"برنامج مقترح لتنمية مهارات حماية الذات من الإساءة للفتيات ذوات الإعاقة العقلية المتوسطة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى تقديم تصور مقترح لتنمية مهارات حماية الذات من الإساءة للفتيات ذوات الإعاقة العقلية المتوسطة، تعد مهارات حماية الذات في مواجهة الإساءة والتصدي لها من المهارات الأساسية في حياة کل فرد داخل المجتمع سواء کان ذو إعاقة أو سوي، بما يضمن للفرد الحماية ، والقدر الکافي من الأمن على المستويين النفسي والاجتماعي يکمن في شعور الفرد بتقبل الآخرين له وحبهم إياه وإنهم يعاملونه بدفء ومودة ، وشعور بالانتماء إلي الجماعة وان له دوراً فيها ، وإحساسه بالسلامة وندرة شعوره بالخطر أو التهديد أو القلق حتى يکون مواطناً سليماً جسدياً ونفسياً ووجدانياً.  وتتحدد مشکلة البحث المقترح في التساؤل الآتي: هل يمکن تنمية مهارات حماية الذات من الإساءة للفتيات ذوات الإعاقة العقلية المتوسطة من خلال البرنامج المقترح ؟
 
 وتتکون عينة البحث من (16)  فتاة تتراوح أعمارهن الزمنية ما بين (16-25) سنة ، ويتکون البرنامج المقترح من (30) جلسة يتم تطبيقها بشکل جماعي على المجموعة التجريبية من الفتيات ذوات الإعاقة العقلية المتوسطة، ومن المتوقع أن يستغرق تطبيق البرنامج شهرين بواقع 3 جلسات أسبوعياً. ويتراوح زمن الجلسة الواحدة ما بين (50-60) دقيقة، بحيث يتم تخصيص أول خمس دقائق للترحيب ومناقشة الواجب المنزلي، وأخر خمس دقائق تخصص لتوزيع الواجب المنزلي المطلوب منه.

الكلمات الرئيسية


"برنامج مقترح لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة"

إعداد

 

  أ.د / نادیة السید الحسینی                              

  أستاذ علم النفس التربوی 

کلیة التربیة النوعیة-جامعة عین شمس

 

   د / دعاء محمود زکی

     مدرس التربیة الخاصة

    کلیة التربیة-جامعة عین شمس

 

أ‌.        بدره عبد الفتاح محمود على جاد

باحثة ماجستیر

المستخلص

یهدف البحث الحالی إلى تقدیم تصور مقترح لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، تعد مهارات حمایة الذات فی مواجهة الإساءة والتصدی لها من المهارات الأساسیة فی حیاة کل فرد داخل المجتمع سواء کان ذو إعاقة أو سوی، بما یضمن للفرد الحمایة ، والقدر الکافی من الأمن على المستویین النفسی والاجتماعی یکمن فی شعور الفرد بتقبل الآخرین له وحبهم إیاه وإنهم یعاملونه بدفء ومودة ، وشعور بالانتماء إلی الجماعة وان له دوراً فیها ، وإحساسه بالسلامة وندرة شعوره بالخطر أو التهدید أو القلق حتى یکون مواطناً سلیماً جسدیاً ونفسیاً ووجدانیاً.  وتتحدد مشکلة البحث المقترح فی التساؤل الآتی: هل یمکن تنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة من خلال البرنامج المقترح ؟

 

 وتتکون عینة البحث من (16)  فتاة تتراوح أعمارهن الزمنیة ما بین (16-25) سنة ، ویتکون البرنامج المقترح من (30) جلسة یتم تطبیقها بشکل جماعی على المجموعة التجریبیة من الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، ومن المتوقع أن یستغرق تطبیق البرنامج شهرین بواقع 3 جلسات أسبوعیاً. ویتراوح زمن الجلسة الواحدة ما بین (50-60) دقیقة، بحیث یتم تخصیص أول خمس دقائق للترحیب ومناقشة الواجب المنزلی، وأخر خمس دقائق تخصص لتوزیع الواجب المنزلی المطلوب منه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A proposal for the development of self-protection from abuse for girls with disabilities medium mental skills program

The current research aims to provide a perception of a proposal to develop the skills of self-protection from abuse for girls with disabilities medium mental, is self-protection skills in the face of abuse and address the basic skills in the life of every individual within the community, whether with a disability or Sui, including guarantees the protection of God adequate security on the psychological and social levels lies in the individual's sense of acceptance by others and their love for him and they were treated with warmth and affection, and a sense of belonging to the community and his role in, and the sense of safety and the scarcity of his sense of danger or threat or anxiety in order to be a citizen of sound physically, psychologically and emotionally. In addition, determined the problem of the proposed research in the following question: Can the development of the skills of self-protection from abuse for girls with disabilities and mental medium through the proposed program?

It consists of the research sample of 16 girls between the ages of time between (16-25) years, and consists of the proposed program (30) hearing is applied collectively to the experimental group of girls with disabilities medium mental, it is expected to take the application of the program two months by 3 sessions per week. Per session ranges between time (50-60 minutes), so that the allocation of the first five minutes to welcome and discuss homework, and the last five minutes allocated to the distribution of homework required of him


برنامج مقترح لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة"

إعداد

 

  أ.د / نادیة السید الحسینی                              

  أستاذ علم النفس التربوی 

کلیة التربیة النوعیة-جامعة عین شمس

 

   د / دعاء محمود زکی

     مدرس التربیة الخاصة

    کلیة التربیة-جامعة عین شمس

 

أ‌.        بدره عبد الفتاح محمود على جاد

باحثة ماجستیر

 

–        المقدمة:

       تعد الإعاقة من الأمور التی قد تصیب الأطفال فی عمر مبکر وذلک نتیجة للعدید من الظروف والعوامل التی قد تکون وراثیة أو بیئیة مکتسبة أو لظروف مجتمعیة، وهذا الأمر قد یشکّل لبعض الأسر مصدراً للقلق والخوف وبالتالی قد یفقدها الکثیر من الأساسیات الواجب إتباعها وتطبیقها لرعایة وتنشئة هذا الطفل المعوّق، الأمر الذی قد یؤدى إلى عدم التقبل (الضمنی أو المعلن) من قبل الأسرة لهذا الطفل، ممّا قد یدفع الأسرة إلى إیقاع الأذى بمختلف أشکاله على هذا الطفل المعوّق (وحید کامل، 2005: 21)

    وتعد إساءة معاملة ذوی الاحتیاجات الخاصة عامة، والمصابین بإعاقة عقلیة خاصة ظاهرة سلبیة لها أثارها المستقبلیة على الصحة النفسیة لهؤلاء الأطفال التی قد تتطور إلی مراحل متقدمة ومستعصیة على العلاج فی حالة تعرضهم المتکرر للعنف أو الإساءة نتیجة إخفاق الأسرة فی التعامل مع حاجات ومتطلبات أبناءهم من ذوی الإعاقات المختلفة عموماً والعقلیة منها تحدیداً. (رشاد علی وزینب العایش،2009: 351)

       وتعتبر ظاهرة إساءة معاملة ذوی الإعاقة العقلیة لیست ولیدة هذا العصر فهی قدیمة ولا یخلو أی مجتمع من المجتمعات الإنسانیة منها، ولقد ساعد التطور الذی شهده العالم فی مجال رعایة المعوقین على نمو الوعی والتفهم لوضعهم کأفراد لهم حقوق مثل غیرهم من البشر (فیصل العجمی، 98:2007)

     وتعد الإساءة الجنسیة واحدة من أخطر الظواهر التی تجتاح أی مجتمع من المجتمعات ویعتبر المعوقین عقلیا فریسة سهلة لمثل هذه الإساءة حیث أنهم لا یفهمونها تماما وکذلک لا یستطیعون الموافقة علیها أو التعبیر عنها وهی تظهر بأشکال عدیدة وبدرجات متفاوتة (منى عمران، 2008: 1). ومن ناحیة أخرى نجد أن ذوی الإعاقة العقلیة معرضون لمشکلة قصور فی القدرة على حمایة أنفسهم من أن یقعوا فریسة للإساءة من جانب الغرباء لکافة أشکال الإساءة وذلک یرجع إلى وجه النقص لدى ذوى الإعاقة العقلیة ومنها اعتمادهم على الآخرین فی إشباع حاجاتهم الأساسیة وإذعانهم وسلبیتهم ونقص المهارة الاجتماعیة لدیهم، وکذلک نقص القدرة على الحکم على الآخرین لدیهم ونقص المهارات المتعلقة بإجراءات الوقایة الأساسیة من الإساءة ،کما أن استجابتهم المبالغ فیها لأیة عاطفة تظهر من الآخرین نحوهم ورغبتهم فى إسعادهم تجعلهم یقومون عادة بأی فعل یطلب منهم دون تمییز بین الصواب والخطأ وهذا ما یعرضهم بشکل کبیر لخطر کل أنواع الإساءة، وذلک لضعف فهمهم لما یحدث أثناء الإساءة أو للضغط الکبیر الواقع علیهم نتیجة خوفهم، أو لحاجتهم لأن یقبلهم القائم بالإساءة، أو لعلاقتهم الإعتمادیة علیه (Smith&Luckasson,2002:153-160) 

      کما تشیر العدید من الدلائل إلى أن بعض الأطفال یموتون بسبب تعرضهم للإساءة البدنیة حیث تطالعنا الکثیر من الصحف والمجلات عن وفیات بعض الأطفال نتیجة التعرض للإیذاء البدنی من قبل الوالدین أو المحیطین بهم. (صالح عصالة،2004 :89)

–        مشکلة الدراسة:

تعد مهارات حمایة الذات فی مواجهة الإساءة والتصدی لها من المهارات الأساسیة فی حیاة کل فرد داخل المجتمع سواء کان ذو إعاقة أو سوی، بما یضمن للفرد الحمایة الشاملة المتکاملة ، والقدر الکافی من الأمن النفسی والاجتماعی یکمن فی شعور الفرد بتقبل الآخرین له وحبهم إیاه وإنهم یعاملونه بدفء ومودة ، وشعور بالانتماء إلی الجماعة وان له دوراً فیها ، وإحساسه بالسلامة وندرة شعوره بالخطر أو التهدید أو القلق حتى یکون مواطناً سلیماً جسدیاً ونفسیاً ووجدانیاً.( رزان کردی ، 2012: 2) ،و نجد أن ذوی الإعاقة العقلیة المتوسطة یتعرضون لکثیر من الإساءات التی تتنوع ما بین الإهمال والتعدی الجسدی أو النفسی أو الاعتداء الجنسی أو الاستغلال بأنواعه وما یترتب على ذلک من إدمان لمثل هذه الإساءة من قبل المعوق ذاته ونظرا لقلة الوعی لدى ذوى الإعاقة العقلیة عن مفهوم الإساءة وکیفیة حمایة أنفسهم من مثل هذه الإساءات ونخص بالذکر ذوى الإعاقة العقلیة المتوسطة لوجود علاقة إیجابیة بین زیادة الإساءة للإفراد ذوی الإعاقة العقلیة بازدیاد شدة الإعاقة لدیهم   (Zirpoli Thomas, 1987:276-277).

     وتشیر نتائج دراسة دالیا عزت (1997: 95) إلى أن الإساءة البدنیة تنتشر بین الکثیر من الأسر وخاصة الأسر ذات المستوى الاجتماعی والاقتصادی والثقافی المنخفض، حیث تعتقد هذه الأسر أن العقاب البدنی هو أحد الطرق الأساسیة للتربیة متجاهلین الآثار السیئة التی تحدث للأطفال من وراء العقاب البدنی حیث تترک إساءة الأطفال الکثیر من الآثار النفسیة والبدنیة.

کما أجرى (2002:371-386.) Vig & Kaminer دراسة تضمنت مراجعه لأکثر من "50.000" حالة إساءة تعرض لها الأطفال فی الولایات المتحدة الأمریکیة من خلال السجلات القانونیة والحالات الاجتماعیة، أن نسبة من یتعرض للإساءة من الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة بلغت 31% فی حین أن نسبة من یتعرض للإساءة من الأطفال العادیین بلغت 9% فقط. وفسر هذا الاعتداء الموجه نحو الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة بسبب الضغوط النفسیة التی تتعرض لها الأسر التی لدیها طفل معاق نتیجة للعزلة الاجتماعیة التی یشعرون بها، إضافة إلى الإصابة بالإحباط والإجهاد الناتج من تقدیم الرعایة المستمرة لهؤلاء الأطفال علاوة على خصائص الطفل ذی الإعاقة العقلیة الذی یتمیز بالسلوک العدوانی.

     وأما عن الدراسات العربیة حول مشکلة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، فقد وجد یحی أبو نواس (2003) أن أکثر أشکال الإساءة شیوعا الإساءة البدنیة، یلیها الإساءة الجنسیة، ثم الإساءة النفسیة. وأما دراسة تیسیر الیاسین ومؤمن الحدیدی وتغرید السرحان (2001) فقد أشارت النتائج إلى أن أغلبیة الأطفال المساء إلیهم من الإناث، کما تبین أن أکثر أنماط الإساءة شیوعا تتمثل فی الإساءة النفسیة والإهمال (64%)، ثم الإساءة البدنیة (25%)، فالإساءة الجنسیة (11%) ممن شملتهم الدراسة. فی حین وجد سید رطروط ( 2000 :112) أن ذوى الإعاقة العقلیة تعرضوا إلى الإساءة البدنیة والإهمال من قبل عائلاتهم، وإن هؤلاء الأطفال یفتقدون إلى المهارات الاستقلالیة الأولیة واللازمة لهم نتیجة عدم اهتمام أسرهم ، و أن الإساءة البدنیة تنتشر بین أسر الأطفال ذوى الإعاقة العقلیة بمعدل أکبر من أسر الأطفال العادیین, وهذه الأسر تعتقد أن العقاب البدنی هو أسلم طرق التربیة، ولا یهتم الآباء بمدى الخطورة النفسیة لهذا النوع من التربیة المبنیة على العقاب البدنی والعنف مع هؤلاء الأطفال والعقاب البدنی هنا یکون إحدى الوسائل السریعة فی ضبط سلوک الطفل.

     وفی ضوء ما تقدم یمکن بلورة مشکلة الدراسة الحالیة فی الإجابة عن التساؤل الرئیس التالی:

    هلیمکن اقتراحبرنامج لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة؟

–        هدف البحث:

     یهدف البحث الحالی إلى تقدیم تصور مقترح لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، مما قد یکون لهذا البرنامج المقترح من تأثیر إیجابی على العینة لاسیما إنهن من الفتیات وبیان مدى إدراکهن لمهارة حمایة الذات وتعمیمها على المدى الطویل لهن، وکذلک المحافظة على أنفسهن من الإساءة أو التعرض لها.

–        أهمیة البحث:

  1. تصمیم مقیاس لحمایة الذات والذی یعمل على تحدید الفتیات اللاتی لا یستطعن حمایة أنفسهن من الآخرین وبالتالی یساعد على إعداد برنامج لمواجهة هذا القصور.
  2. تصمیم برنامج لحمایة الذات باستخدام أنشطة متنوعة مثل القصص الناقصة ولعب الأدوار وکذلک استخدام بعض الفنیات مثل التعزیز والنمذجة، ولعب الأدوار کل ذلک یساعد على تسهیل تقبل المعلومة وثباتها وکذلک تعمیمها فی المواقف المشابهة.
  3. وقد تظهر الأهمیة التطبیقیة لهذه الدراسة بأننا نستطیع تدریب هذه العینة من الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة فتصبح الفتاه قادرة على حمایة نفسها من أی إساءة قد تتعرض لها ومن ثم اضطراب نفسی یترتب علیه أی إساءة.

–        مصطلحات البحث:

یعرف الباحثین ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة إجرائیاً: بأنهم الفتیات التی تتراوح نسبة ذکائهم ما بین (36 – 51) أی تنخفض نسبة ذکائهم عن المتوسط بدرجة معیاریة واحدة بمقیاس ستانفورد – بینیه ، وذوی الإعاقة العقلیة  من هذه الفئة یمکن تدریبهم على بعض المهارات الاجتماعیة التی تساعدهم فی الاعتماد على النفس وکذلک یمکن تدریبهم على بعض المهن البسیطة والمناسبة لقدراتهم وإمکاناتهم.

2-الإساءة: Abuse

     یعرف عبد العزیز الشخص (2010: 84) الإساءة للطفلبأنها "الإضرار بالطفل بدنیا أو نفسیا، أو إیذاؤه جنسیا، أو إهمال أمره وتربیته، أو سوء تغذیته. ویصدق ذلک على کل طفل دون عمر الثامنة عشرة، إذا تعرض لشیء من ذلک من قبل شخص مسئول عن رعایته أو الاهتمام به".

  3-حمایة الذات: Self-Protection

    هی الحق فی الحمایة من کل أشکال العنف وجمیع أنواع الإساءة وعدم الاستغلال بالإضافة            إلى أمنه حیث تشتمل على حقوق الطفل فی العیش فی جو من الحب والأمان تحت رعایة ومسؤولیة والدیه وبذلک یتمتع بالاستقرار النفسی وتقدیره لذاته الذی یکسبه حمایة نفسه من الآخرین.  (منى عمران، 2008 :16)

–        الإطار النظری للدراسة

          یتضمن الإطار النظری للدراسة الحالیة تناولاً لثلاثة مفاهیم أساسیة هی:

 

المفهوم الأول: الإعاقة العقلیة: : ( Mental Retardation )

          ذکر عبد العزیز الشخص (2010: 97) أن المعاق عقلیاً: مصطلح یستخدم على نحو واسع، ویشیر إلى أداء ذهنی عام أقل من المتوسط بدرجة دالة، بحیث تظهر خلال الفترة الإنمائیة، کما یصاحبه فی نفس الوقت قصور فی السلوک التکیفی، وتشیر التعریفات المستخدمة فی الوقت الحاضر إلى اعتبار الفرد معاق عقلیاً إذا بلغت نسبة ذکائه 70 درجة أو أقل، وإذا أظهر قصور واضحاً فی التکیف أو القدرة الاجتماعیة.

عرف عبد الرحمن سلیمان (2004: 128) الإعاقة العقلیة بأنها مصطلح یُستخدم على نطاق واسع، ویشیر إلى اضطراب یتمیز بأداء الوظائف الذهنیة أو العقلیة العامة على نحو أقل من المتوسط بدرجة دالة جوهریاً، ویحدد إجرائیاً أحیاناً بأنه: معامل الذکاء (70) درجة أو أقل مع تضرر السلوک التکیفی (بما فیه التفکیر والتعلم وأسالیب التوافق المهنی والاجتماعی)، ویظهر خلال الفترة الارتقائیة (ما تحت سن 18 سنة)، ویعتبر الأداء العقلی العام دون المتوسط إذا انخفض ذکاء الفرد.

-         تصنیفات ذوی الإعاقة العقلیة

      قدمت الجمعیة الأمریکیة للإعاقات العقلیة والنمائیة (AAIDD) تصنیفا لشرائح ومستویات الإعاقة العقلیة حیث تقع فئات المعوقین عقلیاً بمستویاتهم المختلفة ابتداءً من معامل ذکاء أقل من 20-25 (کحد أدنى) إلى 68-70 (کحد أقصى). ویمکن تصنیف المعوقین عقلیاً طبقا للجمعیة الأمریکیة للإعاقة العقلیة کما یلی:

-         الإعاقة العقلیة البسیطة Mild : وهم الذین یحصلون على معامل ذکاء من 50-55 إلى 68-70 درجة فی مقاییس الذکاء المقننة ، وتمثل نسبتهم 2% تقریبا, وهم یتعلمون ببطء فی المدارس ولدیهم المهارات الکافیة للاعتماد على النفس والاستقلالیة مع قدر بسیط من المساندة والمتابعة.

-         الإعاقة العقلیة المتوسطة Moderate: وهی تشیر إلى الأفراد الذین یحصلون على معامل ذکاء من 35-40 إلى 50-55 درجة وهم قابلون للتدریب على المهارات الحیاتیة والتکیف الاجتماعی ویحتاجون لإشراف کامل فی أعمالهم.

-         الإعاقة العقلیة الشدیدة Severe: وهی تشیر إلى الأفراد الذین یحصلون على معامل ذکاء من 20-25 إلى 50-55 درجة وهم یمکن أن تکون لدیهم درجات من العجز البدنی من قبیل صعوبة الحرکة أو اضطرابات النطق والکلام، وتعتمد البرامج التربویة لهم على إکساب المهارات الحیاتیة والتواصل، ویحتاجون إلى الإشراف والمتابعة الکاملة فی أعمالهم.

-         الإعاقة العقلیة الحادة Profound: وهی تشیر إلى الأفراد الذین یحصلون على معامل ذکاء أقل من 20-25 درجة وهم یتسمون بدرجة ملحوظة من العجز وفی حاجة مستمرة للتدریب والمساندة والمتابعة ومن ثم یلزمهم مجموعة من المؤهلین لرعایتهم (عبد العزیز الشخص،2008 :72-73)

-         خصائص الأطفال ذوی الإعاقة العقلیةالمتوسطة:

          تتراوح نسبة الذکاء من (35– 49) فی هذه الفئة من الإعاقة العقلیة ، وتوجد فروق فی الصحائف النفسیة الخاصة بالقدرات ، ویتوقف النمو العقلی عند مستوى النمو العقلی عند طفل عادی فی سن( 3 – 7 ) سنوات ، أما الصفات الإکلینیکیة للشخص "الذی یعانی من الإعاقة العقلیة المتوسطة أنه أحسن حالاً من الشخص الذی یعانی من الإعاقة العقلیة الشدیدة ، حیث یستطیع أن یحمی نفسه من الأخطار الطبیعیة ، یتعرف على الأشیاء باستعمالاتها ، ویتعرف على أخواته وأقاربه ، یمیز بین الصباح والمساء ، ولکنه یفشل فی معرفة المواقیت بالساعة ومعرفة أیام الأسبوع وأسماء الشهور ، ویفشل فی التمییز بین قیمة العملات.

          کما یتأخر ذوی الإعاقة العقلیة المتوسطة فی اکتساب العادات الأساسیة، وفی النطق والمشی وضعف فی الحصیلة اللغویة، ولکنه یستطیع اکتساب السلوک المقبول فی مواقف العنایة بالذات والنظافة، والتغذیة، وارتداء الملابس، وضبط عملیات الإخراج، کل ذلک من خلال برامج التدریب الاجتماعی المناسبة. (محمد محروس الشناوی، 1997: 71)

          ویمکن لکثیر من حالات ذوی الإعاقة العقلیة المتوسطة تعلم مبادئ بسیطة فی القراءة والکتابة والحساب، والتدریب على بعض الأعمال الیدویة المفیدة، والتی یمکنها من الحصول على عمل بورشة محمیة، ورعایة نفسها، وحمایتها من الأخطار، إلا أن نموها العقلی لا یصل إلی المستوى الذی یمکنها من حُسن التصرف، وتحمل المسئولیة کاملة تجاه نفسها، مما یجعلها فی حاجة لرعایة الآخرین بدرجة أقل من الإعاقة العقلیة الشدیدة. (کمال مرسی، 1999: 32).

          المفهوم الثانی: الإساءة:                                      

     عرفها صالح عبد الله (89:2000) بأنها استخدام العقوبة البدنیة أو النفسیة المتکررة من جانب الوالدین أو أحدهما للأطفال القصّر سواء أکان ذلک عن طریق الضرب المقصود والعقاب البدنی المبرح وغیر المنظم، أو من خلال السخریة والإهانة المستمرة للطفل، أو من خلال إهمال رعایته وعدم توفیر احتیاجاته الصحیة والجسمیة والنفسیة والاجتماعیة الأساسیة، أو من خلال استغلالهم من جانب القائمین على رعایتهم وتکلیفهم بأعمال تفوق طاقتهم.

       بینما تعطی الرابطة الأمریکیة للطب النفسی Diagnostic and Statistical Manual (2000) تعریفاً للإساءة فی الدلیل التشخیصی الإحصائی الرابع المعدل لسوء المعاملة والإهمال تحت فئة "المشکلات المتعلقة بسوء المعاملة والإهمال" حیث تکون بؤرة الإهمال الإکلینیکیة هی إساءة المعاملة الشدیدة من فرد لآخر من خلال سوء المعاملة الجسدیة أو سوء المعاملة الجنسیة أو إهمال الطفل. ( (DSM-IV. TR, 2000:738

     ویعرف طلعت منصور (2001: 17) سوء معاملة الطفل Child Abuse على أنه أی نوع من إیقاع الأذى بجسم الطفل، أو الألم الانفعالی، أو الإهمال، أو استخدام الطفل لأغراض جنسیة قد تتسبب فی حدوث عاهة أو إصابة نفسیة أو تضر بنمو الطفل.

        بینما تعتمـد الشبکـة الـدولیـة المعنیة بحـمایة الأطفـال من سـوء المعامـلة (The International Child Abuse Network "ICNA") فی تعریفها لسوء المعاملة والإهمال على "قانون الحمایة والعلاج لسوء معاملة الطفل" بالولایات المتحدة الأمریکیة (Child Abuse Prevention and Treatment Act "CAPTA"), وینص هذا القانون " CAPTA" على  تعریف سوء المعاملة والإهمال على أنه أی فعل حدیث أو فشل فی فعل من جانب أحد الوالدین أو مقدم الرعایة, تنتج عنه وفاة، أو إیذاء جسمی أو انفعالی خطیر, أو إساءة جنسیة أو استغلال جنسی, أو أی فعل أو فشل فی فعل ینتج عنه خطر وشیک الحدوث لأذى خطیر (طلعت منصور،2001: 16) 

      کما عرف عبد العزیز الشخص (2010: 84) الإساءة للطفل بأنها الإضرار بالطفل بدنیا أو نفسیا، أو إیذاؤه جنسیا، أو إهمال أمره وتربیته، أو سوء تغذیته. ویصدق ذلک على کل طفل دون عمر الثامنة عشرة، إذا تعرض لشیء من ذلک من قبل شخص مسئول عن رعایته أو الاهتمام به.

-         مظاهر إساءة معاملة الأطفال Aspects of child Abuse:

   یُصنف الدلیل التشخیصی والإحصائی ا-الإصدار الرابع المعدل Diagnostic and Statistical Manual (2000) الإساءة فی وإحصاءها لسوء المعاملة والإهمال تحت فئة "المشکلات المتعلقة بسوء المعاملة والإهمال" حیث تکون بؤرة الإهمال الإکلینیکیة هی إساءة المعاملة الشدیدة من فرد لآخر من خلال سوء المعاملة الجسدیة أو سوء المعاملة الجنسیة، أو إهمال الطفل (DSM-IV. TR, 2000: 738).

   وتتبنى الباحثون الحالیون هذا التصنیف لشموله لکافة مظاهر إساءة معاملة الأطفال حیث أن کل مظهر منهم لا یقل فی أهمیته عن باقی المظاهر وفیما یلی عرض لتلک المظاهر والتی تشمل:

  1. الإساءة الانفعالیة.
  2. الإساءة الجسدیة (البدنیة).
  3. الإساءة الجنسیة.        
  4. الإساءة عن طریق الإهمال.
  5. الإساءة الانفعالیة Emotional Abuse

   یقصد بالإساءة الانفعالیة الفشل فی إمداد الطفل بالعاطفة المساندة الضروریة لنموه الانفعالی والنفسی والاجتماعی من قبل الوالدین، ویتضمن ذلک إطلاق أو استدعاء الطفل بأسماء مضحکة ومستخفة، ونقص الحب والدفء والحنان، وإلقاء المسئولیة على الطفل ولومه على مشکلات الراشدین، وتنمیة إحساس الطفل بالخجل والذنب، والمقارنات السلبیة بالآخرین، والاستخفاف بالطفل وازدرائه والتقلیل من شأن. (أحمد السید محمد،2001: 271-272)

      وکذلک تعنی الفشل فی إمداد الطفل بالعاطفة والمساندة الضروریة لنموه الانفعالی والنفسی والاجتماعی، وتتضمن أی سلوک یأتی به الوالدان أو القائمون على رعایة الطفل یتعارض مع الصحة النفسیة له، مثل نقص الحب والدفء وإلقاء المسؤولیة على الطفل، وتنمیة إحساس الطفل بالذنب والتلفظ بألفاظ بذیئة أمامه، ومناداة الطفل بأسماء قبیحة تسبب له الخزی والخجل. (سعاد البشر،2005: 401)

  ویرى  ( ( 2002:371-386 Vig & Kaminer إن الأطفال الذین یتعرضون إلى الإساءة الانفعالیة من قبل المحیطین بهم أو القائمین على رعایتهم أو المشرفین علیهم یجدون صعوبة فی شرح ما یحدث لنظرائهم أو لغیرهم من ذوی الإعاقة العقلیة لأنهم یتعرضون إلى أنواع بشعة من الإساءة، وخصوصا الطفل ذی الإعاقة العقلیة، فلا یجد أی عنایة خاصة به، وعلى العکس من ذلک فکل ما یحصل علیه، إجابات مقتضبة مثل أن هذا السلوک (مناسب-غیر مناسب).

  وهناک بعض المؤشرات السلوکیة التی یمکن استخدامها فی تمییز الأطفال الذین تعرضوا للإساءة الانفعالیة عن غیرهم فیما یلی:

‌أ.        الاعتمادیة وتجنب التفاعل مع الآخرین.

‌ب.   تقدیر للذات متدنی.

‌ج.     الشعور بأنه غیر محبوب، وغیر مرغوب فیه.

‌د.       سلوک غیر سوی یتضمن الخوف والقلق والعدوان.

‌ه.    تشاؤم من الحیاة لا یتناسب مع عمره الزمنی.

‌و.      الشعور بعدم الکفایة والدونیة وضعف الدافعیة(298 (Molnar ,et al,2003: 283-

     وترى (2006:28) Iwaniec, Dorota أن سوء المعاملة النفسیة تعنی تکرار نمط معین من سلوک القائم بالرعایة أو وقوع حادثة أو حوادث قاسیة والتی تنقل للطفل الشعور بأنه عدیم القیمة، معیب، غیر محبوب، غیر مرغوب فیه، معرض للخطر أو بأنه یکون ذا قیمة فقط حینما یلبی احتیاجات الآخرین . وتتضمن سوء المعاملة النفسیة:

  1. الازدراء: قد یشتمل على سلوکیات شفهیة وغیر شفهیة، مثل التقلیل من شأن الأطفال، إحراجهم أو السخریة منهم، أو الإهانة العامة أو الرفض أو التخلی عنهم.
  2. الإرهاب: تشیر إلى الأفعال التی تضع الأطفال فی خطر، تهددهم أو تهدد شخصا ما أو شیئا ما یهتمون به، أو تخلق عموما جوا من الخوف.
  3. العزل: وهو فرض قیود صارمة علی الطفل ومنع تنمیة التفاعل الاجتماعی لدیه بشکل ملائم وفصل الطفل عن بقیة العائلة.
  4. الاستغلال/ الإفساد: تشجیع الأطفال لاکتساب سلوکیات أو قیم غیر ملائمة أو معادیة للمجتمع مثل السرقة والإساءة للآخرین شفهیاً واقتحام المنازل وإیذاء الأشخاص الأکبر سنا أو الأطفال الأصغر سناً.
  5. الحرمان من الاستجابة العاطفیة: بأن یکون القائم على الرعایة غیر متاح عاطفیا وتجاهل الطفل والفشل فی التعبیر عن عواطفه وأن یصبح القائم بالرعایة بعیداً جسدیاً وعاطفیاً وأن یکون رافضا لاحتیاجات الطفل للدفء والعاطفة.
  6. إهمال الصحة العقلیة والطبیة والإهمال التعلیمی: الفشل فی تقدیم الاحتیاجات النفسیة والطبیة والإدراکیة والتنمویة للطفل والاعتناء به.

           کما قسم کل من Reynolds, Cecil & Janzen, Elaine (2009:56 ) الإساءة النفسیة إلى ثمان فئات رئیسه یمکن تعریفها على النحو التالی:

‌أ.        الرفض: بمعنى رفض الطفل ودفعه، لجعله یشعر أنه لا قیمة له ولا طائل منه وکذلک رفض أفکاره ومشاعره.

‌ب.   الاحتقار: بمعنى تشویه سمعة الطفل والاستهزاء به، وانتقاده وسبه.

‌ج.     التخویف: بمعنى تهدید الطفل بالضرب أو بترکه، وتدمیر ممتلکاته وکذلک وضع الطفل فی مواقف خطرة.

‌د.       العزل: ما یحد من فرصة اختلاط الطفل بالآخرین.

‌ه.    الفساد والاستغلال: بمعنى تشجیع الطفل على التصرفات غیر المقبولة، وکذلک اعتبار الطفل کالخادم وتشجیعه على ممارسة نشاطات جنسیة.

‌و.      عدم وجود ردود فعل عاطفیة: بمعنى تجاهل الاحتیاجات العاطفیة للطفل، وتجاهل مطالبه.

‌ز.     الإهمال: أی تجاهل المشکلات الصحیة أو التعلیمیة للطفل ورفضه وإهماله

‌ح.     التعرض للعنف المنزلی: بمعنى مشاهدة الطفل للعنف بین الوالدین.

أن تعرض ذوی الإعاقة العقلیة للرفض أو النبذ من الوالدین أو أحدهما یجعلهم أکثر عرضة للاضطرابات الانفعالیة ویجعله عدوانیا مضاد للمجتمع نتیجة مشاعر الإحباط المستمرة التی یتعرض لها بصفة دائمة من الوالدین.

  1. الإساءة الجسدیة (البدنیة):

    أن الإساءة البدنیة أو ما یسمى فی مصطلح الطب الشرعی متلازمة الطفل المعذب Battered Child Syndrome هی أکثر أنماط الإساءة للطفل شیوعا، وهذا النمط هو عبارة عن إیذاء مقصود ومتکرر من قبل الأسرة أو من قبل الأشخاص الذین یتولون الرعایة (منصور المعایطة,2002: 53)

   وتعد الإساءة البدنیة من بین المظاهر التی تحدث بکثرة مع الأطفال بصفة عامة والأطفال ذوی الإعاقة العقلیة بصفة خاصة، حیث تشیر العدید من الإحصائیات إلى أن الأطفال ذوی الإعاقة العقلیة تعتبر من أکثر الفئات التی تتعرض للإساءة البدنیة حیث یمثلون نسبة کبیرة من بین الفئات التی تتعرض لهذا النوع من أنواع الإساءة. (هند القیسی ،2004: 123).

   ویبدو أن استعمال العنف الجسدی ضد الأطفال یعکس خلیطا من الإیمان القوى باستعمال القوة کوسیلة لتکیف السلوک عند الآباء، وهو فی نفس الوقت یعکس الإفلاس فی وجود بدائل فعالة لاستعمال القوة، وأیضا یوحى بتوتر عاطفی وسط الأبوین (عباس أبو شامة،2003: 56-57).

     إذن فالعقاب البدنی أو الضرب واقع ویمارسه الآباء بالفعل مهما بلغوا من الصبر والحکمة. ولا یوجد شخص إلا وقد خبر العقاب البدنی من والدیه أحدهما أو کلاهما وهو صغیر ولو مرة واحدة، ویشیع بین الناس بفعل الثقافة السیکولوجیة العامة (علاء الدین کفافی،1997: 394-395)

    ویعتبر (1997 :453-595 ) Reppucci, et.al إن الإساءة البدنیة تعتبر أقصى نمط من العقاب، فلدى بعض الآباء والأمهات تصور خاطئ وخاصة المرتکبین للإساءة البدنیة، فهم یعتقدون أن سلوک الإساءة البدنیة عقاب ملائم للطفل، وهناک بعض الدراسات التی دعمت هذا الفرض، حیث وجدت أن الوالدین المسیئین یصفان أنماط السلوک السیئة من العقاب الجسدی بأنها أسالیب ملائمة للتربیة، کما أن هؤلاء المسیئین لدیهم ارتفاع فی مستوى الضغوط ویفتقدون الدعم الخارجی الملائم.

      وتعرف سوسن الحلبی (2003 :176) الإساءة البدنیة بأنها أفعال یقوم بها الوالدان أو أحدهما تتسم بالعنف الموجه نحو الطفل مما یؤدی إلی إصابته بأذى جسدی ومن المظاهر الشائعة لهذا النوع من الإساءة (الکدمات، التجمع الدموی، والحروق، الجروح، الخدوش) فی أماکن مختلفة من الجسم، وإن تکون هذه الإساءة مقصودة وإن تکون رد الفعل لأی سلوک یصدر عن الطفل سلبیا أو إیجابیا.

وقسم خلیل علیان (2007: 19) الإساءة البدنیة إلى ثلاثة مستویات:

  1. الإساءة البدنیة الطفیفة: وتتمثل مؤشراتها فی: الصفع، أو الخنق، أو القرص، أو شد الشعر، أو الدفع (أو الدفس)، أو لوى الذراع أو الساق، کما تتضمن ثورات مفاجئة، أو ردود فعل لحظیة أو قصیرة.
  2. الإساءة البدنیة المتوسطة: وتتمثل مؤشراتها فی: الضرب، والضرب الشدید على الردفین, والرکل کما تکون الإساءة أطول مدة ومرکزة على إیذاء الطفل.
  3. الإساءة البدنیة الشدیدة: وتتمثل مؤشراتها فی: استعمال العصا أو أداة أخرى، أو الحبال، أو الأسلاک، أو القضیب. کما تتضمن العض والحرق، واللاذعة بالماء الحار، والإساءة بالتعذیب (مثل إجبار الطفل الرکوع على ملح صخری، أو استنشاق مادة حارة)

   ویلاحظ فی المجتمعات العربیة أن العقاب البدنی مازال هو الأسلوب المقبول لدى الکثیرین، والأکثر استخداما فی تربیة الطفل وتهذیبه، ولذلک یجب على الوالدین، أو القائمین على رعایة الطفل الحذر من خطورة وعواقب العقاب الجسدی، فالعقاب الجسدی الذی یسبب الجروح والکدمات غیر مقبول لأنه یشیر إلى أن الطفل عوقب بقسوة. ویمکن أن تکون الإساءة البدنیة فی کل قطاع من المجتمع وفی کل المستویات الاقتصادیة بالرغم من أن الإساءة البدنیة یمکن أن تتجاوز نطاق الأسرة لتشمل مؤسسات اجتماعیة أخرى کالمدارس، إلا أن الوالدین هما المسئولان فی المقام الأول عن الإساءة البدنیة. (هند القیسی، 89:2004)

     3-الإساءة الجنسیة Sexual Abuse

   إن العنف الجنسی هو أی نشاط جنسی إجباری یقع ضد طفل غیر کامل الأهلیة، کما أنه کل إثارة جنسیة یتعرض لها الطفل أو الطفلة عن عمد، وذلک بتعرضه للمشاهدة الفاضحة، أو الصور الجنسیة العادیة، أو غیر ذلک من مثیرات، کتعمد ملامسة أعضاء الطفل التناسلیة، أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر أو تعلیمه عادات سیئة کالاستمناء، فضلا عن الاعتداء الجنسی المباشر فی صوره المعروفة والشاذة. (رشاد علی زینب محمد،2009: 211)

   ویرى فیصل العجمی (2007: 67)الإساءة الجنسیة من أشد أنواع الإساءة أثرا على کل الأطفال کما تعد سبباً مباشراً فی تدمیر شخصیته وإصابته بالعدید من الاضطرابات النفسیة والانحرافات المختلفة وتعد سبباً مباشراً لحالات الجنوح لدى الأطفال والمراهقین فیما بعد.

    ویعرف قاموس أکسفورد (2001) Sexual Abuse الإساءة الجنسیة للأطفال بأنها: إخضاع الأطفال أو غیرهم من الفئات الضعیفة الشخصیة للنشاط الجنسی، والذی من شأنه أن یسبب ضرراً جسدیاً أو نفسیاً. (Andrew, M. Colman., 2001:672).

   إن حالات الإساءة الجنسیة قد تقع على الأطفال فی مختلف مراحل الطفولة وتمتد من عمر الخمس سنوات أو دون ذلک إلى سن الخامسة عشر، ویحدث العدوان الجنسی على الأطفال الذکور والإناث، وعلى الأطفال المعوقین والعادیین، ونسبة ما یقع على الإناث أکثر مما یقع على الذکور. (منظمة الصحة العالمیة، 2002: 53)

کما قسم خلیل علیان (2007: 19) الإساءة الجنسیة إلى ثلاثة مستویات:

  1. الإساءة الجنسیة الطفیفة: وتشمل التعلیقات الفاحشة، والنکات البذیئة، والتلمیحات المشینة، والإشارات البذیئة، والإیحاءات الفاحشة، بالإضافة إلى مشاهدة أفلام الفیدیو الإباحیة، أو قراءه المجلات الإباحیة فی وجود الطفل.
  2. الإساءة الجنسیة المتوسطة: وتتمثل فی التحرش الجنسی مع التلمیحات الجنسیة (کالاحتکاک، والدفع، والقرص...الخ) والتقبیل، أو الملامسة أو الملاطفة، أو العناق بدافع الغرائز الجنسیة (الأشکال الخفیة من السلوک الجنسی التی لا تصل إلى حد الجماع).
  3. الإساءة الجنسیة الشدیدة: وتشمل الممارسات الجنسیة الکاملة (باستخدام العضو التناسلی، أو الأصبع، أو أی شیء آخر کالقلم أو الألعاب ...الخ) ، والممارسة الجنسیة العنیفة التی تتسبب فی الإیذاء الجسدی، والضرر للطفل کالاغتصاب الجماعی (الاغتصاب من أکثر من شخص فی الوقت نفسه أو على التوالی)

      4-الإهمال Neglect:

    یشیر الإهمال إلى إخفاق الوالدین فی القیام بأعباء ومتطلبات نمو الطفل عندما یکون الأبوین فی المواقع التی تؤهلهما لفعل ذلک، فی واحد أو أکثر من المجالات الآتیة: التعلیم والتغذیة والصحة والتطور العاطفی والمسکن والظروف الحیاتیة الآمنة، وأما عن مظاهر إهمال الطفل فیشتمل على عدم إتباع النصائح الطبیة والفشل فی البحث عن الرعایة الصحیة المناسبة، والحرمان من الطعام الذی یؤدی إلى سوء التغذیة، وفشل النمو جسدیا. کما تشتمل أسباب أخرى مثل: تعرض الطفل للمخدرات وعدم الحمایة الکافیة من المخاطر البیئیة، بالإضافة إلى عدم المتابعة الکافیة وتدهور صحته، والحرمان من التعلیم. (منظمة الصحة العالمیة ،2002: 54)

      وتشیر منظمة الصحة العالمیة (2009: 10) إلى أن الإهمال ینطوی على حالات متفرقة، علاوة على ترسیخ الفشل مع مرور الزمن، من جانب الوالدین أو أفراد الأسرة الآخرین فی توفیر مقومات النمو والعافیة للطفل (عندما یکون فی استطاعة الوالدین توفیرها) فی واحد أو أکثر من الجوانب التالیة: الصحة، التعلیم، النمو العاطفی، التغذیة، المأوى وظروف المعیشة الآمنة. (إن آباء الأطفال المهملین لیس بالضرورة فقراء فقد یکونون أیضا أثریاء)

العوامل المسببة لتعرض ذوی الإعاقة العقلیة للإساءة:

لقد أصبحت العلاقة بین الإساءة وظروف الإعاقة واضحة عندما صرح (Zirpoli) أن هناک عوامل تُسهم فی الإساءة إلى الطفل وهی: عوامل خاصة بالآباء، عوامل خاصة بالطفل، وتتمثل العوامل الخاصة بالطفل فیما یلی:

‌أ.        عدم النضج العقلی للطفل.

‌ب.   عدم النضج الجسمی.

‌ج.     الاضطراب السلوکی.

‌د.       الإعاقة الذهنیة. (Zirpoli,T.,1987:39-48)

  ولقد دلت نتائج العدید من الأبحاث والدراسات التربویة على أن الأطفال المصابین بإعاقة عقلیة أو إعاقة ما هم أکثر من غیرهم عرضه للإساءة والعنف الموجه ضدهم، حیث من الممکن أن تکون الإعاقة مصدرا مثیرا للضغوط النفسیة والتوتر لدى الآباء والمسیئین بسبب حاجة الأطفال إلى العنایة والإشراف اللازمین لهذا الطفل. (مطاوع برکات،1999 :89)

وتتلخص العوامل التی تساعد على تعرض الأطفال المعوقین عقلیا للإساءة فیما ما یلی:

‌أ.        أقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم بدنیاً.

‌ب.   أقل قدرة على تفسیر حقیقة الإساءة.

‌ج.     غیر قادرین على التفرقة بین الاتصال المادی المناسب وغیر المناسب سواء تعسفی أو جنسی.

‌د.       أکثر اعتمادا على الآخرین للمساعدة أو الرعایة ولذلک یکونوا أقل ثقة حیث أن الاعتماد وعدم الثقة تترجم إلى خضوع واستجابة.

       وهذا ما أکدته أیضا نتائج الدراسة التی أجراها (2002: 371-386)  Vig & Kaminer والتی توصلت إلى أن نسبة تعرض الأطفال المعاقین عقلیا تزید بثلاثة أضعاف عن تعرض الأطفال العادیین للإساءة.

أسباب تعرض الطفل للإساءة:

     حاول الکثیر من المختصین فی العلوم الاجتماعیة والسلوکیة معرفة الأسباب التی تدعو الوالدین أو من یقوم مقامهما بإساءة معاملة الأطفال وذلک بهدف التعامل مع هذه الأسباب والتغلب علیها، وقد توصل هؤلاء المختصون إلى حقیقة مفادها أن أسباب إساءة معاملة الأطفال مختلفة ومتنوعة ولا یمکن إرجاعها إلى سبب واحد واضح ومحدد (صالح عبد الله,2000: 92)

  عرض لأهم أسباب إساءة معاملة الأطفال:

أسباب تتعلق بالطفل:

     على الرغم من أن الأطفال غیر مسؤولین عن سلوک الإساءة الموجه نحوهم من الراشدین القائمین على رعایتهم وتربیتهم؛ إلا أن هناک العدید من العوامل التی ترتبط بالطفل وتزید من خطورة تعرضه للإساءة؛ ویتضمن ذلک ظهور مشکلات سلوکیة خطیرة لدى الطفل کأن یسلک الطفل بطریقة عدوانیة، وأن یکون غیر مذعن لأوامر الوالدین، وأن یکون من ذوی المزاج الصعب الذی یمیلون غالبا إلى الصراخ والبکاء وهذا ما یعرضهم للإساءة. (طه عبد العظیم حسین،2008: 52)

     ویرى أحمد السید (2001: 276-277) أن الطفل ذاته یسهم فی إساءة معاملته وذلک بعدة طرق:

‌أ.        أن تکون لدیه بعض الخصائص البدنیة والسلوکیة المحددة وراثیا تجعله أکثر عرضة لإساءة معاملته کالتخلف العقلی والحالة المزاجیة.

‌ب.   -بعض سلوکیات الطفل التی یظهرها أثناء تفاعله مع والدیه أو رفاقه وأخوته یجعله هدفا محتملا للإساءة ونتیجة لهذه الإساءة فی المعاملة تظهر سلوکیات أخرى تسبب تباعا مزیدا من الإساءة من القائمین برعایته، ومن هذه السلوکیات" النشاط المفرط، الکسل الجدل، النقاش".

 

أسباب تتعلق بالوالدین:

          قد یکون المستوى التعلیمی للآباء أحد الأسباب المهمة ذات التأثیر الکبیر على الدور الوظیفی للأسرة، ذلک لأن المستوى التعلیمی یمکن اعتباره دلیلا على الخبرات المکتسبة للآباء وذلک من خلال المواقف التعلیمیة والیومیة التی عایشوها أثناء تعلیمهم.

         وتشیر فاطمة الکتانی(2000: 85) إلى أن الأبوین غیر المتعلمین وغیر المدرکین لحاجات ومطالب نمو الطفل والأسالیب السویة لرعایتها، لا ینقصهما حسن النیة ولا الرغبة الصادقة فی تقدیم أفضل رعایة لأطفالهما، ولکنهما بسبب عدم إلمامها بهذه الأمور فإنهما قد لا یقومان بواجبات الرعایة على الوجه المطلوب.

أما قابلیة الآباء للتعامل مع أبنائهم ذوی الإعاقة العقلیة المتوسطة بصورة مناسبة فتتحدد کما یلی:

‌أ.        قدرة الوالدین على فهم وتقبل احتیاجات الطفل.

‌ب.   تاریخ الأب أو الأم "الشخصی" القائم على رعایته وهل تعرض لعنف أو إحباط أو إیذاء من عائلته الأصلیة

   کما وجد أن تدنی المستوى التعلیمی وقصور فی معرفة الآباء بأمور الطفل النمائیه وخصائصه، وغیاب مهارات التواصل الشخصی مع الآخرین، والاقتناع بأن الطفل ملکیة خاصة للأب أو الأم هو عامل مسبب للإساءة. إضافة إلى أن إصابة الآباء بأمراض نفسیة أو عقلیة یکون معها الفرد ممزوجا بسلوکیات العنف، وعدم التحکم فی المشاعر والغضب وسرعة الانفعال من العوامل المرتبطة بالآباء التی تؤدی إلى ممارسة العنف ضد الأطفال. ( Sidebotham & Golding,2001: 177-200)


عوامل أسریة:

من أسباب نشؤء العنف ضعف الضبط الأسری وتخلى الأسرة عن دورها, ففی کل أسرة مسؤولیات معینة وأدوار للرعایة والمسوؤلیة الوالدیة, تمنح أفراد الأسرة أسباب الحمایة والاستقرار. وقد تطرأ على الأسرة عوامل تؤدی إلى تراجع دورها إما بسبب المستوى الاقتصادی الاجتماعی المنخفض أو أنانیة الوالدین والتعلق الضعیف بالأسرة، أو تورط أحدهم وخاصة الوالد فی انحرافات مثل معاقرة الخمر أو إدمان المخدرات (عثمان أبو زید عثمان ،2010: 31) ،ومن الأسباب التی تؤدی إلى المعاملة القاسیة للطفل التفکک الأسری الذی قد یؤدی إلى إحباط الأهل والتصرفات الجامحة بین الأطفال، والصراع وعدم التفاهم بسبب غیاب الحوار داخل الأسرة. ومن أکثر الأسباب التی یشیع ذکرها أن المعاملة القاسیة تعبیر عن الذکورة، أی محاولة لممارسة السلطة الذکوریة (الیونیسیف، 2007: 102)

 عوامل بیئیة اجتماعیة:

    أشار کل من  Walifgeng & Fernuctti إلى أن العنف یکون نتیجة ثقافة فرعیة فی منطقة معینة تختلف عن الثقافة العامة. وهذا معناه أن هناک ثقافة فرعیة تنمو وتزدهر فی حی من الأحیاء أو منطقة من المناطق، بحیث تشجع هذه الثقافة الفرعیة استعمال العنف، فینمو هذا متماشیا مع الثقافة السائدة، وتصبح جرائم العنف نمطا ثقافیا متعارفا ومقبولا وسط هذه الثقافة فی ذلک المجتمع المحلى المحدد (عثمان أبو زید عثمان،2010: 28)

        و ما لا شک فیه أن الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة یتأثرن تأثراً کبیراً بالإساءة بکل أنواعها بصورة تفوق تأثر الأطفال العادیین ، ویمکن أن تمتد الجوانب النفسیة لذوی الإعاقة العقلیة ، ویشیر العدید من الباحثین والمتخصصین فی مجال الإعاقة العقلیة أن نسبة الاضطرابات السلوکیة والمشکلات النفسیة تتضاعف لدى ذوی الإعاقة العقلیة عنها فی الأطفال العادیین فهم فی کثیر  من الأحیان یتسمون بالعدوانیة والنشاط الزائد کذلک الانسحابیة والانعزالیة ( عبد المطلب القریطی ،2001 :2( ، وهکذا یتضح أن الإعاقة العقلیة تتطلب أن تکون الأسرة على وعی ودرایة بطبیعة الإعاقة العقلیة وسمات الطفل المعوق ، بالإضافة إلی الحاجة الشدیدة إلی تنمیة المهارات الوالدیة والأسالیب السویة للتعامل مع الطفل ذی الإعاقة العقلیة بدون الإساءة إلیه ، حیث أشارت الکثیر من نتائج البحوث والدراسات السابقة إلى وجود ارتباط موجب دال بین الإساءة إلی ذوى الإعاقة العقلیة وارتفاع المشکلات الأسریة (وائل ثروت ،2004: 56) ؛ Taylor& Jason& 2004:55))

المفهوم الثالث: حمایة الذات:

   هناک اختلاف فی التعریفات التی تناولت مفهوم مهارات حمایة الذات باختلاف المنظور الذی تناولها ، وتتناول الباحثة المفهوم من عدة جوانب:

-        التعریف اللغوی لمهارات حمایة الذات: ( مَهَرَ ) الشیءَ ،  وبه ( مَهَارَةً) : أحکمه وصار به حاذقاً .( حَمَى ) فلاناً – حَمْیاً ، وحِمَایَة : منعه ودفع عنه ،ویقال حماه من الشیء، وحماه الشیء . (الذَات) : النفس والشخص. (المعجم الوجیز، 1992 :173 – 242)

-        تعریف معجم علم النفس لمهارات حمایة الذات: تعرف مهارات حمایة الذات من هذا المنظور أنها " کل سلوک أو آلیة نفسیة یتخلص بواسطتها الفرد أو یحتمی من آثار وضع أو تصور منفر، من خلال الوسائل التی تستخدمها الأنا للسیطرة على المخاطر الداخلیة والخارجیة، ومراقبتها وتأخیرها، بما یضمن خداع أو ردع هجوم العدو أو المنافس.( فرانسوا باور، رولان دورن ، 1996 : 301)

-        مهارات حمایة الذات باعتبارها سلوک فطری: ویتناول هذا الجانب مهارات حمایة الذات باعتبارها مجموعة من السلوکیات الناتجة عن الترکیب العضوی الداخلی والترکیب الحسی الحرکی للأفراد، وتظهر منذ الولادة ولا تتطلب أی تدریب أو تعلیم سابقین.

        یعرف2005:145) ) McGregor, مهارات حمایة الذات أنها " استجابة فطریة تساعد الفرد على التکیف وسرعة التعامل مع المواقف الطارئة فى البیئة المحیطة به ، الواحد تلو الآخر"

        ویصف (1990:177-197) Haseltine ,et al  حمایة الذات أنها " مجموعة الاستجابات التی تتلاءم مع المواقف التی یتعرض لها الطفل، بما یحول دون تعرضه للوقوع ضحیة للإساءة "

        تعریف مهارات حمایة الذات باعتبارها سلوک مکتسب : ویقصد بها مجموعة السلوکیات القائمة على التعلیم والتدریب، ویکتسبها الفرد ویتعلمها من خلال ممارسة نشاطات حیاته الیومیة، ومن التنشئة الاجتماعیة، وکذلک من خلال اکتسابه للمعارف، والتعلیم، والتعامل مع الآخرین.

     ذکر دوجلاس (1999:167) Douglas أن مهارات حمایة الذات " مجموعة الفنون الدفاعیة (القتالیة) التی تؤمن للفرد کل من القدرة، والکفاءة اللازمتین لمواجهة الإساءة بما یضمن الحفاظ على سلامته ".

وتصف منظمة کونیز لاند لتخطیط الأسرة (2005) Family Planning Queensland مهارات حمایة الذات أنها " تلک الأسالیب والاستراتیجیات التی تضمن توفیر الأمان للطفل،  أو تساعده على معرفة کیفیة توفیر وسائل السلامة ".

ویصفها  (2006:67) Spillane أنها " مجموعة السلوکیات التی من شأنها تبصیر الفرد بسبل الإساءة عند التعرض لها ، ومن ثم القدرة على اتخاذ القرار الملائم لمنع حدوث هذه الإساءة ".

ویضیف بشیر الرشیدی (108:2008) أن تلک المهارات تتمثل فی " مجموعة السلوکیات التی من شأنها الحفاظ على صحة البدن والنفس معاً، وکلاهما یؤثر فی الآخر ویتأثر به، والحفاظ على الذات یتطلب أن یسعى الفرد إلى المعرفة، وأن یتواصل صادقاً مع ضمیره لیجد إجابة شافیة بشأن ما إذا کانت سلوکیاته مدمرةً لذاته أم تحافظ علیها ".

تعریف مهارات حمایة الذات باعتبار النتائج المترتبة علیها: ویعتمد هذا الجانب على وصف النتائج المترتبة على قدرة الفرد، وتمکنه من ممارسة المهارات التی من شأنها توفیر حمایة الذات بإحکام ومرونة.

وعرف عدنان الشریف (2000 :65) غریزة حفظ الذات بأنها تتمثل فی "إحساس بالضیق مصحوب فی اغلب الأحیان بتغیرات فسیولوجیة فی أداء وظیفة معظم أعضاء الجسم، التی تصاحب او تتبع بعض المواقف التی یتعرض لها الإنسان فی ذاته لخطر حقیقی، کما تعتبر من الضروریات التی یتمکن الإنسان بواسطتها من مواجهة الأخطار أو تفادیها کل حسب استعداده النفسی وترکیبه الفسیولوجی".

       وتعرف رزان کردى (2012: 99) حمایة الذات بأنها تلک " الأسالیب والتدابیر التی یتخذها الفرد بغرض الدفاع عن نفسه ومواجهة الخطر، والتهدید، أو الحرمان الذی قد یتعرض له، وأن غریزة حمایة الذات تتمثل فی الإحساس بالضیق مصحوب فی أغلب الأحیان بتغیرات فسیولوجیة فى أداء وظائف الجسم، وتتزامن مع بعض المواقف السیئة والتی تمثل خطورة، کما أن هذه الغریزة تعتبر من الضروریات التی تُمکن الفرد من مواجهة الأخطار أو تفادیها وذلک على حسب استعداد الفرد النفسی والفسیولوجی".

فی حین ذکرت وفاء یوسف(56:2005) أن حمایة الذات هی " المهارات التی من شأنها تحقیق الشعور بالأمن لدى الطفل، ودرء مخاطر التعرض للإساءة بکافة أنواعها (الجسمیة – الانفعالیة – الجنسیة – الإهمال – التصرفات غیر الملائمة ذات الطبیعة الجنسیة) من خلال استراتیجیات الوقایة التی تساعد على تجنب أو مواجهة الإساءة ".

وعرف محمد عبد الرحیم (2005 :109) حمایة الذات بأنها " القدرة على تجنب الوقوع ضحیة للاختطاف أو للإساءة المحتملة من جانب الآخرین، وذلک فی مواقف الإساءة المفترضة، بحیث تظهر تلک القدرة فی ثلاث استجابات محتملة وهی: القول وتقدیم استجابة لفظیة ملائمة وجازمة برفض الإساءة، أو الفعل، أی الابتعاد عن موقف الغوایة، أو الإبلاغ، أی إخبار القائم بالرعایة بموقف الإساءة".

 ویتضح مما سبق مدى وجود حاجة ماسة للتنمیة مهارات حمایة الذات للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة لحمایتهن من الإساءة.

سابعاً: دراسات سابقة

  فیما یلی عرض لبعض الدراسات التی تناولت مهارات حمایة الذات والإساءة إلى ذوی الإعاقة العقلیة، والتی یمکن الاستفادة مما توصلت إلیه من نتائج ومما اتبعته من إجراءات أو استخدمته من مقاییس وأنشطة وفنیات فی إعداد البرنامج المقترح.

     دراسة استطلاعیة أجراها  ( Mazzucchelli, 2001)طبقت أدوات الدراسة على عینة مکونة من (10) إفراد من ذوی الإعاقة العقلیة للتحقق من فاعلیة برنامج تنمیة مهارات حمایة الذات فی رفع مستوى الشعور بالآمان  لدیهم ، وذلک من خلال زیادة المعرفة بمهارات حمایة الذات والتدریب على تطبیق هذه المهارات فی الحیاة الیومیة ، وتتمثل هذه المهارات فی إدراک الفرد لحقه فی الشعور بالأمان ، وضرورة الإبلاغ عن الشخص المسیء ، هذا فضلا علی القدرة على تمییز المواقف غیر الآمنة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن زیادة مستوى الشعور بالأمان لدى أفراد العینة بزیادة إدراکهم لمهارات حمایة الذات ، کما استطاعوا تطبیق هذه المهارات وممارستها فی حیاتهم الیومیة بتلقائیة 

اجری ( Schindl, et al 2003) هدفت إلی تقییم برنامج تعلیمی بغرض تنمیة السلوکیات المسئولة عن مهارات حمایة الذات ، وبتطبیق البرنامج التعلیمی علی عینة مکونة من (28) فردا من ذوی الإعاقة العقلیة لمدة (6) أسابیع ، أسفرت نتائج الدراسة عن أن العینة التجریبیة کانت أفضل فی استخدام السلوکیات التی من شأنها توفیر الحمایة للأفراد من التعرض للإساءة ، تحسین المهارات الاجتماعیة ، وارتفاع مستوى الثقة لدیه

دراسة محمد عبد الرحیم (2005 ) هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج تدریبی فى تنمیة مهارات حمایة الذات من الغرباء ، وتکونت عینة الدراسة من  (29 ) من ذوى التخلف العقلی البسیط من الجنسین (18ذکورو11 إناث) وتراوحت أعمارهم ما بین (12-18) عاما ، وأشارت نتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على اختبار مهارات حمایة الذات من الغرباء لصالح المجموعة التجریبیة، أما عن احتفاظ أفراد المجموعة التجریبیة بأثر التدریب بعد فترة من انتهاء البرنامج فإن النتائج تشیر إلى وجود فروق دالة بین رتب أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدى والتتبعى لصالح القیاس البعدى.

دراسة ((2005 Khemka, et alوالتی هدفت إلى تقویم برنامج اتخاذ قرار مصمم لتمکین نساء لدیهن تخلف عقلی من مقاومة الإساءة. وتکونت عینة الدراسة من(36) سیدة ممن لدیهن تخلف عقلی متوسط أو بسیط تراوحت أعمارهن ما بین (22-55) عاما وتم تقسیم العینة إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة، وأشارت نتائج الدراسة إلى تحسن أفراد المجموعة التجریبیة فی معرفة مفاهیم الإساءة ومشاعر التمکن واتخاذ القرار المستقل حول منع الإساءة فی المواقف التی تهدد الذات وذلک مقارنة بالمجموعة الضابطة. وأکدت الدراسة على فاعلیة البرامج المقدمة لضحایا الإساءة من ذوی الإعاقة ونجاحها فی تحسین السلوک الاجتماعی وزیادة النمو المعرفی لدیهم، وتنمیة مهارات حمایة الذات لمواجهة عناصر الإساءة ومنع حدوثها.

دراسة  Spillane( 2006)هدفت إلی المقارنة بین أسلوبین لتنمیة مهارات حمایة الذات من التعرض للإساءة وهی ( التدریب على مهارات السلوک – التدریب على اتخاذ القرار ) والمقارنة بینهما فی إدراک المواقف الآمنة والتمییز بین أنواع الإساءة واتخاذ قرارات حمایة الذات من خلال مواقف إساءة محتملة ، وکونت العینة من (40) مراهقاً من ذوی الإعاقة العقلیة المتوسطة و ذوی الإعاقة العقلیة الشدیدة ، والتی وزعت عشوائیاً إلی ثلاث مجموعات أولهما ضابطة وثانیهما تجریبیة للتدریب على استراتیجیة اتخاذ القرار وثالثهما مجموعة تجریبیة للتدریب على مهارات السلوک . وتوصلت نتائج الدراسة إلی أن المجموعة التجریبیة الثانیة اکتسبت مهارات حمایة الذات، فیما أظهرت مجموعة التدریب على استراتیجیة اتخاذ القرار مستوى أفضل فی مهارات حمایة الذات وتمییز نوع الإساءة مقارنة بمجموعة التدریب على مهارات السلوک.

کما أجرى Miltenberger, et al (2007) دراسة والتی هدفت إلی تقییم برنامج تدریبی على المهارات السلوکیة (1) المقترن بالتدریب على مهارات الوقایة من التعرض للإساءة الجنسیة ، وطبقت جلسات البرنامج التدریبی على عینة مکونة من (5) من  فتیات أمریکیات ذوات الإعاقة العقلیة من الولایات المتحدة الأمریکیة ، ومن خلال مناقشة قواعد الأمان والتدریب على مهارات حمایة الذات مثل ( الرفض- الهروب- ذکر الحادث للآخرین) والتدریب على کیفیة التصرف تجاه المواقف غیر الآمنة  ، ومن خلال محاکاه تلک المواقف أظهرت نتائج الدراسة أن تعمیم مهارات حمایة الذات فی السیاق الطبیعی قد تحقق لثلاثة أفراد من العینة المشارکة بعد جلسة إلی جلستین من التدریب ، فی حین احتاجت إداهما إلی (12) جلسة تدریب ثم (3) جلسات تعزیز لتصل إلی المستوى المعیاری ، وبشکل عام أدی التدریب على مهارات السلوکیة إلی اکتساب المهارات حمایة الذات وتطبیقها فی المواقف الحیاتیة العامة.

هدفت دراسة عبد الفتاح الهمص (2008) إلى معرفة العلاقة بین الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین للأطفال المعوّقین وعلاقتها بالتوافق النفسی فی البیئة الفلسطینیة، واتبع الباحث المنهج الاستدلالی المقارن، ولتحقیق هدف الدراسة، قام الباحث بتصمیم استبانة لمعرفة علاقة الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین لأطفالهم المعوّقین وعلاقتها بالتوافق النفسی، ومقیاس التوافق النفسی، وطُبّق على عینة مکونة من (150) معوّقاً، (90) من الذکور، و (60) من الإناث، تراوحت أعمارهم ما بین (6-12) عام من الأطفال المعوّقین بمرکز الهلال الفلسطینی بمحافظة خان یونس، ومرکز المعوقین برفح. وقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة معنویة بین الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین للأطفال المعوقین وعلاقتها بالتوافق النفسی، کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق معنویة فی الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین للأطفال المعوقین وعلاقتها بالتوافق النفسی تبعاً لمتغیرات المستوى التعلیمی للوالدین، ومهنة الوالدین، فی حین توصلت الدراسة إلى وجود فروق معنویة فی الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین للأطفال المعوقین وعلاقتها بالتوافق النفسی تبعاً لمتغیر الجنس لصالح الإناث، وکذلک الترتیب الولادی، وعدد أفراد الأسرة.

دراسة ( Boke, et al( 2009أجریت فی ترکیا على عینة قوامها(122) طفلاً تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین (4-18) ، والذین تعرضوا للإساءة الجنسیة ، وکان من بین المجموع الکلی للعینة سجل (38) طفلاً درجة اعلی على اختبار WISC-R ، فی حین سجل (23) طفلاً درجات تراوحت ما بین (71-85)، أما ال (41) طفل الآخرین فقد تم تشخیصهم إکلینیکیاً بأنهم من ذوی الإعاقة العقلیة ، تراوحت أعمارهم ما بین  (7-16) ، وقد تکونت المجموعة التجریبیة (20) طفل ذوی إعاقة عقلیة تعرضوا للإساءة الجنسیة ، والمجموعة الضابطة (20) تعرض أیضا للإساءة الجنسیة . وأسفرت نتائج الدراسة إن معدل الإساءة الجنسیة اعلی بصورة کبیرة لدى المعوقین عقلیا، وانهم أکثر تعرضاً لمثل هذا النوع من الإساءة مقارنة بأقرانهم الأسویاء الذین ینمون بصورة طبیعیة، کما أکدت الدراسة على ضرورة الاهتمام بالأطفال المعوقین فکریاً من الناحیة النفسیة، وتوفر الخدمات الصحیة، وإخضاعهم للرقابة المستمرة.   

     دراسة أحمد صلاح الدین مصطفى(2011) هدفت إلى التعرف على مدى تناول المناهج الدراسیة الخاصة للطلاب ذوى الإعاقات العقلیة بمدارس وبرامج التربیة الفکریة بمصر لبعض مفاهیم الحمایة من الإخطار والإساءات المحتملة، وقد تم تحلیل محتوى للمقررات الدراسیة للطلاب ذوى الاحتیاجات الخاصة من المعاقین عقلیا بمدارس وبرامج التربیة الفکریة فی مصر بدأً من الصف الثالث الابتدائی حتى مرحلة الإعداد المهنی، وأوضحت النتائج أن اهتمام المقررات الدراسیة المقدمة للطلاب ذوى الإعاقات العقلیة فی المرحلة التعلیمیة والمهنیة بإبعاد الإخطار والإساءات المحتملة من حیث عدد الفقرات وطریقة عرضها کانت اقل مما تفرضه احتمالات تعرض هذا الطفل للإخطار والإساءات نظرا لطبیعة ونوعیة قدراته، إضافة إلى تدنى نسب عرض موضوعات الحمایة من الإخطار والإساءات المحتملة فی محتوى المقررات الدراسیة لهؤلاء الطلاب قیاساً بعدد الصفحات، وإغفال عرض المفاهیم الخاصة بالحمایة من الإساءات الجنسیة بشکل خاص.

دراسة رزان کردی (2012) هدفت إلى الکشف عن بعض مهارات حمایة الذات الشائعة لدى تلامیذ مدارس التربیة الفکریة ذوی متلازمة داون القابلین للتعلم وتتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین (6-9) سنوات، کما تسعى للوقوف على التباین فی أداء العینة باختلاف المتغیرات الدیموغرافیة المرتبطة بتلک المهارات، هذا فضلاً عن تنمیة بعض مهارات حمایة الذات لتلامیذ مدارس التربیة الفکریة ذوی متلازمة داون. وأشارت نتائج الدراسة إلى:

  1. وجود مهارات شائعة لحمایة الذات لدى تلامیذ مدارس التربیة الفکریة ذوی متلازمة داون ، وتتمثل هذه المهارات فی : تمییز الأجزاء الخاصة من الجسم ، الابتعاد عن المصدر المسبب للإساءة ، طلب المساعدة من الأخرین عند الشعور بالخطر ، الحذر عند التعامل مع الأشخاص الغرباء، الإخبار عن الشخص المسیء ، الرفض بحزم (بقول لا).
  2. تتباین مهارات حمایة الذات لدى تلامیذ مدارس التربیة الفکریة ذوی متلازمة داون باختلاف المتغیرات الدیموغرافیة " النوع – السن – المستوى الاجتماعی الاقتصادی".
  3. یختلف أداء العینة التجریبیة على مقیاس مهارات حمایة الذات باختلاف التطبیقین القبلی والبعدی فی اتجاه التطبیق البعدی ، مما یدل عل فاعلیة برنامج تنمیة مهارات حمایة الذات.
  4. لا یختلف أداء العینة التجریبیة على مقیاس مهارات حمایة الذات باختلاف التطبیقین البعدی والتتبعی ، مما یدل على فاعلیة البرنامج المقدم واستمرار تأثیره.

 

خلاصة وتعقیب:

     یتضح من العرض السابق للدراسات المتصلة بموضوع الدراسة الحالیة أنه لا توجد دراسات عربیة وضعت تصوراً مقترحاً لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة.

ثامناً: إجراءات إعداد البرنامج:

من خلال الإطار النظری والدراسات السابقة تم التوصل إلى ضرورة إعداد برنامج لتنمیة مهارات حمایة الذات للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، وذلک بناء على مقیاس حمایة الذات من الإساءة المستخدم فی الدراسة الحالیة والذی یتضمن المحاور التالیة:

  1. تمییز الأجزاء الخاصة من الجسم.
  2. الحذر عند التعامل مع الآخرین.
  3. الابتعاد عن المصادر المسببة للإساءة والرفض بحزم.
  4. الإخبار عن الشخص المسبب للإساءة وطلب المساعدة من الآحریین.

      ویتحدد مفهوم البرنامج الحالی بأنه برنامج مخطط ومنظم فی ضوء أسس علمیة، ویتضمن استخدام مجموعة من الأنشطة والفنیات بهدف إکساب الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة العدید من المهارات لحمایة الذات من الإساءة.

  1. أهداف البرنامج:

الهدف العام للبرنامج:

-        تنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة.

  1. ثانیاً: الأهداف الإجرائیة:

فیما یلی الأهداف الإجرائیة التی یسعى البرنامج إلی تحقیقها:

  1. أن یتم التعارف بین الفتیات المشارکات فی البرنامج  
  2. أن تتعرف الفتیات على الباحثة.
  3. أن تتعرف الفتیات على نظام الجلسات وخطة العمل خلال کل جلسة.
  4. أن یتم حث وتشجیع فتیات المجموعة التجریبیة على المشارکة بإیجابیة فی جلسات وأنشطة البرنامج التدریبی.
  5. أن تتقبل الفتیات حضور جلسات البرنامج
  6. أن تتعرف الفتیات على من تقع مسؤولیة حمایتهن من الإساءة.
  7. أن تتمکن الفتیات من تحدید أشکال الإساءة التی قد تتعرضن لها.
  8. أن تتمکن الفتیات من التفرقة بین الإیذاء العرضی والإیذاء المقصود.
  9. أن تتعرف الفتیات على الأجزاء الخاصة والجنسیة بالجسم.
  10. أن تتعرف الفتیات على بعض المواقف عندما یکون من الضروری للآخرین النظر أو لمس الأجزاء الخاصة فی أجسامهن ,
  11. أن تدرک الفتیات أن المشاعر قد تتغیر أو تمتزج عند وجود مواقف آمنة وغیر آمنة.
  12. أن تستطیع الفتیات مناقشة أو تحدید مواقف المجازفة الآمنة وغیر الآمنة .
  13. أن تستطیع الفتیات تحدید السلوکیات التی تسبب الإیذاء أو الألم البدنی عن عمد.
  14. أن تتعرف الفتیات على المواقف اللائقة وغیر اللائقة للمس أجزاء معینة فی الجسم.
  15. أن تتعرف الفتیات على بعض السلوکیات التی تشکل إساءة جنسیة.
  16. أن تصف الفتاة الأشیاء التی قد یفعلها الآخرون وتضعهم فی مخاطرة.
  17. أن تستطیع الفتاة تحدید الأشخاص الذین تربطهم بها علاقات شخصیة.
  18. أن تتمکن الفتاة من تقدیر الحاجة إلى ضرورة الانتماء إلى جماعات متنوعة.
  19. أن تستطیع الفتاة معرفة أن العلاقات مع الغیر قد تتغیر.
  20. أن تتعرف الفتاة على سلوکیات البلطجة.
  21. أن تتمکن الفتاة تحدید آثار سلوکیات البلطجة.
  22. أن تتمکن الفتاة من تحدید الطرق الوقائیة للتعامل مع البلطجة.
  23. أن تتمکن الفتیات من تحدید علاقات الثقة   بالآخرین.
  24. أن تستطیع الفتاة تحدید العوامل التی قد تدمر هذه الثقة.
  25. أن تتعرف الفتیات على السلوک الملائم وغیر الملائم فی مواقف معینة.
  26. أن ت الفتیات من تحدید القدرات الشخصیة ونقاط القوة.
  27. أن تتمکن الفتیات من تعدیل سلوکهن عندما یتطلب الأمر ذلک .
  28. أن تتعرف الفتیات أوجه الاختلافات بین الهدیة والرشوة .
  29. أن تتمکن الفتیات على من وصف الطرق المطلوبة لحمایة الذات من الأذى.
  30. أن تتعرف الفتیات على المواقف التی تمثل تهدیداً وتحدید استراتیجیات الأمان التی یمکن اللجوء إلیها(لا – أرحل).
  31. أن تتمکن الفتیات من تحدید من الکبار یستطیع نصحهن ومساندتهن.
  32. أن تتمکن الفتیات من تسجیل تفاصیل الاتصال بهؤلاء الأشخاص.
  33. أن تتمکن الفتیات من أتخاذ قرار بشأن الأمان.
  34. أن تتمکن الفتیات من ممارسة الحزم فی التعامل مع موقف غیر آمن .
  35. أن تتمکن الفتیات من التعرف على المواقف التی قد لا یکون الحزم فیها هو أفضل الطرق للحمایة
  36. أن تستطیع الفتیات تحدید الطرق التی بها یستطعن حمایة أنفسهن من أی أذى .
  37. أن تتعرف الفتیات على أسباب إخفاء الأسرار عن الآخرین.
  38. أن تستطیع الفتیات التعرف على الأسرار التی لا ینبغی إخفائها.
  39. أن تتمکن الفتیات من الإبلاغ عن شخص کبیر أساء لها.
  40. أن تتعرف الفتیات على الأصدقاء لدعمهم لها والإبلاغ عن الإساءة.
  41. أن تتمکن الفتیات من تحدید الأوقات المناسبة لطلب مساعدة شخص کبیر.
  42. أن تتعرف الفتیات على المواقف غیر الآمنة.
  43. أن ترغب الفتیات التعرف على طرق حمایتهن لأنفسهن من مواقف غیر آمنة
  44. تودع الباحثة الفتیات وتتمنی لهم بحیاة کلها أمن وأمان.
  45. تطبیق المقیاس البعدی لمقیاس حمایة الذات من الإساءة>

2 . اختیار محتوى البرنامج (مصادر البرنامج):

مصادر البرنامج:

اعتمد الباحثون فی إعداد هذا البرنامج على المصادر التالیة:

  1. الإطار النظری للدراسة، وما أتیح الاطلاع علیه من الکتب والمراجع الأجنبیة والعربیة الخاصة بذوی الإعاقة العقلیة سواء البسیطة أم المتوسطة، وحمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، ومن هذه المصادر على سبیل المثال لا الحصر:

-       أحمد وادی (2009) الإعاقة العقلیة (أسباب تشخیص تأهیل). عمان: دار أسامة

-       الأطفال والمراهقون المعرضون للخطر (آمال عبد السمیع باظه،2003).

-       التعامل مع الذات (نموذج الإرشاد النفسی والصحة النفسیة، بشیر صالح الرشیدی ،2008).

-       الإساءة والجندر(حسین أبو ریاش , عبد الحکیم الصافی, أمیمه عمور, سلیم شریف  ،2006)

  1. البحوث والدراسات الأجنبیة والعربیة التی استخدمت برامج لتنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، ومن هذه الدراسات: دراسة Schindl, et al(2003) ، دراسة محمد السید عبد الرحیم (2005 ) ، دراسة  Spillane(2006)، دراسة أحمد صلاح الدین أبو الحسن مصطفى(2011) ، دراسة رزان کردی (2012)
  2. الفنیات المستخدمة فی البرنامج:

یمکن تنفیذ هذا البرنامج باستخدام عدة فنیات من أهمها ما یلی:

النمذجة Modeling

     غالباً ما یتأثر سلوک الفرد بملاحظة سلوک الأفراد الآخرین، فالإنسان یتعلم العدید من الأنماط السلوکیة، مرغوبة کانت أو غیر مرغوبة، من خلال ملاحظة الآخرین وتقلیدهم. ویسمى التغییر فی سلوک الفرد الذی ینتج عن ملاحظته لسلوک الآخرین بالنمذجة. کذلک تسمى عملیة التعلم هذه بعدة مسمیات منها: التعلم بالملاحظة، والتعلم الاجتماعی، والتقلید، والتعلم المتبادل. کما أن النمذجة قد تحدث عفویاً أو قد تکون نتیجة عملیة هادفة وموجهه تشمل قیام نموذج بتأدیة سلوک معین بهدف إیضاح ذلک لشخص آخر (جمال الخطیب، 2012: 180، مصطفى القمش وآخرون، 2010: 316).

     وعرف عبد العزیز الشخص (2006: 296) النمذجة بأنها أسلوب تعلیمی یقوم من خلاله المعلم بأداء سلوک مرغوب فیه، ثم یشجع التلمیذ على محاولة أداء السلوک نفسه متخذاً من السلوک الذی وضحه المعلم مثالاً یحتذیه.

المحاکاة Simulation:

غالباً ما یتم استخدام مصطلحی النمذجة والمحاکاة بالتبادل أی بمعنى واحد ولکن الواقع غیر ذلک حیث أنه توجد علاقة متبادلة بین التعلم بالنموذج والمحاکاة، حیث یزود الباحث التلمیذ بالنموذج، وعلى التلمیذ أن یتعلم منه بالمحاکاة، أی النمذجة تتضمن مشاهدة النموذج، أما المحاکاة فتتضمن الممارسة الفعلیة للنموذج المشاهد (عبد العزیز الشخص، 2006: 79)

التقلید: Imitation

ویتمثل فی إظهار أو إعطاء نموذج للاستجابة الصحیحة للطفل، فمثلاً عندما یطلب من الطفل أن یصافح شخص آخر ولا یستجیب الطفل فیمکن إعطاءه نموذج للمصافحة بما یعزز من تقلیده لهذا النموذج.

الاسترخاء: Relaxation

    ویعرّف الاسترخاء – بالمعنى العلمی – بأنه توقف کامل لکل الانقباضات والتقلصات العضلیة المصاحبة للتوتر. والاسترخاء بهذا المعنى یختلف عن الهدوء الظاهری أو حتى النوم، لأنه لیس من النادر أن تجد شخصاً ما یرقد على أریکته أو سریره لساعات معدودة لکنه لا یکف مع ذلک عن إبداء کافة العلامات الدالة على الاضطراب العضوی والحرکی مثل عدم الاستقرار الحرکی والتقلب المستمر والذهن المشحون بالأفکار والصراعات (عبد الستار إبراهیم، 1998: 154).

 

 

حل المشکلات: problem-solving

       ویمکن تعریف حل المشکلات فی إنها القدرة على حل الصراعات، أو المشکلات، عبر مواقف الحیاة الطبیعیة من خلال الاستجابات السلوکیة الظاهرة متمثلة فی العملیات المعرفیة والانفعالیة ویمکن تعریف حل المشکلة بأنها مصطلح یشیر إلى عملیة معرفیة سلوکیة یستطیع الأفراد من خلالها أن یحددوا أو یکتشفوا استراتیجیات مواجهة فعالة مع المواقف المشکّلة التی یواجهونها فی الحیاة الیومیة، وهی استراتیجیة مواجهة عامة تهدف إلى اکتشاف مدى واسع من الحلول البدیلة الفعالة، ومن ثم تسهم فی تسهیل واستمرار الکفاءة الاجتماعیة العامة، وهی عملیة فوق معرفیة یفهم عن طریقها الأفراد طبیعة المشکلات الحیاتیة(ماجدة عبید، 2000: 52) .

التحصین التدریجی (التحصین المنظم) Systematic Desensitization:

     إن فنیة التحصین التدریجی تعد من أشهر التدخلات السیکولوجیة الموثوق بها حتى الآن، فهی الفنیة الإرشادیة السلوکیة الوحیدة من بین فنیات سلوکیة کثیرة ومتعددة التی تنوه بفاعلیتها دراسات وأبحاث إمبریقیة على درجة عالیة من الضبط، حیث أنها تطبق على نطاق واسع ومتباین فیما یختص بالظروف ذات الصلة بمواقف الخوف والقلق، وذلک من خلال عینات متعددة الطباع من الأفراد فی العمر والسمات الأخرى التی تشکل الخلفیة الممیزة لکل عمیل. وقد أثبتت الدراسات التتبعیة التی استمرت لمدة عام أو عامین أن تأثیرات استخدام فنیة التحصین التدریجی تبقى وتستمر عبر فترة زمنیة ممتدة مع أدلة ضئیلة على وجود انتکاس أو إبدال العرض (حسن مصطفى عبد المعطی، 1998: 373)


التعزیز Reinforcement

یعرف عبد العزیز الشخص (2010: 381-382) التعزیز بأنه نتیجة ینتهی بها السلوک، بحیث تزید من احتمال حدوثه فی المستقبل، والمعزز عبارة عن حدث أو مکافأة تزید من احتمال حدوث السلوک وتکراره فی المستقبل عندما یعقبه تعزیز.

أنواع التعزیز:

وهناک نوعان من التعزیز هما:

 أ-التعزیز الإیجابی Positive Reinforcement

     وهو عملیة تتضمن تقدیم مکافآت للفرد حین یمارس سلوکاً معیناً مرغوباً، على أن یکون ذلک عقب السلوک مباشرة، بما یؤدی إلى زیادة معدل حدوثه وتکراره فی المستقبل، ولکی یطلق على المثیر (مثل الابتسام – الحلوى – المدح – النقود – الانتباه) معززاً إیجابیاً فلابد أن یزید هذا المثیر من حدوث السلوک المستهدف، أو مدته، أو شدته.(عبد العزیز الشخص، 2006: 355، 381، 382)

ب-التعزیز السلبی Negative Reinforcement

      التعزیز السلبی مثل الإیجابی حیث یستخدم لزیادة معدل حدوث السلوک المرغوب، وإذا کان التعزیز الإیجابی یتضمن تقدیم مثیر سار بعد ممارسة الطفل لسلوک مرغوب، فإن التعزیز السلبی یتضمن إزالة مثیر غیر سار نتیجة ممارسة الطفل لسلوک مرغوب ( لویس کامل ملیکة ، 1994 ،254)

      ویعتبر اختیار التعزیز المناسب (وسیلة وأسلوباً) من الأمور المهمة واللازمة ویتم تحدیده من خلال ثلاثة أشیاء:

‌أ.        مبدأ بریماک: وینص على أنه "یمکن استخدام السلوک الذی یحتمل أن یمارسه الطفل بمعدل مرتفع فی تعزیز سلوک لآخر یحتمل أن یمارسه بمعدل منخفض" (عبد العزیز الشخص، 2007: 8) .

‌ب.   المقابلة الشخصیة المباشرة.

‌ج.     استخدام إستبیانات وقوائم التعزیز

أسالیب التعزیز:

أولاً: الأسالیب التی تعتمد على الاستجابات:

  1. التعزیز المستمر وأسلوب النسبة الثابتة الذی یعزز کل استجابة، وفیه یحدث التعلم بسهولة غیر أن معدل حدوث السلوک قد یکون منخفضاً.
  2. أسلوب النسبة الثابتة التی تعزز کل عدد معین من الاستجابات، وفیه یحدث التعلم بصعوبة غیر أن معدل حدوث السلوک یکون مرتفعاً.
  3. أسلوب النسبة المتغیرة: وفیه یحدث التعلم بصعوبة ویزداد معدل حدوث السلوک، ولا یحتمل أن یحدث انخفاض أو تغیر فی معدل حدوث السلوک عقب التعزیز.

ثانیاً: أسالیب التعزیز الدوری (کل فترة زمنیة معینة):

  1. التعزیز الدوری الثابت: وفیه یحدث التعلم بسهولة، کما یحدث تغیر فی معدل حدوث السلوک والذی یکون منخفضاً.
  2. أسلوب التعزیز الدوری المتغیر، وفیه یحدث التعلم بصعوبة، وتقل فرص تقدیم التعزیز. (عبد العزیز الشخص، 2007، 21-22)

التلقین (الحث): Prompting

    یحتاج بعض الأطفال إلى التلقین (الحث) حتى یتمکنوا من أداء بعض المهارات أو السلوکیات المطلوبة منهم، ویعد التلقین من الفنیات التعلیمیة التی تساعد الطفل على أداء الاستجابة الصحیحة بما یقلل من خطأ الطفل ویدعم إحساس الطفل. والتلقین هو إجراء یشتمل على الاستخدام المؤقت لمثیرات تمییزیة إضافیة بهدف زیادة احتمال تأدیة الفرد للسلوک المستهدف، حیث أنه یتضمن حث الفرد على أن یسلک على نحو معین والتلمیح له على أنه سیعزز على هذا السلوک (جمال الخطیب، 2012: 172).

     وهناک العدید من أنواع الحث التی تستخدم لمساعدة الطفل على أداء السلوک أو الاستجابة الصحیحة وهی کما یلی:

  1. الحث البدنی (المساعدة الجسمیة) Physical Prompt وتختلف درجة المساعدة الجسمیة التی یمکن تقدیمها للطفل ویتراوح مداها بین:

أ-مساعدة جسمیة کلیة: Hand Over Hand وتتضمن توجیه الطفل إلى الاستجابة أو السلوک الصحیح بمساعدة جسمیة کبیرة مثل الإمساک بید الطفل وتوجیهها إلى الاستجابة الصحیحة.

ب-مساعدة جسمیة جزئیة Partial Physical Prompt وتتضمن توجیه لمسة خفیفة على ید أو کتف الطفل لتوجیهه إلى الاستجابة الصحیحة.

  1. الحث اللفظی Verbal Prompt فمثلاً عندما یطلب من طفل أن یسمى کوباً یمسکه المعلم فی یده عندما یتم سؤاله "إیه ده" فإذا احتاج الطفل إلى مساعدة یمکن أن نقدم له الحث اللفظی الذی یتمثل فی نطق الحرف أو المقطع الأول من کلمة کوبایة وهو "کو".
  2. الحث بالتقلید Imitation ویتمثل فی إظهار أو إعطاء نموذج للاستجابة الصحیحة للطفل، فمثلاً عندما یطلب من الطفل أن یصافح شخص آخر ولا یستجیب الطفل فیمکن إعطاءه نموذج للمصافحة بما یعزز من تقلیده لهذا النموذج.
  3. الحث بالإشارة Sign Prompt ویتمثل فی إعطاء إشارة بالید أو أحد الأصابع فی اتجاه الاستجابة الصحیحة.
  4. الحث بالإیماءات Gestural Promptویتضمن إظهار إیماءة للاستجابة الصحیحة مثل النظر بالعین أو هز الرأس بالقبول أو الرفض.
  5. الحث بتقریب مواضع الأشیاء Positional Prompt ویتمثل فی وضع الشیء الذی یمثل الاستجابة الصحیحة فی وضع یسهل للطفل اختیاره (فمثلاً عندما یطلب من الطفل الإشارة إلى صورة الطفل الذی یضحک، یتم تقریب هذه الصورة من یده عن باقی الصور التی تمثل الانفعالات الأخرى) . (Andy , et.al  2002:18)

التغذیة الراجعة Feedback:

وهی نقل المعلومات التی تسمح بتحسین الاستجابات الحرکیة والمعرفیة اعتماداً على المعلومات أو الاستجابات السابقة. (عبد العزیز الشخص، 2006، 184)

وتستخدم التغذیة الراجعة فی بعض سلوکیات الطلاب من أجل ضبط معدل حدوثها مثل السلوکیات الحرکیة، أو المعرفیة، ویحدث ذلک من خلال نقل المعلومات إلی التلمیذ. (محمود طنطاوی، 2009، 213)

     کما أنها تلعب دوراً مهماً فی تشکیل السلوک الإنسانی، حیث أن استخدامها فی المواقف والظروف المناسبة یسهل عملیة تعلم الأطفال المعوقین (جمال الخطیب، 2001: 45-46). 

لعب الدور Role Playing:

       ترى عواطف إبراهیم (1993: 174) أن لعب الدور نشاط مهم فی عملیة التعلم حیث یتحول تفکیر الطفل المتمرکز حول ذاته إلى التفکیر فی الآخرین، حیث یرى علماء النفس والاجتماع أن لعب الدور هو نمط من أنماط التعلم المتدرج، والذی یستخدمه الطفل عادة فی التحول من کائن بیولوجی إلى کائن اجتماعی، حتى یندمج شیئاً فشیئاً فی الحیاة الاجتماعیة.

- الواجبات المنزلیة: Home work

 تعرفها رنا سجیم فهد (2008 :141) بأنها أنشطة یکلف بها الأطفال ویرتبط بها أفکار ویتم مناقشتها فی الجلسات التالیة، وذلک غرض مساعدتهم على ممارسة المهارات المتعلمة فی جلسات البرنامج، حیث یحدد فی کل مرة واجب منزلی، وفی حالة تعذر فهم الواجب یقدم الباحث نموذجاً له.

       وهذا الأسلوب یشیر إلى التصرفات التی یطلب المعلم من أفراد الأسرة المهام التی یقومون بها بین الجلسات، حیث یمکن أن یکون الوالد مرشداً إذا کان قادراً على تفهم طفله، ومتفهماً لطبیعة، وخصائص المرحلة العمریة التی یمر بها، کما تعمل الواجبات المنزلیة على إعادة بناء مسارات الأسرة وتغییر مسافة الود بین الأفراد.

  1. الأسس التی یقوم علیها البرنامج:

یستند البرنامج الحالی إلى مجموعة من الأسس على النحو التالی:

‌أ.        الأسس العامة للبرنامج:

   یعد تعدیل السلوک Behavior Modification احد فروع علم النفس التطبیقیة، ویتضمن التطبیق المنظم لإجراءات المستندة إلی مبادئ التعلم بهدف تغییر السلوک الإنسانی ذو الأهداف الاجتماعیة، ویتم ذلک من خلال تنظیم أو إعادة تنظیم الظروف والمتغیرات البیئیة الحالیة ذات العلاقة بالسلوک وبخاصة تلک التی تحدث بعد السلوک، کذلک یشمل تعدیل السلوک على تقدیم الأدلة على تلک الإجراءات وحدها ولا شیء غیرها التی تکمن وراء التغیر الملاحظ فی السلوک (بطرس حافظ ،2010 :210).

‌ب.    النفسیة والتربویة:

تتمثل الفلسفة التربویة للبرنامج فی تحقیق الهدف منه حیث یسعی البرنامج إلی تنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، ویتم ذلک فی ضوء ما یلی:

  1. تحدید أهداف البرنامج مسبقاً وصیاغتها إجرائیاً، واستخدامها کأساس یتم بموجبها تقویم أداء العینة.
  2. أن تتناسب الأنشطة المقدمة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة مع قدراتهن حتى یُقبلن علیها، وتشبع احتیاجاتهم النفسیة المختلفة.
  3. أن ترتب الأنشطة الفنیة المقدمة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة من الأسهل إلى الأصعب ومن المحسوس إلى المجرد، لتوفیر فرص التقدم لدى کل فتاة.
  4. مراعاة احتیاجات النمو، والمرحلة العمریة التی تمر بها کل فتاة فی البرنامج التربوی الجماعی.
  5. استخدام الکثیر من الأنشطة المنوعة التی تسهم فی تنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة.
  6. مراعاة الاهتمام بالفروق الفردیة بین الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة أثناء التخطیط لأنشطة البرنامج.
  7. مراعاة ملاءمة الأنشطة الفنیة المقدمة فی البرنامج للأعمار الزمانیة للفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة وقدراتهن المختلفة.

‌ج.    الأسس الاجتماعیة:

     تحتاج الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة إلی الشعور بالحمایة والأمان من المحیطیین بهن، بغض النظر عن القصور فی قدراتهن، فهن بحاجة إلى الاندماج کعضوات فی المجتمع، وإشعارهن بأهمیة دورهن فیه دون إساءة، وذلک من خلال الأنشطة التی تنمی شعورهم بالقدرة على تحمل المسؤولیة، واستخدام الاستحسان الاجتماعی کمعزز أساسی عند قیامهن بأی نشاط، کما یلعب أولیاء الأمور والأخوات والقرینات دوراً واضحاً فی حمایة الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة من الإساءة.

5. متطلبات تنفیذ البرنامج:

فیما یلی مجموعة من المتطلبات الواجب مراعاتها فی جلسات البرنامج حتى تتحقق الفائدة من الجلسات هی:

بیئة التدریب (المکان):

یجب مراعاة أن یکون مکان التدریب المخصص لعینة الدراسة مهیأً من حیث أماکن جلوسهن، الإضاءة الجیدة، أجهزة العرض، ویجب مراعاة الهدوء أثناء الجلسات.

محک تحقیق الأهداف:

یمکن تحدید ذلک المحک من خلال مراجعة ما سبقت دراسته فی الجلسة السابقة، وکذلک الواجبات المنزلیة التی تطلب من الفتیات، ویتوقف إنجاز المتدرب لهدف محدد أو تمکنه من اکتساب المهارات المستهدفة عندما تستجیب الفتاة بطریقة صحیحة ونسبة ثابتة.

الجدول الزمنی لتطبیق البرنامج:

یحتوی هذا البرنامج على (30) جلسة یتم تطبیقها بس بشکل جماعی على المجموعة التجریبیة من الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة، ومن المتوقع أن یستغرق تطبیق البرنامج شهرین بواقع 3 جلسات أسبوعیاً. ویتراوح زمن الجلسة الواحدة ما بین (50-60) دقیقة، بحیث یتم تخصیص أول خمس دقائق للترحیب ومناقشة الواجب المنزلی، وأخر خمس دقائق تخصص لتوزیع الواجب المنزلی المطلوب منه.

6. تقویم البرنامج:

یقوم الباحثین بعدد من الخطوات المهمة لضمان تطبیق إجراءات الدراسة بالمستوى المطلوب، حیث شملت هذه الخطوات ما یلی:

تقویم البرنامج:

یتم تقویم البرنامج الخاص بالدراسة الحالیة من خلال عدة مراحل (تقویم قبلی، تقویم مستمر، تقویم بعدی، تقویم تتبعی) وفیما یلی خطوات تقویم البرنامج:

-     تقویم قبلی: ویکون عن طریق عرض البرنامج على المشرفین لحذف وإضافة کل ما یرونه مناسباً ومفیداً للدراسة وکل ذلک قبل البدء فی تطبیق البرنامج على عینة الدراسة وبعد موافقة الأساتذة المحکین على جلسات البرنامج بنسبة من 80% -100% تقوم الباحثة بالتطبیق القبلی.

-     تقویم مستمر: وهو تقویم دوری متواصل للأعمال والأحداث أثناء کل جلسة، وذلک للوقوف على مدى الاستفادة من کل جلسة، وتحدید النقاط التی تحتاج إلى تعدیل أو إضافة حتى تتناسب مع التطبیق العملی لجلسات وأنشطة وفعالیات البرنامج.

-     تقویم بعدی: وذلک یکون بإعادة تطبیق مقیاس مهارات حمایة الذات، مقیاس الوعی بمفهوم الإساءة لعینة الدراسة للکشف عن مدى فاعلیة البرنامج فی تنمیة مهارات حمایة الذات من الإساءة المشارکات فی البرنامج.

-     تقویم تتبعی: ویکون هذا التقویم بعد مرور شهر من انتهاء تطبیق البرنامج (تطبیق بعدی) ، ویکون بإعادة تطبیق مقیاس مهارات حمایة الذات من الإساءة مقیاس الوعى بمفهوم الإساءة على أفراد عینة  التجریبیة للتحقق من استمراریة فاعلیة البرنامج وبقاء ما تعلموه من مفاهیم وما وتدربوا علیه من سلوکیات أثناء جلسات البرنامج.

والجدول التالی یبین توزیع جلسات البرنامج من حیث عدد الجلسات وموضوع کل جلسة وأهدافها والفنیات المستخدمة فی تنفیذها.


جدول (1) جلسات البرنامج،وأهداف کل جلسة، وزمن کل جلسة، والفنیات المستخدمة

الجلسة

زمن الجلسة

عنوان الجلسة

الهدف العام

الفنیات المستخدمة

1

60دقیقة

تمهیدیة وتعارف (1)

 

تعارف بین الباحثة والفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة وتهیئتهن للبرنامج.

المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة-الواجب المنزلی

2

 

60دقیقة

تمهیدیه وتعارف (2)

تعریف الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة على الغرض من البرنامج وإجراءاته والتطبیق القبلی.

المناقشة والحوار المفتوح- التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة -الواجب المنزلی

3

60دقیقة

تمهدیة وتعارف (3)

تعریف الفیات وإعطائهم نبذة تاریخیة عن الإعاقة العقلیة المتوسطة.

المحاضرة، الحوار، المناقشة الفردیة-الواجب المنزلی.

 

4

60دقیقة

الحمایة

تعریف الفتیات أن على الکبار مسئولیة حمایتهن من الإساءة.

المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة-الواجب المنزلی

5

 

60دقیقة

أجزاء الجسم

 

تعریف الفتیات على الأجزاء الخاصة والجنسیة بالجسم.

المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة-الواجب المنزلی

6

 

60دقیقة

المشاعر وإشارات التحذیر

تعریف الفتیات أن المشاعر قد تتغیر أو تمتزج عند وجود مواقف آمنة وغیر آمنة.

المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة-الواجب المنزلی

7

60دقیقة

التعرف على المواقف الآمنة وغیر الآمنة

تعریف الفتیات کیفیة التعرف على المواقف والسلوکیات التی قد تعزز أو تهدد أمنها.

 

المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة- النمذجة- لعب الدور-الواجب المنزلی

8

 

60دقیقة

الإساءة البدنیة

تعریف الفتیات أهمیة وصف وتحدید السلوکیات التی تسبب الإیذاء أو الألم البدنی عن عمد.

التعزیز اللفظی والمادی – النمذجة – الحث البدنی واللفظی– لعب الدور –الواجب المنزلی.

9

60دقیقة

الإساءة الجنسیة

تعریف الفتیات کیفیه التعرف على المواقف اللائقة وغیر اللائقة للمس أجزاء الجسم.

المعززات المادیة والمعنویة - التغذیة الراجعة بنوعیها - الواجب المنزلی.

10

 

60دقیقة

آثار الإساءة ( البدنیة )

تعریف الفتیات بأهمیة وصف أو تصویر الأشیاء التی قد یفعلها الآخرون وتضعهن فی مخاطرة.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی –التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة-الواجب المنزلی.

11

60دقیقة

آثار الإساءة الجنسیة

تعریف الفتیات کیفیة وصف الأشیاء التی قد یفعلها الآخرون وتضعهن فی مخاطرة.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – الحث – التغذیة الراجعة -الواجب المنزلی

12

 

60دقیقة

العلاقات الشخصیة

تعریف الفتیات کیفیه تحدید الأشخاص الذین تربطهم بهن علاقات شخصیة.

 

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – الحث – التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة-الواجب المنزلی

13

60دقیقة

البلطجة.

تعریف الفتاة کیفیة التعرف على سلوکیات البلطجة.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی– التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة.

14

 

60دقیقة

( الثقة)

تعریف الفتیات کیفیة التمکن من تحدید علاقات الثقة، والعوامل التی قد تدمر هذه الثقة، والأشخاص الذین یمثلون مصدر الثقة

التعزیز– التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة-الواجب المنزلی

15

60دقیقة

الحقوق والمسئولیات

تعریف الفتیات أنهن جمیعا لهن الحق فی الشعور بالأمان.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی– التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة-الواجب المنزلی

16

60دقیقة

 استغلال السلطة

تعریف الفتیات کیفیه تعدیل سلوکهن عندما یتطلب الأمر ذلک.

التعزیز بنوعیة المادی والمعنوی– لعب الدور – النمذجة-الواجب المنزلی

17

60دقیقة

الرشاوى والتهدیدات

تعریف الفتیات کیفیة وصف بعض الاختلافات بین الهدیة والرشوة .

التعزیز بنوعیة المادی والمعنوی– لعب الدور – النمذجة-الواجب المنزلی

18

60دقیقة

استراتیجیات الأمان

تعریف الفتیات کیفیة التعرف على السلوکیات والمواقف التی تمثل تهدیداً.

التعزیز بنوعیة المادی والمعنوی– لعب الدور – النمذجة-الواجب المنزلی

19

60دقیقة

الشبکات

تعریف الفتیات کیفیة تحدید من هم الکبار الذین یستطعن الحصول على نصائحهم ومساندتهم.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة– التغذیة الراجعة الفوریة-الواجب المنزلی

20

60دقیقة

(أشعر – أفکر – أنصرف)

تدریب الفتاة على مواقف یلزم فیها اتخاذ قرار بشأن الأمان.

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة– التغذیة الراجعة-الواجب المنزلی

21

60دقیقة

(لا – أرحل ( الحزم فیهما.

 

تعریف الفتاة ممارسة الحزم فی التعامل مع موقف غیر آمن(إساءة).

المعززات المادیة والمعنویة الفوریة والمرجأة - التغذیة الراجعة - الواجب المنزلی.

22

60دقیقة

(لا – أرحل ) استراتیجیات أخرى

تعریف الفتیات على المواقف التی قد لا یکون الحزم فیها هو أفضل الطرق للحمایة.

 

التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة –لعب الدور – التغذیة الراجعة الفوریة التشجیعیة والتصحیحیة -الواجب المنزلی

23

60دقیقة

الأسرار

تعریف الفتیات کیفیة التعرف على الأسرار التی لا ینبغی علیهن إخفائها.

 

المعززات المادیة والمعنویة الفوریة والمرجأة -التغذیة الراجعة التصحیحیة والتشجیعیة -الواجب المنزلی.

24-25

60دقیقة

الإبلاغ.

 

تعریف الفتیات کیفیة الإبلاغ عن شخص کبیر أساء إلیهن.

التعزیز بنوعیة المادی والمعنوی– النمذجة – لعب الدور-المحاکاة- الواجب المنزلی.

26-27

60دقیقة

طلب المساعدة

تعریف الفتیات کیفیة طلب المساعدة فی موقف غیر آمن.

المعززات المادیة والمعنویة الفوریة والمرجأة - التغذیة الراجعة - الواجب المنزلی.

28-29

60دقیقة

استراتیجیات الخاصة بی

تعریف الفتیات کیفیة مناقشة طرق التعرف على المواقف غیر الآمنة وکیفیة التعامل مع هذه المواقف.

التعزیز بنوعیه – النمذجة-التغذیة الراجعة – الواجب المنزلی

30

60دقیقة

الختامیة وتطبیق المقیاس البعدی

توجیه الشکر للفتیات على مشرکاتهن فی البرنامج، وتطبیق أدوات الدراسة (قیاس بعدی)

تحدید موعد تطبیق أدوات الدراسة (قیاس تتبعی)

المناقشة والحوار

تفاصیل بعض جلسات برنامج حمایة الذات من الإساءة لدى عینة من الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة.

 

 

 


الجلسةالرابعة

موضوع الجلسة: الحمایة

  1. زمن الجلسة: تستغرق الجلسة حوالی 60 دقیقة.
  2. مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         هدف عام: تعریف الفتیات أن على الکبار مسئولیة حمایتهن من الإساءة.

 

 

 

الأهداف الإجرائیة

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تتمکن الفتاة من تحدید أشکال الإساءة التی قد تتعرض لها الفتیات.
  2. أن تفرق الفتیات بین الإیذاء العرضی والإیذاء المقصود.

الفنیات المستخدمة: المناقشة والحوار المفتوح-التعزیز بنوعیه – التغذیة الراجعة-التکرار -الواجب المنزلی.

-       الأدوات المستخدمة: سبورة، قفازات، ملابس واقیة.

إجراءات الجلسة:

-       تبدأ الباحثة الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمین بعمل ما طُلب منهن، وتشجیع الذین لم یهتموا بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة:

  1. تقوم الباحثة بسؤال الفتیات أن هناک بعض الأشیاء التی تحتاج إلى ملابس خاصة کالطبخ الذی یتطلب استخدام قفازات ومساکات الأوانی وأدوات خشبیة، لماذا تستخدم المعدات والملابس الواقیة؟
  2. ثم تقول الباحثة للفتیات أن هناک أشیاء أو مظاهر تحتاج إلى حمایة أنفسهن منها ثم تبدأ بطرح الأسئلة علیهن حول هذا الموضوع:
  3. تناقش الباحثة مع الفتیات ماذا یقصد بکلمة " حمایة" أو تطلب من الفتیات بعض الأمثلة لکلمة حمایة وتستمع الباحثة وتسجل إجاباتهن عن الأسئلة التالیة:

-        ما هی العناصر أو المعدات التی تساعد فی حمایة الذات من الإساءة؟ وتستمتع إلی إجابات الفتیات، ثم تواصل سؤالهن.

-        من هم الأشخاص الذین یساعدون فی حمایة صحتنا وتوفیر الأمان لنا؟

-          ما هی القواعد والقوانین والمعلومات التی تساعد فی حمایة صحتنا وأماننا؟

-        تکرر الباحثة عرض الإجابات على الفتیات ککل.

  1. وفی نهایة الجلسة تقدم الباحثة الشکر للفتیات وتحدد لهم موعد الجلسة التالیة وتوزع بعض الهدایا کمعززات مادیة وتطلب منهم الانصراف بهدوء ونظام.

التقویم:    

تقوم الباحثة بکتابة السؤال التالی على السبورة: ما هی الأشیاء التی تحتاج الفتیات الحمایة منها؟ ثم تسجل الباحثة إجابات الفتیات من حیث الإساءة(بدنیاً-جنسیاً-أهمال-انفعالیة).

الواجب المنزلی:

تطلب الباحثة من فتیات المجموعة التجریبیة بمساعدة الأم التعرف على الأشیاء التی تحتاج إلى حمایة وماذا تعنی کلمة الحمایة البدنیة.

الجلسةالتاسعة

موضوع الجلسة: الإساءةالجنسیة

زمن الجلسة: تستغرق الجلسة زمناً قدره 60 دقیقة.

–        مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتیات کیفیه التعرف على المواقف اللائقة وغیر اللائقة للمس أجزاء الجسم.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تتعرف الفتیات على المواقف اللائقة وغیر اللائقة للمس أجزاء الجسم.
  2. أن تتعرف الفتیات على بعض السلوکیات التی تشکل إساءة جنسیة.
  3. أن تتدرب الفتیات على اخذ موقف واضح تجاه من یلمس أجزاء من الجسم.

الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة– لعب الدور – التغذیة الراجعة الفوریة التشجیعیة والتصحیحیة، المناقشة والحوار، الواجب المنزلی

الأدوات المستخدمة: قائمة لکلمات اللمس-بطاقات.

إجراءات الجلسة:

-       تبدأ الباحثة إجراءات الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات منهن بعمل الواجب، وتشجیع الذین لم یهتموا بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة:

  تختار الباحثة معنى مشترک لمصطلح " أجزاء الجسم الجنسیة (أجزاء الجسم الخاصة التی تختلف فی الذکور عنها فی الإناث (وتحددها بکلمات مبسطة وتشرح وظائفها ببساطة.

وتتناول الطرق المختلفة التی یلمس الناس بعضهم البعض من خلالها، وعرض قائمة موجودة وحالیة لکلمات اللمس أو عمل قائمة جدیدة.

-        أی الطرق اللمس یمکن أن نعتبرها إساءة؟ ضعی علامة صح على هذه الکلمات) کلمات بسیطة) .

-        إذا کان اللمس لا یؤذینا فهل هذا یعنى أنه غیر مرفوض فى کل الأحوال ولا مانع دائماً من اللمس؟

-        کیف لنا أن نعرف أن بعض طرق اللمس غیر مناسبة ولا تصح؟ ثم الإشارة إلى خمسة من التساؤلات هى (من ؟ کیف؟ ماذا؟ أین؟ متى ؟، من الذی یستطیع لمس الأجزاء الجنسیة فی أجسامنا؟ متى؟

-        وتدر مناقشات عملیة مبسطة حول الإجابة عن هذه التساؤلات، وتکرر الباحثة ما تعنی بالضبط بکل کلمة حتى لا یُساء فهمهما من جانب الفتیات.

لعبةالبطاقات:

    تکتب الباحثة علی البطاقات بعض المواقف التی یمکن أن تمثل مواقف إساءة أو لا توجد بها إساءة، وتطلب الباحثة من الفتیات أن یجیبوا عنها بکلمة (نعم ) به موقف إساءة أو ( لا ) لیس به إساءة .

تعتمد الباحثة فی المناقشة الجماعیة على الأسئلة التالیة:

  1. ما الذی ساعدک فی تقریر ما إذا کانت هذه المواقف(نعم) لائقة أم إساءة جنسیة؟
  2.  وتسأل الفتیات ھل کان لدیک بعض الشک تجاه بعض المواقف؟ لماذا؟
  3. إذا کانت الفتیات غیر متأکدات من الاستجابة الصحیحة على هذه المواقف فما الذی ینبغی عمله؟ (یمکن للأطفال استخدام استراتیجیات حمایة الفتیات بقولهم لا ( إن استطاعوا) أذهب) - إن استطاعوا  -( ودائماً یخبرون أحد الکبار الذی یمکن الوثوق فیه عن المواقف التی بها شک أو التی لا تصح.
  4. تقوم الباحثة بإخبار الفتیات بأن هناک العدید من الفتیات فی الماضی والحاضر قد تعرضن للإساءة الجنسیة.
  5. تقوم الباحثة بتزوید الفتیات بالمعلومات الصحیحة عن مدى حدوث الإساءة الجنسیة للفتاة، مستخدمة قصاصات الجرائد الیومیة لحوادث الإساءة التی حدثت للفتیات على الرغم من أن هذه النماذج تعد وسائل مواجهة إلا أنها دقیقة وأنه من الضروری أن تعی الفتیات أن الإساءة الجنسیة للفتیات یمکن أن تحدث حتى داخل مجتمعاتهم الخاصة بهم، وتودع الباحثة الفتیات بعد أن تحدد لهم موعد ومکان الجلسة القادمة.

-       التقویم: تطلب الباحثة من الفتیات ذکر بعض المواقف التی یمکن أن تکون بها مواقف إساءة أو لا توجد بها إساءة.

-       الواجب المنزلی: فی نهایة الجلسة تطلب الباحثة من الفتیات ذوات الإعاقة العقلیة المتوسطة بمساعدة الأم ذکر بعض مواقف الإساءة الجنسیة التی تعرضت لها کل واحدة منهن – إن کان قد حدث ذلک.

الجلسة الحادیة عشر

موضوع الجلسة: آثارالإساءةالجنسیة

-         زمن الجلسة: تستغرق الجلسة زمناً قدره 60 دقیقة.

مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتیات کیفیة وصف الأشیاء التی قد یفعلها الآخرون وتضعهم فی موقف إساءة.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تستطیع الفتاة وصف الأشیاء التی قد یفعلها الآخرون وتضعهم فی موقف داعی ضد الإساءة.
  2. أن تتمکن الفتاة من وصف بعض النتائج التی قد تنجم عن إیذاء الفتیات بسلوکیات الإساءة.

-         الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – الحث – التغذی ة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة، المناقشة والحوار، الواجب المنزلی

الأدوات المستخدمة: ورقة فارغة

إجراءات الجلسة:

  1. تبدأ الباحثة إجراءات الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات منهن بعمل الواجب، وحث اللاتی لم یقمن بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة.
  2. أن تشارک الفتیات فی الأنشطة الخاصة بالدفاع عن أنفسهن ضد الإساءة الجنسیة وأن یکون قد أصبح لدیهن بعض الوعی حول هذه القضایا.
    1. تقوم الباحثة بتحذیر الفتیات من أن یقال لهن فی مواقف الإساءة أنهن غبیات ومضطربات وناکرات للجمیل، فالأفراد الذین یقومون بالإساءة یدرکون مدى الخطأ الذی یرتکبونه لذا فهم یحبطون ویحقرون من شأن الفتیات من أجل تشکیکهن فی أنفسهن وفیما یحدث کی لا یعترضن فی النهایة.

التحقیر:

–        ما معنىالتحقیر-ما عکس کلمة تحقیر؟

–        هل تذکری مرة مدحک فیها شخص؟ وما أثر ذلک علیکی؟ ما أهمیة هذه الصفات (المدح –التشجیع – المجاملة) فی العلاقة بین الناس؟

 

المدح:

    تقوم الباحثة بتدریب الفتیات على لعبة " الدبوس" باستخدام المدح والتشجیع مع باقی الفتیات وذلک بأن تکتب الفتیات أسماءهن فی ورقة فارغة بمساعدة بعضهن البعض وتدبیسها على ظهورهم یتحرک الفتیات بحریة فی أرجاء المکان، ثم یکتبن تعلیقاتهن فی المدح والتشجیع فی أوراق الفتیات الأخریات.

     تطلب الباحثة من الفتیات تحدید بعض التعلیقات ، ثم تفکر الفتیات من أکثر الفتیات الأقل شعبیة، ویتم عمل مقارنات فی المدح، وتؤکد الباحثة أنه یجب على کل فتاة کتابة تعلیقات فی أوراقها. وتقوم الباحثة بتقدیم التعزیز المناسب لها، وتودع الباحثة الفتیات بعد أن تحدد لهم موعد ومکان الجلسة القادمة.

التقویم: تطلب الباحثة من کل فتاة من فتیات المجموعة التجریبیة القیام بلعبة " الدبوس" وذلک لإفراغ أی شحنة من الخوف أو القلق أو التوتر لدى الفتیات.

الواجب المنزلی: تطلب الباحثة من الفتاة بمساعدة الأم أن تذکر کم مرة مدحها شخص؟ وما أثر ذلک علیها؟

 

الجلسة الثانیة عشر

موضوع الجلسة: العلاقاتالشخصیة

-         زمن الجلسة: تستغرق الجلسة زمناً قدره 60 دقیقة.

مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتیات کیفیة تحدید الأشخاص الذین تربطهم بهن علاقات شخصیة.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تستطیع الفتاة تحدید الأشخاص الذین تربطهم بها علاقات شخصیة.
  2. أن تتمکن الفتاة من تقدیر الحاجة إلى ضرورة الانتماء إلى جماعات متنوعة.
  3. أن تستطیع الفتاة معرفة أن العلاقات الشخصیة قد تتغیر.

الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – الحث – التغذیة الراجعة التشجیعیة والتصحیحیة -الواجب المنزلی.

الأدوات المستخدمة: أوراق الرسم والأقلام الملونة.

إجراءات الجلسة:

-       تبدأ الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات منهن بعمل الواجب، وتشجیع اللاتی لم یقمن بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة:

  1. تطلب الباحثة مجموعة الفتیات بکتابه جملة لشخص تحبه مثال (أنا أحب جدی لأنه یحبنی ) وتعطیهن الوقت الکافی لعمل الکلمات والجمل المتعلقة بمصطلح "العلاقات الشخصیة" وذلک باستخدام أوراق الرسم والأقلام الملونة.
  2. تقوم الباحثة بوضع تعریف مشترک لمصطلح العلاقات الشخصیة (روابط أو حلقات وصل مع الأشخاص الآخرین).
  3. تناقش الباحثة ما تعنیه کلمة علاقات شخصیة، ثم تسأل الفتیات عن أمثلة لمن یقیمون معهم علاقات حمیمة، وآخرین لا توجد بینهم مثل هذه العلاقات.
  4. تکتب الباحثة الأسئلة التالیة على السبورة وتذکر إلى جانبها إجابات الفتیات:

–        لماذا نقیم علاقات شخصیة؟ کیف یمکن أن تکون العلاقة الشخصیة جیدة (إیجابیة)؟ تناقش الباحثة مع الفتیات المستویات المتباینة لمدى قرب العلاقة؟ الأشخاص القریبین من الأشخاص المهمین بالنسبة لی (الأصدقاء) الأشخاص غیر القریبین منی.

  1. قد تخلط الفتیات فی البدایة بین الأشخاص المهمات لهن والأشخاص القریبین جداً لهن.
  2. تشجع الباحثة الفتیات على التفکیر فی هذه المجموعة مثل: الأشخاص الذین نعتمد علیهم خارج دائرة الأسرة، تشمل أصدقاء الفتاة وأکثر هؤلاء الأصدقاء قرباً.

التقویم: تتجمع افتیات فی دائرة لیتبادلن الأدوار فی وصف علاقة شخصیة إیجابیة أقاموها عندما کانوا فی سن أصغر.

الواجب المنزلی: تطلب الباحثة من الفتیات وصف علاقة شخصیة داخل وخارج دائرة الأسرة، وذلک بمساعدة الأم.

الجلسةالسادسةعشر

موضوع الجلسة: استغلالالسلطة

–        زمن الجلسة: تستغرق الجلسة حوالی 60 دقیقة.

–        مکان الجلسة: المکتبة.

 

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتیات کیفیه تعدیل سلوکها عندما یتطلب الأمر ذلک.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تتمکن الفتیات من تحدید القدرات الشخصیة ونقاط القوة.
  2. أن تصف الفتیات کیفیة ممارسة أفکار العدل والإنصاف فی سلوکیاتهن نحو الآخرین.
  3. أن تتمکن الفتاة من تعدیل سلوکها عندما یتطلب الأمر ذلک.

–        الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیة المادی والمعنوی– لعب الدور – النمذجة.

–        الأدوات المستخدمة: فیلم عن البطولة. 

إجراءات الجلسة:

-       تبدأ الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات بعمل الواجب، وحث اللاتی لم یقمن بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة:

  1. تشاهد الفتیات فیلم عن بطل مثل سوبرمان .
  2. تناقش الباحثة مع الفتیات بعض هذه الأشیاء والقدرة التی تمتلکها.
  3. تطلب الباحثة من الفتیات تحدید بعض الأوجه الإیجابیة والأوجه السلبیة فی استخدام السلطة.
  4. تختار الفتیات مثالاً لشیء ما ذی سلطة، ثم یکتبن أو یصفن کیف یمکن استخدام تلک القوة على نحو إیجابی وکیف تستخدم على نحو سلبی.
  5. تراجع الباحثة مع الفتیات تعریف السلطة / القوة.
  6. تناقش الباحثة مع الفتیات کیف یحصل الناس على السلطة؟ (السن – الحجم – المرکز العائلی – المدرسة – أو فی المجتمع).
  7. تؤکد الباحثة على أن أحد المکونات المهمة فی بناء الثقة الذاتیة إدراک الفتاة أن"السلطة/القوة" لیست مجرد حجم جسدی أو قوة جسدیة من المفید أیضاً بالنسبة للفتیات معرفة أن بعض الناس یحاولون الحصول على سلطة ما على الآخرین عن طریق أشیاء یقولونها مثل الألفاظ والصوت العالی.

تقصالباحثةقصة "سندریلا" :

کانت هناک أسرة مکونة من أب وأم وطفلة تسمى سندریلا ماتت أمها وتزوج أبوها من امرأة لدیها ابنتان واضطر أبوها للمغادرة والذهاب إلى مدینة أخرى فعاملتها زوجة أبیها کالخادمة وفی یوم من الأیام وصلت دعوة الى البیت الذی تعیش به سندریلا فقرأتها زوجة الأب وکانت هذه الدعوة لکل فتیات هذا المنزل لحضور حفل اختیار عروس لأبن الرئیس فقالت سنذهب أما سندریلا فلا ،فبکت سندریلا ولکن فجأة ظهرت الساحرة الطیبة ،وسحرت سندریلا وأتت لها بعربة و احصنه وسائق فسحرت ثیابها إلى ثوب جمیل و حذاء وقالت لها عودی قبل الساعة الثانیة عشر وذهبت فاعجب الأمیر بها ورقص معها وأتت الساعة ال12 فرقدت سندریلا وأسرعت إلى البیت فوصلت فی الوقت المناسب ولکن سندریلا :أین فردت الحذاء الأخرى ولکن فردت الحذاء الأخرى وقعت على السلم وأخذها الأمیر وقاسها على فتیات المدینة وقاسها على سندریلا فوجد أنها هی فتزوجا وعاشا فی سعادة.

ما هی الحقوق التی تمتلکها سندریلا فی القصة (أو الفتیات عموماً ) ؟

–        ما نوع السلطة التی کانت لدى زوجة الأب؟ کیف استغلت زوجة الأب سلطتها؟ ھل استغلت زوجة الأب سلطتها على نحو جید وعادل؟ لما لا؟

–        ھل کان لسندریلا سلطة فی بدایة القصة؟ لماذا لم تستغل تلک السلطة؟

–        کیف استغلت سندریلا سلطتها فی نهایة القصة؟

–        ھل استغلت سندریلا سلطتها على نحو عادل ومنصف؟ کیف؟

–        التقویم : تذکِّر الباحثة الفتیات أن لکل فرد سلطة ما، وأن هناک مسؤولیة على ذلک الفرد أن یستخدم سلطته على نحو یحترم فیه حقوق الآخرین.

الواجب المنزلی: تطلب الباحثة من کل فتاة أن تذکر معنی السلطة التی تمارس داخل المنزل وذلک بمساعدة الأم.

الجلسةالعشرون

موضوع الجلسة:(أشعرأفکرأنصرف)

–        زمن الجلسة: تستغرق الجلسة زمناً قدره 60 دقیقة.

مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتاة على مواقف فیها یلزم اتخاذ قرار بشأن الأمان.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تستطیع الفتاة تحدید موقف تطلب اتخاذ قرار بشأن الأمان.
  2. أن تستطیع الفتاة تحدید موقف تطلب اتخاذ قرار کفرد أو عضو فی الأسرة.

–        الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة– التغذیة الراجعة الفوریة التشجیعیة والتصحیحیة، الواجب المنزلی.

–        الأدوات المستخدمة: السبورة.

–        إجراءات الجلسة:

–        تبدأ الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات منهن بعمل الواجب، وحث اللاتی لم تقمن بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة.

  1. تکتب الباحثة الإشارات التحذیریة کعنوان على السبورة.

الإشاراتالجسدیة: تراجع الباحثة مع الفتیات الإشارات الجسدیة التی قد تشیر إلی التعرض للخطر مثل: إفراز الیدین للعرق، الرعشة، الخ.... وتسجل الباحثة الإجابات على السبورة.

المشاعرالمتغیرةوالمختلطة: تناقش الباحثة مع الفتیات کیف تعتبر المشاعر المتغیرة والمختلط إشارات تحذیریة.

 علامات التحذیر الخارجیة: تخبر الباحثة الفتیات أن هناک علامات خارج الجسم تحذرنا من حدوث شیئاً ما غیر طبیعی.

تناقش الباحثة مع الفتیات ما یلی:

  1. ماذا یدعی هذا التحذیر، أذکری بعض علامات التحذیر الخارجیة التی تشیر إلی تعرضک للخطر.
  2. تناقش الباحثة مع الفتیات کیف توجد عدة طرق یمکن عن طریقها القیام بجمع الأشیاء التى تقوم بها کل یوم، ویسمى ذلک امتلاک الخیارات، وعند وجود الخیارات ینبغی أن تحدد الاختیار.
  3. تعرف الباحثة الفتیات أن بعض القرارات التی قد یتخذنها تکون بالغة الأهمیة، فعند شعورهن بالقلق أو عدم الأمان ینبغی أن یقررن ما إذا کانوا فی موقف خطیر أم لا، فإذا قررن تعرضهن للخطر ینبغی أن یقرروا ما إذا کانوا فی موقف خطر أم لا.
  4. اتخاذ موقف من شأنه أن یساعدهن على الشعور بالأمان.
  5. تناقش الباحثة مع الفتیات بعض الحوادث التی تعرضهن للخطر واضطررن إلى اتخاذ قرار بشأن القیام بفعل ما.
  6. تعرض الباحثة على الفتیات خطوات اتخاذ القرار " اشعر – فکر – تصرف "

التقویم :   یستعید الفتیات بعض المواقف التی کان علیهن فیها اتخاذ قرار بأمنهن ویتصرفن حسب هذا القرار ، کما تقدم الباحثة مثالاً من الحوادث التی ذکرتها الفتیات.

الواجب المنزلی: تطلب الباحثة من الفتیات ذکر بعض الحوادث التی تعرضن فیها للخطر واضطررن إلى اتخاذ قرار بشأن القیام بفعل ما وذلک بمساعدة الأم.

 

الجلسةالثالثةوالعشرون

 موضوع الجلسة: الأسرار

زمن الجلسة: تستغرق الجلسة زمناً قدره 60 دقیقة.

مکان الجلسة: المکتبة.

أهداف الجلسة:

-         الهدف العام: تعریف الفتیات کیفیة التعرف على الأسرار التی لا ینبغی إخفائها.

الأهداف الإجرائیة:

تسعی الباحثة فی الجلسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

  1. أن تستطیع الفتیات فحص الأسباب وراء توقع إخفاء الأسرار السعیدة عن الآخرین.
  2. أن تستطیع الفتیات التعرف على الأسرار التی لا ینبغی إخفائها.

-         الفنیات المستخدمة: التعزیز بنوعیه اللفظی والمادی – النمذجة – الحث البدنی واللفظی– لعب الدور – التغذیة الراجعة.

-         إجراءات الجلسة:

-         تبدأ الباحثة الجلسة بالترحیب بالفتیات ومراجعة الواجب المنزلی، ومکافأة الملتزمات منهن بعمل الواجب، وحث اللاتی لم تقمن بعمل الواجب المنزلی، ثم تتبع الباحثة الإجراءات التالیة فی سبیل تحقیق أهداف الجلسة.

–        تطلب الباحثة من الفتیات بیان ما هو السر السار، وتطلب من کل فتاة إعداد قائمة بالأسرار؟

–        تذکر الفتیات سراً ساراً احتفظوا به وکیف کان رد الشخص الآخر عند کشفه السر فی النهایة.

–        أقص علیهم حکایة الباحثة مع عفریت العلبة وکیف کانت تقدمها للزوار على أنها علبة حلوى ، تناقش الباحثة لماذا یعتبر سر عفریت العلبة ساراً.

–        تناقش الباحثة بعض الأسرار السارة التی تخطط داخل نطاق المرکز (عید میلاد مفاجئ، احتفالات، جوائز غیر متوقعة الخ).

–        تناقش الباحثة بعض المشاعر التی تمر بها الفتیات عند احتفاظهن بمثل هذه الأسرار ومشاعر الأخرین عند الکشف عنها.

–        تعرف الباحثة الفتیات أنه أحیانا قد ینتج عن حفظ الأسرار مشاعر غیر سارة ومقلقة، مثل هذه الأسرار لا یجب الاحتفاظ بها وینبغی إطلاع شخص کبیر موثوق به علیها.

–        تضع الباحثة تعریفاً مبسطاً لمصطلح "السر"

–        تناقش الباحثة الأسئلة التالیة وتسجل إجابات الفتیات فی عمودین:

-         فیم یتشابه السر الذی قد یسبب المتعة مع السر الذی قد یسبب الخوف والقلق؟

-         ما هی الأسرار التی فی إخفائها یجدن متعه؟ کیف یختلف السر السار عن السر الذی عند إخفائه توجد مشاعر القلق؟ کیف یشعر الشخص عندما یحتفظ بسر غیر سار؟

–        تعرف الباحثة الفتیات أن المشاعر المختلطة وإشارات التحذیر الجسدیة وعلامات التحذیر الخارجیة قد تساعدهن فی التعرف على السر الذی لا ینبغی الاحتفاظ به.

التقویم: تطلب الباحثة من الفتیات تشکیل مجموعات صغیرة تعین کمجموعة (أ) ومجموعة (ب) وتفکر کل مجموعة فی إجابة السؤال التالی: لماذا قد یطلب منک شخص ما إخفاء أمر ما سار عن الآخرین؟ تقوم الباحثة بتعزیز من یلتزمن بالتعلیمات من الفتیات، وتودعهن الباحثة بعد أن تحدد لهن موعد ومکان الجلسة القادمة.

–        الواجب المنزلی: تطلب الباحثة من الفتیات بعض الأسرار السارة التی تخطط داخل نطاق الأسرة (عید میلاد مفاجئ، احتفالات، جوائز غیر متوقعة الخ) وذلک من خلال مساعدة الأم.

 

 

 


مراجع الدراسة

أولا: المراجع العربیة

  1. أحمد السید محمد(2001). الفروق فی إساءة المعاملة وبعض متغیرات الشخصیة بین الأطفال المحرومین من أسرهم وغیر المحرومین من تلامیذ المدارس المتوسطة بمکة المکرمة. مجلة دراسات نفسیة، م1، ع2، ص ص 266-297
  2. احمد صلاح الدین أبو الحسن مصطفى(2011). مدى تناول المناهج الدراسیة الخاصة بالأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة بمدارس وبرامج التربیة الفکریة لبعض مفاهیم الحمایة من الاخطار والإساءات المحتملة مجلة الطفولة العربیة، مؤسسة الکویت للتقدم العلمی، العدد (48).
  3. أحمد وادی (2009) الإعاقة العقلیة (أسباب تشخیص تأهیل). عمان: دار أسامة
  4. آمال عبد السمیع باظه(2003). الأطفال والمراهقون المعرضون للخطر. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
  5. بطرس حافظ بطرس(2010). إرشاد ذوی الحاجات الخاصة وأسرهم. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
  6. بشیر صالح الرشیدى (2008). التعامل مع الذات، نموذج الإرشاد النفسی والصحة النفسیة، ط2، الکویت: دار الإنجاز للنشر والتوزیع
  7. تیسیر الیاسین ، ومؤمن الحدیدی ، وتغرید السرحان (2001).عوامل الخطورة المؤدیة للإساءة لدى فئة من الأطفال المساء  إلیهم فی المملکة الأردنیة الهاشمیة. مؤتمر نحو بیئة خالیة من العنف للأطفال العرب. الأردن.
  8. جابر عبد الحمید جابر وعلاء الدین کفافی (1989). معجم علم النفس والطب النفسی. الجزء الثانی . القاهرة: دار النهضة العربیة.
  9. جمال محمد سعید الخطیب (2001). تعدیل سلوک الأطفال المعوقین.ط2. عمان: إشراقة للنشر والتوزیع.
  10. جمال محمد سعید الخطیب (2012). تعدیل السلوک الإنسانی. ط4. عمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

11. حامد عبد السلام زهران(2000). علم النفس الاجتماعی، ط4، القاهرة: عالم الکتب.

12. حسن مصطفى عبد المعطى (1998). الاضطرابات النفسیة فى الطفولة والمراهقة " الأسباب التشخصالعلاج ". ط 4 ، القاهرة: مکتبة القاهرة.

13. حسین أبو ریاش , عبد الحکیم الصافی, أمیمه عمور, سلیم شریف  (2006) الإساءة والجندر. عًمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

14. خلیل علیان (2007). العنف ضد الأطفال فی الأردن. عمان ، مکتب الیونیسیف.

15. دالیا مؤمن عزت(1997). الإساءة البدنیة وعلاقتها بالتفاعلات الأسریة، رسالة ماجستیر، کلیة الآداب، جامعة عین شمس

16. رزان منصور عبد الحمید کردى (2012). تنمیة بعض مهارات حمایة الذات لدی تلامیذ مدرسة التربیة الفکریة ذوی متلازمة داون، رسالة دکتوراه، کلیة البنات، جامعة عین شمس.

17. رشاد علی عبد العزیز، زینب محمد العایش(2009).سیکولوجیة العنف ضد الأطفال, القاهرة: عالم الکتب

  1. رنا سجیم فهد (2008). فاعلیة برنامج علاجی سلوکی للتخفیف من شدة التلعثم لدی الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة من(9-12) سنة. رسالة دکتوراه. معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

19. سعاد عبد الله البشر(2005). التعرض للإساءة فی الطفولة وعلاقته بالقلق والاکتئاب واضطراب الشخصیة الحدیة فی الرشد. مجلة دراسات نفسیة, القاهرة: رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة. م 15, ع4,ص ص 399-419

  1. سلیمان عبد الواحد یوسف(2012). اضطراب التوحد بین المعاناة والمعافاة. القاهرة: دار ایتراک للطباعة والنشر.
  2. سوسن شاکر الحلبی(2003). أثار العنف وإساءه معاملة الأطفال على الشخصیة المستقبلیة. شبکة العلوم النفسیة العربیة.

22. سید عادل توفیق رطروط (2000)."إعاقة الطفل العقلیة کأحد عوامل الخطورة المحرکة لإیقاع الإساءة علیه"، الشبکة العربیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.

23. صالح بن عبد الله (2000): إساءة معاملة الأطفال، المؤتمر السنوی معهد الدراسات العلیا للطفولة، جامعة عین شمس.

24. صالح قاسم عاصلة (2004). أشکال الإساءة الوالدیة للطفل وعلاقتها بمستوى تعلیم الوالدین ودخل الأسرة والسلوک العدوانی لدى الأبناء. رسالة ماجستیر، الجامعة الأردنیة.

25. طلعت منصور غبریال(2001). نحو استراتیجیة لحمایة الطفل من سوء المعاملة والإهمال. مجلة الطفولة والتنمیة. القاهرة: المجلس العربی للطفولة والتنمیة.م1، ع4, ص ص 13-28

  1. طه عبد العظیم حسین (2008). إساءة معاملة الأطفال النظریة والعلاج. عمان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

27. عباس أبو شامة عبد المحمود (2003). جرائم العنف وأسالیب مواجهتها فی الدول العربیة. الریاض ، المملکة العربیة السعودیة : أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

28. عبد الرحمن سید سلیمان (2004). معجمالتخلفالعقلی (انجلیزی _ عربی/ عربی _انجلیزی)، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

29. عبد الستار إبراهیم(1998). العلاج النفسی السلوکی المعرفی الحدیث.القاهرة: الدار العربیة للنشر والتوزیع

30. عبد العزیز السید الشخص (2010). قاموس التربیة الخاصة والتأهیل لذوی الاحتیاجات الخاصة، إنجلیزی- عربی ،ط4 ، القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

  1. عبد العزیز السید الشخص(2008).المناهج والبرامج التربویة لذوی الاحتیاجات الخاصة. القاهرة :مطبعة العمرانیة.

32. عبد العزیز السید الشخص (2007). الأطفال ذوو الاحتیاجات الخاصة وأسالیب رعایتهم ، القاهرة : مکتبة الطبرى .

33. عبد العزیز السید الشخص (2006). تعدیل سلوک الأطفال العادیین و ذوى الاحتیاجات الخاصة، القاهرة: مکتبة الطبرى.

34. عبد الفتاح عبد الغنی الهمص (2008). الإساءة اللفظیة من قبل الوالدین ضد الأطفال المعوّقین وعلاقتها بالتوافق النفسی فی البیئة الفلسطینیة دراسة استطلاعیة، الجامعة الإسلامیة – غزة، کلیة التربیة/ قسم علم النفس

35. عبد المطلب أمین القریطى (2001) . سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم ط3, القاهرة: دار الفکر العربی

36. عبد المطلب أمین القریطی (1996). سیکولوجیة ذوی الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم، القاهرة: دار الفکر العربی.

37. عثمان أبو زید عثمان (2010). وسائل الإعلام والعنف الأسری. الریاض. المملکة العربیة السعودیة: أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

38. عدنان الشریف (2000). علم النفس القرائی. ط4، بیروت: دار العلم للملایین.

39. علاء الدین کفافی (1997). علم النفس الارتقائی, القاهرة: مؤسسة الأصالة للنشر والتوزیع.

40.  عواطف إبراهیم (1993). المفاهیم وتخطیط برامج الأنشطة فی الروضة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

41. فاطمة المنتصر الکتانی(2000). الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بمخاوف الذات لدى الأطفال. عمان: دار الشروق

42. فرانسوا  باور ، رولان دورن (1996). موسوعة علم النفس، ترجمة فؤاد شاهین ـ بیروت: دار عویدات للنشر والتوزیع

43. فیصل محمد العجمی (2007)."أبعاد الإساءة تجاه الأطفال المعاقین ذهنیا لدى کل من المعلمین وأولیاء الأمور فی دولة الکویت". البحرین. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الخلیج العربی.

44. کمال إبراهیم مرسی (1999). مرجع فی التخلف العقلی، الکویت: دار القلم.

  1. لویس کامل ملیکه(1994). العلاج السلوکی وتعدیل السلوک. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

46. ماجدة السید عبید (2000).  تعلیمالأطفالذویالحاجاتالخاصة "مدخلإلىالتربیةالخاصة"، عمان: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزیع

47. مجمع اللغة العربیة(1992) المعجم الوجیز، خاصة بدار الشباب: تونس

48. محمد محروس الشناوی (1997).التخلفالعقلیالأسبابالتشخیصالبرامج، القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر والتوزیع.

49. محمد محمد السید عبد الرحیم(2005). فاعلیة برنامج تدریبی فی تنمیة بعض مهارات حمایة الذات لدى ذوی التخلف العقلی البسیط، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، مجلد 15، ا لعدد 63

50. محمد مختار حسن محمود (2002). "خصائص الأطفال المساء معاملتهم مقارنة بأقرانهم العادیین"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

51. محمود محمد الطنطاوی (2009). فاعلیة برنامج تدریبی لتحسین مستوى التحصیل لدى المتفوقین عقلیاً منخفضی التحصیل. رسالة دکتوراه. کلیة التربیة، جامعة عین شمس.

52.مدحت عبد الحمید أبو زید (2002). موسوعة العلاج النفسی وتطبیقاته الجماعیة، الأسس، والدینامیات ، والتصنیف ، والمشکلات. الجزء الأول، الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة 

53. مصطفی نوری القمش،و خلیل عبد الرحمن المعایطة (2010). سیکولوجیةالأطفالذویالاحتیاجاتالخاصة. مقدمة فیالتربیةالخاصة. دار المسیرة، عمان.

54. مطاوع برکات (1999). العدوان والعنف فی الأسرة، م 27, ع4, الکویت: عالم الفکر

  1. منصور عمر المعایطة (2002). أنماط الإساءة للأطفال. مجلة الأمن والحیاة. المملکة العربیة السعودیة. أکادیمیة نایف للعلوم الأمنیة، ع 244, ص 53.

56. منظمة الصحة العالمیة (2002). التقریر العالمی حول العنف والصحة. المکتب الإقلیمی للشرق الأوسط .

57. منظمة الصحة العالمیة (2009). الوقایة من إساءة الطفل دلیل لاتخاذ الإجراءات العملیة وتولید البیانات، المکتب الإقلیمی للشرق الأوسط

58. منى أحمد مصطفى عمران (2008). أثر الاتصال الشخصی فی تنمیة الوعی بمفاهیم الحمایة من الإساءة الجنسیة للأطفال ذوی التخلف العقلی البسیط، مجلة دراسات الطفولة المجلد (1) أبریل.

59. هند القیسی (2004)."الإساءة بنوعیها (الانفعالیة والجسدیة) والإهمال بنوعیه (الانفعالی والجسدی) وأثرها على الذکاءات النمائیة المتعددة کما وردت فی نظریة غاردنر"، رسالة ماجستیر، الجامعة الأردنیة.

  1. وائل ثروت حسن الزغل (2004).إساءة معاملة الطفل المعاق ذهنیًا من الدرجة البسیطة وعلاقتها ببعض المشکلات النفسیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس.

61. وحید مصطفى کامل (2005). فاعلیة برنامج إرشادی فی تحسین التوافق النفسی لدى الأمهات المسیئات لأطفالهن المعاقین عقلیا. مجلة دراسات نفسیة، القاهرة: رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة.م 15, ع2, ص ص 231:262

62. وفاء خیر مسعود یوسف(2005). فاعلیة برنامج مقترح لتنمیة الوعی بمفاهیم الحیاة لدی عینة من الأطفال، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات العلیا جامعة عین شمس.

63. یحیى أبو نواس (2003). مقارنة للخصائص النفسیة والاجتماعیة بین الأطفال الذین تعرضوا للإساءة والأطفال الذین لم یتعرضوا لها. رسالةماجستیر، جامعة مؤتة.

64. الیونیسف "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (2007). الأطفال فی الأردن: تحلیل الوضع. عمان، الأردن.

(http://www.unicef.org/arabic/protection/brazil_46522)

ثانیاً: المراجع الإنجلیزیة:

  1. AAMR, (2002 (Mental Retardation College Publishing Company – New York the University of Alabama .The Alabama.
  2. American Psychiatric Association (1994). Diagnostic And Statistical Manual Of Mental Disorders (Revised). Washington.
  3. Andy, Bondy & Beth , Azaroff (2002). The pyramid approach to education in autism. New York : Pyramid Educational Products ,Inc
  4. Andrew. M., Colman. (2001). Oxford, Dictionary of Psychology: University Press, Oxford New York.
  5. Boke, O,M akbas, S., turla, A., karabekiroglu, k. pazvantoglu , O.& kaskin, t.(2009).characteristics of sexual in a sample of Turkish with and without mental retardation , referred for legal appraisal of the psychological repercussions Springer science business medial, vol.27,pp.205-213
  6. Douglas,W(1999 ).The Effects of Women Training on The Belief of Perceived Control , New York , Image Inc.
  7. DSM-IV-TR. (2000). Diagnostic And Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, Text Revision: American Psychiatric Association
  8. Family planning queenasland (fpq) (2005). Feel safe- promoting self protection. http:www.fpq.com.au/publications/fsbchures/fe safe.php
  9. Haseltine, Beth & Miltenberger, Raymond (1990). Teaching Self-Protection Skills To Persons With Mental Retardation, American Journal on Retardation, Vol .95,No.2, Pp188-197.
  10.      Iwaniec, Dorota (2006). The Emotionally Abuse And Neglected Child, Second Edition. London. England. John Wiley & Sons Ltd
  11. Khemka, lshita., hickson, linda., Reynolds, Gillian & maclean, William.(2005).Evaluation of a decision-making curriculum designed to empower woman with mental retardation to resist abuse. American journal on mental retardation, vol110.,no 3,pp.193-204
  12. Mazzucchelli,Trevor.(2001). Feel Safe: A Pilot Study of Protective Behaviors Programs for People With Intellectual Disability, Journal of Protective Behaviors Development Disability, Vol, No.2.P,115.
  13. McComb, Diane.(2007). Mantel Retardation. (An) Introduction to Special Education. Now York. Pearson Education. P.P 275-312
  14. McGregor ,D (2005). Risk Perception , Adaptation And Behavior Change : Self- Protection In The Wild and-Urban Interface M Oregon M Bates Inc.  
  15. Miltenberger,r., Roberts, j.,ellingson, s., galensky, t., rapp, j., long, s.& Lumley ,v(2007).An evaluation of situ training to teach sexual abuse prevention skills to woman with mental retardation, behavioral intervention, vol 22, no2 , pp.99-119
  16. Molnar B.E, Buka S. L,Brennan R.T,Holton J.K,Earls F.(2003) A Multilevel Study of Neighborhoods And Parent-To-Child Physical Aggression: Results From The Project on Human Development In Chicago Neighborhoods. Child Maltreatment,8(2),84-97
  17. Reynolds, Cecil & Janzen, Elaine (2009). Encyclopedia of Special Education. Vol. 1. (3rd Ed).New Jersey : John Wiley & Sons
  18. Reppucci, Dickson,. Preston, Britner., Jennifer, Woo Lard.(1997):Preventing Child Abuse And Neglect Through Parent Educcion. American Journal of Psychiatry. Vol.(8) October.Pp.453-595
  19. Schindl, M., Morden.,P., Cetinski, G., Lasky , N., Mcdowell, C.& Roberts,H.(2003). Teaching Stuff To Respond Effectively To Cognitively Impaired Respond Who  Display Self Protection Behaviors , American Journal of Alzheimer’s Disease, Vol,18. No.5.Pp273-281.
  20. Sidebotham P, Golding J. ( 2001):Child maltreatment in the "children of the nineties" a longitudinal study of parental risk factors. Child Abuse and Neglect, 25(9), 177-200.
  21. Smith,D.D.&Luckasson,R(2002).Introduction to Special Education : Teaching In An Age of Challenge (2nd Ed). Boston: Allyn& Bacon.
  22. Spillane,A (2006).The relative s effectiveness of two  approaches to abuse prevention for individual with moderate to severe disabilities ,PhD, Columbia university
  23. Taylor,R.&Jason, A.(2004)Chronic Fatigue Abuse Related Dramatization And Psychiatric Disorder In Community Based Sample . Social Science And Medicine, 55 (1).        
  24. Vig S., Kaminer R. (2002) Maltreatment and Developmental and Physical Disabilities, 14 (4),371-386
  25. World Health organization (WHO) (1992). The kcd classic faction of mental behavior disorders genevam http://www.who.int/en/
  26. Zirpoli Thomas,.(1987).Child Abuse and Children With Handicaps Remedial And Special Education(1)P.39-48.