برنامج إرشادى تکاملي لتحسين الثبات الإنفعالي لدى عينة من طلبة کلية التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر برنامج إرشادي لتحسين الثبات الانفعالي لدى عينة من طلاب کلية التربية بجامعة عين شمس، وتکونت عينة الدراسة من (10) طلاب کمجموعة تجريبية و(10) طلاب کمجموعة ضابطة، واعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي، وتم استخدام مقياس الثبات الانفعالي بالبرنامج الإرشادي التکاملي من إعداد الباحث، وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج في تنمية الثبات الانفعالي لدى عينة الدراسة.

الكلمات الرئيسية


برنامج إرشادى تکاملی لتحسین الثبات الإنفعالی

لدى عینة من طلبة کلیة التربیة

دکتور/ معتز محمد عبید

أستاذ مساعد بقسم الصحة النفسیة والإرشاد النفسی

کلیة التربیة جامعة عین شمس

ملخص عربی

 

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر برنامج إرشادی لتحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة بجامعة عین شمس، وتکونت عینة الدراسة من (10) طلاب کمجموعة تجریبیة و(10) طلاب کمجموعة ضابطة، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی، وتم استخدام مقیاس الثبات الانفعالی بالبرنامج الإرشادی التکاملی من إعداد الباحث، وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج فی تنمیة الثبات الانفعالی لدى عینة الدراسة.

الکلمات المفتاحیة: 

الثبات الانفعالی 

الإرشاد التکاملی 

 

 


A counseling program to enhance emotional

stability among college youth

Abstract:

This research aims to enhance emotional stability among youth. Sample of 10 students as experimental group and 10 students as control group. The results confirmed the ability of the used program in enhancing emotional stability on the college youth.

Emotional Stability

Integrative Counseling

 


برنامج إرشادى تکاملی لتحسین الثبات الإنفعالی

لدى عینة من طلبة کلیة التربیة

دکتور/ معتز محمد عبید

أستاذ مساعد بقسم الصحة النفسیة والإرشاد النفسی

کلیة التربیة جامعة عین شمس

مقدمة الدراسة:

یواجه الشباب الجامعی کثیراً من الضغوط النفسیة والمجتمعیة، ویتعرضون لکثیر من الاحباطات والصراعات خاصة مع زیادة تطلعاتهم وطموحاتهم المادیة، واختفاء النموذج القدوة، بل قد یتعرضون من خلال الإعلام نماذج القدوة، بل قد یتعرضون عن خلال الإعلام إلى نماذج  یبالغ فی التعبیر عن انفعالاته أو توتره، هذه المبالغة جعلتنا نشاهد کثره المشاحنات، والخلافات وارتفاع الأصوات، إضافة إلى المبالغة فی التعبیر عن استیائهم أو تذمرهم أو تمردهم على المجتمع عامة، ورموز السلطة المجتمعیة أو الوالدیة.

کما أدى التطور التکنولوجی إلى العدید من المشکلات، ومن أبرزها تصاعد حدة الضغوط التی یتضاعف تأثیرها علینا یوما بعد یوم إلى حد الأضرار بالصحة، وهذه المشاکل تسقط تداعیاتها على مختلف جوانب الحیاة الأخرى فتعد الأثر إلى المزید من المشاکل البدنیة والعقلیة والنفسیة (فیرابیفر ترجمة جریر، 2005).

وإذا کانت الحیاة لا تمضی على وتیرة واحدة - حیث تمتلئ الحیاة بالخبرات والتجارب الباعثة لمختلف الانفعالات - فإن البعض یستجیب بانفعالات سلبیة وأخرى إیجابیة، أو المبالغة فی الانفعال أو الاتزان فیه ویتحقق هذا الاتزان بالتروی وهو نقیض الاندفاع، والمرونة وهی نقیض الجمود.

والانفعال کما یراه جولمان (ترجمة لیلى الجبالی، 2000) هو واسطة العاطفة، وبذره کل انفصال هی شعور یتفجر داخل الإنسان للتعبیر عن نفسه فی فعل ما، وهؤلاء الذین یفتقرون القدرة على ضبط النفس یعانون من عجز أخلاقی، فالقدرة على السیطرة على الانفعال هی أساس الإرادة وأساس الشخصیة، وعلى هذا یؤدی کبت الانفعال إلى الفتور والعزلة، وعندما یخرج الانفعال عن حدود الانضباط والسیطرة یصبح بالغ التطرف، ویتحول إلى حالة مرضیه تحتاج إلى العلاج تجنباً للقلق الساحق أو الغضب الکاسح والتهیج المندفع.

والحیاة النفسیة لا تسمى حیاة بدون انفعالات ومن هنا احتل موضوع الانفعالات مکانه فی علم النفس، حیث تم الربط بین الانفعالات والدوافع النفسیة والصحة النفسیة والتوافق، والعملیات العقلیة المعرفیة من تذکر وتفکیر وتصور وتخیل وذکاء فضلا عن العلاقة الوطیده بالصحة البدنیة، ومن ثم یتبدى أهمیة مفهوم الثبات الانفعالی ودراسته، فالشخص السوی نفسیا هو الذی یمکنه السیطره على انفعالاته المختلفة والتعبیر عنها وفق الضرورة، وبشکل یتناسب مع المواقف.

مشکلة الدراسة:

انبثقت مشکلة الدراسة من معایشة الباحث للطلاب، وما یظهرونه من مبالغة فی الانفعال، إضافة إلى ما أظهرته نتائج دراسات من بینها دراسة Rizvi, 2015 على (300)  مراهق بمتوسط عمر (17) عام أنهم یعانون من نقص الثبات الانفعالی، کما تبدی للباحث أهمیة الثبات الانفعالی من خلال ما أسفرت عند دراسات أخرى من العلاقة الإیجابیة الدالة بین الثبات الانفعالی والذکاء العاطفی (Di Fabio, 2014; Holinka, 2015) والثبات الانفعالی والکفاءة الاجتماعیة (Doraman, 2015)، وبین الثبات الانفعالی ومفهوم الذات الموجب (Ashman & Hay, 2003).

بینما أظهرت دراسات أخرى العلاقة العکسیة بین الثبات الانفعالی وکل من الاکتئاب (Naz, 2015; Francis, 2015)، إیذاء الذات (Cross: 2016).

ومن ثم تبدی للباحث أهمیة تناول الثبات الانفعالی عند طلاب کلیة التربیة فهم الطلاب المعلمون، فإن لم یتمیزوا بالثبات الانفعالی وضبط الذات فسیکون ذلک له مردود سلبی على تلامیذهم مستقبلا، فالمعلم هو النموذج الذی یحتذى، یسیرون على دربه ویسلکون کما یسلک.

ومن ثم رأى الباحث إمکانیة استخدام برنامج إرشادی تکاملی لتحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة.

وفی ضوء ما سبق تتحدد مشکلة البحث فی الإجابة على السؤال الرئیس التالی:

-        ما فاعلیة برنامج إرشادی تکاملی فی تحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة؟

وینبثق من هذا السؤال ما یلی:

-        هل یؤثر برنامج إرشاد تکاملی فی تحسین أبعاد الثبات الانفعالی ودرجته الکلیة لدى المجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة؟

-        هل یؤثر برنامج إرشاد تکاملی فی تحسین أبعاد الثبات الانفعالی ودرجته الکلیة لدى المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج؟

-        هل تستمر فعالیة برنامج الإرشاد التکاملی فی تحسین أبعاد الثبات الانفعالی ودرجته الکلیة بعد انتهاء تطبیق البرنامج بشهرین؟

هدف البحث:

یهدف البحث الحالی إلى تحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة من خلال برنامج إرشاد تکاملی.

أهمیة البحث:

تنقسم أهمیة البحث إلى أهمیة نظریة ، وأخرى تطبیقیة:

أ ) الأهمیة النظریة:

-        مناقشة جوهر وماهیة الثبات الانفعالی.

-        التعریف بالمفهوم وأهمیته، ومداخل تحسینه.

-        عرض إطار نظری عن الثبات الانفعالی.

ب) الأهمیة التطبیقیة:

- قد تسفر نتائج البحث عن نموذج یمکن أن تستفید منه إدارة رعایة الشباب بالکلیات المختلفة.

- قد یفید الاخصائیین النفسیین والاجتماعیین لمساعدة الطلاب.

مصطلحات الدراسة:

أ ) الثبات الانفعالی: Emotional Stability

یعرفه الباحث بأنه سمة وجدانیة تتمثل بقدرة الفرد على ضبط انفعالاته ومشاعره ودوافعه وقدرته على معالجة الأمور برویه وتأنی.

ب) البرنامج الإرشادی التکاملی: Integrative Counseling Program

هو منظومة من الإجراءات التی تتسق فیما بینها، وتتضمن العدید من الفنیات الإرشادیة التی تتکامل فیما بینها بشکل علمی لتحقیق هدف البحث (تعریف الباحث).

أولاً – الثبات الانفعالی Emotional Stability:

یعد مفهوم الثبات الانفعالی Emotional Stability من المصطلحات النفسیة الشائعة والذی قدمت له الکثیر من التعریفات فی المراجع والدوائر العلمیة المتخصصة والذی یعتبر من أهم مظاهر الصحة النفسیة، ومؤشرا من مؤشراتها یتبدى فی قدرة الفرد على ضبط انفعالاته والتحکم فیها.

والاتزان کما یعرفه محمد إبراهیم عید (1999: 162) هو الوسط الذی یمثل الوسط أو الوسطیة فی الوجود، وهذه الوسطیة هی الطریق إلى السعادة، والاتزان الانفعالی یحقق للإنسان التوافق والسواء بما ینطوی علیه من مرونه واعتدال.

أما (Gross, 2003: 10) فیعرفه بأنه قدرة الفرد على استخدام بعض الاستراتیجیات لاختیار الاستجابة الانفعالیة.

بینما یعرفه محمود إسماعیل ریان (2006: 9) بأنه حالة من التروی والمرونة الوجدانیة حیال المواقف الانفعالیة التی تجعل الأفراد یمیلون إلى الشعور بالسعادة والهدوء والتفاؤل، والثقة بالنفس.

ویرادف (Dicks, 2013: 43) بین الاتزان الانفعالی والثبات الانفعالی ویراه وسط بین التردد والاندفاعیة، ویتمثل ذلک فی مرونة تحقق لصاحبها مواجهة المواقف المألوفة أو الجدیدة وقد تصل إلى الإبداع.

کما یشار إلى الثبات سمة یتمیز بأنه من یتصف بقوة الشخصیة وبصحة نفسیة جیدة ، وتظهر وقت التعامل مع الضغوط والأزمات (Stratta, P. 2014).

وهو القدرة على التخلص من تباینات الانفعالات الشائعة فی المزاج الوقتی واکتساب الضبط الانفعالی الجید مما یساعد الفرد على عدم الإفراط فی الاستجابة للمواقف الانفعالیة أو المثیرة للانفعال والقدرة على مواجهة التذبذبات الشدیدة فی المزاج (Brown, Jason, 2015).

وهناک عدید من المواقف التی تحمل الفرد بفقد السیطرة، ویختل التوازن الانفعالی التی یعقبه الکثیر من التبعات منها المحموم والمذموم.

وهو أیضاً ضبط النفس الانفعالیة عند مواجهة مختلف المواقف الضاغطة وغیر الضاغطة، وتدریب الفرد لنفسه أو من خلال مواقف مخطط لها على التحکم بنفسه فی الانفعالات (Cross, Tracy L. 2016).

           ویشکل الثبات الانفعالی منعطفا جلیا فی النفس البشریة، ومن ثم یتسم البعض بهذه ویمارسها البعض الآخر لا یستطیع إتقانه (Rizvi, S., 2015).

ویخلص الباحث إلى أن الفرد الذی یتسم بالثبات الانفعالی هو الذی یمکنه التحکم فی انفعالاته، فهو لایدع فرصة للغضب أن یتملکه، ولا یعطی أحکاما سریعة للمواقف المختلفة، بل هو أمام هذه المواقف هادئ ومترو فی الحکم علیها ولا یصدر حکمه إلا بعد أن یتفحص جیدا متغیرات الموقف، وهو سمة هامة تمیز الفرد الناضح فیظل دائماً فی حالة استقرار نفسی وسلوکی ولا یصدر منه أی فعل أو رد فعل یترتب علیه فشل فی مواجهة المواقف.

وقد یفقد الإنسان ثباته الانفعالی إذا ما نقصته الثقة فی نفسه، وأصبح معتمدا على الآخرین فی اتخاذ قراراته، وفشل فی تکوین مفاهیم واقعیة عن الذات، ولم تتوافر له المواقف الأمنة للحفاظ على الثبات الانفعالی.

ویمیل الأفراد ذوو الثبات الانفعالی إلى أن یکونوا سعداء وهادئین ومتفائلین وغیر متقلبی المزاج وواثقین من أنفسهم، ولیس لدیهم مشاعر الدونیة والانقباض والکآبة والتشاؤم Kollontai, p. 2015)، ویتضمن الثبات الانفعالی القدرة على استدعاء عدد کبیر من الاستجابات حتى یتم تحلیل واستیعاب الموقف المشکل وایجاد حل سریع ومناسب.

ویلعب الثبات الانفعالی دوراً فی الاستجابات التی یصدرها الفرد وفی تحقیق توافقه، والسیطرة على ذاته، والتأثیر فی الآخرین، وامکانیة استغلال قدراته واستعدادته وتمکنه من التحکم فی المواقف، کما یرتبط الثبات الانفعالی بالبنیة المعرفیة والتأثیر التی یستطیع من خلالها الفرد فهم وإدراک العالم الخارجی.

وهو ذو صلة بالتأنی والخلو من العصابیة والمرونة التلقائیة، والتفکیر التباعدی، والطلاقة، والنضج، والقدرة على الاندماج فی النظام، والنضج الانفعالی، والإثارة المنخفضة، والسلوک التوافقی، وعدم توالی الاحباطات، وعدم الارتباک ولا التشویش المعرفی، وعدم التعرض للضغوط الانفعالیة الکثیرة، والتانی وعدم التسرع والتؤدة، والرکون إلى مواقف وأماکن هادئه، والاسترخاء الانفعالی، وتقبل تعدیل الأخطاء وعدم تبریرها، والتروی، والإیجابیة وعدم الانسحاب من المواقف لأن الانسحاب من المواقف یعبر عن إهانة الذات، مما یزید من الصورة السلبیة والمتدنیة للذات ویؤدی إلى التردد الانفعالی (Hay, I, 2003).

ویرتبط الثبات الانفعالی بالقدرة على التنظیم الوجدانی أی اعطاء کل مثیر الانفعال المناسب له کما وکیفا دون المبالغة أو التأثیر على الجهاز العصبی (Cudina, 2001).

ویتسم ذوو الثبات الانفعالی بالقدرة على التعامل مع الجماعة ولیس الترکیز على الذات، فالتعرف الدائم على أفکار الآخرین واستیعاب اختلافاتهم الثقافیة والسلوکیة یمنح الفرد مرونة کبیرة فی الإلمام ببدائل کثیرة للسلوک الإنسانی وبالتالی تقبل الآخرین (Mutiso, 2014).

ویتصل الثبات الانفعالی بفکرة عدم امتلاک الفرد للحق وحده، فمعرفة تفکیر الآخر، وأسالیبه التعبیریة المختلفة، ومشکلاته، وحاجاته، ومدى الحاح الحاجة علیه، ووضع النفس مکان الآخرین، یمکن من استیعاب الکثیر من الأحداث والمواقف التی حولنا وبالتالی التحلی بقد کبیر من الثبات الانفعالی فی رحلة التعامل مع الآخرین.

وبشکل ما یرتبط الثبات الانفعالی بالتفکیر الابتکاری، وذلک لأن الابتکار یتطلب قدراً کبیراً من المثابرة والهدوء والرؤیة والاناه والتفکر والترکیز، وهی کلها عوامل أن أبعاد رئیسة فی الثبات الانفعالی.

ویخلص الباحث إلى أن الثبات الانفعالی هو سمة وجدانیة تتمثل فی قدرة الفرد على ضبط انفعالاته ومشاعره ودوافعه وقدرته على معالجة الأمور برویة وتأنی.

أبعاد الثبات الانفعالی:

تعددت وجهات النظر فی تناول أبعاد الثبات الانفعالی فحددتها سهام محمد خلیفة (2012) فیما یلی:

  1. التحکم فی الانفعالات.
  2. تقدیر الذات.
  3. العلاقات الاجتماعیة الجیدة.
  4. الاستقلالیة.
  5. مواجهة الفشل.

أما (Dicks, 2013: 47) فحددها فی الآتی:

-        الوعی بالذات.

-        التحکم فی الانفعالات.

-        التحفیز الذاتی.

-        التعاطف.

-        المهارات الاجتماعیة.

سمات الشخصیة الثابتة إنفعالیاً:

من أهم سمات الشخصیة الثابتة انفعالیا ما یلی:

تتسم بالثقة فی النفس، ویتوفر لدیها المواقف الأمنة للممارسة فی ضوء المتاح من الامکانیات، بالإضافة إلى الترکیز فی التفکیر، والتعمق فی التعامل، مع الخبرات والتعاملات، وعدم التأثر بالعوامل الدخیلة أو المفاجئة التی تربک الشخص العادی أو المضطرب انفعالیا، والثبات الانفعالی یعتمد على الاستفادة من التنظیم الوجدانی والمکانی والبیئی والمعلومات بما یعمل على تحقیق رؤیة تفید النفس والآخر بأکبر قدر ممکن من محاولة أرضاء جمیع الأطراف.

کما یتسم بالقدرة على تناول الأمور بأناة وصبر؛ فالشخص الثابت انفعالیا لا یستفز ولا یستثار من الأحداث التافهة ویتسم بالهدوء والرزانة، ویثق بنفسه فی مواجهة الأمور ویتحکم فی انفعالاته خصوصا انفعالات الغضب والخوف والغیرة، ویشیر (Cross, 2010) إلى أن هذه السمة بکتسبها الفرد من البیئة تنمو معه فی ظل بیئة أسریة هادئة فیها التعاطف، والثقة بالنفس بین الأفراد داخلها.

والثبات الانفعالی داخل الأسرة یجعل الفرد یواجه المشکلات بحکمة وتعقل، وکلما ازدادت درجة التحکم فی الانفعالات فی مواقف الغضب، کانت العلاقات الأسریة هادئة یسودها التعاطف وتخلو من التوتر والقلق، والثبات الانفعالی خارج المنزل یجعل الفرد یواجه مواقف الحیاة وخاصة المفاجئة منها بالاتزان اللازم لمرورها بسلام (Cudina, M.; Obradovic, J., 2001).

والأشخاص ذوو الثبات الانفعالی یستحوذون على القبول من الآخرین، والإنسان یسعى فی رحلة حیاته إلى الصفاء الذهنی (Naz, F., 2015)، وعدم التحکم فی الانفعالات یؤدی إلى عدید من المشکلات، منها: المشکلات الصحیة، والمشکلات النفسیة والعصبیة (Newcomb, M., 1989).

وقد یتضح المعنى بتوضیح ضده فالثبات الانفعالی نقیض الاضطراب الانفعالی، وهذا الأخیر حالة تکون فیها ردود الفعل الانفعالیة غیر مناسبة فی مواجهة المثیرات، فالخوف الشدید کاستجابة لمثیر مخیف حقا لا یعتبر اضطراباً انفعالیا بل یعتبر استجابة انفعالیة عادیة وضروریة للمحافظة على الحیاة، أما الخوف الشدید من مثیر غیر مخیف فإنه یعتبر اضطراباً انفعالیا (Brown, Jason, 2015).

وعلى وجه العموم الثبات الانفعالی للإنسان هو أن یکون لدى الإنسان القدرة على التحکم فی انفعالاته، وأن یغیر الفکرة السلبیة التی تدعوه للانفعال إلى فکرة إیجابیة، تدعوه إلى البناء، فلا تظهر بشده سواء انفعالات الغضب أو الغیرة أو الفرح أو الحب، ویظهر بدلاً عنها الحلم وکظم وعدم الاهتمام بصغائر الأمور.

وقد نکون الیوم أحوج ما نکون إلى أن حالة الاتزان والثبات الانفعالی، فقد تغیرت الحیاة من ضآلة المشکلات، وهدوء الأعصاب، وتقبل الأمور بصدر رحب، والاستکانة الإیجابیة، والکثیر من التأمل إلى ملاحظة الوجوه العابسة التی اثقلتها التطلعات أکثر من الهموم (Cudina, 2001).

والثبات الانفعالی وأن اختلف المصطلح فهو مرادف للأتزان الانفعالی ونتاج للنضج الانفعالی وهو وسطیة بین الهدوء الشدید والغضب الشدید بمعنى آخر الوسطى فی اتخاذ القرارات (صبر جابر حسن، 2003).

کما أن الثبات الانفعالی للإنسان هو أن یکون لدیه القدرة على التحکم فی انفعالاته، فلا تظهر بشده سواء انفعالات الغضب أو الغیرة أو الفرح أو الحب، ویظهر بدلا عنها الحلم وکظم الغیظ وعدم الاهتمام بصغائر الأمور ونحو ذلک. (Holinka, C., 2015)

وخلص کل من Cudina, 2001)؛ Salis, 2014؛ (Yefel, 2014 وإلى أن ذوی الثبات النفعی یتسمون بالسیطرة على الانفعالات، والشعور بالهدوء الداخلی والسیطرة على الصراعات، المسئولیة، وتقبل النقد، وتقبل آراء الآخرین حتى لو کانوا أقل مکانة، والفخر المعتدل بالانجازات، وعدم الشعور بالخجل عند التحدث أمام الآخرین، والقدرة على التعبیر عن الذات، والرد على السخریة والتهکم بثبات، والاستقرار فی الاهتمامات، والتفکیر قبل الاقدام على أی فعل، وعدم التردد قبل اتخاذ القرارات، والمرونة فی تنفیذ اللوائح والقوانین، والثبات من أجل مبدأ یؤمن به، وکظم الغیظ، والتنظیم، والشعور بحب الآخرین، وعدم الضیف من اللوم أو العتاب، والشعور الملائم، والانزعاج المعتدل بالأخبار المؤلمة، والتغاضی عن هفوات الآخرین، والعفو والصفح، وعدم الخوف أو الرهبة من المواقف الجدیدة، والحلول الوسطیة للمشکلات غیر المجدیة، وتغییر الأسالیب حتى یتم تحقیق الهدف، وعدم الضیق من الاختلاف فی الرأی، وعدم رد الإساءة ألا لو اقتضى الأمر، والمجازفة المحسوبة، والمخاطرة حتى یتم النجاح، والترحیب بالمتناقضات والحوارات وعدم الجدل، وقبول أی رأی الآخر، ووجود الأصدقاء، وعدم السخریة، أو التقلیل من شأن الآخرین أو السماح للآخرین بالتقلیل من شأن الفرد، والمدیح الموضوعی، وعدم نسیان الجمیل، والاحتفاظ بالأمور الخاصة، والشعور بالهدوء الداخلی والاطمئنان معظم الوقت.

الفروق بین الثبات الانفعالی وبعض المصطلحات ذات  الصلة:

هناک مصطلحات یجب التمییز بینها وبین الثبات الانفعالی کما یلی:

  1. الانفعال یمثل حالة معقدة أو مرکبة من حالات الکائن العضوی تنطوی على تغیرات جسدیة وانفعالیة حیث التهیج والاضطراب یجعل الفرد یتمیز بشعور قوی، ویؤلف فی العادة دافعاً نحو شکل محدد من أشکال السلوک وأنماطه (Hay, I., 2003)
  2. الانفعالیة Emotively هی الإفراط الانفعالی أو التهیج الانفعالی الزائد مما یعتبر علامة على نقص الاتزان الانفعالی (Rodriguez, S., 2014).
  3. مصطلح التقلب Instability یشیر إلى ما یلی:

أ‌.        التقلب الانفعالی: هو الخضوع متباینة متغیرة بسرعة.

ب‌.   التقلب العصبی: هو فقدان الکفاءة فی الوظائف التی تشتمل على التنظیم وثبات الهدف وضبط الذات.

والشخصیة متقلبة المزاج Cycloid Personality هی نمط من الشخصیة یتسم بالتأرجح فی النشاط والمزاج والانقلاب الوجدانی Affect Inversion هو تحول الفرد من حالة وجدانیة إلى نقیضها بصورة مفاجئة، کما أن مصطلح متغیر أو متحول، غیر ثابت قد اتسع معناه لیشمل غیر مستقر وغیر ثابت، ویستخدم اللفظ على نطاق واسع فی علم النفس، ویشیع بدرجة أکبر کی یصف التعبیر المتغیر عن الانفعالات، والمعنى المقصود هنا السلبیة ویتضمن نقصاً فی الثبات الانفعالی. (ناریمان محمد رفاعی، 1996)

والاستقرار أو الثبات الانفعالی Emotional Stability هو التخلص من التغیرات الانفعالیة المتسارعة، وهو خاصیة اکتساب الضبط الانفعالی الجید Emotional Control کما أنه یجعل الفرد لا یستجیب بإفراط للمواقف الانفعالیة أو المثیرة للانفعال Dorman, E. 2015).

والاستقرار أو الثبات الانفعالی هو: قدرة المرء على إنجاز کل ما یطلب إلیه فی أیة حالة أو وضع دون اضطراب نفسی، وقدرته على التکیف الشخصی والاتماعی بدون عناء نفسی شدید. (Brown, B., 2014)

وهو یشیر إلى الاستجابات الانفعالیة لدى الفرد واستقرارها إزاء المواقف المتشابهة وضبطها والتعبیر عنها بصورة مناسبة ومقبولة اجتماعیاً (Bear, J., 2014).

ومن هنا فإن الثبات الانفعالی هو حالة من الهدوء النفسی والعصبی فی مواجهة متغیرات الحیاة الیومیة، وامتصاص ردود الآخرین الغاضبة، أو المتوترة، واعطاء فعل انفعالی مناسب وملائم لطبیعة المواقف الانفعالیة.

خصائص الثبات الانفعالی:

من خصائص الثبات الانفعالی ما یلی:

  1. عدم الاستثارة من مثیرات بسیطة، واستئصال سمات مثل الأنانیة والخوف من المسؤولیة.
  2. أن یعبر الفرد عن انفعالاته بصورة متزنه.
  3. القدرة على ضبط النفس فی المواقف التی تثیر الانفعالات وعدم التهور.
  4. الثبات المزاجی وعدم التذبذب لأسباب تافهة بین الحزن والفرح.
  5. التنفیس عن الانفعالات بأعمال مفیدة (ممارسة الریاضة – قراءات متنوعة).
  6. تحویل الانتباه لأشیاء أخرى عند الانفعال.
  7. الاسترخاء النفسی.
  8. تجنب البت فی أمور مهمة أثناء الانفعال.
  9. تجنب المواقف التی تثیر الانفعال إذا عجز الفرد عن ضبط الانفعال (Kollontai, P., 2015).


النظریات المفسرة للثبات الانفعالی:

اهتمت النظریات المختلفة بمناقشة مفهوم الاتزان الانفعالی، منها من اعتمد على التوجه الفسیولوجی أو العصبی، ومنها ما اهتم بالتفسیرات النفسیة ومن بین هذه النظریات.

نظریة التحلیل النفسی:

رأى فروید أن الاتزان أو الثبات الانفعالی یحدث إذا استطاع الأنا حل الصراع بین الهو والأنا الأعلى حیث یتکون الجهاز النفسی من الأنا، الأنا الأعلى، الهو، وأن الاتزان یحدث نتیجة التوازن یین هذه المکونات الثلاث، بینما یرى کارل یونج أن الذات هی المسئولة عن الاتزان، فی حین یرى أوتورانک أن نمو الذات یمر عبر جهود الفرد بأدوار ثلاثة حتى تصل إلى الاتزان (حامد زهران، 1998: 123-124).

النظریات السلوکیة:

فسرت هذه النظریة حدوث قصور فی الثبات الانفعالی على أنه فشل فی اکتساب أو تعلم سلوکیات سویة فی الحیاة (حامد زهران، 1998: 153).

 

النظریة الإنسانیة:

ویرى رائدها کارل روجرز أن المفهوم الإیجابی للذات هو المسئول عن حالة التناغم الداخلی للفرد، وابتعاده عن الحالة الصراعیة بما یحقق له التوافق النفسی والاتزان الانفعالی.

وهو ما یتمثل أیضاً فی قدرة الفرد على إدراک امکانیاته وقدراته، وما یحیط به فی البیئة ، ویتسم بالسعی لاکتساب الخبرة، وتمتعه بالحریة وأن اختیاراته تنبع من هذه الحریة، وأن ثقته بنفسه تجعله قادراً على اختیار القرارات. (فضیلة عرفات محمد، 2008: 8-9)


النظریة المعرفیة:

ترى النظریة المعرفیة أن تفکیر الفرد وإدراکه لشئ ما هو الذی یؤثر فی انفعالات الفرد ومشاعره ودوافعه، ولیس الشئ ذاته ، ومن ثم إذا تمکن الفرد من السیطرة على انفعالاته فی ضوء تفسیره هو، فإنه سیحقق الثبات الانفعالی. (سمیره محمد شند، 2017)

النظریة الوجودیة:

یعرض جولمان (2000) رؤیة النظریة الوجودیة للانفعال بأنه الطریق الوحید الذی یمکن من خلاله الوصول إلى حقیقة الإنسان وأن الشخص الأصیل (الشخص المتزن) متکامل بشکل جید وقادر على اختیار سلوکه فی أی وقت وعلى تحمل مسئولیة أفعاله وقراراته، وإیجاد معنى فی الحیاة، کما أن توجهه الأساس نحو المستقبل بکل ما یحمله هذا المستقبل ، ویتمتع بإقامة علاقات صحیحة وصادقة على الحب المتبادل.

والسؤال کیف نتحلى بحالة من الثبات الانفعالی فی عالم الیوم الذی یتسم بعدید من المشکلات؟

طرق تحسین الثبات الانفعالی:

          اهتم الباحثون بتحدید المبادئ أو الأسس أو العوامل التی تسهم فی تحقیق الثبات الانفعالی ومنها:

  1. تجنب الأنانیة وحب الذات.
  2. عدم محاولة السیطرة على الآخرین.
  3. تحمل مسؤولیة الانفعالات عند مواجهة المواقف إلى حین التحقق من الظروف، فلا یجب التسرع فی الحکم على أفعال ودوافع الآخرین.
  4. التروی فی الانفعالات بدلا من التوجه المباشر للحکم على أفعال ودوافع الآخرین.
  5. اکتساب مهارات التوافق أو المواجهة أو التعامل الإیجابی مع مختلف الحالات المزاجیة.
  6. تعلم الاسترخاء والهدوء النفسی والبدنی وعندما اجتاحک الانفعالات السلبیة أو الإیجابیة الشدیدة.
  7. الاستماع ضعف التحدث.
  8. الانتباه إلى التواصل غیر اللفظی ، فنحن نتواصل بکامل التکوین البدنی والنفسی، ومراقبة الوجه، والانصات إلى نبرة الصوت، وملاحظة لغة الجسد(Sakisch, M., 2014).
  9. القناعة بأن تحسین نضج الانفعالی یحتاج إلى ممارسة وقت وصبر (Mark, J., 2015).

تعقیب الباحث:

یرى الباحث أن الثبات الانفعالی لیس نتاج لعامل وحید، فقد تتعدد العوامل التی تؤثر فیه، منها یرتبط بشخصیة الفرد الذاتیة، أو البیئة المحیطة، کما تؤثر علیه أیضاً مجموعة الأحداث الیومیة التی یتعرض لها، إضافة إلى الاضطرابات الفسیولوجیة الداخلیة، أو العوامل النفسیة التی قد تسبب خللا أو تشوها فی إدراک الفرد للأمور، أو فی تفسیره لما یحیط من تفاعلات أثناء یومه، ومن ثم یتحدد قدر تمیز الفر بالثبات الانفعالی من عدمه.

ثانیاً – الإرشاد الکاملی Integrative Counseling:

یعد الإرشاد التکاملی أحد أشکال الإرشاد النفسی التی نالت اهتماماً فی العقود الأخیرة، حیث یتمیز بإمکانیة الاستفادة من الاستراتیجیات الفعالة فی علاج مشکلة ما، ویعتمد على انتقاء فنیات من مختلف النظریات لتتکامل بشکل متناسق لتحقیق غایات العملیة الإرشادیة.

ویعرف فرج عبد القادر طه (1992: 126) الإرشاد التکاملی بأنه منهج نظری یقوم على الاختیار والتوفیق بین العناصر المتعارضة بالتفسیر والفهم الأشمل للظواهر، ویتطلب ذلک جهداً مقصوداً من أجل الوصول إلى عناصر صادقه وغیر متعارضة من ثنایا نظریات مختلفة، لکی ینتظم ذلک فی وحدة منسجمة.

مراحل العملیة الإرشادیة فی الاتجاه التکاملی:

  • تکوین العلاقة المهنیة.
  • تعریف أو تحدید المشکلة.
  • تحدید البدائل.
  • التخطیط (إعداد الخطة الإرشادیة)
  • التنفیذ
  • التقییم والتغذیة الراجعة (سید عبد العظیم، 2010: 213)

الفنیات التی اعتمد علیها البرنامج الإرشادی التکاملی:

وقد قسم الباحث الفنیات إلى فنیات معرفیة وأخرى سلوکیة:

أ ) الفنیات المعرفیة والانفعالیة:

-       حدیث الذات Self talk:

تقوم هذه الفنیة على افتراض أن الأحایث السلبیة عن الذات تثیر القلق والمخاوف أو الاضطراب، وأن التعدیل إلى الحدیث الإیجابی عن الذات یؤدی إلى إحلال الشعور بالکفاءة والاقتدار. (محمود عقل، 2000: 327)

-       ضبط الذات Self-Control:

یمثل ضبط الذات ما یبذله الفرد من جهد بفرض التحکم فی انفعالاته ومشاعره وأفکاره، ویتوقف نجاح الفرد فی ذلک على جهده ومهاراته بما یسهم ویزید من قدراته وکفاءته فی التعامل مع الأحداث، إضافه إلى مساعدة المرشد له بتدریب على التحکم فی انفعالاته عن طریق المراقبة الذاتیة، والتقییم الذاتی والتعزیز الذاتی. (سمیره محمد شند، 2005)

-       التدریب على أسلوب حل المشکلات:

تتطلب هذه الفنیة أعمال العقل وتنظیم الفکر بما یمکن الفرد من إدراک المشکلة وصیاغتها دقیقة واقتراح الحلول الممکنه وتبنی استراتیجیة لحلها، وتعد فنیة مناسبة لتنمیة الثقة بالنفس وضبط الذات. (سمیره محمد شند، 2005)

-       المحاضرات والمناقشات الجماعیة Presentation and discussion:

یرى Brookfield & Preskill (1999) أن المحاضرات والمناقشة الجماعیة استراتیجیة تستخدم لتعزیز دقة التفکیر وتحفیزه وتشجیع الفکر وشحذ المهارات والقدرات بما فیها القدرة التعبیریة، وتضیف إجلال سری (2000، 131) أن المحاضرات أسلوب سهل وبسیط وغیر مکلف یتم من خلالها نقل المعلومات والحقائق والمفاهیم وثبت فاعلیتها فی العدید من البرامج الإرشادیة.

-       التخیل Fantasy:

یتم فیها تدریب الفرد على رسم صورة ذهنیة، واستدعاء تصورات إیجابیة أو سلبیة، وهو ما یفید فی التحکم فی الانفعالات والمشاعر التی لا یرغب فیها الفرد، ویقوم المسترشد بتصور منظر حقیقی یجده إیجابیا أو سارا، وعند ذلک یعزز المرشد هذا التصور العصری مع الحث على الترکیز على تصورات معینة. (بیرنی کورنی وآخرون، 2008، 180)

 

 

 

-       التنفیس الانفعالی Discharge:

یرى روتر (1984، 1541) أن التنفیس الانفعالی هو اظهار للموارد المکبوته أو اللاشعوریة، وإدراکه لها کأسباب لسلوکه، وعندما یدرک الفرد ذلک یصبح قادراً على التعامل معها؛ مما یخفف من الأغراض ویؤدی إلى التوافق.

ب) الفنیات السلوکیة:

- لعب الدور Role Playing:

یتم من خلالها إعادة تنظیم المجال النفسی والاجتماعی وبناءه من جدید، وتحقیق الاستبصار بالمشکلة، ومن ثم تعلم السلوک الجدید، ویتم خلال التمثیل الکشف عن مشاعره فیسقطها على شخصیات الدور التمثیلی وینفس عن انفعالاته ویستبصر بذاته. (محمود عقل، 2000، 326)

-       النمذجة Modeling:

هو تمثیل لأحد الأدوار بهدف المحاکاة أو التجسید لأحد الشخصیات بهدف اکساب المسترشدین لمهارات تهدف لها الجلسة الإرشادیة ویصنفها محمد الشناوی (1996، 372) إلى نمذجة مباشرة (حیه) أو نمذجة ضمنیة (تخیلیة) أو نمذجة بالمشارکة بمعنى عرض النموذج  ویقوم المسترشد بأداء سلوک النموذج مع توجیهات تقویمیة من المرشد.

-       الاسترخاء اللفظی Verelaxation:

یتم اعطاء المرشد تعلیمات للمسترشد بأن یعطی تعلیمات ذاتیة لنفسه عند الانفعال أو المواقف الضاغطة وسط الآخرین بتأجیل رد الفعل والعد مثلا من 1-10 وعلى المسترشد ملاحظة نفسه عند العد وشعوره بتسرب التوتر. (سمیره محمد شند، 2017، 147)

 

 

-       التعزیز Reinforcement:

هو تقدیم مثیر مرغوب عقب أداء السلوک المرغوب ، مما یؤدی إلى زیادة معدل حدوث هذا السلوک.

-       الاسترخاء Relaxation:

من الفنیات المهمه فی تعدیل السلوک بکل أنواعها سواء الاسترخاء العضلی، التأملی أو التفریض) وذلک لممارسته فی مواقف الاستثارة الانفعالیة التی تتطلب ضبط الذات، ویتم التدریب علیه داخل غرفه الإرشاد تمهیدا لممارسته خارجها. (سمیره محمد شند، 2017، 74)

دراسات سابقة:

تعددت الدراسات التی اهتمت بتناول الثبات الانفعالی فی علاقته بکثیر من المتغیرات إلا أن الباحث رأى الاکتفاء بالدراسات التجریبیة.

-       دراسات تناولت التدخل لتحسین الثبات الانفعالی:

قام Janbozorgl; Zahirodin; Norri, Ghafarsamar & Shams (2009) بدراسة هدفت إلى تعرف أثر فنیة الاسترخاء على تحقیق الثبات الانفعالی، وتکونت عینة الدراسة من 32 طالباً یعانون من اضطراب القلق، وقد استخدم الباحثین أدوات من بینها مقیاس للثبات الانفعالی من إعدادهم ومقیاساً آخر للقلق وبرنامج قائم على الاسترخاء، وتم استخدام المنهج التجریبی، وبعد المعالجة الإحصائیة أسفرت النتائج عن فاعلیة الاسترخاء فی تحسین الثبات الانفعالی لدى أفراد العینة.

بینما قامت سالی إبراهیم محمود (2009) بدراسة تهدف لتعرف أثر برنامج تدریبی لتنمیة بعض المهارات، وتحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من الطلاب، وتکونت عینة الدراسة من (40) طالباً ثم تقسیمهم إلى مجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطه، واستخدمت الباحثة عدة مقاییس من بینها مقیاس للثبات الانفعالی إضافة إلى البرنامج التدریبی، کما أسفرت نتائج القیاس التتبعی عن استمرار مکتسبات البرنامج بعد فترة المتابعة.

أما Henley (2010) فاهتم بتعرف أثر وفاعلیة التدریب على ضبط الذات لتحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من الطلبة الأمریکان، حیث رکز الباحث على تعلیم الطلاب ضبط الذات ومهاراته لتحقیق هدف الدراسة، وتکونت عینة الدراسة من (37) طالبا وطالبة کمجموعة  تجریبیة، واستخدم الباحث مقیاسا للثبات الانفعالی، وبرنامج قائم على ضبط الذات، وأظهرت النتائج فاعلیة ضبط الذات فی تحسین الثبات الانفعالی للطلبة واستمرار فاعلیة البرنامج بعد فترة المتابعة.

واهتم Rich (2011) بتعرف أثر برنامج لتحسین الأداء الوالدی على تحسین الثبات الانفعالی والسلوکی لدى الطلاب، وتکونت عینة الدراسة من (44) طالباً وتم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة وأخرى ضابطة واستخدم الباحث مقیاسا للثبات الانفعالی وآخر للسلوکی وبرنامج للأداء الوالدی، وأسفرت النتائج عن الأثر الإیجابی الدال للأداء الوالدی مع الثبات الانفعالی ، واستمرار هذا التحسن بعد فترة المتابعة.

وهدفت سالمة أبو غزالة (2012) إلى تعرف فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض الجوانب الإیجابیة للشخصیة من بینها الثبات الانفعالی، وتکونت عینة الدراسة من 40 طالباً وتم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما  تجریبیة وأخرى ضابطه، واستخدمت الباحثة من إعداد الباحثة، وأظهرت النتائج فاعلیة البرنامج التدریبی من تحقیق أهدافه ومن بینها تحسن الثبات الانفعالی، واستمرار هذا التحسن.

أما Nicoleta & Vitalia (2014) فقد قاما بدراسة تهدف إلى تنمیة سمات الشخصیة وتعرف تأثیر ذلک على الثبات الانفعالی لدى طلاب لجامعة فی رومانیا، وتکونت عینة الدراسة من (10) طلاب من طلاب الجامعة تراوحت أعمارهم بین 20-21 عاماً، واستخدم الباحثان مقیاس لسمات الشخصیة، وآخر للثبات انفعالی وبرنامج تدریبی لتنمیة سمات الشخصیة، وأظهرت النتائج بعد انتهاء البرنامج تحسن الثبات الانفعالی بصورة دالة لدى عینة الدراسة.

بینما اهتم Orlado (2013) فی دراسته بتعرف أثر التدخل من خلال بعض الأنشطة التنافسیة على تحسین الثبات الانفعالی، ومتغیرات إیجابیة أخرى، وذلک لدى عینة من الطلاب بلغ عددهم (46) طالبا، وتم تقسیمهم لمجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة وأخرى ضابطة، واستخدم الباحث مقاییس من بینها مقیاس للثبات الانفعالی من إعداده، وکذلک برنامج قام على الأنشطة التنافسیة، وأسفرت نتائج البحث عن فاعلیة البرنامج فی تحسین الثبات الانفعالی بصورة دالة.

أما دراسة ماجد أبو سلامة (2014) فقد هدفت إلى التحقق من فاعلیة البرنامج تدریبی فی خفض بعض المتغیرات النفسیة السلبیة، وتحسین بعض المتغیرات النفسیة الإیجابیة، ومن بینها الثبات الانفعالی لدى عینة من الطلاب، وتکونت عینة الدراسة من (60) طالباً تم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة وأخرى ضابطة، واستخدام الباحث عدة مقاییس لقیاس متغیرات الدراسة ومن بینها مقیاس الثبات الانفعالی، والبرنامج التدریبی، وآظهرت النتائج تحقق کل أهداف الدراسة ومن بینها تحسن الثبات الانفعالی.

دراسة Han (2009) هدفت إلى تعرف أثر تنمیة ضبط الذات على الثبات الانفعالی والاستقرار الدراسی لدى طلبة الجامعة فی الصین، وقد تکونت عینة الدراسة من (50) طالباً صینیا واستخدم الباحث عدة مقاییس من بینها مقیاس للثبات الانفعالی من إعداده، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن نمو ضبط الذات یحقق مستوى مرتفع من الثبات الانفعالی.

أما Yuan (2011) فقد اهتم بتعرف أثر ممارسة ریاضة التایکوندو على تنمیة الثبات الانفعالی لدى عینة من الإناث، تکونت عینة الدراسة من (30) طالبة جامعیة، واستخدمت الباحث عدة أدوات من بینها مقیاس الثبات الانفعالی من إعداده، وأسفرت النتائج عن الأثر الموجب لممارسة ریاضة التایکوندو على الثبات الانفعالی، وذلک من خلال مقارنة القیاسات القبلیة والبعدیة للمجموعة التجریبیة والمقارنة البعدیة للمجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة.

بینما اهتمت دراسة Ozra et al. (2017) بتعرف فاعلیة إرشاد ما قبل الزواج على تنمیة مهارات من بینها مهارات الثبات الانفعالی، وقد تکونت عینة الدراسة من بینها عینة الدراسة من (30) شابا، (30) شابة من المقبلین على الزواج، وتم استخدام عدة أدوات من بینها مقیاس للثبات الانفعالی، إضافه للبرنامج الإرشادی وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج الإرشادی فی تحسن الثبات الانفعالی لدى المجموعة التجریبیة.

واهتمت دراسة محمد کامل محمد عمران (2018) بتحسین بعض جوانب الصحة النفسیة لدى أبناء الشهداء ومن بین هذه الجوانب الاتزان الانفعالی، وذلک على عینة قوامها (32) طالباً تم تقسیمهم إلى مجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة واستخدم الباحث مجموعة مقاییس من بینها مقیاس للاتزان الانفعالی من إعداده إضافة إلى برنامج العلاج بالمعنى وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج فی تحسین الاتزان الانفعالی لدى عینة الدراسة واستمرار هذا التحسن بعد فترة المتابعة (شهرین).

قامت آلاء أحمد السید أحمد (2019) بدراسة هدفت إلى تنمیة الاتزان الانفعالی لدى المقبلات على الزواج من خلال برنامج إرشادی قائم على التفکیر الإیجابی، وقد تکونت عینة الدراسة من (20) معلمة ممن حصلن على أقل الدرجات على مقیاس الاتزان الانفعالی وتم تقسیمهن إلى مجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة، وقد استخدمت الباحثة مقیاسا للاتزان الانفعالی من إعدادها، والبرنامج الإرشادی وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج فی تنمیة الاتزان الانفعالی للمجموعة التجریبیة مقارنة بالضابطة، وبنفسها، واستمرار هذه المکاسب بعد فترة المتابعة.

 

تعقیب على الدراسات السابقة:

-        رغم تعدد الدراسات إلا أنها أجمعت على أهمیة التدخل لتنمیة أو تحسین الثبات الانفعالی.

-        بعض الدراسات استخدمت برامج تدریبیة (سالی إبراهیم، 2009)، البعض استخدم أنشطة تنافسیة أو ریاضیة (Yuan, 2011; Orlando, 2013)، وأخرى اهتمت بتناول بعض سمات الشخصیة کمدخل لتحسین الثبات الانفعالی ومنها (سالمة أبوغزالة؛ Nicoleta& Vitalia, 2013)، والبعض اهتم بتناول أثر فنیة واحدة هی ضبط الذات (Henley, 20910; Han, 2009) ودراسات أخرى استخدمت العلاج بالمعنى (محمد کامل عمران، 2018)، بینما أخرى اهتمت بمدخل التفکیر الإیجابی (آلاء أحمد السید، 2019) والبعض استخدم الاسترخاء (Janbozorg, et al., 2009).

-        رغم تنوع عدد العینات إلا أنها تدخل تحت إطار العینات الصغیرة .

-        معظم الدراسات أعدت مقاییس للثبات الانفعالی.

فروض الدراسة :

  1. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة قبل تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبیق البرنامج فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة لصالح التطبیق البعدى.
  2. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبیق البرنامج فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة لصالح المجموعة التجریبیة.
  3. لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة للمقیاس.

إجراءات الدراسة:

منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی حیث یمثل البرنامج الإرشادی مع المعالجة المتغیر المستقل، ویمثل الثبات الانفعالی المتغیر التابع، مع تحیید المتغیرات الوسیطة من خلال التکافؤ بین المجموعتین التجریبیة والضابطة.

عینة الدراسة:

-        إعداد آداة الدراسة: اشتملت على عینة اجمالیة قوامها (300) طالبا، وذلک بغرض التحقق من صدق وثبات مقیاس الثبات الانفعالی وهم من طلاب کلیة التربیة جامعة عین شمس، الفرقة الثانیة، تخصص مواد اجتماعیة أساسی، وعلوم أساسی، وعلوم إنجلیزی، وتتراوح أعمارهم ما بین (20: 22عام).

-        عینة البحث: قام الباحث باختیار عشرین طالباً تتراوح أعمارم ما بین (18 : 20 عاماً) ممن انخفضت درجاتهم على مقیاس الثبات الانفعالی، وقام الباحث بتقسیمهم بالتساوی إلى مجموعتین تتعرض إحداهما للبرنامج الإرشادی والأخرى ضابطة لا تتعرض للبرنامج، وقد راعى الباحث توحید التخصص الدراسی، والفرقة الدراسیة، وتکافؤ العمر الزمنی، وتکافؤ مستوى الثبات الانفعالی.

تکافؤ عینة الدراسة:

  1. من حیث العمر الزمنی – قام الباحث بمقارنة العمر الزمنی لأفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة.

جدول (1)

قیمة دلالة الفروق بین متوسطی رتب أفراد المجموعة التجریبیة

ورتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی على متغیر العمر

المجموعات

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة u

مستوى الدلالة

تجریبیة

10

10.25

102.50

0.194

غیر دالة

ضابطة

10

10.75

107.50

یتضح من الجدول السابق (1) عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی رتب العمر الزمنی لأفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة.

  1. من حیث مستوى الثبات الانفعالی: قام الباحث بمقارنة متوسطی رتب درجات أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة على أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی ودرجته الکلیة قبل تطبیق البرنامج وهم من ذوی أقل الدرجات على مقیاس الثبات الانفعالی (الأرباع الأدنى).

جدول (2)

قیمة دلالة الفروق بین متوسطی رتب أفراد المجموعة التجریبیة

ورتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فی القیاس القبلی على متغیر العمر

الأبعاد

المجموعات

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة u

مستوى الدلالة

البعد الاجتماعی

تجریبیة

10

11.50

111.50

-0.759

غیر دالة

ضابطة

10

9.50

95.00

البعد الوجدانی

تجریبیة

10

8.00

80.00

-1.893

غیر دالة

ضابطة

10

13.00

130.00

البعد الجسمی

تجریبیة

10

11.45

114.50

-0.719

غیر دالة

ضابطة

10

9.55

95.50

الدرجة الکلیة

تجریبیة

10

9.85

98.50

-0.492

غیر دالة

ضابطة

10

11.15

111.50

یتضح من الجدول السابق (2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبة والمجموعة الضابطة على مقیاس الثبات الانفعالی وأبعاده.

أدوات الدراسة:

تمثلت أدوات الدراسة الحالیة فی أداتین أساسیتین من إعداد الباحث وهما:

  1. مقیاس الثبات الانفعالی (إعداد الباحث)
  2. البرنامج التکاملی لتحسین الثبات الانفعالی (إعداد الباحث).

1 - مقیاس الثبات الانفعالی

رغم تعدد المقاییس المتاحة إلا أن البعض منها قدیم نسبیا، والبعض اکتفى فی التحقق من کفاءته بصدق المحکمین أو المقارنة الطرفیة، أو التجانس الداخلی وهو ما دعى الباحث إلى إعداد مقیاس یتناسب مع عینة البحث، إضافة إلى الکفاءة السیکومتریة.

خطوات إعداد المقیاس:

مرت عملیة الإعداد بمجموعة من المراحل حتى وصل المقیاس إلى صورته النهائیة وهی:

‌أ.        الاطلاع على ما فی التراث السیکولوجی من أطر نظریة تناولت مفهوم مقیاس الثبات الانفعالی، وأبعاده، وتحدید التعریف الإجرائی للمفهوم.

‌ب.   القیام بمسح للدراسات التی تناولت مفهوم مقیاس الثبات الانفعالی، وکذلک المقاییس المختلفة مثل:

-        مقیاس الثبات الانفعالی : Stratta, P. (2014)

-        مقیاس الثبات الانفعالی : Carlson, T. (2015)

-        مقیاس الثبات الانفعالی : Rodri guez, S. (2014)

-        مقیاس الثبات الانفعالی : Katz, C. (2015)

-        مقیاس الثبات الانفعالی : Hamdy, N. (2014)

-        مقیاس الاتزان الانفعالی : لسامیة القطان (1986)

-        مقیاس الاتزان الانفعالی : لسهام محمد خلیفة (2012)

-        مقیاس الاتزان الانفعالی : لماجد سلامة (2014)

‌ج.     تحدید مفهوم الثبات الانفعالی، وتحدید أبعاده، ومن ثم قام الباحث بصیاغة مفردات المقیاس بأسلوب مبسط، وسهل، وخال من التعقید، وقد تنوعت العبارات ما بین مفردات سلبیة، وإیجابیة، وذلک لتقلیل التوجه الایجابی لدى أفراد العینة وتکون المقیاس من (100) عبارة تندرج تحت ثلاثة أبعاد، البعد الأول وهو الجانب الجسمی للثبات الانفعالی، والبعد الثانی هو الجانب الوجدانی، والبعد الثالث هو الجانب الجسمی أو لغة الجسد، ووضعت المفردات على تدرج ثلاثی طبقا لطریقة لیکرت، بحیث تکون الاستجابة لکل عبارة بإحدى الإجابات التالیة: غالباً، أحیانا، نادرا، ولتصحیح المقیاس فقد أعطیت لکل استجابة من هذه الاستجابات الثلاثة وزنا بحیث تعطی الاستجابة "غالبا" درجة واحدة، والاستجابة "أحیانا" درجتین، والاستجابة "نادرا" ثلاث درجات، أما العبارات السلبیة فتعطی الاستجابة غالباً "ثلاثة" درجات، والاستجابة "أحیانا درجتان"، والاستجابة "نادرا"، درجة واحدة، ولم یلتزم الباحث بوضع کل عبارة تحت البند الخاص بها، بل تم توزیع العبارات بصورة عشوائیة، وبذلک تتراوح الدرجات فی الصورة الأولیة للمقیاس بین الدرجة الدنیا (100درجة) والدرجة القصوى (300درجة)، وتعبر الدرجة القصوى عن مستوى ثبات مرتفع.

‌د.       قام الباحث بتطبیق مقیاس الثبات الانفعالی (ملحق 1) على عینة أدوات البحث التی تضم (300) طالبا،  حیث تم التحقق من الصدق والثبات لمقیاس الثبات الانفعالی کما یلی:

أولاً -  صدق المقیاس:

1. الصدق العاملی  (عینة الصدق العاملی 300)

استخدم الباحث هذه الطریقة المکونات الأساسیة Principal Component التی وضعها هوتیلنج Hotalling وتم تدویر المحاور تدویرا متعامدا بطریقة الفاریماکس Varimax واعتمد على محک کایزر Kaiser Normalization، وطبقاً لما جاء فی نتائج التحلیل العاملی تم استخلاص مجموعة من العوامل التی یتکون منها مقیاس الثبات الانفعالی وهی: مصفوفة العوامل الدالة إحصائیا وتشبعاتها بعد تدویر المحاور.

جدول (3)

مصفوفة العوامل الدالة إحصائیا

وتشبعاتها بعد تدویر المحاور

 

المفردات

العوامل

1 العامل الاجتماعی

2 العامل الوجدانی

3 العامل الجسمی أو لغة الجسد

59

60

79

54

53

0.748

0.710

0.650

0.632

0.617

 

 

61

47

46

51

62

43

48

98

66

81

100

63

70

72

44

69

68

42

41

9

71

77

3

45

20

93

0.593

0.589

0.584

0.374

0.550

0.547

0.535

0.495

0.489

0.484

0.479

0.471

0.427

0.376

0.371

0.356

0.352

0.351

0.349

0.341

0.329

0.321

0.318

 

 

 

 

 

 

 

0.312

 

 

0.410

 

 

0.369

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0.333

 

 

 

 

 

 

 

0.311

 

 

 

65

82

94

95

74

96

8

92

90

7

56

16

55

18

49

52

5

73

58

57

99

38

21

17

4

78

1

50

26

76

2

25

24

28

30

40

23

31

34

33

32

22

29

15

14

27

36

97

91

12

89

35

84

64

95

80

87

75

83

11

19

7

37

86

39

10

13

6

88

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0.331

 

 

0.364

 

0.373

 

 

 

 

0.357

 

0.328

 

 

 

 

 

 

 

 

0.615

0.602

0.565

0.501

0.500

0.486

0.477

0.462

0.454

0.435

0.430

0.393

0.381

0.372

0.348

0.346

0.338

0.337

0.310

0.305

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0.313

 

 

 

 

0.321

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0.316

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

484

456

452

444

422

418

0.406

0.395

0.388

0.370

0.362

0.361

0.358

0.344

0.336

0.334

0.321

الجذر الکامن

9.181

6.047

4.888

نسبة التباین

9.181

6.047

4.888

نسبة التباین الکلیة

9.181

15.228

20.116

  • استبعد العبارات التی تشبعها أقل من (0.300)

یتضح من الجدول السابق (3) وجود ثلاثة عوامل تفسر جمیع التباینات الکلیة من التباین الکلی وفیما یلی تفسیر هذه العوامل سیکولوجیا بعد تدویر المحاور تدویراً متعامداً یتضح من الجدول السابق أنه سیتم استبعاد العبارات ذات التشبعات الأقل من (0.30)

ویمکن أن تتحدد العوامل کما یلی:

العامل الأول – العامل الاجتماعی:

أسفرت عملیة التحلیل العاملی عن وجود (28) مفردة ذات تشبعات دالة على هذا العامل حیث تتراوح معاملات تشبع هذه البنود على هذا العامل ما بین (0.748)، (0.318) وبلغ جذره الکامن (9.181) ویفسر هذا العامل 9.181% من حجم التباین الکلی وفیما یلی جدول یوضح هذه العبارات.

جدول (4)

یوضح عدد البنود ذات التشبعات الدالة على العامل الأول ومعاملات تشبعات کل منها

م

رقم العبارة

العبارة

درجة التشبع

1

59

أجد متعة فی حضور الاجتماعیات

0.748

2

60

أدخل غمار أی مواقف اجتماعیة برغبة

0.710

3

79

المواقف الاجتماعیة موقف بغیض بالنسبة لی

0.650

4

54

اتذرع بأسباب المرض للهروب من المناسبات الاجتماعیة

0.632

5

53

انعزل إذا کنت فی مجموع من الناس

0.617

6

61

لا أکون وحیدا فی الغالب

0.593

7

47

اعشق الرحلات والسفر

0.589

8

46

اطلب من أصحابی دوما الخروج للترفیه

0.584

9

51

أهرب من الوحدة

0.574

10

62

أجد نفسی مکتئبا إذا کنت وحیدا

0.550

11

43

لی العدید من الأصدقاء

0.574

12

48

استطیع أن أکون قائدا فی مجموعتی

0.535

13

98

اتولى ناصیة الحدیث الجذاب

0.495

14

66

استوعب الآخرین ولی حضور قوی

0.489

15

81

أکره الانعزالیة

0.484

16

100

أحب الوحدة

0.479

17

63

انعزل عن الآخرین

0.471

18

70

اتوجه بقوة إلى الاجتماعیات

0.427

19

72

لا أهاب من التحدث أمام الآخرین

0.376

20

44

أعبر عن نفسی بکفاءة

0.371

21

69

اتأنق فی المناسبات الاجتماعیة

0.356

22

68

استعد جیدا للمناسبات الاجتماعیة

0.352

23

42

الواجبات الاجتماعیة تمثل وقتا مملا لی

0.351

24

41

أحرص على أداء الواجبات الاجتماعیة

0.349

25

9

أهرب من الاجتماعیات

0.341

26

71

أتوتر عند حضور المناسبات الاجتماعیة

0.329

27

77

لا ارتاح فی التجمعات الاجتماعیة

0.321

28

3

أجد نفسی سعیدا فی العلاقات الاجتماعیة

0.318

یتضح من الجدول السابق (4) أن معانٍ ومضامین هذه البنود تدور حول الحضور الاجتماعی والرغبة فی الظهور الاجتماعی، وحب الاجتماعیات والرغبة فی البقاء العلنی وکراهیة الإنعزالیة، ومن ثم فإن هذه المعانی والمضامین تدعم إمکانیة تسمیة هذا العامل بعامل البعد الاجتماعی.

العامل الثانی: العامل الوجدانی

أسفرت عملیة التحلیل العاملی عن وجود (20) مفردة ذات تشبعات دالة على هذا العامل حیث تتراوح معاملات تشبع هذه البنود على هذا العامل ما بین (0.6150)، (0.350) وبلغ جذره الکامن (6.047)، ویفسر هذا العامل (6.047%) من حجم التباین الکلی وفیما یلی جدول یوضح هذه العبارات.

جدول (5)

یوضح عدد البنود ذات التشبعات الدالة على العامل الثانی ومعاملات تشبعات کل منها

م

رقم العبارة

العبارة

درجة التشبع

1

90

اتحکم فی تعبیراتی اللفظیة وغیر اللفظیة

0.150

2

67

لا اضبط انفعالاتی

0.602

3

56

یحمر وجهی عند الغضب

0.565

4

16

اتجاوز عن اساءة الغیر

0.501

5

55

أقوم بالتخبیط على الأشیاء بعنف أثناء الغضب

0.500

6

18

أجز على أسنانی أثناء الانفعال

0.486

7

49

تظهر انفعالاتی بوضوح

0.477

8

52

أقوم بتحیید انفعالاتی

0.462

9

5

اتحکم فی حزنی ولا أدعه یغلبنی

0.454

10

73

لا أبالغ فی التعبیر عند الانتصار

0.435

11

58

لا أبالغ فی اظهار الفرح

0.430

12

57

اکظم غیظی عند الضغب

0.393

13

99

ارکز فی عینی محدثی من نفس الجنس

0.381

14

38

أتوقف بکفاءة عن الحدیث الانفعالی

0.372

15

21

لا تغلبنی انفعالاتی

0.348

16

17

حرکات ذراعی محکومة

0.346

17

4

لغتی التعبیریة منضبطة

0.338

18

78

اتحکم فی انفعالات وجهی جیداً

0.337

19

1

لیس لدی القدرة على الضبط الانفعالی

0.310

20

50

اتحکم فی انفعالاتی جیداً

0.305

یتضح من الجدول السابق (5) أن معانٍ ومضامین هذه البنود یتضح أنها تدور حول التحکم فی الانفعالات والضبط الانفعالی، وإمکانیة عدم اظهار الغضب، وکظم الغیظ وغیرها.

ومن ثم فإن هذه المعانی والمضامین تدعم إمکانیة تسمیة هذا العامل بعامل البعد الوجدانی.

العامل الثالث: العامل أو لغة الجسد

أسفرت عملیة التحلیل العاملی عن وجود (17) بنود ذات تشبعات دالة على هذا العامل حیث تتراوح معاملات تشبع هذا العامل ما بین (0.484)، (0.321) وبلغ جذره الکامن (4.888)، ویفسر هذا العامل (4.888%) من حجم التباین الکلی وفیما یلی جدول یوضح هذه العبارات.

جدول (6)

یوضح عدد البنود ذات التشبعات الدالة على العامل الثانی ومعاملات تشبعات کل منها

م

رقم العبارة

العبارة

درجة التشبع

1

31

اتحکم فی حرکات ذراعی جیداً عند الحدیث

0.484

2

34

کتفای مستویان عند مواجهة الآخر

0.456

3

33

ظهری لیس منحنینا عن مواجهة الآخر

0.452

4

323

اتحکم فی خوفی جیداً

0.444

5

22

اتصف بالاندفاعیة

0.422

6

29

اتصف بسرعة الملل

0.418

7

15

لا تجذبنی الموضوعات الرتیبة

0.406

8

14

لا یستطیع أحد قراءة تعبیرات وجهی بسهولة

0.395

9

27

أتواصل بصریا بکفاءة

0.388

10

36

أهرب من عینی محدثی

0.370

11

97

لیس القدرة على التحکم فی تعبیرات وجهی

0.362

12

91

یظهر على الغضب بسهولة

0.361

13

12

تختلج ضربات قلبی عند الانفعال الشدید

0.358

14

89

تتصف انفعالاتی کلها بالشدة

0.344

15

35

تغلبنی العاطفة عند التعبیر

0.336

16

84

لا أحکم العقل والمنطق عند الحکم على الأمور

0.334

17

64

استطیع التعبیر غیر اللفظی بشکل جید

0.321

 

ویتضح من الجدول السابق (6) أن معانی ومضامین هذه البنود تدور حول التعبیر الوجهی والجسدی الجید والابتعاد عن الانفعالیة الشدیدة فی التعبیر الوجهی وأن یکون الوجه مرآه متحفظة عند الانفعال؛ ومن ثم فإن هذه المعانی والمضامین تدعم إمکانیة تسمیه هذا العامل بعامل البعد الجسمی.

ثبات المقیاس:

للتحقق من ثبات المقیاس تم استخدام طریقة ألفا-کرونباخ، وطریقة التجزئة النصفیة (العینة 300):

  1. تعتمد معادلة ألفا-کرونباخ على تباینات أسئلة الاختبار، وتشترط أن تقیس بنود الاختبار سمة واحدة فقط، ولذلک قام الباحث بحساب معامل الثبات لکل بعد على انفراد، وقد استخدمت هذه الطریقة وکانت النتائج کما یلی:
  2. کما استخدم الباحث طریقة التجزئة النصفیة وتصحیح معامل الثبات.

جدول (7)

قیم معاملات الثبات بطریقة ألفا-کرونباخ وطریقة التجزئة النصفیة

الأبعاد

عدد العبارات

معامل الثبات بطریقة ألفا کرونباخ

معامل الثبات بطریقة التجزئة النصفیة

البعد الاجتماعی

28

0.891

0.831

البعد الوجدانی

20

0.772

0.747

البعد الجسمی

17

0.655

0.586

الدجة الکلیة

95

0.029

0.703

ویتضح من جدول (7) أن جمیع معاملات ألفا مرتفعة، وکذلک قیم معاملات بالتجزئة النصفیة ومن ثم یتبدى تمیز المقیاس بدرجة مقبولة من الصدق والثبات تطمئن لاستخدامه، وقد أصبح فی صورته النهائیة مکونا من (65) عبارة، تتراوح درجاته بین (56 درجة ، 195 درجة)، والدرجة الأعلى تعبر عن درجة ثبات انفعالی أفضل)، وقد اصبح المقیاس فی صورته النهائیة مکونا من (65) عبارة وتتراوح درجاته بین (65-195) الدرجة الأعلى تعبر عن درجة الثبات الانفعالی الأفضل.

ثانیاً – البرنامج الإرشادی التکاملی لتحسین الثبات الانفعالی:

الهدف العام للبرنامج:

تحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة منخفضی الثبات الانفعالی ، وذلک من خلال البرنامج الإرشادی التکاملی:

  • ·        الأهداف الفرعیة:

‌أ.        تنمیة الوعی بالذات.

‌ب.   ممارسة التفکیر الإیجابی.

‌ج.     الحدیث الإیجابی للذات.

‌د.       الضبط والتحکم فی الانفعال.

  • ·        إعداد وبناء البرنامج:

-        الاطلاع على الأدبیات والدراسات السابقة المرتبطة.

-        الاطلاع على طرق تحسین الثبات الانفعالی.

  • ·        أسس إعداد البرنامج الإرشادی:

راعى الباحث الأسس العامة والفلسفیة والنفسیة والتربویة والاجتماعیة إضافة إلى الأسس العصبیة والفسیولوجیة التی ذکرها حامد زهران (1998، 61-63) فی إعداد البرامج الإرشادیة.

  • ·        حدود البرنامج الزمنیة والمکانیة والبشریة:

-        الحدود الزمنیة – تم تطبیق البرنامج خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی (2018) وتکون البرنامج من (21) جلسة إضافة إلى الجلسة التمهیدیة والجلسة التتبعیة.

-        الحدود المکانیة: تم تطبیق البرنامج فی إحدى قاعات التدریس بکلیة التربیة جامعة عین شمس.

  • ·        فنیات البرنامج الإرشادی:

استخدم الباحث الفنیات السابق ذکرها، والتی رأی أنها تحقق هدف البرنامج، وفیما یلی التخطیط الاجرائی للبرنامج الإرشادی.

مخطط البرنامج الإرشادی التکاملی

الرقم

موضوع الجلسة

أهداف الجلسة

الفنیات

1

التعارف

والتمهید

-  أن یتعرف الباحث على أفراد المجموعة التجریبیة

-  أن یتعرف أفراد المجموعة على بعضهم البعض

-  أن یتعرف أفراد المجموعة على الهدف من البرنامج

-  أن یتفق أعضاء المجموعة على قواعد المشارکة فی البرنامج

-  وضع میثاق شرف للبرنامج

-المناقشة

-إذابة الجلید

2

التعریف بالبرنامج

-  التعریف بمحتوى البرنامج

-  أن یتعرف أفراد المجموعة على مفهوم الثبات الانفعالی

-  أن یتعرف أفراد المجموعة على أهمیة الاتصاف بالثبات الانفعالی

-المحاضرة

-المناقشة

-واجب منزلی

3

التحکم فی الانفعال

-  أن یتعرف الأفراد على کیفیة تأثیر الانفعال على السلوک

-  أن یتعرف الأفراد على إمکانیة التدریب على الفصل بین الانفعال واتخاذ القرار

-المحاضرة

-المناقشة

-واجب منزلی

4

أهمیة التأمل

- أن یتعرف أفراد المجموعة على مفهوم التأمل

- أن یتعرف أفراد المجموعة على خطوات التأمل

- أن یمارس الطلاب فنیة التأمل بطریقة صحیحة

-النمذجة

-المناقشة

-واجب منزلی

5

التخیل والتأمل الذهنی

- أن یتعرف الطلاب على فنیة التخیل (البصری/الذهنی)

- أن یمارس أفراد المجموعة فنیة التخیل

-المناقشة

-واجب منزلی

6

المرونة

- أن یتعرف أفراد المجموعة على مفهوم المرونه

- أن یتعرف أفراد المجموعة على مهارات المرونه

- النمذجة

- لعب الدور

-واجب منزلی

7

الإرادة والتحدی لتحقیق الأهداف

- أن یتعرف أفراد المجموعة على قدرتهم على التغییر

- أن یتدرب أفراد المجموعة على ترویض انفعالاتهم لبلوغ الثبات الانفعالی

التخطیط والالتزام

8

الخلوه الإرشادیة (التأمل)

- أن یعی أفراد المجموعة على أهمیة العزلة الاختیاریة المفیدة

- أن یمارس الأفراد العزلة الفکریة

الاستبصار

(المحاضرة)

واجب منزلی

9

الذکاء الانفعالی

- أن یتعرف أفراد على مفهوم الذکاء الانفعالی

- أن یتدرب الأفراد على ممارسة السلوکیات الانفعالیة المناسبة

-المحاضرة

-المناقشة

-التنفیس الانفعالی

-واجب منزلی

10

أسباب الانفعالات خطورة الانفعالات

- أن یتعرف الأفراد على أسباب الانفعال الزائد وعواقبه

- أن یتدرب الأفراد على التحکم فی الانفعال

-المحاضرة

-الضبط الذاتی

-التعلیمات الذاتیة

-واجب منزلی

11

عواقب الانفعال

- أن یدرک الأفراد الخسائر النفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة للانفعال

- أن یتدرب الأفراد على إیقاف الانفعال الزائد

- الحدیث الذاتی

- النموذج (صور لانفعالات متفاوتة الشدة)

12

إدارة الانفعالات

- أن یتعرف أفراد المجموعة على مفهوم إدارة الانفعالات

- أن یمارس الطلاب إدارة الانفعالات

-المناقشة

-التعلیمات الذاتیة

-واجب منزلی

13

إدارة الانفعالات

- أن یتدرب الطلاب على فنیة إدارة الانفعالات

- أن یمارس الطلاب إدارة الانفعالات

-الضبط الذاتی

-التعلیمات الذاتیة

-واجب منزلی

14

الوعی بالذات

- أن یتعرف أفراد المجموعة على مفهوم الوعی الذاتی

- أن یدرک الطلاب أهمیة الوعی بالذات

-الملاحظة الذاتیة

-واجب منزلی

15

الوعی بالذات

- أن یمارس أفراد المجموعة مهارة الوعی بالذات

- أن یقبل الطلاب على التدریب على الوعی بالذات

-الاستبصار

-التأمل

-واجب منزلی

16

ضبط النفس

- أن یعی أفراد المجموعة مفهوم ضبط النفس

- أن یتدرب الطلاب على ضبط النفس

- ضبط الذات

-إعادة البناء المعرفی

-واجب منزلی

17

التروی

- أن یعی الأفراد خطورة الاندفاعیة فی الفعل أو الانفعال

- أن یتدرب الأفراد على التروی فی اتخاذ رد الفعل

-النمذجة

-واجب منزلی

18

مواجهة الضغوط أو المشکلات

- أن یدرک الطلاب مفهوم المواجهة

- أن یدرک الطلاب أهمیة التفکیر المنطقی لحل المشکلات

- أن یتدرب الطلاب على استخدام فنیة حل المشکلات

-حل المشکلات

-النمذجة

-واجب منزلی

19

مبادئ إیمانیة

والکاظمین الغیظ

- أن یمارس الأفراد الحدیث الإیجابی للذات

- أن یعی أفراد المجموعة أهمیة ضبط النفس

- التعزیز

-المحاضرة

-الحدیث الإیجابی

-واجب منزلی

20

التطلعات الإیجابیة

- أن یتعرف الأفراد على مفهوم علو الهمة

- أن یتخذ الأفراد نماذج بناءه کمنوذج یحتذى فی حیاتهم (القدوة)

-النمذجة

-واجب منزلی

21

نماذج بناءه للثبات الانفعالی

- أن یشاهد الأفراد نماذج بناءة للثبات الانفعالی

- أن یتبنى الطلاب نماذجا للثبات الانفعالی

-النمذجة

-لعب الدور

-واجب منزلی

22

جلسة ختامیة

مراجعة لما تم فی البرنامج إجمالا – القیاس البعدی

 

23

جلسة القیاس التتبعی

تطبیق القیاس التتبعی

 

الأسالیب الإحصائیة:

استخدام الباحث الإحصاء اللابارامتری للمجموعات الصغیرة.

أ‌.        معادلة ویلکوکسون

ب‌.   معادلة مان وتنی

عرض النتائج ومناقشتها:

ینص الفرض الأول على:

ینص هذا الفرض على أنه " توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة قبل تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبیق البرنامج فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة لصالح التطبیق البعدى".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، استخدم الباحث اختبار ویلکوکسون  Wilcoxon - Test اللابارامتری لحساب دلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة على کل بعد من أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی قبل وبعد تطبیق البرنامج المستخدم فی الدراسة، وفیما یلی جدول (8) یوضح ما تم التوصل إلیه من نتائج بخصوص الفرض الحالی.

 

جدول (8)

قیمة النسبة الحرجة ((Z  لدلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلى والبعدی على أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی، والدرجة الکلیة

أبعاد

المقیاس

نتائج القیاس

قبلی/ بعدی

العدد

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قیمة Z

مستوى

الدلالة

البعد الإجتماعی

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

-2.805

 

دالة عند مستوى 0.01

الرتب الموجبة

10

5.50

55.00

الرتب المتعادلة

0

-

-

المجموع

10

-

-

البعد الوجدانی

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

-2.803

 

دالة عند مستوى 0.01

الرتب الموجبة

10

5.50

55.00

الرتب المتعادلة

0

-

-

المجموع

10

-

-

البعد الجسمی

الرتب السالبة

2

2.50

5.00

-2.075

 

دالة عند مستوى 0.01

الرتب الموجبة

7

5.71

40.00

الرتب المتعادلة

1

-

-

المجموع

10

-

-

الدرجة الکلیة

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

-2.807

 

دالة عند مستوى 0,01

الرتب الموجبة

10

5.50

55.00

الرتب المتعادلة

0

 

 

المجموع

10

 

 

تشیر النتائج فی الجدول السابق إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة، حیث کانت قیمة z تتراوح ما بین (2,075)، (2,807) وتلک فروق دالة إحصائیا عند مستوى 0,01 وذلک لصالح القیاس البعدی. وهی تشیر إلى نجاح وفاعلیة البرنامج تنمیة الثبات الانفعالی.

ثانیاَ - نتائج التحقق من الفرض الثانی:

وینص الفرض على " توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبیق البرنامج فی أبعاد مقیاس  الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة لصالح المجموعة التجریبیة".

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار مان ویتنی Mann-Whitny U Test اللابارامتری لحساب دلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على کل بعد من أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة له، بعد تطبیق البرنامج المستخدم فی الدراسة. وفیما یلی جدول (9) یوضح ما تم التوصل إلیه من نتائج بخصوص الفرض الحالی.

جدول (9)

قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة

أبعاد المقیاس

المجموعات

العدد

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قیمةZ

مستوى

الدلالة

البعد الاجتماعی

تجریبیة

10

5.50

55.00

-3.832

دالة عند مستوى 0.01

ضابطة

10

15.50

155.00

البعد الوجدانی

تجریبیة

10

5.70

57.00

-3.697

دالة عند مستوى 0.01

ضابطة

10

15.30

153.00

البعد الجسمی

تجریبیة

10

7.80

78.00

-2.069

دالة عند مستوى 0.05

ضابطة

10

13.20

132.00

الدرجة الکلیة

تجریبیة

10

15.50

155.00

-3.830

دالة عند مستوى 0,01

ضابطة

10

5.50

55.00

       تشیر النتائج فی الجدول السابق إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة فی القیاس البعدی على فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة، حیث کانت قیمة Z تتراوح ما بین (2.069) ، (3.832) وتلک فروق دالة إحصائیا عند مستوى 0.01  وذلک لصالح المجموعة التجریبیة. وهی تشیر إلى نجاح وفاعلیة البرنامج تنمیة الثبات الانفعالی.

ثالثاً - نتائج تحقق الفرض الثالث:

وینص الفرض على "لا توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة فی أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة للمقیاس ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، استخدم الباحث اختبار ویلکوکسون  Wilcoxon -Test اللابارامتری لتعرف وجهة ودلالة الفروق بین القیاسین البعدی والتتبعی لمتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة على کل بعد من أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی . وفیما یلی جدول (10) یوضح ما تم التوصل إلیه من نتائج بخصوص الفرض الحالی.

جدول (10)

قیمة النسبة الحرجة ((Z  لدلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی، والدرجة الکلیة

أبعاد

المقیاس

نتائج القیاس

قبلی/ بعدی

العدد

متوسط

الرتب

مجموع

الرتب

قیمة Z

مستوى

الدلالة

البعد الإجتماعی

الرتب السالبة

3

7.33

22.00

-0.059

 

غیر دالة

الرتب الموجبة

6

3.83

32.00

الرتب المتعادلة

1

-

-

المجموع

10

-

-

البعد الوجدانی

الرتب السالبة

4

5.00

20.00

-0.298

 

غیر دالة

الرتب الموجبة

5

5.00

25.00

الرتب المتعادلة

1

-

-

المجموع

10

-

-

البعد الجسمی

الرتب السالبة

4

3.38

13.50

-1.068

غیر دالة

الرتب الموجبة

5

6.30

31.50

الرتب المتعادلة

4

-

-

المجموع

10

-

-

الدرجة الکلیة

الرتب السالبة

2

5.50

11.00

-1.683

غیر دالة

الرتب الموجبة

8

5.50

44.00

الرتب المتعادلة

صفر

-

-

المجموع

10

-

-

     تشیر النتائج فی الجدول السابق إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات  أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس التتبعی على أبعاد مقیاس الثبات الانفعالی والدرجة الکلیة، حیث کانت قیمة z تتراوح بین(0.059) و(1.683) وتلک فروق غیر دالة إحصائیا. مما یؤکد بقاء أثر وفاعلیة البرنامج تنمیة الثبات الانفعالی.

مناقشة النتائج:

أکدت النتائج التی توصل إلیها الباحث من خلال التحلیل الإحصائی على فاعلیة البرنامج الإرشادی التکاملی فی تحسین الثبات الانفعالی لدى عینة من طلاب کلیة التربیة سواء على الدرجة الکلیة والأبعاد، حیث نجد ارتفاع المؤشرات فی المجموعة التجریبیة التی تم تطبیق البرنامج علیها، بینما لم یتم أی تغیر على المجموعة الضابطة التی لم یتم تطبیق البرنامج علیها، مما یدل على فعالیة البرنامج الإرشادی التکاملی فی تحسین الثبات الانفعالی کدرجة کلیة وکأبعاد، حیث ساهمت الفنیات الإرشادیة فی تحقیق هدف الدراسة.

وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسات کل من (Janbozorgl, et al. 2009 ؛ سالی إبراهیم، 2009؛ Henley, 2010 ؛  Rich, 2011 ؛ سالمة أبو غزالة، 2012؛ Orlado 2013 ؛ Har, 2009 ؛ ماجد أبو سلامة ، 2014؛ Nicoleta & Vitalia, 2014 ؛ محمد کامل عمران، 2018؛ آلاء أحمد السید، 2019).

ویتبین من جدول (10) تحقق الفرض الثانی حیث توجد فروق دالة بین القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة على مستوى الأبعاد (الاجتماعی، الوجدانی، الجسمی والدرجة الکلیة) فقد یعزى هذا إلى أن الانفعال یتکون من مکون وجدانی تمثلة الخبرة الذاتیة للفرد، والمکون المعرفی وهو ما یؤثر فی الوجدان ویترجمه السلوک، فیکون المکون السلوکی، إضافة إلى المکون الفسیولوجی وهو ما یرتبط بأثر الاستثارة على أجهزة الجسم، ومن ثم کانت رؤیة الباحث للبرنامج التکاملی أنه یخاطب کل مکونات الانفعال ویحقق هدف البحث.

ویعزو الباحث هذه النتائج إلى العلاقة الإرشادیة بینه وبین أفراد المجموعة التجریبیة حیث کان له دورا مهما فی نجاح البرنامج؛ فقد تمیزت العلاقة بالثقة المتبادلة والاحترام والتقدیر، فتشیر إیمان فوزی (2004) إلى أن المهم فی الإرشاد لیست الفنیات وحدها بل العلاقة الإرشادیة بین المرشد والمسترشد لأنه التقاء بین الشخصی والروحی.

کما أسهمت الفنیات الإرشادیة فی هذا النجاح فقد کان لفنیة "حدیث الذات" دورها فی تکوین مفاهیم إیجابیة لدى أفراد المجموعة عن أنفسهم، حیث حقق هذا زیادة فی الثقة فی النفس، وسهام أیضاُ فی تحسین قدرتهم على التخطیط أو التروی قبل اتخاذ القرار أو الفعل، کما أن فنیة "النمذجة" ساهمت فی تحقیق أهداف الدراسة.

فعرض بعض النماذج التی تتمیز بالتریث فی رد الفعل، وبعض هذه النماذج قصت تجاربها فی التغییر وإمکانیته وإذا کان المشارکین فی البرنامج جاءوا بمحض إرادتهم رغبة فی تغییر وضبط انفعالاتهم فإن عرض هذه النماذج بأنواعها کان له تأثیرا جیدا علیهم.

کما رکز الباحث فی معظم الجلسات على فنیة المحاضرة والمناقشة وهو ما سبق أن أکد  فعلیتهما محمد الشناوی (1998: 372) وهو ما ساعد المسترشدین على تنمیة معلوماتهم ومعارفهم الخاصة بأهمیة الثبات الانفعالی ودور ذلک فی تحسین مواقفهم فی الحیاة وتحقیق التوافق النفسی.

أما فنیة المناقشة الجماعیة فقط لعبت دوراً رئیساً فی تدعیم العلاقة الإرشادیة بینهم کمجموعة وبین الباحث وهو ما أسهم فی زیادة دافعیة الطلاب لتحسین توجهاتهم نحو الاستمرار فی جلسات البرنامج والاستفادة منه، مما تبدی فی التزامهم بالتفاعل داخل الجلسات وهو أیضاً ما أکده Brookfield & Preskill (1999) من فاعلیة المناقشة الجماعیة فی تعدیل السلوک.

کما أسهمت فنیة الاسترخاء التأملی فی تفریغ المشاعر السلبیة، والتنفیس عن بعض ما یجیش فی أنفسهم، والتعبیر بحریة وتلقائیة عن مشاعرهم الداخلیة، وقد عبر بعض الطلاب عن سعادتهم بهذه الفنیة حیث مارسوها فی المنزل وأقروا بأنها خفضت من انفعالاتهم أو توتراتهم وهو ما أکده أحمد أوزی (2017: 45) من أن الاسترخاء یساعد على تهدئة الأعصبه والعضلات المتوتره فی جسم الإنسان ویساعد على التنفس السلیم.

کما جاء التدریب على فنیة حل المشکلات هاماً فی تعریف الطلاب بأهمیة التفکیر والتخطیط المسئول لحل المشکلات بشکل علمی بعیدا عن الانفعال الأهوج الذی لا یؤدی إلا إلى المزید من المشکلات.

وقد ساعدت فنیة لعب الدور على مواجهة الذات والأخرین وأسهمت فی التنفیس الانفعالی والاستبصار وإعادة البناء المعرفی وضبط السلوک من خلال انتقال أثر خبرات تمثیل لعب الدور وقلب الدور، وهو ما أشار إلیه محمود عقل (2000، 329) من أن لعب الدور یحقق إعادة تنظیم وبناء المجال النفسی والاجتماعی.

أما فنیة التخطط والالتزام فقد أفادت المجموعة فی مواجهة الواقع والاعتراف بالأخطاء والإقرار بأهمیة المشارکة فی التخطیط لعملیة التغییر، وتحمل المسئولیة والالتزام بما خطط له، وهو ما یتسق مع ما ذکره جلاسر فی نظریته عن الإرشاد بالواقع (سمیره شند، 2016).

کما أتاح التدریب على فنیة التأمل والاسترخاء الذهنی (التخیل البصری) وممارسته خاصة أثناء المواقف ذات الإثارة الفرصة لأفراد العینة للتریث قبل الاستجابة الانفعالیة الزائدة، وضبط النفس وهو ما أکده بیرنی کورنی وآخرون (2008، 180) من أن التخیل البصری یسهم فی التحکم فی الانفعالات والمشاعر التی لا یرغبها الفرد، وفی نفس السیاق جاء التدریب على اعطاء التعلیمات الذاتیة کمحاولة لتجنب الأحادیث السلبیة عن الذات مما یضخم أحیانا من ردود الفعل الانفعالیة، ومن ثم یأتی الانتقال إلى الحدیث الإیجابی للذات کأنه محاولة لرد الاعتبار والشعور بالکفاءة والاقتدار، وهو ما سبق أن ذکره محمود عقل (2000، 327).

کما کان استخدام الباحث لفنیة التنفیس الانفعالی دوره فی تفریغ بعض الطلاب لخبرات سابقة أسفرت عن حساسیتهم المفرطة لأبسط الأشیاء، ومن خلال المناقشة وإعادة تنظیم المعلومات تحقق للطلاب ما ذکره روتر (1984، 141) من إمکانیة التعامل مع هذه الخبرات مما یخفف الأعراض ویحقق التوافق.

کما أدى استخدام فنیة ضبط الذات إلى مراجعة الطلاب لأنفسهم والتحکم فی انفعالاتهم عند الاستثارة وهو ما أکدته بعض دراسات (Henley,  2010; Han, 2009) من قدرة هذه الفنیة بذاتها على تحسین الثبات الانفعالی.

کما أسهم تعزیز الباحث لتغیر الطلاب إلى تشجیعهم وتحفیزهم على استمرار التحسن، أما فنیة الواجبات المنزلیة فی معظم الجلسات فقد ساهمت فی تعزیز الأثر الإیجابی لما تم داخل الجلسات، حیث ساهمت فی انتقال أثر التعلم من الجلسات إلى الحیاة الیومیة، وتکرار ممارستها یحقق ثبات التغیر المنشود.

کما کان لتکامل هذه الفنیات فیما بینها أثره فی إحداث التغیر الفعلی فقد خاطبت الفنیات العقل، والوجدان، والسلوک، هذا التضافر بین الفنیات حقق نجاح التغیر على الأبعاد والدرجة الکلیة.

کما یتبدى من جدول (10) استمرار المکتسبات التی حققها البرنامج التکاملی ، حیث أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بین القیاس البعدی والتتبعی على مقیاس الثبات الانفعالی من حیث الأبعاد والدرجة الکلیة وهو ما یدعم نجاح البرنامج فی تحقیق هدفه، ویؤکد وعی الطلاب بأهمیة ما حققوه من تحسن أثناء البرنامج، وحرصهم على استمراریه ما حققوه.

توصیات :

  • الاهتمام بمراکز رعایة الشباب وتضمینها اخصائیین نفسیین .
  • مناشدة الإعلام بخفض مشاهد العنف.
  • تضمین المقررات الدراسیة برامج لتنمیة الذکاء الوجدانی حیث أظهرت دراسات علاقته بالثبات الانفعالی.
  • الاهتمام بدور مراکز الإرشاد النفسی ودورها التربوی والتوعوی فی مجال رعایة الشباب.
  • الاهتمام بالریاضة من خلال مراکز الشباب، حیث أظهرت بعض الدراسات أهمیتها فی تصریف الطاقة الانفعالیة للشباب.

البحوث المقترحة:

1-   برنامج إرشادی معرفی سلوکی لتنمیة التوکیدیة لدى الشباب الجامعی .

2-برنامج إرشادی انتقائی لخفض نمط التفکیر الوسواسی لدى عینة من الراشدین .

3-برنامج إرشادی لتنمیة الثبات الانفعالی لدى عینة من المطلقین الذکور .

4-برنامج إرشادی لتنمیة الثبات الانفعالی لدى عینة من المطلقات .

5-برنامج إرشادی لتنمیة الثبات الانفعالی لدى سریعی الغضب .

6-برنامج إرشادی معرفی لتنمیة الثبات الانفعالی لدى المسنین .


المراجع

-        آلاء أحمد السید محمد (2019). برنامج إرشادی باستخدام أسالیب التفکیر الإیجابی لتنمیة الاتزان الانفعالی لدى المقبلات على الزواج، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة – جامعة عین شمس.

-        بیرنی کورنی، بیتر رول، ستیفن بالمر (ترجمة محمود عید مصطفى) (2008). العلاج المعرفی السلوکی المختصر، القاهرة، ایتراک للنشر والتوزیع.

-        جولیان روتر ترجمة عطیة هنا (1984). علم النفس الأکلینکی، القاهرة: دار الشروق.

-        دانیال جولمان، ترجمة لیلى الجبالی (2000). الذکاء العاطفی، الکویت، عالم المعرفة.

-        سالمة عطیة أبو غزالة (2012). برنامج تدریبی لتنمیة بعض مهارات الذکاء الوجدانی وعلاقته بالاتزان الانفعالی لدى عینة من المراهقین، مجلة البحث العلمی، العدد (13)، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-        سالی إبراهیم محمود (2009). تقییم فاعلیة برنامج لتنمیة بعض مهارات الذکاء الوجدانی (الذکاء الشخصی، الاتزان الانفعالی، وتدعیم السلوک العقلانی) دراسة تجریبیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

-        سمیره محمد شند (2005). فعالیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی لتنمیة المهارات الاجتماعیة فی تحسین تقدیر الذات لدى عینة من طالبات الجامعة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، ع (3)، م (11)، ص ص 282-309.

-        سمیره محمد شند (2017). الإرشاد النفسی وعلم النفس الإرشادی، القاهرة، دار المنار.

-        سهام محمد خلیفة (2012). الاتزان الانفعلالی وعلاقته بکل من أسالیب مواجهة الضغوط والرضا عن الحیاة لدى طالبات الجامعة، مجلة البحث العلم فی التربیة، کلیة التربیة، العدد (13)، ص ص1529-1564.

-        سید عبد العظیم محمد (2010). فنیات العلاج النفسی وتطبیقاتها، القاهرة، دار الفکر العربی.

-        صبر جابر حسن (2003). العلاقة بین ترکیز الانتباه والاتزان الانفعالی ومستوى الاداء البدنی – المهاری لدى لاعبی کرة الید، الریاضة (علوم وفنون)، مصر, مج 19, ص ص109-128.

-        عادل محمد محمود العدل (1995). الاتزان الانفعالی وعلاقته بکل من السرعة الإدراکیة والتفکیرالابتکاری، مجلة دراسات تربویة، مصر, مج10, ج77, ص ص125–161.

-        فرج عبد القادر طه (1992). موسوعة علم النفس والتحلیل النفسی، ط (4)، القاهرة، مکتبة الإنجلو المصریة.

-        فضیلة محمد عرفات ( 2008). قیاس الإتزان الانفعالی لدى طلبة معاهد إعداد المعلمین والمعلمات الذین تعرضت أسرهم لحالات الدهم والتفتیش والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمریکی وأقرانهم الذین لم یتعرضوا لها، مجلة کلیة التربیة، جامعة الموصل، مج 15، ع 3، ص ص 267-293.

-        ماجدة محمد سلامة (2014). فاعلیة برنامج تجریبی فی خفض الاغتراب النفسی والقلق الاجتماعی وأثره على فاعلیة الذات والکفاءة الاجتماعیة والإتزان الانفعالی لدى طلاب المرحلة الثانویة، رسالة دکتوراه، القاهرة، معهد البحوث والدراسات العربیة، جامعة الدول العربیة.

-        محمد إبراهیم عید (1999). الاتزان الانفعالی وعلاقته بالاغتراب، القاهرة، دار الرسالة الدولیة للإعلان.

-        محمد کامل محمد عمران (2018). فاعلیة العلاج بالمعنى فی تحسین بعض جوانب الصحة النفسیة لدى عینة من المراهقین من أبناء الشهداء فی قطاع غزة، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

-        محمود إسماعیل ریان (2006). الاتزان الانفعالی وعلاقته بکل من السرعة الإدراکیة والتفکیر الابتکاری لدى طلبة الصف الحادی عشر، رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة.

-        محمود عطا عقل (2000). الإرشاد النفسی والتربوی، الریاض، دار الخریجی.

-        ناریمان محمد رفاعی (1996). مدى صلاحیة اختبار بقع الحبر لرورشاخ فی التمییز بین الاتزان واللااتزان الانفعالی وبین التوکیدیة واللاتوکیدیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس ، مصر, ع20, ج1, ص ص147-192.

-      Bear, J. (2014). Gender and the Emotional Experience of Relationship Conflict: The Differential Effectiveness of Avoidant Conflict Management. Negotiation & Conflict Management Research, Vol. 7, Issue 4, pp. 213-231.

-      Brookfiel, S. & Preskill, S. (1999). Discussion as a way of teaching: Tools and Techniques for democratic class rooms, San Francisco's, Jossey-Bass.

-      Brown, J. (2015). Emotional needs of Aboriginal foster parents.    International Journal of Social Welfare, Vol. 24, Issue 1, pp. 3-13.

-      Carlson, T (2015). Citizens' Emotional and Cognitive Responses to Focusing Events - An Experimental Study.International Journal of Mass Emergencies & Disasters. Vol. 33, Issue 3, pp. 407-427.

-      Cosbey, S. (2001). Clothing Interest, Clothing Satisfaction, & Self-Perceptions of Sociability, Emotional Stability, & Dominance. Social Behavior & Personality: an International Journal. 2001, Vol. 29 Issue 2, pp. 145-152.

-      Cross, T (2016).Social and Emotional Development of Gifted Students. Gifted Child Today, Vol. 39, Issue 1, pp. 63-66.

-      Cudina, M; Obradovic, J (2001). Child's Emotional Well-being and Parental Marriage Stability in Croatia. Journal of Comparative Family Studies, Vol. 32, Issue 2, pp. 247-261.

-      Di Fabio, A. (2014). Emotional Intelligence or Personality in Resistance to Change? Empirical Results in an Italian Health Care Context. Journal of Employment Counseling, Vol. 51, Issue 4, pp. 146-247.

-      Dicks, C.W. (2013). Evaluation of relationship life style balance, Emotional regulation and relapse with individuals with drug and alcohol problems, Unpublished Master, Massey university, Albany, New Zealand.

-      Dorman, E (2015).Chapter 7 Building Teachers’ Social-Emotional Competence Through Mindfulness Practices. Curriculum & Teaching Dialogue, Vol. 17 Issue 1/2, pp. 103-120.

-      Francis, L. (2019). Grief and Risk of Depression in Context: The Emotional Outcomes of Bereaved Cancer Caregivers. Omega: Journal of Death & Dying, Vol. 70, Issue 4, pp. 351-379.

-      Gros, J.J. (2003). Individual differences in two emotion regulation processes Stanford University, U.A.A., http://www.ijilp.in

-      Hamdy, N. (2014). Efficiency of a Counseling Program Based on Emotional Competency in Reducing Aggressive Behavior and Improving Self- esteem among Students of Eighth, Ninth and Tenth Grades in Al- Hallabat Algharbi School in Jordan. Journal of Al-Quds Open University for Research & Studies, Vol. 34, Issue Part 2, pp. 251-274.

-      Han, Na (2009). The relationship among self-control, learning emotional stability and attention stability in learning (Master) Xiamen, University, China.

-      Hawkins, R. (2015). Improving the Transition Behavior of High School Students With Emotional Behavioral Disorders Using a Randomized Interdependent Group Contingency. School Psychology Review, Vol. 44, Issue 2, pp. 208-223.

-      Hay, I. (2003). The Development of Adolescents' Emotional Stability and General Self-Concept: the interplay of parents, peers, and gender. International Journal of Disability, Development & Education, Vol. 50, Issue 1, p. 77.

-      Henely, M. (2010). Teaching self-control to young children. Reaching Today, Youth, The community circle of caring, Journal, 1 (1): 13-26.

-      Holinka, C. (2015). Streak, Emotional Intelligence, & Life Satisfaction in College Students. College Student Journal. Summer2015, Vol. 49 Issue 2, pp. 300-311.

-      Janbozorgl; Zahirodin; Norri, Ghafarsamar & Shams (2009) Providing Emotional Stability through relaxation training, Eastern Mediterranean Health Journal, 15 (3), 629-638.

-      Katz, C (2015). Stand by Me: The Effect of Emotional Support on Children's Testimonies. British Journal of Social Work, Vol. 45, Issue 1, pp. 349-362.

-      Kollontai, P. (2015).Emotional intelligence in higher education: using art in a philosophical discussion on God, evil and suffering.  Research in Education, Issue 93, pp. 66-76.

-      Larson, R. (2002). Continuity, Stability, and Change in Daily Emotional Experience across Adolescence. Child Development, Vol. 73, Issue 4, pp. 1151-1165.

-      Mark, K (2015). Perceived emotional and sexual satisfaction across sexual relationship contexts: Gender and sexual orientation differences and similarities. Canadian Journal of Human Sexuality. 2015, Vol. 24, Issue 2, pp. 120-130.

-      Mutiso, V. (2014). Emotional and Behavioral Problems Among Impoverished Kenyan Youth: Factor Structure and Sex-Differences.    Journal of Psychopathology & Behavioral Assessment, Vol. 36, Issue 4, pp. 580-590.

-      Naz, F. (2015). Parental Neglect, Negative Self-Esteem, Emotional Instability and Depressive Symptoms in Adolescents with Somatic Symptoms. Pakistan Journal of Social Sciences (PJSS), Vol. 35, Issue 1, pp. 25-36.

-      Newcomb, M. (1989)  Assessment of Nuclear Anxiety Among American Students: Stability Over Time, Secular Trends, and Emotional Correlates. Journal of Social Psychology, Vol. 129, Issue 5, p. 591.

-      Nicoleta, R. & Vitalia, I. (2013). The influence of experimental analysis on the emotional stability in the unifying experimental groups. Journal of Experian Psychotherapy, 16 (1), pp. 3-12.

-      Orlando, J. (2013). The effects of competitive activities on emotional stability and self-esteem in children ages 11 to 15, Alliant International University. Request Dissertations Unlashing.

-      Rich, C. (2011). The effect of parental methods on the emotional and behavioral stability of teenagers Alliant international university, Fresno, Pro Quest, Dissertations publishing.

-      Rizvi, S. (2015). Profiles and Patterns of Behavioral and Emotional Problems in School Going Adolescents. Pakistan Journal of Social Sciences (PJSS), Vol. 35, Issue 2, pp. 645-657.

-      Rodríguez, S. (2014). Emotional Closeness in Mexican-Origin Adolescents' Relationships with Mothers, Fathers, and Same-Sex Friends. Journal of Youth & Adolescence, Vol. 43, Issue 12, pp. 1953-1968.

-      Salisch, M. (2014). Prospective Relations Between Adolescents' Social-emotional Competencies and Their Friendships. Social Development, Vol. 23, Issue 4, pp. 684-701.

-      Stratta, P. (2014). The Stability of Emotional Symptoms Among Disaster Victims in a Developing Country. Journal of Traumatic Stress. Oct., 90, Vol. 3 Issue 4, pp. 497-505.

-      Yefei, W. (2014). Validation of A forced-Choice Emotional Intelligence Scale with Chinese Nurses.  Social Behavior & Personality: an International Journal, Vol. 42 Issue 10, pp. 1713-1724.

-      Yuan, Li (2011). Taekwondo effects on female college students empirical study of emotional stability. Master, Human Normal University. United states.