الفرق فى انفعال الغضب بين مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى لدى عينة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

           تهدف الباحثة إلى الکشف عن الفرق فى انفعال الغضب بين مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى  لدى عينة مکونة من (245) طالباً من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت ، وکذلک الکشف عن فرق دال إحصائياً فى انفعال الغضب يعزى إلى النوع (ذکور-إناث)  ، وکذلک الکشف عن فرق دال احصائياً فى انفعال الغضب يعزى للتفاعل الثنائى بين متغيرى النوع ومستوى الذکاء الوجدانى ، وقد أظهرت النتائج وجود فرق  دال احصائياً بين مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى فى انفعال الغضب تجاه الطلاب منخفضى الذکاء الوجدانى ، وکذلک وجود فرق دال احصائياً فى انفعال الغضب يعزى للنوع (ذکور-إناث) لصالح الذکور ، کما وجد فرق فى انفعال الغضب يعزى للتفاعل الثنائى بين متغيرى الذکاء الوجدانى والنوع. 

الكلمات الرئيسية


الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى

لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت

إشراف

أ.د سهام على شریف                   م.د أحمد حسن محمد اللیثى         أستاذ الصحة النفسیة                 مدرس دکتور الصحة النفسیة            کلیة التربیة جامعة حلوان

إعداد الباحثة

مریم إبراهیم عیسى القطان

      ملخص:

           تهدف الباحثة إلى الکشف عن الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى  لدى عینة مکونة من (245) طالباً من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت ، وکذلک الکشف عن فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب یعزى إلى النوع (ذکور-إناث)  ، وکذلک الکشف عن فرق دال احصائیاً فى انفعال الغضب یعزى للتفاعل الثنائى بین متغیرى النوع ومستوى الذکاء الوجدانى ، وقد أظهرت النتائج وجود فرق  دال احصائیاً بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى فى انفعال الغضب تجاه الطلاب منخفضى الذکاء الوجدانى ، وکذلک وجود فرق دال احصائیاً فى انفعال الغضب یعزى للنوع (ذکور-إناث) لصالح الذکور ، کما وجد فرق فى انفعال الغضب یعزى للتفاعل الثنائى بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع. 

 

 


Difference in Emotion of Anger between Higher and Lower in Emotional Intelligence for Intermediate school students in Kuwait

Ms. Maryam Ibrahim Eissa Alqattan. Prof Dr. Seham Ali Shreif

Dr. Ahmed Hasan Mohamed EL-laithy 

    Researcher aimed to investigate the Difference in Emotion of Anger between Higher and Lower in Emotional Intelligence for a sample consisted of (245) student from Intermediate school in Kuwait, and also aimed to investigate the difference between average scores of the Intermediate School students in Emotion of Anger which are attributable to Gender (Male- Female), The result showed that are statically significant Difference in Emotion of Anger between Higher and Lower in Emotional Intelligence toward Lower in Emotional Intelligence, Moreover, statistically significant difference between averages score of the Intermediate School students in Emotion of Anger  which are attributable to Gender(Male-Female), Moreover, statistically significant difference between averages score of Intermediate School students in Emotion of Anger which are attributable to interaction between (Emotional Intelligence –Gender.(

 

 

 

 

 

 

 

الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى

لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت

إشراف

أ.د سهام على شریف                   م.د أحمد حسن محمد اللیثى         أستاذ الصحة النفسیة                 مدرس دکتور الصحة النفسیة            کلیة التربیة جامعة حلوان

إعداد الباحثة

مریم إبراهیم عیسى القطان

مقدمـــه:

    لقد بدأ اهتمام العلماء فى العقود الأخیرة ینحصر عن النظرة التقلیدیة للذکاء الانسانى Human Intelligence  التى تنصب على الجانب المعرفى فحسب ؛ حیث بدأ الاهتمام بأنماط جدیدة من الذکاءات یأتى على رأسها الذکاء الوجدانى Emotional Intelligence ، الذى یتحدد  بالنمو الانفعالى للفرد ، والذى لا یقل أهمیة عن الذکاء المعرفى فى توجیه دوافع الفرد الایجابیة نحو التعلم ؛ وتحقیق الذات؛ والعمل المنتج.

     کما تبنى العدید من العلماء أمثال مایر وجولمان وسالوفى مفهوم الذکاء الوجدانى وأعادوا النظر فى مبدأ " ازدواجیة العقل والوجدان " ، فعند النظر إلى کتابات کل من جاردنر (1983) Gardner و سالوفى ومایر (1990) Salary and Mayer و جولمان (1995) Goleman نجد أنهم أجمعوا على أن الاختبارات التقلیدیة للذکاء لا تعطى صورة کاملة عن الذکاءات المتعددة للفرد وخاصة الذکاء الوجدانى الذى یرتکز على الوعى بالذات والآخرین لتحقیق قدر ملائم من الصحة النفسیة.

   کما یشیر لروانس شابیرو (2005: 135) إلى أن المهارات الوجدانیة یمکن أن یکون لها أثر کبیر فی النجاح فى الحیاة الاجتماعیة والتحصیل الدراسى بدرجة لا تقل عن دور القدرات العقلیة ؛ بمعنى أن التمتع بقدر کبیر من الذکاء الوجدانی یمکن أن یکون له أهمیة أکبر لتحقیق النجاح فی الحیاة على جمیع المستویات .

    حیث یرى ویلیام کرامز (2011: 24) أن الذکاء الوجدانى کمحور للتعلم الوجدانى یتضمن مهارات عدیدة ومنها (1) المثابرة، (2) مقاومة الاندفاع (3) الاستماع للآخرین ، (4) مرونة التفکیر ، (5) الاستفادة من الخبرات ، (6) الإبداع والخیال ، (7) الحماس والمبادأة ، (8) المرح ، (9) المخاطرة المحسوبة.

    حیث یستخدم الذکاء الوجدانى لوصف التوظیف الوجدانى التکیفى Adaptive Emotional functioning والذى یمیز الأفراد المرتفعین فى الذکاء الوجدانى ، والذین عادة ما یکون لدیهم مستوى مرتفع من الصحة النفسیة والجسمیة ، ودافعیة مرتفعة للتحصیل الأکادیمى (Kirk & et al.,2008: 432).

    ویرتبط الذکاء الوجدانى بإدراکات الفرد ، وخبراته ، ومستوى صحته النفسیة ، وسماته الشخصیة ، واستعداداته العامة ، مما یتطلب الاهتمام بالنواحى الوجدانیة للفرد  على اعتبار أنها وسیلة للکشف عن مدى توافقه مع الحیاة الاجتماعیة خاصة وأن الذکاء الوجدانى للفرد من أهم العوامل المؤثرة فی توجیه سلوکه فى مواقف الحیاة الیومیة.

     ومن ثم تبدو أهمیة الذکاء الوجدانى خصوصاً ونحن فی بدایة الألفیة الثالثة حیث تواجه المجتمعات الانسانیة العدید من المشکلات المتعلقة بقدرة الفرد على تحمل ضغوط الحیاة ومسئولیاتها ،  ولیس هناک ثمة شک فی أن حلول معظم هذه المشکلات ترتکز على إمتلاک الفرد لبعض المهارات الوجدانیة.

     ومن هنا فإن الباحثة تسعى إلى تحدید الدور الذى یلعبه الذکاء الوجدانى فى تشکیل انفعال الغضب وقدرته على توظیف نسبة الذکاء الوجدانى (EQ) لدیه فى المواقف الحیاتیة المختلفة بالاضافة إلى الفروق فى انفعال الغضب التى تعزى إلى النوع الاجتماعى.

مشکلة البحث:

    تتبلور مشکلة البحث الحالى فى التحقق من الدور الذى یلعبه الذکاء الوجدانى فى دعم قدرة الفرد على التوازن الانفعالى و السیطرة على انفعالاته المختلفة ولاسیما انفعال الغضب خاصة مع التعقد المتزاید للبیئة الاجتماعیة خاصة وأنه یرتبط بالعدید من العوامل کالضغوط النفسیة والاجتماعیة وخصائص الأفراد المراهقین ، مما دفع الباحثة إلى دراسة الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت ؛ حیث أن انفعال الغضب یعتبر من الموضوعات الجدیرة بالاهتمام خاصةً لدى المراهقین  ، حیث ترى الباحثة أن التعبیر عن الغضب والقدرة على ادارته یعد تطبیقاً فعلیاً لرصید الفرد من الذکاء الوجدانى ومهاراته المختلفة ، حیث یسهم الذکاء الوجدانى فى تشکیل الاستجابات السویة Normal Responses للفرد فى المواقف الضاغطة وجعله أکثر توافقاً مع المحیطین به ، خاصة أن ادارة الغضب تعتبر أمر بالغ الأهمیة مع تزاید الضغوط النفسیة على الأفراد  فى المجتمعات الحدیثة  ، مما  یتطلب دراسة المتغیرات ذات الصلة بانفعال الغضب و خاصةً الذکاء الوجدانى الذى یدعم وعى الفرد بذاته وبالآخرین ومن ثم قدرته على ادارة غضبه ، کما أن تدنى الذکاء الوجدانى لدى الفرد یقلل من الاستجابات السویة تجاه المواقف الضاغطة.

    وقد أجریت العدید من الدراسات التى توضح دور الذکاء الوجدانى فى بناء الصحة النفسیة للفرد وذلک من خلال دراسة الذکاء الوجدانى وعلاقته ببعض المتغیرات ففى دراسة أونیل (Oneil,J,1996) توصل إلى وجود علاقة الذکاء الوجدانى بالقدرة على ضبط الانفعالات وحل المشکلات ، کما توصل عبد العظیم المصدر (2008) لوجود علاقة بین الذکاء الوجدانى ووجهة الظبط ، تقدیر الذات ، والخجل ، وفى دراسة رائدة محمود (2009) وجدت علاقة بین الذکاء الوجدانى ومهارات التأقلم ، وفى دراسة هشام ابراهیم وعصام عبد اللطیف (2009) توصلا لوجود علاقة بین الذکاء الوجدانى وفاعلیة الذات ، وفى دراسة أحمد العلوان (2011) توصل لوجود علاقة بین الذکاء الوجدانى والمهارات الاجتماعیة مما یشیر إلى دور الذکاء الوجدانى فى تشکیل الاستجابات السویة للفرد على المستوى الانفعالى والاجتماعى. 

    مما دفع الباحثة إلى دراسة الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت، وکذلک الفرق فى انفعال الغضب الذى یعزى إلى النوع (ذکور-إناث) مما یسهم فى إمداد البرامج الارشادیة التى تستهدف هذه المتغیرات بالعدید من النتائج الهامة  حیث تسعى الباحثة للإجابة عن التساؤلات التالیة :

أ-هل یوجد فرق دال احصائیاً بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى فى انفعال الغضب؟

ب-هل یوجد فرق دال احصائیاً فى انفعال الغضب یعزى إلى النوع (ذکور-إناث)؟

ج-هل یوجد فرق دال احصائیاً فى انفعال الغضب یعزى إلى التفاعل بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع؟

   أهمیة البحث

أ‌-      الأهمیة النظریة:

1-      یستمد البحث أهمیته من تناوله لمرحلة المراهقة التى تعد مرحلة تتبلور فیها الأبعاد الأساسیة لشخصیة الفرد کما أنها مرحلة انتقالیة بین مرحلتى الطفولة والشباب

2-      کما یستمد البحث أهمیته من تناوله لمفهوم الذکاء الوجدانى کمفهوم مرکزى فى مجال علم النفس الایجابى.

3-      کما یستمد البحث أهمیته من قلة البحوث العربیة- فى حدود اطلاع الباحثة- التى تناولت العلاقة بین متغیرى الذکاء الوجدانى وانفعال الغضب.

ب‌-  الأهمیة التطبیقیة:

تسهم نتائج البحث الحالى فى إمداد البرامج الارشادیة الموجهة لفئة المراهقین بنتائج هامة حول دور الذکاء الوجدانى فى السیطرة على انفعال الغضب فى المواقف الحیاتیة الضاغطة.

أهداف البحث: یهدف البحث الحالى إلى

   (1) الکشف عن الفرق فى انفعال الغضب بین مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجدانى لدى عینة من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت ، (2) وکذلک الفرق فى انفعال الغضب الذى یعزى إلى النوع (ذکور-إناث) ، (3) وکذلک الفرق فى انفعال الغضب الذى یعزى للتفاعل بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع.

مصطلحات البحث:

1-             الذکاء الوجدانى Emotional Intelligence

    تتبنى الباحثة تعریف سامیة خلیل (2010: 9) حیث تشیر إلى أن الذکاء الوجدانى " عدد من المهارات التی یدرک من خلالها الفرد مشاعره وإنفعالاته الذاتیة ،وتنظیمها لإیجاد الطرق للسیطرة على هذه الإنفعالات والإدراک الدقیق لتفهم مشاعر الآخرین ،وذلک من أجل التواصل معهم فی علاقات إیجابیة لتحسین الأداء ، وتحقیق الأهداف للنجاح فی الحیاة" ؛ ویتضمن الذکاء الوجدانى العدید من المهارات وهى الوعى بالذات ، إدارة الانفعالات ، الدافعیة ، التعاطف ، والمهارات الاجتماعیة.

2-       انفعال الغضب  Emotion of Anger

 تعرف الباحثة انفعال الغضب بأنه " حالة وجدانیة انفعالیة تتسم بالاستثارة العصبیة تسبب رد فعل داخلى تجاه بعض الموضوعات أو الأفکار أو الأشخاص نتیجة بعض الإحباطات بحیث تجعل الفرد یشعر بحالة من التوتر وقد یصاحبها التفکیر فی استخدم القوة کاستجابة داخلیة لوجود أهداف وحاجات غیر مشبعه".

الاطار النظرى ودراسات سابقة:

أ‌-      الذکاء الوجدانى:

  یعد مفهوم الذکاء الوجدانى من المفاهیم الحدیثة نسبیاً حیث أن هوارد جاردنر أشار إلیه تحت مسمى الذکاء الشخصى Interpersonal Intelligence فى نظریة للذکاءات المتعددة والتى قدمها فى کتابه أطر العقل Frames of Mind عام (1983) وتناوله من بعده علماء أمثال مایر وسالوفىوجولمانBahman,S & Maffini,H.2008:3)).

    وقد ظل مفهوم الذکاء التقلیدى مرتبطاً لعقود طویلة بالأداء العقلى والعملیات المعرفیة والتى ترتبط بعملیات الاحساس والانتباه والتذکر والادراک والتفکیر ، کما ظلت دراسة الجوانب الوجدانیة والانفعالیة تدرس فى سیاق الخصائص والسمات المزاجیة للفرد.

   کما تعتبر نهایة الثمانینات وبدایة التسعینیات من القرن العشرین بدایة استخدام مفهوم الذکاء الوجدانى؛ حیث کان هناک محاولات لتقدیم نموذج موحد لتعلم الذکاء الوجدانى فى ضوء نظریة جان بیاجیه للنمو المعرفى ونظریات التحلیل النفسى والتعلم الانفعالى (فاروق عثمان ، 2001: 169). 

    وعلى الرغم من حداثة مفهوم الذکاء الوجدانى نسبیاً إلا أن الاهتمام الشدید من قبل العلماء أسهم فى تنوع الکتابات المختلفة حول ماهیة الذکاء الوجدانى وأبعاده وسبل قیاسه وتنمیته ، خاصة وأنه وثیق الصلة بالعدید من المتغیرات الانفعالیة والسلوکیة المتنوعة فى سیاق عملیتى التعلیم/التعلم .

  وقد اختلف العلماء حول مفهوم الذکاء الوجدانى وتحدید ماهیته , وانحصر النقاش حول توصیف الذکاء الوجدانى فى اتجاهیین الأول هو تناول الذکاء الوجدانى بوصفه نظام من القدرات المنوطة بمعالجة المعلومات الوجدانیة ، والثانى هو تناول الذکاء الوجدانى بوصفه سمة من سمات الشخصیة Carr,A.2004:111)).

یعرفه دانیال جولمان (Golman,D.2000 : 271)  بأنه " مجموعة من المهارات الوجدانیة التى یتمتع بها الفرد واللازمة للنجاح فى مواقف الحیاة المختلفة ، بالاضافة إلى قدرتنا على معرفة مشاعرنا ومشاعر الآخرین وتحفیز ذواتنا وإدارة انفعالاتنا وعلاقتنا مع الآخر بشکل فعال".

    کما یعرفه زکریا الشربینى ویسریة صادق(2002: 239) بأنه "قدرة الفرد على مراقبة عواطفه وعواطف الآخرین للتمییز بینهما واستخدام المعلومات لتوجیه تفکیر الشخص وأفعاله ویضم خمسة مجالات: أن یعرف الشخص عواطفه ؛ أن یتدبر الشخص أمر هذه العواطف ؛ أن یکون مصدر دافعیه لذاته ؛ أن یتعرف على مشاعر الآخرین ؛ أن یتدبر أمر علاقاته بالآخرین".

  فی حین رأى جورج (George,2000:1033) أن الذکاء الوجدانی هو "القدرة على إدراک المشاعر من خلال التفکیر وفهم المعرفة الانفعالیة وتنظیم المشاعر بحیث یستطیع الفرد أن یؤثر فی مشاعر الآخرین".

   وفى هذا الصدد یرى کل من سالوفى ومایر أن الوجدان یمنح الفرد معلومات مهمه عن ذاته وعن الآخرین، حیث یتفاوت الأفراد فیما بینهم فى القدره على تولیدها ، الوعى بها ، وتفسیرها والاستفاده  منها والاستجابه لها من أجل أن یتوافقوا مع الموقف بشکل اکثر ذکاء (عثمان خضر ، 2002: 14).

ولقد وجد أن المرتفعین فى الذکاء الوجدانى لدیهم مستوى مرتفع من الصحة النفسیة والجسمیة ، بما یتضمن الوظیفة والأداء الأکادیمى والتحصیل الدراسى المرتفع (Kirk & et al., 2008: 432) (نبیل زاید ، 2009: 28).

   ویشیر کل من کوستیک وجریجورى (Kostiuk, L. and Gregory T,2002: 18)   إلى أهمیة الذکاء الوجدانى فى فهم الانفعالات و تنظیمها خاصة لدى المراهقین ، حیث أن المراهقین لدیهم استراتیجیات قلیلة لضبط عواطفهم السلبیة ولدیهم فهم محدود نسبیاً لحالاتهم الداخلیة السلبیة ، ومن ثم فإن دراسة الذکاء الوجدانى تسهم فى فهم الانفعالات المختلفة کالغضب ، القلق ، الاکتئاب کما یکتسب التدریب على ادارة الانفعالات أهمیة لأنه یقلل من ردود الأفعال السلبیة للفرد تجاه المواقف المحبطة. 

(أ‌)           النماذج المفسرة للذکاء الوجدانى

    یوجد العدید من النماذج المفسرة للذکاء الوجدانى یمکن حصرها فى ثلاثة نماذج رئیسیة وهى ، النماذج المبنیة على القدرة ، النماذج المختلطة ، نموذج الذکاء الوجدانى کسمة ، حیث یقترح نموذج القدرة أن الذکاء الوجدانى یتضمن قدرات إدراک ، فهم ، وإدارة الانفعالات ، أما النماذج المختلطة ، فتنقسم إلى نموذج جولمان Goleman للکفاءات الوجدانیة Emotional competences الذى أوجز أربعة مکونات للذکاء الوجدانى وهى ادراک وادارة الذات ، ادراک المجتمع وادارة العلاقة ، ونموذج بار-أون للذکاء الاجتماعى الوجدانى ، الذى استخدم فى القیاس مقیاس نسبة الوجدان Emotion Quotient وافترض أن الذکاء الوجدانى ینمو مع الوقت ، ویمکن أن یتحسن بالتدریب والبرامج والعلاج (Salovey & Mayer,1990 : 185).

أ‌-      نظریة  بار-أون للذکاء الوجدانى Bar-on Theory

    عرف بار-أون الذکاء الوجدانى "بأنه تنظیم مکون من المهارات والکفاءات الشخصیة والوجدانیة والاجتماعیة التی تؤثر فی قدرة الفرد  على التعامل بنجاح مع المتطلبات البیئیة والضغوط" ، حیث أنه یضم مجموعة من القدرات غیر المعرفیة والمهارات التی تؤثر فى قدرة الفرد على التکیف مع ضغوط الحیاة.

      وقدأوضح (بار-أون) أن الذکاء الوجدانى یتکون من خمس کفاءات لا معرفیة وهى (1)کفاءات لا معرفیة ذاتیة(2)کفاءات ضروریة للعلاقة بین الأشخاص(3)کفاءات ضروریة للقابلیة للتکیف(4)کفاءات ضروریة للقدرة على إدارة الضغوط وضبطها (5)المزاج العام(مسعد أبو الدیار ، 2014: 202-203)..

ب‌-  نموذج دانیال جولمان  Golman

    یعد نموذج دانیال جولمان للذکاء الوجدانى هو النموذج الأکثر شعبیة وتماسکاً (Goleman,1995) ، حیث تعرف الکفاءة الوجدانیة Competence Emotional وفقاً لجولمان بأنها " قدرة مکتسبة تستند إلى الذکاء الوجدانى الذى ینتج عنه أداء فائق فى الدراسة والعمل" Goleman,1997:24)).

   قدم جولمان نموذج للذکاء الوجدانى یعتمد على سمات وخصائص شخصیة للفرد تشمل القدرات والدوافع الذاتیة والنفسیة للفرد, وعرف جولمان الذکاء الوجدانى  بأنه مجموعة المهارات الوجدانیة التی یتمتع الفرد بها وتلزم للنجاح فی مواقف الحیاة المختلفة , وبین جولمان أن الذکاءالوجدانى یتکون من خمس مجالات أساسیة, وهی (1)الوعی بالذات Self Awareness (2)إدارة الانفعالاتManaging Emotions(3)حفز الذات  Motivating Oneself  (3) التعاطفEmpathy (5)مهارات الاجتماعیة Social skills (Goleman, 1995: 271-286) (Goleman, 1997: 18-57) ، (أحمد العلوان ، 131: 2011)، (سلیمان عبد الواحد ، 2012: 85)، (إنعام هادى ، 2013: 46).  

ج- نموذج (مایر وسالوفی) للذکاء الوجدانى :

   اهتم کل منهما بالجوانب اللامعرفیه للذکاء ،  حیث عرف مایر و سالوفی الذکاء الوجدانى  بأنه القدرة على إدراک الانفعالات, وتقویمها والتعبیر عنها وکذلک القدرة على تولیدها والوصول إلیها عندما تسیر عملیة التفکیر والقدرة على فهم الانفعال والمعرفة الوجدانیة, والقدرة على تنظیم الانفعالات بما یعزز النمو الوجدانى  والعقلی للفرد, ولقد بین مایر وسالوفی أن الذکاء الوجدانى  یشمل أربع قدرات أو مکونات, وهی(1) القدرة على الوعی بالانفعالات والتعبیر عنها ، (2)القدرة على استخدام الانفعالات لتسهیل عملیة التفکیر(3)القدرة على تحلیل الانفعالات المختلفة(4)القدرة على إدارة الانفعالات بکفاءة فى المواقف الاجتماعیة المختلفة.

(Mayer & Salovey, 1997: 3-31)،  (Salovey & Mayer, 1990:189)، (السید السمادونی, 2007: 106-113).

ب‌-  انفعال الغضب  Emotion of Anger  

    یشیر کل من علاء الدین کفافى و مایسة النیال (1997: 9)  إلى أن الغضب أصبح الیوم من الانفعالات العالمیة شأنه فی ذلک شأن المخاوف و السعادة و الحزن ، فلا یوجد إنسان ینتمی إلى ثقافة أو حضارة إلا وتعرض لخبرة الغضب ،  وعلى الرغم من عالمیة هذا الانفعال و انتشاره  إلا أن هناک حقیقة تتجلى فی أن الثقافة والتنشئة الاجتماعیة والعدید من العوامل الأخرى لها دور فى تشکیل استجابة الغضب لدى الفرد.

    ویعد الغضب انفعالاً طبیعیاً یتعرض له الفرد فى حیاته الیومیة خاصة فى ظل الحیاة المعاصرة حیث تتنوع الضغوط والمشکلات التى من شأنها أن تجعل الفرد أکثر قابلیة للاستثارة الانفعالیة ، ویکتسب الغضب خطورته على الفرد اذا أصبح سمة یومیة واستجابة متکررة للفرد فى کثیر من المواقف (أحمد حمزة ، 2012: 7).

ویوجد العدید من التعریفات للغضب حیث تعرفه أسماء أبودلبوح (2008 : 15) بأنه " حالة انفعالیة داخلیة یعیشها الفرد وقد تظل هذه الحالة داخلیة أو تتحول لسلوک یتسم بالاستثارة العصبیة وقد تتحول لاستجابة عدوانیة لدى الفرد".

   ویعرف هیرسین وسلیدجى (41: 2002 Hersen,M.,) فى موسوعة علم النفس العلاجى الغضب بأنه " إستجابة عاطفیة ترتبط بخبرة شخصیة مزعجة یکون مصدرها شخص ما أو شىء ما أو تحقق بعض الأحداث المکروهة".

   ویعرف لطفى الشربینى (2009: 10)الغضب فى معجم مصطلحات الطب النفسى بأنه "أحد الانفعالات السلبیة إستجابة لمؤثر أعاق الفرد عن الوصول إلى غایة ، وقد تکون سرعة الغضب أحد سمات الشخصیة".

   ویرى سبیلبرجرSpielberger,1999)) أن الغضب یتکون من عنصرین هما: الغضب کحالة والغضب کسمة ، وقد عرف الغضب کحالة بأنه حالة انفعالیة نفسیة بیولوجیة أو ظرف یتمیز بمشاعر ذاتیة تتنوع فى الکثافة من انزعاج بسیط (Mild) إلى غیظ شدید (Intense) وتتغیر کثافة الغضب کحالة من وقت لآخر وذلک یرجع لأسباب کثیرة تتجمع حول إعاقة الفرد عن الوصول لهدف معین (Goal-directed behavior) أما الغضب کسمة فقد عرفه بأنه الفروق الفردیة فى میل الفرد إلى إدراک العدید من المواقف على أنها مزعجة أو محبطة وباستجابته لهذه المواقف بمستوى مرتفع من الغضب ، والأفراد الذین ترتفع لدیهم سمة الغضب تتکرر لدیهم انفعالات الغضب مقارنة بالأفراد الذین لدیهم حالة الغضب الموقفیة.      

    کما أن مشاعر الغضب تجعل هناک حوار یدور داخل الفرد یحثه على الغضب بطریقة قد تکون مبررة أخلاقیاً مما یملأ عقل الغاضب بالأسباب و الذرائع المقنعة لیصب غضبه على اعتبار أن الغضب لدیه القدرة على الحفز و الإغواء ، وهذا یؤکد الأفکار الشائعة عنه وهو أنه یصعب التحکم فیه ، بل أکثر من ذلک أن التنفیس عن الغضب یتیح للغاضب التخلص من انفعالاته السلبیة (دانیال جولمان ، 2000 ، 91).

  کما یعد الغضب استجابة انفعالیة تثیرها المواقف الضاغطة کالاهانة أو التهدید أو تدخل فی شئون المرء ، تتمیز بملامح وتعبیرات ظاهرة ، و بردود فعل ملحوظة من جانب الجهاز العصبی المستقل ، و بفاعلیات هجوم أو دفاع رمزیة صریحة أو خفیة ( کمال دسوقی ، 1988: 99).

    وبالتالى فإن انفعال الغضب یعتبر تطبیقاً فعلیاً لرصید الفرد من الذکاء الوجدانى ، ذلک لأنه یحقق للفرد نوع من التوافق والتکیف مع التغیرات الاجتماعیة والدراسیة فضلاً عن تحقیقه لحاله ناجحه من الاتزان الانفعالى.

      وهذا معناه أن الوعى بانفعال الغضب لدى الفرد یساعد المراهق على معالجة المواقف الضاغطة بطریقة إیجابیة وفعًالة وتحسین استجاباته المعتادة فى المواقف الضاغطة ، حیث أن الوعى الذاتى بالانفعالات والحالة المزاجیة یساعد الفرد على التحکم فیها وتوظیفها على النحو الأمثل.

  وعلى النقیض فإن نوبات الغضب الحادة تشیر لافتقاد الفرد القدرة على الوعى والتنظیم الذاتى للانفعالات ، مما یعوقه على التعبیر المتزن عن انفعالاته نحو المواقف التی یتعرض لها فی حیاتة الیومیة ، ، ویکون له نتائج سلبیة عدیدة تتعلق بالفاعلیة الذاتیة والدافعیة للتحصیل الأکادیمى والاستمتاع بالحیاة والانسجام معها.

    کما ینبغی أن یتعلم الشخص الغاضب کیف یقیم نفسه ، بالاضافة إلى دور المؤسسات التعلیمیة فى تدریب التلامیذ على ادارة الغضب من خلال إعداد برامج تدریبیة متنوعة  ، اعتماداً على تنمیة المهارات الأساسیة فى الذکاء الوجدانى (Furlong, M, and Smith, D: 1994, 31).

   وفى هذا الصدد  تؤکد جیرلى دیفینباتشر وآخرون  (Deffenbacher, J. & et al., 1996: 149 – 157) على أهمیة إکساب الطلاب المراهقین مهارات اجتماعیة تساعدهم على التعبیر عن انفعال الغضب ومن ثم السیطرة علیه ، وأن تکون هناک تفسیرات مقنعة لسلوکیاتهم الغاضبة، مع العلم أن هناک غضباً شخصیاً موقفیاً یجب تخفیضه فى بدایته وإلا سوف یتحول إلى غضب سلبی یتجه نحو الذات و الآخرین المحیطین به.

    کما تشیر لى شیرمان  (Sherman, L: 1999, 20 - 27) إلى أن هناک برامج ضد العنف الموجود فى المجتمع حیث أن هناک ثلاث مهارات أشارت إلیها الدراسة یحتاجها  المراهقون للعیش بسلام فى المجتمع وهى إدارة الغضب و التعاطف والسیطرة على الدوافع الشخصیة ، وأنه یجب تطبیق برامج ضد العنف فی المؤسسات التعلیمیة بمختلف درجاتها.

   کما  تشیر ماریان (Marion, M., 1997:14) إلى دور المعلمین فى مساعدة الطلاب على التعامل مع الغضب بتوجیه فهمهم وإدارتهم لهذه العاطفة عن طریق بعض الممارسات کخلق مناخ عاطفی آمن وإکساب الطلاب مهارة التنظیم الذاتى و تشجیع الطالب على التحدث والتعبیر عن الذات.

   وقد ناقشت دونا هارینجتون :1997,4-7) Donna, H) الدور الهام للمؤسسات التعلیمیة فی الارتقاء بالذکاء الوجدانی عند الطلاب وذلک عن طریق تدریبهم على مهارة حل المشکلات  ومهارة التفاوض حول القیم الاجتماعیة الأساسیة  ، فضلاً عن ذلک تؤکد الدراسة على ضرورة تنشئة جیل قوى مزود باستراتیجیات إدارة الغضب حتى لا یتعرضوا للأزمات وأنة یجب توثیق العلاقة بین النمو الانفعالى للطفل والتحصیل الدراسی بدلاً من إغفال الجانب الانفعالی والنظر إلیه على أنه شیء ثانوی وتؤکد الباحثة أن الجزء الحیوی من التعلم هو أن یدرب الطالب على التحکم فی الانفعال وأن تکون لدیة القدرة على التعاطف مع الآخر .

    فضلاً عن ذلک یلعب الأباء أیضاً دوراً هاماً فی تنمیة الذکاء الوجدانى لدى أبنائهم حیث یذکر فى هذا الصدد دانیال جولمان (Goleman, D: 1999, 2-29)أن الذکاء الوجدانی ینمو ویتطور فی سنوات الطفولة الأولى من خلال الحوار وتبادل الرأی بین الصغار وبین الآباء لأن هذا الحوار والتفاعل یحمل رسائل عاطفیة تکون فی المستقبل اتجاه الطفل العاطفی.

   ویرى جیل لندنفیلد (2008: 34) أن القدرة على التعبیر عن الغضب بأسلوب محکم وسوى إحدى علامات الصحة النفسیة للفرد ، أما سوء التعبیر عن الغضب یتسبب فى مشکلات کثیرة تتعلق بالصحة النفسیة والعقلیة.

   وقد اقترح أحمد حسن اللیثى (2015) نموذجاً للتعلم الاجتماعى /الوجدانى یضع التدریب على إدارة الغضب کأحد المحاور التدریبیة لتنمیة الکفاءة الوجدانیة/الاجتماعیة لتلامیذ مدارس التعلیم الأساسى ، حیث یبدأ النموذج بأهدافه الأساسیة وهى تحقیق أفضل مستوى لجوانب النمو الوجدانى ، الاجتماعى ، والنفسى ، وینبثق منها استراتیجیات متنوعة کتدریبات إدارة الغضب ، إدارة الضغوط ، حل الصراع ، التفکیر الایجابى ، التعلم الوجدانى من شأنها أن تثرى النمو الوجدانى للتلامیذ وهى تسهم بدورها فى تحقیق نواتج إیجابیة کخفض المشکلات السلوکیة ، مهارات إدارة الضغوط ، القلق والصراع ، الکفاءة الوجدانیة للتلامیذ وغیرها من النواتج الایجابیة ، وتشکل التغذیة الراجعة خطوة محوریة لإعادة تقییم عناصر عملیة التعلم الاجتماعى/الوجدانى ککل ویتضح ذلک فى شکل (1):

شکل (1) نموذج التعلم الاجتماعى/الوجدانى (أحمد حسن اللیثى ، 2015)

دراسات سابقة:

       أجریت العدید من الدراسات التى تناولت متغیرات البحث ففى دراسة کینى وآخرون (Kinney, T & et al, 2001)  بعنوان "آثر الجنس ، النوع ، التناقض الذاتى ، الوعى الذاتى فى الغضب والعدوان اللفظى لدى طلاب الجامعة بالولایات المتحدة الامریکیة" ، وقد تکونت عینة الدراسة من (445) طالب وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة عکسیة دالة احصائیاً بین الغضب والوعى الذاتى ، کما أظهرت النتائج وجود فروق فى انفعال الغضب تعزى إلى النوع (ذکور-إناث) تجاه الطلاب الذکور.

    وفى دراسة عثمان الخضر (2004) بعنوان" الغضب وعلاقته بمتغیرات الصحة النفسیة" ، أجریت الدراسة على عینة تکونت من (145) طالباً من طلاب جامعة الکویت بمتوسط عمرى قدره (19.7) ، وقد أظهرت النتائج وجود معاملات ارتباط ایجابیة بین الغضب والقلق ، التشاؤم ، وجهة الظبط الخارجیة ، الحساسیة من الفشل ، الصحة العامة ، اجترار خبرات الماضى المؤلمة ، بینما وجدت ارتباطات عکسیة بین الغضب و بعض المتغیرات کضبط النفس ، التفاؤل ، احترام الذات ، کما وجدت علاقة ارتباطیة موجبة بین ضبط الغضب ومستوى الصحة النفسیة لدى عینة البحث.

    وفى دراسة محمد أنور (2005) بعنوان " الذکاء الوجدانی وعلاقته بمشاعر الغضب و العدوان لدى  طلاب الجامعة" ، وقد تکونت عینة الدراسة من (142) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الاولى شعبة التعلیم الاساسى بواقع(65) طالبا ً و (77) طالبة ، وقد أسفرت نتائج البحث عما یلى ،  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى مشاعر الغضب تجاه ذوى الذکاء الوجدانى المنخفض ، وفروق مماثلة فى السلوک العدوانى تجاه ذوى الذکاء الوجدانى المنخفض ، وفى مشاعر الغضب تجاه الذکور ، وفى مشاعر العدوان تجاه الذکور ، وفى الذکاء الوجدانى لصالح الذکور.

   وفی دراسة عبد العظیم المصدر (2008) بعنوان" الذکاء الانفعالی وعلاقته ببعض المتغیرات الانفعالیة لدى طلبة الجامعة" ، تکونت العینة من (219) طالباً وطالبة من طلاب المستوى الثالث بکلیة التربیة بجامعة الأزهر بغزة، وقد توصل الباحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی الذکاء الانفعالی فی تقدیر الذات لصالح ذوی الذکاء الانفعالی المرتفع ، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی الذکاء الانفعالی لصالح الذکور ، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی الذکاء الانفعالی ووجهة الضبط والخجل وجود تأثیر دال إحصائیا للذکاء الانفعالی على کل من وجهة الضبط وتقدیر الذات والخجل.

    وفى دراسة بشرى إسماعیل (2009) بعنوان " مدی فاعلیة برنامج للتدریب علی إدارة الغضب فى خفض اضطرابات النوم لدی طلبة الجامعة" ، وقد تکونت العینة من (60) طالبة  من طالبات کلیة التربیة للبنات بالقنفذة جامعة أم القرى بالمملکة العربیة السعودیة ، تراوحت أعمارهن بین (19-23) عام ، وقسمت العینة فی مجموعتین متساویتین فی العدد( ن=30 ) ، أحدهما ضابطة والأخرى تجریبیة ، وقد أظهرت النتائج وجود فروق بین متوسطى المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس الغضب بعد تطبیق البرنامج الارشادى لصالح المجموعة التجریبیة.   

      وفى دراسةبلتاکى ودیمیر (Baltaci,H & Demir,k.,2012)بعنوان "الذکاء الوجدانى للمعلمین قبل الخدمة وعلاقته بأسالیب التعبیر عن الغضب لدیهم ، تکونت عینة الدراسة (342) موزعة إلى (189) من الإناث ، (153) من الذکور ، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین مکونات الذکاء الوجدانى والغضب فیما عدا مکونى التعاطف ، والاستقلالیة ، وکذلک علاقة عکسیة بین انفعال الغضب وکل من المرونة ، المسئولیة الاجتماعیة ، تحمل الضغوط

  وفى دراسة محمد العجمى (2012) بعنوان " الذکاء الوجدانى وعلاقته بمشاعر الغضب والعنف لدى الطلاب بطیىء التعلم المدموجین فى مدارس التعلیم العام فى دولة الکویت" ، وقد تکونت عینة الدراسة من (117) طالب موزعة إلى (55 ذکور-62 إناث) ، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق فى مشاعر الغضب والعنف بین الطلاب بطیىء التعلم مرتفعى والطلاب بطىء التعلم منخفضى الذکاء الوجدانى فى تجاه الطلاب منخفضى الذکاء الوجدانى.

  وفى دراسة یحیاوى حسینة (2013) بعنوان" علاقة الغضب بظهور السلوک العدوانی لدى المراهقین" ، وتهدف الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین الغضب کحالة وکسمة مع السلوک العدوانى فى مرحلة المراهقة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (30) مراهقاً من الذین أظهروا مستوى مرتفع على مقیاس العدوانیة ، إنقسمت إلى (15) ذکور ، و(15) إناث ، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة دالة بین الغضب والسلوک العدوانى لدى عینة البحث ، وکذلک وجود فروق فى السلوک العدوانى وانفعال الغضب تعزى للنوع (ذکور-إناث) لصالح الذکور.

    وفى دراسة أیت حمودة و بلعسلة فتیحة (2014) بعنوان "علاقة کل من الضغوط الاقتصادیة وانفعال الغضب بظهور السلوک العدوانی لدى فئة من الشباب البطال" ، وقد تکونت عینة الدراسة من (72) فرداً ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود ارتباط دال احصائیاً بین الضغوط الاقتصادیة وظهور السلوک العدوانى ببعدیه المادى والمعنوى لدى أفراد عینة الدراسة ، بینما وجد ارتباط دال عند مستوى (0.01) بین انفعال الغضب وظهور السلوک العدوانى ، وکذلک ارتباط دال عندى مستوى (0.05) بین انفعال الغضب والضغوط الاقتصادیة .

  وفى دراسة عثمان عبد الفتاح وعبد الکریم محمد (2014) بعنوان " أثر برنامج علاج معرفی سلوکی فی تخفیض الغضب وتحسین استراتیجیات التعامل معه" ، استخدمت عینة مسحیة مکونة من (254)  طالبًا من طلاب الصف الأول الثانوی فی مدرسة کلیة الحسین الثانویة فی عمان ، وقد تکونت العینة التجریبیة من (36) طالباً ، انقسموا إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة وأخرى ضابطة تتکون کل منهما من (18) طالباً ، تلقت المجموعة التجریبیة (10) جلسات أشارت نتائج الدراسة إلى أن المجموعة التجریبیة أظهرت انخفاضاً أعلى بشکل دال فی الغضب، وتحسناً أعلى بشکل دال فی استراتیجیات التعبیر المباشر عن الغضب، والتمعن، والتوکید، وتبدید الغضب مقارنة بالمجموعة الضابطة.

  وفى دراسة نیکوبونا ویوجانى (Nkeobuna,J. & Ugoani, N.,2015)بعنوان "الذکاء الوجدانى وإدارة الغضب لدى المراهقین فى المناطق الحضریة بنیجیریا" ، وقد تکونت عینة الدراسة من (294) من المراهقین انقسموا إلى (180) من الإناث (114) من الذکور ، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة دالة بین الذکاء الوجدانى والتحکم فى الغضب حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0.88) وفسرت ذلک بأن الذکاء الوجدانى یعد أحد المتغیرات الوسیطة بین الأحداث البیئییة وإستجاباتنا نحوها ، وقد أشارت النتائج إلى دور عوامل الطبقة الاجتماعیة ، المستوى الاقتصادى والاجتماعى فى إنفعال الغضب لدى المراهقین.

فروض البحث

1-یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب بین طلاب المرحلة المتوسطة یعزى لمستوى الذکاء الوجدانى (مرتفع-منخفض).

2-یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب بین طلاب المرحلة المتوسطة یعزى إلى النوع (ذکور-إناث).

3- یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب بین طلاب المرحلة المتوسطة یعزى للتفاعل الثنائى بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع.

إجراءات البحث:

1-منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفى السببى المقارن Causal-Comparative Method فى الکشف عن الفرق فى انفعال الغضب التى یعزى لمستوى الذکاء الوجدانى (مرتفع-منخفض) ، والکشف عن الفرق فى انفعال الغضب الذى یعزى إلى النوع (ذکور-إناث) ، وکذلک الکشف عن الفرق الذى یعزى للتفاعل الثنائى بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع ، وقامت الباحثة بالتحکم فى بعض المتغیرات الدخیلة من خلال التحقق من تکافؤ المرحلة العمریة للعینة ، کما أن مدارس العینة جمیعها مدارس حکومیة.

 

2-عینة البحث:

أ- عینة حساب الکفاءة السیکومتریة : تکونت من (150) طالباً وطالبة من بعض المدارس المتوسطة بدولة الکویت وهى مدرسة فاطمة المسباح ، مدرسة هند المتوسطة ، مدرسة بن النفیس ، مدرسة بن الأثیر وذلک بهدف حساب الخصائص السیکومتریة لمقیاس انفعال الغضب.

ب- العینة الأساسة تکونت من (245) طالباً من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت  ، انقسموا إلى (138) من الإناث من مدارس فاطمة المسباح ، مدرسة هند المتوسطة ، مدرسة نسیبة بنت کعب ، (107) من الذکور من مدرستى بن الأثیر و بن النفیس ، تتراوح أعمارهم ما بین (11-14) عام وطبقت أدوات البحث فى فبرایر- مارس عام 2015.

 - أدوات البحث

   1- مقیاس الذکاء الوجدانى      إعداد سامیة خلیل (2010)

      قامت الباحثة باختیار مقیاس الذکاء الوجدانى إعداد سامیة خلیل (2010) لتناسبه مع المرحلة العمریة للعینة المستهدفة وفیما یلى توضیح البیانات الأساسیة عن المقیاس.

   1-الهدف من المقیاس:

      یهدف هذا المقیاس إلى قیاس الذکاء الوجدانى وفقاً لنموذج دانیال جولمان وسوف تستخدمه الباحثة  لقیاس الذکاء الوجدانى لطلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت ، والأبعاد الفرعیة للذکاء الوجدانى هى(1) الوعى بالذات ، (2) تحفیز الذات ، (3) إدارة الانفعالات، (4) التعاطف ، (5) والمهارات الاجتماعیة.

 

 

   2- تصحیح الاختبار:

  لکل بند ثلاثة اختیارات حول مطابقة العبارة للمفحوص وفضلت أن تکون درجة الاستجابة متدرجة من (1) إلى (3) بحیث تقدر دائما بـ (3) وأحیاناً بـ(2) وأبدا بـ(1) ویصحح الاختبار بطریقة جمع الدرجات کما هى فى الخانات المقابلة للاجابة فى (120) بند وتجمع الدرجات بطریقة معکوسة فى (24) بند ، وأرقامت البنود المعکوسة هى (6-11-15-26-27-44-47-60-63-70-77-78-82-84-88-92-96-101-113-123-136-138-141-144) وبالتالى فإن أقصى درجة للذکاء الوجدانى هى (432) درجة.

 3- الکفاءة السیکومتریة للمقیاس :

  أ- عینة حساب الکفاءة السیکومتریة : تکونت من (100) طالباً من طلاب المرحلة الثانویة العامة.

  ب-الزمن المناسب للتطبیق: لیس هناک زمن محدد ولکن وجدت مؤلفة المقیاس أن الطلاب انتهوا من الاجابة عن الاختبار بعد إلقاء تعلیمات فى مدة تتراوح ما بین (30-35) دقیقة.

 ج- صدق الاختبار: قامت مؤلفة المقیاس بالتحقق من صدق الاختبار من خلال الاتساق الداخلى للمقیاس من خلال الکشف عن معاملات ارتباط بنود المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد ، وقد تبین تمتع المقیاس بالاتساق الداخلى وذلک وفقاً لجداول (1) ، (2) ، (3) ، (4) ، (5).

 

 

 

 

جدول (1) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة

 للبعد الرئیسى الأول "الوعى بالذات" ومکوناته الفرعیة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

الأول

الوعى الانفعالى

1

0.09

غیر دالة

الرابع

تقدیر الذات

16

0.47

0.01

29

0.65

0.01

44

0.51

0.01

58

0.68

0.01

73

0.47

0.01

86

0.59

0.01

101

0.44

0.01

113

0.44

0.01

128

0.29

غیر دالة

140

0.50

0.01

155

0.19

غیر دالة

الثانى

الثقة

بالذات

6

0.74

0.01

 

الخامس

تأکید الذات

21

0.44

0.01

34

0.70

0.01

49

0.19

غیر دالة

63

-0.33

غیر دالة

78

0.64

0.01

91

0.48

0.01

106

0.58

0.01

115

0.84

0.01

133

0.60

0.01

145

0.76

0.01

160

0.45

0.01

الثالث

فهم الذات

11

0.53

0.01

السادس

الاستقلالیة

25

0.52

0.01

39

0.40

0.01

54

0.65

0.01

68

0.71

0.01

82

0.73

0.01

96

0.70

0.01

109

0.48

0.01

123

0.53

0.01

135

0.15

0.01

150

0.85

0.01

163

0.06

غیر دالة

 

 

 

 

168

0.67

غیر دالة

 

 

 

 

169

0.34

0.01

 

 

 

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

 

الأول القلق

2

0.62

0.01

الخامس

التحکم

فى الانفعالات

22

0.38

0.01

30

0.52

0.01

50

0.37

0.01

59

0.31

0.01

79

0.68

0.01

87

0.46

0.01

107

0.58

0.01

114

0.47

0.01

134

0.12

غیر دالة

141

0.66

0.01

161

0.53

0.01

 

الثانى

الاکتئاب

7

0.63

0.01

السادس

الجدارة بالثقة

26

0.68

0.01

35

0.71

0.01

55

0.65

0.01

64

0.48

0.01

83

0.68

0.01

92

0.73

0.01

110

0.70

0.01

119

0.62

0.01

136

0.82

0.01

146

0.73

0.01

 

السابع

یقظة الضمیر

28

0.18

غیر دالة

 

 

الثالث

الغضب

12

0.51

0.01

57

0.08

غیر دالة

40

0.52

0.01

85

0.59

0.01

69

0.51

0.01

112

0.55

0.01

97

0.44

0.01

139

0.60

0.01

124

0.56

0.01

165

0.56

0.01

151

0.48

0.01

 

 

الرابع

الضغوط

17

0.06

غیر دالة

45

0.55

0.01

74

0.62

0.01

102

0.52

0.01

129

0.56

0.01

154

0.50

0.01

جدول ( 2) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة

 

 

للبعد الرئیسى الثانى "إدارة الانفعالات" ومکوناته الفرعیة

جدول ( 3 ) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة

 للبعد الرئیسى الثالث "الدافعیة" ومکوناتها الفرعیة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

البعد الأول

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

 

الأول

المثابرة

3

0.42

0.01

الرابع

الدفع للانجاز

18

0.74

0.01

31

0.03

غیر دالة

53

0.55

0.01

60

0.68

0.01

75

0.63

0.01

88

0.72

0.01

103

0.52

0.01

115

0.80

0.01

130

0.63

0.01

142

0.60

0.01

157

0.50

0.01

167

0.80

0.01

الالتزام بالوعود

23

0.74

0.01

الثانى

إرجاء الاشباع

8

0.32

0.01

51

0.73

0.01

36

0.49

0.01

80

0.68

0.01

65

0.40

0.01

السادس

المبادرة

27

0.68

0.01

93

0.48

0.01

56

0.65

0.01

120

0.42

0.01

84

0.70

0.01

147

0.52

0.01

111

0.82

0.01

الثالث

التفاؤل

13

0.09

غیر دالة

137

0.88

0.01

46

0.50

0.01

164

0.80

0.01

70

0.78

0.01

 

98

0.68

0.01

125

0.88

0.01

152

0.84

0.01

 

جدول (4) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة

 للبعد الرئیسى الرابع "التعاطف" ومکوناتها الفرعیة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

الأول

فهم الآخرین

4

0.80

0.01

الثالث المشارکة الایجابیة

14

0.62

0.01

32

0.44

0.01

42

0.75

0.01

61

0.61

0.01

71

0.80

0.01

89

0.66

0.01

99

0.81

0.01

116

0.77

0.01

126

0.53

0.01

143

0.59

0.01

153

0.75

0.01

 

الثانى

الإیثار

9

0.68

0.01

الرابع

العدوى

الوجدانیة

19

0.73

0.01

37

0.70

0.01

47

0.83

0.01

66

0.60

0.01

76

0.87

0.01

94

0.14

غیر دالة

104

0.58

0.01

121

0.71

0.01

126

0.45

0.01

148

0.76

0.01

153

0.79

0.01

 

 

 

 

 

 

 

جدول (5) قیم معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة

 

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

البعد

رقم العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

 

الأول

التأثیر

5

0.64

0.01

 

الرابع

التعاون

20

0.70

0.01

33

0.62

0.01

48

0.59

0.01

62

0.50

0.01

77

0.48

0.01

90

0.59

0.01

105

0.79

0.01

117

0.54

0.01

132

0.82

0.01

144

0.14

غیر دالة

159

0.76

0.01

 

الثانى

الاتصال

10

0.18

غیر دالة

الخامس

المسئولیة الاجتماعیة

24

0.83

0.01

38

0.66

0.01

52

0.63

0.01

67

0.61

0.01

81

0.84

0.01

95

0.64

0.01

108

0.58

0.01

122

0.64

0.01

138

0.84

0.01

149

0.10

غیر دالة

162

0.77

0.01

166

0.84

0.01

 

 

الثالث

القیادة

15

0.15

غیر دالة

43

0.81

0.01

72

0.70

0.01

100

0.63

0.01

127

0.63

0.01

154

0.79

0.01

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للبعد الرئیسى الرابع "المهارات الاجتماعیة" وعناصرها الفرعیة

 ووفقاً للجداول (1) ، (2) ، (3) ، (4) ، (5) تم قبول العبارات التى کانت قیمة معامل ارتباطها بالدرجة الکلیة دالة عند مستوى (0.01) وتم استبعاد بعض العبارات ، کما قامت الباحثة بحساب الصدق العاملى للمقیاس وذلک کما هو موضح بالجدول (6) والذى یشیر لتمتع المقیاس بصدق التحلیل العاملى.


جدول (6) الصدق العاملى ونسبة التباین لمقیاس الذکاء الوجدانى

م

الأبعاد

العوامل قبل التدویر

العوامل بعد التدویر

الاشتراکات

1

2

1

2

1

الوعى بالذات

0.69

0.72

0.02

0.85

0.75

2

ادارة الانفعالات

0.78

0.79

0.12

0.88

0.80

3

الدافعیة

0.74

0.68

0.21

0.78

0.77

4

التعاطف

0.64

0.71

0.15

0.86

0.62

5

المهارات الاجتماعیة

0.79

0.68

0.19

0.82

0.74

 

الجزر الکامنة

1.22

0.22

0.78

3.67

 

 

نسبة التباین

54.77

34.45

22.40

73.96

 

د- ثبات الاختبار: تم حساب ثبات الاختبار بطریقتین هما

- التجزئة النصفیة لسبیرمان Spearman  وجوتمان Guttman

- معامل ألفا کرونباخ Alpha.

 


جدول (7) معامل ثبات مقیاس الذکاء الوجدانى

م

الأبعاد

معامل ألفا کرونباخ

التجزئة النصفیة

جوتمان

سبیرمان

1

الوعى بالذات

0.89

0.87

0.88

2

إدارة الانفعالات

0.81

0.86

0.87

3

الدافعیة

0.89

0.90

0.91

4

التعاطف

0.92

0.91

0.92

5

المهارات الاجتماعیة

0.94

0.93

0.93

   ویتضح من جدول (7) أن معامل ثبات أبعاد مقیاس الذکاء الوجدانى مرتفعة ودالة احصائیاً وبالتالى فإن الاختبار یتکون فى صورته النهائیة من (143) فقرة تقیس خمسة أبعاد رئیسیة هى الوعى بالذات ، تنظیم اذات ، الدافعیة ، التعاطف ، المهارات الاجتماعیة وتندرج منهم (27) مهارة فرعیة.

  2- مقیاس انفعال الغضب    إعداد الباحثة

     لم تتوصل الباحثة - فى حدود اطلاعها - على مقیاس یتناول انفعال الغضب لطلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت فقامت بإعداد مقیاس إنفعال الغضب بعد الإستفادة من مصادر عدیدة کمقیاس الغضب المتعدد (1993) إعداد محمد محروس الشناوى وعبد الغفار الدماطى ، مقیاس الغضب کسمة والغضب کحالة إعداد محمد السید عبد الرحمن وفوقیة عبد الحمید (1998) ، مقیاس مثیرات الغضب لدى الشباب الفلسطینى (2001) إعداد نظمى مصطفى ، وقد تکون المقیاس من (25) عبارة تتضمن المظاهر السلوکیة لانفعال الغضب ، وتتم الاجابة على متصل متدرج کما یلى نادراً (1) ، أحیاناً (2)، دائماً (3) بحیث تکون الدرجة الصغرى للمقیاس (25) درجة والدرجة العظمى (75) درجة.

   أ- الکفاءة السیکومتریة للمقیاس:

1-   صدق المحکمین : قامت الباحثة بإعداد مقیاس انفعال الغضب فى صورته الأولیة مکوناً من (28) عبارة وتم عرضه على ثلاثة محکمین ، وقد أسفرت عملیة التحکیم عن إعادة صیاغة بعض العبارات وتم استبعاد (3) عبارات والتالى یتکون المقیاس فى صورته النهائیة من (25) عبارة .

    2- القدرة التمییزیة:

        قامت الباحثة بتطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (150) طالب من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت ثم قامت بحساب الارباعى الأعلى ( أعلى 27% من الطلاب على المقیاس) والإرباعى الأدنى (أدنى 27% من الطلاب على المقیاس) ویتضح من الجدول (8) وجود فرق دال احصائیاً بین مجموعتى الإرباعى الأعلى والارباعى الأدنى مما یشیر لتمتع المقیاس بالصدق التمییزى.

  جدول(8) دلالة الفرق بین مجموعتى المقارنة الطرفیة على مقیاس انفعال الغضب 

العینة

ن

 

المتوسط

الإنحراف المعیارى

قیمة "ت"

مستوى الدلالة

- الطلاب المرتفعین فى انفعال الغضب.

38

57.65

6.79

 

5.38

 

0.01

- الطلاب المنخفضین فى انفعال الغضب.

38

41.15

4.48

3- الثبات بطریقة إعادة التطبیق  Test-retest method

قامت الباحثة بحساب الثبات بطریقة إعادة التطبیق حیث طبقت المقیاس على العینة السیکومتریة ثم قامت بإعادة التطبیق مرة أخرى بعد مرور أسبوعین من التطبیق الأول وکانت قیمة معامل الارتباط بین التطبیقین الأول والثانى (0.84) وهى تشیر لتمتع المقیاس بمعامل ثبات مرتفع.

نتائج الدراسة:-

1-الفرض الأول : " یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب لدى عینة البحث من طلاب المرحلة المتوسطة یعزى لمستوى الذکاء الوجدانى (مرتفعین-منخفضین).

للتحقق من هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار (ت) T-test ویوضح الجدول (3)  قیمة (ت) ودلالتها بین متوسطات درجات مرتفعی ومنخفضی الذکاء الوجدانی لدى عینة البحث فى انفعال الغضب.

جدول (9) الفرق فى انفعال الغضب بین متوسطات درجات مرتفعی

ومنخفضی  الذکاء الوجدانی من طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت

مستوى الذکاء الوجدانی

حجم العینة (ن)

م

ع

قیمة ت

مستوى الدلالة

منخفض

مرتفع

139

106

79.68

61.49

9.56

5.48

3.87

0.01

   حیث اتضح من جدول (9) أن قیمة (ت) بلغت (3.87) وهى دالة عندى مستوى دلالة (0.01) مما یؤکد وجود فرق دال إحصائیاً فی انفعال الغضب بین متوسطات الطلاب مرتفعی و منخفضی الذکاء الوجدانی تجاه الطلاب ذوی الذکاء الوجدانی المنخفض عند مستوى دلالة (0.01).

    وترى الباحثة أن تمتع الفرد بالذکاء الوجدانی یجعله قادراً على التحکم فی انفعالاته وخاصة انفعال الغضب ، کما یتمکن من اتخاذ القرارات الصائبة فى کافة جوانب حیاته الاجتماعیة والدراسیة فی حیاته ، ویجعل لدیه الحافز الایجابى للتعایش مع ضغوط الحیاة ومصادرها التى یدرکها المراهق کضغوط الدراسة ، وضغوط الأسرة  ، کما أن تمتع الفرد بالذکاء الوجدانى یجعله أکثر تعاطفاً مع من حوله أیضاً و یجعله یقیم  مع المحیطین به علاقات اجتماعیة ناجحة و منسجمة ویستطیع من خلال معرفته بمشاعر ووجدان وانفعالات المحیطین به أن یکون قادراً على التعاون والتفاعل الایجابى معهم، وتقول الدراسة أن نجاح الفرد فی حیاته الیومیة یتوقف على ما لدیه من ذکاء وجدانی ، وعلى النقیض نجد أن الأفراد منخفضى الذکاء الوجدانى الذین یتکرر لدیهم انفعال الغضب بصورة مرتفعة یرتکبون سلوکیات لا توافقیة وخاصة فی مرحلة المراهقة کما تزداد لدیهم مشاعر القلق و الغضب وسوء التوافق الانفعالى وهم فی الغالب یمررن بمشکلات انفعالیة عدیدة إذ أن افتقاد الفرد لمهارة الذکاء الوجدانی تجعله یعجز عن ادارة انفعالاته وخاصة انفعال الغضب مما یسبب لهم العدید من مشکلات سوء التوافق النفسى والاجتماعى.

   هذا معناه أن الطلاب ذوی الذکاء الوجدانی المرتفع یکون انفعال الغضب لدیهم متزن وعقلانى عن الطلاب ذوی الذکاء الوجدانی المنخفض ؛ حیث یرتفع لدیهم معدل تکرار انفعال الغضب بصورة تنم على افتقادهم للسیطرة الشخصیة على انفعالاتهم.

   فضلا" عن ذلک فالطالب الذى یتمتع بالذکاء الوجدانى یتمیز فى إدراکه لانفعالاته وانفعالات الآخرین ویتعرف على انفعالاته أیضاً ولدیه القدرة العالیة للتعبیر عن هذه الانفعالات والمشاعر الغاضبة بطریقة متنزنة ، على العکس نجد أن الطلاب ذوی الذکاء الوجدانی المنخفض لا یعبرون عن انفعالاتهم بطریقة متنزنة ، حیث أنهم غیر قادرین على تنظیم و ادارة انفعالاتهم الغاضبة بسبب انخفاض الوعى بالذات وخاصة الذات الوجدانیة لدیهم، وبالتالی فهم لا یتمتعون بمهارة تنظیم الذات Self regulation skill ، أو خلق مناخ عاطفی آمن ومستقر حولهم ، وعادة ما یکون علاقاتهم الاجتماعیة بزملائهم من لا تتسم بالمودة والتناغم الوجدانى ، أو العمق فی المحبة، من ثم تجدون نظرتهم للحیاة نظرة تشاؤمیة، وبالتالی  تراهم یغضبون لأبسط الأسباب لأنهم یسیرون وراء إیحاءاتهم السلبیة، أی أنهم لا یستطیعون کبح جماح غضبهم، ونجد أن هؤلاء الطلاب عندما تسیطر علیهم مشاعر الغضب فإن قراراتهم واحکامهم یجانبها الصواب ، خاصة وأن هذه المرحلة العمریة التی یمرون بها بالاندفاع الشدید وأحیانا الغضب المستمر لأی سبب أو موقف لیس على ما یرام.

  وتشیر الباحثة أن نتائج الفرض الحالى تتفق مع العدید أمثال دراسة بلتاکى ودیمیر (Baltaci,H & Demir,k.,2012) ودراسة محمد العجمى (2012) وکذلک دراسة نیکوبونا ویوجانى (Nkeobuna,J. & Ugoani, N.,2015) حیث توصلوا لوجود علاقة ارتباطیة عسکیة بین الذکاء الوجدانى وانفعال الغضب ، وکذلک الارتباط الموجب بین الذکاء الوجدانى وإدارة الغضب والسیطرة علیه.

الفرض الثانى: "یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب لدى عینة البحث من طلاب المرحلة المتوسطة یعزى إلى النوع (ذکور-إناث)". وقد تحققت صحة الفرض. 

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار "ت" T-test  ویوضح جدول (4) قیمة "ت" ودلالتها الإحصائیة بین متوسطات الذکور ومتوسطات درجات الإناث فی انفعال الغضب.

جدول (10) قیمة "ت" ودلالتها الإحصائیة بین متوسطات درجات الذکور والإناث فی انفعال الغضب.

النوع

حجم العینة

م

ع

قیمة ت

مستوى

الإناث

الذکور

138

107

69.47

83.52

6.54

9.67

5.89

0.01

    و یتضح من جدول (10) وجود فرق دال احصائیاً فی انفعال الغضب بین متوسطات الإناث والذکور لصالح الذکور أی أن متوسط انفعال الغضب لدى الذکور أکثر من متوسط انفعال الغضب لدى الإناث  ،وهذا یتفق مع دراسة کینى وآخرون (Kinney, T & et al, 2001) حیث أظهرت الدراسة  أن إظهار مشاعر الغضب مرتبط أکثر بالذکور. 

    وترى الباحثة أن انفعال الغضب یتضح أکثر لدى الذکور عنه لدى الإناث لأن الذکور وفقاً للثقافة الشرقیة وحسب ثقافة المجتمع الکویتى خاصةً یسعون لأن یکون لهم مکانة اجتماعیة  Social Position   من خلال التحصیل الدراسى Achievement الذى یساعدهم على الالتحاق بمهنة تحقق لهم المکانة المطلوبة مما یجعلهم أکثر غضباً فى مواجهة الضغوط والاحباطات ، حیث أن الذکور فى البیئة الشرقیة یتم تنشئتهم على أهمیة تحقیق المکانة والتفوق ، وبالتالی یستطیع أن یواجه أعباء الحیاة العملیة فی المستقبل وهذا المرکز الاجتماعی أیضاً یمکنه من اختیار شریک الحیاة.

   لکن الوضع یختلف بالنسبة للإناث، فالتصرفات المقبولة من الفتاة فى المجتمع الکویتى هى التى تتسم بالهدوء والاتزان وحسن التصرف ولیس الغضب والتعبیرات الانفعالیة الحادة ، مما یجعلهن یخفین مشاعر الغضب وتکرارها  مقارنة بالذکور ولا یفصحن عنها فى کل الأحوال لأنها تتنافى مع السلوک الاجتماعى المقبول.

خاصة وأن الالتزامات الحیاتیة تکون لدى الذکور عن الإناث ، فالذکور لدیهم ضغوط التفوق الدراسى والتوجه المهنى والأفکار المتعلقة بالدخل المادى والمکانة الاجتماعیة.

الفرض الثالث: " یوجد فرق دال إحصائیاً فى انفعال الغضب یعزى للتفاعل الثنائى بین متغیرى الذکاء الوجدانى والنوع" ، وقد تحققت صحة الفرض.

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة أسلوب تحلیل التباین ثنائى الاتجاه ویوضح کل من الجدولین (11) و(12) قیمة "ف" ودلالتها الإحصائیة بین مجموعات الدراسة.

جدول(11) متوسطات درجات مجموعات الطلاب الناتجة عن التفاعل الثنائى

بین (النوع-الذکاء الوجدانى) على مقیاس انفعال الغضب

الإنحراف

المعیارى

المتوسط

ن

النوع

الذکاء الوجدانى

3.87

34.67

41

ذکور

مرتفعین

 

2.45

45.24

65

إناث

4.92

67.84(**)

66

ذکور

منخفضین

4.35

51.47

73

إناث

جدول(12) نتائج تحلیل التباین ثنائى الإتجاه وقیمة "ف" ودلالتها بین متغیرى النوع(ذکور/إناث)

والذکاء الوجدانى(مرتفعین /منخفضین) فى انفعال الغضب

مصدر التباین

مجموع

المربعات

درجات

الحریة

متوسط

المربعات

قیمة

"ف"

مستوى

الدلالة

الدلالة

النوع

218.48

1

218.48

6.87

0.01

   دالة

الذکاء الوجدانى

183.87

1

183.87

7.68

0.01

دالة

النوع×الذکاء الوجدانى

323.49

1

323.49

8.57

0.01

دالة

تباین الخطأ

6371.624

244

26.113

 

 

 

التباین الکلى

89869.57

244

368.32

 

 

 

                   

   یتضح من الجدولین  (11) و (12) نتائج تحلیل التباین ثنائى الاتجاه وقیمة "ف" وأثر التفاعل بین متغیرى النوع (ذکور/إناث) والذکاء الوجدانى (مرتفع/منخفض) على انفعال الغضب حیث وجدت فروق بین المجموعات تجاه مجموعة الطلاب الذکور منخفضى الذکاء الوجدانى فى انفعال الغضب حیث کانت قیمة ف بجدول (12) (8.57) وهى دالة عندى مستوى (0.01)   ، وترى الباحثة أن مجموعة الطلاب الذکور منخفضى الذکاء الوجدانى یزداد لدیهم انفعال الغضب لافتقادهم المهارات المتضمنة فى الذکاء الوجدانى و اللازمة لمواجهة الضغوط الحیاتیة Life stress بمصادرها المختلفة خاصة وأن مرحلة المراهقة Adolescence stage  تعد فترة تحولات على کافة جوانب الشخصیة وهذه التحولات تمثل مصادر متعددة للضغوط النفسیة على الذکور منخفضى الذکاء الوجدانى حیث أن البلوغ الجنسى والتحول من عالم الطفولة لعالم الشباب بالاضافة إلى ضغوط التوجه الدراسى والمهنى والتوافق النفسى والاجتماعى مع الأسرة والمدرسة وقیم المجتمع وثقافته وتشکیل الهویة کل ذلک یمثل عوامل ضاغطة على شخصیة المراهق و مما یستثیر انفعال الغضب لدى الذکور فى ظل انخفاض مهارات ادارة الانفعالات Emotions Management التى تمثل أحد مکونات الذکاء الوجدانى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المراجــع

 1- أحمد العلوان (2011). " الذکاء الانفعالی وعلاقته بالمهارات الاجتماعیة وأنماط التعلّق لدى طلبة الجامعة فی ضوء متغیری التخصص والنوع الاجتماعی للطالب" ، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة ، 7(2) ، 125-144.

2-أحمد حسن اللیثى (2015). نموذج مقترح للتعلم الاجتماعى/الوجدانى فى خفض العنف المدرسى لتلامیذ التعلیم الأساسى ، ورقة عمل منشورة بمؤتمر کلیة التربیة جامعة حلوان بعنوان " التربیة ودعم الشخصیة المصریة فى الفترة من 18-19 نوفمبر 2015.

 3-أحمد حمزة (2012) . مقیاس الغضب للمراهقین ، الریاض: جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن.

4-أسماء أبودلبوح (2008). الإرشاد الجمعى وفاعلیته فى خفض مستوى الغضب ، عمان : دار الیازورى.

5-أیت حمودة ، بلعسلة فتیحة (2014). "علاقة کل من الضغوط الاقتصادیة وانفعال الغضب بظهور السلوک العدوانی لدى فئة من الشباب البطال" ، دراسات نفسیة وتربویة ، (12) ، 127-142.

6-إیمان الدوسرى (2012). "العفو وعلاقته بانفعال الغضب لدى عینة من طالبات جامعة أم القرى بمکة المکرمة" ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى بالمملکة العربیة السعودیة.

7-بشرى اسماعیل (2009)." مدی فاعلیة برنامج للتدریب علی إدارة الغضب ی خفض اضطرابات النوم لدی طلبة الجامعة" ، مجلة علم النفس المعاصر والعلوم الانسانیة ، کلیة الآداب, جامعة المنیا ، 20، 173-269.

8-جیل لندنفیلد (2008). إدارة الغضب ، (ط4) ، الریاض: مکتبة جریر.

9-دانیال جولمان (2000) . الذکاء الوجدانی (ترجمة  الجبالى) ، عالم المعرفة سلسلة کتب شهریة یصدرها المجلس الوطنی للثقافة والفنون و الآداب- الکویت.

10- رائدة محمود (2009). " الذکاء الوجدانى وعلاقته بمهارات التأقلم وبعض المتغیرات لدى طالبات المرحلة الثانویة العامة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، الجامعة الاسلامیة بغزة.

  11-زکریا الشربینى ، یسریة صادق(2002: 239). نمو المفاهیم العلمیة للأطفال ، القاهرة: دار الفکر العربى.

12-سامیة خلیل (2010). مقیاس الذکاء الوجدانى ، القاهرة : الأنجلو المصریة.

13-سحر فاروق (2001) ." تقییم فاعلیة برنامج تدریبى لتنمیة الذکاء الوجدانی لدى عینة من طالبات الجامعة" ، رسالة دکتوراه ، کلیة البنات للآداب و العلوم التربویة ، جامعة عین شمس.

14-سلیمان عبد الواحد (2012). الذکاء الوجدانى لطفل الروضة الموهوب من منظور تربوى ، عمان: دار الرواق للنشر والتوزیع.

15- عبد العظیم المصدر (2008). الذکاء الانفعالی وعلاقته ببعض المتغیرات الانفعالیة لدى طلبة الجامعة، مجلة الجامعة الاسلامیة (سلسلة الدراسات الانسانیة) ، 16(1) ، 587-632.

16- عثمان الخضر ( 2002) : الذکاء الوجدانی هل هو مفهوم جدید ، دراسات نفسیة ، 12 (1) ، 5-41

17-عثمان الخضر (2004). الغضب و علاقته بمتغیرات الصحة النفسیة. مجلة العلوم الاجتماعیة بالکویت، 32(1)، 69-102.

18-عثمان عبد الفتاح ، عبد الکریم محمد (2014) ." أثر برنامج علاج معرفی سلوکی فی تخفیض الغضب وتحسین استراتیجیات التعامل معه" ، مؤتة للبحوث والدراسات ، سلسلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، 29(2) ، 315-346.

19- فاروق عثمان (2001). القلق وإدارة الضغوط النفسیة ، القاهرة : دار الفکر العربى.

20-کمال دسوقی (1988): ذخیرة علوم النفس، المجلد الأول،  القاهرة ، الدار الدولیة للنشر و التوزیع.

 21-لطفى الشربینى(2009). معجم مصطلحات الطب النفسى ، الکویت : مؤسسة الکویت للتقدم العلمى ، مرکز تعریب العلوم الصحیة.

22-لورانس شابیرو (2005). کیف تنشئ طفلاً یتمتع بذکاء عاطفی؟ دلیل الآباء   للذکاء العاطفی(ترجمة: مکتبة جریر) الخبر: المملکة العربیة السعودیة.

23-محمد العجمى (2012) ." الذکاء الوجدانى وعلاقته بمشاعر الغضب والعنف لدى الطلاب بطیىء التعلم المدموجین فى مدارس التعلیم العام فى دولة الکویت"، مجلة القراءة والمعرفة ، 133 ، 264-304.

24-محمد أنور (2005) . " الذکاء الوجدانی وعلاقته بمشاعر الغضب و العدوان لدى  طلاب الجامعة" ، مجلة دراسات عربیة فى علم النفس ، 4(1)، 93-151.

25-محمد الجعید (2011) . "الذکاء الانفعالى وعلاقته بالتکیف النفسى والاجتماعى لدى طلبة جامعة تبوک فى المملکة العربیة السعودیة " ، رسالة ماجستیر ، جامعة مؤتة ، الأردن.

26- مسعد أبو الدیار (2014). البناء الوجدانى للطفل ، القاهرة : دار الکتاب الحدیث.

27- نبیل زاید (2009). مقاییس الوجدان ، القاهرة : دار الکتاب الحدیث

28-هشام عبدالله ،عصام عبد الهادی (2009).الذکاء الوجدانی وعلاقته بفعالیة الذات لدى عینة من طلاب الجامعة ،مجلة علم النفس والعلوم الإنسانیة ،کلیة الآداب ،جامعة المنیا .

29-ویلیام کرامز (2011). محاور الذکاء السبع ، القاهرة: دار الخلود للتراث.

30-یحیاوى حسینة (2013) ." علاقة الغضب بظهور السلوک العدوانی لدى المراهقین" ، مجلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة ، الجزائر ، (12) , 111-120.

31-Bahman, S & Maffini, H. (2008). Developing Children’s Emotional Intelligence, London: Cromwell Press.

32-Baltaci, H & Demir, k.(2012). “Pre-Service Classroom Teachers' Emotional Intelligence and Anger Expression Styles”, Educational Sciences: Theory & Practice (ESTP), 2422-2428.

33-Carr, A. (2004). Positive Psychology, the Science of Happiness and Human Strengths, New York: Brunner-Routledge. 

34-Deffenbacher, J. (1996). “Anger reduction in early adolescents”, Journal of Counseling Psychology, 34(2), 149-157.

35-Donna, H. (1997). “Student need emotional intelligence”, Education digest, 63(1), 4-7.

36-Furlong, M & Smith, D. (1994). “Anger, hostility and aggression assessment, Prevention, and Intervention Strategies for Youth”, ERIC Document Reproduction Service.

37-Goleman, D. (1995). "Emotional Intelligence: Why it can matter more than I.Q.". New York: Bantam Books.

38-Goleman, D. (1997). "Emotional Intelligence". New York: Washington Press.

39-Goleman, D. (1999). About Emotional intelligence. Scholastic Early Childhood Today .New York, 13(4)2-29.

40-Hersen, M., Sledge., W.(2002). Encyclopedia of Psychotherapy, New York: Elsevier Science. 

41-John, M., Perkins, D., & Salovey , P (2001).” Emotional intelligence and giftedness”, Roper Review, 23(3), 131-137.

42-Kirk, B.A., Schutte, NS, Hine, D.W (2008). “Development and preliminary validation of an emotional self-efficacy scale”, Personality and Individual Differences, 45(5)432: 436.

43-Kinney, T., Smith, B., & Donzella, B. (2001). “The Influence of Sex, Gender, Self-Discrepancies, and Self-Awareness on Anger and Verbal Aggressiveness among U.S. College Students”, Journal of Social Psychology, 141(2).245-75.

44-Kostiuk, L. and Gregory T. (2002). “Understanding of Emotions and emotion regulation in adolescent females with conduction problems”, A Qualitative Analysis the Quantitative Report, 7(1), 18.

45-Marion, M (1997). “Helping young children with deal anger” , ERIC Document Reproduction Service.

 

                       

46-Nkeobuna, J. & Ugoani, N.(2015). "Emotional Intelligence and Anger Control among Urban Adolescents in Nigeria", American Journal of Psychology and Cognitive Science,  1(3),97-106.

47-Oneil , John (1996) : on Emotional intelligence : A conversion with Daniel Goleman .journal of Educational Leadership. 54)1(, 1-6.

48-Salovey, P. &Mayer, J. D. (1990).” Emotional intelligence. Imagination, Cognition, and Personality”, Baywood Publishing Co, Inc, 9 (3), 185-211.

49-Sherman, L (1999). “Emotional lessons out on the tundra, kids learn, to better understand their own, and other feeling”, Journal of Citation Northwest Education, 4 (3), 20-27.

50-Spielberger, C. D. (1999). The state-trait anger expression inventory Professional manual. Orlando, FL: Psychological Assessment Resources