القيم الأخلاقية کمنبئ بجودة الحياة المدرکة لطلاب وطالبات المدرسة الثانوية العامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بين جودة الحياة المدرکة والقيم الأخلاقية لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانية من المرحلة الثانوية بشبين الکوم، والتنبؤ بجودة الحياة في ضوء القيم الأخلاقية، إلى جانب حساب الفروق بين الجنسين في کلا المتغيرين محل الدراسة. ولتحقيق هدف الدراسة، تم تعريب مقياس جودة الحياة للمراهقين لباتريک وآخرون (Patrick et al., 2002)، وتصميم مقياس القيم الأخلاقية وحساب خصائصهما السيکومترية من صدق وثبات. وقد تکونت عينة الدراسة من (200) طالب وطالبة في الفرقة الثانية الثانوية ممن تراوحت أعمارهم ما بين (15) إلى (18) عاماً. وانتهت النتائج إلى وجود علاقة دالة إحصائياً موجبة بين جودة الحياة والقيم الأخلاقية عند مستوى الدلالة (0.01)، وکانت هناک فروق دال إحصائيـــًا في کل من جودة الحياة والقيم الأخلاقية تعزى لعامل النوع لصالح الذکور، وکانت عند مستوى الدلالة (0.01). وتمت مناقشة النتائج في ضوء ما انتهت إليه نتائج الدراسات السابقة، والانتهاء ببعض التوصيات والبحوث المقترحة

الكلمات الرئيسية


القیم الأخلاقیة کمنبئ بجودة الحیاة المدرکة لطلاب وطالبات المدرسة الثانویة العامة

                                  الدکتورة/ ناهد السید أحمد نصر

کلیة الدراسات الإنسانیة – جامعة الأزهر

المستخلص: هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین جودة الحیاة المدرکة والقیم الأخلاقیة لدى طلاب وطالبات الفرقة الثانیة من المرحلة الثانویة بشبین الکوم، والتنبؤ بجودة الحیاة فی ضوء القیم الأخلاقیة، إلى جانب حساب الفروق بین الجنسین فی کلا المتغیرین محل الدراسة. ولتحقیق هدف الدراسة، تم تعریب مقیاس جودة الحیاة للمراهقین لباتریک وآخرون (Patrick et al., 2002)، وتصمیم مقیاس القیم الأخلاقیة وحساب خصائصهما السیکومتریة من صدق وثبات. وقد تکونت عینة الدراسة من (200) طالب وطالبة فی الفرقة الثانیة الثانویة ممن تراوحت أعمارهم ما بین (15) إلى (18) عاماً. وانتهت النتائج إلى وجود علاقة دالة إحصائیاً موجبة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة عند مستوى الدلالة (0.01)، وکانت هناک فروق دال إحصائیـــًا فی کل من جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة تعزى لعامل النوع لصالح الذکور، وکانت عند مستوى الدلالة (0.01). وتمت مناقشة النتائج فی ضوء ما انتهت إلیه نتائج الدراسات السابقة، والانتهاء ببعض التوصیات والبحوث المقترحة.

الکلمات المفتاحیة:

جودة الحیاة المدرکة – القیم الأخلاقیة – المراهقین – المدرسة الثانویة


Abstract: This study aimed to investigate the relationship between perceived quality of life and some moral values in addition to identifying sex differences in terms of both variables among a group of Shbeen El Koom adolescents. It also attempted to identify whether perceived quality of life could be predicted by some moral values. In order to achieve the aforementioned goals, the Perceived Quality of Life Scale (Patrick et al., 2002) was translated into Arabic and the Moral Values Scale was built and their psychometric properties were analyzed. Basic sample of this study consisted of (200) male and female 2nd grade high-schoolers between (15-18) years of age. Results indicated that there was a statistically significant relationship between perceived quality of life and moral values (significance level= 0.01). There were also statistically significant differences in perceived quality of life and moral values attributed to the gender effect (In favor of males) (significance level= 0.01). Limitations of this study and suggestions for further research were discussed.

Keywords: Perceived Quality of life – Moral Values – Adolescents -High school.

 


القیم الأخلاقیة کمنبئ بجودة الحیاة المدرکة لطلاب وطالبات المدرسة الثانویة العامة

                                  الدکتورة/ ناهد السید أحمد نصر

کلیة الدراسات الإنسانیة – جامعة الأزهر

مقدمة:

          رأى جاکسون وفادی (Jaakson & Vadi (2006 : 13 أن القیم الأخلاقیة وخاصة الأمانة لها دور مهم فی تحقیق التوافق الاجتماعی للأفراد داخل المجتمع. ولما کانت القیم الأخلاقیة على هذا القدر من الأهمیة فی تحقیق التوافق والاستقرار النفسی للفرد، فإنه فی ظل انتشار الأزمة الأخلاقیة بین أفراد المجتمع عامة ولدى المراهقین خاصة – والتی ألقت بظلالها على کافة جوانب الحیاة- والتی یتفق کل من  ولید عبد الناصر (2008)، جلیلة مرسی (2011) على أنها تمثلت فى: الغش، واللامبالاة، والسرقة، والکذب، وسوء الأدب مع الکبار والأنانیة، وانتشار الغل والحقد، والجزع والتذمر، واختفاء الضمیر، واختلاط الحق بالباطل، وغیاب الوازع الدینی، وطغیان المادة على النفوس، وأصبحت الغایة تبرر الوسیلة، کان من الطبیعی أن تنحدر وتتدنى مستویات جودة الحیاة لدى هؤلاء الأفراد، حیث یعد انخفاض القیم الأخلاقیة مؤشراً واضحاً على وقوع الفرد فی شرک المشکلات والاضطرابات النفسیة، ومن ثم تدنی مستوى جودة الحیاة لدیه.

          ویعانی معظم أفراد مجتمعنا المعاصر عامة والمراهقین خاصة نقصاً فى مستوى الشعور بجودة الحیاة، حیث ازدادت الضغوط الحیاتیة التی یتعرض لها أفراد المجتمع  فی واقعنا المزدحم بکافة الاختراعات وأنماط التکنولوجیا، وطغت المادة على کل تعاملات الفرد مع البیئة والسکان، واحتدم الصراع بین الأفراد داخل المجتمع، بل التطاحن الدائم بینهم، فأصبح الشغل الشاغل لکل فرد والهدف الأسمى الذی یسعى إلیه هو کیف یتوافق مع حیاته ویرضى عنها، فراح یبحث عن معنى أفضل لحیاته، وعن الایجابیات التی تجعله یتقبلها ویشعر بقیمة وجوده فیها (محمد بخیت، 2007؛ جلیلة مرسی، 2011).

ولما کان المراهق هو أحد افراد المجتمع، یتأثر بکل ما یتأثر به المجتمع وبکل ما ینغص علیه حیاته، إضافة إلى مشکلات هذه المرحلة ذاتها وتحدیاتها من ناحیة، وطبیعة هذه المرحلة العمریة من جهة ثانیة، وانتشار الأزمة الأخلاقیة من جهة ثالثة، کان من الطبیعی ألا یسلم من جراء هذه المشکلات المعرقلة لجودة حیاته. ویمکننا أن نتخیل کیف تکون جودة الحیاة لدى هؤلاء المراهقین فی ظل هذا الزخم من المشکلات التی تقف حجر عثرة فى طریقهم؟!

          ویعانی المراهقون من مستوى متدنِ من جودة الحیاة وهذا ما أکدته دراسة سمیرة أبو غزالة (2007)، ودراسة دعاء حسین (2009)، ودراسة زینب شقیر(2010). ویرتبط انخفاض مستوى جودة الحیاة لدى المراهق إلى حد کبیر برسوب الطلاب فی الدراسة، أو إنذارهم، أو فصلهم، الأمر الذی یعد هدراً فى التعلیم، وفقدانا لمقوم أساسی من مقومات صنع وبناء مجتمعنا المعاصر، أعنی الشباب. فعلى کواهل هؤلاء الشباب تبنی المجتمعات، الأمر الذی یفرض على الدراسات أن تنشط لرفع مستوى جودة الحیاة لدى المراهق (شاهر سلیمان، 2010).

          وترى الباحثة أن انخفاض مستوى جودة الحیاة لدى المراهق یرتبط أیضاً بکثیر من المشکلات الأخلاقیة کالجزع والتذمر، والغضب لأتفه الأسباب، والشحناء، والعصبیة، وقد یهمل المراهق فى أداء واجباته الدینیة أو الحیاتیة أو یتکاسل عنها، مما یؤثر تأثیراً کبیراً فى القیم الأخلاقیة لدیه.

          وأنه بتحسین القیم الأخلاقیة لدى المراهق یتحسن مستوى جودة الحیاة لدیه، وبتحسن جودة الحیاة یتحسن مستوى القیم الأخلاقیة، فکلا المتغیرین لهما تأثیراً کبیراً فی الآخر؛ ویتفق کل من أبوبکر إبراهیم التلوع (1995)، عاهد مرتجی (2004)، لوفات (Lovat, 2011) على أن الالتزام بالقیم الأخلاقیة یحقق للفرد السعادة، والأمن، والطمانیة، والثقة، والتفاؤل، والرفاهیة، ویقوده إلى الحیاة الفاضلة، وعلى هذا الأساس فإنه یجب تربیة أفراد المجتمع على الفضائل، والسعی نحو الارتقاء بأخلاقهم.

مشکلة الدراسة:

          فی حدود اطلاع الباحثة فإن هناک ندرة فى الدراسات العربیة والأجنبیة التی تناولت العلاقة الارتباطیة المباشرة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة، الأمر الذی دفع الباحثة إلى محاولة استجلاء العلاقة الارتباطیة بین هذین المتغیرین المهمین، رغبةً منها فی إعادة التوازن لدى المراهقین من خلال تحقیق الشعور بقیمة ومعنى الحیاة لدیهم، والإفادة مما تسفر عنه نتائج الدراسة فی توجیه الاهتمام بالقیم الأخلاقیة وتفعیلها ضمن مقررات الدراسة، وحث الشباب على الالتزام بها، لیتحقق إدراکهم لجودة الحیاة.

ومن هنا یمکن صیاغة المشکلة فی التساؤلات الآتیة:

1)     هل توجد علاقة بین جودة الحیاة کما یدرکها المراهقون والقیم الأخلاقیة؟

2)     هل تتباین درجة جودة الحیاة المدرکة بین المراهقین باختلاف النوع (ذکور–إناث)؟

3)     هل تتباین القیم الخلاقیة بین المراهقین باختلاف النوع ( ذکور – إناث )؟

4)     هل یمکن التنبؤ بمستوى جودة الحیاة لدى المراهقین من خلال مستوى القیم الأخلاقیة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى:

1)     دراسة طبیعة العلاقة الارتباطیة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة لدى عینة من المراهقین.

2)     تعرف الفروق فى جودة الحیاة لدى الذکور والإناث.

3)     تعرف الفروق فى القیم الأخلاقیة لدى الذکور والإناث.

4)     دراسة إمکانیة التنبؤ بجودة الحیاة من خلال القیم الأخلاقیة.


أهمیة الدراسة:

          فی حدود اطلاع الباحثة فإن هناک ندرة فی الدراسات العربیة التی تناولت العلاقة الارتباطیة المباشرة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة مما یؤکد أهمیة الدراسة.

وتنقسم أهمیة الدراسة إلى:

أولا: من الناحیة النظریة:

1)     التعریف بمفهوم جودة الحیاة.

2)     التعریف بمفهوم القیم الأخلاقیة.

3)     معرفة العلاقة بین متغیرین مهمین، من أهم المصطلحات فى علم النفس الإیجابی هما: جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة.

4)     أهمیة المرحلة التى تتناولها الدراسة، وهی مرحلة المراهقة.

5)     التعریف بأهمیة دراسة القیم الأخلاقیة التی لها تأثیر کبیر على سلوک الأفراد، إذ أنها بمثابة الحاجز الذی یحمی الإنسان من الوقوع فى شرک مغریات الحیاة.

ثانیا من الناحیة التطبیقیة:

1)     قد تؤدی نتائج الدراسة إلى توجیه الأنظار إلى الاهتمام بالجانب الأخلاقی لدى المراهقین.

2)     قد تؤدی نتائج الدراسة إلى توجیه الأنظار إلى الاهتمام بغرس القیم الأخلاقیة فى نفوس الناشئة، وتضمینها فی المقررات الدراسیة المختلفة.

3)     الإفادة من نتائج الدراسة فى معرفة مدى تأثیر القیم الأخلاقیة على إدراک المراهق لجودة الحیاة، وأیضا مدى تأثیر جودة الحیاة فى القیم الأخلاقیة.

مصطلحات الدراسة:

          من خلال ما عرض بالإطار النظری أمکن للباحثة صیاغة التعریفات الإجرائیة على النحو التالی:

 

(1) المراهقة Adolescence

"أحد أطوار النمو الذی یکتشف فیه المراهق قدراته ومیوله ومواهبه، ویحقق من خلال مظاهرها الجسمیة، الحسیة، الانفعالیة، العقلیة والاجتماعیة ذاته، فهی بمثابة میلاد نفسی جدید للفرد، إذ یخلع فیها المراهق ثوب الطفولة ویرتدی ثوب الرشد والنضج والنماء والرجولة" (طلعت عبد الرحیم، 1986).

(2) جودة الحیاة Quality of Life

یعرفها آشرا بأنها "درجة استمتاع الفرد بالبدائل المتاحة له فی الحیاة، وتلک البدائل تنتج عن مجموعة من الفرص المتاحة لکل فرد فی حیاته وتعکس التفاعل الکائن بین مجموعة من العوامل الشخصیة والبیئیة، ویتضح استمتاع الفرد فی رضاه عن امتلاکه أو انجازه لبعض الخصائص التی یمکن أن تندرج جمیعاً تحت مقولة أن الفرد یحیا حیاة صحیحة أو طیبة" (Aashra, 2016).

          وتتحدد جودة الحیاة إجرائیاً "بالدرجة التی یحصل علیها المراهق فى مقیاس جودة الحیاة" إعداد باتریک وآخرون(Patrick et al., 2002) (ترجمة الباحثة).

(3) القیم الأخلاقیةMoral Value

تعرف الباحثة القیم الأخلاقیة بأنها "مجموعة من المعاییر الأخلاقیة تنبثق من مصادر التشریع الإسلامی، وتنعکس على سلوکیات واتجاهات واهتمامات المراهق، وتتحدد فی ضوءها طبیعة علاقته بغیره من أفراد المجتمع، ویترتب علیها العدید من المسئولیات".

وتتحدد القیم الأخلاقیة إجرائیاً بالدرجة التی یحصل علیها المراهق فی مقیاس القیم الأخلاقیة (إعداد: الباحثة).


محددات الدراسة:

تتحدد الدراسة بالمحددات التالیة:

أ‌-      عینة الدراسة:

1-   العینة الاستطلاعیة:

تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة من مائة وعشرین مراهقاً ومراهقة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة الثانویة من المرحلة الثانویة من بعض المدارس التابعة لإدارة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة.

2-   العینة النهائیة:

تکونت عینة الدراسة من (200) مراهق ومراهقة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة الثانویة من المرحلة الثانویة من بعض المدارس التابعة لإدارة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة، ممن تراوحت أعمارهم من (15) إلى (18) عاماً.

ب‌-  الطریقة وأدوات الدراسة:

-       بالنسبة للطریقة أو المنهج تم استخدام المنهج الوصفى الارتباطی المقارن فى الدراسة الحالیة، وذلک لدراسة طبیعة العلاقات بین متغیرات الدراسة من خلال تحدید المشکلة وتقریرالفروض، واختیار العینة، وإعداد واختیار الأدوات لجمع البیانات، والتحقق من صدق وثبات هذه الأدوات، ثم رصد النتائج وتحلیلها ومناقشتها وتوضیح دلالتها فى محاولة لتحقیق أهداف هذه الدراسة.

 

-       ادوات الدراسة، تتمثل فیما یلی:

1-   مقیاس جودة الحیاة للمراهقین لباتریک وآخرون(Patrick et al., 2002) (ترجمة الباحثة)

2-   مقیاس القیم الأخلاقیة (إعداد: الباحثة)


المفاهیم النظریة للدراسة:

1-المراهقة:

عرف فؤاد البهی السید (1998) المراهقة بأنها المرحلة التی تبدأ بالبلوغ وتنتهی بالرشد، فهی لهذا عملیة بیولوجیة عضویة فی بدئها وظاهرة اجتماعیة فی نهایتها.

وهی طبقاً لعبد المنعم المیلادی (2006) "مرحلة عمریة لیست بالقصیرة، وهی فترة نضج أو نمو فی مظاهر متعددة بالنسبة للذکر والأنثی، حیث یحدث فیها نمو ملحوظ من خلال إفراز هرمونات جنسیة معینة لها فعالیتها فی جسم المراهق، فضلاً عن حدوث نمو انفعالی ولکن أقل درجة من الأنواع الأخرى من التغیرات".

2-جودة الحیاة المدرکة:

عرّف عبد الخالق (Abdel-Khalek, 2010) جودة الحیاة بأنها "الرفاهة الشخصیة المدرکة من قبل الفرد فضلاً عن مستوى رضاه عن حیاته". وصاغت عبیر أنور وفاتن عبد الصادق (2010) هذا المفهوم تحت مسمى (نوعیة الحیاة) وعرفناها بأنها "مستوى الخدمات المادیة والمعنویة التی تقدم للفرد ومدى تقییمه لها، ومدى إشباع الفرد لحاجاته الأساسیة فی ضوء المؤشرات الذاتیة والموضوعیة وتوقعاته المستقبلیة، وانعکاس ذلک على حالته الصحیة والنفسیة وعلاقاته الاجتماعیة وتوافقه مع البیئة المحیطة".

وعرفتها أمانی عبد المقصود (2011) بأنها "الدرجة التی یجد فیها الفرد معنى لحیاته، ویشعر بالاستمتاع والمساندة من قبل المصادر المختلفة والاهتمام بجودة الحیاة الأسریة یؤدی بطبیعة الحال إلى الاهتمام بجودة حیاة الفرد". وعرفها آشرا (Aashra, 2016) بأنها درجة استمتاع الفرد بالبدائل المتاحة له فی الحیاة، وتلک البدائل تنتج عن مجموعة من الفرص المتاحة لکل فرد فی حیاته وتعکس التفاعل الکائن بین مجموعة من العوامل الشخصیة والبیئیة، وتتبدى استمتاع الفرد فی رضاه عن، امتلاکه لـ، أو انجازه لبعض الخصائص والتی یمکن أن تندرج جمیعاً تحت مقولة أن الفرد یحیا حیاة صحیحة أو طیبة".

بصفة عامة تشیر التعریفات السابقة إلى أن مفهوم جودة الحیاة متعدد الأبعاد ویتمثل فیما یشعر به الأفراد أو الجماعات من رفاهة فی إطار الظروف البیئیة والاجتماعیة والثقافیة التی یوجدون بها، کما یمکن القول بأن مفهوم جودة الحیاة ینطوی على مکونین أحدهما یمثل الجانب الموضوعی لهذا المفهوم ویتمثل فی مستوى الدخل، ووفرة الخدمات الاجتماعیة، بینما یمثل الجانب الثانی المظهر الذاتی لجودة الحیاة وهویتضح فی صورة المدرکات الذاتیة الخاصة بالفرد تجاه ما یشعر به من رضا عن حیاته وأسرته ومستوى معیشته وصحته بشکل عام.

قیاس جودة الحیاة:

یعتبر قیاس جودة الحیاة من المجالات التی مازالت تحتاج إلى جهد کبیر من المتخصصین، فعلى الرغم من وجود مقاییس عدیدة فی هذا المجال، إلا أن غالبیتها لیست شاملة، ولا یمکن استخدامها إلا فی مجالات محددة، إضافة إلى تعرض هذه المقاییس لکثیرٍ من الانتقادات (سامی هاشم، 2001، 42).

ویوجد عدد کبیر من مقاییس جودة الحیاة، قد بدأ تألیفها من قرابة ستین عامًا، وکانت بدایتها مرکزة على تقدیر جودة الحیاة لدى المرضى فی تشخیص معین مثل: جودة الحیاة لدى مرضى السکر، والروماتیزم، والسرطان، والقلب...إلخ وتسمى هذه الطائفة مقاییس لقیاس جودة الحیاة لدى مرضى بمرضٍ معین، وعلى الجانب الآخر هناک مقاییس لقیاس جودة الحیاة بشکل أشمل، إذ تستخدم المؤشرات الذاتیة والموضوعیة لجودة الحیاة لدى جمهور أعرض، لیس من الضروری أن یعانی من أمراض معینة (أحمد عبدالخالق، 2008، 250 - 251).

ویرى فیراز وآخرون ( Ferraz et al., 2003, 33) أنه توجد طریقتان لقیاس جودة الحیاة: من خلال المقابلات المنظمة، والمقابلات غیر المنظمة، وعند استخدام الأدوات المهیکلة (المنظمة) مثل المقاییس، فإن مفهوم جودة الحیاة المستخدم هنا فعلیا هو للباحث (ما تراه الباحثة)، فی حین أن المنهجیة المستخدمة فی المقابلات غیر المنظمة (غیر المهیکلة) تسمح فیها الموضوعات بتحدید العوامل التی تسهم بشکل خاص فی إسناد الإیجابیة أو السلبیة على جودة الحیاة، وهناک عدد کبیر جدًّا من المقاییس المنظمة والاختبارات المتقدمة لقیاس جودة الحیاة، لکنها مختلفة على نطاق واسع فی تصورها وبنائها ومحتواها، مما یدل على أنه لا یوجد اتفاق حول ما هو مقیاس جودة الحیاة، ومن الصعوبة بمکان وضع قیاسات صحیحة لجودة الحیاة؛ لعدم وجود طرق لتحدید المستوى المثالی لجودة الحیاة، والذی ینبغی المقارنة به والقیاس علیه، إضافةً إلى أن مشاعر الأفراد عن الحیاة ذاتیة، وما یقیم کعامل مُهم للرفاهیة فی أحد الموضوعات، قد لا یکون مهمًّا فی موضوع آخر، ونظرًا للمشکلات الکامنة فی استخدام المقاییس المنظمة، فإن أدوات وتقنیات المقابلة غیر المنظمة لها دور مُهم فی فهم أفضل لجودة الحیاة.

فی حین یرى جالاوی (Galloway, 2006, 36) أن قیاس جودة الحیاة یتصل بشکل واضح بتعریف هذا المصطلح، ومن ثم فإنه عندما یقول الباحثون أنهم قد قاسوا جودة الحیاة، فإنهم فی الواقع ربما یسعون لقیاس أشیاء مختلفة تماما لغایات مختلفة تمامًا (أی إن وجهات النظر فی جودة الحیاة مختلفة)؛ ولذلک یختلف قیاس جودة الحیاة بین التخصصات المختلفة وفقًا لأهدافها، وتوقعاتها الفلسفیة، وتقاس جودة الحیاة من المنظورین الذاتی والموضوعی، متضمنةً فی ذلک کل التقییمات الذاتیة والموضوعیة للعوامل الموضوعیة لجودة الحیاة.

ویشیر بکلین وستارکوسکین (Pukeliene & Starkauskiene, 2011, 148) إلى أن جودة الحیاة الموضوعیة Objective Quality of Life تقاس عن طریق معاییر موضوعیة ومؤشرات اجتماعیة واقتصادیة دون اللجوء إلى الخبرة الذاتیة والتصورات الفردیة للبیئة، فی حین أن جودة الحیاة الذاتیة Subjective quality of life مفهوم مرادف للرفاهیة، وتقییم المواقف الخاصة فی الحیاة اعتمادا على الخبرة الذاتیة، وإن الهدف الرئیس من دراسات جودة الحیاة الموضوعیة هو تتبع جودة الحیاة فی البیئة الخارجیة والعیش داخل البیئة، والتی تقیم بواسطة وسائل اجتماعیة ومؤشرات اقتصادیّة، وعلى الجانب الآخر فإن دراسات جودة الحیاة الذاتیة ترکز على جودة الحیاة لدى الأفراد بشکل فردیّ، وغالبًا ما تقاس من خلال الطرق النوعیة (مختلف المقاییس والاستبیانات).

ووضعت منظمةُ الصحة العالمیة World Health Organization مقیاسًا یقدم بروفیل مختصرًا عن مستوى جودة الحیاة العامة السائدة فی حیاة الفرد، ویتکون من (26) بندًا، من بینهم بندان لقیاس جودة الحیاة عامة والصحة العامة، و(24) بندًا موزعین على أربعة أبعاد فرعیة هی: الصحة النفسیة، والصحة الجسمیة، والعلاقات الاجتماعیة، والبیئة، استعان به بعض الباحثین فی قیاس وتقییم جودة الحیاة، والصحة العامة لدى عینات مختلفة بعد تقنینه (بشرى أرنوط، 2008.(Okanovic, 2001; Steeg et al., 2008;

 

3-القیم الأخلاقیة:

عرّف ماجد الجلاد (2007) القیم الأخلاقیة بأنها مجموعة من المعتقدات والتطورات المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة الراسخة التی یختارها الفرد بحریة بعد تفکیر عمیق، ویعتقد بها اعتقاداً جازماً بحیث تشکل لدیه منظومة من المعاییر یحکم بها على الأشیاء بالحسن أو القبح، وبالقبول أو الرفض ویصدر عنها سلوک منتظم یتمیز بالثبات والتکرار والاعتزاز.

ویقصد بها "مجموعة من القیم لها تباینها الدینامی الذی تنظم فیه ویؤلف جزء من التنظیم الذی یسیطر على سلوک الأطفال، وهی محل اتفاق ورضا بین أفراد المجتمع" (سامیة موسى، 2007، 18). وعرفها عبد الله وآخرون(Abdullah et al., 2010) بأنها المعتقدات التی یعتنقها الأفراد والتی تکون سائدة داخل جماعة تتسم بالتماسک الاجتماعی وهی تتعلق بالسلوک الإنسانی من حیث کونه صوابا أو خطأ ومن حیث التفرقة بین الاثنین.

وعرفها إیهاب الأغا (2010) بأنها مجموعة من المعانی السامیة التی تنبع من ثقافة المجتمع وعقائده، ویکتسبها الأفراد خلال عملیة التعلم والتربیة، ویؤمن بها وترسخ فی أعماق عقله ووجدانه، ویدافع بها عن أفکاره وآرائه وتشکل شخصیته وتنعکس کصفات سلوکیة فی تصرفاته، ویتخذها معیاراً یحکم على الناس من خلالها.

وعرفتها غادة الطریف (2013، 8) بأنها "مجموعة القیم التی تعکس تفاعل الأبناء فی علاقاتهم مع الآخرین التی اکتسبوها خلال مرحلة التنشئة الاجتماعیة والضبط الاجتماعی، وتعمل هذه القیم الأخلاقیة کموجهات ومعاییر لسلوکهم وتفاعلهم مع محیطهم الخاص الأسری ومحیطهم العام الاجتماعی".

وعرفها أیمن محمد (2015) بأنها "ما یعتبره الفرد أکثر شئ یهمه وبها یعیش ویضحی، ویتم التعبیر عنها فی شکل آراء عما هو صواب أو خطأ وحق وعدل ویعنی نظام القیم ترتیب القیم حسب أولویتها وأهمیتها من وجهة نظر فرد أو جماعة أو ثقافة".

ومن خلال ما سبق من تعریفات یتضح أن القیم هی:

v     مجموعة من موجهات الحکم أو معاییر یمکن من خلالها الحکم على السلوکیات المختلفة وتقییمها.

v     تعمل القیم الأخلاقیة على ضبط سلوکیات الفرد، فمن خلال التزامه بها یسعى لتحقیق الخیر وتجنب الشر.

v     یکتسب الفرد القیم الأخلاقیة أثناء تفاعله مع البیئة التی ینتمی إلیها من خلال تعرضه للعدید من المواقف والخبرات المتعددة داخل نطاق تلک البیئة.

v     ضرورة تقبل الجماعة التی ینتمی إلیها الفرد لتلک القیم، فعدم التزام الفرد بقیم جماعاته قد یخرجه عن نطاقها.

v     انعکاس ما یعتنقه الفرد من قیم على سلوکه واتجاهاته واهتماماته.

وتعرف الباحثة القیم الأخلاقیة بأنها "مجموعة من المعاییر الأخلاقیة تنبثق من مصادر التشریع الإسلامی، وتنعکس على سلوکیات واتجاهات واهتمامات المراهق، وتتحدد فی ضوءها طبیعة علاقته بغیره من أفراد المجتمع، ویترتب علیها العدید من المسئولیات".

أدوات قیاس مفهوم القیم الأخلاقیة:

یذکر (أزهر) أنه قد تعددت أدوات قیاس القیم الأخلاقیة طبقا لاختلاف الدیانات والثقافات، والتى یوضح بعض المقاییس التى أعدت خصیصا لهذا: مقیاس القیم الأخلاقیة (Azhar, 2006)، والذى یتناول المدرکات الخاصة بطلاب المرحلة الثانویة للقیم الأخلاقیة، ویتألف من (130) مفردة موزعة على أبعاد القیم الشخصیة، القیم الاجتماعیة والقیم الدینیة الاسلامیة، قائمة القیم الأخلاقیة لـشاهین Sahin والتى انطوت على (17) عبارة تتناول بعض القیم الأخلاقیة الأساسیة، مقیاس الکفاءة الأخلاقفیة والذى أعده لینیک وکیل (Lennick & Kiel, 2007)، وهو یتألف من (40) مفردة موزعة على الأبعاد التالیة: الالتزام بالقیم والمبادئ والمعتقدات، قول الحق، الدفاع عن الحق، الحفاظ على العهود، تحمل مسئولیة الاختیارات الشخصیة، الاعتراف بالاخطاء والفشل، خدمة الآحرین ومساعدتهم، رعایة الآخرین بنشاط العفو/ الصفح عن الأخطاء سواء الشخصى أم أخطاء الآخرین، مقیاس القیم الأخلاقیة للمراهقین المسلمین الذی أعده عبد الله وآخرون (Abdullah et al., 2010)، والذى یتألف من (48) مفردة موزعة على الأبعاد التالیة: الصبر، الاعتراف بالجمیل، التواضع، الاحترام، الاعتبار الإیجابی، الأمانة، الحب، التوکل، الإخلاص والتقوى، مقیاس الأسس الأخلاقیة من إعداد جراهام وآخرون  (Graham et al., 2011)، وهو مکون من (30) مفردة موزعة على خمسة أبعاد أخلاقیة؛ والمقیاس المتعدد الأبعاد للروحانیة فى الإسلام الذی أعده داستی وسیتوات (Dasti & Sitwat, 2014)، وهو یتألف من (101) مفردة موزعة على ثمانیة أبعاد ممثلة فى: الضبط الذاتى، الغضب، تزکیة النفس، الشعور بالقرب من الله، البخل - الکرم، التسامح – عدم التسامح، والممارسات الدینیة.

وقد استفادت الباحثة من المقاییس المذکورة سلفا فى إعداد مقیاس للقیم الأخلاقیة یتناسب مع الخصائص النمائیة لطلاب وطالبات المرحلة الثانویة ومع خصائص البیئة الثقافیة للمجتمع.

4-العلاقة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة:

           اهتمّ الکثیر من الباحثین بتقصی العلاقة بین جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة، حیث اعتبر عبد الخالق (Abdel-Khalek, 2010) أن الالتزام الأخلاقی أو التدین یمثل مکوناً هاماً ویؤثر بشدة على جودة حیاة الأفراد ورفاهتهم الشخصیة.

وتناولت العدید من الدراسات موضوع العلاقة بین التدین والروحانیة وجودة الحیاة أو الرفاهة الشخصیة للفرد، وهناک ثلاثة مسارات یمکن من خلالها تفسیر الدور الذی یؤدیه التدین والروحانیة فی حیاة الفرد طبقا لما أورده کراجیللوه وآخرون  (Krageloh et al., 2012) وهی کالتالی:

1-   یمنح تدین الفرد وروحانیته شعوراً متزایداً بالأمل، والراحة والتفاؤل.

2-   یضفی التدین والروحانیة على الحیاة معنى وهدفاً.

3-   یعزز الالتزام الدینی من قدرة الفرد على مواجهة الضغوط.

وقد أشار فینتیس (Ventis (1995 من خلال مراجعته لـ (61) من الدراسات التی تناولت العلاقة بین التوجه الدینی والصحة النفسیة التی تمثلت فی غیاب أعراض الاضطراب النفسی، وقیام الفرد بالسلوکیات المقبولة من الناحیة الاجتماعیة، التحرر من القلق ومشاعر الذنب، الکفاءة الشخصیة والتحکم الذاتی، تقبل الذات، تحقیق الذات، وحدة وتنظیم الشخصیة، التفتح والمرونة العقلیة. وأسفرت نتائج هذا التحلیل عن وجود علاقة بین التوجه الداخلی للتدین والتوافق الإیجابی.

وذکر إلیسون وآخرون Ellison et al., 2001)) أن هناک العدید من الجهود البحثیة التی تناولت المیکانزمات التی تکمن خلف ذلک الارتباط الموجب بین الالتزام بالقیم الأخلاقیة أو التدین والمخرجات الصحیة، وهناک بعض العوامل أو المیکانزمات المفسرة لهذا الارتباط، وهذه المیکانزمات جمیعاً تتوفر للفرد من خلاله حفاظه على نظام القیم الأخلاقیة من خلال تدینه وهی:

  • المساندة الاجتماعیة.
  • تأسیس معنى الحیاة.
  • الشعور بالتماسک.
  • القدرة على اختیار أسلوب حیاة سوی.
  • تعزیز أسالیب المواجهة الدینیة الإیجابیة.
  • وتسهیل المشاعر الوجدانیة الموجبة.

دراسات سابقة:

أولا: دراسات تناولت العلاقة بین جودة الحیاة المدرکة والقیم الأخلاقیة:

کان الهدف من دراسة عبد الخالق (Abdel-Khalek, 2012) هو تقصی العلاقة بین التدین والرفاهة الشخصیة التی تم قیاسها من خلال أدوات القیاس التالیة: 1- مقیاس اکسفورد للسعادة، مقیاس الرضا عن الحیاة، مقیاس حب الحیاة، ومقیاس التقدیر الذاتی للسعادة، الصحة الجسمیة، الصحة النفسیة والتدین لدى المسلمین. وکان قوام عینة تلک الدراسة هو (1420) من المراهقین الکویتیین المسلمین. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الرفاهة الشخصیة لصالح الذکور، وکانت هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة موجبة بین الرفاهة الشخصیة والتدین. وانتهت الدراسة إلى کون التدین عنصراً هاماً فی حیاة غالبیة المراهقین، وإلى تمتع المراهقین ذوی المستویات المرتفعة من التدین بمستویات مرتفعة من الرفاهة الشخصیة.

          وهدفت دراسة خ وآخرون (Kh et al., 2012) إلى معرفة طبیعة العلاقة الارتباطیة بین کل من: القیم الروحانیة، والمرونة النفسیة، واستراتیجیات المواجهة، وجودة الحیاة النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة، وکذلک معرفة إمکانیة التنبؤ بجودة الحیاة من خلال القیم الروحیة، والمرونة النفسیة، واستراتیجیات المواجهة الموجًهة نحو حل المشکلات، وتکونت عینة الدراسة من (375) طالبا من طلاب جامعة الرازی بإیران، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، واستخدمت الدراسة استبیانا دیموغرافیا، ومقیاس ریف Ryff لجودة الحیاة النفسیة، ومقیاس استراتیجیات المواجهة للازاروس وفوکمان، ومقیاس المرونة النفسیة، ومقیاس المرونة الروحانیة، ومن أهم ما تضمنته نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات القیم الروحانیة وجودة الحیاة النفسیة، امکانیة التنبؤ بجودة الحیاة النفسیة من خلال القیم الروحانیة.

وحاولت دراسة مارکیز وآخرون (Marques et al., 2013) تقصی العلاقة بین الأمل، الروحانیة، الممارسات الروحانیة والرضا عن الحیاة لدى عینة قوامها (227) من المراهقین (15 – 19 عاماً) فی البرتغال. واستجاب هؤلاء المشارکون على مقیاس الأمل للأطفال، مقیاس الرضا عن الحیاة لدى الطلاب، ومقیاس التدین والروحانیة. وجاءت نتائج الدراسة لتؤکد على وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة قویة بین الأمل، الروحانیة بالرضا عن الحیاة. وإلى إمکانیة التنبؤ بالرضا عن الحیاة من خلال الأمل.

          وهدفت دراسة آمال الفقی (2013) إلى معرفة العلاقة الارتباطیة بین القیم الخلقیة ومستوى الشعور بالرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة، والکشف عن الدلالات والمعانی التی قد تشیر إلى وجود مستوى من الشعور بالرضا عن الحیاة لدى الحالة الطرفیة المرتفعة والمتمسکة بالقیم الخلقیة من خلال منهج الدراسات الکلینیکیة، وتکونت عینة الدراسة من (432) طالبا وطالبة من طلاب الجامعة، تتراوح أعمارهم بین (20- 22) عاما، واستخدمت الدراسة مقیاس القیم الخلقیة ومقیاس الرضا عن الحیاة، إضافة إلى بعض الأدوات الکلینیکیة کاستمارة المقابلة الشخصیة، واختبار الغرائز الجزئیة، واختبار T.A.T ، ومن أهم ما أشارت إلیه النتائج الى وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات طلاب الجامعة فى الدرجة الکلیة لمستوى الشعور بالرضا عن الحیاة، والدرجة الکلیة للقیم الخلقیة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الطلاب على القیم الخلقیة وأبعادها فى ضوء متغیری النوع والتخصص- الدراسی والبیئة الجغرافیة.

          وهدفت دراسة تحیة عبدالعال ومصطفى مظلوم (2013) إلى التعرف على العلاقة الارتباطیة بین الاستمتاع بالحیاة، وبعض متغیرات الشخصیة الإیجابیة کالسعادة، والتسامح لدى عینة من طلاب الدراسات العلیا، ومعرفة الفروق بین الذکور والإناث فى کل من: الاستمتاع بالحیاة، والسعادة، والتسامح. وتکونت عینة الدراسة من (150) طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العلیا من جمیع التخصصات. واستخدم الباحثان مقیاس الاستمتاع بالحیاة، وقائمة إکسفورد للسعادة، ومقیاس التسامح. وتضمنت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات الاستمتاع بالحیاة وکل من: السعادة والتسامح، ووجود فروق جوهریة بین متوسط درجات الذکور والإناث فى الاستمتاع بالحیاة (الدرجة الکلیة، والأبعاد) لصالح الإناث، ووجود فروق جوهریة بین متوسط درجات الذکور والإناث فى کل من: السعادة، والتسامح لصالح الإناث.

وهدفت دراسة حازم الطنطاوی (2014) إلى التعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة بین القیم الخُلقیة وأبعادها، وجودة الحیاة وأبعادها لدى عینة من طلاب الجامعة، وکذلک معرفة أثر متغیری (النوع والتخصص الدراسی) والتفاعل بینهما على کل من القیم الخُلقیة وأبعادها وجودة الحیاة وأبعادها، وتکونت عینة الدراسة من (228) طالبًا وطالبةً من طلاب جامعة بنها، تتراوح أعمارهم بین (19- 22) عامًا، واستخدم الباحث مقیاس القیم الخُلُقیة ( إعداد الباحث)، ومقیاس جودة الحیاة (إعداد الباحث)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلاب على مقیاس القیم الخُلُقیة وأبعاده ودرجاتهم على مقیاس جودة الحیاة وأبعاده، وعدم وجود فروق دالة إحصائیًّا بین متوسطات درجات الذکور والإناث فی کل من القیم الخُلقیة وأبعادها، وجودة الحیاة وأبعادها، ووجود فروق دالة إحصائیًّا فی بًعد الصبر فقط (بمقیاس القیم الخُلُقیة) لصالح التخصص العلمی، ووجود فروق دالة إحصائیًّا فی بُعد جودة الحیاة الاجتماعیة فقط (بمقیاس جودة الحیاة) لصالح التخصص الأدبی، وعدم وجود تأثیر دال لتفاعل جودة الحیاة والجنس والتخصص الدراسی فی القیم الخُلقیة وأبعادها.

وکان الهدف من دراسة عبد الخالق (Abdel-Khalek, 2014) هو الکشف عن العلاقة بین التدین، الصحة النفسیة والسعادة فی عینة مکونة من (372) من المراهقین الذین بلغ متوسط أعمارهم (15.2) عاماً. وقد استجاب هؤلاء المشارکون على خمسة من المقاییس ذات الصلة بمتغیرات الدراسة ممثلة فی مقیاس التدین، الصحة النفسیة، الصحة الجسمیة، السعادة والرضا عن الحیاة. وأوضحت النتائج أن هناک فروقاً فی متوسطات درجات الصحة النفسیة لدى الذکور مقارنة بالإناث، وإلى وجود ارتباطات موجبة بین جمیع متغیرات الدراسات ترتقی إلى درجة الدلالة الإحصائیة. والخلاصة هی ان أفراد العینة الأکثر تدیناً أکثر سعادة ورضا عن حیاتهم.

وهدفت دراسة هولدر وآخرون (Holder et al.,  2016) إلى تقصی نوعیة العلاقة بین أبعاد الرفاهة الشخصیة (السعادة والرضا عن الحیاة) وکل من الروحانیة والتدین لدى (391) من الأطفال فی الفئة العمریة (7 - 12) عاماً، و(902) من المراهقین فی الفئة العمریة (13 - 19) عاماً فی زامبیا (ریف - حضر). ولجمع البیانات الخاصة بالدراسة، استجاب المشارکون على مقیاس الرفاهة الشخصیة، مقیاس الرضا عن الحیاة، وتم قیاس التدین من خلال التعرف على مدى المواظبة فی الذهاب إلى المؤسسات الدینیة وأهمیة الالتزامات الدینیة بالنسبة لأفرادالعینة، بینما قیم أفراد العینة مستوى الروحانیة لدیهم من خلال الاستجابة للأبعاد الخاصة بها. وأسفرت النتائج عن عدم کون السن، النوع، التدین کمنبئات قویة بالرفاهة الشخصیة لدى الأطفال، وبالنسبة للمراهقین، کانت المتغیرات الدیمجرافیة منبئات ضعیفة بالرضا عن الحیاة، وکان التدین منبئا ذا دلالة متوسطة بالسعادة. وبالإضافة لما سبق، کانت الروحانیة منبئاً ذا دلالة تظهر بعض التباین فی السعادة والرضا عن الحیاة بنسبة أکبر لدى المراهقین مقارنة بالأطفال. والخلاصة، اتفقت نتائج الدراسة مع غیرها من أدبیات البحث السابقة التی أشارت إلى ارتباط الروحانیة - ولیس بالضرورة التدین، بالرفاهة الشخصیة لدى الأطفال والمراهقین.

وحاولت دراسة بولتر – بارنیز وآخرون(Butler-Barnes et al., 2017) تقصی أثر التنشئة الدینیة فی مستوى التدین والرفاهة النفسیة لدى المراهقین الأفروأمریکیین. واشتملت عینة الدراسة على (154) من أسر هؤلاء المراهقین، یمثلون مستویات متنوعة من المکانة الاجتماعیة-الاقتصادیة. وبالنسبة للنتائج، فقد وجد أثر ذو دلالة للتنشئة الدینیة من قبل الآباء فی علاقة المراهق بربه، وسلوکیاته ومعتقداته الدینیة، والتی بدورها ارتبطت بشکل دال إحصائیاً بالرفاهة النفسیة لدیه. وبصفة عامة، أکدت نتائج الدراسة على أهمیة المعتقدات الدینیة فی تعزیز الرفاهة النفسیة لدى المراهقین.

وهدفت دراسة سلیم وسلیم (Saleem & Saleem, 2017) إلى تقصی العلاقة بین التدین والرفاهة النفسیة، بالإضافة إلى تقصی الفروق بین طلاب العلوم الطبیة وغیر الطبیة فی هذا الصدد. وتمثلت عینة الدراسة القصدیة فی (120) من طلاب العلوم الطبیة و(120) من طلاب العلوم غیر الطبیة بالجامعة الإسلامیة الدولیة بإسلام اباد. واستجاب هولاء المشارکون على مقیاس التوجه الدینی، ومقیاس الرفاهة النفسیة بالإضافة إلى استمارة البیانات الدیمجرافیة. وأظهرت النتائج ما یلی: 1-کان التدین منبئاَ قویاً بالرفاهة النفسیة. 2-وجدت فروق دالة إحصائیاً فی الرفاهة الشخصیة بین طلاب العلوم الطبیة وغیر الطبیة. 3-لم توجد فروق فی متغیر التدین بین مجموعتی الدراسة. 4-لم توجد فروق فی الرفاهة النفسیة تبعاً لمتغیر النوع.

ثانیا: دراسات تناولت الفروق بین الجنسین فی جودة الحیاة المدرکة:

هدفت دراسة لیما – سیرانو وآخرون (Lima-Serrano et al., 2013) إلى تقصی الفروق فی جودة الحیاة والسلوکیات الملائمة لدى المراهقین طبقاً لمتغیری الثقافة والنوع. وتشکلت عینة الدراسة من (319) من المراهقین من جنوب أسبانیا وجنوب البرتغال، والذین طبقت علیهم أدوات الدراسة الممثلة فی مقیاس Kidscreen-27 لجودة الحیاة، النسخة المختصرة لمقیاس السلوکیات الصحیة لأطفال المدرسة بالإضافة إلى مقیاس العوامل الاجتماعیة – الدیموجرافیة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین المراهقین الأسبان والبرتغالیین فیما یقومون به من سلوکیات صحیة، حیث کان المراهقون فی البرتغال أکثر تعاطیاً للمخدرات وأکثر تناولاً للخمور والبیرة، بینما کان المراهقون الأسبان من المدخنین أکثر مقارنة بأقرانهم فی البرتغال. وکانت هناک فروقاً فی جودة الحیاة لصالح المراهقین الأسبان، کما وجدت فروق فی هذا المتغیر ایضاَ یمکن عزوها لعامل النوع وذلک فی العدید من الأبعاد الخاصة بجودة الحیاة.

وکان الهدف من دراسة سفیدبرج وآخرون (Svedberg et al., 2013) هو الکشف عما إذا کانت هناک فروقاً فی جودة الحیاة بین الذکور والإناث فی مجموعتین تمثل کل واحدةةمنهما مرحلة عمریة، والتحقق من إمکانیة عزو کمیة التباین فی جودة الحیاة إلى الأعراض النفس-جسمیة الشائعة. وشارک فی تلک الدراسة من الأطفال والمراهقین، موزعین على مجموعتین إحداهما تکونت من (99، 51 إناث + 48 ذکور) والذین تراوحت أعمارهم ما بین (11 -12) عاماً، والمجموعة الثانیة تشکلت من (154، 82 إناث + 72 ذکور).  واستخدمت الدراسة مقیاس KIDSCREEN-KIDSCREEN-52 والذی یغطی عشر أبعاد لجودة الحیاة، بالإضافة إلى بعض الأسئلة الإضافیة الخاصة بالأعراض النفس – جسمیة. وتم توظیف تحلیل التباین من أجل تقصی الفروق فی جودة الحیاة فی ضوء متغیری السن والنوع، واستخدام تحلیل الانحدار فی تقصی أثر الأعراض النفس – جسمیة فی الفروق فی جودة الحیاة طبقاً للمتغیرین السالف ذکرهما. وأشارت النتائج إلى تفوق الذکور على الإناث فی الأبعاد التالیة لجودة الحیاة وهی: الرفاهة الجسمیة والنفسیة، الأمزجة والانفعالات، مفهوم الذات، والاستقلالیة. وکانت للسن آثاراً فی أبعاد الرفاهة الجسمیة، الرفاهة النفسیة، الأمزجة والانفعالات، مفهوم الذات، الاستقلالیة والبیئة المدرسیة، حیث ارتفعت درجات مجموعة صغار السن فیما سبق من أبعاد. کما انخفضت التقدیرات الذاتیة لجودة الحیاة فی بعد الأمزجة والانفعالات بالنسبة للإناث مقارنة بالذکور فی المجموعة الأکبر سناً، بینما لم یحدث هذا فی المجموعة الأصغر سناً. وقد أسهمت الأعراض النفس – جسمیة بنسبة تراوحت ما بین (27% -50%) من التباین فی جودة الحیاة لدى أفراد العینة، وکان هناک تشابهاً فی معدل انتشار اضطرابات النوم لدى الذکور والإناث، بینما ارتبطت المشکلات المتمثلة فی الأعراض الاکتئابیة والترکیز بجنس الإناث وآلأم المعدة بجنس الذکور.

وحاولت دراسة فیرا وکوکا (Viira & Koka, 2013) الکشف عن الفروق بین الذکور والإناث فی جودة الحیاة وأبعادها الممثلة فی الصحة الجسمیة، الأداء الوظیفی الانفعالی، الاجتماعی، والمدرسی خلال فترة زمنیة قدرها ستة أشهر. وبلغ حجم عینة تلک الدراسة (401، 177 ذکور – 224 إناث) من طلاب المدرسة الثانویة فی استونیا، والذین قاموا باستکمال مقیاس جودة الحیاة فی ثلاث مناسبات بین کل منها فاصل زمنی قدره ثلاثة أشهر. وبالنسبة للنتائج، فقد أوضحت أن تفوق الذکور فی الأداء الوظیفی الانفعالی فی جمیع مناسبات القیاس. کما تفوق هؤلاء الذکور ایضا فی المجموع الکلی لجودة الحیاة وکذلک بعدی جودة الحیاة الجسمیة والنفس-اجتماعیة فی القیاس الأول والثانی فقط، ولم تلاحظ أی تغیرات فی المجموع الکلی لجودة الحیاة أو أبعادها مع إعادة القیاس سواء لدى الذکور أو الإناث.

واستهدفت دراسة جونزالز وآخرون (Gonzalez et al., 2016) تقصی الفروق بین الجنسین فی جودة الحیاة الصحیة لدى المراهقین فی تشیلی. وتکونت عینة الدراسة من (7.910) من طلاب الفرق الدراسیة من الخامسة وحتى الثانیة عشرة، والذین بلغ متوسط اعمارهم (14) عاماً، وکانت نسبة الإناث (53%) من مجموع العینة. وتم قیاس جودة الحیاة الصحیة باستخدام مقیاس (KIDSCREEN-52) لجودة الحیاة. وأشارت النتائج إلى انخفاض درجات الإناث على معظم أبعاد مقیاس جودة الحیاة المستخدم مقارنة بالذکور، بینما انخفضت درجات الذکور فی بعدی "الرفاق والدعم الاجتماعی"، "البیئة المدرسیة". وقد تم الحصول على نتائج مشابهة ایضا بعد تصنیف العینة طبقاً لمتغیرات السن، نوع المدرسة، والإقامة.

وتقصت دراسة مونوز-ریز وآخرون (Munoz-Reyes et al., 2016) الفروق بین الجنسین فی جودة الحیاة والعدوانیة، بالإضافة إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین هذین المتغیرین. وأجریت الدراسة على عینة قوامها (334) من المراهقین الذین بلغ متوسط أعمارهم (16.88) عاماً، والذین قاموا بالاستجابة على مقیاس العدوان لـبس وبیری Buss & Burry، ومقیاس جودة الحیاة (KIDSCREEN-27). وأوضحت النتائج أن هناک فروقاً یمکن عزوها لمتغیر النوع فی العدوان وجودة الحیاة، حیث ارتفعت درجات الذکور فی العدوان البدنی، وفی الأبعاد الخاصة بجودة الحیاة الذاتیة (الرفاهة الجسمیة والنفسیة). ومع هذا، لم توجد فروق بین الجنسین فی إطار العلاقة بین العدوان وجودة الحیاة، حیث ارتبط العدوان الجسمی، الغضب، والعدائیة سلبیاً بالأبعاد الفرعیة لجودة الحیاة لدى الذکور والإناث على حد سواء.

کان الهدف من دراسة میید وداوسویل (Meade & Dowswell, 2016) هو قیاس جودة الحیاة لدى طلاب المرحلة الثانویة، وکذلک الکشف عن الفروق فی هذا المتغیر طبقاً لمتغیری النوع والسن فی فترة زمنیة قدرها ثلاث سنوات. وشارک فی الدراسة (403) من المراهقین الأسترالیین الذین تراوحت أعمارهم ما بین (12 -15) عاماً. وأکمل هؤلاء الطلاب مقیاس جودة الحیاة (KIDSCREEN-27) والمکون من خمس أبعاد فرعیة هی: الرفاهة الجسمیة، الرفاهة النفسیة، الاستقلالیة والعلاقات مع الوالدین، المساندة الاجتماعیة والرفاق والبیئة المدرسیة. وأشارت النتائج إلى وجود تغیرات ذات دلالة فی بعد واحد من أبعاد جودة الحیاة بمرور الوقت، ألا وهو المساندة الاجتماعیة والرفاق، وکانت هناک فروق بین الجنسین فی ثلاثة أبعاد لجودة الحیاة هی الرفاهة الجسمیة، الرفاهة النفسیة والاستقلالیة والعلاقات مع الوالدین، حیث انخفضت درجات الإناث فی هذا الشأن مقارنة بالذکور، کما کان هناک انخفاضاً فی معدلات جودة الحیاة بمرور الوقت لدى الإناث فی بعدی المساندة الاجتماعیة والرفاق والبیئة المدرسیة. وأخیراً، کانت هناک فروق فی جمیع الأبعاد الفرعیة لجودة الحیاة فیما عدا بعد الاستقلالیة والعلاقات مع الوالدین طبقاً لمتغیر السن.

وسعت دراسة کاشز وترامباشز-اولسزاک (Kaczmarek & Trambacz-Oleszak, 2017) الى تقییم العلاقة بین الاحداث الحیاتیة الراهنة والأعراض المتعلقة بالضغوط وجودة الحیاة لدى الأطفال فی بدایة سن المدرسة الابتدائیة. وتشکلت عینة الدراسة من (176) من الذکور و(175) من الإناث الذین تراوحت أعمارهم ما بین (6 -8) سنوات. وتمثلت أدوات الدراسة فی مقیاس التعرف على (9) من الأحداث الحیاتیة الراهنة، والأعراض النفس-جسمیة والسلوکیة المتعلقة بالضغوط، بالإضافة إلى مقیاس جودة الحیاة للأطفال (النسخة المترجمة للبولندیة). وبالنسبة للنتائج، فقد أظهرت تغیر مستویات جودة الحیاة بمرور الوقت فی مسار خطی، ولم تسفر نتائج الدراسة عن وجود فروق بین الجنسین فی متوسطات جودة الحیاة.

وحاولت دراسة جریفیثز وآخرون (Griffiths et al., 2017) تقصی الفروق بین الجنسین فیما یتعلق بالارتباط الکائن بین عدم الرضا عن صورة الجسم والقصور فی جودة الحیاة لدى المراهقین، وأجریت الدراسة على (1.135) من الإناث، و (531) الذین تراوحت أعمارهم (21 -18) عاماً وهم من طلاب إحدى المدارس الثانویة فی العاصمة الأسترالیة. وقام هؤلاء الطلاب بالاستجابة على بطاریة قیاس مکونة من مقیاس عدم الرضا عن صورة الجسم، مقیاس تشخیص أعراض اضطرابات الأکل، مقیاس جودة الحیاة النفس – اجتماعیة والجسمیة. وأظهرت النتائج تفوق الإناث فی مستوى عدم الرضا عن صورة الجسم مقارنة بالذکور، بینما لم توجد فروق فی العلاقة بین عدم الرضا عن صورة الجسم والقصور فی جودة الحیاة تعزى لمتغیر النوع سواء على المستوى النفس – اجتماعی أو الجسمی لجودة الحیاة. وتم الحصول على نتائج مشابهة حتى بعد ضبط متغیرات أعراض اضطرابات الأکل، مؤشر کتلة الجسم وباقی المتغیرات ذات الصلة.

 

ثالثا: دراسات تناولت الفروق بین الجنسین فی القیم الأخلاقیة:

حاولت دراسة تیرنر (Turner, 2008) تقصی الانسحاب الأخلاقی کمنبئ بالتنمر والعدوان (العدوان الظاهر – العدوان العلائقی)، بالإضافة إلى تقصی الفروق بین الجنسین فی هذا الصدد. وتشکلت عینة الدراسة من (930) من طلاب الفرق الدراسیة السادسة والسابعة والثامنة فی ثلاث مدارس إعدادیة. وأشارت النتائج إلى ارتفاع مستوى انخراط الذکور فی سلوکیات التنمر مقارنة بالإناث، وذلک بالرغم من أن التحلیل التتابعی لم یدعم تلک الافتراضیة بشکل کامل. ولم تدعم النتائج الافتراضیة أن الذکور أکثر ممارسة لسلوکیات العدوان الظاهر من الإناث، بینما أیدت النتائج افتراضیة ارتفاع مستوى الانسحاب الأخلاقی لدى الذکور عن الإناث. وأشار تحلیل الانحدار إلى کون الانسحاب الأخلاقی منبئاً ذا دلالة بالتنمر والعدوان سواءً الظاهر أم العلائقی. وأخیراً، توسط الانسحاب الأخلاقی العلاقة ما بین النوع والتنمر، والعلاقة ما بین النوع والعدوان الظاهر والعلائقی.

واستهدفت دراسة فماجالی وآخرون (Fumagalli et al., 2010) تقصی الفروق بین الجنسین فی الأحکام الخلقیة. وبشکل أکثر توضیحاً، هدفت الدراسة إلى تقصی دور النوع، التعلیم والمعتقدات الدینیة (الکاثولیکیة وغیر الکاثولیکیة) فی الخیارات الأخلاقیة فی عینة قوامها (100، 50 ذکور + 50 إناث)، والذین قاموا بالاستجابة على أحد مقاییس الأحکام الخلقیة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی العملیات المعرفیة الانفعالیة المتعلقة بالأحکام الخلقیة تعزی لمتغیر النوع، بینما لم یکن لمتغیری التعلیم أو الدین أی أثر فی الأداء على مقیاس الأحکام الخلقیة. وانتهت الدراسة إلى القول بإمکانیة الارتکان – بشکل جزئی – إلى الفروق بین الجنسین فی محددات السلوک الأخلاقی فی تفسیر السلوکیات العدوانیة والإجرامیة وکذلک سلوکیات الإدارة والقیادة واتخاذ القرارات.

وحاولت دراسة یو وآخرون (You et al., 2011) إجراء تحلیل بعدی ًمن أجل إزاحة الستار عن الفروق بین الجنسین فی الحساسیة الأخلاقیة. واشتمل ذلک التحلیل على (19) من الدراسات المنشورة فی هذا الصدد. وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحساسیة الأخلاقیة لصالح الإناث حیث بلغ حجم الأثر (0.25)، بانحراف معیاری (0.14). وتجدرالاشارة إلى أن التباین فی حجم الأثر لا یمکن عزوه إلى مستوى التعلیم، المقاییس المستخدمة فی الدراسة، بما یعطی دلالة على ثبات الفروق فی الحساسیة الأخلاقیة فی جمیع مستویات التعلیم لدى المشارکین فی الدراسة.

وسعت دراسة بونیک ومور (Bouhnik & Mor, 2014) إلى الکشف عن الفروق بین الجنسین فی الخصائص السلوکیة والحکم الأخلاقی فیما یتعلق بالواقع الافتراضی (بیئة الانترنت). وتشکلت عینة الدراسة من (1.048) من المراهقین فی الصفوف الدراسیة من الرابع وحتى الحادی عشر فی ست مدارس. واحتوى المقیاس المستخدم فی الدراسة على: 1-البیانات الشخصیة، 2-خصائص أنماط التفاعل عبر الانترنت، 3-الأزمات الأخلاقیة فی الحیاة الیومیة، 4-المشکلات الأخلاقیة عبر الواقع الافتراضی. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فی المرحلة العمریة لبدایة استخدام الانترنت، الخبرات المتعلقة باستخدام الانترنت وعدد الساعات المستغرقة یومیاً فی استخدام الانترنت، وکانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی تفضیل استخدام الانترنت فی المدارس وفی مقاهی الانترنت لصالح الذکور، ینما کانت الإناث أکثر میلاً لاستخدام الانترنت فی أداء الواجبات المنزلیة وکتابة التدوینات بخلاف الذکور الذین فضلوا استخدام الانترنت فی الألعاب. وکانت هناک ایضاً فروقاً دالة إحصائیاً فی السلوک غیر الأخلاقی تعزی لمتغیر النوع، ویتضح ذلک من خلال کثرة انخراط الذکور فی السلوکیات غیر الأخلاقیة مثل التنمر الالکترونی، سرقة منشورات الغیر، انتحال الهویة وتحمیل الموسیقى والألعاب بطرق غیر شرعیة. ووجدت علاقة بین النوع والحکم الأخلاقی، حیث تفوقت الإناث على الذکور فی إصدار أحکام أخلاقیة متعلقة ببیئة الانترنت، بینما کان غیاب التقییمات الأخلاقیة أکثر لدى الذکور. وأخیراً، کانت الإناث أکثر تمسکاً والتزاماً بمعاییر جماعة الرفاق مقارنة بالذکور.

وکان الهدف من دراسة اباهایایا (Upadhyaya, 2015) هو تقصی الفروق بین الجنسین فی الحکم الخلقی لدى طلاب المرحلة الثانویة. وتشکلت عینة الدراسة من (120) من طلاب وطالبات الفرقة التاسعة. واستندت الدراسة إلى مقیاس الحکم الخلقی الذی أعده کل من بال ومیسرا  Pal & Misra. وتوصلت النتائج إلى وجود فروق فی الحکم الخلقی تعزی لمتغیر النوع، حیث ارتفعت مستویات الحکم الخلقی لدى الإناث مقارنة بأقرانهم من الذکور.

وهدفت دراسة دنکیل وآخرون (Dunkel et al., 2016) إلى الکشف عن الفروق بین الجنسین فی الاستدلال الخلقی، وتقصی دور الذکاء وإستراتیجیة تاریخ الحیاة فی التنبؤ بالاستدلال لدى عینة من المراهقین فی مرحلة المراهقة المبکرة. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائیاً بین الذکاء والاستدلال الخلقی بالنسبة للذکور بخلاف الإناث، بینما ارتبطت وإستراتیجیة تاریخ الحیاة المنخفضة إیجابیاً بالنسبة للإناث. وباختصار، أکدت الدراسة على الفروق بین الجنسین فی اتخاذ القرارات الأخلاقیة أو ما یطلق علیه الاستدلال الخلقی.

واستهدفت دراسة بایز وآخرون (Baez et al., 2017) تقصی الفروق بین الجنسین فی التعاطف والمعرفة الأخلاقیة (الإدراک الخلقی)، بالإضافة إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین التعاطف والحکم الأخلاقی فی عینة قوامها (10.802). وتم قیاس التعاطف من خلال نموذج تجریبی قائم على التعاطف مع الألم، وبالإضافة لهذا، قامت عینة فرعیة قواما (334) بالاستجابة على مقیاس التعاطف. وأشارت النتائج إلى وجود بعض الفروق بین الجنسین فی التعاطف ولکن حجم الأثر کان ضعیفاً. وعلى النقیض، أسفرت التقاریر الذاتیة الخاصة بالتعاطف لدى الإناث بأنهن أکثر تعاطفاً. وکانت هناک أیضاً فروقاً فی المعرفة الأخلاقیة تعزى لمتغیر النوع ولکن حجم الأثر کان طفیفاً. وبشکل أکثر توضیحاً، تقترح النتائج وجود فروق فی التعاطف یمکن عزوها لمتغیر الجنس وذلک من خلال مقاییس التقاریر الذاتیة، غیر أنها أشارت إلى أن تلک التقاریر الذاتیة قد یشوبها التحیز.


التعقیب على الدراسات السابقة

یتضح مما سبق عرضه من دراسات سابقة أنها رکزت علی جوانب مختلفة فیما یتعلق بکل متغیر من متغیرات الدراسة، وأهملت جوانب أخری هامة، وما الدراسة الحالیة إلا محاولة لسد هذه الثغرات، وإکمال لمسیرة البناء المتتالیة علی مدی السنوات السابقة حتى الوقت الحالى، کما یُلاحظ من عرض الدراسات السابقة قلة الدراسات العربیة التی اهتمت بدراسة القیم الأخلاقیة وجودة الحیاة، کما أن معظم الدراسات التی اهتمت بدراسة القیم الأخلاقیة وجودة الحیاة دراسات أجنبیة، وکذلک الدراسات التی تناولت القیم الأخلاقیة وجودة الحیاة تناولته بشکل عام ولم تتناول أنماطه بشکل خاص.

ومن خلال النظرة الکلیة لنتائج الدراسات السابقة وجد أن النتائج تنوعت فقد توصلت دراسة (Abdel-Khalek, 2012)، دراسة (Kh et al., 2012)، دراسة (Marques et al., 2013)، دراسة آمال الفقی (2013)، دراسة تحیة عبدالعال ومصطفى مظلوم(2013)، دراسة حازم الطنطاوی (2014)، دراسة (Abdel-Khalek, 2014)، دراسة (Holder et al.،  2016)، دراسة (Butler-Barnes et al., 2017)، دراسة (Saleem & Saleem, 2017)، إلی وجود علاقة بین القیم الأخلاقیة وجودة الحیاة.

وهناک الکثیر من الدراسات أکدت على وجود فروق بین الجنسین فى فی جودة الحیاة المدرکة، ومنها دراسة (Lima-Serrano et al., 2013)، دراسة (Svedberg et al., 2013)، دراسة (Viira & Koka, 2013)، دراسة (Gonzalez et al., 2016)، دراسة (Munoz-Reyes et al., 2016)، دراسة (Meade & Dowswell, 2016)، دراسة (Kaczmarek & Trambacz-Oleszak, 2017)، دراسة (Griffiths et al., 2017).

وهناک أیضا الکثیر من الدراسات أکدت على وجود فروق بین الجنسین فى فی القیم الأخلاقیة، ومنها دراسة (Turner, 2008)، دراسة (Fumagalli et al., 2010)، دراسة (You et al., 2011)، دراسة (Bouhnik & Mor, 2014)، دراسة (Upadhyaya, 2015)، دراسة (Dunkel et al., 2016)، دراسة (Baez et al., 2017).

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

من خلال استعراض الدراسات السابقة یمکن القول بأنها لا تعکس واقع المشکلات الناتجة عن تنوع البیئات، ونظرًا لندرة هذه الدراسات لهذا الموضوع – علی حد اطلاع الباحثة- رغم ما للموضوع من أهمیة نظریة وتطبیقیة، بالإضافة إلی أن ندرة الدراسات التی تناولت جودة الحیاة والقیم الأخلاقیة، یمثل مؤشرا لضرورة الاهتمام بدراستها، مع تجنب أوجه النقد التی وصفت فی التعقیب علی الدراسات بهدف الوصول إلی نتائج أکثر قابلیة للتعمیم، بالإضافة إلی اختلاف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی حداثة موضوعها، واختیار عیناتها من أهم شرائح المجتمع (الثانوى العام)، وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة وما توصلت إلیه من نتائج فی صیاغة فروض الدراسة، وإعداد أدوات الدراسة، وتحدید العینة ومواصفاتها، واختیار الأسالیب الإحصائیة المناسبة لتحلیل البیانات، هذا بالإضافة إلی سعی الباحثة نحو الحرص علی التواصل والتکامل بین عرض الإطار النظری وتطبیق الأسالیب والأدوات الخاصة بالدراسة، والسعی نحو تقدیم عرض متکامل ومتفاعل وصولاً إلی المستوی المنشود وفقًا للتوجهات التربویة والإرشادیة التی تتلاءم مع طبیعة المجتمع.


فقد استفادت الباحثة من تلک الدراسات فیما یلی:

تحدید حجم العینة المختارة:

حیث اختارت الباحثة فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسات والبحوث السابقة عینة مناسبة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بحیث یتراوح عمرهم الزمنى ما بین (16 – 18) عاما.

تحدید الأسالیب الإحصائیة:

نظرًا لکبر حجم العینة (200) منهم (100) ذکور و(100) إناث من طلاب وطالبات التعلیم الثانوى، تتناولت الباحثة الإحصاء البارامتری وهوما یتلاءم مع الدراسة الحالیة، وتم الاستعانة بالمتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة ت وتحلیل الانحدار أیضا ومعامل الارتباط لبیرسون.

تحدید أدوات الدراسة:

1-   مقیاس جودة الحیاة المدرکة إعداد بارتریک وآخرون (Patrick et al., 2002) (ترجمة الباحثة)

2-   مقیاس القیم الأخلاقیة (إعداد: الباحثة).

فروض الدراسة:

1)     توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً موجبة بین درجات جودة الحیاة کما یدرکها المراهقون والقیم الأخلاقیة.

2)     توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات جودة الحیاة المدرکة بین المراهقین تعزى إلى متغیر النوع (ذکور – إناث).

3)     توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسط درجات القیم الأخلاقیة بین المراهقین تعزى إلى النوع (ذکور – إناث) لصالح الإناث.

4)     یمکن التنبؤ بمستوى جودة الحیاة لدى المراهقین من خلال مستوى القیم الأخلاقیة.

 

المنهج وإجراءات الدراسة:

أ-منهج الدراسة

          تستند الدراسة الحالیة إلى المنهج الوصفی الارتباطی المقارن، الذی قد تبین أنه من أنسب المناهج لتحقیق أهدافها.

ب-عینة الدراسة

          تکونت عینة الدراسة من مجموعتین على النحو التالی:

1-العینة الاستطلاعیة

          تکونت العینة الاستطلاعیة من 120 طالبا وطالبة من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة من المرحلة الثانویة من بعض المدارس التابعة لإدارة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة، ممن بلغ المتوسط الحسابی لأعمارهم (16.91) عاماً، وانحراف معیاری قدره (2.97).

2-العینة الأساسیة

          تکونت عینة الدراسة الأساسیة من مائتی طالب وطالبة (مائة طالب، ومائة طالبة) من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة من المرحلة الثانویة، ممن بلغت أعمارهم ما بین (16) إلى (18) عاماً، بمتوسط حسابی قدره (16.75) عاماً، وانحراف معیاری مقداره (2.31). وقد تم اختیار عینة الدراسة من بعض المدارس لإدارة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة.

ج-أدوات الدراسة

          تم استخدام الأدوات النفسیة التالیة:

أ-مقیاس جودة الحیاة للمراهقین:

          بعد مراجعة الباحثة لأبرز المقاییس فی مجال جودة الحیاة (مریم شیخی، 2014)، وقع الاختیار على مقیاس باتریک وآخرین (Patrick et al., 2002) لقیاس جودة الحیاة لدى المراهقین، وهو یتألف من (41) عبارة موزعة على الأبعاد التالیة:1-جودة الحیاة الذاتیة (14 عبارة)، 2-العلاقات الاجتماعیة (14 عبارة)، 3-البیئة (10 عبارات)، 4-جودة الحیاة العامة (3 عبارات). وقد تم اختیار هذا المقیاس لأنه قد صمم خصیصاً للمراهقین الذین تراوحت اعمارهم ما بین (12 – 18) عاماً. وقام معدو المقیاس بحساب خصائصه السیکومتریة من صدق وثبات. وتتم الاستجابة على کل عبارة من خلال میزان تقدیر ثلاثی على النحو التالی: غالباً (تعطى ثلاث درجات)، أحیاناً (تعطى درجتین)، نادراً (تعطى درجة واحدة فقط). وتتراوح الدرجات على المقیاس ککل من (41) درجة إلى (123) درجة. وتدل الدرجة المرتفعة على وجود جودة حیاة مرتفعة، بینما تمثل الدرجة المنخفضة على جودة حیاة منخفضة.

مراحل تعریب المقیاس

          تم تعریب مقیاس جودة الحیاة للمراهقین على النحو التالی

1-   قامت الباحثة بتعریب مقیاس جودة الحیاة من اللغة الانجلیزیة، وتم عرضه علی لجنة ثلاثیة من الأساتذة فی مجال الأدب الإنجلیزی للتأکد من صحة الترجمة. وقد أجمعت اللجنة الثلاثیة على صحة الترجمة مع إدخال بعض التعدیلات الطفیفة فی صیاغة بعض العبارات.

2-   تم عرض ترجمة مقیاس جودة الحیاة للمراهقین باللغة العربیة على لجنة ثلاثیة من أساتذة الأدب العربی. وقد أجمعت اللجنة الثلاثیة على صحة صیاغة عبارات المقیاس باللغة العربیة مع إدخال بعض التعدیلات البسیطة خاصة فیما یتعلق بالصرف والنحو.

3-    تم عرض مقیاس جودة الحیاة المعرب على نفس اللجنة الثلاثیة من أساتذة الأدب الإنجلیزی لإعادة ترجمة المقیاس المعرب إلى اللغة الإنجلیزیة.

4-    قامت الباحثة بمراجعة الأصل الإنجلیزی للمقیاس مع الترجمة التی قامت بها اللجنة الثلاثیة، فتبین وجود تطابق کبیر بین الأصل الإنجلیزی وترجمة أساتذة الأدب الإنجلیزی.

 

ویوضح جدول (1) توزیع العبارات على أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین:

جدول (1)

توزیع العبارات على أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین

م

البعد

أرقام المفردات

المجموع

1

الذات

1 – 5 – 9 – 13 – 16 – 19 – 22 – 25 – 28 – 31 – 34 – 36 – 38 - 40

14

2

العلاقات الاجتماعیة

2 – 6 – 10 – 14 – 17 – 20 – 23 – 26 – 29 – 32 – 35 – 37 – 39 - 41

14

3

البیئة

3 – 7 – 11 – 15 – 18 – 21 – 24 – 27 – 30- 33

10

4

جودة الحیاة العامة

4 – 8 – 12

3

الکفاءة السیکومتریة لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین:

تم حساب الکفاءة السیکومتریة لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین فی الدراسة الحالیة على النحو التالی:

أولا: الصدق:

صدق البناء

تم حساب صدق البناء لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین باستخدام طریقة المکونات الأساسیة من إعداد هوتلنج  Hotteling، ویبدأ التحلیل العاملی عادة بحساب المصفوفة الارتباطیة (41 × 41) ثم تخضع هذه المصفوفة للتدویر المائل. ویوضح جدول (2) العوامل المستخرجة للمصفوفة الارتباطیة (لعبارات مقیاس جودة الحیاة للمراهقین):

 


جدول (2)

العامل المستخرج من المصفوفة الارتباطیة (41 × 41) لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین

الأبعاد

قیم التشبع بالعامل

نسب الشیوع

الذات

0.890

0.792

العلاقات الاجتماعیة

0.965

0.931

البیئة

0.978

0.957

جودة الحیاة العامة

0.951

0.905

الجذر الکامن

3.585

نسبة التباین

89.627%

یتضح من جدول (2) تشبع أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین على عامل واحد، وبلغت نسبة التباین (89.627)، والجذر الکامن (3.585) مما یعنى أنَّ هذه الأبعاد الأربعة التى تکون هذا العامل تعبر تعبیراً جیدا عن عامل واحد هو جودة الحیاة التى وضع المقیاس لقیاسها بالفعل، مما یؤکد تمتع المقیاس بدرجة صدق مرتفعة.

ثانیا: الثبات:

     تم حساب ثبات مقیاس جودة الحیاة للمراهقین بالطرق التالیة:

1-   طریقة إعادة التطبیق

تم حساب ثبات مقیاس جودة الحیاة للمراهقین بطریقة إعادة التطبیق بفاصل زمنی قدره أسبوعان بین التطبیقین. ویوضح جدول (3) معاملات الارتباط بین التطبیقین لمقیاس جودة الحیاة:


جدول (3)

معاملات الارتباط لمقیاس جودة الحیاة بین التطبیقین

الأبعاد

معامل الارتباط بین التطبیقین الأول والثانى

مستوى الدلالة

الذات

0.897

0.01

العلاقات الاجتماعیة

0.824

0.01

البیئة

0.795

0.01

جودة الحیاة العامة

0.847

0.01

الدرجة الکلیة

0.839

0.01

یتضح من خلال جدول (3) وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًّا بین التطبیق الأول والتطبیق الثانى لأبعاد مقیاس جودة الحیاة، والدرجة الکلیة، مما یدل على ثبات المقیاس، ویؤکد ذلک صلاحیة مقیاس جودة الحیاة لقیاس السمة التى وُضع من أجلها.

2-   التجزئة النصفیة

تم حساب ثبات مقیاس جودة الحیاة للمراهقین باستخدام أسلوب التجزئة النصفیة لکل من سبیرمان-براون وجتمان. ویبین جدول (4) معاملات الثبات لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین:

جدول (4)

معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس جودة الحیاة

الأبعاد

سبیرمان ـ براون

جتمان

الذات

0.884

0.701

العلاقات الاجتماعیة

0.882

0.720

البیئة

0.917

0.770

جودة الحیاة العامة

0.954

0.689

الدرجة الکلیة

0.965

0.821

یتضح من جدول (4) أنَّ معاملات ثبات المقیاس الخاصة بکل بعد من أبعاده بطریقة التجزئة النصفیة سبیرمان ـ براون متقاربة مع مثیلتها طریقة جتمان، مما یدل على أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات فى قیاسه لجودة الحیاة.

3-   طریقة معامل الفا لکرونباخ

تم حساب ثبات مقیاس جودة الحیاة للمراهقین باستخدام معادلة الفا لکرونباخ لقیاس جودة الحیاة للمراهقین کما فی جدول (5):

جدول (5)

معاملات الثبات لمقیاس جودة الحیاة باستخدام معادلة الفا لکرونباخ

الأبعاد

ألفا لکرونباخ

الذات

0.684

العلاقات الاجتماعیة

0.714

البیئة

0.674

جودة الحیاة العامة

0.774

الدرجة الکلیة

0.769

یتضح من خلال جدول (5) أنَّ معاملات الثبات مرتفعة، مما یعطى مؤشرًّا جیدًا لثبات المقیاس، وبناء علیه یمکن العمل به.

ثالثا: الاتساق الداخلی:

          تم حساب الاتساق الداخلی لمقیاس جودة الحیاة للمراهقین على النحو التالی:

1-الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد المقیاس

          تم حساب الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس جودة الحیاة، وذلک من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه. ویوضح جدول (6) معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین، ودلالتها الإحصائیة:

جدول (6)

معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین، ودلالتها الإحصائیة

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

الذات

العلاقات الاجتماعیة

البیئة

1

0.547**

2

0.633**

3

0.698**

5

0.532**

6

0.509**

7

0.215*

9

0.474**

10

0.214*

11

0.538**

13

0.218*

14

0.552**

15

0.578**

16

0.241*

17

0.633**

18

0.695**

19

0.625**

20

0.219*

21

0.648**

22

0.495**

23

0.645**

24

0.678**

25

0.635**

26

0.539**

27

0.635**

28

0.624**

29

0.574**

30

0.685**

31

0.452**

32

0.669**

33

0.647**

34

0.695**

35

0.624**

جودة الحیاة العامة

36

0.552**

37

0.598**

4

0.625**

38

0.217*

39

0.224*

8

0.487**

40

0.538**

41

0.669**

12

0.607**

** دالة عند مستوى دلالة 0.01                * دالة عند مستوى دلالة 0.05

أشارت النتائج فی جدول (6) إلى معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین معاملات ارتباطها دالة عند مستویین (0.01 – 0.05)، ومن هنا یمکن العمل به.

2-الاتساق الداخلی لأبعاد المقیاس

          تم حساب الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس جودة الحیاة، من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس. ویوضح جدول (7) معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین، ودلالتها الإحصائیة:

جدول (7)

معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین، ودلالتها الإحصائیة

م

أبعاد المقیاس

1

2

3

4

5

1

الذات

-

 

 

 

 

2

العلاقات الاجتماعیة

0.747**

-

 

 

 

3

البیئة

0.625**

0.469**

-

 

 

4

جودة الحیاة العامة

0.587**

0.574**

0.618**

-

 

الدرجة الکلیة

0.644**

0.539**

0.594**

0.674**

-

** دالة عند مستوى دلالة 0.01

أوضحت النتائج فى جدول (7) أن معاملات الارتباط لأبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین من خلال المصفوفة الارتباطیة، کلها قیم مرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01).

ب -مقیاس القیم الأخلاقیة:

          على الرغم من تعدد المقاییس الخاصة لقیاس القیم الأخلاقیة، إلا أن الباحثة – فی حدود إطلاعها-لم تجد مقیاساً للقیم الأخلاقیة یتناسب مع طبیعة المرحلة النمائیة لعینة الدراسة أم مع ثقافة المجتمع المصری. ومن ثم قامت الباحثة بتصمیم مقیاس القیم الأخلاقیة للمراهقین، وذلک من خلال الرجوع إلى بعض الأطر النظریة والمقاییس الخاصة بالقیم الأخلاقیة (سهام أحمد العزب، 2013)؛ (محمد أبو السل، ومحمد أبو العناز، 2013)؛ (Abdullah et al., 2010)؛ (Francis et al., 2008)؛ (Kaplan & Saccuzzo, 2001)؛ (Narvaez et al., 2008)؛ (Sahine & Francis, 2002).

          وقد استطاعت الباحثة من خلال استقرائها للأدبیات النفسیة ومقاییس القیم الأخلاقیة التوصل إلى الأبعاد التالیة:

- البعد الأول: الهویة الأخلاقیة: ویقصد بها أن یکون لدى الفرد أسس اخلاقیة، والابتعاد عن ارتکاب المعاصی، والتصرف بأسلوب مهذب، وتطبیق شرع الله، والالتزام بالمعتقدات والقیم الدینیة، وتجنب السلوکیات السلبیة مثل مشاهدة الأفلام التی تبث قیما أخلاقیة سالبة، والتدخین، وأن یکون شخصاً صالحاً سواء فى مدرسته أم فی منزله.

- البعد الثانی: الأمانة الأخلاقیة: ویقصد بها أن یحافظ المرء على أسرار الغیر والإیفاء بالوعود، والأمانة، وتجنب الوقوع فی المشکلات، والغش فی الامتحانات، والکذب، والتحدث فی الأمور الجنسیة، وکسر القواعد، والبعد عن الإغراءات، وأن یکون معتدلاً.

- البعد الثالث: المسئولیة الأخلاقیة: ویقصد بها أن یشعر الشخص بالألم عند تزاید الجرائم الأخلاقیة، والتصرف بضمیر، وتقدیر خدمات الآخرین، ویتغاضى عن المنکرات، والالتزام بالعادات والتقالید، وألا تعارض حریته مع حریات الآخرین، وعدم الانفراد بالرأی، والاعتزاز بالوطن، والافتخار بالإنتماء إلیه.

- البعد الرابع: الاهتمام بشئون الغیر: ویقصد به أن یحب الشخص خدمة الآخرین، والتعاون معهم، ومساعدتهم، وتذلیل الصعاب أمامهم، وتوجیههم نحو السلوک القویم، والتعاطف مع من یقع فی الشدائد، ومساعدة الضعفاء وذوی الاحتیاجات الخاصة، والشعور بالسعادة عند تحقیق أمنیات الآخرین.

-البعد الخامس: الاعتراف بالخطأ: ویقصد به أن لا یخفی الشخص خطاً قد ارتکبه، وتقبل النقد، والعفو عن الآخرین، وتقبل عواقب ما ارتکبه من أخطاء، والاستفادة من أخطائه، والتسامح مع من أخطأ فی حقه.

          وفی ضوء التعریفات المذکورة لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، قامت الباحثة بإنشاء واستعارة بعض العبارات مع إدخال بعض التعدیلات علیها بحیث تتناسب مع تعریف کل بعد. وقد انتهى هذا الإجراء إلى أن أصبح عدد عبارات کل من بعد الهویة الأخلاقیة (17) عبارة، وبعدالأمانة الأخلاقیة (13) عبارة، وبعد المسئولیة الأخلاقیة (15) عبارة، وبعد الاهتمام بشئون الغیر (13) عبارة، وبعد الاعتراف بالخطأ (9) عبارات. ومن ثم، تکون المقیاس من (67) عبارة، کما تم الاعتماد على التقدیر الثلاثی لکل استجابة على الوجه التالی: غالباً (تعطی ثلاث درجات)؛ أحیاناً (تعطی درجتین)؛ نادراً (تعطی درجة واحدة فقط). وتتراوح الدرجات على مقیاس القیم الأخلاقیة لکل من (67) درجة إلى (201) درجة، حیث تدل الدرجة المرتفعة على وجود القیم الأخلاقیة، بینما تمثل الدرجة المنخفضة انخفاض القیم الأخلاقیة. وإلى جانب هذا، تمت صیاغة بعض العبارات صیاغة موجبة، والبعض الآخر صیاغة سلبیة. ویوضح جدول (8) توزیع العبارات على أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة (ملحق4):

جدول (8)

توزیع العبارات على مقیاس القیم الأخلاقیة

م

البعد

أرقام المفردات

المجموع

1

الهویة الأخلاقیة

1 – 6 – 11 – 16 – 21 – 26 – 31 – 33 – 35 – 38 – 43 – 48 – 52 – 56 – 60 – 64 – 66

17

2

الأمانة الأخلاقیة

2 – 7 – 12 – 17 – 22 – 27 – 32 – 39 – 44 – 49 – 53 – 57 – 61

13

3

المسئولیة الأخلاقیة

3 – 8 – 13 – 18 – 23 – 28 – 34 – 40 – 45 – 50 – 54 – 58 – 62 – 65 – 67

15

4

الاهتمام بشئون الغیر

4 – 9 – 14 – 19 – 24 – 29 – 36 – 41 – 46 – 51 – 55 – 59 – 63

13

5

الاعتراف بالخطاً

5         – 10 – 15 – 20 – 25 – 30 – 37 – 42 - 47

9

الکفاءة السیکومتریة لمقیاس القیم الأخلاقیة

   تم حساب الکفاءة السیکومتریة لمقیاس القیم الأخلاقیة وفقا لما یلی:

أولا: الصدق:

1-   صدق البناء

تم حساب صدق البناء لمقیاس القیم الأخلاقیة باستخدام طریقة المکونات الأساسیة من إعداد هوتلنج Hottelling، ویبدأ التحلیل العاملی عادة بحساب المصفوفة الارتباطیة (67× 67)، ثم إخضاع هذه المصفوفة للتحلیل العاملی بطریقة الفاریماکس مع الأخذ بمحک کایرز فی تشبع العوامل بحیث ألا یقل عن 0.3 ویوضح جدول (9) التحلیل العاملی للمصفوفة الارتباطیة (67 × 67) بعد التدویر المائل:

جدول (9)

العامل المستخرج بعد التدویر المائل للمصفوفة الارتباطیة (67 × 67) لعبارات مقیاس القیم الأخلاقیة

الأبعاد

قیم التشبع بالعامل

نسب الشیوع

الهویة الأخلاقیة

0.877

0.769

الأمانة الأخلاقیة

0.802

0.644

المسئولیة الأخلاقیة

0.717

0.514

الاهتمام بشئون الغیر

0.790

0.624

الاعتراف بالخطاً

0.727

0.528

الجذر الکامن

3.079

نسبة التباین

61.575

یتضح من جدول (9) تشبع أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة للمراهقین على عامل واحد، وبلغت نسبة التباین (61.575)، والجذر الکامن (3.079) مما یعنى أنَّ هذه الأبعاد الخمسة التى تکون هذا العامل تعبر تعبیراً جیدا عن عامل واحد هو القیم الأخلاقیة التى وضع المقیاس لقیاسها بالفعل، مما یؤکد تمتع المقیاس بدرجة صدق مرتفعة.

ثانیا: الثبات:

تم حساب ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة بالطرق التالیة:

1-طریقة إعادة التطبیق

تم حساب معامل ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة باستخدام طریقة إعادة التطبیق، من خلال تطبیق المقیاس على أفراد المجموعة الاستطلاعیة مرتین بفاصل زمنی قدره أسبوعان. ویوضح جدول (10) نتائج ثبات المقیاس بطریقة إعادة التطبیق:

جدول (10)

معاملات ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة بطریقة إعادة التطبیق، والدلالة الإحصائیة

الأبعاد

معامل الارتباط بین التطبیقین الأول والثانى

مستوى الدلالة

الهویة الأخلاقیة

0.748

0.01

الأمانة الأخلاقیة

0.814

0.01

المسئولیة الأخلاقیة

0.809

0.01

الاهتمام بشئون الغیر

0.774

0.01

الاعتراف بالخطاً

0.764

0.01

الدرجة الکلیة

0.812

0.01

یتضح من خلال جدول (10) وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًّا بین التطبیق الأول والتطبیق الثانى لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، والدرجة الکلیة، مما یدل على ثبات المقیاس.

2-طریقة التجزئة النصفیة

تم حساب ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة باستخدام التجزئة النصفیة باستخدام کل من معادلة سبیرمان-براون وجتمان. ویبین جدول (11) معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس القیم الأخلاقیة:

جدول (11)

معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس القیم الأخلاقیة

الأبعاد

سبیرمان ـ براون

جتمان

الهویة الأخلاقیة

0.947

0.714

الأمانة الأخلاقیة

0.867

0.765

المسئولیة الأخلاقیة

0.811

0.791

الاهتمام بشئون الغیر

0.879

0.714

الاعتراف بالخطاً

0.907

0.808

الدرجة الکلیة

0.876

0.776

یتضح من جدول (11) أنَّ معاملات ثبات المقیاس الخاصة بکل بعد من أبعاده بطریقة التجزئة النصفیة سبیرمان ـ براون متقاربة مع مثیلتها طریقة جتمان، مما یدل على أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات فى قیاسه للقیم الأخلاقیة.

3-طریقة معامل الفا لکرونباخ

تم حساب ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة باستخدام معادلة الفا لکرونباخ. ویبین جدول (12) قیم ثبات المقیاس باستخدام معادلة الفاکرونباخ:

جدول (12)

قیم ثبات مقیاس القیم الأخلاقیة باستخدام معادلة الفا لکرونباخ

الأبعاد

ألفا لکرونباخ

الهویة الأخلاقیة

0.802

الأمانة الأخلاقیة

0.765

المسئولیة الأخلاقیة

0.792

الاهتمام بشئون الغیر

0.744

الاعتراف بالخطاً

0.759

الدرجة الکلیة

0.814

یتضح من خلال جدول (12) أنَّ معاملات الثبات مرتفعة، مما یعطى مؤشرًّا جیدًا لثبات المقیاس، وبناء علیه یمکن العمل به.

ثالثا: الاتساق الداخلی:

          تم حساب الاتساق الداخلی لمقیاس القیم الأخلاقیة على النحو التالی:

1-الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة

          تم حساب الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد. ویوضح جدول (13) معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، والدلالة الإحصائیة:


جدول (13)

معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، والدلالة الإحصائیة

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

الهویة الأخلاقیة

27

0.548**

الاهتمام بشئون الغیر

1

0.625**

32

0.635**

4

0.514**

6

0.584**

39

0.614**

9

0.625**

11

0.457**

44

0.425**

14

0.218*

16

0.221*

49

0.219*

19

0.658**

21

0.625**

53

0.625**

24

0.454**

26

0.218*

57

0.574**

29

0.216*

31

0.217*

61

0.635**

36

0.584**

33

0.635**

المسئولیة الأخلاقیة

41

0.439**

35

0.587**

3

0.587**

46

0.624**

38

0.535**

8

0.536**

51

0.520**

43

0.697**

13

0.584**

55

0.544**

48

0.409**

18

0.432**

59

0.635**

52

0.741**

23

0.219*

63

0.675**

56

0.732**

28

0.514**

الاعتراف بالخطاً

60

0.546**

34

0.639**

5

0.669**

64

0.632**

40

0.558**

10

0.665**

66

0.578**

45

0.609**

15

0.548**

الأمانة الأخلاقیة

50

0.444**

20

0.528**

2

0.625**

54

0.625**

25

0.469**

7

0.635**

58

0.459**

30

0.538**

12

0.478**

62

0.420**

37

0.487**

17

0.219*

65

0.662**

42

0.662**

22

0.544**

67

0.635**

47

0.495**

** دالة عند مستوى دلالة 0.01                * دالة عند مستوى دلالة 0.05

أشارت النتائج فی جدول (13) إلى معاملات الاتساق الداخلی لعبارات أبعاد مقیاس جودة الحیاة للمراهقین معاملات ارتباطها دالة عند مستویین (0.01 – 0.05)، ومن هنا یمکن العمل به.

2-الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة

          تم حساب معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، وذلک من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل بعد، والدرجة الکلیة للمقیاس. ویوضح جدول (14) معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، والدلالة الإحصائیة:

جدول (14)

معاملات الاتساق الداخلی لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة، والدلالة الإحصائیة

م

أبعاد المقیاس

1

2

3

4

5

6

1

الهویة الأخلاقیة

-

 

 

 

 

 

2

الأمانة الأخلاقیة

0.625**

-

 

 

 

 

3

المسئولیة الأخلاقیة

0.698**

0.587**

-

 

 

 

4

الاهتمام بشئون الغیر

0.574**

0.495**

0.598**

-

 

 

5

الاعتراف بالخطاً

0.665**

0.621**

0.474**

0.609**

-

 

الدرجة الکلیة

0.607**

0.549**

0.541**

0.584**

0.597**

-

** دالة عند مستوى دلالة 0.01

أوضحت النتائج فى جدول (7) أن معاملات الارتباط لأبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة للمراهقین من خلال المصفوفة الارتباطیة، کلها قیم مرتفعة ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01).

د-خطوات الدراسة

          تمت خطوات الدراسة وفقاً لما یلی:

-        تم تعریب مقیاس جودة الحیاة للمراهقین وتصمیم مقیاس القیم الأخلاقیة، وحساب خصائصهما السیکومتریة على عینة استطلاعیة قوامها (120) طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الثانیة من المرحلة الثانویة من بعض المدارس التابعة لإدارة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة.

-        بعد التأکد من صدق وثبات المقیاسین، ثم تطبیقهما مرة أخرى على عینة قوامها مائتی طالب وطالبة (مائة طالب، ومائة طالبة) من طلاب وطالبات الفرقة الثانیة من المرحلة الثانویة، ممن بلغت أعمارهم من (16) إلى (18) عاماً.

-        ثم تصحیح الاستجابات على بنود المقیاسین وفقا لمفاتیح التصحیح الخاصة لکل مقیاس.

-        ثم تفریغ البیانات لتحلیلها إحصائیاً.

هـ-الأسالیب الإحصائیة المستخدمة

     تم استخدام الأسالیب الإحصائیة من خلال استخدام الحزمة الإحصائیة (SPSS) التالیة: معامل ارتباط بیرسون، معادلة الفا کرونباخ، اختبار "ت"، طریقة المکونات الأساسیة من إعداد هوتلنج، ومعادلة تحلیل الانحدار المتعدد.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

1)     نتائج الفرض الأول ومناقشتها: ینص الفرض الأول على ما یلی: "وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة موجبة بین درجات جودة الحیاة کما یدرکها المراهقون والقیم الأخلاقیة".


جدول (15)

معاملات الارتباط بین جودة الحیاة المدرکة والقیم الأخلاقیة والدلالة الإحصائیة

جودة الحیاة

 

نوع العینة

 

ن

القیم الأخلاقیة

الهویة الأخلاقیة

الأمانة الأخلاقیة

المسئولیة الأخلاقیة

الاهتمام بشئون الغیر

الاعتراف بالخطاً

الدرجة الکلیة

 

الذات

الذکور

100

0.548**

0.647**

0.545**

0.587**

0.622**

0.512**

الإناث

100

0.625**

0.598**

0.229*

0.514**

0.589**

0.351**

العینة ککل

200

0.234*

0.625**

0.695**

0.609**

0.517**

0.451**

العلاقات الاجتماعیة

الذکور

100

0.514**

0.587**

0.544**

0.648**

0.224*

0.514**

الإناث

100

0.514**

0.694**

0.609**

0.579**

0.537**

0.579**

العینة ککل

200

0.369**

0.625**

0.508**

0.625**

0.625**

0.395**

 

البیئة

الذکور

100

0.514**

0.598**

0.656**

0.608**

0.231*

0.745**

الإناث

100

0.225*

0.478**

0.616**

0.514**

0.514**

0.635**

العینة ککل

200

0.625**

0.625**

0.625**

0.211*

0.598**

0.784**

جودة الحیاة العامة

الذکور

100

0.457**

0.659**

0.579**

0.578**

0.614**

0.515**

الإناث

100

0.408**

0.548**

0.625**

0.625**

0.632**

0.624**

العینة ککل

200

0.666**

0.695**

0.487**

0.578**

0.462**

0.745**

الدرجة الکلیة

الذکور

100

0.645**

0.545**

0.526**

0.477**

0.584**

0.203*

الإناث

100

0.659**

0.598**

0.545**

0.519**

0.625**

0.548**

العینة الکلیة

200

0.614**

0.597**

0.539**

0.547**

0.487**

0.754**

أوضحت النتائج المبینة فی الجدول (15) وجود ارتباطات دالة موجبة عند مستویین الدلالة (0.01 -0.05) بین أبعاد جودة الحیاة المدرکة (الذات – العلاقات الاجتماعیة – البیئة – جودة الحیاة العامة) والدرجة الکلیة للمقیاس والقیم الأخلاقیة (الهویة الأخلاقیة – الأمانة الأخلاقیة – المسئولیة الأخلاقیة – الاهتمام بشئون الغیر – الاعتراف بالخطأ) والدرجة الکلیة للمقیاس بالنسبة لکل من عینة الذکور

 

والإناث وعینة الکلیة للدراسة. وتدعم هذه النتائج صحة الفرض الأول الذی ینص على وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً موجبة بین درجات جودة الحیاة کما یدرکها المراهقون والقیم الأخلاقیة. وتتفق نتائج الفرض الأول مع ما انتهت إلیه نتائج الدراسات السابقة التی أسفرت عن کون التدین عنصراً هاماً فی حیاة غالبیة المراهقین، وإلى تمتع المراهقین ذوی المستویات المرتفعة من التدین بمستویات مرتفعة من الرفاهة الشخصیة (Abdel-Khalek, 2012)، وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات للقیم الروحانیة وجودة الحیاة النفسیة (Kh et al., 2012)، وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة قویة بین الأمل، الروحانیة بالرضا عن الحیاة (Marques et al., 2013)، وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات طلاب الجامعة فى الدرجة الکلیة لمستوى الشعور بالرضا عن الحیاة، والدرجة الکلیة للقیم الخلقیة (آمال الفقی، 2013)، وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجات الاستمتاع بالحیاة وکل من: السعادة والتسامح (تحیة عبدالعال ومصطفى مظلوم ، 2013)، وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة القیم الخُلُقیة وجودة الحیاة (حازم الطنطاوی، 2014)، أن الأفراد الأکثر تدیناً أکثر سعادة ورضا عن حیاتهم (Abdel-Khalek, 2014)، ارتباط الروحانیة بالرفاهة الشخصیة (Holder et al.,  2016)، أهمیة المعتقدات الدینیة فی تعزیز الرفاهة النفسیة لدى المراهقین  (Butler-Barnes et al., 2017).

وترى الباحثة أن للقیم الأخلاقیة أهمیة کبرى فی حیاة الفرد سواء على مستوى النمو الشخصی، الاجتماعی أو الروحانی، لأن السلوک الإنسانی یمثل انعکاساً للقیم السائدة لدى الفرد، فضلاً عن کونها تعطی لحیاة الفرد معنی وهدفاً إذ تعمل على توجیه السلوک الإنسانی نحو أنشطة مفیدة ومشبعة لحاجاته، فی إطار من الأمانة، والود، الشجاعة، التواضع والتسامح بما یزید من الروابط الاجتماعیة بین الأفراد، ومن ثم یمکن اعتبار القیم الأخلاقیة بمثابة "قوة دافعیة" نکمن خلف أی سلوک هادف یزید من جودة حیاة الفرد ویعزز من رفاهته النفسیة.

وقد تناولت العدید من الدراسات موضوع العلاقة بین التدین والروحانیة وجودة الحیاة أو الرفاهة الشخصیة للفرد، وهناک ثلاثة مسارات یمکن من خلالها تفسیر دور التدین والروحانیة فی حیاة الفرد هی کالتالی:

4-   یمنح تدین الفرد وروحانیته شعوراً متزایداً بالأمل، الراحة والتفاؤل.

5-   یضفی التدین والروحانیة للحیاة معنى وهدفاً.

6-   یعزز الالتزام الدینی من قدرة الفرد على مواجهة الضغوط. 

                                  (Krageloh et al., 2012)

2)     عرض نتائج الفرض الثانی ومناقشتها: ینص الفرض الثانی على ما یلی: "توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات جودة الحیاة المدرکة بین المراهقین تعزى لمتغیر النوع (ذکور -إناث)".

جدول (16)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیم "ت"، والدلالة الإحصائیة فی أبعاد جودة الحیاة المدرکة وفقاً لمتغیر النوع (ذکور - إناث)

الأبعاد

نوع العینة

ن

المتوسط الحسابى

الانحراف المعیارى

قیمة t

مستوى الدلالة

الذات

الذکور

100

23.13

1.64

12.057

0.01

الإناث

100

30.20

1.56

العلاقات الاجتماعیة

الذکور

100

29.60

1.29

19.351

0.01

الإناث

100

39.53

1.50

البیئة

الذکور

100

20.13

1.30

15.913

0.01

الإناث

100

27.66

1.29

جودة الحیاة العامة

الذکور

100

4.80

0.77

8.401

0.01

الإناث

100

7.00

0.65

الدرجة الکلیة

الذکور

100

77.66

2.38

33.351

0.01

الإناث

100

104.40

1.99

أوضحت النتائج فی جدول (16) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أبعاد جودة الحیاة المدرکة التالیة بین الذکور والإناث: الذات (ت= 12.057)، العلاقات الاجتماعیة (ت= 19.351)، البیئة (ت= 15.913)، جودة الحیاة العامة (8.401)، والدرجة الکلیة لقیاس جودة الحیاة المدرکة (33.351). وقد أشارت المتوسطات الحسابیة لکل من الذکور والإناث الى أن أبعاد جودة الحیاة المدرکة تفوق الإناث على الذکور فی أبعاد جودة الحیاة المدرکة، مما یدعم صحة الفرض الثانی الذی ینص على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الذکور فی جودة الحیاة المدرکة. ویؤکد الشکل البیانی (1) المتوسطات الحسابیة لأبعاد جودة الحیاة المدرکة لکل من الذکور والإناث.

 

الشکل البیانی (1)

المتوسطات الحسابیة لأبعاد جودة الحیاة المدرکة بین الذکور والإناث

أشارت النتائج الموضحة فی الشکل البیانی (1) تفوق المتوسطات الحسابیة للإناث على الذکور فی أبعاد جودة الحیاة المدرکة (الذات – العلاقات الاجتماعیة – البیئة – جودة الحیاة العامة)، والدرجة الکلیة للمقیاس.

ولا تتفق نتائج الفرض الثانی مع ما انتهت إلیه نتائج الدراسات السابقة التی أسفرت عن تفوق الذکور على الإناث فی الأبعاد التالیة لجودة الحیاة وهی: الرفاهة الجسمیة والنفسیة، الأمزجة والانفعالات، مفهوم الذات، والاستقلالیة (Svedberg et al., 2013)، تفوق الذکور ایضا فی جودة الحیاة (Viira & Koka, 2013)، انخفاض درجات الإناث فى معظم أبعاد مقیاس جودة الحیاة المستخدم مقارنة بالذکور  (Gonzlez et al., 2016)، أن هناک فروقاً یمکن عزوها لمتغیر النوع فی العدوان وجودة الحیاة (Muaoz-Reyes et al., 2016)، کانت هناک فروق بین الجنسین فی ثلاثة أبعاد لجودة الحیاة هی الرفاهة الجسمیة، الرفاهة النفسیة والاستقلالیة والعلاقات مع الوالدین (Meade & Dowswell, 2016).

کما لا تتفق نتائج الفرض الثانی مع ما أسفرت عنه بعض الدراسات السابقة التی أوضحت عدم وجود فروق بین الجنسین فی جودة الحیاة (Lima-Serrano et al., 2013)؛ عدم وجود فروق بین الجنسین فی متوسطات جودة الحیاة (Kaczmarek & Trambacz-Oleszak, 2017)، لم توجد فروق فی العلاقة بین عدم الرضا عن صورة الجسم والقصور فی جودة الحیاة تعزى لمتغیر النوع سواء على المستوى النفس – اجتماعی أو الجسمی لجودة الحیاة (Griffiths et al., 2017).

          وترى الباحثة أن تفوق الإناث على الذکور فی جودة الحیاة المدرکة ربما یعزى إلى تفوق الذکور عن الإناث فی کل من إشباع العلاقات الاجتماعیة، المساندة الاجتماعیة، إشباع الحاجات والکفاءة التعلیمیة ببیئة الفصل ومساعدتهن على تقییم الذات وحل المشکلات والقدرة على اتخاذ القرار ووجود بعض الدوافع الداخلیة.

3)     عرض نتائج الفرض الثالث ومناقشتها: ینص الفرض الثالث على ما یلی: "وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات القیم الأخلاقیة بین المراهقین تعزى لمتغیر النوع (ذکور -إناث)".


جدول (17)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیم "ت" والدلالة الإحصائیة فی القیم الأخلاقیة وفقاً لمتغیر النوع (ذکور - إناث)

الأبعاد

نوع العینة

ن

المتوسط الحسابى

الانحراف المعیارى

قیمة t

مستوى الدلالة

الهویة الأخلاقیة

الذکور

100

42.60

1.07

25.616

0.01

الإناث

100

28.70

1.33

الأمانة الأخلاقیة

الذکور

100

30.90

1.44

17.282

0.01

الإناث

100

20.20

1.31

المسئولیة الأخلاقیة

الذکور

100

39.50

1.26

17.617

0.01

الإناث

100

29.50

1.26

الاهتمام بشئون الغیر

الذکور

100

28.40

0.84

21.466

0.01

الإناث

100

18.80

1.13

الاعتراف بالخطاً

الذکور

100

24.30

1.05

14.400

0.01

الإناث

100

18.50

0.70

الدرجة الکلیة

الذکور

100

165.70

2.16

47.867

0.01

الإناث

100

115.70

2.49

          أسفرت نتائج الجدول (17) عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) فی القیم الأخلاقیة (الهویة الأخلاقیة – الأمانة الأخلاقیة – المسئولیة الأخلاقیة – الاهتمام بشئون الغیر – الاعتراف بالخطأ)، والدرجة الکلیة للمقیاس بین الذکور والإناث، قد تبین تفوق المتوسطات الحسابیة لهذه الأبعاد لعینة الذکور على الإناث. وعلیه، تدعم هذه النتائج الفرض الثالث الذی ینص على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات الحسابیة للقیم الأخلاقیة بین الذکور والإناث.

          ویؤکد الشکل البیانی (2) المتوسطات الحسابیة للقیم الأخلاقیة لکل من الذکور والإناث:

 الشکل البیانی (2)

المتوسطات الحسابیة للقیم الأخلاقیة بین الذکور والإناث

أشارت النتائج فی الشکل البیانی (2) لتفوق المتوسطات الحسابیة للقیم الأخلاقیة لعینة الذکور على عینة الإناث.

وتتفق نتائج الفرض الثالث مع ما کشفته نتائج بعض الدراسات السابقة (Turner, 2008)، (Fumagalli et al., 2010)، (Bouhnik & Mor, 2014)، (Dunkel et al., 2016)، (Baez et al., 2017). کما لا تتفق نتائج الفرض الثالث مع ما أوضحته نتائج بعض الدراسات السابقة (You et al., 2011)، (Upadhyaya, 2015). وترى الباحثة أن الأسرة، المدرسة والمؤسسات الدینیة ووسائل الإعلام وجماعة الأقران لها تأثیر واضح فی تشکیل القیم الأخلاقیة لدى الجنسین بصفة عامة وللذکور على وجه الخصوص.

4)     نتائج الفرض الرابع ومناقشتها: ینص الفرض الرابع على ما یلی: "یمکن التنبؤ بمستوى جودة الحیاة لدى المراهقین من خلال القیم الأخلاقیة".

أ‌-      النتائج الخاصة بعینة الذکور:


جدول (18)

 نتائج تحلیل الانحدار المتعدد لجودة الحیاة المدرکة (المتغیر التابع) فی ضوء القیم الأخلاقیة (المتغیر المستقل) لعینة الذکور

 

المتغیر التابع

 

المتغیرات المستقلة

الارتباط المتعدد

R

نسبة المساهمة R2

قیمة

B

قیمة بیتا

Beta

قیمة

F

قیمة (T) ودلالتها

مستوى الدلالة

 

الثابت

الذات

الاهتمام بشئون الغیر

0.416

0.173

0.519

0.416

7.956

2.821**

0.01

34.620

العلاقات الاجتماعیة

الاهتمام بشئون الغیر

0.548

0.301

0.581

0.548

16.342

4.042**

0.01

40.605

البیئة

المسئولیة الأخلاقیة

0.394

0.155

0.510

0.432

6.972

3.052**

0.01

24.732

الاعتراف بالخطاً

0.517

0.268

0.585

0.338

6.762

2.385**

0.01

 

 

جودة الحیاة العامة

الاعتراف بالخطاً

0.553

0.306

0.915

0.104

16.765

8.808**

0.01

4.508

الأمانة الأخلاقیة

0.719

0.517

0.274

0.057

19.763

4.799**

0.01

الاهتمام بشئون الغیر

0.889

0.790

0.249

0.075

45.203

3.344**

0.01

المسئولیة الأخلاقیة

0.902

0.814

0.335

0.106

38.399

3.165**

0.01

أوضحت النتائج فی جدول (18) ما یلی:

-        یمکن التنبؤ بالذات أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء الاهتمام بشئون الغیر أحد أبعاد القیم الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بالعلاقات الاجتماعیة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء الاهتمام بشئون الغیر أحد أبعاد القیم الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بالبیئة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء کل من المسئولیة الأخلاقیة والاعتراف بالخطأ کقیمتین من القیم الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بجودة الحیاة العامة أحد أبعاد جودة الحیاة فی ضوء القیم الأخلاقیة التالیة: الاعتراف بالخطأ، الأمانة الأخلاقیة، الاهتمام بشئون الغیر والمسئولیة الأخلاقیة.

ب‌-   النتائج الخاص بعینة الإناث:

جدول (19)

نتائج تحلیل الانحدار المتعدد لجودة الحیاة المدرکة (المتغیر التابع) فی ضوء القیم الأخلاقیة (المتغیر المستقل) لعینة الإناث

 

المتغیر التابع

 

المتغیرات المستقلة

الارتباط المتعدد

R

نسبة المساهمة R2

قیمة

B

قیمة بیتا

Beta

قیمة

F

قیمة (T) ودلالتها

مستوى الدلالة

 

الثابت

الذات

الاهتمام بشئون الغیر

0.490

2.40

0.691

0.166

12.028

4.164**

0.01

15.048

 

 

البیئة

الاعتراف بالخطاً

0.662

0.438

0.382

0.058

29.626

7.446**

0.01

57.344

الأمانة الأخلاقیة

0.756

0.572

0.427

0.131

16.014

3.248**

0.01

المسئولیة الأخلاقیة

0.807

0.651

0.583

0.117

16.319

4.973**

0.01

الهویة الأخلاقیة

0.829

0.687

0.259

0.119

19.205

2.171*

0.01

جودة الحیاة العامة

الهویة الأخلاقیة

0.772

0.596

0.419

0.815

55.964

8.418**

0.01

7.746

الاعتراف بالخطاً

0.814

0.663

0.088

0.263

36.365

2.716**

0.01

أسفرت النتائج فی جدول (19) عما یلی:

-        یمکن التنبؤ بالذات أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة من خلال الاهتمام بشئون الغیر.

-        یمکن التنبؤ بالبیئة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة بالقیم الأخلاقی التالیة: الاعتراف بالخطأ، الأمانة الأخلاقیة، المسئولیة الأخلاقیةـ، الهویة الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بجودة الحیاة العامة أحد أبعاد جودة الحیاة من خلال الهویة الأخلاقیة والاعتراف بالخطأ.

 

جـ-النتائج الخاصة للعینة الکلیة

جدول (20)

نتائج تحلیل الانحدار المتعدد لجودة الحیاة المدرکة (المتغیر التابع) فی ضوء القیم الأخلاقیة (المتغیر المستقل) للعینة الکلیة

 

المتغیر التابع

 

المتغیرات المستقلة

الارتباط المتعدد

R

نسبة المساهمة R2

قیمة

B

قیمة بیتا

Beta

قیمة

F

قیمة (T) ودلالتها

مستوى الدلالة

 

الثابت

 

الذات

الهویة الأخلاقیة

0.854

0.729

0.413

0.748

209.843

4.883**

0.01

7.652

الاعتراف بالخطاً

0.873

0.763

0.321

0.315

123.695

2.695**

0.01

الاهتمام بشئون الغیر

0.893

0.797

0.441

0.619

99.261

4.662**

0.01

الأمانة الأخلاقیة

0.909

0.827

0.342

0.444

89.675

3.631**

0.01

 

العلاقات الاجتماعیة

الهویة الأخلاقیة

0.954

0.910

0.591

0.761

389.983

8.198**

0.01

 

 

8.892

الأمانة الأخلاقیة

0.963

0.928

0.565

0.522

325.886

5.778**

0.01

المسئولیة الأخلاقیة

0.965

0.931

0.308

0.298

341.341

2.410**

0.01

 

البیئة

الأمانة الأخلاقیة

0.924

0.854

0.800

0.976

457.570

8.255**

0.01

6.698

الهویة الأخلاقیة

0.935

0.874

0.404

0.687

266.563

5.491**

0.01

المسئولیة الأخلاقیة

0.943

0.888

0.395

0.506

201.494

3.311**

0.01

الاعتراف بالخطاً

0.947

0.896

0.234

0.216

161.887

2.387**

0.01

جودة الحیاة العامة

الهویة الأخلاقیة

0.904

0.817

0.213

0.904

347.225

18.634

0.01

1.232

أوضحت النتائج فی جدول (20) ما یلی:

-        یمکن التنبؤ بالذات أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء بعض القیم الأخلاقیة التالیة: الهویة الأخلاقیة، الاعتراف بالخطأ، الاهتمام بشئون الغیر، الأمانة الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بالعلاقات الاجتماعیة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء بعض القیم الأخلاقیة التالیة: الهویة الأخلاقیة، الأمانة الأخلاقیة، المسئولیة الأخلاقیة.

-        یمکن التنبؤ بالبیئة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة فی ضوء بعض القیم الأخلاقیة التالیة: الأمانة الأخلاقیة، الهویة الأخلاقیة، المسئولیة الأخلاقیة والاعتراف بالخطأ.

-        یمکن التنبؤ بجودة الحیاة العامة أحد أبعاد جودة الحیاة المدرکة بالهویة الأخلاقیة أحد أبعاد مقیاس القیم الأخلاقیة.

وتتفق نتائج الفرض الرابع مع ما انتهت إلیه بعض نتائج الدراسات السابقة التی أسفرت عن أنه یمکن التنبؤ بمعنى الحیاة من خلال القیم والسلوکیات الشخصیة (Francis & Hills, 2008)، وأن التدین منبئ قوی بالرفاهة النفسیة (Saleem & Saleem, 2017). کما تتسق نتائج هذا الفرض مع ما أسفرت عنه بعض الدراسات التی کشفت عن انخفاض معدلات الجریمة والانحراف الأخلاقی (Baier & Wright, 2001)، زیادة الرفاهة الشخصیة الممثلة فی الرضا عن الحیاة، السعادة والثقة انخفاض معدلات تعاطی الکحول والمواد المخدرة وانخفاض مستوى المعاناة من الاکتئاب والأفکار الانتحاریة (Moreira-Almeida et al., 2006)، ارتفاع معدلات التحصیل الأکادیمی لدى الطلاب (Jeynes, 2002)، المستویات المرتفعة من الرضا الزواجی (Mahoney et al., 2001).

تعقیب عام على نتائج الدراسة

تشیر النتائج السابقة إلى الأهمیة القصوى للقیم الأخلاقیة فی شعور المراهقین بجودة الحیاة، فالقیم الأخلاقیة باعتبارها أساســًا للحکم على سلوک الآخرین ووسیلة فاعلة للتمییز بین الصواب والخطأ وأداة تمکن المراهقین من معرفة ما یتوقعه الآخرین منهم، تسهم فی تهذیب سلوکیاتهم وتصویب اتجاهاتهم سواء تجاه أنفسهم أم غیرهم. والقیم بحد ذاتها تعطی لحیاة المراهقین معنى وهدفاً وتعمل على توجیههم نحو ممارسة العدید من الأنشطة المفیدة والمشبعة لاحتیاجاتهم.

فالقیم تعمل على حمایة المراهقین من شتى المغریات التی باتت أقرب إلى الفرد من أی شئ، وتلک المغریات تتبدى فی وسائل التکنولوجیا وما تنطوی علیه من مواقع تعمل على تعطیل المسار الأخلاقی السلیم للشباب سواء على المستوى الفکری من خلال توجیههم نحو التطرف الفکری وارتیاد طریق العنف والتمرد، من خلال تعزیز مستویات الانتماء الدینی والوطنی والمجتمعی، أو المستوى الدینی من خلال توافر العدید من المواقع الهادمة لقیمنا الإسلامیة الفطریة القائمة على مبدأ لا خلاف علیه وهو أن الحلال بین والحرام بین، فکم من المراهقین قد سلکوا طریق المواقع الإباحیة وعانوا من مشاعر الذنب والندم ونقص تقدیر الذات، وذلک فی لحظة غابت فیها عنهم القیم فاستحوذ فیها علیهم الشیطان. وبالتالی، لاطریق للفلاح فی الدنیا والآخرة سوى طریق القیم.

وللقیم أهمیة عظمى فی تعزیز مستوى الثقة الاجتماعیة بین المراهقین والمحیطین بهم وذلک من خلالهم تحسین مستوى فهمهم لمختلف الحالات الوجدانیة الخاصة بهم، وتوجیههم نحو العفة والصفح، والإقرار بالخطأ، والإیثار، ومراعاة مشاعر الآخرین ومساعدتهم فی أوقات الشدة والتعاطف معهم.

 ویمکن تفسیر المیکانزمات التی یمکن من خلالها تفسیر العلاقة الموجبة بین التحلی بالقیم الأخلاقیة وجودة الحیاة وهی تأسیس معنى الحیاة، الشعور بالتماسک، القدرة على اختیار أسلوب حیاة سوی، تعزیز أسالیب المواجهة الدینیة الإیجابیة، وتسهیل المشاعر الوجدانیة الموجبة، وسهولة الحصول على المساندة الاجتماعیة.

ثانیاً: التوصیات

          من خلال استقراء الباحثة لنتائج الدراسة الراهنة، تم التوصل إلى التوصیات التالیة:

-        عقد ندوات تعلیمیة توعویة لکل من الطلاب والطالبات فی المدارس الثانویة للتعریف بماذا یقصد جودة الحیاة وأبعادها وکیفیة تنمیتها فی ظل الصراعات والأزمات المجتمعیة.

-        عقد ورش عمل لمعلمی ومعلمات المدارس الثانویة من أجل رفع کفاءتهم ومهاراتهم التعلیمیة والتربویة فی کیفیة غرس القیم الاخلاقیة لدى المراهقین والمراهقات.

-        عقد مقابلات لأولیاء الأمور من الآباء والأمهات لطلاب وطالبات المدارس الثانویة من أجل زیادة وعیهم التربوی فی کیفیة التنشئة الاجتماعیة السلیمة التی لا تفرق بین ذکر وأنثى.

بحوث المقترحة

-        القیم الأخلاقیة کمتغیر وسیط بین جودة الحیاة والانحرافات السلوکیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

-        جودة الحیاة الأکادیمیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمجرافیة لدى طلاب المرحلة الثانویة بطیئی التعلم.

-        فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة جودة الحیاة المدرکة لدى طلاب المدارس الثانویة.

-        فعالیة برنامج إرشادی انتقائی لتنمیة القیم الأخلاقیة لدى طلاب المدارس الثانویة.


المراجع

أولا: المراجع العربیة:

أبوبکر إبراهیم التلوع (1995). الأسس النظریة للسلوک الأخلاقی. بنغازی: دار الکتب الوطنیة.

أحمد محمد عبد الخالق (2008). الصیغة العربیة لمقیاس نوعیة الحیاة الصادر عن
منظمة الصحة العالمیة: نتائج أولیة. مجلة دراسات نفسیة، 18، (2)، 247 - 257.

أحمد محمد عبد الخالق (2010). التدین والحیاة الطیبة والصحة النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة الکویتیین. مجلة دراسات نفسیة، 20(3)، 503 – 520.

آمال إبراهیم الفقی (2013). القیم الخلقیة وعلاقتها بمستوى الشعور بالرضا عن الحیاة لدى طلاب الجامعة ( دراسة سیکومتریة کلینیکیة). المؤتمر الدولی الأول لقسم الصحة النفسیة "قضایا الشباب المعاصرة والمواطنة من منظور اجتماعی-نفسی"، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، فى الفترة من 27 – 28 أکتوبر، 24 – 66.

أمانی عبد المقصود (2011). جودة الحیاة الأسریة وعلاقتها بفعالیة الذات لدى عینة من الأبناء المراهقین. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة.

أیمن أحمد السید محمد (2015). شبکات التواصل الاجتماعی وأثرها على القیم الأخلاقیة لجماعات الشباب الجامعی. مجلة الخدمة الاجتماعیة بالجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، 54، 15 – 67.

 إیهاب الأغا (2010). القیم المتضمنة فی منهاج المطالعة والنصوص للصف التاسع فی محافظات غزة، (رسالة ماجستیر). الجامعة الإسلامیة بغزة.

بشرى إسماعیل أرنوط (2008). الذکاء الروحی وعلاقته بجودة الحیاة. مجلة رابطة التربیة الحدیثة، (2)، 313 -389.

تحیة محمد عبدالعال ومصطفى علی مظلوم (2013). الاستمتاع بالحیاة فى علاقته ببعض متغیرات الشخصیة الایجابیة (دراسة فى علم النفس الایجابی). مجلة کلیة التربیة ببنها، 24(93)، ج2، 79 – 163.

جلیلة عبد المنعم مرسی (2011). جودة الحیاة والذکاء الخلقی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة (دراسة تنبؤیة). المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 21(72)، 134 – 216.

حازم شوقی الطنطاوی (2014). القیم الخلقیة وعلاقتها بجودة الحیاة لدى عینة من طلاب الجامعة، (رسالة ماجستیر). جامعة بنها.

دعاء الصاوی حسین (2009). جودة الحیاة المدرکة لدى عینة من طلاب الجامعة ومدى فاعلیة برنامج ارشادی وجودی فى تنمیتها، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) کلیة التربیة، جامعة سوهاج

زینب محمود شقیر (2010). جودة الحیاة واضطرابات النوم لدى الشباب. المؤتمر الإقلیمی الثانی لعلم النفس، فى الفترة من 29 نوفمبر – 1 دیسمبر، رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة، 773 – 790.

سامی محمد هاشم (2001). جودة الحیاة لدى المعوقین جسمیا والمسنین وطلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، (13)، 125 -180.

سامیة إبراهیم موسى (2007). برنامج أنشطة تربویة مقترح لتنمیة القیم الخلقیة لدى أطفال الریاض. دراسات فی المناهج وطرق التدریس، 127، 14 – 70.

 سمیرة علی أبو غزالة (2007). أزمة الهویة ومعنى الحیاة کمؤشرات للحاجة إلى الإرشاد النفسی "دراسة على طلاب الجامعة". المؤتمر الدولی الخامس "التعلیم الجامعی فى مجتمع المعرفة: الفرص والتحدیات"، فى الفترة من 11 – 12 یولیو، 253-342.

سهام أحمد العزب (2013). مقیاس القیم الدینیة والسلوک الاجتماعی. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

شاهر خالد سلیمان (2010). قیاس جودة الحیاة لدى عینة من طلاب جامعة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة وتأثیر بعض المتغیرات علیها. مجلة رسالة الخلیج، (117)، 117-155.

طلعت حسن عبد الرحیم (1986). الأسس النفسیة للنمو الإنسانی. دبی: دار القلم.

عاهد محمود مرتجی (2004). مدى ممارسة طلبة المرحلة الثانویة للقیم الأخلاقیة من وجهة نظر معلمیهم فى محافظة غزة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة الأزهر بغزة.

عبیر محمد أنور وفاتن صلاح عبد الصادق (2010). دور التسامح والتفاؤل فی التنبؤ بنوعیة الحیاة لدى عینة من الطلاب الجامعیین فی ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة. مجلة دراسات عربیة فی علم النفس، 9 (3)، 491-571.

غادة بنت عبد الرحمن الطریف (2013). دور الأسرة السعودیة فی تعزیز القیم الأخلاقیة والمعوقات التی تواجهها: دراسة میدانیة مطبقة على عینة من الأسر بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، 16(35)، 1 – 63.

فؤاد البهی السید (1998). الأسس النفسیة للنمو: الطفولة والمراهقة. القاهرة: دار الفکر العربی.

ماجد الجلاد (2007). تعلم القیم وتعلیمها. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

محمد السید بخیت (2007). التدین وعلاقته بکل من الصحة النفسیة والقلق والتحصیل الدراسی لدى عینة من الطلاب الجامعیین. مجلة علم النفس، الهیئة المصریة العامة للکتاب، (75)، 152-176.

محمد شحادة أبو السل، ومحمد على أبو العناز (2013). بناء مقیاس القیم المفضلة فی شخصیة طلبة الجامعات الأردنیة. مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس، 11(2)، 51-76.

مریم شیخی (2014). طبیعة العمل وعلاقتها بجودة الحیاة، (رسالة ماجستیر). کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، بالجزائر.

ولید محمود عبد الناصر (2008). المجتمع المصری ومنظومة القیم، رؤیة تحلیلیة نقدیة ذات بعد تاریخی ومنظور مستقبلی. القاهرة: مرکز الدراسات المستقبلیة.


ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Aashra, B. K. (2016). Social maturity quality of life and moral values among students pursuing professional and non-professional courses, (Doctoral Dissertation). Saurashtra University.

Abdel-Khalek, A. (2010). Quality of life, subjective well-being, and religiosity in Muslim college students. Quality of Life Research; An International. Journal of Quality of Life Aspects of Treatment, Care and Rehabilitation, 19(8), 1133-1143.

Abdel-Khalek, A. M. (2012). Subjective well-being and religiosity: a cross-sectional study with adolescents, young and middle-age adults. Mental Health, Religion & Culture15(1), 39-52.‏

Abdel-Khalek, A. M. (2014). Religiosity, health and happiness: Significant relations in adolescents from Qatar. International Journal of Social Psychiatry60(7), 656-661.‏

Abdullah, S., Salleh, A., Mahmud, Z., & Ghani, S. A. (2010). Moral value inventory for Muslim Adolescents. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 7, 106-112.‏

Azhar, A. (2006). Strategi pembelajaran pengaturan kendiri pendidikan Islam dan penghayatan akhlak pelajar sekolah menengah. (Doctoral Dissertation). Universiti Kebangsaan Malaysia.

Baez, S., Flichtentrei, D., Prats, M., Mastandueno, R., García, A. M., Cetkovich, M., & Ibáñez, A. (2017). Men, women… who cares? A population-based study on sex differences and gender roles in empathy and moral cognition. PloS one12(6), e0179336.‏

Baier, C., & Wright, B. R. E. (2001). If you love me, keep my commandments: A meta-analysis of the effect of religion on crime. Journal of Research in Crime and Delinquency, 38, 3-21.

Bouhnik, D., & Mor, D. (2014). Gender differences in the moral judgment and behavior of Israeli adolescents in the internet environment. Journal of the Association for Information Science and Technology65(3), 551-559.‏

Butler-Barnes, S. T., Martin, P. P., & Boyd, D. T. (2017). African American adolescents’ psychological well-being: The impact of parents’ religious socialization on adolescents’ religiosity. Race and Social Problems, 9(2), 115-126.

Dasti, R., & Sitwat, A. (2014). Development of a multidimensional measure of Islamic spirituality (MMIS). Journal of Muslim Mental Health8(2), 47-67.‏

Dunkel, C. S., Gladden, P. R., & Mathes, E. W. (2016). Sex differences in moral reasoning: the role of intelligence and life history strategy.‏Human Ethology Bulletin, 13(2), 5-16,

Ellison, C. G., Boardman, J. D., Williams, D. R., & Jackson, J. S. (2001). Religious Involvement, Stress, and Mental Health: Findings from the 1995 Detroit Area Study. Social Forces, 80, 215-249.

Francis, L. J., & Hills, P. R. (2008). The development of the Meaning in Life Index (MILI) and its relationship with personality and religious behaviours and beliefs among UK undergraduate students. Mental Health, Religion and Culture, 11(2), 211-220.

Fumagalli, M., Ferrucci, R., Mameli, F., Marceglia, S., Mrakic-Sposta, S., Zago, S., ... & Cappa, S. (2010). Gender-related differences in moral judgments. Cognitive processing11(3), 219-226.‏

Galloway, S. (2006). Well- Being and Quality of Life: Measuring the Benefits of Culture and Sport: A LIterature Review and Thinkpiece. Journal of Education Research Programme Research Findings Series, (12), 4-97.

Gonzalez, A. E., Martínez, N. V., Molina, G. T., George, L. M., SepúLveda, P. R., Molina, C. R., & Hidalgo-Rasmussen, C. (2016). Gender differences in health-related quality of life of Chilean adolescent students. Revista medica de Chile144(3), 298-306.‏

Graham, J., Haidt, J., Nosek, B. A., Iyer, R., Koleva, S., & Ditto, P. H.           (2011). Broadening and mapping the moral domain: Development and validation of the Moral Foundations Questionnaire. Manuscript in preparation, University of Virginia.‏

Griffiths, S.; Murray, S.B.; Bentley, C.; Gratwick-Sarll, KHarrison, C.; & Mond, J. M. (2017). Sex Differences in Quality of Life Impairment Associated With Body Dissatisfaction in Adolescents. Journal of Adolescent Health, 61(1):77-82.

Holder, M. D., Coleman, B., Krupa, T., & Krupa, E. (2016). Well-being’s relation to religiosity and spirituality in children and adolescents in Zambia. Journal of Happiness Studies17(3), 1235-1253.‏

Jaakson, K., & Vadi, M. (2006). The Importance of Value Honest: Determining Factors and Some Hints to Ethics. Faculty of Economics and Business Administration, Tartu University Press.

Jeynes, W. H. (2002). A meta-analysis of the effects of attending religious schools and religiosity on Black and Hispanic academic achievement. Education and Urban Society, 35, 27-49.

Kaczmarek, M., & Trambacz-Oleszak, S. (2017). HRQoL impact of stressful life events in children beginning primary school: results of a prospective study in Poland. Quality of Life Research26(1), 95-106.‏

Kaplan, R. M., and Saccuzzo, D. P. (2001) Psychological Testing: Principles, Applications and Issues (5th ed.), Belmont, California: Wadsworth/Thomson Learning.

Kh, M., Karami, J., & Shahbazirad, A. (2012). The relationship between spirituality, resiliency and coping strategies on psychological well-being of students. Journal of Scientific Research, Kermanshah University of Medical Sciences, 16(8), 626-634.‏

Krageloh, C. U., Chai, P. M., Shepherd, D., & Billington, R. (2012). How religious coping is used relative to other coping strategies depends on the individuals’ level of religiosity and spirituality. Journal of Religious Health, 51, 1137-1151.

Lennick, D., & Kiel, F. (2007). Moral intelligence: Enhancing business Life Assessment.

Lima-Serrano, M., Lemos, I., & Nunes, C. (2013). Adolescent quality of life and health behaviors: A comparative study between adolescents from the south of Portugal and Spain. Texto & Contexto-Enfermagem22(4), 893-900.‏

Lovat, T. (2011). Values and Well-being. Journal of Values Pedagogy and student Achievement, 61-82.

Mahoney, A., Pargament, K. I., Tarakeshwar, N., & Swank, A. B. (2001). Religion in the home in the 1980s and 1990s: A meta-analytic review and conceptual analysis of links between religion, marriage, and parenting. Journal of Family Psychology, 15, 559-596.

Marques, S. C., Lopez, S. J., & Mitchell, J. (2013). The role of hope, spirituality and religious practice in adolescents’ life satisfaction: Longitudinal findings. Journal of Happiness Studies14(1), 251-261.‏

Meade, T., & Dowswell, E. (2016). Adolescents’ health-related quality of life (HRQoL) changes over time: a three year longitudinal study. Health and quality of life outcomes14(1), 14.‏

Moreira-Almedia, A., Neto, F. L., & Koenig, H. G. (2006). Religiousness and mental health: A review. Revista Brasileira de Psiquiatria, 28, 242-250.

Munoz-Reyes, J. A., Polo, P., Valenzuela, N., Guerra, R., Anabalón, K., Hidalgo-Rasmussen, C., & Turiégano, E. (2016). Sexual Differences and Associations between Aggressiveness and Quality of Life in Late Adolescents. Current Psychology, 1-10.‏

Narvaez D., Bock T., Vaydich J. L. (2008). Guide for using the Commitment to Ethical Goodness scale For Elementary and Secondary School Students. Notre Dame, IN: Notre Dame University Press

Okanovic, M. (2001). Psychometric Properties of the World Health Organisation Quality of Life Questionnaire (WHOQOL-100) in Diabetic Patients in Croatia. Journal of Diabetes Research and Clinical Practice, 51, 133-143.

Patrick, D., Edwards, T., Topolski, T. (2002). Adolescent quality of life, part II: initial validation of a new instrument. J. Adolesc. 25(3), 287 - 300.

Pukeliene, V., & Starkauskiene, V. (2011). Quality of Life: Factors Determining its Measurement Complexity. Journal of Inzinerine Ekonomika-Engineering Economics, 22, (2), 147-156.

Sahin, A., & Francis, L. J. (2002). Assessing attitude toward Islam among Muslim adolescents: The psychometric properties of the Sahin Francis scale. Muslim Educational Quarterly, 19(4), 35-47.

Saleem, S., & Saleem, T. (2017). Role of Religiosity in Psychological Well-Being among Medical and Non-medical Students. Journal of religion and health56(4), 1180-1190.‏

Steeg, A., Vries, J., & Roukema, J. (2008). The Value of Quality of Life and Health Status Measurements in the Evaluation of the Well-Being of Breast Cancer Survivors. Journal of Cancer Surgery, 34, 1225 - 1230.

Svedberg, P., Eriksson, M., & Boman, E. (2013). Associations between scores of psychosomatic health symptoms and health-related quality of life in children and adolescents. Health and quality of life outcomes11(1), 176.‏

Turner, R. M. (2008). Moral disengagement as a predictor of bullying and aggression: Are there gender differences?, (Doctoral Dissertation).The University of Nebraska-Lincoln.‏

Upadhyaya, P. (2015). Gender Difference in Moral Judgment Among Secondary Level Students. International Journal of Research Granthaalayah3(11), 17-20.‏

Ventis, W. (1995). The relationships between religion and mental health. Journal of Social Issues, 51, 33-48.

Viira, R., & Koka, A. (2013). Gender differences in health-related quality of life among Estonian adolescents: a 6-month follow-up. Acta Kinesiologiae Universitatis Tartuensis18, 84-93.‏

You, D., Maeda, Y., & Bebeau, M. J. (2011). Gender differences in moral sensitivity: a meta-analysis. Ethics & Behavior21(4), 263-282.‏