة على التواصل

القدوة والنموذج الجید

21

0.47**

 

 

21

**0.74

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

22

0.51**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

23

0.49**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

24

0.44**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

25

0.58**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

26

0.52**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

27

0.64**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

28

0.61**

 

 

 

 

 

 

** دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من جدول (1) أن جمیع مفردات أبعاد المقیاس کانت دالة  عند مستوى 0.01  ،  و الذى یؤکد الاتساق الداخلی للمقیاس، کما تم حساب الارتباط بین الأبعاد الفرعیة و الدرجة الکلیة للمقیاس و کانت النتائج کما بالجدول التالی:

جدول (2) یوضح ارتباط کل بعد من أبعاد المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس

الأبعاد

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

التقبل والمشارکة الوجدانیة

0.79**

0.01

الاستجابة الفعالة

0.78**

0.01

السلطة التربویة الفعالة وضبط السلوک

0.74**

0.01

القدرة على حل المشکلات

0.73**

0.01

القدرة على التواصل

0.71**

0.01

القدوة والنموذج الجید

0.84**

0.01

یتضح من جدول (2) أن الأبعاد تتسق مع المقیاس ککل حیث تتراوح معاملات الارتباط بین: (0.71-  0.84) وجمیعها دالة عند مستوى (0.01) مما یشیر إلى أن هناک اتساقا بین جمیع أبعاد المقیاس.

 

- ثبات مقیاس الفاعلیة الوالدیة:

قامت الباحثة بحساب ثبات مقیاس الفاعلیة الوالدیة بطریقتین هما : طریقة ألفا کرونباخ و طریقة التجزئة النصفیة لأبعاد المقیاس و المقیاس ککل  و الجدول التالی یوضح معاملات الثبات:


جدول (3) معاملات الثبات الأبعاد الفرعیة  لمقیاس الفاعلیة الوالدیة

البعد

معامل ألفا کرونباخ

التجزئة النصفیة
( سبیرمان براون )

التقبل والمشارکة الوجدانیة

0.87

0.83

الاستجابة الفعالة

0.81

0.76

السلطة التربویة الفعالة وضبط السلوک

0.88

0.81

القدرة على حل المشکلات

0.75

0.72

القدرة على التواصل

0.74

0.70

القدوة والنموذج الجید

0.91

0.85

المقیاس ککل

0.92

0.88

یتضح من الجدول (3)  أن جمیع معاملات الثبات مرتفعة والذى یؤکد ثبات المقیاس وذلک من خلال أن قیم معاملات ألفا کرونباخ والتجزئة النصفیة کانت مرتفعة، و بذلک فإن الأداة المستخدمة تتمیز بالصدق و الثبات و یمکن استخدامها علمیاً .

 


المصادر والمراجع

أولاً : المراجع العربیة :

1-        أمانی عبد المقصود عبد الوهاب (بدون تاریخ): مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة (أ.م.و)، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.

2-        أمانی عبد المقصود، سمیرة محمد شند (2010): مقیاس جودة الحیاة الأسریة، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.

3-        إمیل إسحق عبد السید (2003): فاعلیة برنامج إرشادی لتحقیق بعض مهارات الوالدیة فی خفض المشکلات السلوکیة  لدى الأطفال . رسالة دکتوراه، غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

4-        حنان عثمان محمد أبو العینین (2012): فعالیة برنامج إرشادی سلوکی للوالدین والمعلمین کمرشدین فی علاج اضطراب المسلک لدى عینة من الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

5-        رمضان عاشور حسین سالم (2012): فاعلیة برنامج إرشادی لتحسین المهارات الوالدیة فی خفض بعض الاضطرابات الإنفعالیة والسلوکیة لدى الأطفال المعوقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

6-        سلیمان عبد الواحد یوسف (2007): المخ وصعوبات التعلم، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

7-        السید عبد الحمید سلیمان السید (2003) : صعوبات التعلم تاریخها، ومفهومها، وتشخیصها، القاهرة: دار الفکر العربی.

8-        صالح حسن الداهری (2005): علم النفس الإرشادی نظریاته وأسالیبه الحدیثة، الأردن: دار وائل للنشر.

9-        صالح عبد الله هارون (2004): سلوک التقبل الاجتماعی لدى التلامیذ من ذوی صعوبات التعلم وإستراتیجیة تحسینه، مجلة أکادیمیة التربیة الجامعیة، العدد الرابع، فبرایر، ص ص 13 – 31.

10-    عبد العزیز الشخص، محمود الطنطاوی (2011): صعوبات التعلم النمائیة، القاهرة: مکتبة الطبری للطباعة.

11-    عبیر محمد عبد المنعم (2013): فاعلیة برنامج إرشادی لتنمیة المهارات الوالدیة فی التوظیف الإیجابی للنشاط الزائد للأطفال ما قبل المدرسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

12-    فیولا البیلاوی (1988): مقیاس الضغوط الوالدیة، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.

13-    ماجدة السید عبید (2012): مقدمة فی إرشاد ذوی الاحتیاجات الخاصة وأسرهم، عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.

14-    محمد عبد السمیع رزق (2006): الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالوالدیة المتمیزة من وجهة نظر الأبناء، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة،العدد 60، ینایر، ص ص: 14 – 32 .

15-    مصطفى حسن أحمد (1996): الإرشاد النفسی لأسر الأطفال غیر العادیین، القاهرة: الأمل للطباعة والنشر.

16-    میم هانیمان، کارین شیلدر، جان سیرجای (2012): الوالدیة ودعم السلوک الإیجابی دلیل عملی لحل مشکلات طفلک السلوکیة، ترجمة: عزیزة محمد السید، القاهرة: المرکز القومی للترجمة.

17-    نادر فتحی قاسم (2004): برنامج إرشادی مقترح لخفض السلوک العدوانی لدى الأطفال فی ضوء بعض المتغیرات، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس ، العدد الأول، ص ص: 10 – 36.

18-    نعمات عبد الرحمن (2015): التفرقة فی المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها ببعض المشکلات السلوکیة لدى عینة من الأطفال من (9 – 12) سنة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

ثانیاً: المراجع الأجنبیة: 

1-          Avery, Cynthia Semlear. (2000): well – Being of parents Raising children with learning and Behavior Disorders. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. University of Delaware.

2-          Barkauskiene, Rasa. (2009): the Role of parenting for the Adjustment of Children with and without learning Disabilities, A Contemporary Journal. vol.7, pp:1-17.

3-          Cratty, Bryant, J. & Goldman, Richard, L. (2005): Learning Disabilities: contemporary viewpoints. N J: John Willey and Sons.

4-          Eisenhauer, Glyn, H. (1991): Family systems therapy with families with learning Disabled children. An intensive study of outcome and change. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. Seton Hall University.

5-          George, Cartiona & Colleagues. (2011): Effectiveness of a Parent Training Program Adapted for Children with A learning Disability, Learning Disability Practice. Vol.14, No.8, PP: 18 – 24.

6-          Kendrick, L. (2009): The Relationship between Styles of Positive Parental and Adolescent's Personality. Journal of Personality and Social Psychology. Vol.41, No.7, PP: 126 - 135.

7-          Macburnett, V. (2009): Evaluation of the Effectiveness of Teaching Parents How To Control Behavior The Future Of Children, Vol.11, No.9, and PP: 339 – 353.

8-          Pittman, Stephanie. (2009): the Impact of parent training on Parent Perceived Child Disruptive Behaviors and Parent Perceived Self Efficacy. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. Cardinal Strich University.

9-         Windle, M. (2003): Family Assessment Instrument Dimensionality and Correspondence A Cross Family Report. Journal of Family Psychology, Vol

1-        أمانی عبد المقصود عبد الوهاب (بدون تاریخ): مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة (أ.م.و)، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.
2-        أمانی عبد المقصود، سمیرة محمد شند (2010): مقیاس جودة الحیاة الأسریة، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.
3-        إمیل إسحق عبد السید (2003): فاعلیة برنامج إرشادی لتحقیق بعض مهارات الوالدیة فی خفض المشکلات السلوکیة  لدى الأطفال . رسالة دکتوراه، غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
4-        حنان عثمان محمد أبو العینین (2012): فعالیة برنامج إرشادی سلوکی للوالدین والمعلمین کمرشدین فی علاج اضطراب المسلک لدى عینة من الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
5-        رمضان عاشور حسین سالم (2012): فاعلیة برنامج إرشادی لتحسین المهارات الوالدیة فی خفض بعض الاضطرابات الإنفعالیة والسلوکیة لدى الأطفال المعوقین عقلیاً القابلین للتعلم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة حلوان.
6-        سلیمان عبد الواحد یوسف (2007): المخ وصعوبات التعلم، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
7-        السید عبد الحمید سلیمان السید (2003) : صعوبات التعلم تاریخها، ومفهومها، وتشخیصها، القاهرة: دار الفکر العربی.
8-        صالح حسن الداهری (2005): علم النفس الإرشادی نظریاته وأسالیبه الحدیثة، الأردن: دار وائل للنشر.
9-        صالح عبد الله هارون (2004): سلوک التقبل الاجتماعی لدى التلامیذ من ذوی صعوبات التعلم وإستراتیجیة تحسینه، مجلة أکادیمیة التربیة الجامعیة، العدد الرابع، فبرایر، ص ص 13 – 31.
10-    عبد العزیز الشخص، محمود الطنطاوی (2011): صعوبات التعلم النمائیة، القاهرة: مکتبة الطبری للطباعة.
11-    عبیر محمد عبد المنعم (2013): فاعلیة برنامج إرشادی لتنمیة المهارات الوالدیة فی التوظیف الإیجابی للنشاط الزائد للأطفال ما قبل المدرسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.
12-    فیولا البیلاوی (1988): مقیاس الضغوط الوالدیة، القاهرة : مکتبة الأنجلوالمصریة.
13-    ماجدة السید عبید (2012): مقدمة فی إرشاد ذوی الاحتیاجات الخاصة وأسرهم، عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.
14-    محمد عبد السمیع رزق (2006): الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالوالدیة المتمیزة من وجهة نظر الأبناء، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة،العدد 60، ینایر، ص ص: 14 – 32 .
15-    مصطفى حسن أحمد (1996): الإرشاد النفسی لأسر الأطفال غیر العادیین، القاهرة: الأمل للطباعة والنشر.
16-    میم هانیمان، کارین شیلدر، جان سیرجای (2012): الوالدیة ودعم السلوک الإیجابی دلیل عملی لحل مشکلات طفلک السلوکیة، ترجمة: عزیزة محمد السید، القاهرة: المرکز القومی للترجمة.
17-    نادر فتحی قاسم (2004): برنامج إرشادی مقترح لخفض السلوک العدوانی لدى الأطفال فی ضوء بعض المتغیرات، مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس ، العدد الأول، ص ص: 10 – 36.
18-    نعمات عبد الرحمن (2015): التفرقة فی المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها ببعض المشکلات السلوکیة لدى عینة من الأطفال من (9 – 12) سنة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة: 
1-          Avery, Cynthia Semlear. (2000): well – Being of parents Raising children with learning and Behavior Disorders. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. University of Delaware.
2-          Barkauskiene, Rasa. (2009): the Role of parenting for the Adjustment of Children with and without learning Disabilities, A Contemporary Journal. vol.7, pp:1-17.
3-          Cratty, Bryant, J. & Goldman, Richard, L. (2005): Learning Disabilities: contemporary viewpoints. N J: John Willey and Sons.
4-          Eisenhauer, Glyn, H. (1991): Family systems therapy with families with learning Disabled children. An intensive study of outcome and change. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. Seton Hall University.
5-          George, Cartiona & Colleagues. (2011): Effectiveness of a Parent Training Program Adapted for Children with A learning Disability, Learning Disability Practice. Vol.14, No.8, PP: 18 – 24.
6-          Kendrick, L. (2009): The Relationship between Styles of Positive Parental and Adolescent's Personality. Journal of Personality and Social Psychology. Vol.41, No.7, PP: 126 - 135.
7-          Macburnett, V. (2009): Evaluation of the Effectiveness of Teaching Parents How To Control Behavior The Future Of Children, Vol.11, No.9, and PP: 339 – 353.
8-          Pittman, Stephanie. (2009): the Impact of parent training on Parent Perceived Child Disruptive Behaviors and Parent Perceived Self Efficacy. Dissertation Doctoral, Faculty of Education. Cardinal Strich University.
Windle, M. (2003): Family Assessment Instrument Dimensionality and Correspondence A Cross Family